رواية حياه الفصل الثاني 2 بقلم رحاب القاضي
رواية حياه الجزء الثاني
رواية حياه البارت الثاني
رواية حياه الحلقة الثانية
#حكاية_حياه
_الحلقه الثانيه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ دخلت حماتي وبصتلي من فوق لـ تحت وقالتلي….
ام هشام بحده ـ
اي المنظر ده وريحة البصل والتوم اللي طالعه منك دي..
رديت عليها وانا مدايقه من طريقة كلامها معايا وقولتلها..
حياه ـ
معلش بقي ي طنط كنت بجهز الاكل في المطبخ قبل ما الولاد يجو…
ـ دخلت ام هشام وراحت قعدت ع الكنبه وحطت رجل ع رجل وقالتلي..
ام هشام بحده ـ
امممم و حضرتك عشان تخلصي طبيخ تخلي ابني يرجع من شغله يشوف المنظر اللي يسد النفس ده…
حياه ـ
اللهم طولك ي روح، حاضر ي طنط قبل ما هيرجع هشام هاخد شاور…
بصت ام هشام لـ تيا وقالت بزعيق ـ
بقي ده منظر طفله ده حرام عليكي ي حياه ازاي سايبه البنت كده…
ادايقت جدا من انتقادتها هي ديما كده كل ما تيجي عندي تفضل تزعق ع اي حاجه متعجبهاش، بس مش بركز معاها اووي وبقول هي كلها ساعه او ساعتين وهتمشي، ورديت عليها بهدوء وقولتلها..
حياه ـ
مانا قولتلك ي طنط هخلص طبيخ وهاخد شاور واكيد تيا كمان كل ده قبل ما يجي هشام…
ام هشام بضيق ـ
امممم طيب حمي البنت الصغيره دي الاول وبعدين كملي الاكل بتاعك…
حياه ـ
معلش انا هخلص الاكل عشان الولاد قربو يجو وبعدين ابقي احميها…
زعقت فيا وقالت ـ
يوووه انتي لي مش بتسمعي الكلام البنت لو قعدت كده هتتعب دي كلها جراثيم روحي نضفي البنت…
ـ اخدت تيا ودخلت الحمام عشان احميها بعد ما قفلت البوتجاز ع الاكل، واول ما دخلت الحمام طلعت حماتي موبيلها وكلمت داليا بنت عمها ااه مهي داليا مديرة هشام جوزي تبقي بنت عم حماتي واول ما ردت عليها قالتلها…
ام هشام ـ
مساء الخير ي حبيبتي عامله اي؟..
ردت عليها داليا بهدوء ـ
الحمد لله ي طنط انتي اخبارك اي؟..
ام هشام بضيق ـ
مش كويسه خالص والله انتي عارفه انا هكون كويسه امتي…
ضحكت داليا وقالتلها ـ
ههههههه ايوه عارفه وهشام راجل ميتعوضش وانا اتمني اتجوزو النهارده قبل بكره بس هو عنده عيب صغنن انه متجوز ومخلف وانا عايزه راجل ليا لوحدي..
ام هشام بخبث ـ
وانا بقولك انه قريب اووي هيخلص من مراته وعياله دول..
داليا بقلق سألتها ـ
يعني اي قصدك انه هيرمي اولاده؟…
ردت عليها ام هشام بسرعه وقالت ـ
لا مش قصدي دول ولاد ابني برضو، بس انا قصدي انه هيطلق حياه وهي هتقعد في بيت اهلها لوحدها وهو يبقي يديهم مصاريفهم….
ضحكت داليا وقالتلها ـ
ههههه واي بقي اللي هيخليه يطلقها ي طنط بس، فعلا الكلام ساهل…
. ام هشام بغيظ ـ
والفعل كمان اسهل ي داليا اصلا حياه دي مش من نفس مستوانا وملهاش حد اهلها كلهم راحو وملهاش غير اخ واحد وده قاعد بره مصر ومش بيسأل فيها خالص..
داليا ببرود ـ
ادينا قاعدين وهنشوف ي طنط…
ام هشام بخبث ـ
طيب بقولك متخلي هشام يرجع بدري النهارده، انا في دماغي خطه لو نفعت يبقي اول خطوه في تطفيشها نجحت..
فكرت داليا وبعدين قالت لنفسها ان هي كمان معجبه بـ هشام ولو بقي جوزها وهو حلو وصغير هتبقي اكيد سعيده ومش ناقصها حاجه وتقدر تبقي ام كمان، وردت ع ام هشام وقالتلها..
داليا ـ
حاضر هبعته ليكي ي طنط..
ام هشام بحماس ـ
ايوه كده ي حبيبتي وبالليل انا هكلمك ونتفق ع كام حاجه…
داليا بخبث ـ
تمام اتفقنا….
ـ قفلت داليا مع ام هشام وبعدين طلعت بره مكتبها، وراحت مكتب هشام اللي كان مركز في شغله جدا، قربت منه وقالت..
داليا بهدوء ـ
لا بجد انا ماليش حق ازاي اتعبتك كده..
رد عليها هشام بهدوء وقال ـ
لا ولا تعب ولا حاجه ده شغلي ي داليا..
قعدت داليا ع المكتب قدامه وقالتله ـ
طيب ممكن النهارده كفايه كده وتروح ترتاح شويه تقعد مراتك شويه قبل الولاد ما يرجعو من المدرسه..
هشام ـ
انتي بتتكلمي جد، وبعدين الشغل ده مين هيخلصو..
ردت عليه داليا وقالت ـ
ي بني انت عنيد كده لي؟ ممكن تقوم بس النهارده تريح نفسك في بيتك شويه انا مش مرتاحه وانا شيفاك تعبان كده..
هشام ـ
ماشي ي داليا بس دي اخر مره هسمع فيها كلامك وامشي بدري قبل معادي في الشغل…
ضحكت داليا وردت عليه ـ
ههههه ي عم خلاص عرفنا انك بتحب شغلك، اتفضل بقي…
ـ مشي هشام وهي فضلت بصاله بخبث وقالت لـ نفسها..
داليا ـ
انت فعلا مينفعش تبقي غير ليا انا ي هشام…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ بعد شويه وصل هشام البيت وكانو اولاده لسه ما رجعوش، سمع صوت كركبه جاي من المطبخ اول ما دخل المطبخ كنت واقفه بجهز الاكل، فقرب مني وقال بخبث..
هشام ـ
بتعملي اي؟…
اتخضيت وقولتله ـ
اي ده انت جيت امتي..
رد عليا وهو بيقرب مني ـ
جيت بدري النهارده شويه اهو نلحق نقعد مع بعض شويه قبل الولاد ما يجو عشان الهانم بـ الليل بتنام بدري..
ضحكت ورديت عليه ـ
هههههههه معلش ملكش نصيب النهارده، مامتك بره في الصاله مع تيا وكمان انا لازم اخلص الاكل عشان الولاد…
ادايق هشام وقالي ـ
لا والله طيب ارجع الشغل انا دلوقتي ولا اعمل اي؟..
حياه ـ
ادخل بس سلم ع طنط وروح غير هدومك وحط دول في الغساله…
بصلي هشام وبعدين اتنهد بعصبيه وقال ـ
انا غلطان ي حياه خليكي في المطبخ والطبيخ…
ـ طلع هشام من المطبخ وانا بصراحه ادايقت مش عشانه هو، عشان محدش مقدر تعبي مهما عملت هو مش شايف غير نفسه…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ غير هشام هدومه وقعد مع مامته وهو بيلعب مع تيا، فـ قربت منه مامته وقالته بخبث..
ام هشام ـ
شوفت مراتك بقي دي زوجه تليق بيك انت ي هشام…
اتنهد هشام ورد عليها وقال ـ
مالها بس ي ماما هي بس العيال والبيت تاعبينها شويه وكتر الف خيرها…
ام هشام بخبث ـ
في ايدها تريح نفسها زي اي ست راقيه…
سالها هشام بـ فضول ـ
ازاي بس ي ماما دول تلات عيال وكمان مرض يوسف، انتي عارفه السكر لما بيجي لـ طفل بـ يبقي عايز اهتمام زياده…
ام هشام بسخريه ـ
وهي لو شافت شغل كويس واحنا ممكن نلاقيلها حاجه كويسه، وتجيب شغاله تقفلها في المطبخ وتروقلها البيت تغسلها الهدوم تجيبلها الحاجات من السوق وقتها هيكون عندها وقت اكتر تهتم باولادها، وكمان يكون عندها وقت ليك بدل ما هي تبان قد امك بـ منظرها ده…
اقتنع هشام بكلام مامته و قال ـ
معاكي حق ي ماما هبقي اكلمها…
ام هشام بخبث قالتله ـ
طبعا لازم تكلمها، و قولها ع داليا مثلا اهي لما كانت متجوزه كانت بتشتغل وكان عندها شغاله بس كان جوزها الله يرحمه كل ما يتكلم يقول ست بـ معني الكلمه…
ـ سرح هشام في داليا وافتكر كلامها معاه وطريقتها هي فعلا زي ما قالت مامته ست بـ معني الكلمه..
ـ دخلت انا عندهم في الوقت ده وقولتلهم بصوت واطي وانا شايله تيا اللي نامت ع ايدي …
حياه ـ
تعالو ي جماعه انا جهزتلكم الغدا، هروح انيم تيا واخد شاور لحد ما الولاد يرجعو…
قام هشام و بصلي وهو مدايق وقال ـ
طيب…
ـ ماخدتش في بالي وروحت نيمت تيا في سريرها وطلعت هدوم ليا ودخلت الحمام…
ـ بره كان هشام ومامته بيتغدو، فـ قامت ام هشام وقالت…
ام هشام ـ
انا تقريباً موبيلي جوه في اوضتك نسيته لما كنت بجيب تيا..
قام هشام وقالها بسرعه وقال ـ
طيب اقعدي ي ماما انا هدخل اجيبه ليكي..
ردت عليه بسرعه وقالت ـ
لا كمل اكلك انت ي حبيبي وانا هدخل اجيبه..
ـ دخلت ام هشام اوضتي وطلعت من جيب بلوزتها كيس فيه تراب وفتحت الدولاب وكبت التراب فيه ع هدوم هشام وبعدين طلعت موبيلها من جيبها برضو ومسكته في ايدها وجات تخرج بس رجعت تاني عند تيا بنتي اللي كانت نايمه وشالتها فـ البنت صحيت وراحت نيمتها تاني ع سريرها وطلعت قعدت تاكل وبعد شويه بكت تيا فـ اتنهد هشام بضيق وقام وقال لـ مامته…
هشام ـ
بعد اذنك ي ماما هروح اجيب تيا لحد ما الهانم تخرج من الحمام…
مثلت ام هشام الحزن وقالت ـ
ي حول الله ي رب بقي دي عيشه ي ابني حتي اللقمه مانتاش عارف تاكولها…
هشام بسخريه ـ
معلش ي ماما..
ـ دخل هشام الاوضه لقاني طلعت من الحمام وكان شعري مبلول وشكلي فعلاً كان حلو حتي انه نسي اي زعل مني، انا مكنتش واخده بالي من نظراته ليا وافتكرته زعلان زي العاده وشيلت تيا وقولتله بسرعه..
حياه ـ
معلش ي هشام حقك عليا روح كمل اكلك انا طلعتلها اهووو…
قرب مني وقال بهدوء ـ
طيب هاتيها انا همسكهالك لحد متنشفي شعرك وتطلعي تتغدي معانا قبل ما يجو الولاد…
استغربت وسالته ـ
اي ده من امتي الحنيه دي؟..
ضحك واخد مني تيا وقال ـ
هههههههه لا ع فكره انا من يومي حنين بس انتي اللي مش واخده بالك غير من عيالك والبيت وبس..
رديت عليه وانا بمسك الفوطه وبنشف شعري ـ
ي سلام ي اخويا ع اساس انهم ولادي انا لوحدي..
ـ ضحكنا احنا الاتنين وبعدين طلعنا اتغدينا مع مامته اللي اول ما عشام بقي يكلمني كويس وبيضحك معايا زعلت ووشها اتقلب ع طول وقامت وقالت..
ام هشام ـ
انا همشي ي هشام عايز حاجه؟..
رد عليها هشام وقال ـ
طيب استني ي ماما اتغدي وانزل اوصلك..
ام هشام ـ
لا ي حبيبي كل ع راحتك انا مش مروحه، هعدي ع مروه اختك عشان اقعد معاها شويه واكد عليها انكم ع اخر الاسبوع هتقضو اليوم عندي متنسيش ي حياه..
رديت عليها بهدوء ـ
حاضر ي طنط من عينيا…
ـ قام هشام معاها عشان يوصلها لـ الباب، فـ قربت منه وقالتله بـ صوت واطي..
ام هشام ـ
متنساش تقولها ع موضوع الشغاله، وانا مستعده من بكره اجيبلها شغاله محترمه و جدعه…
رد عليها هشام ـ
حاضر ي ماما هقولها..
ـ مشيت ام هشام ورجعو ولادي وقعدنا مع بعض واحنا مبسوطين، بقالنا فتره كبيره مقعدناش كده مع بعض انا وجوزي واولادي، وبالليل كنا قاعدين انا وهشام مع بعض في اوضتنا وقالي هشام…
هشام ـ
بقولك اي ي حياه متيجي نجيب شغاله تشوف شغل البيت وتريحي نفسك شويه…
ـ ادايقت وقومت من جنبه ع السرير وقولتله بعصبيه…
حياه ـ
تاني ي هشام هنتكلم في الحوار ده تاني..
هشام ـ
انا مش فاهم فين المشكله هي في وكده تكره انها ترتاح، ويجيلها حد يساعدها ووقتها هيبقي عندك وقت اكتر لـ نفسك وممكن كمان تشتغلي و…
حياه ـ
انا وقتي وشغلي اولي بيه ولادي، انا ام لـ تلات ولاد ومستحيل اكون مطمنه عليهم وانا بره البيت وسيباهم مع وحده غريبه، او اخلي حد يطبخلهم ويغسلهم هدومهم ده حقهم وواجبي..
قام هشام وقالي بعصبيه ـ
وانا حقي عليكي فين ي حياه واحباتك ناحيتي مش عاملالها حساب في وقتك وحياتك لي؟..
حياه ـ
انت اهم حاجه عندك نفسك وبس، بس انا مش زيك وبعدين حقوقك انا بديهالك انت اللي بتتلكك عشان تتخانق كل ما نقصي وقت حلو مع بعض بتخترع اي سبب تافه تتخانق عشانه وتنكد بيه عليا..
هشام بحده ـ
تصدقي معاكي حق انا اللي بنكد عليكي، معلش حقك عليا ي هانم..
ـ قال كلامه بسخريه واداني ضهره ونام، فـ روحت انا كمان نمت جنبه وانا مدياله ضهري و من حزني ع المشاكل اللي بقيت بينا دموعي نزلت وانا بفكر هو لي اتغير معايا الايام دي وزمان كان بيتمنالي الرضا ارضي وحبه ليا ايام الخطوبه وايام جوزنا الاولي راح فين معقوله كل ده كان كلام….
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ عدي كام يوم وكنا انا وهشام بنتعامل عادي مع بعض بيطلب مني حاجه اعملها ليه وبس كده وديما ماسك موبيله وبيفضل يكلم حد في شات وبيضحك وبيبقي مبسوط ولما يقفل الموبيل بيشتغل النكد معايا، وفي اخر الاسبوع كان يوم اجازة هشام واليوم ده احنا ديماً بنقضيه في بيت حمايا وحماتي واخت هشام اللي متجوزه من وقت قريب هي كمان بتكون هناك…
ـ صحيت بدري ولبست ولادي وغيرت لـ تيا وبعدين روحت عشان اثكي هشام اللي كان لسه نايم..
حياه ـ
هشام قوم يلا عشان منتاخرش ع مامتك وتزعل…
رد عليا وهو لسه نايم ـ
روحي انتو والولاد وانا كمان شويه هاجي وراكم…
حياه ـ
طيب هاخد العربيه…
هشام ـ
ولما انتي تاخدي العربيه انا هروح بـ اي؟..
اتغظت بصراحه وقولتله ـ
مهو انا مش هتشحطط بـ العيال في الموصلات ويا تقوم تيجي معايا ي هاخد العربيه..
قام قعد وزعق فيا ـ
خديها ي حياه وامشي انتي وعيالك ع الاقل هرتاح شويه من الصداع..
ـ اتملت عيوني دموع بس سيبته ومشيت واخدت ولادي وروحت لـ حماتي…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياه)