روايات

رواية مارد المخابرات الفصل السابع والأربعون 47 بقلم أسماء جمال

رواية مارد المخابرات الفصل السابع والأربعون 47 بقلم أسماء جمال

رواية مارد المخابرات الجزء السابع والأربعون

رواية مارد المخابرات البارت السابع والأربعون

مارد المخابرات
مارد المخابرات

رواية مارد المخابرات الحلقة السابعة والأربعون

عاصم و روسيليا بيتخانقوا مع بعض و يهاجموا بعض بعنف و محدش فيهم أخد باله من همسه اللى صحيت على صوت خناقهم العالى .. و نزلت بهدوء تشوف ف ايه ..
وصلت على جُمله روسيليا الاخيره اللى رنّت ف ودانها ” و يوم اما اروح اقول ل همسه مراتك ان ليليان تبقا بنتها و اعرّفها اللى انت عملته ف ولادها زمان .. ساعتها هى اللى هتعمل مش انا ” !!
همسه واقفه ع السلم من فوق و الكلمه بترن بعنف ف ودانها و بتتكرر كتير و مره واحده حسّت الدنيا بتلف بيها و بتضلّم و روحها بتنسحب و عينيها إبتدت تغمض
عاصم قرّب على روسيليا بهجوم و زقّها لزقها ف الحيطه اللى وراها و مسك رقبتها بعنف : جرّبى .. جرّبى بس و انا متأكد إنك مش هتندمى لإنك مش هيبقى عندك وقت اصلا تندمى فيه ..
روسيليا بتكح جامد و هو بغضب : مش هبقى عليكى .. اذا كانت همسه على كل الحب اللى حبيتهولها مسامحتهاش على سيبانها ليا و راحت إترمت ف حضن صاحبى ..
و لولا فقدانها الذاكره كُنت حاسبتها كويس و دفّعتها تمن اللى عملته ..
الكل بيقولى الحظ سعفنى و خلّاها تفقد ذاكرتها و تنسى .. لكن الصح ان الحظ سعفها هى لإنها لو مفقدتش ذاكرتها كانت هتفقد حياتها تمن غلطتها
روسيليا وشها إبتدى يزرّق و عاصم لسه ماسك رقبتها : كانت هتدفع حياتها تمن غلطتها و اهى حبيبتى و مراتى و كانت ام إبنى ف مابالك بيكى انتى ؟
لو انتى فاكره ان ليليان هى اللى حمياكى و ساكت عليكى و على تهديك عشان وجودها مخوّفنى لا تكشفى بيها كل حاحه تبقى غلطانه ..
انا ب إشاره اخلص منها و ساعتها ابقى شوفى هتهددى ب ايه ؟!
همسه ف مدخل السلم من فوق و سامعه كلامهم .. و اول ما كلامه وصل للتهديد ب ليليان و حياتها إتنفضت ب ذُعر .. ده حتى هى كمان هدد بحياتها ..
يعنى حتى لو فتحت بوقها تمن ده هيبقا غالى .. غالى اوى .. حياه بنتها هتبقى التمن .. بنتها اللى هى مش عارفه ازاى
همسه إتحاملت على نفسها و إتسنّدت على كل حاجه تقابلها لحد ما وصلت اوضتها ..
حسّت إنها معتش له لازمه تسمع اكتر .. هى كده الرؤيه إبتدت توضح و سر الغموض اللى هما فيه بينكشف قدامها .. بس مفيش داعى تنكشف هى كمان قدامهم إنها سمعت او عرفت حاجه لحد ما تتصرف و تشوف هتعمل ايه ..
روسيليا فلفصت نفسها من إيد عاصم و زقّته بعنف : قسما بالله لو لمست شعره واحده من بنتى لا أدفّعك تمنها غالى
عاصم ضحك بصوته كله : بجد ؟ و الله ؟ طب انا مستنى تورّينى ..
روسيليا بصّتله برعب على ليليان و هو قرّب منها ب غلّ : لو فاكره ان من غيرها معندكيش حاجه اهددك بيها تبقى غلطانه ..
حياتك قصد حياتها .. يا انتى تموتى و يندفن كل حاجه تعرفيها معاكى يا هى تموت و يندفن كل حاجه حصلت معاها ..
بعد ما هى تغور مش هيبقا عندك حاجه تهددى عشانها ف هتخرسى .. يا بعد ما انتى تغورى هى مش هيبقا عندها حاجه توصّلها لأى حاجه ف هتخرس ..
يا انتى يا هى و انا غلطان إنى بقيت عليكى كان لازم اخلص من قرفك من زمان
روسيليا لمحت شر ف عينيه رعبها بجد بس على ليليان .. لازم تعمل حاجه بس مش عارفه تعمل ايه .. هى متعرفش حاجه .. هى التيار حدفها غصب عنها ف سكته ..
روسيليا بصّتله قوى بعنف : لو انا يا هى .. يبقا انا افديها يا عاصم .. لإنى لو فضلت بعدها مش هيبقا عندى اللى اخسره .. حتى حياتى اللى بتهددنى بيها دى مش هيبقا ليها لازمه .. و ساعتها ههدّ المعبد على دماغك !
سابته و خرجت بعنف و هو وقف مكانه بغضب .. قعد رايح جاى بغيظ من تهديدها .. هو عارف إنها مش هتعمل حاجه لإنها هتخاف بس مجرد التهديد مكنتش حتى تجرُأ عليه الاول
عاصم إتنفض مره واحده اما افتكر صوتهم العالى و إنه إتلهى بالخناق و نسى ان همسه فوق .. ممكن تكون .. تكون..
طلع يجرى بلهفه على فوق .. قرّب من اوضتها بحَذر .. إتردد شويه يدخل بعدها اخد نَفس بقلق و دخل بترقُّب ..
إتنهد بإرتياح اول ما شافها نايمه ف السرير .. من شكلها نايمه بعُمق .. يبقا مسمعتش ..
عاصم اخد نًفس طويل و نفخُه مره واحده براحه و دخل السرير جنبها و حضنها من ضهرها ..
هو من عادتهم كل واحد فيهم بينام ف اوضه من يوم جوازهم .. و لإنه مبيلمسهاش إتلكك ف البدايه ب تعبها بعد كده بقا شئ طبيعى ..
همسه كانت عامله نفسها نايمه بس اول ما حضنها من ضهرها جسمها إتصلّب .. كانت متجمّده .. كل ما بيلمسها بتقابله ببرود و فتور خاصه من وقت ما مقاومتها ضعفت بس بتستسلم ..
لكن المرادى مش عارفه .. جسمها رافض حتى اللمسه .. متجمّده ف حضنه بتلج مش برود .. و عشان هى قررت تستنى لحد ما تشوف هتعمل ايه و عشان هو ميحسش ب ده
فتّحت عينيها و إلتفتت ناحيته ب إبتسامه مصطنعه : عاصم ؟!
عاصم إبتسم بتوتر : انتى صاحيه ؟
همسه : حسيت ب إيدك عليا إتخضيت .. اصلى متعوده ابقى لوحدى
من يوم ما إتجوزها ملمسهاش بالشكل الطبيعى للعلاقه عشان اللى مراد عمله فيه .. و اخره يحضنها او يفش غلّه ف بوسه بعنف لكن اكتر من كده لاء !
همسه مرتاحه بس مستغربه .. خمّنت الف سبب و سبب من باب الفضول مش اكتر و الاخر رجّحتها للضعف الجنسى
عاصم إبتسم بحب : عادى وحشتينى مش اكتر
همسه حبّت تلعب ع النقطه دى عشان تبعده بس بمزاجه عشان تبقا لوحدها من غير ما يشك عشان تعرف ترتب افكارها
همسه بمكر : وحشتك ؟! مممم .. ياترى بقا وحشتك اللى هى بمعنى وحشتك و لا كلام ؟ اخيرا
عاصم بحذر : اخيرا ايه ؟مانا طول عمرى بقولك وحشتينى و انتى عارفه إنك بتوحشينى فعلا
همسه بخبث : اه طول عمرك بتقول بس …..
عاصم وشه قَلب و هى إتّكت اوى : يعنى على طول اه بتقولى إنى وحشتك بس مش شايفه وحشتك اد ايه ..
قرّبت منه اوى ب إغراء لإنها عارفه اما بيوصل للنقطه دى بيبعد على طول
عاصم إتنفض ب غلّ : مممم انا هقوم انام بقا يا حبيبتى .. النهار قرّب يطلع و لسه منمتش .. تصبحى على خير
قام على طول عشان ميدهاش فرصه لكلمه تانيه و خرج و هى نفخت ب قهره : حسبى الله و نعم الوكيل فيك !!
ليليان قفلت مع مراد بعد ما قالّها على مكان تانى تروحه عشان تبقا ف امان و متنزلش الشغل اليومين دول لحد ما يتصرف و يقولها هيعملوا ايه
ليليان بتلم حاجتها و مره واحده تعبت اوى راحت على اقرب كرسى و قعدت بتعب ..
مسكت راسها بتعب و عينيها دمعّت .. لإنها عارفه سبب التعب ده ايه .. كان عدّى على موت رامى شهرين .. و من وقتها شاكه ف حاجه و خايفه تتأكد
قامت مره واحده دخلت الحمام و مسكت العلبه طلعت منها شريط اختبار الحمل ..
إترددت شويه بس خلاص دى حاجه لابد منها .. إبتدت تعمله و اول ما خلصت بصّتله بترقُّب و مره واحده عينيها لمعت بدموع و مش عارفه تفرح و لا تحزن
بس اللى عارفاه إنها محتاجه تطمن من حد .. لازم تكلم حد و الاخر كلّمت مراد تانى
مراد : بجد ؟! انتى بتتكلمى جد ؟
ليليان بدموع : ايوه و انا إتأكدت .. انا لسه متأكده دلوقت و حسيت إنى عايزه احكى مع حد .. عايزه اتطمن يا مراد
مراد : طب اهدى .. زعلانه ليه طيب ؟ ده رزق من عند ربنا
ليليان بكسره : موجوعه اوى و انا من غير أبويا .. يبقا اللى ف بطنى لما يجى للدنيا ميلاقيش أبوه ممكن يحصله ايه ؟
مراد إتنهد بوجع : و مين سِمعك ؟ اليُتم كلمه وحشه اوى يا ليليان .. وحشه
ليليان حسّت إنها اتكّت على جرحه وجعته : معلش يا مراد .. انا تعبانه و كنت محتاجه افضفض مع حد.. و كلمتك تانى و انا لسه قافله معاك .. صدعتك
مراد ابتسم اما افتكر لما كلمته المره اللى فاتت و اللى غرام عملته : لا يا حبيبتى عادى .. انا بعتبرك من اقرب ما ليا .. زى مصطفى و اكتر و اقرب .. انتى اختى الصغيره يابت
ليليان إبتسمت من بين دموعها : ايه اختك الصغيره دى ؟ على فكره انا تقريبا قدّك .. هما يدوب كام شهر اللى تفرقهم عنى
مراد بشرود : تفتكرى ؟
ليليان ببراءه : هو مش ده تاريخ ميلادك الحقيقى يا مراد؟
مراد إتنهد بوجع : لاء .. عبد الله و هو بيعملى ورق التبنى خمّن سِنّى و بناء عليه حط تاريخ يناسب تخمينه
ليليان بزعل : و لا تزعل يا حبيبى .. و مين عارف يمكن ربنا يراضيك و يعطّرك ف اهلك
مراد إبتسم بشرود : تفتكرى ؟
ليليان إبتسمت بحزن : يمكن يا مراد .. ربنا كبير
فضلوا يرغوا كتير و مراد قفل معاها و خلّص اللى وراه و لسه هينام .. مهانش عليه يسيبها زعلانه .. غرامه ..
إتضايق من تصرُّفها ف إنها مشيت بإندفاع و مدّتش نفسها فرصه حتى تسمع و حسّ بتهور مسيطر شويه على شخصيتها .. بس محبش يسيبها تنام متضايقه
مسك موبايله و رنّ عليها ..
غرام ف اوضتها عمّاله تاكل ف نفسها بغيظ و مش عارفه تفش غيظها و مره واحده لمحت موبايلها بيرن ب إسمه
إبتسمت من بين غيظها إنه مسبهاش زعلانه ..بس بصت للموبايل ب عِند و مرضيتش ترد
مراد رن مره ورا مره ورا مره و هى بردوا مردتش .. و الاخر بعتلها رساله من كلمه واحده ” براحتك ”
غرام سمعت الرساله إبتسمت و فتحتها .. مخدتش ثوانى ف فتحها بس خمنت مية تخمين للى جواها إلا اللى قرته فيها
” براحتك ”
كزّت على سنانها بغيظ و رنت عليه .. و هو إبتسم إنه قدر يستفزها و فتح و حبّ يستفزها اكتر : مش هقول ممم نعمم .. كفايه عليكى إستفزاز كده انهارده
غرام بغيظ : براحتك ؟ براحتك ؟ ايه براحتك دى ؟! اعمل بيها ايه ؟
مراد ببراءه مصطنعه : اعمل ايه طيب ؟
غرام رفعت حاجبها بغيظ : اعمل ايه طيب ؟ تتحايل عليا تترجانى .. تقولى مالك يا حبيبتى .. تقولى زعلانه من ايه .. تقولى متزعليش حتى لو انا الغلطانه .. اعمل اى حاجه
مراد إبتسم : طب ينفع ” وحشتينى ” ؟
غرام بغيظ : لاء انا مينفعنيش الكلام ده
لازم تهتم اكتر .. انا زعلانه .. زعلانه اوى .. و زعلانه اكتر إنى زعلانه منك و كنت هزعل اكتر لو سيبتنى انام زعلانه
مراد : و اديكى مهنتيش عليا اسيبك تنامى بتاكلى ف نفسك .. لاحسن بالشكل اللى بتاكلى فيه ف نفسك ده هتصحى متلاقيش نفسك
غرام بغيظ : ده بجد ؟ بتتريق ؟ انا مولّعه و انت متلّج ؟
لا يا مراد .. لازم تطمنى و تصالحنى .. صالحنى يا مراد .. صالحنى بقا
مراد إبتسم : طب معلش متزعليش .. بس زعلانه من ايه بقا يا غرام المراد ؟
غرام كزّت على سنانها : منك يا قلب غرام .. منك يا حبيبى .. انت فعلا كنت ببرودك عايز تقولى اخبطى دماغك ف الحيط و اشربى من البحر .. هااا
و لا دى ظنون حطّها عم شوشو ف دماغى عشان يخلينى انكد عليك و اقلبها نكد على دماغك
مراد ضحك اووى من طريقتها : طب انتى إتفقتى مع عم شوشو عليا .. ربنا يستر بقا
غرام بغيظ : لاء و لسه .. لو شوفت من ده تانى هخليك تشوف شوشو و هو بيعتزل على إيدى و يتفرج عليا و يتعلم
مراد ضحك اوى و عجباه غيرتها .. بيحب غيظها.. عنفها .. إستفزازها .. جنانها .. شقاوتها
غرام لاحظت سكوته و خمّنت إبتسامته و ده نوعا ما خلى غيظها يهدى شويه : قول و النبى ان ظنى فيك خير و حقيقى ..
و قول إنى مش رغايه و لا نكديه و لا مجنونه عشان انا بعوّض الوقت اللى كنت بكلم فيه نفسى من ساعه ما رجعت .. مراد انت مش وحش صح ؟!
مراد إتنهد : يارب
غرام إبتسمت من بين غيظها : ياارب .. يارب اصل انا بحبك اوى يا مراد
مراد إبتسم اوى : غرام .. اللى اختآارك وسط الزحمه غير اللى ملقاآش ف طريقه غيرك .. و انا اختارتك من بين كتير .. كتير اووى ..ف متقلقيش منى .. انتى ف امان منى و معايا .. لازم تثقى فيا و اوى كمان ..
ثقتك دى اللى هتخليكى لو انا ف وسط مليون هتبقى متأكده ان عينيا مش هتشوف غيرك
غرام ب عِند : لاء انا الحاجه اللي عليها زحمة متلزمنيش .. و اصلا اّللي مـيستحملـش غـيرةِ اّلبـنت عـليه مـيستـاهلهـاّش ..
هى لو مش ماليه عينه ومش شايف فيها بنات الدنيا كلها ميهوبش ناحية قلبها
مراد : عارفه .. الراجل بيعرف يحب بس مابيعرفش يخلِص اوى ..
يعني ممكن يعرف ١٠٠ واحده بس بتبقى فيه واحده منهم بس هي اللي بيرتاح في حضنها وبيخاف يخسر حبها ويخسرها ..
غرام إتنهدت : بس اللي إتعود علي البنات الرخيصه
عمره ما هيحس بقيمة بنت الناس و غالبا يوم ما بيحس بيبقا متأخر اوى ..
إشمعنا احنا ؟ ليه مش بنمشى بمبدأ الثقه ف النقطه دى بالذات ؟ يعنى يبقا حواليا زى ما عايزه بس واحد بس اللى احبه
مراد سكت شويه : يمكن احنا كرجاله بنعتمد شويه على حته ان الشرع حلل 4 للراجل بس الست ليها راجل واحد .. واحد بس اللى يملكها و يدخل جواها
غرام بإصرار : لو بعدنا بند الغيرة و الشرع كمان .. بُص هات كدا طبق رز ومعلقة واحدة و كُل منة وخلي واحد غريب معدّي كدا ياخد نفس المعلقة وياكل من نفس طبقك .. جرّب بقي تمسك المعلقة و تاكل تاني كدا ..
اكيد هتقرف صح مع ان ربنا محرّمش دا .. صح ؟
مراد هزّ راسه و نوعا ما إقتنع بكلامها و هى إبتسمت بهدوء : الراجل اللى بجد يا مراد لما بيحب بجد ، اقسم بالله ما بيعرفش يبص ف عين واحده تانيه حتى
مراد إبتسم : تمام .. و طالما حسيتى بحبى و إعترفتى بيه لنفسك قبل حتى مانا إعترفلك بيه يبقا خليكى واثقه ف الكلمتين دول..
ان الراجل مننا اما بيحب واحده بجد مبيعرفش يلمح غيرها !
غرام إتنهدت و إبتسمت اووى : ياااه ده انت الزعل منك وحش كده امال زعلك انت شكله ايه ؟
مراد إبتسم : ربنا ما يوريكى .. مش هتستحمليه
غرام إتخضت : يا ساتر .. للدرجادى ؟
مراد : ممم .. مشكلتي مع الناس القريبين منى اوى إني معنديش وسط ، يا احبك ف أتعامل معاك حلو جدا .. يا زعلان منك ف بقطع خالص ..
معنديش حتة نتعامل وانا شايل جوايا منك .. أنا من الناس اللي ممكن تصبر ع اللى قدامها كتير و تعديله كتير واكتر من اللي يتوقعه كمان ، بس لو صبري خلص صدقيني حتى اسمه ما هحب اسمعه
غرام : يا ساتر .. ايه الكلام اللى يخوّف ده ؟
مراد إبتسم : و هو انتى ناويه تزعلينى بقا؟
غرام : لا يا عم و على ايه ؟ الطيب احسن .. بس متبقاش تسيبني زعلانة كتير … عيب .. ميصحش
خليك حسيس … اسأل و إتحايل و اهتم .. اقولك مفيش كرر سؤالك تانى .. مردش كرر اتصالك تانى و تالت و عاشر .. اعمل زى الرجالة المايصة ما بتعمل اللى عمري ما كنت هحب منهم اصلا
مراد ضحك اوى : مانتى لو إستنيتى تسمعينى مكنتش هسيبك تمشى زعلانه
غرام : لاء انا مش عايزه الحب اللى يخليك تتمسك بيا كل ما اجى امشى .. انا عايزه الحب اللى ميخلينيش افكر امشى آصلا ..
مراد إبتسم : و انا عمرى ما همشيّكى بس يوم ما احس إنك عايزه تمشى مش هعرف اقعدّك غصب عنك
غرام بضيق : يعنى مش متمسك بيا ؟
مراد : انا قولت كده ؟ لاء متمسك بيكى بس طول مانتى ماسكه فيا بكل قوتك ..
لكن تسيبى إيدى و تعوزينى انا اللى اجرى وراكى و امسك و اتشعبط .. لاء .. ده مش هتلاقيه عندى
غرام إبتسمت بقلق : ربنا يستر
مراد حسّ بقلقها : قولتهالك متقلقيش منى .. المهم بقا عندى ليكى مفاجأه يارب تعجبك
غرام بفرحه : ايوه كده.. هو ده الكلام .. مش تقولى مش عارف ايه و بتاع ايه .. ها مفاجأه ايه بقا ؟
مراد ضحك : و هى المفاجأت عندك بتتقال بردوا؟
غرام : طب قول و انا وقتها هعمل نفسى متفاجأه بردوا و هيييح و هوووح و كل حاجه
مراد ضحك اوى و هى بزن : طب قول نوعها طيب
مراد : انا اللى جيبته لنفسى صح ؟ طب قوليلى إتعشيتى و لا نكدت عليكى و هتنامى من غير عشا و توفرى؟
غرام بحماس : اوعى تقول إنك هتعشينى .. لاء انا كده شكلى هحبك
مراد بغيظ : ها .. هاتحبينى ؟ طب تصدقى انا غلطان
غرام بإندفاع : استنى استنى بس ياعم مالك خُلقك ضيق ليه ؟ عموما لاء مش إتعشيت
مراد : يا شيخه ؟
غرام ببراءه : نأنأت بس كده .. حاجه ع الماشى يعنى
مراد رفع حاجبه : و بالنسبه للقمصه اللى كنتى فيها ؟
غرام ببراءه مصطنعه : لاء فى فرق بين إنى ازعل و إنى ماكلش .. نحن قوم اذا إتقمصنا من حد نسيب التلاجه تصالحنا .. هييييه فين أيام زمان لما الإكتئاب كان بيسد النفس
مراد ضحك اوى و هى كمان و قعدوا يرغوا كتير لحد ما هو اتتاوب : اقولك تصبحى على خير
غرام بحب : اصبح عليك انت
مراد إبتسم : عايزه حاجه ؟
غرام بعشق : عايزاك انت
مراد : تصبحى على خير
غرام إبتسمت : و انت من اهلى
قفلت معاه و إتنهدت بكل الحب اللى جواها و اللى بيزيد و يتضاعف كل مدى و مش عارفه اخره بس متطمنه من جواها
عند همسه و عاصم
عاصم ساب همسه ف اوضتها و راح بسرعه على اوضته و قفل الباب و خد نَفس بسرعه كأنه كان مخنوق
شرد ب غلّ : لازم اسافر .. يومين تلاته كده لحد ما الجو يهدى ..
