رواية مارد المخابرات الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم أسماء جمال
رواية مارد المخابرات الجزء الثالث والأربعون
رواية مارد المخابرات البارت الثالث والأربعون
رواية مارد المخابرات الحلقة الثالثة والأربعون
ليليان و رامى قضّوا ليله كلها حب ف حب …
رامى طول الوقت كان بيحاول يبقى حنين معاها و يتعامل برقّه عشان ميجرحهاش كأنه بيودّعها ..
رامى سابها و خرج بيدندن و هى إتنهدت براحه و رجعت راسها لورا ع السرير و شويه شويه عنيها غفيت و مره واحده إتنفضت بفزع على صوت رامى اللى هزّ الشقه كلها !
رامى كان دخل الحمام و إبتدى ياخد حمّامُّه و فجأه حسّ بكهربا بتلبّش الحمام كله ..
كل حاجه حواليه بتكهرب .. بالونة السخان اللى بتحوّش الميه السخنه فرقعت و الميه اللى فيه إتسربت لكابل الكهربا الموصَّل السخان بالكهربا !
ف ثوانى كانت الكهربا ماسكه ف كل حاجه ف الحمام .. كل شئ بيكهرب !
ف نفس الوقت الماسوره اللى بتدخّل غاز طبيعى للشقه فكّت و إبتدت تسرَّب غاز ف الهوا جوه الشقه !
كل ده حصل ف دقايق بسيطه .. ف وقت بسيط كان الغاز مع الكهربا سيطروا ع الشقه ..
رامى كان ف الحمام و عشان كان مبلول و الحمام مقفول عليه معرفش يتصرف .. صرخ بصوته كله : حاسبى يا ليليااااان !
ليليان كانت نايمه و قامت على صوته .. قامت تجرى خرجت من الاوضه بس كان الغاز بيتسرب شويه شويه يخنق فالشقه ..
و كابل الكهربا بتاع السخان فرقع و سرّب كهربا .. كل ما تدوس ف الاض الكهربا تحدفها بعنف ف جهه تانيه ..
تقوم و تحط رجليها ف الارض و قبل ما تخطّى الكهربا تتعانف عليها و تزقّها لورا !
الغاز خلاص بيخنق ف الشقه و رامى صوته بيختفى لحد ما بقا خفوت بعدها إختفى !
ليليان خدت وقت عقبال ما إستوعبت إنها لازم تكلم حد ينجدهم .. لمحت موبايلها على بُعد منها ..
فضلت تتسند و تقوم و تقع و تقدّم خطوه و تتحدف لورا عشره لحد ما خطفته بسرعه .. و اخدته و طلعت على البوفيه خشب وقفت فوقه هو خشب و عازل للكهربا !
طلبت مراد اللى إستغرب إنها بتكلمه ف وقت زى ده .. إتردد شويه بس هى اللى طلباه لازم يرد اكيد فى حاجه
مراد ب إستغراب : ليليان ؟! ايه يا بنتى هو
قطع كلامه مع صوت مش فاهمُه حواليها و هى بتنهج بصوت مسموع
مراد كان برا و ف طريقه للمطار لفّ و اخد طريقه ناحية شقتها من غير حتى ما تتكلم: حبيبتى فهمينى فى ايه ؟
ليليان بتنهج : إلحقنى يا مراد .. بنمووت
مراد مستناش يسمع الباقى .. قفل معاها و كلّم مصطفى
مصطفى : ايه يابنى انت روحت عالمطار و لا
قاطعه مراد : اطلع على شقة ليليان بسرعه .. إلحقها
مصطفى قام بسرعه بيلبس : طب فى ايه فهّمنى
مراد : معرفش .. كلمتنى و كانت بتنهج و صوتها مش طبيعى و قالت إلحقنا و قفلت
مصطفى و هو نازل : اكيد لو حد عندها مش هتعرف تكلمك
مراد بفزع : معرفش بس هو فى حاجه مش مظبوطه.. اوصلها بسرعه انت اقرب و انا هحصّلك
مراد قفل و اخد طريقه لعندها و مصطفى قفل معاه و نزلها هو كمان !
الاتنين تقريبا وصلوا ف نفس الوقت قدام العماره .. طلعوا و من ريحة الغاز و من الدوشه اللى ف العماره إبتدوا يفهموا
.. طلعوا و مراد كسر باب الشقه و إتفاجأوا بالوضع !
مصطفى رجع نزل فصل الكهربا عن العماره كلها و فصل الغاز كمان .. و مراد دخل بحذر نوّر كشافه و بيلف ف الشقه
مراد : ليليااان . رامى .. ليليااان !
ليليان بخفوت : م..ر..ا..د
مراد إنتبه للصوت لقاها واقعه جنب البوفيه و مناخيرها بتنزف و جسمها كله بيتنفض ..
ميّل عليها شالها بلهفه و خرج على برا
ليليان بدموع : راامى .. رامى
مراد : مصطفى معايا هيدخل يجيبه
ليليان بدموع و نَفسها بيروح : سكت .. رامى سكت مش بيتكلم
مصطفى خلّص فصل كهربا و غاز عن العماره و طلع قابلهم
مراد : ادخل هات رامى و إنزلى بسرعه
ليليان إبتدت نَفسها يتقل حبه حبه لحد ما غابت عن الوعى .. مراد اخدها و نزل جرى بيها ع العربيه و مستناش حتى مصطفى و طار بيها ع المستشفى ..
مصطفى طلع دخل الشقه و إبتدى يدوّر ف كل ركن ف الشقه بس ملقهوش ..
إستغرب و جاه خارج إنتبه للحمام دخل و إتفاجئ بيه دخل جاب حاجه لفّه بيها و من شكله قدر يفهم ..
ميّل حط إيده على رقبته بس للإسف مفيش نبض .. عرف إنه انتهى !!
عند همسه و عاصم …
همسه قاعده مع عاصم ع السفره بس شارده تماما كعادتها ..
عاصم بضيق : ايه يا سوسو يعنى قاعد مع نفسى و انتى معايا و مش معايا و قولت معلش يمكن تعبانه ..
بناكل بقالنا اد ايه و انتى طبقك زى ماهو و قولت معلش يمكن مالهاش نفس .. كمان بتكلم بقالى ساعه و انتى و لا هنا بكلم نفسى و لا ايه ؟!
همسه بتقلّب ف طبقها بفتور : ممم عايز ايه يا عاصم ؟
عاصم نفخ بزهق : عايزك يا همسه
همسه بصّتله كتير و كانت قاصده تجرحه : عايزنى ؟ ممم متأكد ؟!
عاصم إرتبك و بتهتهه : قصدى عايزك معايا
همسه : ااه طب مانا معاك اهو
عاصم : هنا بقا انا اللى لازم اسأل .. متأكده انك معايا ؟ و لا معاه ؟!
همسه ببرود : معاه ؟! ممم معاه ازاى ؟! اللى انا مشوفتهوش من سنين ؟ و لا اللى انا مش فاكراه اصلا ؟
عاصم بغضب : ااه بس بتفكرى فيه
همسه بصّتله كتير : و ده اللى مخليك خايف ترجعلى ذاكرتى؟
عاصم بغضب : انا مش خايف
همسه بحده : امال وقفت ف طريق ده ليه ؟
عاصم بتهتهه : خايف عليكى من العمليه انتى مش شايفه نفسك .. مش شايفه صحتك بقت عامله ازاى ؟
همسه : العمليه دلوقت خطر عشان كده خايف ممم ..
وقفت مره واحده : و من 19 سنه كنت خايف من ايه يا عاصم ؟
عاصم حدف اللى ف ايده بعنف و وقف قصادها : انا مش خايف .. انا لو خايف من حاجه ف خايف عليكى
همسه : و مسبتنيش اواجهه ليه ؟ اما هو وحش و اخدنى منك إفترا و غصب و قتل إبننا و و و
مسبتنيش اواجهه ليه ؟ اييه مش هتعرف تحمينى منه ؟
عاصم قام بعنف و مشى من قدامها بسرعه لإنه معدش عنده حجج تانيه قدام اسئلتها : انا ماشى دى بقت حاجه تقرف !
عاصم سابها و خرج و هى فضلت واقفه مكانها بضيق و دموعها إبتدت تنزل بعنف على قلة الحيله اللى هى فيها ..
كانت شاكه ف عاصم و ان الموضوع فيه كتير .. كتير اوى مخبيه اكتر من اللى حكهولها ..
الاول كانت شاكه بس دلوقت بقت متأكده و قبضتها و كوابيسها اكبر دليل !
همسه بهمس من بين دموعها : ياترى انت ميين ؟ و فييين ؟ انت ده بجد اللى قالى عنه ؟ انت فيك كل ده ؟ عملت فيا كل ده ؟ انت فيين من كل اللى بيحصل ده ؟
عند مراد العصامى قاعد ف مكتبُه ..
معاه مازن و رؤيه و كريم و منى و محمد ..
خلّص إجتماعه معاهم و كلّف كل واحد فيهم بحاجه و إبتدوا يلمّوا حاجتهم و بيرغوا و يضحكوا دخلت عليهم نسرين
(و دى تبقا بنت واحد كان مديره لفتره ما بس طلع ع المعاش و امها قريبته و من الصعيد )
نسرين رقيقه جدا و جميله اوى و الى حد ما عمرها متوسط ..
خبّطت و دخلت و هو إستقبلها بفتور على عكسها .. بصّت للى موجودين و بصّتله بس هو بنظره منه لهم منع حد يخرج .. مبيحبش يبقا معاها لوحدهم و لا هى و لا غيرها .. مشفّر نفسه ل لهمسته و بس !
نسرين بحب : طبعا بالنسبالك نقول مساء الورد بس بالنسبالى هو صباح
مراد بربع إبتسامه مصطنعه : صباح الخير
نسرين : انا يا عم ماليش ف الصحيان ده .. الساعه 6 دى بتاعة اللى بيبيعوا لبن ماليش فيها .. انت حاله شاذه
قرّبت مدت إيديها كالعاده تسلّم بس مراد بصّلها بهدوء و بصّ لإيديها و سكت ..
و هى برغم تكرار الموقف ده معاها و عارفه إنه مبيسلمش بإيده لا عليها و لا غيرها و لا اى واحده إلا إنها مستسلمتش .. لسه عندها امل فيه !
نسرين بتتويه : اعمل ايه بقا انت الوحيد اللى شوفته حتى سلام الإيد محرّمه على نفسه .. ف بنسى
مردّش بس بصّلها و رجع بصّ ببرود للورق اللى ف إيده
و هى إبتسمت بمكر : و مش هبطل انسى على فكره
مراد ببرود و هو لسه باصص ف الورق : و انا مش هبطل احرجك على فكره
نسرين همست بضيق : ممم نشوف مين نَفسه اطول
مراد سمعها بس معلقش و هى إبتسمت و بصّت للى حواليها : ااييه انتوا بتبتدوا و لا خلصتوا .. قصدى يعنى مشغولين و لا فاضيين .. وراك حاجه يعنى ؟
مراد ببرود : اه
نسرين : عموما انا مكنتش جايه اقعد .. انا بس كنت جايه اعزمك على عيد ميلادى
مراد بزهق : لاء
نسرين بضيق : ليه لاء ؟
مراد ببرود : و ليه اه ؟
نسرين : حسيت بكده .. إنك هتلين بقا .. ع الاقل لو مش عشانى عشان نفسك .. هتعيش بقا .. هتفتح قلبك .. ليا و للدنيا
مراد بزهق : و انا امتى حسستك بكدة ؟ امتى عشّمتك بحاجه ؟
انطقى قولى .. مين قالك إنى قافل قلبى و مش فاتحُه ؟
نسرين بذهول : انت كده فاتحُه ؟ كل المجهود ده عشان افتحه و تقولى مفتوح
مراد : مفتوح و اوى كمان بس لصاحبته .. مين فهّمك إنى مش عايش اصلا ؟
انا عايش ليها و بيها .. انا بعشقها ..انا لسه فاكر تفاصيلها .. ملامحها .. حركاتها ..ضحكتها ..همسها
جنونها .. ردود افعالها على كل حاجه منى كلامى هزارى زعلى نرفزتى عليها .. لسه نبرة صوتها بترن جوايا…
ولسه فاكر تفاصيل حياتنا ..فاكر كله حاجة ..
اوعى تحطى نفسك زيها ..اوعى …هى غير اى حد .. و لا تدى لنفسك العشم اللى انا معرفش لحد دلوقت جيباه منين اصلا
نسرين : طب حاول .. حاول تخرج برا دايرتها .. جرّب تيجى و سيب نفسك و شوف
مراد ببرود : مش هيحصل .. و حتى لو ف إنهارده بالذات لاء
نسرين : ليه ؟!
نفخت بضيق لإنها عارفه السبب و هو ببرود : انتى اكيد من كتر ما عزمتينى ع اليوم ده بالذات و رفضت ..
اكيد عرفتى إنه نفس يوم عيد ميلاد همستى و انا مببقاش فاضى فيه !
نسرين بضيق : بحسدها على حبك .. لو مكانها و لو الفراق و الموت ب إيدينا عمرى ما كنت هختاره و اسيب حب زى ده .. حتى لو هسيبه و ادخل الجنه ..
بس للأسف هى ماتت .. سابتك …مالوش لازمه الحب دا بقا
مراد إتنفض مرة واحدة من كلمه “ماتت” ..
سنين عدّت على همسه بس لسه اما بيسمع كلمه ماتت كأنه بياخد صدمة الخبر من اول و جديد ..
حدف الورق اللى ف إيده بعنف و قام بغضب : مين انتى علشان تقررى له لازمه حبى ليها ولا لاء ؟
لأخر مرة هحذرك ارجعى عن اللى فى دماغك و ابعدى عنى ..انا لا كنت و لا عمرى هكون لا ليكى و لا لغيرك .. ولا قلبى ملكى عشان افتحه و اقفله لحد ..
انا مش عاوز ازعّلك منى ..انا عامل حساب للقرابه وعشرتى لأبوكى ..مع السلامه ..شرفتى ..ولا اقولك ..زياره ياريت متتكررش تانى
سابته و خرجت بضيق و هو نفخ و قام فتح البلكونه بعنف و وقف يتنفس بسرعه كأنه كان حد متّكى على رقبته بيخنقه !
سنين و هو محتفظ بنفسه و قلبه لصاحبتهم .. حاول يفهّمها و يفهّم الكل ليه مش عايزين يفهموا ..
ليه مش فاهمين إنه مش ب إيده !؟
الكل كان لسه قاعد على تربيزه الاجتماعات .. مخرجوش زى ما هو بصّلهم ..
متابعين الحوار من بعيد .. مش عاجبهم حالُه .. بس محدش فيهم عنده الجرأه يكلّمه ف الجزئيه دى بالذات و ف الوقت ده بالذات ..
اتكلموا كتير و حاولوا اكتر و زقّوا ف سكته اكتر و اكتر يمكن جرحه يخفّ بس .. بس هو خلاص حسم امره .. هو ل همسته و بس .. حتى لو الموت اللى هيجمعهم !
مازن قام و لسه هيقرّب منه بس هو وقّفه ب إشاره و شاورله ع الباب ..
الكل خرج بهدوء بصمت لإنهم حفظوا خلاص .. طالما وصل للحاله دى يبقا عايز يبقا مع روحه شويه او بمعنى اصح مع اللى باقيله من روحه !
الكل خرج و مراد إتنهد بوجع و قعد ع المكتب .. فتح درجه و خرّج الصوره اللى ملازماه من سنين .. همسه و مراد و ليليان !!
فضل باصصلهم كتير و دموعه إتمرّدت :
عايزنى افتح قلبى للدنيا يا همسه عشان مفكرش فيكى .. ميعرفوش إنى مفيش يوم بيعدّى من غير ما تبقى جزء منه .. مفيش ثانيه بتيجى من غير ما انتى تيجى معاها على بالى .. من غير ما افكر فيكى .. من غير ما توحشينى ..
عايزنى افتح قلبى لغيرك و ميعرفوش إنك قلبى اصلا .. نبض قلبى ..
النبض اللى مشغّل قلبى .. يعنى لو فتحت قلبى هحبك اكتر و اشتاقلك اكتر و اتوجع اكتر ..
وحشتينى اوى يا بعد عمرى .. حرقتى قلبى يا همسه عليكى .. حرقتيه معتش فيه حته تنفع لغيرك ..
عارفه بتوع زمان كانوا بيقولوا عشان تحلم بحد هات سيرته قبل ما تنام و هات بوق ميه و اقرا عليه اى ايه من القرأن و قول اسمه تلات مرات و نام و انت هتشوفه ،
رغم إنى مبعترفش بالتخاريف بس عشانك إعترفت بيها و بقيت كل ليله اشرب بوق ميه و اقرا عليه ” و هو على جمعهم اذ يشاء قدير ” و افضل اقول و اعيد ف اساميكوا انتى و مراد و ليليان ..
انا مش عارف ع الوجع ده كله انا ليه لسه مموتش لحد دلوقت ؟!
كل يوم بستنى الموت و اتمناه بس مبيجيش ..
عارفه بستغل كل مهمه و اطلع مع العيال مع ان ممكن اكلفهم هما بيها .. بس بصمم ابقا معاهم و اقول خلاص هموت و هجيلك و اشوفك.. بس لا الموت بيجى و لا انا بجيلك .. خلاص تعبت .. و الله تعبت ..
عارف إنى رغاى و بقعد اعيد و ازيد ف نفس الكلام و اكيد صدعتك و اكيد زهقتى منى بس اعمل ايه ماليش غيرك .. مبقاش ليا غيركوا ..
او عايزه الحق انا اللى مش عايز غيركوا .. مش عاايز .. ملحقتش اشبع منكوا يا همسه .. ملحقتش اشبع و كل ما بقول ياارب اجمعنى بيهم احس ان الموت بيهرب منى معرفش ليه مش عايزنى !
مراد اخد ليليان و طار بيها ع المستشفى
و مصطفى طلع الشقه لقى رامى إنتهى ..اخده و راح ع المستشفى و هناك قابل مراد اللى دخّل ليليان الطوارئ و مستنى حد يخرج يطمنه عليها
مراد بصدمه : اييييه ؟ انت بتقول ايه ؟!
مصطفى بحزن : زى ما بقولك كده و انا إتأكدت فعلا إنه مات بس نقلته لهنا زياده تأكيد و عشان الاجراءات كمان
مراد سكت كتير : طب كلّم حد يعاين الشقه و يشوف اللى حصل ده من ايه ؟
مصطفى : تمام و على فكره كلمت روسيليا و زمانها على وصول
مراد بحزن : كويس عشان تبقى جنب ليليان و كمان عشان .. عشان رامى و لازم اهله ياخدوا خبر و نشوف هيندفن ازاى و فين ؟!
مصطفى ب اسف : الدكتور يأكد موته بس و انا هخلص كل حاجه و اذا كان على اهله دى على روسيليا هى تعرّفهم
رامى اخدوه ف الطوارئ و دقايق و الدكتور خرجلهم
الدكتور ب اسف : للإسف مقدرناش نلحقه .. لإنه جاى اصلا القلب واقف .. يعنى واصل هنا ميت !
و ده تقريبا ف الوقت اللى كانت روسيليا وصلت فيه المستشفى و جات عليهم و سمعت كلام الدكتور
روسيليا إتحدفت على اقرب كرسى .. و مسكت راسها و عماله تبصّلهم بصدمه و مش فاهمه حاجه او تقريبا مش عايزه تفهم ..
مصطفى كلّمها اه بس مبلغهاش بتفاصيل .. هو بس قالها ان ليليان تعبت شويه و نقلوها المستشفى و بناء على كده هى جات !
روسيليا بصدمه : مين ده اللى مات ؟
مراد بحزن : ربنا يرحمه يا روسيليا
روسيليا بعنف : هو مين ده ؟ انطق
مصطفى : رامى
روسيليا بصّتله قوى : انت قولتلى ان بنتى هى اللى تعبت شويه و جيبتوها هنا .. رامى تِعب ازاى ؟ و حصل ايه ؟
قبل ما حد فيهم ينطق جريت بعنف و دموع بتتلفّت حواليها : بنتى .. بنتى فيين ؟ ليليااان !
مراد قرّب منها : ليليان لسه جوه .. لسه محدش خرج من عندها يقولنا حاجه
روسيليا نخّت ع الارض بتوهان و إبتدت تعيط .. مصطفى قرّب منها و حكالها اللى حصل بالتفصيل من اول ما ليليان كلمتهم لحد ما رحولها و جوم بيهم ع المستشفى !
روسيليا بدموع : يعنى ايه ؟ يعنى بنتى كمان ممكن تكون ..
سكتت بقهره حقيقيه قهره ام على بنتها و مراد بصّلها كتير : متقلقيش انا اما وصلت كانت بتتكلم .. صحيح كانت بتتنفس بصعوبه بس كان فيها نَفس ..
و لحد ما دخلت بيها هنا كان اه مغمى عليها بس لسه فيها نبض !
روسيليا بلهفه : بجد ؟ يعنى بنتى عايشه ؟ كويسه ؟ كلّمتها طيب ؟ قالتلك ايه ؟ طمنى
مراد طمنها و استنوا وقت كبير لحد ما الدكتور خرج من عندها
الدكتور بروتينيه : الحمد لله .. إتكتبلها عُمر جديد .. انقذناها عالاخر !
مراد إتنهد و رجع لورا سند ضهره ع الحيطه : الحمدلله
روسيليا و هى لسه ع الارض : بنتى كويسه ؟ طمنى
الدكتور : ايوه و احنا حطنالها اكسجين عشان ينظّم التنفس و ضربات القلب .. لإنها جايه مستنشقه كمية غاز كبيره بس الحمد لله إتلحقت
روسيليا بدموع : ياما انت كريم ياارب .. عالم بحالى و حالها ياارب .. يارب ماليش غيرها و هى مالهاش غيرى .. متحرمنيش منها يارب.. و لا تحرمها من حياتها كفايه عليها حرمان ياارب كفااايه !
مراد و مصطفى بصّوا لبعض و بصّولها و سكتوا
روسيليا طلبت من الدكتور تدخلها تطمن عليها و هو سمحلها بس بهدوء
مراد وقّفها و هى داخله : بلاش تعرف ب رامى دلوقت .. ع الاقل لحد ما تستقر شويه
روسيليا هزّت راسها بموافقه و دخلتلها و هو إتنهد و بصّ لمصطفى ب اسف
مراد بشرود : روسيليا غامضه اووى .. مش عارف ليه حاسس ان وراها حاجه مستخبيه .. لسه مش داخل دماغى حكايه ان هى ممكن تكون غلطت مع حد و نضال شال الليله
مصطفى هز راسه : او مش لازم غلطت .. ممكن كانت متجوزه و اخوها فركش الحكايه و جابها على هنا ..
و بردوا نضال شال الليله خصوصا إنه من الواضح إنه شايلها بمزاجه
مراد بعدم اقتناع : يمكن ! حتى موضوع خطف ليليان غامض و مش عارفين نوصل فيه لحاجه
مصطفى بقرف : أبوها و خالها شغلهم كله زفت .. دول عالم شمال و اكيد إختلفوا مع حد زيهم و هى جات ف الرجلين
مراد هز راسه بعدم اقتناع و سكت و مصطفى سكت شويه : طب ايه ؟ مش المفروض نقول لروسيليا بقا ؟
عالاقل ممكن يكون عندها حاجه نفهم منها .. خاصه انت شايف علاقتها بليليان شكلها ازاى و بتخاف عليها قد ايه يعنى مش هتأذيها !
مراد سكت كتير بشرود ..
روسيليا دخلت إتطمنت على ليليان و الدكاتره طمنوها تانى و خرجت كلمت نضال و عاصم و بلغتهم بموت رامى
عاصم ببرود : ايوه مات اعمل ايه انا يعنى ؟
روسيليا بغضب : بقولك رامى مات و لازم حد فيكوا يجى يستلم جثته و يسافر بيه عشان يندفن عندك
عاصم بترقّب : و ليليان ؟!
روسيليا : الحمد لله الدكاتره انقذوها .. لولا مراد راحلها ف الوقت المناسب الله اعلم كان حصلها ايه .. عموما هى ف المستشفى و انا معاها حد يجى لرامى
عاصم بقرف : خلاص تعالى بيه و هبعتلك حد يستناكوا ف المطار
روسيليا بعنف : بقولك بنتى بين الحياه و الموت ف المستشفى .. مش هسيبها ..
اتصرف و هات نضال و تعالوا خدوه .. مش اهله ؟ انا مش هسيب بنتى دى لسه معرفتش
عاصم قفل معاها بقرف و همس : ياشيخه ربنا ياخدك انتى و هى بقا
همسه دخلت على صوته و سمعته بس محبتش تبيّنله إلا اما تشوف كان بيكلم مين ..
كل كلامه و تصرفاته بالنسبالها بقت زياده على إنها غامضه مُريبه
همسه من وراه : فى حاجه و لا ايه ؟
عاصم إرتبك مره واحده : لاء دى روسيليا
همسه : مالها ؟
عاصم حكالها اللى حصل لإنها كده كده هتعرف
همسه بدموع : يا حبيبتى .. ايه ياربى اللى بيحصلها ده كله ؟
عاصم بقرف : مياعه و قلة ادب
همسه بعنف : يا اخى حرام عليك .. طب المره اللى فاتت إتهمتها المرادى ايه بقا ؟ ايه قلة الادب ف إنها اتجوزت و حصلهم كده؟
عاصم بقرف : يعنى ايه اللى خلاهم إستعجلوا كده ؟ ليه الجواز بالسرعه دى لو مكنش الموضوع فيه قله ادب ..
انا اصلا كنت شاكك من الاول ف الواد رامى ..
ما يمكن عشان كده إتجوزها .. يعنى .. يكون هو اللى
قاطعته همسه بعنف : يا شيخ حرام عليك .. بطل إفترا بقا .. ايه اللى هيجبره بقا يخطفها و ياخد حاجه غصب .. لما ممكن يجيبها براحه زى ما عمل؟
عاصم نفخ بزهق : خلاص انا مسافر .. هنستلم الجثه و نجيبه يندفن هنا
همسه بشك : تستلم الجثه ؟ و الدفنه ؟ انت مسافر عشان كده بس ؟ طب و ليليان ؟ بنت اختك ؟ و رميتها ف المستشفى و الله اعلم فيها ايه و اختك حالتها ايه دلوقت ؟
انت اصلا كنت بتدعى عليهم ف التليفون ليه ؟!
عاصم إتلغبط : انا مقصدتش ادعى .. انا بس قرفت من كتر حوارتها هى و بنتها .. و بعدين مالها ست زفته ماهى
عامله زى القطط بسبع ارواح و كل يوم بمشكله و كل ما تقع تقوم تانى
همسه بشك : و انت زعلان عشان كل يوم بمشكله و لا عشان كل ما تقع تقوم تانى ؟
عاصم نفخ بزهق : انا هحضّر نفسى و مسافر بالليل
همسه : و انا معاك
عاصم : انتى معايا فين ؟ انا رايح إستلم جثته و راجع و لولا قرف روسيليا كنت بعت حد جابه
همسه ب إصرار : بردوا هروح معاك .. و لعلمك هقعد يومين مع روسيليا لحد ما اتطمن على ليليان
عاصم معرفش يرفض قدام إصرارها .. او خايف يرفض شكوكها فيه تزيد ف إضطر يوافق على مضض
همسه جهّزت نفسها و هو حجز و اخدها بالليل و سافرلهم
مصطفى و مراد مع روسيليا ف المستشفى .. بلغتهم ب إنها عرّفت الكل بخبر موت رامى و جايين يستلموه و هى هتبقى مع ليليان
فضلوا مستنيين و شويه و موبايل مراد رن ..
بص ف التليفون و إبتسم غصب عنه .. حاول يهرب منه بس معرفش .. كنسل مره و عمله صامت التانيه بس ف التالته إستسلم
مراد ب إبتسامه كاتمها : مممم نعممم
غرام بغيظ : بردواااا ؟
مراد ببرود مصطنع : المفروض إنك إتعودتى مش كل مره هتتغاظى .. وفّرى اعصابك
غرام بتريقه : اه صح ف دى عندك حق .. سكتت شويه .. يعنى ممم و نعم و رضينا و قولنا معلش عنده حَول ف لسانه .. إنما مبتردش على طول ليه زى البنى ادمين العاديين ؟ ايه الحَول نقل على ودانك
هى فاهمه إنه ف كل مره بيحاول يصدّها بس قدام إصرارها بيستسلم و ده نوعا ما فاتح قدامها طاقه امل إنه حتى لو مبيبدأش ف مش عارف يصدّ .. بيستسلم
مراد سكت و هى ضحكت بهزار : يا بنى احمد ربنا ان فى حد بيعبرك و لا بيسأل عليك
مراد بهزار : الحمد لله الذى لا يُحمَد على مكروه سواه
غرام : يعنى المفروض تبقا حسيس و جنتل و انت اللى تكلمنى و مبتعملش كده و قولنا معلش
مراد بهزار : عارفه انا ذلك الشخص الذى يكره المحادثات التليفونيه ب كل أنواعها و اشكالها و لتها و عجنها… جرّبى طرق اخري
غرام إبتسمت اوى : مممم ده انت عجبك بقا حوار إنى كل مره انا اللى اجيلك
مراد لسه هيتكلم هى بإندفاع : عموما انا تبع ستوديو (..) ف … ليا عندك رد العزومه
مراد برّق : مين يرد ايه ؟ حضرتك العزومه كانت عليا انا
غرام بتستفزه : و الزياره كانت عليا انا
مراد إبتسم : ممم و بعدين؟
غرام : يبقا كل واحد يرد اللى عليه
مراد رفع حاجبه بعِند : طب مش رادد
غرام : طب ايه رأيك يبقا
قطعت كلمتها مع صوت مصطفى اللى نده جامد : مراااااد .. تعالى ل ليلياان
غرام كزّت على سنانها بغيظ و زاد غيظها مراد اللى قفل من غير و لا كلمه و سابها !
غرام بصّت للموبايل بغيظ و حدفته و نفخت بضيق : ايه حكايتك يا ست ليليان انتى كمان ؟ و تكونى مين بقا ؟
ريهام صحبتها عدّت عليها برّقت و رفعت حاجبها : انتى لسعتى ؟ خلاكى بتكلمى نفسك خلاص
غرام بغيظ : مين ليليان دى ؟!
ريهام : انتى بتسألينى انا ؟ مسألتهوش ليه ؟
غرام كزّت على سنانها : و هو إدانى فرصه
ريهام بهزار : و حتى لو سألتيه يا حبيبتى .. الراجل المصرى الوحيد اللى كلمه مرتبط دى مبتجيش على لسانه حتى لو متجوز اربعه ..
اه و ربنا .. دايما يا مطلّق يا ارمل .. على طول سنجل
غرام بغيظ : داك سنجه ف دماغك .. ثم إنه مش مصرى .. اتبطّى بقا
ريهام بفضول : امال ؟
غرام شردت و هى بصّتلها بضحكه تغيظها و حدفت عليها ورق من قدامها و الاتنين ضحكوا اوى
عاصم اخد همسه اللى صممت تكون معاه و سافر انجلترا لروسيليا و ليليان ..
نضال بيتجنب خالص اى حوار فيه ليليان ف مرضيش يسافر معاهم
وصلوا و راحوا ع المستشفى و هناك قابلوا روسيليا و مصطفى و مراد كانوا معاها و اللى عاصم إستغرب وجودهم و ضايقُه جدا
همسه بدموع : يا قلبى انتى حمد الله على سلامتك
ليليان متكوّمه ف ركن السرير زى المتجمّده و عينيها تقريبا مش بترمش .. باصّه قدامها ف الولا حاجه و جسمها بيتهز بعنف
روسيليا بقهره : هى على حالتها دى من وقت ما فاقت و عرفت ب موت رامى
همسه قرّبت منها و بتلقائيه حضنتها و ضمّتها اوى اوى كأنها عايزه تدخلّها جواها ..
تخبّيها و تحميها من كل اللى بيحصلها
ليليان هنا إنفجرت ف العياط بهيستريا و دخلت ف نوبه و جسمها إبتدى يتشنج : ب.. با.. با..با .. بااباااا .. عايزاه .. محتاجاه .. عايزه با.. بااااا
همسه بصّت لروسيليا بعنف : يعنى انا بجد مش فاهمه ازاى أبوها سايبها ف الظروف دى ؟
عاصم رايح جاى قدام اوضتهم .. سامع حوارهم من برا و عمال ينفخ بغضب .. طلع موبايله و نفخ
عاصم بغضب : يعنى مكنتش عارف تيجى ؟ عدم وجودك عامل ربكه
نضال بزهق : معرفتش
عاصم : و هو انت بتعرف تعمل ايه اصلا ؟ ده انت حته عيله مش عارف تخلّص عليها و روحت خلّصت على ابن ابن عمك
نضال كزّ على سنانه : ماهو اللى عمل فيها سبع رجاله ف بعض و حامى الحما و إتجوزها .. و لعلمك ده كان متجوزها عشان ينزّلها مصر
عاصم بغضب : ماهى طفاستك اللى وصلتنا لكده .. وصلتنا لإنهم ينقذوها و لو كنت خلصت عليها على طول مكنش حد لحقها ..
و وصلتنا إنها تتجوز رامى عشان يدارى ع اللى عملته .. كان هيجرى ايه لو خلصت على طول ؟
كان زمان كابوسها خلص
نضال : اهو غار ف داهيه .. يستاهل
عاصم بغضب : معرفش ايه اللى عدّاها منها المرادى كمان
نضال بغضب : انا دخّلت واحد من رجالتى الشقه ظبّط كل حاجه .. ظبط السخان و علّى حرارته و قطع سلك الكهربا بحيث اول ما يشتغل يفرقع .. و فك ماسوره الغاز و لككها بحيث تسرب الغاز .. و نخلص بقا
عاصم بتريقه : لاء ناصح
نضال بغيظ : بتتريق .. طب لعلمك كل حاجه كانت ماشيه مظبوط زى مانا مخطط و كانت هتغور هى كمان لولا الزفت اللى إسمه مراد كان زمانها غارت
عاصم ب إستغراب : مين الواد ده و لازقلها ليه ؟ انا قولت يمكن باصصلها بس اهى اتجوزت رامى و اهو اللى مجوزّهم كمان
نضال إرتبك بتهتهه : م..ممعرفش .. اهو عيل بارد لازق لعبدالله جيرانا
عاصم بعدم فهم : إبنه ؟!
نضال بتتويه : لاء ده حتة عيل خريج ملاجئ و عبد الله اخده إتبناه .. بس شايف نفسه اوى
عاصم باستغراب : و انت سايبُه رايح جاى مع بنتك و لازقلها ؟
نضال بغيظ : متقلقش هو اللى جابه لنفسه .. انا هحدف عليه كام واحد من عندنا يجيبوا اجله .. و يا يتلهى لحد ما نخلص منها يا يحصّل رامى
عاصم بغضب : عموما انا برتب لحاجه كده و جايب معايا الواد حاتم ابن ماهر الشرقاوى هيظبط حوار كده لحد ما انت تتصرف ..
و انت إخلص عشان الحوار ده طوّل اوى و بقا سخيف .. ماهو مش حته عيّله اللى هتطربق الدنيا على دماغنا
قفل معاه بغضب و رن على همسه خرجتله
عاصم بضيق : يعنى ايه يا همسه احنا مش متفقين ؟
همسه بإصرار : لاء مش متفقناش على حاجه .. انا قولت هقعد يومين مع روسيليا و ليليان لحد ما إتطمن عليها و تبقى كويسه
عاصم نفخ بزهق : و انا قولت لاء
همسه ببرود : و انا قولت هقعد ف ريّح نفسك لإنى مش همشى
عاصم سكت شويه : حاتم هيدخل لليليان يخلّص معاها إجراءات الوفاه و تصريح الدفنه طالما هتفضلوا هنا
همسه بإستغراب : ليليان ايه اللى يخلّص معاها ؟ انت مش شايف حالتها ؟
عاصم بقرف : هى مش كانت مراته ؟ لازم تخلص إجراءات خروجه و سفره
شاور ل حاتم اللى واقف وراه و هو دخلها و مضّاها على إجراءات الخروج و تصاريح الدفن و خرج ل عاصم و بصّله قوى و عاصم شاورله و نزل ..
عاصم قدام إصرار همسه سابها و اخد حاتم و معاهم جثه رامى و رجع على روسيا
ليليان نايمه و بتنهج و جسمها بيتشنّج : ابوياا .. عايزااه
و قامت مره واحده بتصرخ : باباااا
همسه بصّت لروسيليا بعنف : فين أبوها ؟ هاا ؟ سايبها كده ازاى ؟ مش جنبها ليه ؟ مش قلقان عليها ؟ مش زعلان ع اللى بيجرالها ؟
روسيليا قعدت ع الكرسى و حطّت راسها بين إيديها و إبتدت تعيط و شهقاتها بتعلى
همسه بصّتلها قوى : تعالى هنا صح .. ازاى تتجوز اصلا من غيره ؟ من غير ما يحضر و لا يبقا معاها .. هو ايه اللى بيحصل بالظبط ؟
روسيليا سكتت لإن خلاص فاض بيها و معتش فى حاجه تتقال ..
همسه بصّتلها بعنف و ضمت ليليان اوى اللى جسمها إبتدى يتشنج اول ما جات سيره نضال و تطلع صرخات مكتومه بقهره و بتتنفض..
روسيليا قامت جنب ليليان الناحيه التانيه قصد همسه لحد ما ليليان إبتدت تهدى بينهم و الاتنين بصّوا لبعض قووى .. روسيليا إبتدت تعيط بقهره و همسه متابعاها بجمود لحد ما روسيليا اخدت نَفس طويل و بصّتلها كتيير بتردد ____
عاصم دفن رامى بسرعه و رجع على انجلترا لإنه محبش يسيب همسه معاهم خاصه ف الاحداث دى .. مش ضامن ايه ممكن يحصل او يتقال قدامها
همسه بجمود : عاصم ؟!
عاصم بتتويه : ايوه .. عادى يعنى محبتش اسيبكوا لوحدكوا من غير راجل و ف الظروف دى
همسه بحده : ممم و بمناسبه الراجل بقا .. البنت اللى بتموت جوه دى أبوها فين ؟
عاصم إتخضّ مره واحده من سؤالها و هى بصّتله قوى بغموض
عاصم بصّلها بإرتباك و بصّ لروسيليا اللى كانت خرجت وراها قدام باب الغرفه اما سمعت صوت عاصم جاه و التلاته نظراتهم لبعض غامضه
عاصم بصّ لروسيليا قوى اللى دوّرت وشها و غمضت بوجع : اا.. ابوها ؟ ابوها مين ؟!!!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مارد المخابرات)