روايات

رواية هجران رحيل الفصل السابع 7 بقلم شامة الشعراوي

رواية هجران رحيل الفصل السابع 7 بقلم شامة الشعراوي

رواية هجران رحيل الجزء السابع

رواية هجران رحيل البارت السابع

هجران رحيل
هجران رحيل

رواية هجران رحيل الحلقة السابعة

– بتعيطى ليه!.
أجابتها “نور” وهى تخفى أثر بكائها:
– أنا مش بعيط.
– لا كدابة بتعيطى وحتى شوفى الدموع اللى بتحاولى تخبيها، قوليلى مالك ايه اللى زعلك بس.
تذكرت ماحدث معها فانفجرت فى البكاء مجدداً، فضمتها “رحيل” بين ذراعيها وقالت برفق:
-اهدى ياحبيبتى علشان خاطرى حصل ايه خلاكى تعيطى بالشكل.
رددت بكلمات متقاطعة:
-أنا قلبى واجعني أوى يارحيل ومش قادرة استحمل وجعه.
-من ايه بس ياروحي، أبعدت جسدها قليلاً ثم أكملت:
– احكيلي ايه اللى حصل.
-أنا غبيه اوى أنا بوظت كل حاجه.
اردفت “رحيل” بنبرة قلقة:
-أنا مش فاهمه حاجه منك فأهدى كدا وفهميني مالك.
-أنا بغبائى روحت واعترفت لاخوكى وقولتله أني بحبه.
هتفت “رحيل” بصدمه:
– ايه أنتى بتتكلمى بجد ولا بتهزرى!.
حدقت “نور ” بها ثم قالت ببكاء:
-لا مش بهزر
-طيب ممكن تقوليلي كل اللى حصل وهو كان رده ايه عليكى.
قصت عليها كل ماحدث..ثم أكملت بحزن شديد
-اكيد دلوقتى شايفنى واحده رخيصه بتعرضها نفسها عليه لكن أنا والله بحبه.
-بطلى هبل أدهم عمره ما يفكر فيكى كدا وهو عارف أخلاقك كويس إذا كان أنتى متربية معاه فى نفس البيت، دا أنتى كنتى على طول من صغرك لازقه فيه ومكنتيش بترضى تبعدى عنه ولما عمتو كانت تيجى تاخدك كنتى بتقعدى تعيطى وتقولى لا أنا عايزة دومى وهو لما كان بيلاقيكى كدا كان بيفضل مخليكى معاه ويقعد يقول محدش يزعل القمر ده.
تبسمت “نور” حين تذكرت طفولتها.
أخذت “رحيل” نفس عميق ثم قالت بهدوء:
– بصى يانور أخويا بسبب اللى حصل معاه سبب له صدمه كبيرة وساب جواه اثر لحد دلوقتى،
أنتى فاكره يعنى أن هو مبسوط بحياته دى ابدا والله هو خايف اللى حصل يتكرر تانى ويكسره هو عايز بس يحس بالأمان ويطمن أنه مش هيحصله اللى حصل تانى وأنتى مش فاهمه كدا وكمان أنتى اتسرعتى باللى عملتيه.
طاطأت “نور” رأسها حزناً وقالت:
-أنا كنت خايفه ليحب واحده غيرى ويضيع منى.
– ياختى اتنيلى هو أدهم اصلا بيدى فرصه لواحده تقرب منه ده لما بيشوف ست كأنه شاف عفريت، بصى هقولك ع حاجه مش أنتى نفسك يحبك ويكون ليكى.
أجابتها الأخرى بنبرة ساخرة:
– أمال أنا بتنيل بقول ايه من الصبح عماله أقول بحبه وبعشقه وأنتى جايه تقولى معرفش ايه.
-بطلى تريقه واعملي اللى هقولك عليه وأنتى هتكسبى.
-قولى ياحكيمة زمانك.
بعد لحظات
ضحكت “نور” بقوة على تفكير صديقتها فقالت:
– يخربيت عقلك يارحيل أنتى عايزة أدهم يقتلك ويقتلنى معاكى.
رددت عليها بكل ثقة وغرور:
-متقلقيش أعملى اللى بقولك عليه بس واللى أنتى عيزاه هيحصل وبكرا تقولى رحيل قالت.
-طب ومين اللى هيتبرع ويعمل كدا.
وضعت “رحيل” يديها على مقدمة رأسها لتفكر فى تلك المصيبة التى ستفعلها:
-مش عارفه بس هنلاقى، سقفت بيديه وهى تقول:
-بس أنا عرفت مين هيعمل كدا.
– وياترى مين اللى امه دعياله.
جذبتها “رحيل ” من يدها وهى تجرها إلى الخارج:
– تعالى وأنا هعرفك مين هو .
مرت دقيقة …..
صاح “مازن” برفض:
-لاااا يارحيل قولت لاااااا.
– يابنى اسمع منى بس والله مش هيحصل حاجه.
رد “مازن” وقال خوفاً :
-رحيل أنتى اتجننتى أنتى عايزة تموتينى.
-وايه اللى هيموتك يعنى ياسي مازن ماتخلص بقا وبطل بررروود.
أردفت “نور” بألحاح:
– علشان خاطرى ياميزو.
نظر نحوها وهو يشير بأصبعه على شقيقته ثم قال :
-طب دى وعارفين أنها مجنونه ومحدش بياخد ع كلامها، هتعملى أنتى كمان زيها.
رددت شقيقته وقالت بنرفزة:
-مازن متخلنيش اتعصب عليك وهتعمل اللى بقولهولك سامع.
– يارحيل ياحبيبتى اللى بتقوليه ده مستحيل، يعنى ايه عايزانى أشارك معاكم فى الجريمة دى علشان الاستاذ البارد التانى يغير ويحس ع دمه ويحب الهبله دى وافرض عملنا كدا وهو بقا بسلامته اتهور وخلص عليا أعمل أنا ايه وقتها.
– متخافش مش هيعملك حاجه.
أردف “مازن” مندهشاً:
– ياراجل ع أساس أنك تايهه عن أخوكى، ده عليه ايد مقولكيش بتلسوع، ثم وضع يده ع مؤخرة رأسه بطريقة مضحكة.
فضحكت “رحيل” على طريقته :
-بتلسوع وأنت عرفت ازاى بقى.
-جربت ياختى بنفسي ومحدش قالي.
تفوهت “نور” برجاء والدموع تتصاعد فى عيناها:
-وافق يامازن علشان خاطرى بقولك.
شعر الاخر بالشفقة اتجاهها فقال بقلة حيلة:
-خلاص خلاص أنتى هتعيطى موافق ياستى وأمرى لله.
نظرت إليه “نور” بسعادة:
– بجد أنت احسن مازن فى الدنيا.
ربتت شقيقته على يديه وقالت بابتسامة:
– شاطر ياميزو.
– ع الله يضمر فيكم، ولكن أهم حاجه تخرجوني من الخطة دى بدون إصابات.
– خلاص اتفقنا تعالوا اقولكم بقا الخطة هتمشى أزاى.
بعد مرور بضع ساعات كانت “رحيل” تنتظر شقيقها الكبير فى غرفته، دلف “أدهم” الى الغرفة بتعب فلاح شقيقته جالسة على الأريكة تقلب فى ألبوم ورقى مليئ بصور الطفولة، فجلس بجوارها ومسد على شعرها بود ثم قال متسائلاً:
-بتعملى ايه ياريرى هنا.
– كنت مستنياك.
امممممم مستنيانى أكيد فى حاجه.
عبس وجهها ثم قالت:
– هو أنا يعنى مينفعش اجى أقعد مع أخويا شوية.
تبسم “أدهم” وهو يقول:
– لا طبعآ ياروحي أنتى تيجى فى أى وقت هو أنا عندى كام أخت يعنى غير بنتي الجميلة رحيل.
تبسمت “رحيل” ثم قالت بنبرة فرحة:
-تعرف يادومى أني بحبك أوي أنت ومازن بجد أنتم احسن أخوات ربنا رزقني بوجودهم حواليا، أنا بتمنى من ربنا انه يديمكم ليا وتفضلوا دايمآ سندى.
-ويديمك لينا ياعمرى وتفضلى على طول منورة حياتنا.
بدأت الاخرى تسترسل حديثها:
– أدهم أنا عايزة اتكلم معاك فى موضوع.
قال الآخر مازحاً:
– أنا عارف إن الحضن دا مش ببلاش.
-بطل رخامه بقا.
-حاضر قولى فى أى.
أردفت متسائلة:
-هو أنت ليه رافض نور.
نهض من مكانه وتظاهر بعدم الفهم، فقال:
-يعنى ايه مش فاهم قصدك .
-أنت فاهم قصدى كويس فمتحاولش تهرب من سؤالي!.
أطلق “أدهم” تنهيدة حارة:
-رحيل لو سمحتى أنا مش حابب اتكلم فى الموضوع ده نهائياً.
-لا يااأدهم هنتكلم ولازم نوصل فى المشكلة دى لحل.
-مشكلة ايه ها ! لو قصدك ع نور أنا مفيش بينى وبينها اي حاجه ولو هى بتحبنى دا مش ذنبي.
-وأنا مش هتكلم ع نور دلوقتى أنا هتكلم ع مشكلتك أنت.
نظر إليها بضيقٍ فقال منزعجاً :
-وأنا معنديش مشاكل وممكن تتفضلى تسبيني لوحدى.
أصرت “رحيل” أن تحدثه فيما مضى فقالت بحزم:
– لا يا أدهم مش هسيبك غير لما اخلص كلامى معاك، مشكلتك أن لسه الماضى مقصر عليك ومش قادر تنسى أو تتخطى اللى حصل علشان كدا أنت مش عايز تدى فرصة لحد يدخل حياتك خايف اللى حصل يتكرر تانى مع أى ست مع أن مش كل الستات زى بعضها ومش كلهم زى البنت اللى كنت أنت خاطبها، وكمان أنت عارف كويس ومتأكد أن نور مش زيها ولا عمرها هتكون كدا لأنها مش خاينه.
أردف شقيقها بنبرةً مختنقةً:
-رحيل لو سمحتى كفاية.
-لا مش كفاية أنت مش شايف نفسك بقيت عامل أزاى، حتى الضحكة اللى مكنتش بتفارق وشك مابقتش أشوفها غير قليل أوى وبتبقى مش طالعه من قلبك، أنت فاكر أنى مش ملاحظة حزنك وزعلك اللى بتحاول تداريه، أنت ليه سايبك نفسك فى دايرة الماضى حاول أنك تخرج نفسك منه لأنك أنت الوحيد اللى هتبقى خسران.
تفوه “ادهم” بحزن واضح :
-أنتى فكرانى أنى محاولتش يارحيل والله غصب عنى أنا مش قادر انسي الخيانه اللى تعرضت ليها من اكتر انسانه حبيتها فى حياتى وكنت بحاول ع قد ماقدر اعمل كل حاجه تفرحها وتسعدها كانت لما بتطلب اى حاجه كنت بجبهالها ع طول كنت لما بس اشم خبر أنها نفسها فى حاجه كنت بعملها ليها من قبل ما تطلب كنت بحاول افرحها بأى طريقه أنا حبيتها بطريقة محبتهاش لحد قبل كدا عمر ماحد منكم هيحس باللى مريت انا بيه، ثم أكمل ببكاء:
-محدش منكم جرب شعور أنه يحب حد وكان بيجهز فرحه وكل حاجه ويكتشف قبل الفرح بيوم أن حبيبته بتخونه مع واحد تانى لا ومش أى واحد دا كان صاحبى مش قادر اوصفلك قد ايه أنا اتوجعت مش عارف اوصفلك وجعى يارحيل، أخذ يشاور على قلبه ليقول:
-أنا حاسس بنار هنا نار لو خرجت من جوايا هتحرق كل اللى حواليا بجد أنا موجوع أوى.
اقتربت إليه “رحيل” والدموع تغرق وجنتيها فضمته لاحضانها وربتت على ظهره بمواساة وقالت:
-علشان خاطرى اهدى أنا آسفه مكنتش اعرف أنك شايل كل ده جواك ياحبيبى حقك عليا.
بدأت تجفف الدموع من على خديها:
-كفايه بالله عليك دموعك بتوجعنى أنا مش مستحمله أشوفك كدا.
رفع بصره نحوها فكانت عيناه مملوءه بالدمع فهو الآن لا يشعر بشئ سوى الحزن الذى تملك منه.
بعد لحظات نجحت “رحيل” أن تهدئه، فقامت بأجلسهُ على الأريكة وجلست بجواره، وبدأت تتحدث قائلة:
-أنا عارفه اللى مريت بيه صعب بس قولى أنت شايف اللى أنت فيه دا الحل اكيد لا، و هتفضل تتوجع طول ما أنت لسه بتفكر فى الماضى، عارفه انه جزء مننا وعمره ما هيتنسى بالسهوله دى بس لازم نتعايش معاه ونتخطاه ومنخليهوش يأثر علينا لأن كدا هدمر نفسك ومش هتقدر تعيش حياتك بشكل طبيعى، حاول أنك تدى لنفسك فرصه بأنك تشوف حياتك مع حد بيحبك بجد ويقف جنبك ويبقى سند ليك حاول تقرب من نور ع فكرة أنا عارفه أنك أوقات بتفكر فيها، أنت جواك مشاعر ناحيتها بس بتحاول تخبيها أو تتغاطى عنها علشان خايف، مع أنك عارف أن عمر نور ما هتجرحك ابدا لأنها بتحبك بجد، أنت فاكر انى مش واخدة بالى من نظرتك ليها وأنك نفسك تقرب منها، صدقنى ياأدهم لو فضلت خايف كدا هتخسر نور وهترجع تندم وتقول ياريت اللى جرا ماكان،،
أركن خوفك ع جنب وخد خطوة وصدقني كل حاجه هتتعالج مع نفسها وهتتخطى كل حاجه حصلت معاك قبل كدا صدقني.
-تفتكرى هقدر!.
أرتسمت على محياها ابتسامة بشوشة:
-طبعآ هتقدر أنا واثقه فيك.
-هحاول يارحيل هحاول.
– اتفقنا يادومى اسيبك أنا ترتاح، ثم أضافت ضاحكة:
– وأنا كمان هروح ارتاح لاني تعبت بسببكم النهاردة ده أنتم عيلة كئيبه، والله المفروض اخد من كل واحد فيكم بيعيط ويخليني أعيط معاه فلوس اه وربنا دا أنا بتعب معاكم ياجدع.
قهقه “أدهم” على حديثها، ثم قام بضمها إليه قبل أن تغارد فقال بامتنان:
-شكرآ ليكى يارحيل بجد شكرا أنتى فتحتى عيني على حاجات مكنتش واخد بالي منها.
-ع ايه بس أنت أخويا ومفيش شكر ما بين الأخوات يلا تصبح ع خير.
-وأنتى من اهله ياحبيبتى.
جلس مكانه مجدداً ليفكر ماذا سيفعل فى الأيام المقبلة.
***********************************
فى التجمع العائلي أردف “هشام” بنبرة لعوبة:
– يعنى يامازن الزفت مقولتليش أنك رايح تخطب.
نظر نحوه وقال مندهشاً :
-هو الكلام دا ليا أنا !.
تحدث “سليم” متسائلاً:
– مين دا اللى رايح يخطب.
-ايه دا ياخالو أنت متعرفش أن ميزو هيخطب وراح اتفق مع أبوالعروسه.
صوب سليم بصره نحو “مازن” وقال غاضباً:
-أنت يازفت الكلام اللى قاله ابن عمتك ده صح.
– وربنا ماعرف حاجه أنا زى زيك والله ياحج.
تفوه “هشام” بخبث:
-ياولاه ياكداب بطل كدب هتدخل النار حدف.
هتف “مازن” بضيقٍ:
-ماتبطل ياحريقه أنت عايز تولع الدنيا وأنت قاعد، وبعدين يابابا ياحبيبى أنا عمري ما اعمل كدا ويوم لما أحب اخطب مش هعمل أى حاجه أو هاخد أى خطوة غير لما اقول لحضرتك واستاذنك واستشيرك الاول واخد برأيك ما أنت فى الأول والآخر ابويا اللى مقدرش استغنى عنه مهما حصل.
أردف أبيه قائلاً:
-ونعمه الأدب والأخلاق.
تحدث الجد مندهشاً:
-ايه ياواد الرزانه والعقل اللى أنت فيهم دول لا بجد ابهرتنى.
رد “مازن” بمرح:
-علشان تعرف بس ياحجوج أن حفيدك مش قليل بردو.
تبسم الجد ضاحكاً:
– طبعا يابنى دا أنتو أحفاد وهدان الالفى مينفعش حد فيكم يبقى قليل.
تحدث هذة المرة “حمزة” فقال:
-اكيد يابابا بس مازن اشك فيه.
نظر “مازن” باتجاهه وقال بنبرة عالية:
– وليه بقا أن شاءالله مشبهش أنا ولا مشبهش ياحبيبى دا أنا احسن منهم كلهم وبعدين اللى يغير مننا يجي يعمل زينا.
نطق “هشام” ضاحكاً على طريقته:
– فى ايه يامازن أنت هتردح ولا ايه وبعدين مين دا اللى هيغير منك اصلآ بلا نيله.
وجه “حمزة” الحديث إلى شقيقه فقال مازحاً:
– أنا عارف أنك اكيد فى اليوم دا مسمتش الله علشان كدا ابنك بقا بالشكل المتخلف ده.
غمز “مازن” بعيناه إلى عمهِ:
-اكيد نيته مكنتش صافيه وقتها ياحمزة صح.
– ايوة صح أنت صح .
ضرب “سليم” كف ع كف :
-والله أنتم عيله مجنونة ومتخلفة صبرنى يارب على اللى أنا فيه.
أردف “مازن” ” لحمزة” هامساً:
-شوفت أخوك بيدعى علينا أزاى قلبه أسود الراجل دا.
– استنى كدا هو أنت بتدعى عليا يابن أبويا مكنتش دى الاخوه.
نفذ صبر “سليم” فقال:
-استغفرالله العظيم يابنى هو أنا كلمتك، أنا قايم احسن مش ناقصه فقعة مرارة هى.
تفوه “حمزة” فى أذن “مازن”:
-ماله أبوك مش طايقنا ليه.
– ياعم سيبك منه هو أصلا مش طايق نفسه هيجى يطقنا احنا.
-على رايك محدش بقى يطيق نفسه اليومين دول ياخويا مش عارف ايه الناس دى.
نظر “وهدان” إلى الأعلى فقال داعياً:
– الصبر من عندك يارب.
و قد يأتيك يا عزيز القلب ذاك الإحساس أحياناً أنك مكسور،
ممن أحببت بصدق، وأن كل شيء بات مزيفاً كما ظهر…!
لا تهتم، سامح، وأكمل الطريق..!
فلكل إنسان أسبابه في إيلام غيره، ولا أحد منا كامل!
وجميعنا ضحايا لجهل وُجِد،
لكي يكون جهاداً لنا في رحلتنا جميعاً،
يتجلى في عدة صور…
قد تشعر في بعض المواقف أنه قد تم استغباؤك،
وأنك لست ذاك الذكي الذي تظنه، لا تحزن، اضحك من قلبك، واستمتع بسذاجتك حتى، واجعلها تطورك وتضيف إليك نظرة جديدة..!
غالباً ما يأتيك الدرس العظيم بعد ألم عظيم،
فتعوّد على الألم إن أردت أن تكون كاملاً،
وتعلم كيف تصنع من تتالي الآلام فرحاً يمدك بالرضا والزهد..
لا تحزن على محبة قدمتها في غير مكانها أو دموع ذرفتها بصدق أو ضحكات أطلقتها من القلب مع من ” لا يستحق ” فالحب يخرج من القلب قسراً..!
والدموع تخرج بأفضل حالاتها عندما تكون صادقة، والضحكات لا تكون سرمدية إلا عندما تمزق القلب فرحاً وتخرج فارضة نفسها مخرجة رأسها إلى الحياة والشمس،،
فلا تحزن ..!
لأن دموعك وحبك وضحكك كانوا صادقين وفي مكانهم كونياً، وإن لم يكونوا في مكانهم بين الأشخاص حينها،،
فما يهمك في هذه العملية وهذا العصر هو صدقك لا صدق الآخر..!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هجران رحيل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى