رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم ندى ممدوح
رواية فتاة العمليات الخاصة الجزء السابع والثلاثون
رواية فتاة العمليات الخاصة البارت السابع والثلاثون
رواية فتاة العمليات الخاصة الحلقة السابعة والثلاثون
🌺بسم الله الرحمن الرحيم 🌺
# دموع العاشقين
الفصل الاول
أمام أحدي المساجد…توقفت سياره سوداء اللون أنقتح بابها لتترجل منها طفله صغيره ونظرة يمني ويسر ودارت عيناها بحثا عن احدهم..
ألتمع الفرح بعيناها وسطعت بريقهما وهي تهمس بطفوله :
– خالتوا لمار.
وقع بصر لمار عليها لتفرد ذراعيها ببهجه تغمر قلبها
أندفعت ورد مسرعه من السياره وهي تصيح خلف الطفله :
– يا ديجا أستني يا حبيبتي هنا؟
التفتت برأسها لها قائله :
– لا رايحه عند خالتوا!
– ديجا يا قلبي تعالي.
هتفت بها لمار بفرحه…
عانقتها الطفله بسعاده ومحبه ولمار كذلك لتحملها لمار وهي تضمها بعشق أمومي هاتفه :
_وحشتيني اوي اوي اوي؟
قبلتها ديجا من وجنتها قائله :
– وأنتي كمان!
لتهمس لمار بعتاب طفولي :-
كدا برضه يا ديجا متسأليش عن لمار حبيبتك!
لتهمس ديجا ببراءه وهي تحرك كفيها وتشير ل ورد :-
قولي ل ماما هي مش بتجبني عندك.
لتصيح فجأه.:-
نزليني رايحه عند وعد.
قبلتها لمار من وجنتها بحب وتركتها من بين يديها قائله بحنو :-
روحي اهو بس امشي براحه عشان متوقعيش!
لوحت بكفها لها وركضت بعيداً.
رفعت لمار بصرها ل “ورد” هاتفه بحب وشوق :-
عامله ايه يا حبيبتي؟
ضمتها ورد باشتياق شديد قائله :-
الحمدلله وحشتيني أوي .
لتهتف لمار بعتاب :-
لو كنت فعلاً بوحشك هترجعي؟
أستدمعت أعين ورد بذكريات موجعه وهمست بهيام :-
صدقيني مش هقدر أرجع!
كادت “لمار” أن تجيبها ، فقطعها صوت فتاه تهتف :-
يلا يا ماما تعالي!
أؤمأت لمار برأسها لها،وأستدارت ل ورد قائله وهي تشير لداخل المسجد :-
يلا يا ورد ندخل ولما نرجع لينا كلام تاني بس نصلي الأول.
أؤمأت ورد بطاعه ودلفت خلفها للمسجد.
بعد صلاة الجمعة غادر البعض وتبقي البعض منهم من يقرأ القرآن ومنهم من يجلس بجوار ورد التي أحاطوها لتصبح هي بالمنتصف وهي تقص عليهم قصه لأحد الصحابه “البراء بن مالك الأنصاري فتي الموت”.
( للينك قصة البراء أتمني جميعكم تقرؤها
https://m.facebook.com/story.php…)
أنهت ورد قصتها التي توغلت بقلوب الجميع وذادتهم حبا وقربا لرب العالمين وأيمان وأنارت قلوبهم وقلب طفلتها التي تنصت لها باهتمام.
وقفوا جميعاً بترحاب شديد ل ورد وخديجه أبنتها.
وجميعهم صعدوا سيارتهم للعوده.
دلفوا جميعاً بحب للفيلا بين ضحكات وهمسات الفتيات كانت الأنوار منطفئه والجو مظلم للغايه تخشبت”لمار” مكانها بصدمه وهي محدقه باللاشي وتسارعت أنفاسها وخفق قلبها بخوف فهي ما زالت تخشي الظلام كأنه سكن وتملك قلبها جيداً واقسم على البقاء بذكرياته الموجعه ورددت ” زي
قبل أن تكمل منادتها بأسمه حتي تقدم منها في ذات اللحظه يوسف وزيد وكل واحد منهم أمسك بيدها
هتفوا سوياً :-
لمار يا حبيبتي مفيش اي حاجه! أهدي.
ملأ الضوء المكان فتحت لمار أعينها وظهرت أبتسامة سعاده علي وجهها، عيناها جابت المكان والأنوار والزينه وهتفت بفرحه :-
أيه ده مين عامل كل ده؟ وليه؟!
ألتفتت بمكر تجاه الفتيات والشباب واردفت :-
أكيد أنتوا. عشان كده كنتوا عايزينا نمشي من بدري؟ بس ليه كل ده!؟
أبتسمت وعد ابتسامه لا تليق بوجهها العابس الغضوب قائلة :-
أنتي نسيتي أن أنهارده ذكرى جوازك أنتي وبابا؟
غمزة لها ورد قائله وهي تخرج علبه من حقيبتها :-
أنتي نسيتي بس عيالك منسيوش علي فكره؟
أبتسمت لمار بحب وضمتها بحنان.
عدي اليوم بفرحه وبجو مليئ بالحب والحنان واجمل اللحظات التي تكون بين افراد العائله جميعاً
شعور مميز وسعاده لا تنوصف.
بآخر النهار أقتربت ورد للمار لتضمها بحب وهي تقول :-
أنا همشي دلوقتي هتوحشيني.
لتهتف لمار بعتاب وضيق :-
لا متمشيش خليكي معانا كفايه بعد بقا.!
ضمة ورد وجهها بكلتا يديها قائله :-
عندي جلسه بكره ضروري ارجع وقضيه صعبه شويه أدعيلي!
اشاحت لمار بوجهها بعيداً :-
أمشي يلا ! علي العموم لو احتجتي حاجه أنا موجوده.
وبلوم هتفت :-
بلاش تغيبي عننا كده وانتي عارفه إني روحي متعلقه في ديجا ؟
أسندت ورد رأسها علي كتفها وهي تهمس :-
حاضر وعد مش هبعدها عنك كده وهنيجي دايماً.
هسلم علي البنات وهمشي.
أؤمأت لمار باقتضاب وهتفت وهي تبتعد :-
هروح أشوف ديجا قبل ما تبعديها عني !
ودعت ورد الجميع وهتفت وهي تلتفت بعيناه علي ريم :- فين ريم؟
لتهتف سمر :-
كنت شيفاها من شويه رايحه الجنينه شفيها هناك.!
لوحت ورد بكفها وهتفت بابتسامه :-
ماشي يا قمر يلا مع السلامه اشوفكم قريب !
ودعها الجميع وخرجت للجنينه بحثت بعيناها عن ريم.
وقعت عيناها عليها فاقتربت لتجلس جوارها بصمت تام.
فهي تشعر بها وتعلم كم صعب أن تتمني ان يكون لك أبن صعب جداً أن تشتاق لكلمة ماما ولا تسمعها أن لا يوجد أمل.
هوي الدمع علي وجنتي ريم بألم
تألم قلب ورد لدموعها ، ورفعت كفها لتدير وجهها وهتفت وهي تزيح دموعها وتنظر بعمق لعيناها :-
أيه بس يا ريم انا قولتلك الصبر يا حبيبتي.! فين رضاكي…..؟
قطعتها ريم باكيه بوجع :-
الصبر ؟ الصبر لأمتي نفسي اسمع كلمة ماما لمره وحده! نفسي اضم ابني قبل ما أنام ؟ نفسي اصحي علي صوته نفسي اللعب معاه ! واجهزه للمدرسه واكله بأيدي واحكيله حكايه قبل ما ينام في حضني ؟ أنا تعبت هو ربنا مبيحبنيش الأول رجلي وبعدين أتحرمت من ابني هو أنا وحشه يا ورد ؟ هو أنا عملت ذنوب كتيره كده !
وضعت ورد سبابتها علي شفايفها وهي تهز راسها باستنكار وهتفت :-
بالعكس بالعكس يا ريم “ضمت وجهها وبأناملها ازاحت دموعها واردفت بيقين ” ليه بتقولي كده إذا أحب الله عبدا أبتلاه ربنا بيحبك يا حبيبتي بيحب مناجاتك ليه وترفعي ايدك وتدعي، أحنا علي دنيا مش دايمه وهيجي يوم وهنفارق احنا اغراب وهنفضل أغراب أنتي أفضل من غيرك بكتير فكري كدا معايا ( تنهدة بعمق وابتسمت وتابعت قائله) أنتي مش معاكي أطفال بس كلنا هنا أطفالنا بيحبوكي ، تخيلي كدا لو كان معاكي عيال هل كنتي هتروحي الميتم وتسعدي الاطفال بالهدايه وتقعدي معاهم؟
هزت ريم رأسها بالرفض وهي تشعر بالأرتياح؟
تابعت ورد بحب :-
طيب شفتي قد ايه ربنا بيحبك اختارك انتي عشان تسعدي كتير من الأطفال دا غير بنتي ديجا والبنات والشباب كلهم بيحبوكي. ربنا رزقك بحاجات كتيره حلوه ومنهم أنك معاكي تاكلي وتشربي في غيرك مش لاقي . وهذه الدنيا جاع فيها نبي الله موسي وجلس محتاجا متعبا تحت ظل شجره وقال ( ربي أني لما أنزلت إلي من خير فقير) ورسولنا جاع فيها وتعب وكان يربط علي بطنه بحجره من شدة الجوع “صلي الله عليه وسلم”
تنهدة ورد بأعين تفيض بالدمع وأكملت :-
قولي الحمد لله كفايه ان ربنا رزقك بالأكل والمياه بتاكلي وتشربي في غيرك لا
قولي الحمد لله علي نعمة جوزك احمد في غيرك بتتجوز واحد وحش بيعاملها وحش أحمد حنين في غيره قلبه قاسي مش بيحب
قولي الحمد لله علينا كلنا ربنا بعتلك اخوات ميتعوضوش نعم الله مقسمه أنتي لم ترزقي بولد ولكن رزقك بحاجات كتير.
املأي قلبك بالرضا ، وفكري في نعم الله ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) زفرة ورد زفره قصيره ونظرة لها بعمق وإلي ابتسامتها فتنهدة بارتياح وأردفت :-
نعم الله لا تحصي ولا تعد أستغفري ربك يا ريم واشغلي نفسك بالدعاء والصلاه علي النبى “صلى الله عليه وسلم” ومتفكريش في كده وتقولي ربنا مبيحبنيش لا يا قلبي بيحبك.
كفكفت ريم دموعها .. بابتسامه تزين ثغرها .. براحة قلب هتفت وهي تتنهد براحه :-
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه مش عارفه ايه اللي شغل عقلي كده فجأه الدنيا ضاقت بيا.
ربتت ورد علي كتفها بتفهم وهمست :-
قومي صلي وناجي ربك ومهما تحسي بالضيق فبعد الضيق فرج
بتردد اشاحت وجهها وهمست بتردد :-
ك كنت يعني ؟
باهتمام رمقتها ريم وحستها علي المتابعه قائله :-
قولي يا ورد على طول.!
# كنت هقول اتكفلي طفل يملأ حياتكم !
صاحت بها ورد فور ما حستها ريم علي الحديث نظرة لها بقلق واردفت قائله :-
الفكره دي في بالي من زمن بس كنت بخاف اقولك تزعلي مني… !
قطعتها ريم بوجه متهلل مشرق تشع من عيناها بهجه وأمل شرح صدرها :-
فعلاً معاكي حق اتكفل طفل انا ازاي مفكرتش في كده هقول ل أحمد وهتكفل طفل فعلاً…
قطعة جملتها خديجه وهي تهمس ببراءه :-
هتجبي نونو؟
بزهول ألتفتت لها ريم و ورد ….
لتقول لمار التي تابعت الحديث بصمت :-
أفضل قرار اتكفل .!
نظرة لها ريم بامتنان وهزة رأسها ببهجه…
لتنهض ورد باسمه وهي تلتقت كف خديجه الصغير بيديها :-
يلا بقا همشي أنا وان شآءالله هجيلكم قريب !
بنظرة ترجي تطلعت بها لمار ، لتبادلها ورد نظرات اسف وسرعان ما غادرة مسرعه قبل أن تبدل رآيها…
بقلمي “ندي ممدوح”
🌹” رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْلى” 🌹
دلفت ريم وأحمد إلي شقتهم بعد العوده من فيلا الشرقاوي بصمت تام بينهم….
كل ما يشغل بال ريم كيف تخبر أحمد بالتكفل؟
أم أحمد ففكره بها ماذا يدور بعقلها ؟
لماذا هي صامته لا تتحدث ؟
يعلم جيداً ما تشعر به وهو أيضاً يعاني فكم يتمني أن يصبح أبا ؟
بدون أكتراث وضعت ريم حقيبتها جانباً وجلست علي الأريكه حائره كيف تخبره ؟ تخشي أن يرفض ؟ بما ستبداء !
قطع تفكيرها وذاك الصمت وهو يهتف بجديه :
– بتفكري في أيه كده ؟ مالك مش بتتكلمي وسرحانه ؟ في ايه ؟
بذراعه حاوط كتفها وجذبها إليه برفق.
بأمان وارتياح أسندت رأسها علي كتفه وقالت :
– مش بفكر في حاجه!
وصمتت قليلاً بتردد رفعت رأسها إليه وهمست باسمه :
-أنهارده كان يوم جميل مش كده ؟
ابتسم ضاحكا وهمس بمرح :
– كان حلو بس.؟ كان جميل اوي عشان أنتي فيه بس !
همست بمشاكسه وهي تنظر لعينه :
– يا شيخ عشاني ولا عشان لمار ؟
هتف بمشاكسه :
– عشان لمار طبعاً !
ضربته بخفه علي كتفه بكفها الناعم الرقيق وهمست :
– تصدق أنك بارد اوي !
واشاحت بوجهها بزعل مصتنع! فهي علي علما بأنه يشاكسها ليغيظها ويجعلها تغار.
أستضحك بمرح وكاد برفع يده ليدير وجهها إليه فقطعه رنين هاتفه ، ألتقته بتعجب من جانبه وهمس بابتسامه وهو يري اسم المتصل :
– دي رقيه. فنظرة له ريم ببهجه
أجاب فوراً بمحبه تغمر قلبه :
– روح قلبي اللي وحشتني بجنون عامله ايه؟
أتاه صوتها الشجي قائلاً :
– تمام يا احمد بخير أنت ازيك وازي مراتك ايه مقربناش نفرح واشيل عيالك أنت مستحملها ليه ؟ متتجوز عليها وطلقها!
هوي الدمع بغزاره من أعين ريم عندما غرست تلك الكلمات بقلبها و وقفت مغادره.
صدم أحمد ولم يتفوه بحرف وفجأه صاح بها :
– اسكتي بقا اتجوز ايه؟ واطلق ايه؟ ريم دي روحي ومفيش انسان يعيش من غير روح !(كادت ان تتحدث فلم يعطي لها فرصه) متدخليش بينا ومش عايز عيال يا ستي أنتي مالك هي بنتي ومراتي وكل حاجه متدخليش بينا بقا.
أغلق فوراً وألقي بالموبيل ارضا.
شبك يده خلف رأسه بهم وأتكأ علي قدميه وكأنه يحمل جل الهموم بقلبه.
لقد أنجرحت حبيبته وتبكي الآن لقد وعدها إلا يجعلها تبكي ولكن ماذا يفعل ف أخته وأخاه يريدون تزويجه بآخري واليوم قد سمعت ذالك بذاتها ، كم يأنب نفسه علي رفع صوت الهاتف لم يكن يقصد جرحها !
هو لا يريد شئ فقط يريدها هي لا يريد ابنا فهي أبنته وكل حياته ! زفر بقلة حيله ونهض متجها للمطبخ.
بالغرفه ترقد ريم باكيه علي الفراش وهي تدفن وجهها به.
كم موجعه هي تلك الكلمات كأنها سهوم قد علمت مرساها وأستقرت بالقلب فكيف تخرج لتتنساها؟
كيف هي تنزف وقلبها قد انقسم أنه يشعل بالنار تصهره أنها مجرد كلمات أجل يلفظون بها ويا ليتهم يدرون ماذا تصنع بالقلوب ، فهي تميتها حتماً وتقسم القلب باوجاع لا متناهي .
دلف أحمد وبيده ” صنية ” يوجد عليها طعام.
رسم ابتسامه علي شفتيه رغماً عنه ، و وضع الصنيه جانباً وجلس جوارها ومرر يده بخصلاتها وهمس بجوار اذنها :
– حبيبتي أنسي كل كلمه قالتها ومتفكريش في أي حاجة يا حبيبتي.
ألتفتت إليه وانعدلت لتجلس وجهها بوجهه فمد يده ليزيح دموعها تلك التي تميت فؤاده.
جذب صنية الطعام علي قدمه وهو يقول بمرح :
– يلا عشان تاكلي الاكل ده كله!
لم تستمع إليه فقد كانت منشغلت البال
لماذا تتبني ما ذنبه هو بان لا يكون لديه طفل يملأ حياته ويحمل أسمه ! لماذا لا يتجوز لماذا لا تبتعد هي عنه ليري هو حياته ؟
فاقت علي صوته قائلاً وهو يقرب الطعام من فمها:
– ايه يا بنتي سرحانه في ايه كده ومش معايا؟
همست ريم دون وعي وبتلقائيه :
– طلقني ! نظرة لعينه وأردفت بدموع :
– طلقني وتجوز وشوف حياتك ! وهات عيل يملا حياتك ويشيل اسمك ومتزعلش اختك منك وافرح.
بجنون من حديثها ألقي بالصنيه ارضا بغضب وصاح بصوت عال :
– أنتي اتجننتي اطلق مين ” أمسك كتفيها وهزها بقوه ” أنتي حاسه بنفسك بتقولي ايه عايزاني اتجوز ؟ أنتي اتجنتي ! بعد العمر ده كله أتجوز ؟
هدء قليلاً عندما تدفقت دموعها وجذبها لحضنه وهو يتنهد بضيق وحزن
دفنت وجهها بصدره وهمست باكيه بشهقات :
– أنا عارفه انت بتحبني قد ايه وانا والله بحبك وعشان بحبك انا عايزه اشوفك مبسوط وفرحان وعايش مرتاح ايه ذنبك أتجوزت من وحده مشلوله “اذداد نحيبها عاليا وتابعت بصوتا مهزوزا يملأه الوجع” هااا قلي اتجوزت واحده مشلوله واستحملت وعيشت معايا ودلوقتي هحرمك انك تكون اب “بكت بحرقه”
كانت كلماتها توجع قلبه ولكنه ثابتاً فقط يضمها بشده.
حتي ابتعدت عنه هامسه وهي تكفف دموعها :
– اتجوز تاني؟
عن ماذا تتحدث تلك البلهاء أتطلب منه ان يترك روحه فكيف يعيش دونها؟
ألم تدري انها الحياة أنها النفس الروح وكل شئ؟
أنها هي ابنته وقطعه منه فكيف يترك جزء منه ويرحل كيف؟ رمقها بغضب احمرت عيناه وقبض علي يده بقوه لكم الحائط بعنف فأرتعد جسدها بلهفه كادت بمسك يده فسحبها مغادرا من الشقه صافقا الباب خلفه بقوه قبل ان يتهور. ندي ممدوح
🌷”رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ”🌷
دلفت لمار غرفتها يسير ادهم خلفها ويده تغط عيناه حتي وقف وأوصد الباب خلفه وأبعد يده برفق وهو يهمس بحب :
– فتحي عينك يا حبيبتي !
تطلعت حولها بزهول وهي تري البلالين تملأ الغرفه والورود واضاءة خافته من الشموع لتهمس بتعجب :
– واوو أنت عملت كل ده أمتي؟
عدل من ياقة قميصه بتعالي وهو يهمس :
– دا قدرات يا بنتي! متشكيش في قدرات جوزك.
خطت المسافه الفاصله وأحاطت عنقه بحب وهمست :
– وجوزي حبيبي أمتي عمل كل ده؟
جذبها من خصرها إليه قائلاً :
– بتسئلي ليه؟ مش وقت كلام ! كل سنه وانتي ليا ومعايا وجنبي وفي حضني يا حته مني.
وقبل جبينها بحب لتهمس لمار :
– وانت ليا ومعايا وجنبي يا ابو عيالي وابويا وحبيبي وجوزي واخويا وكل دنيتي!
قبلها بحب وابتعد عنها وهو يجذبها من يدها ناحية الطاوله أجلسها وجلس جوارها وظل يطعهما بيده في جو مليئ بالحب والحنان.
# بتبصلي كده ليه؟
هتفت بها لمار وهي تري اعين أدهم مسلطه عليها بعشق.
فرد بهيام ويده علي وجنته مستند بالطاوله :
– في عنيكي بنسي كل اللي فات واللي جاي ببقي عايش في حلم!
٠حضن عينك وأنتي بتحضنيني بيهم دا اجمل شئ!
ابتسمت لمار وخطفت قبله من وجنته وهمست :
– حبيبي الجو انهارده حلو ايه رأيك نقعد تحت النجوم!
استقام وهو يقول بجديه :
– حبيبتي تؤمر وانا انفذ!
شبك انامله بأناملها وخرجا حيث جلسا تحت النجوم جلس ادهم بالارضيه لتجلس هي علي قدميه واسندت رأسها بحب علي صدره ونظرها للنجوم وهمست :
– بحب الجو ده اوي!
ليهمس هو بعشق :
– وانا بحبگ أكتر.
حاوطت عنقه بذراعيها واسندت رأسها بحب، أمان، أحتواء، أكتفاء دفئ، راحه، سند أغمضت عيناها وهمست بطفوله :
– هتفضل تحبني على طول مهما كبرنا؟
نظر لعيناها بعمق وهمس بحب :
– لآخر نفس فيا هفضل أحبك ولحد مانشيل احفادنا ان شاء الله.
أبتسمت بعشق وأغمضت عيناها براحه فسعاده لا تتوصف ولا تتقدر.
🌺”عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ”🌺
علي الفراش تتمدد ورد وبحضنها طفلتها خديجه….
نظرة خديجه لها بطفوله وهمست :
– ماما هتحكيلي قصة ايه انهارده؟
صمتت ورد بتفكير لتصيح بمرح :
– أيه رأيك اسئلك في اللي فات !
ابتسمت خديجه ببهجه وهمست وهي تعدل راسها علي الوساده و وجهها لوالدتها :
– اه اسئليني وانا هجاوب بس لو جوبت صح هتوديني عند بابا!؟
واه من ذكر أسمه كم يوجعها وكم يفرحها؟
لقد اشتاقت إليه كثيراً ولا تدري اهو بخير أم لا ؟
هل يحتاجها أم أنه تنساها ؟
كيف يمر ليله دون ان يطمئن عليها وصباحه قبل أن يحادثها؟
كيف تمر حياته وهي بعيده ؟
وماذا تملك سوا الدعاء له ؟
ان يكون بخير وان يكون مرتاح البال والقلب وان يكون سعيداً مع التي أصبحت حياته وحبيبته! ايتذكرها؟
هل يتذكرها وتأتي بمخيلته ام ما زال صوتها يطارده؟
بوجع هوت دموعها بحرقه ، فاقت علي صوت خديجه وهي تقول بقلق :
– ماما أنتي بتبكي ليه هو أنا زعلتك ؟
كفكفت دموعها ورسمت أبتسامه زائفه وقلبها يئن بالوجع وهمست :
-لا يا قلب ماما أنا مقدرش أزعل منك يلا هاا جاهزه.
اؤمأت خديجه وهي تهلل فرحان..
صمتت بتفكير وهمست وهي تنظر باعين طفلتها :
– من هو الفاروق ؟
صمتت خديجه قليلاً وارتسمت ابتسامه علي وجهها ذادتها جمالاً وصفقت بيديها الصغيرتان بلهفه وهي تصيح :
– الفاروق عمر بن الخطاب أمير المؤمنين.
أبتسمت ورد بحب وداعبة وجنتها قائله :
– صح يا حبيبتي !
صمتت خديجه بحزن طفولي وهي تلوي فمها وتضع يديها علي وجنتيها بهم وحزن.
لتهمس ورد بقلق وهي تنعدل بجلستها :
– مالك يا ديجا ايه زعلك دلوقتي؟
هتفت خديجه بحزن طفولي وبراءه :
– كنت عايزه اشوف عمر يا ماما !
أبتسمت ورد وجذبتها لتجلس علي قدميها وهمست :
– هتشوفيه في الجنه ان شاء الله يا حبيبتي!
بلهفه طفله كمن اهدا له شئ لتفرح به همست :
– بجد يا ماما يعني هشوف عمر ازاي ؟
رفعت يدها لذقنها لتطلع بها وأردفت :
– أدعي كتير وانتي ساجده وارفعي ايدك لربنا وأسئليه أن تشوفي عمر في الجنه ؟ بس عشان تدخلي الجنه لازم تصلي وتعملي زي ما بقولك !
همست خديجه:
– حاضر يا ماما انا بحب محمد رسول الله ” صلي الله علية وسلم ” وبحب عمر.
قبلتها ورد لتهمس خديجه بتلقائيه :
– أنتي مش هتحكيلي عن عمر انهارده ؟
هزت ورد رأسها نفيا وهمست :
-لا انهارده هسئلك من هو فتي الموت ؟
همست خديجه بمرح وبأعين تشع نور :
– أنه البراء بن مالك الأنصاري وأخو أنس خادم رسول الله وابن أم سليم الرميصاء.
قبلتها ورد من جبينها هاتفه :
– بس كفايه أنهارده يا حبيبتي!
لتهمس خديجه :
– بكره هتحكيلي وفاة عمر يا ماما !
أؤمأت ورد وجذبتها لحضنها حتي غطوا في النوم سوياً
قبل أذان الفجر بساعه فتحت ورد عيناها تنهدة بضيق وهي تجذب أحدي الصور بجانبها بسبابتها كانت تلتمس من بها بشوق وعيناها تفيض بالدمع واشتياق.
نهضت وتؤضأت وما كادت أن تبدأ صلاتها حتي جاءها صوت طفلتها قائله :
– ماما هتصلي وانا لا ؟
هزت ورد رأسها وحملتها لتتؤضاء بمساعدتها وألبستها أسدالا صغيراً وصلاة جوارها بما تحفظه فقد عمدة ورد علي أن اول ما تعلمه لأبنته القراءن والصلاه.
جلسوا ودعوا من ثم جلبت ورد سماعة اذن و وضعتها بأذن خديجه وجعلتها تستمع للقراءن الكريم أما هي زلت تبكي بوجع وقلبها يناجي ربها. ندي ممدوح
🌹”رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ🌹
كادت سمر بالخروج من المطبخ تحمل إبريق ماء يظهر عليها النعاس جيداً …
وقفت بزهول وألتفتت وهي تستمع لصوت آتي من خلفها..
بصدمه وبأعين متسعه هتفت :
– لا بجد أنتوا صحيتوا وعملتوا تمارين مش معقول احنا نمنا قبل الفجر بحاجه بسيطه!!
رمقتها وعد. بسخريه هامسه :
– نامي انتي يا ختي أما أحنا مش متعودين علي النوم الطويل !
أشاحت سمر بنظرها نحو ياسين وكيف يبدو جاذبا بالملابس الرياضيه و وسيما لتهمس بهيام :
– وانت يا ياسين مش المفروض تستريح ؟
همس ياسين بضيق :
-استريحت متشغليش بالك أنتي…
وجه حديثه وهو ينظر لوعد :
– هطلع اجهز انا عشان نمشي !
أؤمأت وعد وهتفت:
-استني خدني معاك.
بحب أمسك كفها وصعدا الدرج وخلفهم سمر بغيظ وغيره ماذا تفعل وتلك الغيره تميتها حيه ؟
بصمت مضت لغرفتها…
أمام غرفة وعد هتف ياسين بقلق وهو محتضن كفها :
– أنتي سخنه مقولتيش ليه ؟
وعد بهدوء :
– مفيش اي حاجه أنا تمام والله !
ليهتف ياسين باستنكار :
– تمام ايه بس تعالي معايا ! جذبها من يدها داخل الغرفه وأجلسها علي الفراش برفق وهمس وهو يتحسس جبينها :-
أنتي سخنه جدا خليكي قاعده دقيقه هرجع دلوقتي !
لم تنطق بحرف بل لزمت الصمت فهي تعلم انه يخشي عليها من أي شئ فزفرت بحنق وهي تشعر بالأرهاق والتعب يتوغل جسدها…فتمددت علي الفراش…
لم يغب دقائق وعاد وبيده قرص دواء وهتف وهو يساندها لتجلس :- يلا بقا قومي خدي العلاج وهتبقي تمام دلوقتي!
عاونها علي أخذها ورفع كوب الماء لترتشف منه برفق…
نهض وهو يهمس بحسم :- خليكي انهارده طالما تعبانه!
أؤمأت وعد برأسها أيجابا وهتفت :- بس لو في حاجه مهمه قولي ؟
قبل جبينها بحب وهمس :- حاضر…
ومن ثم تابع بقلق :- لو تعبتي او حاجه رني عليا !
أكتفت باشاره بسيطه من رأسها وتمددت بتعب…
جذب الغطاء ودثرها جيداً ومضي ناحية الباب ألتفت لها مبتسماً وغادر…
ذهب لغرفته واخذ شاور وأبدل ملابسه صفف شعره ونثر عطره ونظر نظرة اعجاب لنفسه غادر غرفته وما كاد ان يهبط حتي تذكر وعد وقرر ان يطمئن عليها فعاد لغرفتها
برفق حتي لا يزعجها أن كانت قد غفت فتح الباب ببطئ تدريجياً وطل برأسه وجدها مستيقظه فدلف وهو يقول :-
لو تعبانه هطلبلك دكتور حاسه ب ايه!
لم تتوقع مجيئه كانت تتوقع ان يكون قد ذهب رفعت بصرها به مبتسمه :- لا لا انا كويسه متقلقش انت وروح الشغل!
أؤما برأسه ما كاد ليغادر حتي وقف لمناداتها فأستدار برأسه لها :- نعم
بتردد وتلعثم همست :- لأمتي؟
اجاب بعدم فهم وهو يستدير كلياًّ :- لأمتي أيه ؟
بترقب رمقته قبل ان تهتف :- سمر بتحبك بجد ؟
زفر بضيق وزمجر قائلاً :-متفتحيش الموضوع ده تاني وانسيه
نهضت غاضبه وهي تصيح :- انسي أيه ؟ انت لازم تنساها هي ماتت خلاص مستحيل ترجع ! بلاش توجع قلبك اكتر من كده ! حرام عليك معذب سمر معاك !
# مين قال أني فاكرها أصلاً ؟ دي ماضي وانتهي ونسيته راح زي ما كل حاجه بتروح !
مش قادر احب سمر هو الحب أجبار !
ما كاد ان ينهي جملته حتي غادر صافقا الباب خلفه بقوه.
وأغلق عينه بألم و وجع بقلبه يقتله يجعله يشعر أنه غير قادر علي التنفس او العيش بهذه الحياه ! ابتسم رغماً عنه واكمل طريقه
”
هبط الدرج ومضي للخارج ولكن أوقفه صوت حبيبه والدته وهي تقول :- حبيبي تعالى أفطر قبل ما تمشي !
تنهد بضيق واستدار للطاوله وجلس وهو يقول :-
السلام عليكم…
ردوا السلام و وضعت له حبييه الطعام لم يمر طويلاً حتي شاركهم الجميع لمار وأدهم وأيهاب وهاله وحذيفه وأسماء
ابتعلت لمار ما بفمها وهتفتت :- كنتوا عند جدكم امبارح؟
هتف ياسين وهو يرتشف قهوته :- ايوه
بتذكر وتعجب هتف أدهم :- أمال وعد فين؟
نهض ياسين وهو يقول بهدوء :- مش هتروح النهارده الشغل عندها دور برد !
نهض ادهم بقلق وهو يقول بهلع :- طيب هي كويسه رايح اشوفه…
قاطعه ياسين هاتفا باطمئنان :- متقلقش هي كويسه انا ادتها علاج يلا همشى انا عايزين مني حاجه؟
هتفت لمار بجديه :-استني نروح سوا !
غمز لها ياسين وهو يغادر :- لا ياحبي همشي انا لوحدي!
استقامت لمار وهي تثبت نظارتها علي عيناها وهمست :-
وأنا همشي عشان الحفله وأمان المكان والموجودين من اشرافي!
أنتفض قلب ادهم بضيق وقلق لا يدري سببه وهتف :-
طيب بس خلي بالك لان الموضوع مش هيعدي علي خير وهيكون في اغتيال للوزير !
هتفت لمار لتطمئنه :- متقلقش هكون حريسه !
كادت ان تغادر فأمسك معصمها هاتفا :- خلي تلفونك في أيدك!
اؤمات برأسها باطمئنان بنظره دافئه وغادرت وهو خلفها
بلع يوسف ما بفمه و وجهه حديثه ل حبييه قائلا :-
يلا أحنا علي المستشفي !
ليقول أيهاب موضحا :- يوسف قبل ما تمشي عايزك في موضوع !
لم يفكر قليلاً وهو ينظر لساعة يده ونهض وهو يشير :- تعالى المكتب .
أنصاع له ودلف خلفه للمكتب…
بينما لوت حبيبه فمها قائله بفضول لهاله :- ياتري هيقولوا ايه؟
أردفت هاله بفرحه قائله ونظرها علي أسماء :- هنطلب ايد أسماء لحذيفه!
كالصاعقه هبطت الكلمات علي قلبها من؟ حذيفه؟ لأبنتها أبنتها البريئه تلك التي تخشي عليها من الهواء!
لا ابنتها تستحق شخصا يحبها يقدرها قريباً من ربه!
أنما حذيفه فهو ليس ملتزم وله علاقات كثيره!
ماذا عليها ان تفعل فهو ايضاً كأبنها….
بقلق رمقتها هاله لتربت علي كفها هامسه ببطئ :-
أنا عارفه انك عايزه ترفضي بس أنا متأكده أن اسماء بتحبه وعندي يقين انها هتغيره.
فاض الدمع بعيناها :- عارفه أني مقدرتش اغيره بس متاكده ان حب أسماء هيغيره…
نظرة لها حبيبه ببعض التيهه وهمست وهي تربت علي يدها :- اللي ربنا كاتبه هيكون وهو لو نصيبها فمحدش هيغير القدر…
أحمرت وجنتي أسماء بشده وابتسامه تزين ثغرها تدريجياً حتي وقفت بحياء شديد وصعدت للأعلي ركضا لم تصدق ما سمعته الآن ولجت غرفتها وأخذت تدور بالغرفه قفزا ومرحا وبهجه تشع من عيناها وقلبها جلست علي طرف الفراش وهي تلهث وتمتمت :- مش معقول هيكون ليا أخيراً…
سعاده لا توصف أن من احببته لك!
ان من تمنيته لك !
أن ذاك الشخص الذي رآيت به الأب والأخ والصديق والحياه هو لك ملكك فلتزين احلامها معه وتتخيل حياتها كيف ستكون معه لابأس ستفرح ربما السعاده تنتهي وتأتي ما يعكرها…
نهضت للتؤضأ وتصلي بينما أنفتح الباب علي مصرعيه…
و ولجت سمر وهي تصيح :- مش ممكن اللي سمعته خلاص هتتجوزي حذيفه.
فردت ذراعيها وركضت لتضمها بحنان وبهجه ابتعدت عنها :- الف مبروك ربنا يتمم لكي علي خير.
تنهدت براحه وهمست :- الحمد لله الله يبارك فيكي.
بهيام وتمني همست سمر :- يارب البغل اخوكي يحس بيا بقا ويحبني هيييبح يارب.
ضربتها بخفه علي رأسها قائله :- يعني في الدنيا كلها ملقتيش غير القفل اخويا وتحبيه ! حاسه أنك هتعافري في حاجه مستحيله!
نظرة سمر بهيام وشرود وهمست :- هعافر لحد ما اموت وحاسه انه هيحس بيا في يوم ويحبني !
بينما بالأسفل قراروا فتح الموضوع بحضور الجميع وغادروا كلا منهم إلي عمله.
🌷”رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ”🌷
مر الليل وأشرقت شمس صباح يوماً جديد تلألأت الشمس بنورها تنشره بالأرجاء بينما لم تنير حياة ريم بعد…
حيث قضت الليل أكمله ممدده على الفراش تحتضن نفسها ، تدفن رأسها بالوساده ، باكيه بقهر تسيل دموعها ك الأمطار الغزيره بقوه ، فهل بعد هذه الدموع من سعاده ؟
كم هو طويل هذا الليل عليها فهي لا تشعر بشئ سوا عندما أذن الفجر فكيف ضاعت لذة قيام الليل وهي تبكي بماذا ستنفع دموعها ؟ كيف ستواجه ربها !
كيف لم تقوم بين يدي ربها واضاعت تلك اللذه حيث يصمت كل شئ إلا القلب تضرعا ساجدا باكياً يناجي ربه !
زوجها حبيبها لم يعد ! فأين هو ؟ هل هو غاضب لهذه الدرجه ؟ تشعر بفؤادها ينسحب منها رويدا رويدا بألم يضيق قلبها بشده ! تسيل دموعها وشهقاتها بلي توقف هي لا تريد سوا اسعاده سوا راحته فقط لا غير !
كانت عيناها شارده بالفراغ حتي انها لم تستمع لفتح الباب الخارجي للشقه.
دلف أحمد بهدوء تام للشقه نظر يمني ويسر وخلع جاكته وألقي به لأقرب مقعد رفع يديه خلف رأسه وتنهد تنهيدة عميقه يريد أن يهدأ من روعه.
جلس مستندا بين يديه رأسه يريد أن يعلم كيف يواجهها دون أن يثور عليها؟
هو يعلم بما تشعر ! وكيف تألمت ومات قلبها وهي تخبره ان يتزوج بآخره !
ولكنه لن يسمح بأن تحزن وحيده فهو قد عاهدها على البقاء على السعاده !
نهض ومضي لداخل الغرفه وعلي وجهه ابتسامه رغماً عنه.
لم يخيب ظنه فهي حقاً تبكي طوال الليل !
وقف علي بعد خطوات منها يديه داخل جيب بنطاله.
أعينها المنتفخه ودموعها اقسمت قلبه نصفين !
أغلق عينه بألم وزفر بضيق وهو يعاتب نفسه كيف تركها هكذا !
ولكن هو أيضاً كان بحاجه إلي الأبتعاد قليلاً !
ليلملم شتات أمره ؟!
تنهد بوجع يقتل ما به وتقدم ليجثا علي ركبتيه ومرر يده على شعرها وهمس بحب :-
كفايه عياط بقا
أنتي عارفه دموعك بتقتلني بالبطيئ.
رفعت بصرها به ببطئ وأستدارت للجانب الآخر.
ابتسم بوجع ودار لجهتها وقبل ان تستدير ثبتها بيديه وهو يهمس :- بس أهدي خلينا نتكلم .
أشاحت بوجهها بعيداً عنه.
فهمس بحزن :- افهم انتي بتعيطي ليه دلوقتي؟
تدفق من عيناها الدمع وأنتفضت بجنون واقفه وهي تصيح :- بعيط ليه ؟ اول مره تنام بره ! يا ما زعلنا من بعض بس بنفضل مع بعض!
وقف امامها بزهول ودهشه من معاتبتها له وابتسم بمناغشه !
رفعت يديها الخفيفتان وزلت تدفعه بقوه من صدره وهو لا يبدي اي ردة فعل تركها تخرج ما بقلبها.
وهي تدفعه.:- ازاي تسبني لوحدي ؟ وبعدين مين قال اصلا انك هتتجوز ولا هسمح لك !
صمتت عند هذه اللحظه باكيه.
رفع يده خلف راسها وجذبها لأحضانه بقوه…
ثواني دقائق ساعات وهي بحضنه تبكي بقوه حتي هدئت فهمس بمرح :-
بت أنا عايز أتجوز ؟ مش هدوريلي علي عروسه بنوته حلوه كده !
رفعت بصرها به بصدمه وهمست :- تتجوز ؟
فرد بمرح :- اه هتجوز ولاقيت عروسه ” كبت ضحكته بصعوبه وهو يري معالم وجهها الغاضبه ليبتعد قليلاً موليا ظهره لها وأكمل بمكر :-
شفت وحده امبارح عجبتني وقضينا الليل سوا..
# نعم قضيتوا ايه ؟
هتفت بها ريم وهي محدقه به بزهول.
ليهمس بمكر :- اه يا بنتي قضينا الليل سوا طول الليل مخلتنيش حتي اغمض عيني حبيبتي مفيش غيرها حبيبتي .
رددت بزهول :- حبيبتك ؟
وزعت نظراتها بالغرفه لتمسك كوبا كان موضوع جانباً به ماء وسكبت ما به بوجهه قائله :- ماشي انا هعرفك ازاي تعرف وحده غيري ماشي والله لهموتك .
حدق بملابسه بزهول ونظر لها بصدمه ف رآها ترفع الكوب صوبه تستعد لتلقي به عليه..
ركض بإنحاء الغرفه وهو يصرخ ضاحكا :- اهدي يا مجنونه والله بهزر مفيش غيرك حبيبتي وشاغله قلبي وعقلي وكنتي معايا طول الليل في قلبي..
كانت تلاحقه هنا وهناك غاضبه حتي وقف عند الحائط بيأس والقتها بوجهه فأخفض راسه صارخا بقوه :- مجنونه وربنا مجنونه. حتي بعد ما عجزنا مجنونه
وضعت يديها بخصرها هاتفه :- تستاهل!
حدق بصدمه وبالكوب الذي تهشم وهمس وهو يشمر من ساعديه :- استاهل؟ هااا ماشي حسابك معايا هيبداء دلوقتي.
تراجعت للخلف ببطئ وهو يتقدم حتي ركضت من الغرفه بضحكه عاليه وهو خلفها……
صعدة علي الطاوله الموضوعه جانباً وصاحت.:- متقربش عشان مرميش نفسي واقول انك وقعتني!
رمقها بغضب :- انزلي يا اخرة صبري بقا بتصدقي اني اعرف وحده عليكي !؟
صاحت به قائله :-والله يا عم برعي مصدقتش !
حدق بها بصدمه.:- برعي مين يابت وبتحلفي كمان !
أجابت بهدوء وهي تلوي فمها :- اه ياخويا احلف محلفش ليه تحب احلف كمان ؟
رفع حاجبه بدهشه :- اه احلفي كده !
فهمست بضحكه :- وحياة عمو زحلف ما صدقت!
كبت ضحكته بأعجوبه هامسا.:- طب يلا انزلي تعالي!
بتفكير همست :- طب احلف انك مش هتكلمني !
همس :- مش هعملك حاجه انزلي !
كادت ان تستند علي المقعد ليسحبه هو وقال بمكر :- لا يا حبيبتي من غيره يلا!
تطلعت به بصدمه وبتفكير جلست علي الطاوله مربعه قدميها وهمست :- مش عايزه انزل اصلا الجو هنا حلو جميل ؟
رد بسخريه وعيناه تجوب الشقه :-جو ايه يا هبله انتي !
ببراءه نظرة له وعيناها بعينه وهمست برقه :-
أحمد يا حبيبي تعالى نزلني نزل حبيبتك !
تاه بعيناها العسليه وتقدم عندما فردت ذراعيها له ليحملها بخفه وأنزلها فدفعته بضحكه عاليه لم تستطع السيطره عليها وركضت لغرفتها…
أستعاد أتزانه ليركض خلفها فضمها من الخلف بضحكه عاليه وهمس جوار اذنها :-
أنا من غير ضحكتك دي ميت بكون جثه من غير روح ضحكتك بتنعش قلبي وبتهديني الحياه فمتحرمنيش منها ابدا.
لفت مقابل له…وعانقت عنقه بدلال لتهمس :-
حتي بعد ما كبرنا كده…
قطع باقي حديثها وهو يهمس :- مين قال اننا كبرنا؟
احنا لسه صغيرين ومش هبطل أحب فيكي يا عمري!
ضمته بحب لا تريد الأبتعاد تشعر أنه غائب منذ زمن !
أبتعد عنها ببطئ وهو يقول بدفء :- لازم امشي عشان أكون مع لمار .
تطلعت به ببسمه وهتفت برجاء :- خلي بالك من نفسك ومنها .
قبل جبينها بحب وهتف :- هخد دوش وأجهز وامشي .
تطلعت به حتي غاب عن نظرها وتنهدة بحب وجلست علي طرف الفراش تشعر بسعاده سعاده تنبع من قلبها تملأ روحها ونفسها…
تشعر كأنها قد ملكت كل شي بهذه الحياه ؟
فجميل ذاك الشعور أن كنت مخطئه ام لا سيكون هو موجود لينهي الحزن والشجي بينكم.
جميل شعور الأمان الذي شعرت به حينما أصبحت زوجته تحمل أسمه.
جميل عندما يعاملها ك ابنته الصغيره.
وامه الحنونه.واخته الودوده. وصديقته التي لا يخبئ عنها شئ جميل هو لأنها منه من قلبه ونفسه.
🌺”رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ”🌺
تجلس خلف مكتبها الداكن الون منكبه علي بعض الأوراق بيدها تراجعها جيداً…
وباهتمام ف تلك القضيه قضية قتل ليس سهله فالقاتل مجهول وهناك من هو برئ قد يتعاقب !
اقتربت خديجه وهي تهمس بطفوله :- ماما عايزه حاجه !
لتهمس ورد دون النظر لها :- خير يا ديجا عايزه ايه ؟
هتفت الطفله :- هنزل اجيب حاجه !
أؤمأت ورد برأسها هامسه :- حاضر يا حبيبتي !
طلبت السكرتيره فدلفت فتاه متوسطة العمر وقالت :-
طلبتيني !
تنهدة ورد براحه وهمست:- اه ممكن تنزلي مع ديجا ؟
اؤمات براسها وهي تهمس :- ست ديجا تؤمر بس وانا انفذ !
وهمست بتعجب :- انتي ليه مصممه ان مش هو القاتل وكل الشهود والأدله تقول ان هو ؟
ابتسمت ورد بهدوا هامسه :-
أحياناً تجبرنا الظروف علي الكدب بس العين عمرها ما بتكدب هو برئ حتي لو 100 شاهد جه مش هو.
بزهول وعدم فهم همست نعمه :- وايه ياكد انه برئ كده .
اشارة بيدها للمقعد :- أقعدي !
جلست نعمه بعدم فهم بينما اشارة ورد لطبق به بعد الفاكهه :- ممكن تقطعيلي تفاحه .
هزت راسها بطاعه وجذبت الطبق وشرعت بتقطيع قطع الفاكهه .
حتي همست ورد وهي تنهض :- بس كده كفايه ! سيبي السكينه!
تركتها نعمه بتعجب لتقول ورد :- تخيلي لو انا اتقتلت دلوقتي بسكينه والسكينه دي جنبي هيبقي مين القاتل وبصمات مين عليها ؟
صمتت نعمه لبعض الوقت بدهشه وهمست وهي تشير لنفسها بزهول :- أنا !!
أتسعت ابتسامة ورد تدريجياً واردفت وهي تربت على كتفها:- صح انتي وبصماتك انتي مع انك مجتيش جنبي ولا قتلتيني.
الناس دائماً بيشوفوا الأدله لكن مش بيدوروا على الحقيقه ممكن السكينه تبدلت او غيرها بس القاتل محترف بس عمر الشر والظلم ما بينتصر علي الخير .
زفرة بضيق وعادة لمقعدها وهي تهمس:- خدي ديجا شوفيها عايزه ايه !
همست نعمه وهي تمسك كف ديجا :- حاضر…
أمام العماره رن هاتف نعمه لتهمس لخديجه وهي تهم بالرد :- روحي السوبر ماركت اهو هاتي اللي عايزه علي ما اجي !
تركت خديجه كفها وركضت باتجاه السوبر..
عربيه مندفعه بسرعه نحوها كادت باصطدامها ولكنها توقفت بآخر لحظه توقفت خديجه بخوف وهي ترتجف خوفا.
بينما ذاك الجالس بالمقعد الخلفي ارتد للأمام ثم للخلف وعينه محدقه بتلك الطفله حتي صاح بالسائق وهي يندفع للخارج :- انت مجنون مش تنتبه..
اندفع بلهفه نحو خديجه التي تبكي بخوف.
جذبها لحضنه بخوف ولهفه وقلق لا يدري سببه !
لا شئ يشعر انه كاد ان يفقد قطعه من روحه !
ضمها بحنان وهو يهمس :-
بس بس يا حبيبتي اهدي مفيش حاجه !
هدئت قليلاً وأبتعدت عنه قائله وهي تزيح دموعها :-
شكراً !
ظل هائم بها يتأمل ملامحها وهو ممسك بكفتا يديها يخشي تركهم.
ابعدت يديها عنوه ليهمس بابتسامه :-
خديجه !ضمها لصدره مره آخري لتدفعه خديجه فهتف بدموع غرقت وجهه :- أنتي كويسه ؟
رددت خديجه:- اه .
اتسعت ابتسامته بحب وهمس :-
رايحه فين لوحدك فين ورد
نظرة له بصمت وأشارة لسوبر :- هجيب حاجه .
رد بزهول :- لوحدك؟
جذبة يده لتسير جواره واشارة بيدها علي السوبر ماركت ليستقيم محتضن كفها بيده إليه وناولها ما تريده واكثر بفرحه تغمر فؤاده لا يعلم سببها….
جاءت نعمه بلهفه وجذبتها من يده وقالت :- مين حضرتك !
كاد ان يهم بالرد لتقطعه خديجه قائله :- دا عمو .
ابتسم لردها وقال :- متقلقيش مش هأزيها.
ثم جلس لمستواها تلمع عينه بلمعه وبريق غريب وقال وهو يحفر ملامحها بفؤاده :-هنتقابل تاني يا خديجه ؟
اؤمات براسها ومالت جوار اذنه :- ايوه تعالى كل يوم هنا .
علت ضحكته فجأه وأؤمأ برأسه ودعها وغادر وشئ بداخله يخبره وبشده إلا يبتعد !
ظل واقف مكانه يتطلع بها حتي صعدت داخل عماره مع كل خطوه تبعدها كأنها تسحب روحه ببطئ شديد تنهد بضيق و وجع ومضي لسيارته.
🌹”رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”🌹
تتحرك لمار هنا وهناك وهي تعطي الأوامر بصلابه وحده زرعت كاميرات مراقبه بإنحاء المكان…
وزعت حراسه جيداً بكل ركن وزاويه…
توافدت الناس رويدا رويدا ممن هم ذو مناسب عاليه…
جاء أحمد وادهم يعاونوها…
رن هاتف أدهم فجأه ليستأذن ممن معه ويجيب وهو خارج كان يتحدث وهو ممسك بالهاتف على اذنه جيداً لا ينتبه أمامه… حتي اصطدم بفتاه كانت واقفه تأوهت بألم..
ارتد مصعوقا للخلف وهو يهمس :-
اسف اسف مختش بالي !
هزت رأسها بالرفض بتيها وأنخفضت تلتمس الأرض علي نظارتها…
كاد ان يهم بالمغادره ولكنه لاحظ انها عمياء !
نظر لها بحزن عميق وقال بهدوء :- زي ما انتي
انحني ليجذبها وناولها لها لتشكره وقرر اعتذاره
ولكنه تراجع هامسا :- انتي رايحه فين وأنا اساعدك !
ابتسمت بشئ غريب بداخلها وهتفت :- انا مستنيه حد!
# بتعملي ايه عندك ؟
صاح بها شاب جذاب ذو جسد رياضي وهو يتقدم نحوها ببذلته التي ذادته وسامه أمسك كفها بحنان وقال بصوت غاضب :- فين أسراء ؟
هزت رأسها قائله :- مش عارفه يا زين بس مش عارفه نسيت ايه ورجعت!
قالتلي استناها هنا !
همس بحسم :- طيب اقفي هنا ” وبصوت منخفض قال ” اياكي تدخلي جوه لاننا هنمشي دلوقتي بس اشوف التانيه راحت فين ! وحسابكم بعدين .
ارتجف فؤادها بخوف جلي فتركها وغادر…
بينما شعر ادهم بشئ غامض فأقترب منها هامسا :-
تعالى عشان تقعدي لحد ما يجي.
هزت رأسها بامتنان وخوف:- لا هستني هنا ؟
جذبها ادهم من يدها عنوه و ولج بها للداخل واجلسها
رآته لمار فأقتربت منه هامسه :- مين دي ؟
اشار ادهم بتعجب :- مش عارف بس هي مبتشفش فدخلتها لحد ما حد يجي متهيقلي اخوها هيجي دلوقتي !
اؤومات لمار براسها بتفهم.
وألتفت للفتاه تتمعن النظر بها جيداً بسعاده لا تدري سببها.
خرج ادهم للخارج….
بينما ليست سوا دقائق حتي ضج المكان بصوت أطلاق النار وخروج رجال مسلحه حاصروهم…
بينما لم تدري لمار ماذا تفعل شعرت بالتيهه…
نهضت الفتاه بخوف وأمسكت بيدها برجفه…
نظرة لمار ليدها ولمالمحها الخائفه أرادت ضمها وأن تخبئها بقلبها حتي لا تخف !
أستدارت لمار برأسها لذاك الرجل الذي قال وهو يشير لرجل يظهر عليه الوقار كبير بالسن
# تعالى معانا ومفيش اي حاجه هتحصل لو مجتش فانت الجاني على الكل عندنا أوامر بكده ؟
رمقته لمار بنظره ناريه مشتعله بالغضب وأبعدت يد الفتاه التي ما ان تركت يدها دب الخوف قلبها وذهب شعور الأمان.
ليس هي فقط فالخوف قد دب بالجميع.
بينما طافت عين لمار ولم تدري كيف دخلوا هؤلاء بين تلك الحراسه المشدده التي وضعتها؟
وأين رجالها ؟ ما الذي حصل؟ كيف فشلت هكذا ؟
لن تسمح بأزية أحد فهذه مسئوليتها !
# عايز ايه؟
هتفت بها لمار بغضب وهي تتقدم من ذاك الرجل.
ليصوب المسدس نحوها قائلاً :-
لمار الشرقاوي دورك لسه مجاش بس هيجي قريب !
أرتفعت صوت ضحكاتها عاليا وهمست :-
تصدق خوفت اه خوفت.
وقفت أمامه مباشرة وهمست بصوت مخيف :
مين بعتك ؟ وعايز ايه ؟
تردد قليلا وهو يقول :-
لو مش عايزه حد يتأزي سلميلنا سليم ؟
ألتفتت لسليم برأسها ثم عاودة النظر له وقالت وهي تقف جانباً :-
هو انا مسكتك ما تاخده اهوووه !
أشار لأحد رجاله بأن يقترب ما كاد أن يمر حتي أنقضت عليه هي بلكمات مبرحه وغضب ، حتي سقط ارضا غارقا في دمائه….
كادت برفع يدها لتهوي علي وجهها ولكن تخشبت يدها وهي تستمع لصوت بكاء فتاه…..
خفق قلبها ولمعة عينها بالدمع رفعت بصرها بحزن قسم قلبها فرآت تلك الفتاه التي لا تري ممسك بها احدي الرجال واضعا فوهت السلاح برأسها…
أستقامت لمار ببطئ وخوف….
أجل خوف ليس منهم وأنما خوف علي تلك الفتاه التي تشعر بالمسؤليه تجاهها دمعاتها تخترق قلبها تحرقه…
جذبها بقسوه من يدها وقيدها باحكام بينما لم تمانع او تبدي اي ردة فعل سوا عيناها المثبته للفتاه بوجع وخوف…
دفعها علي اقرب مقعد بقسوه…..
بينما نظر لها الرجل بمكر وهتف وهو يشير للفتاه.:- هي تخصك ولا ايه؟ اصل اللي اعرفه ان بنت الشرقاوي متعرفش يعني ايه استسلام او ضعف !
همت ان تجيبه فقطعه هاتفه اجاب فوراً وتهجمت ملامحه بخوف وهو بقول :-
ايه اتصرف بسرعه !
ابتسم بمكر وهو ينظر للمار :- ولكن محدش هيقدر يعمل حاجه لأن لمار عز الدين الشرقاوي في قبضتنا !
ارتفعت صوت ضحكاتها وصوبت نظرات ناريه إليه كادت بحرقه وقالت بصوت مخيف :-
إذا لمار هنا بس النسخه التانيه منها برا !
متنساش أن أنا علمت عيالي يعني ايه عدو !
دقايق ! واقراء الفاتحه علي روحك لأن اوقاتك معدوده !
ابتسم بسخريه وهمس :- كل الأمكان متقفله هيدخلوا ازاي شكلك هتموتي مكانك كده !
رمقته بنظره ناريه و وضعت قدم.فوق الأخري بثبات وهمست بهدوء مخيف :-
هنشوف مين هيموت عد لموتك !
ما كادت بنهي جملتها حتي احتفئ عدد لا بأس به من رجاله وجميع المحجزون غير موجودين سوا تلك الفتاه…
التي ممسكون بها…
تطلع بزهول وخوف حوله فأسرع بجذب الفتاه بقوه…
حتي نجحت لمار بفك قيدها ومنعته من الأقتراب…
كادت بالتعثر وهي لا تري سوا الظلام ولكن تلك اليد كانت حاجز بين سقوطها ولم يكن سوا ياسين الذي اوقفها
واستدار فوراً لمن خلفه امسك عنقه ولواه لينكسر ودفعه ارضا….
شرع احدي الرجال سلاحه وكاد بضرب تلك الفتاه لظنهم بأنها تخص لمار الشرقاوي….
وقفت مكانها تأئهه يديها علي راسها وهي تستمع لتلك الضجه والطلقات الناريه دموعها تهوي بغزاره بعجز…
بينما شرع احدا منهم سلاحه واطلق منه طلقه ناريه…
اهتز كالبركان جسد لمار واطلقت صرخه بصوتا ك الرعد ” سجي ”
بينما بالخارج يعج المكان بالناس وقف زين وهو يشدد من قبضة شعره بغضب ويصيح بالفتاه التي تبكي :-
كله بسببك ازاي تسيبها لوحدها ؟
ضغط علي ذراعها بقسوه :- كله بسببك اعمل ايه دلوقتي!
بكت بخوف علي أختها لتهمس ببكاء :-
انا بس نسيت تلفوني ورجعت اخده معرفش ان كل ده هيحصل ؟
جذبها لحضنه لتهدا ،بينما يكاد يجن قلقا علي من ملكت اوتار قلبه وكيانه معشوقته !
لم يدري ما عليه فعله فحبيبته الرقيقه التي لا تري شئ بالداخل يا الله كم يود بالدخول والفتك بمن بالداخل ليطمئنها يشعر أنها خائفه ولكن ماذا يفعل ؟
من زين ؟ ومن سجي؟ من تأزي ؟ هل تستطع وعد أنقاذ الجميع هي وياسين ؟
هل سيقبل أحمد بأن يتبني طفل ؟
هل يقبل يوسف بجواز حذيفه من أبنته ؟
والأهم هل تستطع أسماء أمتلاك قلبه وتغيره؟
من تلك الفتاه التي تتحدث عنها وعد وانها توفت ؟
هل تستطع سمر أمتلاك قلباً مغلقا علي من ملكته ؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة العمليات الخاصة)