رواية الإكس أس 2 الفصل السادس 6 بقلم فاطمة عبد الوهاب
رواية الإكس أس 2 الجزء السادس
رواية الإكس أس 2 البارت السادس
رواية الإكس أس 2 الحلقة السادسة
مشيو وفجأة حسيت إن الأرض بتلف بيا، حسام مسكني وقعدني على الكرسي وطلب لي ليمون ..
وأنا مش في وعيي، يعني إيه يعني هيتجوز خلاص، يعني هو ما صدق بالسرعة دي يتجوز، أمال فين بحبك بقا وفين مبحبهاش وبلا بلا بلا، نسي خلاص بسرعة وهيتجوز، دا حتى مكلمنيش كلمة، منطقش كلمة معايا، معقول خلاص تعب مني أوي كدة أو أنا جرحته أوي كدة بجد ..
كنت دايما ببعده عني، كنت عاوزاه أه يبقا يعيد ويتجوز، ليه بقا دلوقتي مقهورة كدة، معقول عشان حسيت إن الموضوع دخل في الجد وإن خلاص واحدة تانية هتبقا معاه وفي حضنه غيري زعلت أوي كدة ..
ماهو طبيعي ما أكيد مكانش هيفضل مستنيني عمري كله، كان لازم نهاية لكل دا وأنا جرحته وجيت عليه أوي، ولو كان ساعتها يقدر يفسخ الخطوبة دلوقتي لا خلاص فاضل أربع أيام على فرحه خلاص خلصت مبقاش ينفع ندم ورجوع دلوقتي خلاص..
فوقت من صدمتي على صوت حسام : إنتي كويسة يا ريتال ..
قلت : ها .. لا .. معرفش أنا كويسة ولا لا ..
قال : تحبي نمشي ؟
قلت : لا أنا محتاجة أفضل هنا شوية لو حابب تمشي إنت إتفضل ..
قال : أكيد مش هسيبك في حالتك دي، وبعدين إحكيلي أنا سامعك ..
قلت : أحكيلك إيه ..
قال : من الأول خالص
سرحت لبعيد وقلت : أنا كنت مخطوبة زمان من سبع سنين لحد ومحصلش نصيب، حبيته جدًا ومكنتش متخيلة الحياة من غيره بس محصلش نصيب بينا لأسباب لا داعي لذكرها دلوقتي، بعد ما سيبنا بعض حسيت الحياة بقت سودة وكل حاجة اتقفلت في وشي كنت بقعد أفتكر كل حاجة بينا وأعيط بس، وبعدين قعدت ست شهور على ما بدأت أفوق من حبي المريض ليه، وبعدين اتعرفت على علي دا، كان زميلي في الجامعة، وكان ألطف حاجة حصلت في حياتي، داوى لي جروحي واتعلقت بيه، لدرجة إني مبقيتش أفتكر خطيبي الأول أصلا بقا ييجي على بالي مجرد ذكرى ولا كأنه دخل حياتي أو خرج منها، طول ما أنا مع علي مكانش اي حد تاني بيخطر في دماغي اصلا، اتكلمنا بعد فترة من الإعجاب من بعيد وحبينا بعض فوق الوصف فجأة كدة وبدون مقدمات، حتى أنا داويت جرح قلبه، هو كمان كانت سابته حبيبته ومع الوقت مبقيناش نفتكرهم اصلا بقو ذكرى،
مكانش جاهز طبعا لإنه يتقدم بمهر وشبكة ولا الكلام ده، اشتغل ليل ونهار شغلانة واتنين مكانش بينام حرفيا، وبعدين جمع تمن الشبكة وجه اتقدم واتخطبنا، وبعد فترة من خطوبتنا كنا بنحب بعض فوق الوصف، وكان حبنا وصل أقصاه وهنا كان لازم نكتب الكتاب عشان منعملش أي حاجة حرام ولو بسيطة، وبالفعل اتحايلنا على أهالينا بالرغم من إننا كنا مش جاهزين لسة لا احنا ولا هم بس بعد زن وافقوا، وكتبنا الكتاب، ولو حكيتلك من هنا للصبح عن أول حضن بعد كتب الكتاب لاتنين بيعشقوا بعض مش هعرف أوصف بجد، حاجة كدة فوق الوهم بشوية، وخصوصا لو كان بعد انتظار وتعب والأهم عشق..
مكانوش عارفين يفكونا من بعض، كنا ماسكين في بعض بدرجة غبية، كنا مش في الدنيا أصلا، كنا في عالم لوحدنا مفيهوش غيرنا ..
لغاية بعد محاولات فوقنا وبعدنا، كنا محروجين أوي من كومنتات الناس علينا، بس طنشناهم وطول العقد كنا باصين لبعض وبنضحك بس كنا محتاجين فعلا نروح على بيتنا مش كل واحد على بيته بس محصلش ..
قاطعني وقال : طيب طالما حبيتو بعض كدة بعدتوا ليه ..
قلت وأنا بفتكر أصعب فترة في حياتي: الناس منهم لله، واحد كان منفسن منه شوية جه قال لأبويا إن علي بيشرب حشيش ومخدرات وإن سمعته وحشة جدا وبيعاكس بنات، وطبعا هو مكانش كدة هو كان بيشرب سجاير بس وبطلها عشاني، المهم حلفتله انه مش كدة مصدقش وبعت جابه هو وابوه وسألهم، طبعا أنكروا وابويا مكانش عارف يصدق مين فقاله هنجيب الولد دا ونواجهه بيه ونشوف او هنروح نعمل تحليل مخدرات ونتأكد، وهنا أبو علي أخد كلامه إنه إهانة وقال :إنت مش مصدقنا ومش مصدق الراجل الكبير اللي قدامك ومش مصدق كلام الناس كلهم اللي قالولك لما جيت تسأل عنه إنه أدب وأخلاق وجيت صدقت عيل زي دا مش معروف منين وعاوز تحلل لابني كمان لا معلش بنتك متلزمناش
وهنا علي اتدخل وقال : بابا بعد إذنك
قال : ولا كلمة اللي يشكك في أخلاقك ميلزمناش نسبه
قال : بس انا بحبها وموافق أحلل لو دا هيرضيك يا عمي .
قال ابوه بعصبية : خلاص حلل بس لو عملت كدة لا انت ابني ولا أعرفك وخليك معاه هو يبقا ابوك واعتبرني مت
بابا وعلي حاولوا يهدوه شوية مهديش وقال : آخر كلمة متطلعش منها إلا وإنت رامي عليها اليمين ..
قال برجاء : بابا مش هقدر أنا روحي متعلقة بيها لو بعدت هموت ..
قال ابوه : يبقا خلاص اعتبرني مت انا
قال : بابا من فضلك متعملش كدة لو سمحت متخيرنيش بينكم
وهنا بابا اتدخل وقال : خلاص يا حاج احنا مصدقينكم ومش هيحلل خلاص
قال ابوه : بعد إيه بقا إنت مكبرتناش ولا كبرت الراجل اللي قدامك ولا المصحف اللي حلف عليه يبقا بنتك متلزمناش طلقها يا علي يا انا متبري منك ليوم الدين
قال والدموع في عيونه : بابا ارجوك
قال ابوه : كلمة واحدة مش هتتكرر ارمي عليها اليمين..
بصلي والدموع في عيونه منزلتش وانا وهو مش مستوعبين اللي بيحصل، وافتكرنا كل لحظة حلوة بينا اللي ممكن تتهدم بكلمة دلوقتي
قال أبوه بنفاذ صبر : إنجز واختار ..
قال علي باستسلام : إنتي طالق يا ريتال وقام بسرعة وخرج من البيت
لسة فاكرة نظرة الانتصار في عيون أبوه وهو خارج ووجع قلبي وكسرته لما سمعت الكلمة، وعلي اللي قام جري بسرعة عشان مشوفش دموعه، ونظرة الانكسار واللوم اللي بصيتها لابويا واللي مقدرتش أسامحه عالموقف دا أبدا طول ماهو عايش لأنه كان السبب في اللي حصلي كله ..
بعدها بقا جوزني لاول واحد شافه مناسب وعشت معاه بالطول والعرض وحاولت أنسى علي، بس القلب مبينساش وعلي تعب ست شهور في السرير بسبب انه بعد عني وبعدين سافر برة واشتغل ومكانش عاوز يتجوز غيري لولا أبوه ضغط عليه برضو بنفس الطريقة..
بجد ليه الأهل بيبقوا شايفين دايما إنهم هم اللي صح وإحنا قلبنا وتعبنا وكل حاجة في داهية المهم تسمع كلامهم، يا تبقا عاق وابن كلب وخسارة إني خلفتك ..
قدملي حسام منديل مسحت دموعي وكملت : بس والباقي إنت عارفه، اما حكاية إني قولتله إني اتخطبتلك عشان بس هو كان عاوز يفسخ خطوبته ويرجعلي وأنا محبيتش أخرب بيته فقلت كدة معلش سامحني ..
قال : لا ولا يهمك بس هقولك حاجة يا ريتال القلب إحنا ملناش سلطان عليه، وأظن بعد اللي حكيتيهولي وعشقكم الكبير لبعض أول حاجة أنا لازم أنسحب بهدوء من حياتكم، ثاني حاجة إنك مينفعش تسيبيه لأي واحدة بالسهولة دي خاصة إنه مش بيحبها زي ما قولتي فإنها تزعل دلوقتي شوية أحسن من إنها تزعل عمرها كله مع حد مش بيحبها دا رأيي ..
قلت : الله المستعان هشوف هعمل إيه ..
قعدت يومين من ال٤ أيام بفكر هل أسيبه فعلا ليها واستسلم وأعيش لوحدي ولا أعافر وحتى لو رفض أبقا عملت اللي عليا وحاولت عشان مندمش بعد كدة ..
وقررت إني هحاول محاولة أخيرة ومش هخسر أكتر من اللي خسرته ..
فكيت البلوك ليه وبعتله رسالة قولتله عاوزة أشوفك للمرة. الأخيرة في نفس المكان اللي كنا بنتقابل فيه بعد كتب الكتاب ..
شافها ومردش بس قررت أروح، لو جه يبقا لسة في أمل ولو مجاش يبقا خلاص انتهى ..
رحت واستنيت ساعتين المقطم برد في كل الأوقات حتى في الحر في برد برضو وبردت جامد لغاية ما كنت هفقد الأمل إنه ييجي وكنت هقوم بس في الآخر جه ..
قعد جنبي بهدوء بدون كلام
قلت : فكرتك مش هتيجي
قال : كنت عندي فضول أعرف عاوزاني في إيه، في حاجة تزعلني لسة مقولتيهاش وعاوزة تقوليها ..
قلت : معلش يا علي حقك عليا أنا مكانش قصدي أزعلك وإنت عارف بس فعلا مكنتش حابة أهد بيتك ..
قال : ودلوقتي عاوزاني في إيه ..
قلت : فاكر المكان دا يا علي، فاكر عملنا كام خطة عشان نبقا مع بعض لوحدنا هنا 😂
ابتسم وقال : فاكر أيوة مبقاش حيلتي غير الذكريات أفتكرها وبس ..
بصيت في عيونه وقلت : طب فاكر حصل إيه هنا ..
عيونه إتنقلت تلقائيا على شفايفي دا بيثبت إنه لسة فاكر وقال : أيوة فاكر برضو، ريتال بجد إنتي عاوزة إيه مني ..
قلت : نتجوز تاني..
قال : نعم ن إيه
قلت : نتجوز تاني إيه المشكلة؟
قال : وحياة أمك وفرحي اللي بكرة دا خير ولا أتجوزكم إنتو الاتنين سوا ..
قلت : لا هتتجوزني أنا لوحدي ..
قال : لا بجد لا والله طب والمأذون فين مجبتيهوش معاكي ليه بالمرة ..
قلت : لا ما إحنا هنروحله ..
قال : اه اه وإيه كمان ..
قلت : علي انا بتكلم جد ..
قال : وأنا بهزر دا أنا من شهر واحد قولتلك اتجوزيني وملكيش دعوة بحد وأنا متكفل بيهم كلهم مرضيتيش ورحتي تتخطبي للبيه التاني وبعدين خدي هنا انتي مش مخطوبة وخطيبك يا هانم ..
قلت : بصراحة أنا كنت بكدب عليك ومتخطبتلوش بس انا فعلا مكنتش حابة أهد ببتك ..
اتعصب وقال : ميتين بيتي اللي لسة متبناش دا يا شيخة ودلوقتي إيه اللي اتغير عاوزة تهديه دلوقتي وهو هيتبني بكرة خلاص..
قلت : لا بس عاوزة مبعدش عنك تاني وكفاية نضحي بنفسنا وقلوبنا عشان أي حد تاني غيرنا ..
قال بعصبية : وأنا مش موافق خلاص كل حاجة خلصت يا ريتال بجد بقا، دا أبويا ممكن يروح فيها لو دا حصل..
بصيت في عيونه وقلت بهدوء وقلبي بيدق بعنف : يا علي فكر تاني دي آخر فرصة، فكر تاني دي آخر فرصة نقدر نكون فيها سوا وبعدين خلاص هتتبخر وكله هيخلص للأبد، فكر تاني، هديلك نص ساعة تفكر وهبعد عنك خالص وهقعد في العربية وهرجع بعد نص ساعة هاخد قرارك النهائي تمام بس خليك فاكر إن دي أقسم بالله آخر فرصة..
مشيت ورحت العربية كنت بعيد عنه شوية بس شايفاه، كان بيكلم نفسه ورايح جاي مش عارف ياخد قرار، لغاية ما بعد شوية قعد وكأنه خد قرار خلاص، بس أنا استنيت النص ساعة زي ما قولتله، وكان كل دقيقة بتقرب للنص ساعة بتخطف قلبي وتوترني زيادة.
وأخيرا خلص النص ساعة وجه معاد القرار ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الإكس أس 2)