روايات

رواية ماسة في يد القاسي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ملك رامز

رواية ماسة في يد القاسي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ملك رامز

رواية ماسة في يد القاسي الجزء الثاني والعشرون

رواية ماسة في يد القاسي البارت الثاني والعشرون

رواية ماسة في يد القاسي
رواية ماسة في يد القاسي

رواية ماسة في يد القاسي الحلقة الثانية والعشرون

حل المساء وكانت الفتيات يجلسون ويتسامرون في بعض الاحاديث مع محمود وبسمة وليل ورعد الذي عاد منذ وقت
ماسة بإستغراب : هو كنان اتأخر ليه
رعد : مفيش كان في كم ملف لازم يراجعهم فقال هيتأخر شوية
كنان من بعيد : انا جيت اهو يا حبيبتي
ماسة بهزار : انا قولت ناسيني
كنان بإبتسامة : وده ينفع انسى روحي ازاي
ابتسمت ماسة بخجل ونظرت ارضاً دون حديث
محمود بضحك : يا ابني خف على البت دي هتختفي من الخجل
خرجت ضحكة خافتة منه ليردف : يلا يا ماسة يلا يا عشق عشان نروح
حور بترجي : ابيه ارجوك ارجوك خلي عشق تنام عندي النهاردة لتكمل بخبث خد ماسة مش عايزينها
نظرت ماسة لها بتحلف
كنان برفض : لاء دي بقت بتنام هنا اكتر من هناك . ليكمل وهو ينظر لرعد وبعدين كلها فترة وتيجي هنا على طول
محمود : يا ابني وانت وراك حاجة وغير كدة اهو ماسة معاك تسليك
نظرت عشق له بترجي
ليردف : ماشي بس دي آخر مرة
اومأت له بحماس
لتذهب ماسة وتقبل لجين مودعة اياها ثم اشارت للجميع بيدها لتمسك يد كنان الممدودة لها ويغادروا القصر متجهين للسيارة
تحرك كنان بالسيارة ويده لم تترك يد ماسة
ماسة بخجل : كنان خلاص سيب ايدي عشان تعرف تسوق
كنان وهو يقبل يدها : ومين قال اني مش عارف اسوق
نظرت له نظرات غريبة ثم التفتت تراقب الطريق من النافذة
كنان : ماسة
ماسة وهي تنظر اليه : ايوة
كنان : محضر ليكي مفاجأة هتفرحك اوي وهتنسيكي حزنك
ماسة بخوف : مفاجأة ايه
اغمض كنان عيناه بحزن من خوفها ف هو قد حدثها عن مفاجأة في ذلك اليوم وكانت الجحيم الذي عيشها به
كنان بحزن : ماسة انتي منستيش انا اسف واللهي العظيم اسف غلطت وندمان ع كل يوم عدّا من غير منعيش فيه ايام جميلة نفتكرها اما نكبر النهاردة انا عملتلك مفاجأة عاوز انسيكي الحزن الي بقلبك على لجين كنت عاوز افرحك مش اكتر يا ماستي
ماسة بدموع : انا اسفة يا كنان بس خفت مش بإيدي مكنش قصدي واللهي اما قولتلي مفاجأة افتكرت اليوم الي ادمرت بيه كنت برضو قايلي مفاجأة انت مش زعلان مني مش كدة كناان
كنان بتنهيدة : خلاص يا حبيبتي انسي كل الي حصل دلوقتي ومتقلقيش انا عمري ما هزعل منك اتمنى انتي الي تكوني مش زعلانة

 

 

 

 

ماسة بإبتسامة : مش زعلانة يا كنان
نظر كنان لها بإبتسامة وقبل يدها مرة اخرى ليردف : وصلنا يا حبيبتي
اومأت ماسة له وهي تخفي خوفها ورجفتها داخل قلبها
فتح كنان القصر لعدم وجود احد بالداخل حتى الدادة اعطاها إجازة وقف على الباب واشار لها بيده لتدلف سارت ماسة للإمام للتفاجئ بالورود التي سقطت عليها
ابتسمت بفرحة طفولية وبدأت تدور حول نفسها بسعادة وكنان ينظر لها بحب
توقفت عندما انتهى الورد لتتلفت في المكان كل شيء محاط بالورود والبلالين الحمراء والبيضاء
نظرت له بفرحة ليمسك بيدها ويسير بها نحو جناحه الخاص والذي لم يدخل اليه احد عدا عشق وصلا للجناح لتقف ماسة بإستغراب : كنان ده جناحك مينفعش ادخله انتي قولتلي
كنان بإبتسامة : ده جناحنا مش جناحي كنت غبي اما قلتلك كدة
ابتسمت ماسة ليفتح كنان الباب لتشهق بصدمة سارت فوق الورد والشموع تحاوطها وكنان خلفها ينظر لفرحتها بإبتسامة راحة توقفت امام قلب كبير مرسوم بالورد موضوع ارضاً امام غرفة كبيرة داخل الجناح دلفت للداخل لتجد البلالين في كل مكان والورود ايضاً وطاولة تحمل العديد من الهدايا وعلى السرير قلب كبير مكتوب بداخله ماستي بالورد نظرت للحائط لتجدها مليئة بصورها وفي المنتصف مكتوب ” بحبك اوي يا ماستي ” التفتت للخلف لتجده يحمل بكيه ورد جميل وفي المنتصف يوجد علبة سوداء جميلة للغاية
كنان بإبتسامة : بحبك اوي يا ماستي
احتضنته ماسة بفرحة شديدة : وانا بحبك يا روح قلب ماستك
بادلها الحضن بحب ليبتعد بعد ثواني ويمد لها البكيه بعد ان اخذ العلبة منه
التقطته ماسة بسعادة وهي تنظر له
اقترب كنان منها وازال الحجاب عن رأسها ليتساقط شعرها الطويل الذي يعشقه على وجهها
فتح كنان العلبة ليظهر منها عقد الماس شديد الجمال في المنتصف قلب صغير
كنان بإبتسامة : تسمحيلي البسهولك
اومأت بدموع فرحة ورفعت شعرها بعد ان اعطته ظهرها البسها العقد وقبلها مكانه لتلتفت له وتحتضنه بحب شديد ويبادله الحضن وهو يدفن رأسه بشعرها ………..
…….***…….
في قصر الرفاعي في جناح ليل ولجين
كانت لجين واضعة رأسها على صدر ليل تحديداً عند قلبه تستمع لنبضاته بسكون وليل يحتضنها بيداه والصمت هو المخيم في الغرفة
لجين : ليل
ليل : روح قلبه
لجين : قد ايه عندك امل انو العملية تنجح
ليل : املي بربنا كبير واتمنى انتي كمان تكوني كدة على فكرة يا لجين بكرة آخر يوم للدكتور بمصر وبعد كده هيسافر بس انا مش عايز تضغطي على نفسك خدي وقتك وفكري كويس حتى لو سافر انا اقدر اجيبه تاني او اسفرك ليه
لجين بحزن : ليل انا خايفة ابني امل وبعد كدة ينهار بكلمة من الدكتور العملية منجحتش
ليل وهو يمسح على شعرها : خلي الافكار الي مش كويسة بعيدة عنك عشان تقدري تفكري يا حبيبتي وبعدين لو منجحتش مش هيحصل حاجة احنا هنوكل امرنا لله ونرجع نجرب تاني وتالت لحد ما تنجح احنا مش هنستسلم يا لجين
لجين بحب : ليل
ليل : ايوة يا حبيبتي
لجين بإبتسامة : وحشتني عيونك وعايزة اشوفها من تاني انا موافقة اعمل العملية بكرة

 

 

 

ليل بصدمة : بجد يا لجين انا مش عايز اضغط عليكي فكري كويس يا حبيبتي
لجين بنفس الإبتسامة : انت مش ضاغط عليا يا ليلي وانا قولتلك وحشتني عيونك وعايزة اعمل العملية عشان ارجع ابص ليها من تاني عايزة اشوف لمعة عيونك لم تبص ليا
احتضنها ليل بقوة : هتنجح يا حبيبتي وانتي هترجعي تشوفي عنيا الي بتعبرلك قد ايه بعشقك انا عندي املي هتنجح إن شاء الله
بادلته لجين الحضن واغمضت عيناها بخوف من الغد
“” “” “” “” “” “” “” *******”””””””””””””””””””
صباح يوم جديد محمل بأحداث شيقة جديدة
في جناح ليل ولجين
كانت مستيقظة مسندة رأسها على حافة السرير بخوف شديد من القادم ويدها بيد ليل الذي يحتضنها وهو نائم
تهمهم ليل بخفة فأغمضت لجين عيناها بسرعة ومثلت النوم
فتح ليل عيناه لتلتقي بوجه معشوقته البريء الذي يربك نبضات قلبه رفع ابهامه ومرره على وجهها ببطئ شديد وهو ينظر لملامحها بترقب
لترتسم ابتسامة انتصار على شفتاه عندما احمرت وجنتاها بشدة
خرج صوته بضحك وهو يقرص وجنتاها : متحاوليش تمثلي عليا مش هتقدري
لكمت يده بخفة : لييل بس يؤ
ليل : ههه خلاص خلاص . ليكمل بجدية انتي خايفة مش كدة
لجين بإرتباك : لاء احنا اتكلمنا وانا معدتش خايفة
ليل بتنهيدة : حقك تخافي يا حبيبتي متقوليش انك مش خايفة انا حاسس بيكي لو مش عايزة تعمليها انا معنديش اي مانع المهم عندي راحتك يا قلبي
لجين برفض : لاء يا ليل انا هعملها انا مش هقدر افضل عاجزة كدة طول عمري بكره عيالنا هيقولوا ايه مامتنا مش بتشوف ومش قادرة تهتم بينا وبعدين حتى لو العملية منجحتش النهاردة هتنجح في يوم من الايام انا عندي امل
احتضنها ليل بقوة : انتي مش عاجزة يا لجين مش عاجزة مش عايز اسمعك بتقولي كدة وانا مستعد اسندك طول عمري
لجين براحة : انت اجمل حاجة حصلت بحياتي
ليل بحب : وانت كمان يا روحي من غيرك انا معرفش كنت هعمل بحياتي ايه
لجين بمزاح : كنت هتعمل فول وطعمية
ليل بضحك : لا يشيخة بتستهزئي بيا
لجين بضحك : لاء وانا اقدر يلا انا هروح اخد شاور واجهز نفسي مسافة متكلم الدكتور وتقوله اني جاهزة
استقام ليل وامسك بيدها وسار بها الى ان توقف امام باب الحمام ليردف : لاء انا هساعدك وبعد كدة اتصل بالدكتور
لجين بخجل : ليل لاء متقلقش مش محتاجة مساعدة
ليل بإصرار وهو يدلف بها للداخل : يلا يا حبيبتي
…….***…….
في قصر الرفاعي استيقظت ماسة نظرت بجوارها فلم تجد كنان رفعت الغطاء عنها وسارت الى الخارج تبحث عنه : كنان يا كنااان كنااان
استمعت لصوت حركة في الحديقة فتوجهت نحوها لتفتح فاهها بصدمة : كنان
التفت كنان لها بإبتسامة وهو يستعرض نفسه : ايه رأيك
كان كنان يلبس المريول الخاص بالطبخ وقد احضر لها فطور مما لذ وطاب
ماسة بعدم تصديق : ده علشاني
كنان بإبتسامة : اومال علشان مين اكيد علشانك يا قلبي
ماسة بفرحة : بجد ربنا يخليك ليا
اقترب كنان منها وامسك بيدها وجعلها تجلس على المقعد : ويخليكي ليا يا حبيبتي يلا بقى خلينا نفطر قبل ما يبرد الفطور
ماسة بمزاح : انت مش هتسممني صح
كنان بضحك : وانا اقدر
ماسة وهي تهم بتناول الطعام : اما نجرب ونشوف . لتردف بعد ثواني اممم بجد انت موهوب يا حبيبي
كنان : اعجبك

 

 

 

ماسة بضحك : بس متبقاش تتغر علينا
كنان بجدية : عمري متغر عليكي انتي بالذات يا ماسة انتي غير الكل انتي مالكة قلبي ربنا يخليكي ليا يا روحي
نظرت ماسة له بحب : ويخليك ليا يا كناني
كنان بإبتسامة : يلا نكمل فطورونا قبل ما يبرد
ماسة بسعادة : يلا
واكملوا تناول فطورهم في جو مليء بالحب والنظرات العاشقة من كلا الطرفين
…….***…….
عودة لقصر الرفاعي تحديداً في المكتب الخاص برعد كان يجلس على مقعده واضعاً قدماه على طاولة المكتب وبيده اوراق خاصة بالشركة يقوم بمراجعتها الى ان قاطعه رنين هاتفه امسك بالهاتف ليجده رقم الطبيب الخاص بهم اجابه بإستغراب : ايوة يا دكتور في حاجة
الطبيب : مفيش يا فندم بس النهاردة الدكتور هيرجع امريكا وانا عمالا اتصل بليل باشا عشان اعرف المدام قررت ايه ومش بيرد ومش عارف اعمل ايه قولت اتصل بحضرتك
رعد بجدية : الدكتور ميطلعش برا القاهرة وتكاليف سفرته علينا وهيتحوله غيرهم فلوس وليل انا دلوقتي هتكلم معاه بس انتو خليكم جاهزين لكل حاجة
الطبيب بإحترام : حاضر يا فندم عايز حاجة تانية
رعد : لاء
اغلق الخط ووضع الملف على الطاولة ثم التفت خارج المكتب فوجد والداه يجلسون ويتسامرون بهدوء والخادمة تنظف المكان : نورة اطلعي على فوق قولي لليل اني عايزه دلوقتي حالاً
ميري : حاضر يا فندم
محمود : في ايه
رعد : مفيش يا بابا
قاطعهم نزول ليل ولجين التي تستند عليه : مفيش داعي انا هنا اهو في ايه
نظر رعد للجين نظرة سريعة ليردف : احم تعالا معايا في موضوع مهم اوي لازم اقلهولك حالاً
ليل بجدية : مفيش موضوع اهم من الي هقوله دلوقتي
رعد بإستغراب : موضوع ايه
اردف ليل وهو ينظر للجين : لجين وافقت تعمل العملية النهاردة
بسمة بعدم تصديق : وافقت طب ومقولتوش ليه
لجين : انا فكرت كدة امبارح بالليل وكان الوقت متأخر علشان كدة
حور وهي تنزل السلم بحماس : لجين يعني انتي هتعملي العملية وترجعي تشوفي من تاني
هزت لجين كتفها بعدم معرفة : محدش يعرف هشوف او لاء غير ربنا
محمود بحنية : لاء يا بنتي ان شاء الله هتشوفي
لجين بأمل : ان شاء الله يا بابا
رعد : اساساً انا كنت عايزك علشان كده الدكتور اتصل بيا عشان انت مش بترد ع موبايلك كان عايز يسألك الدكتور يسافر ولا لاء وانا منعته لإني مكنتش اعرف قرراكم واهو وافقتوا الحمدلله المهم يلا بينا عشان مش تتأخروا وانا هعطي كنان خبر وهو اكيد هيحصلنا هناك
اومئ ليل له وامسك بلجين التي رفضت النزول بالمقعد المتحرك واسندها بمساعدة حور وتوجهوا الى السيارة منطلقين الى المشفى والباقي خلفه
…….***…….
كانت تجلس على العشب في الحديقة وتداعب شعر كنانها الذي يضع رأسه على حجرها
ماسة بإبتسامة : كناني
كنان بحب : قلبه وروحه وكل حاجة
ماسة بتنهيدة : عارف انه الدنيا دلوقت بقت تضحكلي بعد ما كانت عابسة بوشي على طول
اعتدل كنان وبدأ يداعب وجنتاها : وان شاء الله هتفضل تضحكلك على طول
ماسة بلمعة جميلة : انا بحبك اوي
كنان بعشق وهو يحتضنها : وانا بعشقك يا ماستي
رنين هاتف قاطع عليهم ولكنه لم يبالي
ماسة بإبتسامة : كنان فونك بيرن
كنان بعدم اهتمام : يتحرق
ماسة بضحك : طب بص مين الي بيتصل على الاقلية
ابتسم على ضحكتها الجميلة واخرج هاتفه ليجد رعد المتصل : ده رعد
ماسة : طب رد يمكن في حاجة مهم
اومئ لها واستقام ليجيب
كنان بهدوء مصطنع : الو
رعد بسخرية : صباحية مباركة يا عريس
كنان بغضب : عايز ايه عالصبح يا زفت

 

 

 

رعد بجدية : عايز اقلك انه دلوقتي احنا رايحين المستشفى
كنان بقلق : ايه المستشفى ليه في ايه
رعد : لجين هتعمل العملية
كنان بجدية : تمام احنا جايين حالاً
رعد : ماشي
اغلق كنان الهاتف والتفت ليجد ماسته تسقي الورود وهي تغني بصوت خافت وتتمايل بنعومة مع الاغنية اقترب منها واحتضنها من الخلف وهو يشتم رائحة شعرها التي تسكره : ماسة
التفتت ماسة له بإبتسامة : ايوة يا حبيبي
كنان بجدية : احم اطلعي غيري هدومك هنخرج
استغربت ماسة جديته المفاجئة لتردف : هنخرج فين في حاجة
كنان : هقلك بالطريق
ماسة بإصرار : كنان قلقتني في ايه
كنان : النهاردة لجين هتعمل العملية ودلوقتي هما رايحين المستشفى
اعتلت وجهها ملامح القلق والخوف لتردف برجفة : انا انا هغير بسرعة
ركضت ماسة الى الاعلى وابدلت ملابسها بسرعة
ثم نزلت الى الاسفل فوجدت كنان ينتظرها في السيارة جلست بجواره ثم تحرك كنان بالسيارة الى المشفى
بعد فترة تجمع الجميع بالمشفى حتى اية وجو وفهد وجلسوا ينتظرون تحضير لجين للعملية
…….***…….
في داخل الغرفة
كان يجلس بجوارها على السرير يدها بيده وبداخله خوف شديد حسناً هو قوي ولكنها قطعة من روحه وان حصل لها شيء تتلاشى قوته على الفور ويصبح كطفل صغير يخشى فقدان امه نعم هي كل شيء زوجته امه اخته حبيبته معشوقته بالمختصر هي حياته بأكملها
قاطع حبل افكاره صوتها الرقيق : ليل
ليل : ايوة يا روحي
لجين : هتفضل ساكت كدة
ليل بخبث : وحشاني وعايز اتأملك فيها حاجة
لجين بخجل : لييل بس بقى
قاطع عليهم طرقات الباب
ليل : ادخل
فتح الباب وخرجت من خلفه ماسة خطت خطوتان للأمام ثم توقفت قدماها
ليل : اتفضلي يا ماسة واقفة عندك ليه
سارت ماسة ووقفت بجوار سرير لجين بصمت
لجين : ماسة
ماسة بلهفة : ايوة يا حبيبتي
لجين بإبتسامة : ايه مالك
ماسة بخوف : عارفة انا عندي امل كبير انه العملية هتنجح بس انا خايفة
لجين بتنهيدة : من ايه يا بنتي

 

 

 

ماسة : لو العملية لقدر الله منجحتش تتعبي او يحصل حاجة انا مش عيزاكي تزعلي او تفقدي الامل
لجين بإيمان قوي : مش هيحصل غير الي ربنا كاتبه يا ماسة ومتقلقيش حتى لو العملية منجحتش هيفضل عندي امل كبير بربنا وهحاول من تاني ان شاء الله لحد ما ارجع اشوف
اقتربت ماسة منها واحتضنتها بقوة الي ان قاطعهم ثلاث طرقات على الباب ليسمح ليل للطارق بالدخول
دخل عدد من الاطبة والممرضين الى الداخل ليردف الطبيب الأجنبي : لقد حان موعد العملية
اومئ ليل له وقبل لجين من جبينها ثم همس بجوار اذنها عندما لاحظ ارتجاف جسدها عندما غرزت الممرضة ابرة البنج بيدها : متخافيش انا معاكي
سحب يده من يدها عندما اغمضت عيناها مستسلمة للبنج وخرج للخارج وهو يراقبها بعيناه وخلفه ماسة
جلس بجوار رعد على المقعد ووضع يداه على وجهه بخوف ليربط رعد على كتفه في محاولة لطمأنته
بينما وقفت ماسة بجوار كنان ودموعها تذرف بصمت الى ان خانتها شهقاتها وبدأت تتعالى اكثر فأكثر فصنعت جو من الاضطراب والقلق
اقترب كنان منها ورفع يداه يحتضن وجهها بهم : هتنجح وهتبقى احسن من قبل يا ماسة
نظرت لعيناه بعيناها الدامعة التي اضعفته وجعلته يحتضنها بين ذراعيه فتشبثت به بقوة في محاولة لكتم شهقاتها
على الجانب الآخر جو بهمس : اية
همهمت اية بتعب
جو : قومي يا حبيبتي اروحك انتي شكلك تعبانة اوي وهما هيكلمونا ويقولوا هيحصل ايه
اية برفض : لاء مفيش داعي
تنهد جو بتعب من اصراراها بينما امالت اية برأسها تستند على كتفه فحتضنها بحنية
بسمة : اية مالك يا بنتي
اية بتعب : مفيش يسمسمة شوية تعب وهيروح كمان شوية
عشق بتساءل : اية انتي كلتي حاجة الصبح
اية : لاء مش ليا نفس
عشق بإصرار : مفيش حاجة اسمها مش ليا نفس جو ممكن اخد اية معايا الكافتريا اجبلها حاجة تاكلها
جو : ايوة ربنا يخليكي من امبارح عمالا احاول معاها تاكل حاجة مكنتش توافق
عشق وهي تسحبها من يدها بخفة : يلا يا بنتي كفاية دلع
صرخ الجميع بفزع عندما سقطت اية ارضاً مغشى عليها
جو بخوف وهو يضع رأسها على قدماه : اية اية يا حبيبتي
حور بصراخ : يا دكتورة يا دكتورة
تقدمت احدى الطبيبات منهم واشارت لهم لينقلوها الى الغرفة فحملها جو بقلق وسار بها الى الغرفة ثم وضعها على السرير لتشير له الطبيبة بالخروج كي تقوم بفحصها
خرج جو الى الخارج وبدأ بالسير ذهاباً واياباً

 

 

 

 

تقدم فهد منه وربط على كتفه : هتبقى بخير متقلقش
جو : يارب
مرت دقائق وخرجت الطبيبة بإبتسامة مبشرة : الف مبروك المدام حامل
جو بعدم تصديق : بجد
هزت الطبيبة رأسها بإبجاب : ايوة بجد المدام حامل بالاسبوع التالت
احتضنه فهد بإبتسامة : الف مبروك يا جو
جو بسعادة وهو يبادله : ربنا يبارك فيك يا فهد
جو : دكتورة اقدر اشوفها طب هيا فاقت ولا لسا
الدكتورة بإبتسامة : ايوة فوقتها قبل ما افحصها وتقدر تدخل تشوفها
جو بفرحة : متشكر يا دكتورة
دلف جو للداخل فوجدها تحسس بطنها بسعادة وقف يتأملها بحب الى ان لمحته تحرك قليلاً وجلس بجوارها
جو بلمعة جميلة وإرتباك : يعني دلوقتي انا هبقى ام وانتي اب
نظرت له وفاهها مفتوح بصدمة : ايه
جو بسرعة : اقصد هبقى اب وانتي ام
تعالت ضحكاتها على ارتباكه لتوميء بإيجاب : ايوة هتبقى اب وانا ام وهيجينا نونو صغير
جو : انا عايزها تبقى بنوتة جميلة تشبهك اوي عشان يبقى عندي طفلتين
اية بإبتسامة : بس انا عايزاه واد ويكون شبهك عشان اما انت تكون خارج افضل ابص ليه
جو بفرحة : كل حاجة تيجي من ربنا جميلة
اومأت اية له بسعادة لفرحته
احتضنها جو بحب : الف مبروك يا قلبي
اية وهي تبادله الحضن : ربنا يبارك فيك يا حبيبي
ثم اردفت بتذكر : جو حصل ايه مع لجين
جو : لسا يا حبيبتي مخرجتش
اية برجاء : جو انا عايزة اخرج واكون مع لجين

 

 

 

جو : بس انت تعبانة يا حبيبتي وحامل ولازم ترتاحي شوية
اية : جو اوعدك انا مش هتعب نفسي والله وهفضل قاعدة
جو بإستسلام : خلاص قومي
استقامت اية بسرعة ليردف جو بصدمة : اي ده يا بنتي انتي دلوقتي حامل مفيش سرعة
اية بغباء وهي تضع يدها على فمها : اوبس خلاص مش هعيدها
هز رأسه بضحك ثم امسك بيدها وخرج متجهاً اليهم
تهلل وجه الجميع عندما تقدم جو وبجواره اية وبدأو يتقدموا واحداً تلو الآخر للمباركة لهم
عدا ليل الذي لم يكن يعي اي شيء حوله فقلبه وعقله وتفكيره وكل ما يملك بالداخل مع حبيبته
تقدم جو منه وربط على كتفه : ايه يا ليل مش هتباركلي
ليل بتساءل : اباركلك ليه
جو بإبتسامة لتفهمه وضعه : انا هبقى اب
ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجهه واقترب منه واحتضنه بأسف : سامحني يا جو واللهي مخدتش بالي لما قالوا الف مبروك يا صاحبي
جو بإبتسامة حزينة : ربنا يبارك فيك يا ليل متقلقش هتبقى كويسة
ليل بتنهيدة : ان شاء الله . التفت برأسه لأية ليردف بشبه ابتسامة الف مبروك يا اية
اية بحزن على حاله : ربنا يبارك فيك يا ليل
جلس الجميع على المقاعد مرة أخرى والصمت هو المسيطر الى ان فتح باب غرفة العملية وخرج الطبيب منه
اقترب ليل منه قائلاً بثبات مزيف : طمنا يا دكتور
الطبيب : منقدرش نقول حاجة دلوقتي يا فندم لإننا زينا زيكم منعرفش العملية نجحت ولا لاء هيا اما تفوق هطمنكم
ماسة بدموع : طب عايزين نشوفها ينفع
الدكتور : اكيد يا هانم دلوقتي الممرضين هينقلوها غرفة عادية وتقدروا تفضلوا عندها لحد ما تفوق
هز كنان رأسه بالإيجاب واشار له بالرحيل
خرجت ممرضتين وهم يسحبوا السرير الذي يحمل لجين لينقلوها للغرفة فذهب الجميع خلفه عدا ليل الذي جلس على المقعد لعدم قدرته على الوقوف اسند رأسه على الحائط وهو يردف برجاء : يارب
جلس كنان بجواره وهو يردف بهدوء : مش هتقعد جنبها لحد ما تفوق
ليل ببحة متعبة : مش قادر خايف اما الشاش يتشال عن عيونها ترجع تقول الكلمة الي كسرت قلبي ومش قادر اشلها من بالي هيا الدنيا ضلمة ليه
كنان بحزن : ليل انت لازم تبقى قوي من امتى الضعف بيسيطر عليك
ليل بضعف : بكل لحظة بشوفها بتتوجع ببقى ضعيف مش بإيدي هيا قوتي وهي ضعفي
كنان : بس هيا لو شافتك بالضعف ده هتكره اللحظة الي وافقت بيها على العملية

 

 

 

اومئ ليل له وتنهد بقوة ليبدأ كنان بمحادثته في بعض الامور على امل جعله ينسى حزنه وقلقه
…….***…….
في احد البيوت الفاخرة في فرنسا كانت تجلس وملامح العصبية تحتل وجهها وهي تشاهد الفيديوهات والاخبار المنشورة عن كنان وماسة وعن حبهم الاسطوري : ماشي يا كنان اوعى تفتكر اني هسيبك تتهنى لاء انا راجعة تاني وهخليك ملك ليا انت وكل حاجة ملكك
صرخت بصوت مرتفع على خادمتها : ميري اين انتي
ركضت ميري اليها وانحنت بإحترام : انا هنا سيدتي
جاكلين بغرور : احضري حقائبي سأعود لمصر
ميري : حسناً سيدتي
استقامت وبدأت بالسير خارج البيت وهي تهاتف احد الاشخاص لتجهيز الطائرة الخاصة بها للعودة لمصر
…….***…….
حانت اللحظة التي ينتظرها الجميع رغم قلقهم وقف بعيداً عنها بينما اقتربت الطبيبة منها وبدأت بإزالة للشاش الذي يلتف حول عيناها ببطئ بعد ان تركتها مدة كافية بعد العملية
الجميع ينتظر بإرتباك
تمسكت ماسة بيد كنان تستمد القوة منه
بينما قبض ليل على يده بقوة واغمض عيناه بخوف عندما ازاحت آخر رابطة موجودة على عيناها
وضعت لجين يدها على قلبها في محاولة لتخفيف سرعة نبضاته وابقت عيناها مغلقة بخوف
الطبيبة بتطمين : افتحي عنيكي متقلقيش
فتحت عيناها ببطئ لتصرخ بقوة عندما هاجمها ضوء قوي لم تستطع تحمله
ابتسمت الطبيبة بإتساع وهزت رأسها بإيجاب ليتنهد الجميع براحة وترتسم الابتسامة على وجوههم
غمز جو لفهد فنظر لليل الذي ارتخت ملامحه وارتسمت ابتسامة مهزوزة على شفتاه وعيناها تراقبها فقط أستغل الامر واخفاه خلف الستارة الموجودة بعد ان نظر له نظرة رجاء كي يبقى صامت ثم اشار لفهد بعيناه ليقف كلاهما امامه ويخفوا اي اثر له والجميع ينتظر بحماس ما سيفعلونه هؤلاء الاثنان
فتحت لجين عيناها مرة أخرى وهي تتنفس بسرعة ودموعها تذرف بقوة بحثت عنه بعيناها
فلم تجده عقدت حاجبها بإستغراب من عدم تواجده معها
اقتربت منها ماسة واحتضنتها بفرحة : مبروك يا قلبي مبروك
ابتسمت لجين واحتضنتها بسعادة ودموعها ما زالت تنزل : ربنا يبارك فيكي يا ماسة
عشق بسعادة : حمدلله على سلامتك يا لجين
اومأت لها بإبتسامة فرحة وعيناها تراقب الجميع على امل خروجه
محمود : الف حمدلله على سلامتك يا بنتي
لجين بفرحة : الله يسلمك يا بابا . ثم اكملت بصوت مهزوز هو ليل فين
فهد بتمثيل الحزن : ليل سافر
لجين بعدم استيعاب : ايه سافر سافر فين وسابني بغرفة العمليات
جو بنفس نبرة فهد : اتصلت بيهم وحدة من الي بينها وبينهم صفقة شغل وقالت انه في مشكلة في الشركة وهو سافر يحلها
اغمضت عيناها بعدم تصديق : انتو بتتكلموا بجد
رعد بإبتسامة مخفية : ايوة بجد يا لجين ده موضوع يتهزر بيه
تناثرت دموعها مرة اخرى بعد ان نظرت للجميع ووجدت الحزن هو المخيم عليهم
استقامت بضعف وكادت تسقط لولا يد ماسة التي امسكت بها

 

 

 

لجين بتعب : ماسة هما بيتكلموا بجد هو سابني بالعمليات وسافر طب طب ليه محدش فيكم هو الي راح اشمعنا هو هان عليه يسبني
لم ترد ماسة الكذب عليها فأختارت الصمت بحزن
تركتها لجين وأكملت سيرها بضعف وبطئ بسبب قدمها المكسورة الى ان توقفت امام كنان الذي ينظر لها نظرة غير مفهومة
لجين ببكاء : كنان ارجوك قول الحقيقة هما بيكدبوا عليا صح
اومئ لها بإبتسامة هادئة
لجين برجفة : طب هو فيين
اشار بعيناه خلفها ليبتعد جو وفهد بإبتسامة
خرج ليل من خلف الستارة وإبتسامة عشق ترتسم على شفتاه ليردف ببحة جميلة : ازاي تصدقي اني مممكن اسيبك
شهقت ببكاء ونظرة عيناها البريئة كفيلة لجعله يبادر هو ويقترب
اقترب منها وامسك بيدها وعيناه تتأمل عيناها
وفجأة دون سابق انذار كانت تستقر بين احضانه احمرت وجنتاها عندما لاحظت الابتسامة التي ارتسمت على وجوه الجميع بادلته الحضن بقوة وهي تدفن رأسها بصدره
همس لها في اذنها بعشق دفين : حمدلله على سلامتك يا حورية قلبي
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها بطفولة : الله يسلمك . ثم اكملت بغضب هان عليك تسبهم يلعبوا بأعصابي كدة
رفع ليل يداه يطريقة مضحكة : انا مش ليا دعوة
دول هما
فهد بضحك : دي حاجة بسيطة من الي كان عايشه ليل وانتي بالعمليات والي عيشنا اياه معاه
نظرت له بغضب ليتخفى خلف جو بخوف مصطنع
عاد الجميع للقصر حتى لجين التي اصرت على الذهاب بعد فحص الطبيبة لها
…….***…….
في قصر الرفاعي كان الجميع متواجدين في هذه اللحظات الجميلة واخيراً تجمع الجميع دون آلام وآخيراً السعادة هي المرسومة على وجوههم
لجين بتنهيدة : بجد الواحد مش بيحس بنعمة الحاجة غير اما بيخسرها
الجميع : والنعم بالله
حاوط ليل لجين بيداه وهو يردف بخبث : يلا عقبال ما نشيل الجبس الي خانقنا ده انا ضهري قرب يتشل من كتر ما شلتك
لكمته لجين بخفة فغمز لها بحب
رعد بحزن مصطنع وهو ينظر لعشق : طب مفيش حد هيحن علينا بقى ده انا عفنت وانا بستنى البت تبقى مراتي حد يحن بقى الله
صدحت ضحكات الجميع في الارجاء ليردف كنان بخبث : لاء محدش عاوز يحن مش عاجبك نفسخ الخطوبة مفيش مشكلة
رعد بخوف مصطنع : لاء وعلى ايه انا هفضل مستني العمر كله مفيش ورايا حاجة
محمود بضحك : بجد دول شوية وهيخللوا

 

 

 

كنان : ايه رأيك انتي يا عشق عايزة الفرح دلوقتي
عشق بخجل : الي تشوفه يا ابيه
كنان بإبتسامة : طب خلاص بمناسبة رجوع لجين بخير هنكمل الفرحة ونعملها اتنين والفرح هيبقى آخر الشهر
لجين بحماس : ايوة تمام يكون الجبس اتشال واخد راحتي بقى
رعد بفرح : بجد
ليل بضحك : اجمد يلا
لكمه رعد في وجهه بمزاح
ليل بألم : احح ايدك تقيلة كدة ليه
لم يعطه رعد اي انتباه وعيناه تراقب حبيبته التي ستصبح حرمه بعد ايام معدودة
نظرت عشق له ليغمز لها بعيناه انزلت عيناها ارضاً بخجل وبدأت تلعب بيداها بإرتباك
دلفت الخادمة الى الداخل لتقاطع عليهم : لجين هانم في وحدة برا عايزة حضرتك
لجين بإستغراب : مين
الخادمة : احم صاحبتك فرح
ليل بغضب : نعم ودي جاية ليه
امسكت لجين بيداه لتهدئته ثم اشارت للخادمة بعيناها لتدخلها
دلفت فرح للداخل وعيناها ارضاً بحزن وبجوارها طفلة صغيرة في السادسة من عمرها تمسك بيدها
الطفلة بسعادة وهي تحاول إبعاد يدها عن يد فرح لإحتضان لجين : جيجي
فرح للطفلة : خليكي هنا يا سوما
نظرت لها الطفلة بحزن ومدت شفتاها للأمام بزعل
استقامت لجين بمساعدة ماسة واقتربت منها وهي تنظر لعيناها بلوم : ايه جاية تاخدي ايه تاني مني
ليل بعصبية : ايه البجاحة دي انتي حابة تتطردي يعني جاية تعملي ايه هنا
فرح بدموع : انا اسفة ليكم كلكم انا اغلطت اما عملت كدة بس انا مقصدتش انا اتجبرت على ده كله ومكنتش متخيلة يحصلك كل ده
لجين بضعف : انا اعتبرتك صحبتي وثقت بيكي اوي وحبيتك بجد بس انتي طعنتيني بضهري انا مكنتش غلطانة اما قلت الدنيا دي مليانة وحوش اخرجي من حياتي ومترجعيش
توريني وشك تاني . ثم اكملت بإبتسامة ساخرة ايوة ومتقلقيش مش هقول لصحابنا عن غدرك ليا عشان ميبقوش يكرهوكي اصلي مش زيك
فرح ببكاء شديد : لجين ارجوكي اسمعيني قبل ما تحكمي عليا
نظرت لها لجين بصمت
فرح بشهقة : امبارح كنت خارجة مع سوما اجيب العلاج لماما عشانه خلص وانا بجيب العلاج بصيت جنبي ملقتش سوما خرجت اجري وادور واندح عليها بس كانت اختفت دورت كتير وبكل مكان وملقتهاش وفجأة جاني اتصال من رقم معرفوش رديت عليه وسمعت صوت سوما بتعيط صرخت كتير لحد ما اتكلم معايا واحد وهددني بسوما وخيرني يا اما اسلمك ليهم يا هيرجعولي سوما بس مقتولة وقالي محاولش اتصل بالبوليس او اتكلم مع ليل لإني مراقبة ولو اتمسك هيقتل سوما ومش هيفرق معاه اتحبس او لاء وقفل ف وشي وبعد كدة الشريحة اتسكرت روحت البيت منهارة بس مبينتش لماما حاجة وكدبت عليها عشان صحتها وقولت انو سوما نايمة عند صاحبتي عشان بتلعب مع اختها انا وقتها مكنتش عارفة افكر بحاجة وفضلت صاحية الليل كله مش عارفة انام الصبح ماما ابتدت تشك انه في حاجة حاصلة وابتدت تتعب لما سوما مرجعتش انا خفت وانجبرت اتصل بيكي واعمل كل ده وبعد كدة لقيت سوما مرمية جنب الزبالة ومربطة وكان ظاهر على وشها انها مضروبة حتى بصي ليها انا اسفة يا لجين والله اسفة انا عمري ما اتخيلت اني هعمل بيكي كدة بس واللهي مش بإيدي خفت على سوما وماما وكنت خايفة عليكي وربنا وبعد ما ارجعتي مكنش ليا وش اجي ليكي بس مش قادرة اعمل حاجة انتي وحدة من عيلتي وبحبك اوي لجين ارجوكي سامحيني اعملي بيا الي انت عوزاه بس متبعديش عني انتي البت الوحيدة الي اقدر اقول عليها صاحبتي بجد
نظرت لها لجين بصدمة لتردف الطفلة بخوف وبكاء عندما تذكرت ما حدث معها : جيجي تعلفي انا كنت مع فلح وجاني واحد وقالي هيعطني شكولاتة كتييل وعلوسة وبعدين خدني لوحوش كلها اسود بالعلبية انا خفت وقعدت اعيط بس في واحد ضلبني قلم هنا وهنا . واشارت على وجنتاها وخدوني لمكان ضلمة وسابوني لوحدي انا خفت اوي
( جيجي تعرفي انا كنت مع فرح وجاني واحد وقالي هيعطني شكولاتة كتيير وعروسة وبعدين خدني لوحوش كلها اسود بالعربية انا خفت وقعدت اعيط بس في واحد ضربني قلم هنا وهنا )
تساقطت دموع لجين بحزن على الطفلة وفتحت ذراعها لها لتركض سوما وتحتضنها وهي تبكي
لجين بإبتسامة : خلاص يا حبيبتي انا اوعدك هجبلك شوكلاتة كتييير اوي وعروستين كمان مش وحدة
سوما بفرح : بجد

 

 

 

لجين بإبتسامة متسعة : بجد يا قلبي
سوما وهي تقفز بفرحة : انا بحبك اوي اوي يا جيجي
لجين بضحك : وجيجي بتحبك اوي
ليل وهو يمثل الزعل : وانا مش بتحبيني
سوما بطفولة وهي تضع اصبعها امام شفتيها بتفكير : هتجبلي شوكلاتة
اومئ ليل لها لتركض له وتحتضنه بقوة : انا بحبكم انتو الاتنين
ليل بضحك وهو يدور بها : واحنا بنحبك ي سوما
كانت فرح تنظر لطيبتهم بحزن وندم على ما فعلته تمنت لو بحثت عن طريقة اخرى ولم تفعل ما فعلته
نظرت لجين لها بإبتسامة : مش هتيجي تضميني
تقدمت فرح منها ببكاء واحتضنتها : انا اسفة يا لجين اسفة اوي
لجين بحب : مش عيزاكي تعتذري خلاص انتي اعملتي كدة عشانك كنتي مجبورة وانا مش زعلانة منك ابداً
فرح بدموع : بس انا زعلانة من نفسي مكنش لازم اعمل كل دة انني تعذبتي بسببي اوي واتأذيتي
لجين بإبتسامة وهي تمسح دموع فرح عن وجنتاها : خلاص يا بنتي متعاتبيش نفسك الي حصلي كان قدر ومكتوب ليا ودلوقتي انا بقيت كويسة مش هتباركيلي عشان رجعت اشوف تاني
فرح بحب : الف مبروك يا قلبي
لجين : متزعليش عشان الكلام الي قولته من شوية
فرح برفض : ده حقك وكان لازم تقولي اكتر من كدة انا استاهل
لجين وهي تضربها بخفة : مش قولنا خلاص هننسى
اومأت فرح بضحك
ليل : فرح سامحيني ع الكلام الي قولته ليكي
فرح : انت اخويا وانا اقبل منك كل حاجة
ليل : طب عايز اطلب منك طلب
فرح بإستغراب : اكيد اتفضل
ليل : علاج امك هيكون علينا ومش عايز اسمع رفضك
فرح برفض : لاء يا ليل مقدرش اوافق ارجوك متجبرنيش
لجين بحزن : مش انتي بتقولي انا اختك وليل اخوكي هترفضلنا طلب
فرح : بس
ليل : مش عايز اسمع حاجة انا قررت وخلاص
فرح بإبتسامة : انتو بجد مفيش زيكم
محمود : طب بصي يا بنتي دلوقتي ليل ورعد هيجيبوا مامتك وتتغدوا النهاردة عندنا
فرح : لاء يا انكل مفيش داعي احنا هنروح دلوقتي
محمود بزعل : فرح
فرح بضحك : خلاص يا انكل ماشي
وهكذا مر اليوم السعادة هي الطاغية
وقلوب خالية من الحقد مملوئة بالحب وكلٌ منهم قلبه على الآخر
فنحن نتعافى بالأصدقاء وإن كانوا حُطاماً
وإن هزمهم الاكتئاب نتعافى بمجرد وجودهم بصُحبتهم وإن جلسنا صامتين نتعافى بمحبتهم ..♡

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ماسة في يد القاسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى