روايات

رواية سارقة العشق الفصل الثاني 2 بقلم سحر أحمد

موقع كتابك في سطور

رواية سارقة العشق الفصل الثاني 2 بقلم سحر أحمد

رواية سارقة العشق الجزء الثاني

رواية سارقة العشق البارت الثاني

رواية سارقة العشق
رواية سارقة العشق

رواية سارقة العشق الحلقة الثانية

نظر جمال بوجه مكة وهى ترسم الابتسامة على ثغرها الوردي الجميل والفرحة في عيونها ولكن هو ماذا حل به بعد أن رآها هو كان مشتاق لها للغايه ولكن كالعادة ها هي تقتل فرحته بدون قصد بمجرد رؤيته عندما تنادى عليه ابيه جمال كما يطعن هذا اللقب قلبه كما يعذب مشاعره بأن حبيبة قلبه ملاكه ومليكته هو وحده تعتبره اخوها الأكبر يريد أن يفهمها انا لست باخوكى بل انا عاشقك واى عاشق لا بل إن اتنفسك كلمة اعشقك لا تكفى لجنوني بك انا مهوس بك طفلتي
دخلت مكة المنزل مع جمال بعد أن سلمت عليه وهى تتحدث معه
مكة: آبيه جمال تأخرت اوى المرة دي
جمال وهو ينظر لها ويحاول اخفاء مشاعره: كان عندي شغل كتير
مكة بغضب مصطنع: بس شغلك كتير ومش ليخلص وانت بتوحشنى
يالهى ما هذه البراءة والعيون ينظر لها وكأنه غير موجود في هذه الدنيا هل قالت اشتاقت لي نعم قالت ذلك اه يا قلبي المسكين اشتاقت لي أي كلمة منها حتى لو كانت عفوية حتى لو تقول إنها اشتاقت لي كاخها وليس حبيبها يكفى إنها اشتاقت لي اريد ان اضمها الان بين ذراعي واجعل قلبي يحكى لها عن مدى حبى ولهفتي واشتياقي اه من حبك اه والف اه بقلبي المعذب في هواءكى
مكة وهى تنظر لجمال وهو ينظر لها :ابيه جمال انت سمعاني انا بكلمك
جمال وهو يدرك نفسه: آه اه سمعاك
مكة بمكر: طيب كنت بقول ايه
جمال: ما اخدتش بالى يالمضة
اتت هنية على صوت جمال ومكة وهى تحمل الشاي للجمال
هنية :مكة انتى جيتي
مكة بخبث: لا ياستى مش انا ده خيالي
جمال بابتسامة: بطلى لماضة بقى متعرفيش تقعدي ساكته
هنية :دي تقعد ساكته لو عملتها تبقى عيانه دي عليها لسان طول شبرين
جمال: ما انا عارف لسانها
مكة بغضب: كده يعنى طيب انا زعلان منك يا ابيه
هنيه بضحك:ههههه صلحها بقى يا جمال والا مفيش غداء انا هروح اصلى على ما صلحتها بقى
جمال:ادعيلى ياستى ترضى عنى بقى
ذهبت هنيه الى الداخل الغرفة لكى تصلى فاقترب جمال من مكة التي تجلس على اخر الأريكة الكبيرة وامسك يدها هو دائما ما يفعل ذلك يمسك يدها وهى تسمح لها لأنها تعتبره اخوها الأكبر ولكنها في الحقيقة لا تحتمل أن يمسك يدها فهي تخجل منه وبشدة ولكنها لا تستطيع أن تمنعه فهي تخاف على زعل جمال منها وبشدة
جمال :مكتي خلاص بقى متزعليش علشان خاطري
مكة بغضب: لا انت بتريق عليا يا ابيه
جمال: آنا مقدرش ابدا
مكة: لا انا زعلانه منك
جمال وهو يرسم ابتسامة على ثغره: وتقدر تزعلي منى برده لو تقدري انا مقدرش ابدا
مكة: طيب خلاص سامحتك بس مش تتريق عليا تأنى ماشي
جمال بفرحة:ماشى يا طفلتي
هبت جنة واقفة وهى تنظر الى جمال وتترك يده: لا انا مش طفلة انا كبيرة وكمان كام شهر ويبقى عندي١٨سنة
جمال بضحك: لا طفلتي انا حتى لو بقى عندك ٨٠سنة هتفضلى طفلتي العمر كله
مكة بط وهى تضغط على شفتيها بأسنانها:اووف بقى
جمال بغضب :كام مرة قلت الحركة دي مش تعمل لازم ازعقلك يعنى
مكة بخوف: خلاص خلاص اسفة
جمال وهو يمسك يدها ويضغط عليها: عارفة لو شفتك بتعلمي الحركة دي تأنى مش هيحصلك طيب وعارفة ما اعرف انك بتعمليها في الشارع هيبقى نهارك اسود
مكة بخوف من هيئة جمال المرعبة فهي لا تعلم ما يغضبه من هذه الحركة ابدا فهي تفعلها عندما تغضب :مش هعملها تأنى
ليترك جمال يدها ويحاول أن يستجمع قوته وهو يفرك عنقه بيده فهي صغيرة وبرئية لتعرف ما تفعل هذه الحركة به فهي تجعل من جمال ضعيف امامها ويريد أن يقبله لكى يعرفها انها هي ملكه فقط ولكن ماذا يفعل نبه عليه اكثر من مرة أن لا تفعل ذلك الحركة ابدا فأول مرة رائها تفعلها كان يريد ضربها لفعلها او ربما كان يريد أن يسحق شفتيها لكى يعرفها مدى خطورتها ولكن عليه أن يصبر حتى تكبر ولكن عليه أن يمنعها نهائيا منه فهو لن يمانع اذا فعلتها له بعد الزواج سوف يكون مبسوط جدا
مكة بحزن: خلاص بقى يا ابيه علشان خاطري مش تزعل
جمال :طيب
مكة بفرحة :طيب بقى انا هروح احضر الغداء
قام جمال بمد يده ليمسك بيدها ويمنعها من الذهاب: لا استني انا مش جعان
مكة بحزن: ليه بقى مش هتاكل يعنى ده انا اتعلمت اعمل الاكل
جمال بمزح: لا بجد اتعلمتى الاكل يعنى مش هاكل ملوخية بالسكر
مكة: تصدق انك وحش يا ابيه يعنى ماكنتش غلطة يعنى
جمال وهو يكتم ضحكته: لا بس كانت اختراع بجد
مكة:ايوة طبعا ده انا فكرت اكتب كتاب عن اختراعاتي في الاكل
جمال: الله الغنى انا عايز أعيش مش مستغنى عن عمرى بدرى
مكة بغضب مصطنع: كده طيب مفيش غداء وهات الشاي كمان مفيش
جمال وهو يضحك: بس يا طفلة اسكتى
مكة:هخاصمك
جمال: وانا قلبي ميقدرش على خصامك يا مكتي
مكة بابتسامة سحرت قلب جمال: ولا انا
جمال كان تائه في جمال ابتسامتها :طيب تعال شوفي انا جبتلك ايه
مكة :بس انا مش عايزة حاجة
جمال:الكلمة دى تقوليها لأى حد انا لا فاهمة وتعالى شوفي انا جبتلك موبايل علشان اعرف اكلمك في أي وقت
مكة وهى تشعر بالاحراج:بس انا يعنى
جمال:اتكلمى يا مكة في ايه
مكة وهى تنظر لأرض: يعنى انا مش هقدر اخده
جمال بغضب: ليه بقه
مكة : يعنى انا مش محتاجة موبايل يعنى مش هتكلم حد عليه فملوش لأزمة
جمال: لا ليه علشان اناوهكلمك واطممن عليكى
مكة: آسفة يا ابيه مش هقدر اخده
مكة على الرغم ان حياتها بسيطة هي وجدتها إلا أن كرامتها تجعلها ترفض اخذ أي شى من أي احد فهي لا تطلب من جدتها أي طلبات غير التي تتعلق بتعليمها والضروري منها فقط فهي لا تريد أن تحمل جدتها ما لا تستطيع حيث أن مصدر الدخل الوحيد لهم هو معاش جدها وأحيانا يأتي خالها حسن ويعطى لامه بعض النقود التي تساعدهم على لمعيشة فهى تحاول أن تدبر نفسها هي وجدتها طيلة الشهر بالمبلغ المتبقي بعد أن يجلبوا دواء جدتها فهي لا تقبل المساعدة جمال تشعر أنه يمن عليها وهى ترفض ذلك حتى لو اعتبرت جمال في مقام اخوها الأكبر ولكن ترفض أن يجعلها تشعر أنها بلا كرامه
جمال بغضب: يعنى ايه
مكة :انا مش معاى فلوس علشان اديك تمن التليفون
جمال بعصبية:انتى هبله مش كده وهو انا هاخد منك فلوس
مكة :انا عارفة انك مش هتاخد فلوس وانا مش هياخد منك التليفون من غير فلوس انا مش شحاته علشان اقبل صدقة
جمال بغضب: صدقة انتى شايفة أنى بقدملك صدقة مكنتش اعرف أنى واطى اوى كده
امسك جمال بالصناديق التى جلبهم وحملهم واتجه نحو باب البيت
مكة :يا ابيه جمال والله ما قصد
جمال: ولا تقصدي حتى مش مهم سلام
خرج جمال من البيت وهو يغلى من الغضب ورمى الصناديق بإهمال داخل السيارة وركب السيارة وهو يتجه نحو قصره بغضب وحزن
فهو يعرف ان مكة تمتلك كرامة تجعلها ترفض أن تقبل منه أي مساعدة الغبية تعتقد أنه يشفق عليها على الرغم انها هي المفروض التي تشفق عليه بسبب عشقه لها
ظلت مكة تنظر الى جمال الذى خرج غاضب منها فهي نعرف ان جمال يحب أن يأتي لها بالهدايا لكى يساعدها فقط فهي تتذكر ذلك الفستان بلون الاحمر الذى اتى لها به منذ فترة فهذا الفستان كان أول هدية من جمال لها ولكن كان كبير عليها فهي احتفظت به لكى ترتديه عندما تكبر لأن جمال اصر عليها ذلك الوقت لتقبل ذلك الفستان بسبب رفضها الشديد ولكن هي قبلته في النهاية لا نها لا تحب أن يغضب جمال منها فهي تعتبر جمال بمثابة الاخ الاكبر الحامي والسند في هذه الدنيا لها بعد وفاة أبيها الذى لا تتذكر من ملامحه شى وزواج امها من اخر وكانت هي تربى في بيت جدها الذى توفى هو الآخر منذ ثلاث سنوات ليتركها وحيدة بدون سند في الدنيا
فى مدينة الإسكندرية حيث منزل يوجد في حي راقي يدل على رقى سكان المكان في ذلك المنزل تجلس سيدة بعمر الاربعين مع زوجها المحامي الشهير في الاسكندرية والمعروف بنزاهة وشرف
تلك السيدة هي جيهان وزوجها السيد عبد الله
نظرت جيهان الى زوجها وهى تتحدث إليه :انت لازم تساعدني في أنى اقنعها
انتبه عبد الله الى حديث زوجتها فتحدث لها بهدوء: اقنعها ازاى وانا مش مقتنع
نظرت جيهان الى زوجها بسخط:ازاى يعنى مش مقتنع ده الحل الوحيد
نظر لها عبدالله ليهتف بها بغضب ليها نصيب وهياجى لحد باب بيتها
ارتسمت على وجه جيهان ابتسامة ساخطة: والنصيب ده بقة هياجي ازاى وهى بالشكل ده
قبل أن يرد عبد الله كانت مليكة تفتح باب الغرفة الخاصة بها وخرجت فهي كانت بغرفتها وعندما خرجت وصمت ابيها وامها عن الحديث ياكد لها أن الحديث القائم عليها ابتسمت مليكة بسخط لتردف داخل نفسها :وامتى كان الكلام مش عليا
نظر عبدالله الى وجه ابنته الحزين فنادى عليها لكى تجلس معهم فاتت مليكة وجلست بجوارهم على الأريكة
نظر لها عبدالله بحنو: عاملة اية في شغلك يا حبيبتي
جيهان بسخط: يعنى قال البت دكتورة ده هي حتة حضانة اطفال
غضب عبدالله من حديث زوجته ليهتف بها:وانتى مالك انا وبنتي حرين مع بعض
ردت مليكة على ابيها بابتسامة عذبة:كويسة يابابا ربنا يخليك ليا
جيهان: يعنى هو بس وانا لا
هتفت مليكة بسرعة: لا ازاى تقولى كده ياماما وانتى كمان ربنا يخليكم ليا
امتدت يد جيهان لتحضن مليكة ورتبت عليها بحنو:وانتى كمان يا حبيبتي واشوفك في بيت جوزك يارب قريب
لم ترد مليكة على حديث والدتها وفضلت أن تصمت فهذا هو الحل الوحيد
لاحظت جيهان تغير ملامح ابنتها فاردت ان تغير الموضوع لتهتف بحماس :
مليكة انتى يابت تعرفى النهاردة على التلفزيون جات واحدة خبيرة تجميل وقالت شوية ماسكات وحاجات كده الواحدة تعملهم وتبقى جميلة اوى ويفتح البشرة انا كتبتلك الوصفات علشان تجربيها
مليكة : حاضر ياماما
عبدالله بغضب: متبطلي بقة فرجة على البرامج الهبلة دى وبعدين انا بنتى جميلة مش محتاجة حاجة
جيهان : يعنى الحق عليا انا عايزها تتحلو بدل ماهى عاملة كده
عبدالله : ما تبس بقة انتى اية
لتقف مليكة وهى تحاول ان تمنع دموعها من النزول لتهتف بصوت مخنوق: خلاص متخانقوش علشانى انا هعمل كل اللى انتى عايزاها يا ماما
لتتمشى جيهان بغضب ناحية غرفتها وهى تتمم : ولا عنك ما عملتى انا اصلا اللى غلطانة
نظر عبدالله الى وجه ابنته الحزين الذى دائما هو حزين لم يرى ابدا السعادة وكانها خلقت من اجل الحزن فقط والجرح من كل شى والخوف من كل شى
عبدالله بهدوء: متزعليش يا مليكة انتى عارفة مامتك لازم تعمل زعلانة علشان اروح اصلحها
لتحاول مليكة ان ترسم ابتسامة على وجهها لكى تعكس مايدور بداخلها من حزن والالم : روح يابابا صلحها متخلهياش زعلانة وانا شوية وهدخلها
ليتسم عبدالله على قلب ابنته الطيب الذى منح الله لها ويقول لها بمزاح: بس خليكى قريبة لامك تقتتلني
اومات له مليكة بهزة خفيفة من راسها مع ابتسامة خفيفة
ذهب عبدالله الى داخل الغرفة اما مليكة توجهت الى غرفتها وخرجت الى الشرفة لتجلس بجوار اناء الياسمين التي تزرعه بداخل الشرفة لتنظر اليه بشرود وتمسح دمعة خائنة نزلت منها فهذه الدمعة ليست على كلام امها فهي تعلم ان امها مثل اى ام تريد ان تفرح بابنتها فهي دائما ما تعطيها الوصفات لكى تحاول ان تزيل سمار بشرتها وان تجعلها فاتحة اكتر ووصفات او انظمة غذائية لكى تحارب النحافة وان يظهر لها بعض المعالم الانثوية الذى هي لا توجد لديها اصلا وحتى تنول اعجاب العرسان الذى تأتى بهم اليها والذى عددهم قليل للغاية فهي مازالت متذكرة اخر عريس
” انا ايه اللي يخليني اتجوز واحدة معدومة الانوثة وكمان سوداه “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارقة العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى