رواية نظرة عمياء الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم زهرة الربيع
رواية نظرة عمياء الجزء الثالث والعشرون
رواية نظرة عمياء البارت الثالث والعشرون
رواية نظرة عمياء الحلقة الثالثة والعشرون
انا ياتمار الي اعتديت عليكي…انا عارف ان دلوقتي بخسرك للأبد..وان مفيش فايده من كلمة اسف او سامحيني ..سواء ليكي او لاي حد هنا
كان الجميع في حالة زهول شديده.. والدته لطمت بقوه واخذت تلطم نفسها عدة لطمات وهيه تقول…لا…لا يا نهار اسود يا نهار اسود..ركضت اليها سما تمنعها من ما تفعل.. ووليد كان ينظر لما يحدث بصدمه اما محمد فقد تجمد مكانه مثل التمثال لم يتحرك ولم ينطق
اما حازم فقد كان مثل الذي انسكب عليه ماء بارد بفصل الشتاء وضع يده على رأسه وجلس بيأس وزهول يكاد يجن من فعلت عماد
اما الصدمه الاكبر فقد كانت من نصيب تمار التي وقفت وقدماها ترتعش ودموعها تتساقط وكل انش بها يرتعد من ما سمعت ابتلعت ريقها وكأنها تبتلع الاشواك وقالت بصوت بالكاد يسمع
بقلم..زهرة الربيع
• انا…انا مش مصدقاك…ومش هصدق..مهو..مهو انت صحيح طلقتني ..واتجوزت عليا وعملت كتير يزعلني…وتمام..تمام انا…انا زعلت منك بس..بس لا انت.. انت فضلت ابن عمي ..و..وحبيبي..وقلبي.. الي عمره..عمره ما اذاني…مستحيل..مستحيل اصدق ..انت متعملهاش..متعلهاش… مش انت اكيد اكيد
واخذت تدور في المكان بصدمه وهيه تقول
• سكتو ليه يا جماعه..اتكلمو مفيش حاجه..ميعملهاش انا بقولكم اهوه..حتى لو قال كده..بس لا لا ميعملهاش…انا …طب..طب انا مش هصدقك ايه رايك بقى مش هصدقك انت كداب …انا اصدق اي حاجه الا كده
وارتعد صوتها بشده ودموعها اذدادت واقتربت منه تهزه قائله
• متسكتش كده..قول انك بتهزر…قول انا..انا مستحيل اعمل فيكي كده..انا..انا اتقتلت يا عماد…واتعميت..اتعميت بسبب الشخص ده..مستحيبل تكون انت
ولكن عماد كان يضع رأسه ارضا ودموعه تتساقط بغزاره ولا يستطيع النظر اليها ويبكى بقوه
ابتعدت عنه حين سمعت صوت بكائه المكتوم وصرخت بقوه قائله…لا…لا مستحيل…ووقعت ارضا وركض الجميع اليها وهيه تصرخ قائله..لو انت ابقى انا انتهيت..انتهيت يا عماد…لاااا…لاااا انا جيه في بالي كل الناس الا انت..الا انت وانبي لااااااا
كانت سهر تحتضنها وتبكي وسما ايضا بينما كان يقف محمد مثل ما هو لا يحرك ساكنا..وعماد كان يشعر ان الارض تدور به من ما يحدث امامه فقد حطم الجميع ..فقد خسر كل عائلته قال بدمو
• انا..انا اتصلت بالبوليس…زمانو جاي…انا خلاص هعترف بكل حاجه
هنا سهر وقفت وهيه تبكي قائله..انت بتقول ايه لا لا
وكادت تقترب منه ولكن محمد امسك يدها بقوه قائلا بجمود
• سبيه..ده مكانو الحقيقي..احنا كان عندنا ولد..ومات..استعوضي ربنا فيه
بكى عماد بقوه وامه ايضا واخذت تترجاهم قائله
• لا لا وانبي يا محمد لا…وانبي تسبوه بلاش تسامحوه بس متحبسهوش وانبي
لكن محمد قال بجمود
• الي هيقف معاه ..هيبقى زيو …ملوش مكان هنا
كانت تمار ترتعش وتضم قدماها اليها وهيه تبكي بانهيار شديد حالتها كانت صعبه جدا اسوء من اول يوم علمت فيه ما حدث لها ..كانت اسوء من اي يوم مر بها
كانت سما تحتضنها بقوه وتحاول تهدأتها وقالت بصوت عالي اطلب الدكتوره بسرعه يا وليد
ركض وليد يخبر الطبيبه بينما كان عماد ينظر اليها بدموع والم يتمنى ان يذهب اليها ويضمها ويهدأها لكن كيف وهو الجاني
بقلم..زهرة الربيع
نظر له حازم بغضب رهيب فقد افسد كل خطته من بدايتها لنهايتها باعترافه لها…فلقد احرق كرته الرابح الذي كان يهدده به وينفذ كل مطالبه لاجله
سمع الجميع صوت سيارة الشرطه ونظر عماد لتمار بدموع وابتسم وسط دموعه قائلا
• ربنا ياخدلك حقك مني يا تمار…ربنا ينتقم مني…ومشوفش النور ابدا تاني زي ما حرمتك منو
قال كلماته بمنتهى الالم ودخلت الشرطه ووضعو الاصفاد في يديه واخذوه معهم وقفت تمار حين سمعت خطواتهم وصوت الاصفاد وكاد قلبها يخرج من بين ضلوعها رغم كل ما يحدث تتمنى ان توقفهم لا تريده ان يسجن …لم تتحمل كل هذا الاضطراب وكل هذا الالم ووقعت على الارض مغشى عليها
صرخت اختها باسمها ونظر عماد اليها وهم يأخذوه وقدماه لاتريد الابتعاد واخذوه بصعوبه وهو ينظر اليها ملقاه على الارض
ركضت علياء ورائه قائلا
• متخافش يا عماد انت عملت الصح وانا مش هسيبك وهقوملك محامي و..
قاطعها قائلا وهو يصعد الي سيارة الشرطه
• اوعي يا علياء اوعي انا استاهل العقاب واكتر من كده..انا مستحيل اقف ضد تمار في المحاكم
ذهبت سيارة الشرطه.. واوقفت علياء سيارة اجرة وتبعته
❈-❈-❈
في فيلا الوزان كان الجميع حول تمار يقفون بقلق عليها وخرجت الطبيبه قائله
• حالت انهيار حاد…انا شايفه انها تروح المستشفى و
قاطعها محمد قائلا
• سبق وقلت لحضرتك اني مش هدخلها مستشفيات..زي ما خفت الاول هتخف تاني…ارجوكي يا دكتوره اتصرفي وميهمكيش اي مبلغ
تنهدت قائله
• طيب..طيب ..مبدأيا لازم تاخد الادويه دي علشان تهدى شويه وعلشان تعرف تنام..وهترجع علاجها الي وقفناه يعني بمعني اصح هنرجع من الصفر
❈-❈-❈
اما عماد فقد خرج من غرفة التحقيقات بعد ان اعترف بفعلته وامر بترحيله الي النيابه
كانت علياء تنتظره بالخارج وتقدمت عليه قائله
• متقلش ياعماد ربنا هيكون معانا باذن الله
ابتسم قائلا
• شكرا ياعلباء ..تقدري تروحي خلاص ..انا مش هدافع عن نفسي ابدا…ده حق تمار وانا هاخدو ..روحي انتي وحاولي توصلي لاخوكي..كده خلاص حازم مبقاش محتاجك معاه ولو حب يستفزك تاني هدديه انك هتحكي لعمي عنو وعن تهديدو لينا ..انا مرضتش اقولو انو عارف كل حاجه وبيستغل تمار علشان انتي تقدري ترجعي اخوكي هدديه انو لو مسابهوش هتتكلمي
ولكن قبل ان ترد سحبه الضابط قائلا
• يلا يا اخويا انت هترغي كتير
ذهب عماد معه وهو يقول بصوت عالي…قوليلو انك هتقولي لعمي ..ماشي
ذهب عن انظارها وجلست تبكي بقوه على هذا المسكين
❈-❈-❈
في البيت فتحت تمار عيونها التي لاقيمة لهم بالنسبة لها اما للمحيطين حولها فقد كانت مفيده وجعلتهم يدركون انها عادت لوعيها
تبسم محمد قائلا
• تمار يا بنتي انتي كويسه
نظرت له بدموع وقالت
• انا بخير يا عمي
هنا تنفس براحه شديده فقد تكلمت عكس المره السابقه…التي فقدت بها النطق لاسابيع
قالت تمار بدموع
• سما هنا
بقلم…زهرة الربيع
ردت سما بحزن وقالت
• ايوه يا حببتي انا هنا.
ابتسمت بدموع قائله
• ليه كدبتي يا سما..ليه قولتيلي انو مكانش في الخيمه..انا..انا كنت متأكده..انا مش محتاجه عيوني علشان اعرف بوجوده
بكت سما وقالت بدموع
• والله يا حببتي انا كنت هقولك وهو فضل يبصلي ويمنعني اتكلم قولت افهم منو واقولك الي حصل…بس..بس اعترفلي بالي عملو وجريت عليكي فورا علشان احكيلك بس خلى رجالتو خطفوني
نظرت اليها بزهول وقال محمد بدموع
• انتي بتقولي ايه..رجالة مين..عماد خطفك
سما قالت بدموع
• ايوه يا عمي…يومها اختفيت في الرحله حتى اسأل وليد هما دورو عليا كتير
قال وليد بسرعه
• معاها حق اختفت ودورنا عليها بس ملقنهاش
قالت سما ببكاء
• هددوني اني لو حكيت هيقتلك…وزي…زي ما زقك من على السلم وعماكي يقدر يقتلك بسهوله
قالت بدهشه
• زقني..هو مين الي زقني انا وقعت لوحدي
قالت سما بدموع
• انا كنت فاكره زيك كده بس رجالتو قالو انو هو زقك علشان كده وقعتي… غصب عني سكت يا حببتي سامحيني خفت عليكي والله
قال محمد بزهول
• انا مش مصدق هو هو الي بتتكلمو عليه ده عماد..عماد ابني ..ده انا..ده انا كنت فاكر نفسي ربيت..وان تربيتو احسن تربيه..ازاي..ازاي كده
نزلت دموع تمار بشده وخرج محمد قائلا بدموع
• انا هطلع اشم هوا
تنهدت تمار بدموع وقالت
• وانا حابه اقعد لوحدي..ممكن..ممكن تسبوني
تنهدو بحزن وخرجو وظلت سما امام غرفة اختها جلست على الارض وهيه تبكي بشده
جلس وليد بجوارها ونظر اليها بدموع فاحتضنته وهيه تبكي بقوه وقالت
• اختي يا وليد كسر قلبها..هيه مكانتس ناقصه ابدا
تساقطت دموعه لحزنها وقال بدموع
• خليكي قويه علشان تقوي بيكي مينفعش نضعف دلوقتي..هيه محتجانا..ماشي يا قلبي اهدي
ابتعدت عنه قائله
• بحرج..احم…شكرا يا وليد
قال وليد بمرح زائف ليخرجها من ما هيه فيه
وهو يشدها لحضنه مره ثانيه
• بس برضو مفيش مانع تطلعي الي جواكي…ارمي على كتفي الكتف ده شيال
ابتعدت عنه وضحكت بخفه وقالت
• مفيش فايده فيك ابدا
كاد يرد ولكن جائتها مكالمه نظرت للرقم واجابت قائله
• ايوه يا مراد
وقف وليد وقد تغيرت معالم وجهه واكملت سما قائله ببكاء
• فيه حجات كتيره حصلت و انا محتجالك جمبي قوي يا مراد انت فين
وصمتت قليلا لتسمعه ثم قالت بحزن
• في الشغل..لا..لا ابدا انا..انا تمام…احكيلك لما ترجع
ابتعد وليد وتركها تحادثه وقلبه يتقطع
❈-❈-❈
اما علياء وصلت شقتها وجائتها مكالمه وردت بحزن قائله
• الو
فجأئها صوت عثمان قائلا
ايوه يا دكتوره انا جبت الملف…وقالولي انك كلمتيهم وعلشان كده وافقو يدهولي…بكلمك علشان اسألك..انتي متأكده من الي هنعمله ده…يعني اقدمو للعميد..انتي كده هتخسري شغلك
ابتسمت بدموع وهيه تنظر للبيت الذي اصبحت وحيده فيه وقالت
• متأكده يا دكتور ..انا هتصرف في شغل تاني..انت برأ نفسك بس اهم حاجه زي ما قولتلك…محدش يعرف اني ساعدتك في الموضوع ده
اغلقت الهاتف وجلست بحزن شدبد
❈-❈-❈
اما حازم فقد كان يدور في غرفته ذهابا وايابا بغضب شديد…كيف فاجأه بهذا الشكل كيف لم يلاحظ انه سيعترف بكل شيئ…لقد خسر كل خطته ام يعد يمسك عليه شيئا…ربا يعود يوما ما ويتصالح معها…كل ما فكر بالامر يذداد غضبا
جائته رساله صوتيه على هاتفه وسمعها واستشاط غضبا فقد كان تسجيل لمكالمه علياء وعثمان تلك المسكينه لاتعلم انه يتنصت على هاتفها
احتدت عيناه بغضب مرعب وكاد يكسر الهاتف ولكن ابتسم بخبث وبعث رساله لشخص ما وكتب
• الشاب الي عندكم قد ما يعوز ادولو..سبوه يتعاطى قد ما هو عايز ومن اي نوع
مر اسبوع وعلياء تحادث حازم ولا يرد على اتصالاتها ابدا تريد ان تطبق خطة عماد وتخرج اخاها لاكنها لم تصل اليه ابدا فقد حظر اتصالاتها كما انه لم يخرج طوال الاسبوع
بقلم…زهرة الربيع
وتمار كانت على نفس حالتها تبكي طوال النهار واحيانا تدخل بحاله من البكاء الهستيري او الانهيار العصبي
حتى جاء يوم محاكمه عماد الاولى
وذهبت كل عائلته ليحضرو محاكمته حتى تمار اصرت على الذهاب واخبرتهم انها تريد ان تسمع الحكم عليه
جاء العسكري ومعه عماد ووضعه خلف قفص الاتهام وكانت حالته سيئه جدا يبدو عليه انه لم يأكل ابدا وعيناه بلون الدم ويبدو اليأس على ملامحه..انفجرت والدته بالبكاء وركضت اليه تمسك بيده وتقبلها بدموع وهو ايضا ..بينما نظر له والده بشوق ودموع ولكن من بعيد ولم بذهب اليه
نظر عماد لتمار التي كانت تجلس ودموعها على وجهها كم تمنت لو تراه ليس لانها تريد ان تنتقم من مثلما اخبرت الجميع بل لانها تشتاق اليه بشده
ابتسم عماد حين رأها ..وكانت علياء تقف بجانب القفص بحزن وتدعو له فهي لاتملك شيئا اخر بعد ان رفض كل المدافعين
بدأت الجلسه ولكن قبل النطق بالحكم حدثت مفاجأه هزت ارجاء المحكمه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نظرة عمياء)