رواية عشقت خيانتها الفصل السادس 6 بقلم قوت القلوب
رواية عشقت خيانتها الجزء السادس
رواية عشقت خيانتها البارت السادس
رواية عشقت خيانتها الحلقة السادسة
بعد إنتهاء اليوم جلست “نسمه” بغرفتها تتذكر يومها وأحداثه بالتفصيل ، تتذكر حديثها مع “عمر” أول شخص تتحدث معه بهذه الحريه والتلقائيه ، كم أحست بأنه شخص مختلف عما رأتهم بحياتها ،وكم كان حنونا معها ، كم شعر بحزنها على فقدانها لأهلها ، لقد كان مهتم بكل تفاصيل حديثها ….
لم تشعر بهذا الإهتمام مطلقاً من قبل فى حياتها ، هل أصبحت أخيراً مهمه بحياه أحدهم ؟!! شخص يهتم بوجودها وإرضاءها ، يسعد لإبتسامتها ويحزن لحزنها ….؟!!!
شغلت نفسها وتفكيرها طيله الليل بـ “عمر” ، لم تعطى فرصه لعقلها أن يفكر ، بل سيطر قلبها كاملاً عليها ، فقد كانت بالفعل فى إحتياج لمثل هذا الإهتمام ….
وضعت رأسها على وسادتها وأخيراً نامت فى سعاده لم تشعر بها منذ سنوات طويله جداً …..
عمر …
إنشغل فِكره كثيراً بتلك الفتاه ودون وعى منه كانت تلازمه بطيفها طيله الوقت ، كيف كانت تتحدث وتبتسم ، كيف كانت رقيقه إلى هذا الحد ، لكنه يعود ويذكر نفسه أنها ما هى إلا فتاه وقحه مستغله مخادعه لكل أصدقائهم وعليه تلقينها درساً لن تنساه …
_____________________________________
فى الصباح ….
إستيقظت “نسمه” سريعاً فهذا اليوم خاصه تريد الذهاب مبكراً ولا طاقه لها بمناقشات ومضايقات “حنان” و”حسن” ، أسرعت لتجهز الإفطار وترتيب ما تستطيع ترتيبه قبل أن تبدأ “حنان” بأى مجادله من المجادلات التى تعشقها جيداً ، أسرعت بتناول حقيبتها للذهاب للجامعه …
أثناء سيرها أخذت الأفكار تعصف برأسها لترسم إبتسامه لا تغيب عن شفاهها لمجرد تفكيرها به بدون وعى لتتسائل بداخلها …
” هو ليه إختارنى أنا بالذات … باين عليه من عيله كبيرة أوى ده غير شكله و قوته .. إشمعنى أنا إللى إختارنى وأكيد واحد زى ده حواليه كتير …
يبقى اكيد بيحبنى … أينعم هو مقالش كده وقال إنه بس معجب بيا .. ودى أكتر حاجه تبين أنه مش كذاب .. واحد غيره كان كدب عليا … اه صح كده … معجب بيا … وبيحبنى”
ظلت ترددها كثيراً حتى وصلت إلى الجامعه لتقابل صديقاتها بإبتسامه صافيه ، جالت عيناها باحثه عنه فى الأرجاء حولها حتى وقعت عيناها عليه ليخفق قلبها بشده ..
ها هو يتقدم نحوها بإبتسامته الرائعه ذو الغمازتين وجسده الرياضى وطوله الفارع كأنه أحد عارضى الأزياء ، حضوره الملفت جعلها تتشتت وتتيبس بموضعها كما لو أن الدنيا أصبحت حولهم فراغ تام وأصبحت الجامعه تخلو إلا منهما فقط لتجد نفسها تلقائياً تبتسم بخجل وسعاده ….
أفاقتها “أحلام” وهى تهتف بإسمها …
_ “نسمه” … “نسمه” …. أنتى رحتى فين …؟؟
_ هه … بتقولى حاجه يا “أحلام” ….؟؟
_ يا خبر أبيض !!!! …ده أنا بقالى ساعه بتكلم … مالك النهارده …؟؟!!
قاطع حديثهما صوت “عمر” الواقف إلى جوارهن يلقى تحيه الصباح…
_ صباح الخير ….
إلتفتوا إليه جميعاً بصمت حين أجابته “نسمه” …..
_ صباح الخير …
لم تكن صدمتهم من قرب هذا الشاب الوسيم بل كانت من رد صديقتهم عليه وبذهول تام تابعوا حديث “عمر” الموجه لـ “نسمه” …
_ يلا بينا المحاضره حتبدأ …
تبدلت نظرات نسمه بينه وبين صديقاتها الفاغرين فاهم بذهول وهى تحثهم على الذهاب معاً ..
_ يلا …
تقدمت “نسمه” صديقاتها لتسير خلف “عمر” بالمقدمه متوجهين نحو المدرج بينما نظرت كلا من “دنيا” و”أحلام” و”سحر” إلى بعضهم البعض بذهول تام لما حدث أمام أعينهم منذ قليل ، لتفرغ “دنيا” فاها بتعجب قائله …
_ هو إللى أنا شفته ده بجد …؟؟!!
لتعقب “أحلام” بذهول لا يقل عن صديقتها …
_ هى دى “نسمه” ولا أنا بيتهيألى ..!!
حركت “سحر” رأسها تنفض ذهولها المسيطر عليها لتردف بعمليه وإهتمام …
_ مش فاهمه أى حاجه خالص ؟!!!! … بس يلا فوقوا المحاضره حتبدأ ودى محاضرة مهمه مش عايزين نضيعها …
أسرعن الفتيات يلحقون بـ “عمر” و”نسمه” نحو المدرج لحضور المحاضرة ، من وقت لآخر ظلت الفتيات ينظرون نحو “نسمه” و “عمر” يتابعونهم بأعينهم ، بينما لم ينتبها كلا منهما أبداً للمحاضرة وظلا يتحدثان سوياً طوال الوقت حتى إنتهى وقتها ، ودون إنتظار خرجا سويا ليجلسا فى الكافيتريا يستكملا حديثهما ….
لم تشعر “نسمه” بمرور الوقت معه ، بل أحبت الدنيا معه ، شعرت كأنها ترى الدنيا بعيون مختلفه ، وكأن كل شئ تغير … أصبح فجأه جميلاً خلاباً ….
كانت سعيده للغايه شعور لم تشعر به من قبل … فقط كانت سعيده …
قضى الوقت بدون أن تشعر كما لو أن الدنيا بدأت تبتسم لها وتعوضها عن حرمانها ووحدتها …
____________________________________
تمر الأيام كحلم جميل تغيرت ملامح الدنيا بعيونها ، فقد وجدت لكلمه السعاده معنى أخيراً ، هى لا تعلم لماذا أصبحت فجأه بتلك الروح المحبه المتفائلة، لكنها أحبت ذلك الشعور ..
تقرب “عمر” أكثر وأكثر من “نسمه” وكانا يقضيان بالجامعه وقت أطول ، ثم تعود لتجلس مع الفتيات تتحدث وتضحك وتعيش .. نعم .. لأول مرة تعيش … إعتادت “نسمه” وجوده حقاً ..
أصبح من روتين يومها الجديد أن ترى “عمر” وتجلس معه ويتكلمان فى أمور عامه أو الدراسه والجامعه ، لكنها لم تحبذ أن تتكلم عن “حسن” وعما يفعله معها فهو فى النهايه أخيها الوحيد ….
_____________________________________
ذات صباح …
الجامعه ….
زمت “دنيا” فمها بضيق وقلق لتهوى فوق مقعدها مسنده وجهها فوق كفيها بإحباط تام ناظرة نحو “أحلام” …
_ أنا خايفه أوى من الإمتحان ده .. معرفتش أذاكر كويس …!!
_ طيب خدى الملخصات دى يمكن تساعدك …
_تفتكرى ..متوترة أوى …
سحبت “سحر” نفساً مطولاً لتهدئ من نفسها المغتاظه من “دنيا” وإستهتارها بالمذاكره …
_ لا بقولك إيه … فوقى كده ده باقى على إمتحان التيرم أيام …. دى آخر سنه يا “دنيا” … إهتمى بالدراسه شويه … وسيبك من الميكب والفاشون والهبل ده ..
عقصت “دنيا” وجهها بنفور من تفكير “سحر” العملى للغايه مردفه …
_ ده هو ده إللى قاعد لنا …. ونبقى بنات حلوين .. بلاش شغل الغفر إللى أنتى عايشه فيه ده …
_ أنتى حتودى نفسك فى داهيه … بقى إننا نبقى بنات حلوين ده أهم حاجه … يا سطحيه يا تافهه أنتى … ذاكرى يا أختى وخلى لنفسك شخصيه وأهميه … أنا مش عايزة أبقى صورة ولا مانيكان فى باترينه ….
_ ولا أنتى فاهمه حاجه ….
دارت أحلام بعينيها تبحث عن نسمه فيم حولها دون الإهتمام لجدالهم الدائم ..
_ هى “نسمه” فين مش باينه من الصبح ….؟؟؟
ابتسمت “سحر” بتهكم وهى تغمز بعينيها …
_ حتكون فين يعنى ما أنتى عارفه … أكيد مع عمر زى كل يوم … واحده طول النهار تحط روچ والتانيه سارحه فى ملكوت الله مع عمر …
_ لأ … كده كتير ….!!!!
وقفت “أحلام” لتبحث عن “نسمه” فقد آن الآوان للحديث مع “نسمه” بهذا الشأن ، تحركت بعشوائية محاوله البحث عنها حتى وجدتها قرابه بوابه الجامعه مازالت تقف مع “عمر” …
إقتربت “أحلام” منهما وقد بدا على ملامحها المقبضه بعض الضيق …
_ “نسمه” .. عايزاكى ضرورى …
إلتفتت إليها “نسمه” بقلق ..
_خير يا “أحلام” فيه حاجه …؟؟
رمقت “أحلام” “عمر” بنظرة لم يفهمها كلاهما لتوجه حديثها إلى “نسمه” …
_ عايزاكى فى موضوع مهم …
_ تمام أنا جايه … بعد إذنك يا “عمر” …
بنفور أردف “عمر” بغير إهتمام بوجود “أحلام” فهو لا يهتم بالفتيات إطلاقاً ويشعر بأنهم شئ مهمش للغايه بحياته …
_ حروح أنا أشوف “وائل” يا “نسمه” ….
إلتصقت “أحلام” بـ “نسمه” بحميميه شديدة وشبكت ذراعها فى ذراع “نسمه” بود وبدأت تتحدث معها بصوت خفيض …
_ أنتى إيه أخرتها معاكى …؟؟
_ قصدك إيه …؟؟
_ “نسمه” ….فوقى شويه .. أنتى إتغيرتى أوى وأنا خايفه عليكى …
_ خايفه عليا من إيه بس …؟!!
_ من إللى إسمه “عمر” ده ..!!
اندهشت “نسمه” من تحذير صديقتها الحميمه من “عمر” ، فهى أصبحت تحب الدنيا بوجوده بها ، لم الآن تحذرها منه …
_ “عمر” …!!! ماله “عمر” …؟؟!!
_ أنتى مش حاسه بنفسك ولا إيه ؟!! …ده أنتى من ساعه ما بتشوفيه كأنك مش شايفه غيره فى الدنيا .. هى إيه الحكايه بالضبط ..
هى تدرك ذلك حقاً لكن مع ذلك أصابها اضطراب مربك حين ذكرت “أحلام” ذلك ..
_ حكايه ….؟؟!! لا حكايه ولا حاجه .. إحنا اصدقاء بس .. عادى يعنى ….
أردفت “أحلام” بشك ..
_ أنتى متأكده … “نسمه” .. أنتى أختى .. ومش عايزاكى تقعى فى غلط …
دق قلبها فرحاً وعلت وجهها تقاسيم سعاده وهى تصف حالتها بصدق لصديقتها …
_ غلط …!! أنا أول مرة فى حياتى أحس أنى بنى أدمه وليا وجود … وأنا معاه بحس أنى مبسوطه أوى … بحس الدنيا حلوة … تقوليلى وجودى معاه غلط ….ده هو ده الإحساس الصح الوحيد فى حياتى ….
بعدم تصديق لهيام صديقتها وإرتسام ملامحها الفرحه بتلك الصورة الحالميه همست “أحلام” …
_ أنتى بتحبيه ….؟؟!!!
ربما لم يكن هذا هو المعنى الذى تبحث عنه نسمه لكنها تشعر بسعاده بوجوده لتهمس بشرود …
_ بحبه …. !!!! لأ …..اااا .. ممكن برتاح وهو موجود .. دايماً مهتم بيا .. بس بحبه … مش عارفه …!!!!
_ أمال أنتى فاكرة إيه … ؟؟ شكلك واقعه على آخرك …
_ بجد !! أنا باين عليا أوى كده أنى واقعه …
_ طبعاً.. أنتى مش حاسه بنفسك ؟!! … أنتى طول الوقت معاه .. نظراتك وإبتساماتك ليه .. شكل تانى يا “نسمه” ….
_ للدرجه دى …؟!!!
_ مش هى دى المشكله … المشكله هو إيه ….؟؟؟
لم تفهم “نسمه” مقصد “أحلام” جيداً …
_ قصدك إيه ….؟
تنهدت “أحلام” وهى تحاول إيضاح الصورة كامله لـ “نسمه” حتى تستطيع الحكم على مشاعره هو أيضاً تجاهها …
_ أنتى شايفه إن إهتمامه بيكى ووجوده دايماً معاكى …. ليه …؟؟
_ معجب بيا مثلا ….!!! أو … بيحبنى …!!!
_ معاكى .. حنفترض مثلاً إنه هو بيقرب منك عشان بيحبك … أنتى متأكده بقى أنه بيحبك فعلاً ومش بيضحك عليكى ولا بيلعب بيكى …
هوى قلبها بسماعها لتلك الكلمه التى ليس لها وجود بقلبها ..
_ يلعب بيا .. ؟؟!!!
_ وليه لأ ؟؟؟! … مش كل الشباب إللى هنا كده .. يفهمونا أنهم معجبين بينا وبيحبونا وويطلعوا بيتسلوا ويلعبوا بينا وخلاص ….!!!
علت ضربات قلب “نسمه” خوفاً وضيقاً ليضطرب تنفسها وهى تشعر ببروده تجتاح أوصالها بغير تصديق ….
_ لا يا “أحلام” .. اا .. “عمر” .. حاجه .. تانيه …
_وعرفتى منين إنه حاجه تانيه ؟!! … أنتى ساذجه أوى ليه كده!!!! .. بطلى يا بنتى الطيبه الزياده دى … أنا خايفه عليكى ليكسر قلبك …
نظرت “نسمه” بعيون يملؤها الخوف تجاه “أحلام” مستطرده …
_خوفتينى أوى يا “أحلام” … أنا عمرى ما فكرت فى إن “عمر” زى ما بتقولى كده …خالص …
_حكمى عقلك يا “نسمه” .. بدل ما قلبك يوديكى فى داهيه ….
ربتت “أحلام” بحنو على كتف “نسمه” وتركتها فى حيرتها لما قالته عن “عمر” ، لتتركها تتخبط بأفكارها وتترك الشيطان يعبث بمسلماتها بحقيقه حبه لها …
_____________________________________
عمر و وائل …
جلس “وائل” بتذمر شديد وقد لاحت تقاسيم الضيق بوجهه عن رؤيته لـ “عمر” يقترب منه ليجلس إلى جواره …
_ لا يا راجل … كويس إنك إفتكرتنا …
_ مالك يا جدع … فيه إيه ….؟؟؟
تفحص “وائل” “عمر” بشك وهو يرفع إحدى حاجبيه محاولاً استنباط ما يحدث من حوله ليسأل صديقه بإستراب …
_هى اللعبه قلبت بجد ولا إيه …؟؟؟
_ لعبه إيه إللى قلبت بجد … ما تظبط كده أمال …!!!!
أخذ “وائل” يوضح لـ “عمر” ما يفعل به وجوده معها دون أن يدرك …
_ يا أبنى أنت مش حاسس ولا إيه ؟!! … ده أنت تيجى الصبح تدور عليها أول حاجه … وتبقى حتموت كدة عشان تلاقيها … وتروح لها ومحدش يشوف وشك تانى ….
أردف “عمر” نافياً بصورة قاطعه …
_ لا طبعاً … أنت دماغك راحت فين ؟!! … أنا بعمل كده وأنا قاصد كده عشان تتعلق بيا أكتر … أنا عارف كويس أنا بعمل إيه … أنا مش أى واحده تهز فيا شعرايه يا أبنى …
_طب و إيه الأخبار ..؟؟
إعتدل “عمر” بثقه مستكملاً..
_ الخطه ماشيه زى ما إحنا عايزين بالضبط .. دى خلاص بقت زى الخاتم فى صباعى … ألبسه وقت ما أحب …وأقلعه وقت ما أحب …
صفق “وائل” بحماس ..
_ أيوة بقى .. هو ده “عمر” إللى أنا أعرفه …. الصراحه لما بشوفك معاها حسيت إنك بدأت تعجب بيها .. بقيت مهتم بيها زياده عن اللزوم …
_ لأ طبعاً يا “وائل” .. متقلقش … أنا يوم ما أفكر أرتبط مش حرتبط بواحده أخلاقها بالصوره دى …
_ خد بالك برضه … النوع ده بتبقى خبيثه وبتوقع فى شباكها على طول … أكيد عايزة تستفاد منك بأى حاجه ….
بتلك اللحظه لاحت أمام “عمر” تصرفاتها طيله الايام الماضيه ليردف بإستراب من تلك الفكرة بالأساس…
_ بس مش عارف ليه يا “وائل” محسيتهاش كده خالص !!! .. أنا برضه مش ساذج يعنى وأعرف النوع الخبيث ده كويس … دى بريئه أوى … مش عارف ليه حاسس الكلام إللى سمعته منك مش راكب عليها ولا على تصرفاتها وعفويتها أبداً ….
ضرب “وائل” كفه بالطاوله بتخوف مردفاً ..
_ أهو هو ده إللى أنا خايف منه .. مش بقولك أنها بدأت تأثر فيك ….!!!!
_ بس يا “وائل” بلاش كلام فاضى …خطتنا ماشيه وخلاص … مش كل شويه تقولى كده …
تركه “عمر” منفعلاً متوجها نحو المنزل فقد أصبحت الأفكار برأسه غير موزونه على الإطلاق فلابد من إعاده ترتيب أفكاره مرة أخرى بعيداً عن كل مصادر التشوش تلك ….
بينما همس “وائل” لنفسه …
“يا خوفى يا عمر ينقلب السحر على الساحر وتحبها بجد …”
_____________________________________
نسمه …
جالت بنظرها باحثه عن “عمر” لتتأكد مما قالته لها “أحلام” فمن الآن سوف تنتبه له ولتصرفاته معها خوفاً من أن تكون هى تسليته ، وأن إحساسها الذى تشعر به بقلبها ما هو إلا مجرد وهم برأسها فقط …
لتحدث نفسه بتخوف ..
“صح كده .. مش لازم أترمى أوى كده .. لازم أتأكد من مشاعره نحيتى الأول … طب هو أنا شاغله نفسى دايماً بيه .. هو أنا كده بحبه ولا إتعودت على وجوده وإهتمامه بيا … ما يمكن أنا كمان مش بحبه … و أول ما يبعد عنى مش حيفرق معايا خالص وحنساه ….”
تركت “نسمه” الجامعه وذهبت لمكتبه عم “متولى” لتكمل عملها و تستذكر محاضراتها فقد تبقى على إختباراتها مجرد ثلاثة أيام فقط ….
_____________________________________
عمر …
جلس على أحد المقاعد بغرفه المعيشه وأخذ يسترجع حديثه الأخير مع “وائل” ، وكالعاده قفزت “نسمه” بضحكتها إلى عقله كما يحدث مؤخراً بشكل كبير ….
تذكر بعض الأحاديث معها كم كانت تلقائيه وبسيطه ، هل يمكن لفتاه مثلها أن تكن النقيضين فى نفس الوقت ، بريئه وبسيطه ، خبيثه وكاذبه ، أيعقل …؟؟؟
لقد إقترب منها ما يقارب من شهرين لم يشعر خلالهم لمرة واحده بأنها كاذبه أو إنها حتى مثل أى فتاه يعرفها ، بل إنها تجذبه رغماً عنه بسحرها وإبتسامتها العذبه ، فقد كانت بمعنى أدق رائعه ساحرة جذابه لا تقارن بغيرها …
” فيه إيه يا “عمر” … أنت طبيت ولا إيه ؟!! …. لالالا … أنا زى ما أنا .. دى لعبه .. أنا لا بحبها ولا حاجه … هو أنا يعنى ملقتش إلا دى ….!!!!!
دى … مالها دى … ده أنا عمرى ما شفت رقه ولا جمال ولا بساطه كده … أنتى ازاى كده .. حتجنن …. بس لالالا … مينفعش .. مينفعش … أنا مبحبهاش … مبحبهاش … هو بس عشان بقالى فترة متعود أشوفها كل يوم … أنا لازم أقعد الكام يوم دول بعيد … وأكيد كل حاجه حترجع زى ما كانت …”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت خيانتها)