رواية قلب سوي الفصل الثامن 8 بقلم دودو محمد
رواية قلب سوي الجزء الثامن
رواية قلب سوي البارت الثامن
رواية قلب سوي الحلقة الثامنة
عادت بتول من العمل وصعدت إلى غرفتها وجدت صندوق به طعام على الطاوله جلست على الأريكة ونظرت داخله وجدت مكتوب عليها
-المستندات كلها جوه علبة الاكل من تحت اعملى نفسك بتاكلى واوعى وليد ياخد باله وهو بيراقبك
تناولت من الطعام وأغلقت الصندوق مره اخرى ونهضت من على الأريكة اخذت ملابس لها ودلفت المرحاض أغلقت الضوء بدلت ملابسها ثم خرجت مره اخرى وجدت مراد يجلس على الأريكة ينتظر خروجها نظرت له بضيق وتحركت بأتجاه المراه ووقفت تمشط شعرها
نهض من على الأريكة واقترب إليها احتضنها من الخلف وقال بأسف
مراد:-انا اسف
ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت إلى انعكاسهم بالمراه وقالت بتلعثم
بتول :-ا ا اسف على ايه
تحرك إلى الأمام وأحاط خصرها بذراعيه ونظر بعينيها وقال
مراد :-اسف علشان بكلمك عليها كل شويه اسف علشان بشبهك بيها بس غصب عنى بلاقى نفسى بحطكم فى مقارنه مع بعض وده معناه انك شغلتى تفكيرى وبقارن ما بينكم طول الوقت
ابتعد عنه بضيق وقالت
بتول :-ع ع على فكره انا مش مضايقه منها ولا حاجه وبعدين دى مهما كان حب عمرك وحبك الاول والاخير مكنتش اقصد الكلام اللى قولته امبارح أنا بس كنت تعبانه شويه وطلع منى الكلام كده
ابتسم لها وقال بنبره حنونه
مراد :-حبى الاول اه لكن مش حبى الأخير أنا كنت فاكر كده قبل ما اشوفك بس لما قابلتك بقيتى انتى حبى الأخير
نظرت له بصدمه والكلام وقف بحلقها تكلمت بصعوبه وقالت
بتول :-ا ا انت بتقول ايه !!
اقترب إليها وارجع شعرها خلف أذنها وقال بحب
مراد :-ايوه يا بتول أنا بحبك، امته وازاى معرفش أنا كنت فاكر أن عمرى ما هحب تانى بعد هند بس انتى جيتى حركتى مشاعرى و احاسيسي من اول وجديد ومتأكد كمان انك بتحبينى
ابتعدت عنه وقالت بدموع
بتول :-بس مينفعش نكون مع بعض وانت عارف كده
اقترب إليها وقال بتساؤل
مراد :-مينفعش ليه يا بتول علشان انتى ظابط وانا ابن تاجر مخدرات، بس انا مليش ذنب أنا اتولد لاقيت ابويا واهلى كلهم كده وانتى عارفه انا اتأذيت ازاى علشان كنت رافض الشغل ده يبقى ايه يمنع وجودنا مع بعض
تنهدت بوجع وقالت
بتول :-اللى انت ناوى تعمله هو العقبه يا مراد انت فاهم هيبقى الوضع عامل ازاى
تكلم بصوت مختنق وقال
مراد :-بس انا لازم اعمل كده علشان على الاقل اقدر اعيش مرتاح واقدر انسي اللى حصل وارتاح من الكوابيس اللى بتجيلى كل ما انام
نظرت له بضيق وقالت بصوت مختنق
بتول :-للاسف مافيش اختيار تانى يا تتراجع عن اللى فى دماغك ونكمل مع بعض يا تستمر فى اللى انت عايز تعمله وتكمل باقى حياتك فى السجن وتنسانى
حرك رأسه بالرفض وقال
مراد :-مينفعش أتراجع يا بتول
ابتسمت له بدموع وقالت
بتول :-يبقى مينفعش نكمل يا مراد تصبح على خير
وتركته واتجهت إلى الاريكه تسطحت عليها وأغلقت عينيها وظلت الدموع تنهمر منها
نظر لها بضيق واتجه إلى السرير وتمدت عليه وظل ينظر لها بحزن شديد.
………………………………………………………………..
باليوم التالى
استيقظ مراد ونظر إلى الأريكة وجد بتول غادرت الغرفه اعتدل على فراشه ووضع يده على وجه وزفر بضيق ثم نهض واتجه إلى المرحاض وبعد وقت خرج وبدل ملابسه وهبط إلى الأسفل وجد وليد ينتظره بفارغ الصبر نظر له بوجه خالى من التعبير وقال
-صباح الخير يا مراد عامل ايه دلوقتى
نظر له بأستغراب وقال
مراد :-صباح النور أنا كويس
اومأ رأسه بوجه غاضب وقال
وليد :-يارب دايما اخبارك ايه مع مراتك يارب كل شئ يبقى تمام
تكلم بعدم فهم وقال
مراد :-تمام، بس فيه ايه مالك على الصبح عمال تسأل وكأنك عايز تقول حاجه
رد عليه سريعا وقال
وليد :-لا طبعا يا اخويا أنا عايز اطمن عليك مش اكتر
نظر له بعدم اقتناع وقال
مراد :-جايز أنا ورايا مشوار ضرورى مش هغيب عايز حاجه منى
ابتسم له ابتسامه ذات معنى وقال
وليد :-عايز سلامتك طريق السلامه يا غالى
ظل ينظر له بعدم ارتياح
ثم تحرك إلى الخارج صعد سيارته وغادر بها سريعا
نظر إلى أثره بغضب ونظر إلى إحدى الغرف بتوعد واتجه إليها فتح الباب ودلف إلى الداخل تكلم بصوته الغليظ قائلا
-حبيب القلب مشى خلاص ومتبقاش غير انا وانتى بس فى البيت والحساب يجمع يا حلوه كل مره كان هو بينقذك منى بس المرادى محدش هيقدر ينقذك عارفه ليه علشان ثوانى وهيكون من الأموات والعربيه هتتقلب بى
حركت رأسها بالرفض وقالت بدموع
بتول :-يا حيوان يا قذر هتق/تل اخوك وعايز تع/تدى على مراته فين رجولتلك انت ولا بالنسبالك ده شئ عادى ما انتوا عملتوها قبل كده وحرقتوا قلبه على مراته
تعالت ضحكاته واقترب إليها وقال
وليد :-اوعى يا بت تكونى صدقتى نفسك انك مراته وكده دى كانت لعبه منى جبتلكم راجل من رجالتى على أنه مأذون حقيقى وضحكت عليكم علشان اوصل لاخركم وقولت يمكن تخيبوا ظنى وتبقوا معايا، بس اللعبه حلوه متنكريش انبسطوا شويه مع بعض ولو صبرت شويه كان يمكن يبقى فيه نونو فى السكه بس انتوا اللى استعجلتوا فى مصيركم معايا
ثم أمسك المستندات وقال
-تعرفى انك مطلعتيش ذكيه زى ما كنت متخيل رغم انك ظابط شرطه والمفروض تكونى اذكى من كده بكتير
نظرت له بغضب وقالت بتوعد
بتول :-متستعجلش يمكن تتفاجئ بذكائى واصدمك
اقترب إليها وحرك يده على جسدها وقال
وليد :-انا مش عايز اتفاجئ بذكائك أنا عايز اتفاجئ بجمالك
وانقض عليها وظل يقبلها بشراهه
ظلت تدفعه بعيد عنها تحت صرخاتها المستنجده بأحد ينقذها منه
حاول الاعتداء عليها لكنه تفاجئ بيد تمسكه تبعده عنها وتلكمه بوجه عدة لكمات حتى تناثرت الدماء من وجه وسقط على الأرض فاقد الوعى
ركضت إليه وارتمت داخل أحضانه بجسد مرتعش وتمسكت به بشده وظلت تبكى
ربت على ظهرها بحنو وقال
مراد :-اهدى يا بتول انا جنبك اهو
ظلت تبكى وقالت من بين شهقاتها
بتول :-انا خوفت عليك خوفت لتتأذى زى ما قالى
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
مراد :-الحمدلله ربنا سترها واكتشفت ده بدرى وعرفت انزل من العربيه قبل ما تتقلب بيا كنت شاكك اصلا أن فيه حاجه بتحصل من ورايا
ابتعدت عنه ونظرت إلى المستندات وقالت بقلق
بتول :-انا لازم امشى حالا بالمستندات دى علشان اخلص من القضيه دى بقى
حرك رأسه بالرفض وقال
مراد :-متقلقيش الشرطه زمانها جايه هنا دلوقتى كانوا نسختين اخد نسخه وسلمتها وسيبت دى كتمويه علشان كنت حاسس ان فيه لعبه بتم من ورانا من وليد
تنهدت بأرتياح وقالت من بين شهقاتها
بتول :-يعنى خلاص اخيرا هخلص من الكابوس ده
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت سيارت الشرطه تقترب إلى البيت نظر لها بحزن وقال
مراد :-خلى بالك من نفسك يا بتول أنا لازم امشى دلوقتى اشوفك قريب هتوحشينى
ووضع قبله سريعه على شفتيها وركض إلى الخارج وتركها
نظرت إلى أثره بدموع ودلفت الشرطه بعد مداهمت رجال وليد وتم القبض عليه وعلى رجاله وغادرت بتول القصر مع الشرطه.
………………………………………….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلب سوي)