رواية غلطة الفصل الثالث 3 بقلم عزة عثمان
رواية غلطة الجزء الثالث
رواية غلطة البارت الثالث
رواية غلطة الحلقة الثالثة
…دخل علي في المكتبة رجل غريب في سرعة لم استوعبها، وسألني إن كنت فريدة وترك لي رسالة وانصرف مسرعا قبل أن اسأله عن أي شئ، ظللت انظر للرسالة في خوف فكل شئ في حياتي أصبح مخيف. يا تري من من؟ وماذا تحمل لي؟ فتحت الرسالة بيد مرتجفة، وقرأت الآتي: عزيزتي فريدة؛ انا انتظرك يوميا في هذا العنوان من الساعة الخامسة للعاشرة، اعرف انك غاضبة، حزينة، تلعنيني في سرك ولكنه القدر يا ابنتي فكري جيدا فأنا في انتظارك………..محمود شاكر. الكاتبة Azza Osman عندما قرأت الاسم شبت النار في قلبي، أنه قاتل امي. ماذا يريد مني الاعتذار فلا سامحه الله، هممت أن امزق الرسالة، ولكني تراجعت ولا اعرف السبب لم افكر لحظة في الذهاب إليه ولكنه كان نذير في قلبي الا تفعلي، وانما القيتها في إهمال في شنطتي. وظللت طول يومي باكية أشعر بالقهر والعجز وذاد من احساسي هذا ماحدث بعدها، عندما كنت عائدة من المكتبة سائرة الي البيت، اعترض طريقي مجموعة من الشباب المعروفين بسوء الاخلاق وتحرشوا بي لفظيا، فلم ارد عليهم وحاولت المرور في صمت ولكني سمعتهم يتحدثون عن العريس الذي هرب بعد دخوله عندنا بدقائق وعن امي التي ماتت وابي الذي هرب لأنهم لم يحتملوا فضيحتي. يعتقدون مايعتقدون ولكن كيف نعيش؟ رجعت البيت وايقظت اخوتي حتي يأكلوا ويذاكروا دروسهم وبعد الانتهاء من الطعام سمعت بابنا يدق وكنت خائفة جدا ولكنها كانت صاحبة البيت تطمئن علينا، وطبعا تطمئن علي ايجارها، هاهي المدينة الجميلة تكشف عن وجهها القبيح. وعندما انصرفت اغلقنا الباب جيدا ودخلت الي غرفتي ابكي وانتحب وانادي اين انت يا ابي؟ ولكن اي أب! وتذكرت الرسالة هل اذهب لهذا القاتل الذي خرب حياتنا والجأ له ولكن لا. فوضت امري لله ونمت. في طريقي الي المكتبة صباحا وجدت نفس شباب الامس مرة ثانية وكأنهم كانوا ينتظروني وأنهم سوف يكررون ذلك مرارا والتحرش اللفظي لن يكفيهم فيما بعد وانا واخوتي عرايا بلا ظهر أو سند، مر هذا الموقف بسلام هذه المرة، ولكني عزمت علي أمرا ما، Azza Osman. خرجت من المكتبة مبكرا. وذهبت الي الموقف وسافرت الي الإسكندرية،ركبت تاكسي واعطيته العنوان، اوصلني الي عمارة ضخمة جدا وراقية، صعدت الي الدور والشقة، وقفت أمام الباب وانا مترددة وخائفة هل اعود، كنت سأفر هربا ولكني تذكرت ماينتظرني في بلدتي، طرقت الباب، فتح لي الباب، هو نفسه، نظراته مليئة بالشفقة والأسى والاعتذار والخجل وقال لي بصوت مخنوق ادخلي، دخلت وجلست، جلسنا في صمت رهيب، حاول جاهدا أن يجد كلام يبدأ به حديثه وانا صامتة، لا انظر له، بدأ كلامه البقية في حياتك، نظرت له في دهشة وغضب ولم أرد استرسل في الكلام لن اطلب منك أن تسامحيني فكلنا نخطئ ولكن ليس كل الناس تجد اخطائها مجسمة أمامها تطارها بعد أعوام ولكنه حدث، لن اقول شيئا ولن اتكلم عن الماضي، أنني علمت ماحدث وما أنتم فيه الآن واحضرتك هنا لأكفر عن بعض خطئي فهذه الشقة لك، قلت اخوتي ابناء الرجل الذي رباني وأقل شئ أقدمه له أن اربي أولاده واحفظهم من الضياع، قال: لكم انت واخوتك فهو بيتك من الآن، والسائق بالسيارة تحت امرك ولا تحملي هم نقل مدارسهم ولا اي شئ وسوف اكلف أحد للبحث عنه أن اردتي ذلك، وخذي هذا لتشتري كل مايلزمكم، وارقامي في هذا الكارت لتتصلي بي في اي وقت، ولكني انتظر منك اتصال واحد فقط أن تقولي انك سامحتيني وغفرت لي غلطتي الوحيدة. اعطاني مبلغ كبير من المال ونادي علي السائق وطلب منه السفر معي لإحضار اخوتي الي هنا مرة اخري، نزلت مع السائق وركبت السيارة الفاخرة ولكني كنت ابكي بكاء شديدا، وصلت البيت، تجمع اخوتي فقد كانوا يموتون قلقا علي، ربما ظنوا أنني هربت انا الأخري. طلبت منهم جمع ملابسهم واشيأئهم وصعدت الي صاحبة البيت ودفعت لها ايجار عام كامل، عل ابي الحبيب يعود في أي وقت، وتركت له رسالة تخبره بمكاننا ووضعتها في مكان ظاهر، وأغلقت الشقة جيدا، تجمع بعض الجيران ولكني أخبرتهم أننا سوف نسافر عند اقاربنا في القاهرة، سلمنا عليهم بفتور، فلم يعد لنا احباب هنا، ركبنا السيارة، نحمل ملابسنا، اشيائنا، اوجاعنا، لعالم جديد لا يعرفنا علنا نستطيع النسيان والبدء من جديد ونهرب من ماضي سيظل يطاردنا فهل يمكن أن؟.
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غلطة)