رواية نظرة عمياء الفصل السابع والعشرون 27 بقلم زهرة الربيع
رواية نظرة عمياء الجزء السابع والعشرون
رواية نظرة عمياء البارت السابع والعشرون
رواية نظرة عمياء الحلقة السابعة والعشرون
كاد وليد ان يرد ولكن فوجأ بعماد يقول بغضب رهيب
• انا مش هسكتلو المره دي يا قاتل يا مقتول…وحق اخو علياء هجيبو وهسجنو القاتل السافل وقولو الكلام ده ..القضيه دي قضيتي انا
زهل وليد من ما سمعه واقترب منه قائلا بزهول
• انت بتقول ايه..انا مش فاهم هو ايه الي حصل
قال محمد بقلق
• عماد بيقول…بيقول ان اخوك قتل واحد…اخو البنت الي اسمها علياء دي.
قال وليد بغضب
• يا سلام وانت صدقتها …يعني الاول تتبلى على الدكتور عثمان وانهارده على اخويا هو يعرفها منين اصلا علشان يقتل اخوها
قال عماد بغضب
• اخوك قتل الولد انا شاهد على حكايتهم من الاول ..وهجيبو يا وليد وقلولو اني هرفع قضيه ولو المحكمه مجابتش حق علياء واخوها…هجيبو انا بنفسي وهخلص عليه بايدي
قال كلامه بمنتهى الثقه والغضب وخرج سريعا بينما ترك الجميع بحالة زهول شديد
❈-❈-❈
بعد مرور عام كامل
كانت تمار تركض في الحديقه الخاصه بالمنزل ويتبعها عثمان وهم يضحكون سوايا حتى وقعو على الارض وهم ينظرون لبعضهم بضحكات عاليه جميله
قال عثمان بابتسامه جميله
• مبسوطه يا تمار
قالت بابتسامه
• طلعا مبسوطه..هحتاج ايه غير كده…انا مش مصدقه اني رجعت اشوف تاني يا عثمان الدنيا جميله جدا ونور العيون اجمل
ابتسم عثمان وقال
اكيد يا تمار نعم ربنا كلها حلوه
ابتسمت وقالت
• انا كمان الي مخليني مبسوطه قوي اني هشوف سما وهيه عروسه مراد مش راضي يستناها لحد ماتخلص وبالعافيه خلناه يستنى الاجازه …كده نقدر نحدد فرحها ونخلص بقى
بقلم..زهرة الربيع
قال عثمان وهو ينظر لعيناها
• طب واحنا..مش كفايه كده يا تمار…انا هستنى كتير
ارتبكت قليلا وقالت
• احم..انا..انا بقول يعني نستنى كمان شويه لحد ما اطمن على سما وكده
تنهد بيأس قائلا
• زي العاده..مفيش سبب مقنع..انتي حتى مش قابله نعمل خطوبه..من وقت ما وافقتي اننا نرتبط وانتي مش قابله باي خطوه رسميه في علاقتنا..انتي خايفه مني يا تمار..ولا خايفه من الجواز نفسو
ابتعدت قائله بمرح مصتنع وارتباك
• ايه ده يا دكتور…هو انت علشان دكتور فلسفه هتطبق قوانينها عليا
تنهد قائلا
• على العموم براحتك يا تمار…انا هستنى وهستنى قد ما تطلبي المهم نكون سوا
نظرت اليه وتنهدت بحزن قائله
سامحني يا عثمان..انت عارف انو مش بايدي وحابه اخد وقتي علشان ابقى مرتاحه
تبسم قائلا
ولا يهمك …انا هستناكي لو العمر كلو
❈-❈-❈
في الداخل كان وليد في غرفته يتحدث مع فتاه على الهاتف قائلا
• اه اخيرا..اخيرا اتخرجت…هههه اه والله كلها قالتلي كفاره
انتظرها تتكلم وقال بغيظ
• لا مش ٨ هما ٧ سنين بس انتي هتحسبي عليا سنين ذياده هو انا ناقص..وبعدين سيبك من الكلام ده وقوليلي انتي عامله ايه يا لوز اللوز..يا اغلى من عيوني الجوز
ولكن قطع حديثه على صوت سما تقول بضيق شديد
• احم..وليد..مرات عمي عيزاك.
وليد قال بابتسامه
• حاضر جاي يا سما
واكمل مكالمته قائلا
• طيب يا رؤى يا حببتي هشوف مرات عمي وارجع اكلمك ..تمام
انهى اتصاله معها وخرج من الغرفه فوجد سما تنتظره بضيق فقال
• ايه ده انتي لسه منزلتيش
قالت بضيق
• امم..مرات عمي قالتلي خليه ينزل معاكي خايفه تطنشها زي العاده وانت مشغول مع ست الحسن..
نظر اليها بتعجب وقال
• ايه ست الحسن دي..تقصدي مين.. رؤى
قالت بضيق وسخريه
• ايه هو فيه غيرها كمان
ابتسم قائلا
• لا كده جبرت لا غيرها ولا بعدها ولا قبلها
قال كلماته وذهب وتركها تقف تنظر اليه بدموع في عينها وقالت بدهشه
• ولا قبلها
نزل وليد الى زوجة عمه وكانت تنتظره بقلق قال
• نعم ياسهر يا قمرايه عايزه حاجه
قالت سهر بتوتر
• ايوه عمك تعب تاني يا وليد..اغمى عليه برضو الحكايه دي ميتسكتش عليها هو دلوقتي مغمى عليه اتصل بدكتور لازم نشوف فيه ايه
تنهد وليد قائلا
• ايوه بس انتي عارفه انو مش بيرضى واخر مره مشي الدكتور بعد ما جبناه
قالت بحزم
• انا مليش دعوه بيه لازم نعرف مالو
تنهد وليد واتصل بأحد الاطباء وهو صديقا مقربا لعمه
بقلم..زهرة الربيع
❈-❈-❈
حضر الطبيب وكام يفحصه والجميع ينظر اليه بقلق حتى قال الطبيب بحزن
• الحالة دي بتجيلو كتير
قال وليد بقلق
اه حاليا بتتكر كتير بس هو رافض انو يعمل فحوصات
قال الطبيب
• احم ..هو الكشف واضح..بس محتاجين نتأكد
قالت تمار بقلق
• نتأكد من ايه.. في ايه يا دكتور
قال الطبيب بحزن
• للاسف احتمال يكون قلبو تعب…وتكون دي ازمة قلبيه متكرره
قالت سهر بصدمه..ايه..قلب
قال الطبيب
• ده الي واضح…ومع ذلك لازم تجبوه المستشفى نعمل المطلوب ونتأكد علسان نحدد العلاج
قال وليد بحزن
• طب..طب هو ليه المره دي مش راضي يفوق زي كل مره
قال الطبيب
• علشان كده بقولكم لازم يجي المستشفى واضح ان الحالة بتسوء يا ريت لو نطلع حالا لو امكن
وبالفعل اوصل وليد عمه الى السياره وذهبو الى المستشفى معا
بعد ساعه جاء وليد من غرفة الكشف وقال بدموع
• للاسف..كان معاه حق بيقول انو اضغط زياده وده عملو اذمة قلبيه
بكت سما وتمار ونظرت سهر لتمار بغضب وقالت بدموع
• انتي بتعيطي ليه اوعي تقولي انك زعلانه عليه كنتي متوقعه ايه بعد كل الي حصل بقالو سنه مشافش ابنو وكاتم في قلبو…مش كفايه ان حازم مش عارفين اذا كان عايش ولا ميت..كمان ابننا الوحيد مش قادرين حتى نعرف مكانو
نظرت لها تمار بدموع وقالت
• ايه لزوم الكلام ده يا مرات عمي…ما انتي عارفه الي حصل وانا قولت لعمي اني انا ممكن امشي عادي ويفضل ابنكم جمبكم
قالت بحده
• ده على اساس انك مش عارفه عمك وقلبو الطيب..وانو من زمان مفضلكم على نفسو..مع انكم في قمة الانانيه..كان هيجرى ايه لو وافقتيه على رجوع عماد لما كلمك من شهرين وطلب منك انو ابنو يرجع..هو علشان غلط المطلوب نقتلو.
نزلت دموع تمار بحزن والم من حديثها وقالت سما بغضب
• ايه الي بتقوليه ده يا مرات عمي ما انتي عارفه ابنك عمل ايه
كادت تتحدث فقاطعها وليد قائلا
• لو سمحتو يا جماعه احنا في المستشفى وعمي فاق ولازم نروحلو خلينا نأجل الكلام ده لبعدين مش كده يعني
نظرت لهم سهر بدموع وهمت بالخروج ولكن اوقفتها يد تمار حين امسكت يدها وقالت بدموع
• انتي معاكي حق يا مرات عمي..عمنا عمل كتير علشانا..ولازم نستحمل علشانو..انا هرجع ابنكم على البيت…وبنفسي كمان…وهفضل في البيت علشان عمي..ومس همشي.بس لازم تعرفي ان من انهارده هترجعي ابنك بس خسرتي بنتك وللابد..سمعتيني انسي ان كان ليكي بنت ربتيها اسمها تمار
قالت جملتها بمنتهى الغضب وخرجت..وتركتها تنظر لطيفها بدموع
❈-❈-❈
بعد قليل من الوقت وصلت عائله الوزان الى منزلهم وقال محمد بتعب
• مش هتقولولي الدكتور قال ايه
نظرت اليه سهر بدموع وقال وليد بمرح مصتنع
• قال جوزوه..لو اتجوز لوزايه صغيره هيبقى حصان
ضحك محمد بيأس بينما سهر ضربت وليد في مؤخرة رأسه قائله
• وبتقولها قدامي
بينما هم يضحكون قال محمد
• بطلو هزار بنتي فين..تمار ليه مرجعتش معانا
قالت سما مسرعه
• عثمان كلمها وخرجت تشوفه
تعجب محمد انها تركته بهذه الحاله ولكن لم يعقب ودخل ليرتاح
كادت سما ان تصعد لغرفتها ولكن امسكت سهر يدها قائله
• استني..هيه..هيه اختك راحت فين..مشيت من المستشفى ليه
نظرت لها بدموع وقالت بسخريه
• راحت تجبلك الغندور بتاعك..طلع وليد يعرف مكانو ..راحت ترجعلك ابنك الملاك الي هيه قسيت عليه واتصرفت بانانيه معاه…ياريت تكوني مبسوطه يا مرات عمي
بقلم..زهرة الربيع
❈-❈-❈
وصلت تمار الى المزرعه التي هيه ملكا لاباها وعمها…نزلت من السياره تنظر لمكان بدموع تتذكر طفولتها ..فكم لعبت معه هنا…كم حملها وكان يلاعبها بحب وكم عشقته منذ الصغر
هبطت دموعها بألم واخذت تجول في المكان بحثا عليه..فبعد ما سمعت من زوجة عمها..لم تتحمل ان تعيش معهم وهم يبغضونها لاجل ابنهم الغائب بسببها
تنهدت حين بحثت ولم تجده وقالت
• حد برضو يصدق وليد
وكادت تخرج ولكن سمعت صوته يقول..تمار..اقفي بقى…مهو عيب عليكي بنتك حابه ترضع يعني… ايوه حبيبة قلبي انتي
تعجبت جدا من هذا الذي يتفوه به فاقتربت ناحية الصوت حتى وجدته يربت على ظهر شاه ترضع منها شاه اخرى صغيره جدا ويقول
• حبيبتي انتي يا تمارا يا قمر…لسه هجبلك اولادك كلهم ترضعيهم كمان..وبعد كده تاكلي انتي كمان يا حبيبة قلبي
اتسعت عيونها من ما يحدث وامتلأت عيونها بالدموع لرؤيته يجلس بملابس باليه جدا تنمو لحيته وشاربه بكثافه و حوله اغنام وحيوانات يطعمهم ويركض خلفهم
انهمرت دموعها بغزاره من حالته تلك..فأخيرا رأته ولاكن لم تتمنى ابدا ان تراه على هذه الحالة ..فهذا شيئا لم يخطر ببالها ابدا قالت بصوت مرتعش
• عماد
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نظرة عمياء)