يكون نضال خلص من بنت الكلب اللى قلبت الدنيا دى .. و روسيليا وقتها لو مخرستش بمزاجها يبقا قضاء و قدر و هى اللى جابته لنفسها ..
و همسه .. همسه عمرها ما قرّبت منى بالدرجه اللى قرّبت بيها دى .. ده انا ساعات بحس إنها ما صدقت اللى حصلى و مرتاحه من بُعدى .. إشمعنا دلوقت ؟
ممكن سمعت حاجه ؟ لالا مستحيل .. دى لو سمعت حرف كانت هتقلب الدنيا .. دى بتشمشم على حرف من ماضيها .. مستحيل ..
هى بس مستغربه وضعى معاها و اللى متعرفش سببه .. لازم ابعد يومين تلاته .. تهدى فيهم و ترجع لبرودها
عاصم قضّى الليل كله ف قلق .. مش عارف من تهديد روسيليا و لا من همسه اللى بقا حاسس ان الماضى اللى مش عارف يدفنه بينكشف قدامها
صحى و إبتدى يرتب نفسه للسفر زى ما خطط .. عمل كام تليفون شغل و بعدها حجز
همسه قرّبت منه ب إبتسامه مصطنعه : اايه ده ؟ ايه اللى صحّاك بدرى كده ؟
عاصم : مسافر .. يومين تلاته كده هخلص شغل كده ورايا و راجع على طول
همسه إبتسمت من جواها اوى بس خبّت إبتسامتها و تصنّعت الزعل : هتأخر ؟
عاصم قرّب باسها : لالا كام يوم بس و بعدها هفضالك .. انا حتى اول ما ارجع هاخدك و نسافر كام يوم كده نغير جو
همسه : طيب .. انا حتى زهقانه و محتاجه ده
عاصم : حاضر .. انا يا همسه بتحايل عليكى كتير و انتى اللى مبترديش
همسه ب غموض : لا متقلقش .. مش هتتحايل عليا تانى
عاصم مستغرب لهجتها و كلامها بس مش وقته .. هيبعد يومين يظبط اموره و يرجع يشوف
فطروا و عاصم اخد حاجته و حضنها اوى كأنه حاسس إنه اخر حضن لها : سلام يا حبيبتى
مشى و هى بصّتله بشرود : بالسلامه يا عاصم ..بالسلامه !!
مارد صحى من النوم بنشاط .. قام اخد شاور سريع و لبس و نزل بسرعه
ركب عربيته و مشى .. خرّج موبايله و رنّ
غرام ب صوت مبحوح من النوم : مممم نعمم
مراد ضحك اوى : ايه ده ؟ هى عدوى و لا ايه ؟
غرام إبتسمت : تخيل ؟ مره يا اخى من نِفسى .. كتير عليا ؟
مراد : لاء مش كتير .. مفيش حاجه تكتر عليكى و عشان كده خلينى اقولك قدامك قد ايه و تكونى جاهزه ؟
غرام فتّحت مره واحده بحماس : لاء انت إعتبرنى جهزت خلاص
مراد ضحك : بالبيجامه كده ؟ معنديش مانع على فكره .. بس ساعتها مش هاخدك على مكان ما مجهّْز .. هاخدك على شقتى
غرام بغيظ : قبيح
مراد ببراءه مصطنعه : شوفتى .. انتى اللى دماغك بتحدف شمال .. انا قصدى على شقتى تغيّرى و تنزلى معايا
غرام : تخيل صدقتك .. يلا ورينى مفاجأتك بقا .. ياترى هى انهى واحده اللى جاتلى ف انهى حلم ؟
مراد ضحك اوى : انتى بايته تحلمى بيا بقا
غرام : لاء بالمفاجأه
مراد كزّ على سنانه : طب مفيش .. و يلا كمّلى نوم
غرام بطفوله : لالا خلاص .. بيك .. بحلم بيك .. بحلم بيك انا بحلم بيك هااااا
مراد ضحك قوى : طب يلا قدامك دقايق اجهزى و هقفلك مكان ما بوصّلك و انزّلك كل مره .. لو إتأخرتى مفيش و هلف و ارجع
غرام إتنطرت من عالسرير : لا و على ايه ؟ انا هناك اصلا
قفلت ف وشه بلهفه و قامت تجرى و هو ضحك اوى و كمّل طريقُه لعندها
رحاب قاعده بين عمامها بتوتر و هما بيبصّوا لبعض و يبصّولها بضيق
عمها الكبير خالد : رحاب .. انتى عارفه يعنى ان أبوكى كان كل فتره بيشترى حته ارض و يركنها .. و هو كان بيثق فيا اجّرهاله او ابيع و اشترى ف اراضيه
رحاب هزّت راسها بفهم و هو إبتسم بضيق : بس طبعا هو مات و دلوقت لازم حد ياخد باله من مصالحه دى اللى بقت بتاعك
عمها الصغير احمد : احنا كنا هناخد بالنا منها زى ما كنا بنعمل معاه .. بس الارض مشاكلها كترت و أبوكى زى مانتى عارفه كان مركز و اسم و بيخلّص اى مشكله لكن دلوقت مين هيتصرف و انتى مش قد مشاكلها
رحاب إبتسمت بوجع لإنها تقريبا فهمت و هو بصّلها بجمود : انا بقول تتحول ملكيتها لحد من عمامك
و قبل ما هى ترد سبقها بتبرير : انا بس بقول عشان الطمع .. عشان ميبقاش فيكى الطمعه و محدش يطمع فيكى ..
الناس كلها عارفه بموت أبوكى و الكل عارف هو كان ايه و الكل متوقع إنك ورثتى ..
ده غير مش هنعرف نتاجر فيها زى ما كنت بعمل لأبوكى لإنى لو جيت ابيع هيفتكروكى مضطره عشان بتسافرى و هتخسفى بتمنها الارض
رحاب إفتكرت كلام أبوها عنهم .. قد ايه كان بيخاف عليها منهم .. و قد ايه هى عارضته ف وجهه نظره و هو كان بيحاول يوصّلها إنها هو اللى واقف بينها و بينهم ..
إبتسمت بوجع و بصّتلهم و بعد ما كانت هتتنازل افتكرت أبوها و تعبه و شقاه و خوفه عليها ف إتراجعت
بصّتلهم بتحدى : و ليه إتنازل ؟
عمها احمد : ماهو أبوكى الله يسامحه كاتب كل حاجه ب اسمك ..
و بعدها بصّلها بتراجع : قصدى يعنى مش هتعرفى تبيعى و لا تشترى
رحاب بصّتله قوى : و انا لا عايزه ابيع و لا اشترى حتى لو هكسب فيها الضعف .. هعوز الفلوس اعمل بيها ايه ؟ هخليها زى ماهى و وقت العوزه ربنا يسهلها
سابتهم و قامت بحمود و هما بصّوا لبعض بضيق و غضب
مراد وصل عند بيت غرام و ركن قبله بمسافه و رن عليها
غرام بدربكه : دقيقتين إلا ربع و هتلاقينى عندك
مراد : انتى فين ؟
غرام ببراءه مصطنعه : خارجه من الشارع اهو
مراد رفع حاجبه : غرااام
غرام ب إبتسامه : خلاص خارجه من البيت اهو
مراد بغيظ : غراااام
غرام بضحكه مكتومه : خلاص خرجت من اوضتى اهو .. إرتاحت كده؟
مراد حط إيده على راسه و ضحك غصب عنه : مانا اللى جيبته لنفسى .. صح ؟
غرام : عدّ من واحد لحد عش .. لاء لحد مي .. بُص انت اقعد عدّ من واحد لحد ما اجى
قفلت معاه و هو إبتسم بغيظ و قعد مستنيها
وقفت قدام الدولاب إختارت فستان ابيض معكّر ب الاوف وايت و فيه حزام اسود ف وسطه بفيونكه و اللياقه بتاعته مفتوحه من الكتف الكتف و متحاطه بحزام رفيع اسود بفيوتكه نفس رسمه حزام الوسط و تحته بادى ابيض ف اسود مقلّم .. و كوتشى و شنطه و طرحه اسود
جريت على تحت بسرعه حتى من غير ما تاخد بالها من سيف اللى خبطت فيه و مشيت و هو بصّلها بضيق
خرجت بتتلفّت حواليها لحد ما لمحته .. إبتسمت ب إعجاب واضح .. على لبسهم اللى تقريبا زى اللى مختار نفسه ..
مراد كان لابس جينز اسود و عليه قميص اسود و فيه كتابه ابيض و كوتشى ابيض
لمحته و راحتله و دخلت ..
مراد بتريقه : يعنى مديكى المعاد و المكان و مكلّمك من شويه قايلك انا وصلت و مستنيكى .. بتتلفّتى على ايه بقا ؟
غرام إبتسمت برقّه : معرفش .. بس حاسه إنى عامله زى العيله الهربانه من المدرسه مع ابن الجيران
مراد رفع حاجبه : لاء انتى الابيض و اسود لحس دماغك
اخدها و مشى : متسأليش عن حاجه .. اوك
غرام : و مين قالك إنى هسأل ؟
مراد إبتسم من فكرة إنها واثقه فيه للدرجادى و مشى
شغّل الكاسيت و علّاه اوى و رفع غطا العربيه و هى قامت قعدت ع التابلوه قصاده و بتدندن مع الكاسيت و هو داس سرعه جامده قلبتها ف حضنه ..
ضحكوا اوى و هى طلعت من تانى ع التابلوه قصاده و بتدندن مع الكاسيت :
ألقالك حد .. لو ضاقت بيك يفتحلك قلبه .. يبقالك صحبه و أهل وبيت .. يناديك لو أنت في يوم ضليت .. ويشوفك لو ع الخلق داريت
مراد إبتدى يندمج و يدندن بهمس معاها و حسّ كأن انغام بتكلمه هو
مراد : قوليلى بقا .. ليه متجوزتيش لحد دلوقت ؟
غرام بصّتله بغيظ و رفعت حاجبها : ايه لحد دلوقت دى ؟انت بتكلم خالتك ؟
مراد ضحك اوى : قصدى يعنى ليه .. انتى جميله و ذكيه و متعلمه و مثقفه و اكيد فى كتير يتمنوكى ف ليه بقا ؟
غرام حطت إيديها على لياقه فستانها بضحكه غرور : كتيير جدا طبعاا
مراد رفع حاجبه : ايه الغرور ده ؟ لا بجد
غرام إبتسمت و وطت الكاسيت شويه : يمكن عشان مكنتش لسه لقيت اللى عايزاه
مراد : ايه الكلام الروتينى ده ؟
غرام : اه و الله .. ده اللى عايزاه هو اللى مش روتينى .. عندك حق هى حاجه مش مفهومه .. هفهمك
اصل انا عايزة اتجوز بس افضل زي ما انا
يعنى مثلا عايزه اتجوز بس مش عايزة اتخن و ابقي مبهدلة ف نفسي و ملخومة ع طول و مش لاقية وقت ل نفسي ..
مش عايزة اتجوز و الهم يركبني و حنجيب منين و نعمل ايه و نتخانق و نعيش ف نكد
مش عايزة الاهتمام يقل و الاهمال يزيد و الايام تسرقنا و ننسي التواريخ اللي جمعتنا .. و الاقيه نسي عيد ميلادي ولا يوم جوازنا و لا حتى يوم اول خناقه بينا
مراد بصّلها و رفع حاجبه و هى إبتسمت :
اه و الله .. مش عايزة ارجع من الشغل انام من الزهق و عشان اخلص من الصمت اللي بقي بينا ..ما لازم يفكر يخون بقي
مش عايزة الكلام يتعاد و يبقي كلام النهاردة نفس كلام امبارح
مش عايزة يبقي اقصي خروجة لينا اننا نروح كارفور نجيب حجات للبيت .. اومال حنروح نرقص slow dance امتي بقي ؟ طب نروح ديسكو نشرب عصير جواااافه .. طب عصير قصب
اللى هتجوزه مش عايزاه يخرج مع صحابه عشان البيت ممل و العيال زنانة .. لا اخرج بس عشان صحابك واحشوك مش عشان تهرب من البيت
عايزة اروح السينما midnight بعد ما العيال يناموا و نرجع متأخر و نبقي صيّع و بتوع الليل و اخره
عايزة اتجوز بس افضل ألبس فالبيت بالهوت شورت و تيشرت اللي عليها ميكي و بطوط و افضل بال لكلوك بتاع lion king .. عادى و ربنا مش مكتوب عليهم للإنسات فقط
كنت عايزه اتجوز راجل عنده فكر و مثقف و لما نقعد نتكلم بجد يقنعني و إقنعه
عايزه اتجوز بس افضل بنته الصغيرة اللي بتلبس اللي عايزاه بنفس ستايلها ( انت متجوزني كدا وانا عايزة افضل كدا )
عايزة إتجوز و اقفل ال فيسبوك خالص و إستمتع معاه بحياتنا اللي غالبا حنخربها سوا .. مش نبص ف موبايلاتنا اكتر ما بنبص ف وش بعض
عايزه اتجوز و اجيب عيال عشان يبقوا صحابي ، زاكروا و خلاص ..
مش لازم يبقي شاطر ل مامي و ممتاز ل بابي و يطلع الاول زي إبن عمه و الكلام الاهبل دا و انا اقعد اسهر معاه و احفظ يابني الله يخربيتك .. ابن ابو خاله اللى جاب امك حيقول علينا جهلة ما اللى يقول يولع اصلا ..
المهم الواد ينبسط ف حياته و يطلع دماغه حلوة و مثقف
عايزه اتجوز عشان اعيش معاه زي ما انا كنت عايشة قبله مش شرط نفس المستوي بس لازم يبقي نفس الفكر و الحرية و الثقة .. اللي هو إعملي اللي عايزاه انا عارف متجـوز مين
مش عايزه اتجوز و اتلخم ف غسيل اطباق و حطبخ ايه النهاردة و يالاهوي مطلعتش الفرخة تفك من الفريزر .. ما عن امها ما فكّت
مش عايزه اتجوز واحد و إضطر معاه إتنازل عن حياتي اللي بستمتع بيها .. حتي المشاكل اللي ف حياتي بستمتع و هي بترهقني فالتفكير و شغلاني
عايزه اتجوز عشان نفضل انا و هو ١١ شهر بنحوش فلوس الاجازة اللي حنسافر نقضيها انا و هو برا مصر فالشهر ال ١٢ .. هو يعني مين اللي قال ان شهر العسل بيبقي مرة واحدة فالعمر .. دا لسة في قارات كتير مروحنهاش
مش عايزه اتجوز عشان اطبخ طول الوقت و افضل انضّف البيت و اشيل و احط فالغسيل .. مش جوي دا والله
عايزين نتصور كتيييييييير عشان نعمل ألبوم و نشوف كبرنا ازاي و اتغيرنا ازاي
عايزين نفضل ملخومين ف إنبساطتتنا و سعادتنا حتي ف مشاكلنا ما يبقاش في فراغ و ملل و نت و روتين
كنت عايزه اتجوز حد مزعلش عالسنة اللي بكبرها ف بيته و ابقي فرحانة و اقول عقبال العمر كله بجد من قلبي
من الاخر كدا كنت بدوّر على اللى إتجوزه جوازه زى اللى وصفتها دى مش جوازة تكبّرني بدري بدري ..
عايزة افضل صغيرة و اعيش سنّى سنة سنة .. حتي لو فيها مسؤلية و بيت و اسرة ،
بس نبقي ناس مطاطية و متقبلة اي وضع .. مش بقي روتين و قرف و اللي نبات فيه نصحي فيه
ف قررت بقا إنى مش حتجوز غير اما ألاقي الشخص اللي روحه شباب و مجنون و مش عايز يكبر زيي
ف وصلت بقا ف نهايه المطاف إنى مش عايزه اتجـوز عشان كنت يائسه إنى الاقي كده
مراد كان مركز معاها اوى و مبتسم على شقاوتها و احلامها المجنونه ..
غرام خلّصت و سكتت و هو شرد و بيتخيل شكل حياتهم سوا لو مشيت على نفس الشكل .. و اما فضل ساكت بصّتله و رفعت حاجبها : اه و نسيت اقولك اهم حاجه.. مش عايزاه بيسرح كتير .. خاصة و هو معايا
مراد ضحك اوى : لا ده ربنا يعينك بقا لحد ما تلاقيه
غرام : ماهو لو مش هنتجنن سوا يبقا بلاها احسن .. مش لاعبه ..
يابنى هو الحب ايه غير إنك تلاقى الشخص اللى تبقا قدامه اهبل و تتجنن من غير ما تحس ب إحراج
مراد إبتسم لها و كمّلوا طريقهم .. طلعوا على طريق صحراوى و مقطوع و مراد بصّلها بترقُّب عشان يشوف رد فعلها
بس هى على حالتها بتتنطط مع الكاسيت و العربيه اللى ماشيه مع حركة المزيكا ..
مراد كل مدى بيدوب معاها .. و كل ما بتظهر ثقتها من جواها بيدوب اكتر .. بعد وقت كتير وصلوا لمكان و مراد ركن
و إبتسم : إستنينى ثوانى و جايلك
مراد نزل و راح ناحية المكان .. و ده كان عباره عن معسكرات تدريب تبع شغلهم
مصطفى إبتسم : يعنى انا قولت سيب نفسك بس متنحرفش يعنى
مراد : انجز .. هااا .. عملت اللى قولتلك عليه؟
مصطفى : يخربيت ابوك .. انا اللى هلبس
مراد ببراءه مصطنعه : ليييه ؟ انت مش هتدرب العيال إنهارده على النط من الطياره ؟ خلاص انا هورّيهم عملى .. يلا بس إنجز
مصطفى ضحك : طب يلا .. بس لو حسيت إنك هتتقفش هتلاقينى انا اللى ببلغ عنك
مراد حدفله بوسه ف الهوا و مشى راح ناحية قدام شويه و تمم ع طياره و رجع لغرام ..
فتحلها و نزلت و إبتسم : يلا .. بس يارب ما تندمى بقا
غرام ضحكت اوى و هو معاها : مش عايزه جنان ؟! هوريكى .. ده انتى جيتى ف ملعبى
غرام نزلت متشوّقه و هو اخدها و طلعوا ع الطياره .. مراد قفلها و طلع بيها هو .. كان معاهم مصطفى
مراد إبتسم : غرام ده مصطفى .. اخويا و صاحبى و إبنى و ابويا و زميلى و جارى و اخرة صبرى و عملى الاسود ف دنيتى
غرام ضحكت اوى و مصطفى برّق بغيظ : تصدق انا غلطان .. ده انا لو اخرة صبرك انت هتبقا اخرتى هنا ..
اخلص يا عم الحبّيب لاحسن لو إتقفشنا هيطلّعولنا حد يحدفنا من هنا و يلقفونا من تحت يكمّلوا علينا
مراد ضحك اوى و غرام مش فاهمه بس ساكته ..
مراد شاورلها و هى قعدت جنبه : خايفه ؟!
غرام : تؤتؤ اخاف و انا معاك ده حتى يبقا عيب ف حق المارد
مراد : طب بعيد ليه ؟ قرّبى
غرام هزّت راسها بطفوله و هو إبتسم و هى فضلت مرقباه و ف كل حركه منه بتدوب فيه من جديد
لحد ما مراد إبتدى يعمل بالطياره هبوط إضطرارى .. غرام مجمّده قلبها قدامه بس من جواها إبتدت تترعش ..
مراد بيتحرك بالطياره بعشوائيه .. بيعمل هبوط مفاجئ و يرجع يصعد بالطياره تانى ..
و كل شويه يكررها تانى و تالت لحد ما غرام هنا معرفتش تجمّد قلبها تانى
غرام نطّت مره واحده عليه و طبّقت إيديها و بتضرب فيه : يا ابن المجنونه .. يا مجنون يا ابن المجانين .. يا ابن المجنون ..
مراد ضحك بصوته كله : مش عايزه جنان .. يلا اشربى
غرام بصريخ : ياختاااااى .. يا ختااااااى .. يخرومبيحك و يخرومبيت اللى يقولك على حاجه ..
طب انا هابله انت ايه بقا؟
مراد : اجنّ منك .. انا ايه انا اجنّ منك .. مش عايزه جنان و اقوللك الجنان اخرته وحشه تقوليلى مش مهم
غرام : انا ايه اللى خلانى اتبّت ف الرجوله اوى كده ؟ بهزر يا مرضان انت ايييه مبتهزرش؟
مراد شاور بعينيه لمصطفى اللى كان جنبه و قام مره واحده و مصطفى ف حركه سريعه كان مكانه و هو راح ناحيتها
مراد ضحك قوى : لاء بهزر ياختى بدليل اهو .. و حدفلها برشوت ف إيديها ..
هى برّقت و هو ضحك اوى : اقولك بلاش تقوليلى سيبنى انطلق .. يلا عشان تنطلقى بقا .. واحد اتنين تلاته هيلا هووووب
غرام شدّت دراعه : يخروبييحك هووب مين انا .. هووب فيين ؟
بصّت لقت مصطفى بيستعد يفتح الباب راحت مصوّته : هووب اييه يا ابن السرايا الصفرا كلها .. لالا انا مش هاهوب . هوّب انت لوحدك .. انا مش بهّوب انا
مراد قرّب منها و ظبطلها البرشوت و هو كمان و مصطفى ف حركه سريعه فتح الباب و هنا مراد شدّها بسرعه و هى صوتت : عشانا عليك ياارب
مراد ضحك بصوته كله : حتى ف دعاكى بتاكلى .. طب اعمل ايه احدفك من هنا و اخلص؟
غرام كانت مرعوبه و هو لاحظ ده .. قرّب منها و حضنها بتملُّك و إبتدى يشغلها عن خوفها ..
و هى حبه حبه خوفها بيقل و إبتدت تندمج .. مراد بيتحرك بالبراشوت ف الهوا بعشوائيه و جنون و هى إبتدت تندمج و تعمل زيه ..
غرام و هما بينزلوا لتحت ضحكت بصوتها كله : مراد
مراد رفع حاجبه : ممممم نعمممم
غرام بغيظ : ياخى حتى هنا مش عاتقنى
مراد ضحك و هى علّت صوتها : مرااد قولى بحببببك
مراد : هناااا؟
غرا ب إصرار : اه هنا .. و يلا قول بدل ما احدف نفسى و اقول هو اللى زقّنى
مراد بعِند : طب لاء
غرام حدفت نفسها عليه بجسمها كله و بعنف و غيظ و هو قعد يتشقلب بيها ف الهوا و حركات لحد ما نزلوا الارض
إترموا ع الارض و ضحكوا كتير اوى و إستنوا شويه ..
بدون مقدمات مراد ميّل عليها شالها و جرى ع الطياره التانيه اللى كانت هتطلع .. و دى كانت مصطفى بردوا هيطلع بيها ب العيال الجُدد ..
مراد اخدها و طلعوا معاهم و يدوب إرتفعوا لفوق و مصطفى قعد يشرح للى معاهم بعدها فتح الباب للعيال تنط و مراد حدفلها براشوت بس المرادى غرام كان قلبها جِمد شويه ..
ثوانى و نطّوا و إبتدوا يتشقلبوا ف الهوا بجنون
غرام و هما بيقرّبوا من الارض نادت بصوتها كله : مراااد
مراد بصّلها ب إبتسامه و هى صرخت بضحك : جعاااانه
مراد كزّ على سنانه بغيظ و شدّها عليه بهزار و هى بتفلفص منه و تبعد : قلبِك جِمد هااا
غرام بتتشقلب بجنون و ضحك : اووى
مراد بيشدها : قلبك جِمد عشان سكنه المارد
خطفها و إبتدوا يهبطوا بالبراشوتات لحد ما نزلوا ع الارض بضحك ..
قامت تجرى و هو بيجرى وراها و فضلوا يهزروا كتير ..
لمحت مصطفى بيستعد تانى و معاه الشباب …جريت لحد ما طلعت الطياره المرادى لوحدها و هو وراها و مصطفى سبقهم ..
طلع بيها و دقايق و كان فاتح الباب و محدوفين بالبراشوتات
غرام : مرااااد
مراد بصّلها بضحك و هى بِعدت بعيد اوى و مره واحده نطت عليه بعنف و ضحك : بحببببك
مراد : اد ايه ؟!
غرام : اد كل الهوا اللى قدامنا .. قد الفضا اللى حوالينا .. بحبك اد اللى مالوش اد
مراد شدها بحب و ضمّها اوى و إتشقلبوا بجنون لحد ما نزلوا ع الارض بضحك بينهجوا
نزلوا و قعدوا يجروا ورا بعض كتير و مراد بيشيلها و يحدفها لفوق و يعمل نفسه هيسيبها تقع بس مع ذلك ملامح وشها حتى ما بتتغيرش عن الفرحه ف يُلقفها
و طلعوا تانى و مراد طلع بالطياره بس المرادى اخّر بالنزول
غرام بإستغراب : احنا مش هننزل ؟
مراد إبتسم : تؤتؤ .. انتى متعبتيش ؟
غرام بزن : لالاء مره كمان و النبى
مراد : انتى بجد متعبتيش ؟ عموما هننزل بس شويه كده
قعدوا شويه و بعدها مصطفى نط مكان مراد يتحرك بالطياره و ف حركه سريعه فتح الباب و مراد شدّ غرام بالبرشوتات و نطّوا ..
بس هنا غرام لمحت تحتهم مفيش ارض هينزلوا عليها .. اللى تحتهم ميه .. ده بحر
غرام بصّتله بترقُّب و هو ضحك اووى : يلاا هنهوب هنا .. ده الهوّب اللى بجد
و قبل ما تعترض شدّها و إتشقلبوا بعشوائيه و جنون و قبل ما يوصلوا للميه اول ما قرّبوا ضمّها و إتشقلب و يبقا هو تحتها و هى فوقه بحيث هو اللى ينزل الاول ع المايه
و فعلا إتحدفوا ف الميه
و هى هنا إبتدت تتنطط بفرحه مجنونه ف المايه و هو ف الميه معاها بس بيتفرج على شقاوتها ..
قعدت تقرّب منه و تتكى على راسه تغطس راسه ف الميه و هو بيشقلبها و يتكى عليها .. قضوا وقت كبير ف الميه جرى و تنطيط و عوم و هزار و ضحك ..
غرام : مستعده افضل هنا للصبح
مراد : ف المايه ؟!
غرام : طبعاا .. مع إنى مبعرفش اعوم
مراد رفع حاجبه و هى ضحكت اوى : مش خايفه تغرقى ؟
غرام و هى بتتنطط : انا غرقت من زمان .. و بعدين انا الخوف بقا بيخاف يلمحنى ف وجودك
مراد إبتسم : عارفه إنك من غير الميكاب تحفه
غرام : طبعا هو طار .. لعلمك انا قبل كده مكنش ليا فيه اوى غير قدام الكاميرا بس ..
مراد : مع إنه تحفه عليكى .. قمة الجمال
غرام إبتسمت و شاورت على وشها : طب و كده ؟
مراد بيغيظها : لاء كده بقيتى جمال نفسه
غرام ضربته بالمايه بغيظ : لعلمك بقا ف التليفزيون لو عايزين يخلّوا الواحده مدمنه و لا عيانه و لا حتى متخرشمه مبيتعبوش هما بس يدوب بيطلّعوها من غير مكياج ..
إنما احنا
قاطعها مراد و هو حاطط إيده على خدها ب استفزاز : انما انتى عشان برنامج حوادث يدوب كفايه للجمهور تطلعى كده
كزّت على سنانها و قعدت تزقّ فيه بغيظ و هو يجرى لبرا الميه لحد ما طلع بيها و قعدوا قدام الميه بينهجوا : مراد هو احنا فين كده ؟
مراد : شرم الشيخ
غرام : احسن انا كان نفسى اكل سمك طازه
مراد بغيظ : لاء كده قلبت لكفر الشيخ
ضحكت اوى و هو كمان : هروّح ازاى كده يا مجنون ؟
مراد إبتسم : متقلقيش انا عامل حسابى
قام اخدها و هما غرقانين و بينقطّوا ميه و إبتدوا يلفّوا و كل ما حد يشوفهم يضحك ..
إتغدوا سوا و قضوا اليوم كله لعب و جرى و تنطيط .. ركبوا تكاتك و فضلوا يتسابقوا و بعدها موتسيكلات و بعدها عَجل و كل مره يتسابقوا و مراد يسيبها تسبق بمزاجه ..
ركبوا خيل و إتسابقوا بعدها ركبوا مع بعض .. إتصوروا كتير اوى ..
جابلها غزل و بطاطا و ايس كريم و شيبسهات و بيبسى و شيكولاتات كتيير ..
و اخر اليوم اخدها مصطفى كلّمه و كانت الطياره مستنياه .. ركبوا و جوه مراد شاورلها ع الحمام دخلت و إداها شنطه و سابها ..
قفلت و فتحتها لقيت فستان جميل اوى بكل حاجته حتى اللبس الداخلى .. إبتسمت اوى و إبتدت تغيّر هدومها و بعد ما كانت هتحط ميكاب إفتكرت تريقته راحت دخلته تانى و خرجت من غير ما تحط
مراد إبتسم اوى : اوباااا .. انا كده هاهوب بس على حاجه تانيه
ضحكت بغرور و هو ضحك اكتر و كمّلوا طريقهم و قبل ما يهبط ف نفس المكان اللى طلعوا منه بشويه قعدت تزن عليه ينطّوا اخر مره و هو قدام زنّها إستسلم و نطوا و إتشقلبوا بضحك و شقاوه لحد ما نزلوا ع الارض
اليوم كله على بعضه كان لذيذ .. غريب ع الاتنين بجنونه و مشاعره .. مراد اخدها و إتعشوا و جابلها حاجات كتير تتاكل و ركبوا العربيه يوصلها للبيت
مراد : مبسوطه ؟
غرام إبتسمت بحب : ربنا يديم الضحكه و الخطفه الحلوه عليا و عليك نعمه .. بس يا خساره اليوم إنتهى بسرعه اوى
مراد : عارفه .. انا عندى مرض اسمه كُره النهايات ..
زى مثلا نهايه الصلاه .. ونهايه الجمله .. ونهايه العلاقه بين اى اتنين مهما كانت نوعها حُب او صحوبيه او ومعرفه .. ونهايه الضحكه .. ونظره العين واللمعه و الحضن و الطريق
غرام مسكت إيده بتلقائيه : ربنا يجعل كُل يوم بيعدى علينا و احنا مع بعض بدايه جديده لكُل حاجه حلوه ونهايه للوجع .. للوجع وبس يااارب
مراد إبتسم : بما انك كنتى بايته تحلمى بالمفاجأه .. ايه رأيك بقا ؟ كنتى بتحلمى بيها كده ؟
غرام ضحكت : لاء احلم ايه .. ده و لا كنت اتخيل ..
عارف .. انا معاك على طول بتخيل .. بتخيل شكل علاقتنا .. شكل بيتنا .. شكل ولادنا حتى
مراد إبتسم : و بعد ما بتتخيلى؟
غرام ضحكت : لاء ساعتها بيبقا جوايا شخصيتين
وآحده بتتخيل والتانيه بتقول ااحييييــه
مراد ضحك اوى و هى كمان و فضلوا يرغوا لحد ما وصلوا و هى دخلت و هو إتنهد بحب و مشى
عند همسه و عاصم
همسه بعد ما عاصم سابها .. طول اليوم رايحه جايه بقلق .. عايزه تتصرف بس مش عارفه تعمل ايه ..
لازم تحكّم عقلها لإن الغلطه هنا بفوره .. دى سمعت تهديد عاصم بودنها .. و سمعت ناوى على ايه ل ليليان ..
ليليان اللى طلعت بنتها و مش عارفه ازاى .. طب هتتصرف ازاى .. لازم تلجأ لحد يساعدها .. لوحدها مش هتعرف ..
ع الاقل اى حاجه ممكن تخرّجها من هنا .. اى حاجه توصّلها لحد ممكن يكون يعرفها ..
يعرف همسه القديمه .. همسه ما قبل الذاكره
همسه طول اليوم هتتجنن .. عاصم مسافر و دى فرصتها الوحيده .. لو رجع قبل ما تتصرف يبقا هتفضل طول عمرها سجينه ف ملكوته ..
عاصم طلع بيكدب و ليها بنت .. و ممكن ليها ولاد تانى .. و ممكن ليها زوج و مش متطلقه زى ما قالها .. ليها بيت .. بس مين هيوصّلها لكل ده ؟ مالهاش حد ممكن تستغيث بيه .. مفيش حاجه تنجدها ..
و مره واحده لمعت ف دماغها فكره .. حاجه مكنتش متوقعاها .. حاجه كانت مش عارفه ازاى تايهه عنها السنين اللى فاتت دى كلها
همسه لنفسها : الحاجه دى اكيد هى اللى هتوصّلنى لكل حاجه ..
قامت مره واحده لمّت هدومها بجنون و قفّلت الشنطه .. و بناء على فكرتها اللى جاتلها زى القشايه اللى إتحدفتلها تتعلق بيها من وسط الغرق إبتدت تخرج برا الكابوس خالص .. الكابوس اللى سنين و هى متكتفه جواه
مراد العصامى روّح البيت بعد يوم طويل و طريق سفر اطول .. دخل البيت بتعب ..
طلع اوضته مع همسه وسط ذكرياته الكتيره اللى فيها .. غرقان وسط حاجتها و صورهم اللى ف كل حته ..
رقد عالسرير نص واحده و رجّع ضهره لورا بتعب .. و مره واحده سمع صوت حد بيفتح الباب من تحت بجنون .. إستغرب ..
سنين و هو مانع حد يدخل البيت من يوم ما هما سابوه ..
نزل بسرعه يشوف فى ايه .. إتجمّد مكانه بصدمه : همسه ؟!!!
همسه بقهره : ايوه همسه .. همسه اللى انت رميتها .. بيعتها بالرخيص .. إشترتك بالغالى و انت بيعتها حتى من غير تمن و لو رخيص .. بيعتها ببلاش
مراد ب صدمه : اهدى يا همسه .. اهدى حبيبتى و فهمينى
همسه بعنف : اخرس .. متقولش حبيبتى دى تانى .. فااهم
مراد قرّب منها بحذر : طب فهمينى .. وصلتيلى ازاى ؟ كنتى فين و ايه اللى حصل ؟ و جيتى ازاى؟
همسه دخلت ف نوبة عياط اوى و مراد قرّب ب وجع : طب بتعيطى ليه دلوقت يا همسه ؟ فهمينى
همسه بدموع : منك يا مراد .. مقهوره منك .. مقهوره اوى
مراد بحزن : انا يا همسه ؟ انا اللى قهرتك ؟ هو مين اللى ساب مين يا همسه ؟ مين اللى قهر مين ؟
همسه بعنف : انت .. انت اللى سيبتنى .. سيبتنى يا مراد .. قهرتنى و قهرت قلبى اللى حبّك
مراد بحده : و قلبى انا يا همسه ؟ متقهرش عليكى ؟ ده انتى من يوم ما سيبتيه مخرجتيش منه .. مدخلهوش الفرح من بعدك
همسه بهجوم : قولتلك مسيبتكش .. فاااهم .. مسيبتكش .. انا مسيبتكش .. انت اللى رميتنى .. انت .. انت
مراد مسكها بعنف : انا لازم افهم .. لازم تفهمينى .. فااااهمه .. سيبتينى ليه .. كنتى فييين .. انطقى .. انطقى ى ى !!!!
همسه : _

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مارد المخابرات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى