رواية جرح الحياة (فرح) الفصل الثاني 2 بقلم رنا سليمان
رواية جرح الحياة (فرح) الجزء الثاني
رواية جرح الحياة (فرح) البارت الثاني
رواية جرح الحياة (فرح) الحلقة الثانية
_كده بردو يا فروحه دا استقبال تستقبلي بيه بابا وماما اللي جايين يقولولك كل سنه وانتي طيبه في عيد ميلادك ……….ادخلي يا جميله يا حبيبتي
دخلوا هما الاتنين…… قفلت الباب جامد وفضلت واقفه عند الباب ……….حط العلبه اللي في ايده على السفره وبصلي ……كنت واقفه على الباب
_ايه يا حبيبت بابا هنفضلي واقفه عندك كده كتير
قربت منه وبصتله:انتو ايه ال جابكم هنا انا مش قولتلكم قبل كده مش عايزاكم تيجوا هنا تاني
_احنا جيتا علشان نحتفل معاكي بعيد ميلادك يا فرح
فرح:عيد ميلادي………عيد ميلادي اللي بسببكم كرهتوه وكرهت اليوم اللي اتولدت فيه ……..عيد ميلادي اللي كان المفروض نحتفل بيه كلنا وبسببكم اليوم دا خسرت اعز شخص ليا في الدنيا دي كلها
كانت باصه على البرواز اللي فيه صورته وساكته ……….قربت منه ومسكته وبدأت تعيط ……..جريت عليها واخدته منها
فرح:انتي مين سامحلك تاخديه من غير اذني
بدات تتكلم بعياط
_علشان خاطري يا فرح يا حبيبتي خلي الصورة دي معايا سبيها معايا دي الحاجة الوحيده اللي باقيه من اخوكي الله يرحمه
فرح:وانتو هتعملوا ايه ب الصور اللي باقيه من حازم الله يرحمه اذا كنتوا انتو السبب في موته
_السبب في موته ازاي يا فرح………بقي في أهل هيتمنوا الموت لولادهم
_ايوه في ……..انتو ………انتو كنتو السبب في موت اخويا وحرماني منه
_ابوكي مكانش يقصد يا فرح مفيش اب يحاول يأذي ابنه يبنتي
_انتي لسه لحد دلوقتي بتدافعي عنه …….انتي مش حاسه ب اللي هو عمله…….انا مش فاهمه انتي قادرتي تعيشي معاه ازاي بعد اللي حصل ……..انا بجد مش مصدقاكي ومش قادرة اصدقك
_فرح انا عايزك تسمعيني كويس
_اسمعني انت يا…….. يا بابا……..فرح بنتكم ماتت من ١٠ سنين مع ابنك اللي انت قتلته يا ريت تنسوها ……..انا لحد انهارده كنت بساعدكم بالفلوس بس بعد انهارده انا مش عايزه اشوف وش حد فيكم لاني كل ما بشوفكم بفتكر اللي حصل ل حازم بسببكم وبكرهكم اكتر ……..لاخر مرة بقولكم ابعدو عني وبلاش تحاولوا تقربوا مني تاني
فضلوا واقفين ساكتين ……..بدا يتكلم بعصبيه
_هتندمي على الطريقه ال كلمتينا بيها دي يا فرح
_هتعمل ايه يعني ……..هتموتني زي ما عملت مع حازم………يا ريت تعملها هتكون عملت حاجة صح في حياتك لاول مرة
سابتهم ودخلت اوضتي وقفلت عليا الباب ……..قعدت على السرير وسمعت صوت الباب بيتقفل جامد ……..غمضت عيني وبدات اعيط ………غيرت هدومي ونزلت الشارع…….كنت ماشيه في الشارع لابسه جاكيت خفيف وحاطه ايدي في جيبي وكنت حاطه السماعات في وداني………ماشيه بخطوات بطيئة……… سرحانه حسيت ب حد بيطبطب على كتفي بصيت
جمبي……… وشالت سماعات من علي ودني
_محمد
بدا يتكلم وهو باصص قدامه وماشي جمبي وحاطط ايده في جيبه
_شوفتك من البلكونه قولت انزل اتمشي معاكي شويه
_بابا وماما كانوا عندي من شويه ………لما نزلوا قولت انزل اتمشي لوحدي شويه يمكن ارتاح شويه
_تحبي امشي واسيبك لوحدك شويه
فرح:لا لا خليك معايا انا محتاجه اتكلم مع حد يا محمد انا تعبانه ومخنوقه اوي
_سامعك قولي كل اللي جواكي
اتنهدت ورفعت راسي للسما
_انا تبعت اوي يا محمد ………مبقتش قادره استحمل اكتر من كده حاسه ان طاقتي كلها خلصت………طول الوقت منظر حازم قدامي وهو مرمي على الارض وغرقان في دمه وانا مش قادره اعمله حاجه ……..واللي كان السبب في موته عايش حياته برا السجن عادي ……..المشكله في امي اللي كملت مع الشخص اللي قتل ابنها ولا كأنه عمل حاجه ………..انا مش عارفه هي ازاي قدرت تعمل كده وتكمل معاه عادي ولا كأن حاجه حصلت
قرب ايده من ايدي ومسكها بصتله وفضلت ساكته
_انا جمبك يا فرح وهفضل جمبك
انتي عملتي اللي حازم كان نفسه فيه وهو دلوقتي فرحان بيكي وباللي وصلتيله ……اكيد هو فرحان بيكي مع كل حياه شخص بتنقذيها يمكن حازم مفيش حد قدر ينقذه بس انتي هتقدري تنقذي حياه كل مريض جاه لحد عندك
ابتسمتله ومسكت ايده جامد
_عارف يا محمد ……….انت بقيت اكتر واحد برتاحله بعد حازم الله يرحمه
واكتر واحد بيقف جمبي ويساعدني ……..انا مش عارفه لو انت بعدت عني انا ممكن يحصلي ايه
_مفيش حاجه في الدنيا هتقدر تبعدني عنك يا فرح
بصتله وابتسمت
“اروي”
كنت قاعده في اوضتي بعيط و مستنياه يجي ………سمعت الباب بيتفتح قومت من مكاني ومسحت دموعي
قفل الباب وقرب من باب الاوضه بتاعتنا وفتح الباب……..قرب مني وحضني
_مساء الخير يا حبيبتي ……..وحشتيني اوي
بعدت ايده عني ولفيتله وبصتله وبدات اتكلم بعصبيه
_كنت فين يا تامر
_هكون فين يا حبيبتي في الشغل طبعا
_شغل ايه دا ال لحد دلوقتي ……….الساعه ٢ الفجر يا تامر
_انتي ناسيه اني دكتور ولا ايه يا اروي
_لا مش ناسيه ……….بس هو مفيش دكاتره غيرك في المستشفى علشان تقعد من الساعة ٧ الصبح لحد دلوقتي في المستشفى
_معلش يا حبيبتي اصلي ابن صاحب المستشفى و لازم أتأخر في الشغل
قومت من مكاني ووقفت قدامه وانا مربعه ايدي
_انا اتصلت بيك في المستشفى وقالولي انك مشيت من الساعة ٥ يا تامر
_ااه بقي دا انتي بترقبيني
_وانا ارقبك ليه انا بس لقيتك اتاخرت واهلي وصلوا ف قولت اتصل اشوفك فين
_معلش يا اروي نسيت أن اهلك كانوا جايين عندنا انهارده والمفروض اني اجي من بدري واستقبل جناب السفير وحرمه ……..انا اسف
_انت معندكش دم؟!……….انت مش حاسس ب اللي انت عملته دا يا تامر……..انا كنت هموت من الكسوف قدام اهلي علشان حضرتك مجاتش واحنا مستنينك ………انت ليه بتعمل معايا ومع اهلي كده ليه كل مرة مُصر انك تفضحني قدامهم وتخلي منظري وحش
قام من على السرير بعصبية
_بقولك ايه يا اروي انا مش هسيب شغلي واجي استقبل اهلك لما يجوا يزوروكي مكانوش من باقيه اهلي هما ولو مش عجبك انا مستعد اطلقك معنديش اي مانع ……..مش كل مرة على كده
_تتطلقني يا تامر!!
“محمد”
فتحت باب الشقه بعد ما اطمنت انها طلعت علي شقتها وقفلت الباب دخلت وقفلت الباب ورايا……..مسكت تلفوني من على السفره ولاقيت بنت عمي متصله بيا ١٠ مرات
اتنهدت بعصبية واتصلت بيها…..رديت عليا
_لسه فاكر يا محمد ترد دلوقتي
_معلش يا هدير كنت في الشارع وماخدتش التلفون معايا …….كنتي عايزه حاجه ……..وبعدين انتي ايه ال مصحيكي لحد دلوقتي
_والله يا محمد ………..انت مش هقولتلي الصبح انك هتخلص ال في ايدك وتكلمني وانا لحد دلوقتي مستنياك علشان تكلمني
_معلش يا هدير انا كنت مشغول جدا ومكنتش فاضي خالص
_وراك ايه يعني يا محمد هو انت اصلا يتشتغل علشان تكون مشغول
محمد غمضت عيني واتنهدت
_بقولك ايه يا هدير انا تعبان وعايز انام …..هكلمك بعدين سلام
قفلت في وشها ورميت التلفون على الكنبه وطلعت البلكونه ……….بصيت ناحيه البلكونه بتاعتها ولاقيت النور مفتوح فضلت باصص على البلكونه شويه وانا ساكت …….دخلت من البلكونه وقفلتها ودخلت اوضتي علشان انام
“فرح”
فتحت الباب ودخلت وقفلت الباب ورايا وفتحت النور شوفته قاعد قدامي وحاطط رجل على رجل ……..كنت هتصوت بس في شخص حط ايده على بوقي وقرب المسدس على دماغي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جرح الحياة (فرح))