رواية الصندوق الفصل الأول 1 بقلم الهام عبدو
رواية الصندوق الجزء الأول
رواية الصندوق البارت الأول
رواية الصندوق الحلقة الأولى
كان يصعد درجات السلم و يلعن حظه الذي أتي به لمثل تلك الندوة الباردة و لهذا العقار القديم المتهالك الذي لا يعمل مصعده، اخذ يصعد درجة وراء درجة حتي وصل الخامس ووجد باب شقة مفتوحاً علي مصراعيه و هناك مزاد علي أغراض شقة عتيقة أكثر من العقار نفسه، نظر ليستطلع و لكنه ليس لديه الكثير من الوقت فالندوة في الدور السادس و يجب أن يغطي أحداثها كصحفي مكلف، رغم شعوره بالملل من ذلك التكليف لكنه صعد و جلس ليبدأ عمله و لكن … رغبة شديدة تدفعه لترك الندوة و النزول إلي شقة المزاد فهو للمرة الاولي سيتابع مزاداً، تلك الأغراض القديمة و الكتب و اللوحات أثارت انتباهه، للحظة وجد نفسه ع الدرج يهبط ثم ع باب الشقة ينظر و يتفرس في ما يحدث ثم اخيرا يجلس ع أحد الكراسي متطلعاً إلي أن رفع يده و قال رقماً ضخما بالنسبة لراتبه: ٦ الاف جنيه .. تردد صدي صوته داخل عقله و هو لا زال غير مستوعباً أنه قال ذلك الرقم الذي يتخطي راتبه ليزايد علي صندوق قديم جداً من الخشب المزين بالحفر الغائر و يظهر عليه أنه بقدم اكثر من مئة عام!! كان الصندوق قيم و يظهر كأثر حديث لكنه بلا شك تسرع عندما فعلها ف إن لم ينقذه أحد و يرفع السعر فلن يعرف كيف سيدفع التزماته الشهرية و كيف سيعبر هذا الشهر؟؟ هل سيقترض من أحدهم أم ماذا ؟؟!
استفاق من زخم أفكاره علي صوت يقول : مبروك يا استاذ الصندوق يستحق و من يعلم ماذا به ؟؟
انتظر للنهاية و تسلم الصندوق و اكتشف انه أضاع مهمة الندوة ومبلغ اكبر من راتبه في ساعة واحدة !!!
عاد لمنزله حاملاً ذلك الصندوق الثمين و في يده الأخري كانت هناك لوحة بها أميرة تجلس في بهاء بجوارها كتاب ناحية يدها اليمني و ع الجانب الأيسر هناك خمس وردات بلون وردي موضوعة بشكل مبعثر علي رداءها المخملي الذي يغطي أغلب أرضية اللوحة، أعجبته فأخذها من ذات المزاد و لكنها لم تكلفه سوي خمسمائة جنيه و هكذا عاد و ف جيبه ٧ جنيهات و لا يعرف كيف سيتدبر أمره ..
علق اللوحة أعلي الكنبة التي أمام شاشة التلفاز ثم جلس ليتأمل ذلك الصندوق، نظفه من الغبار بقطعة قماش مبللة ثم لاحظ القفل الصغير الصدئ الذي بلا مفتاح … ماذا سيفعل الان ليفتحه فلديه فضولاً كبيراً ليعرف ما بداخله، يريد فتحه دون أن يتلف الصندوق .. رج الصندوق عدة مرات فتحرك شيئاً ما بالداخل ..
جال بخاطره أن يجد شئ سحري يحمله إلي زمن بعيد أو خريطة تدله ع كنز ثمين أو ربما قطعة ألماس غالية الثمن … لعله سيصبح غنياً .. من يدري؟!!!
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الصندوق)