رواية حسن القلوب الفصل الثامن عشر 18 بقلم رحاب القاضي
رواية حسن القلوب الجزء الثامن عشر
رواية حسن القلوب البارت الثامن عشر
رواية حسن القلوب الحلقة الثامنة عشر
#حُسن_الْقلوب🤍✨
_النهايه…
««كتف ثابت»» 🫶🏻
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وجاء عن الإمام علي(عليه السلام)انه قال: ((لا يَكُونُ الصَّدِيقُ صَدِيقاً حَتَّى يَحْفَظَ أَخَاهُ فِي ثَلَاثٍ فِي نَكْبَتِهِ وَ غَيْبَتِهِ وَ وَفَاتِهِ))..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
ـ «بغرفة مالك منذ ما حدث لندي امامه وموتها امام عينه وهو لا يترك غرفته، كلاهما اخطأ وتسرع واخذو عقاب خطاهم بنفس السرعه، هي اخطات عندما تساهلت وخذلت والديها وتسببت فموت والدها وتسرعت ايضا بالقضاء ع حياتها وهذا ابشع شي يحدث للمرء فـ من فعل ذلك لن ينول الراحه لا بالدنيا ولا بالاخره، اما هو كانت هي ضحيته تسبب لها فكل ذلك ولكن كان رحيلها هو العقاب له بالدنيا فاصيب بصدمه قويه جعلته غير قادر ع التحدث او التعبير عن اي شئ فقد يريد الجلوس بمفرده فقد»…
_«دلفت له والدته وجلست بجواره بتلك الشرفه، هبطت دموعها بحزن ع هذا الشاب الذي كان مثل الورده مرح وجميل الان وبخلال شهور اصبح نحيل، بشرته البيضاء اصبحت شاحبه عيناه يكسوها ظل اسود جعلها مغيمه»..
“شاديه” بحزن
كفايه بقي ي مالك متوجعش قلبي اكتر من كده من امتي حد بيموت نفسه ورا حد مات..
_هبطت دموع “مااك” وهو ينظر امامه بجمود، فتابعت هي قائله..
شاديه
هي ارتاحت والله، ربنا ليه حكمه فكل حاجه يمكن كانت تعبت اكتر لو عاشت ادعيلها ومتوقفش حياتك اكتر من كده..
فهذه المره رد ع والدته قائلا بضيق
انا السبب انا اللي اذيتها وضحكت عليها وهي صدقتني، انا اللي خليتها تاذي اهلها وباباها يموت وخليتها تنتحر وتموت هي وابني انا احقر واحد فالدنيا والمفروض كل ده كان حصلي انا..
“شاديه” بسرعه ونفي
بعد الشر عنك ي حبيبي، ده قضاء ربنا استغفره وتوب اليه، ربنا مديلك فرصه اهو انك ترجع تاني وتتوب وهو باب رحمته واسع، وادعيلها كل متفتكرها ادعيلها ربنا يخفف عنها هي محتاجه منك ده، ووقتها ممكن تسامحك..
احتضن والدته باكياً بقوه قائلا
انا تعبان اووي ي ماما والله مـ قادر اكمل مش قادر..
“شاديه” ببكاء ايضا
هتقدر عشانها عشان تسامحك لما تدعيلها ربنا يرحمها ويغفرلها اللي عملته هتسامحك وانت لما هتقرب من ربنا هترتاح..
_«اومي لوالدته بنعم وظل باحضانها يبكي بقوه، وفهذه المره قرر ان يفعل مثلما قيل له دون عند او غرور منه مثل سابقاً»…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بمنزل والدة هادي، كان هناك حسن يجلس ويهاتف هادي، ذهب الي هناك كي يتحدث ويجلس مع ليلي ولكنها لم يجدها وعندما هاتفها كانت لا تجيب، فقام بالاتصال بهادي»..
“هادي” بضيق
تلاقيها راحت لابوها وبعدين انت اي اللي وداك هناك يالا ومقولتش لي كنا كلنا جينالكم؟!..
“حسن” بتوتر
احم مهو انا بصراحه متعمد اجي من غيركم..
“هادي” بحماس
هتقولها انك بتحبها صح وحياة ابوك قول انك قررت تعترف ليها؟..
“حسن “بقلق
ايوه هتزفت وهعترف بس هي فين انا حاسس ان كل الكلام اللي مرتبه فدماغي ضاع..
” هادي” بمرح
لا ضاع اي ركز كده ورتب كلامك دي لحظه تاريخيه..
_لاحظ “حسن” مجيئها وهي تقوم بفتح الباب، فاردف بنبره هامسه لـ”هادي” قائلا..
حسن
اقفل يالا جات..
“هادي” بخبث
طيب يـ سطا هقفل بس ابقي بشرني هاا..
_«اغلق حسن بوجهه وتابع دلوفها للداخل بابتسامه هادئة اختفت ما ان راها تنتفض وتبكي بقوه وشهقاتها اخذت تعلو اكثر فاكثر، ذهب لها سريعا»…
قائلا بقلق
مالك ي ليلي في اي؟..
_«دون اي تفكير منها ارتمت فاحضانه سريعا متشبثه فيه بقوه، تفاجئ من تصرفها ولكنه ادرك من انتفاض جسدها انها بحاله اسوء من السيئه»..
ربت ع كتفها بهدوء قائلاً بقلق
اهدي ي حبيبتي اهدي مفيش حاجه وحشه هتحصل بس اهدي..
_ردت عليه وهي مازلت ع وضعها قائله بنبره متقطعه..
ليلي
م.. م مش ق.. ق قادره..
_انتفض قلبه بقلق من ان تعود لحالتها سابقاً عندما كانت لا تجيد التحدث بطريقه جيده، فابعدها عنه سريعا قائلاً بحده مصحوبه بالقلق..
حسن
اهدي ي ليلي متعمليش كده محدش يستاهل دموعك دي ولا خوفك ده..
_«جذبها من يدها وجعلها تجلس ع الاريكه وذهب للمطبخ وجلب لها كوب ماء بارد وجعلها ترتشفه، ثم تردد قليلا ولكن جذبها لاحضانه بهدوء وهو يربت ع راسها بحنان بالغ»..
_قائلا بنبره هادئة بثت فداخلها بعض الامان والطمأنينه…
حسن
كل حاجه هتكون كويسه لما ليلي تبقي كويسه، كل حاجه هتكون حلوه لما ليلي تضحك..
_ابتسمت من وسط دموعها، فتابع هو قائلاً بنفس هدوءه..
حسن
كنت عيل اهبل لما كنت بقولك كده زمان بس انتي كنتي بتضحكي..
ابتعدت عن احضانه قائله وهي تمسح دموعها
ياريت الدنيا كلها تبقي فطيبتك ي حسن..
اعتدل فجلسته قائلاً بجديه
مالك بقي لي العياط والخوف ده كله؟..
اجابته بحزن شديد ونبره مختنقه
حسيت اني وحشه اوووي، انا ايوه غلطت بس محدش فيهم فكر للحظه اي سبب الغلط ده كلهم بيعاقبوني ع الوحش بس محدش فكر يشوف ليلي من جواها فيها اي..
“حسن” بضيق
عمو محمد وثريا برضو؟..
ردت عليه بحزن شديد
هما وطارق…
“حسن” بعدم فهم
مين طارق ده؟؟..
_«ابتلعت ما بجوفها بهدوء، ثم اخذت نفس عميق وقصت عليه ما حدث بينها وبين طارق من البدايه، فتبدلت ملامحه من اللين للغضب والحده وهو يستمع لما تتفوه به»..
“ليلي” ببكاء
هو كمان وجعني اووي بس انا ورحمة امي حبيته اووي وندمت ع كذبي عليه وخوفت اقوله الحقيقه، هو انا وحشه ي حسن؟..
اجابها بجمود قائلا
ايوه وحشه ي ليلي..
نظرت له بعينين غارقتين بالدموع، فتابع هو بحده
انتي ازاي طلعتي بالحقاره دي، طيب موضوع ادمانك وبررناه بان هادي السبب رغم انه عارف يظبط نفسه، انما تضحكي ع الرجاله وتدوري معاهم ع حل شعرك ومش عايزه حد يقول عليكي وحشه، لا انتي وحشه وزباله كمان….
وقفت قائله ببكاء وعدم تصديق
انت بتقولي انا كده، بتقول لــ ليلي كده ي حسن؟..
وقف امامها قائلا بنبره مليئه بالغضب
واي ليلي يعني، انتي بقالك قيمه بينا احنا، انا ومحمود وهادي ومريم اللي خلناكي بني ادمه وحده زيك كانت اقل وحده فـ الجامعه كلها لولا اننا معاكي كان زمان مناخيرك اللي رفعاها دي نزلت الارض وبيتداس عليها ولا كان زمانك بتلبسي اللبس اللي مريم بتجبهولك ولا بتخرجي فاماكن عمر اهلك محلمو يشوفوها..
“ليلي” بنبره متألمه وحزينه قائله
كمل دوس علي قلبي انت كمان واوجعني، وهات ايدك اللي كنت بتطبطب عليا بيها من شويه واصربني وهيني ي حسن ..
_«القت كلماتها عليه واخذت حقيبتها وكادت ان تذهب للخارج، ولكنها استدارت له واخرجت مفاتيح سيارتها والقتها عليه»…
قائله بـ بكاء وجمود
مش عايزه من وشكم حاجه ومش عايزه حد منكم فـ حياتي تاني ولا عايزه اشوف وشك انت بالذات ي حسن..
_«ذهبت للخارج باكيه وصفعت الباب خلفها بقوه، فـ حين جلس هو ارضاً متكئاً بظهره ع الاريكه واغمض عيناه بقوه وقد هبطت دموعه بحسره والم شديد اصاب ذلك الجزء الايسر من صدره، فهل حقا احبت غيره حب طفولته وحياته كلها اصبح قلبها متيماً بغيره،بكي بقوه وهو يلعن خوفه الذي تسبب بخسارتها والذي جعله تسبب فجرحها واهانتها الان، استعاد ما حدث بينهم ثم اخذ يضرب راسه بقبضة يده بقوه، واخرج هاتفه وقام بارسال رساله لاصدقاءه يخبرهم بها بان يأتو اليه سريعا كي يحاول اصلاح ما فعله بحق صديقتهم»…
ـــــــــــــــــــــــــــــ
_«وصلت ليلي بعد قليل مجددا لمنزل والدها، طرقت الباب بهدوء وبعد لحاظات وجدت الباب يفتح وذلك السمج لؤي امامها ينظر لها بابتسامه واسعه»..
قائلا
لولا وحشتيني اووي..
ردت عليه بجمود
وسع من قدامي..
_«افسح لها مجال لـ تدلف للداخل فذهبت الي والدها وذلك لؤي خلفها، نظرت لوالدها مطولاً»…
فاردف هو بقلق
مالك ي ليلي في اي ي بنتي؟..
رددت اخر كلمه قالها بسخريه قائله
بنتك! تصدق كنت هصدقك..
،”محمد” بحده
متتلمي ي بنت وتتكلمي كويس هو انا عشان بسيبك براحتك هتتنططي عليا..
“ليلي” بجمود
هو انت قولتلي عشان تسامحني وتسمحلي اعيش هنا فـ بيت امي اللي هي كتبته باسمك قبل مـ تموت انفذ شرطك واتجوز ابن مراتك..
“محمد” بتنهيده طويله رد عليها
انا بعمل لـ مصلحتك واللي هيفيدك فالمستقبل و..
قاطعته قائله بدموع وحزن شديد
انا موافقه اتجوزو، بس فـ المستقبل اللي انت بتتكلم عنه ده انا عمري مـ هسامحك فيه ولا هسامح اي حد اذاني..
_«تركتهم ودلفت لغرفتها وسريعا ذهبت لـ فراشها وتمددت اسفل الغطاء وهي تخفي وجهها وتكتم شهقطتها بوسادتها وقلبها ينزف دماّ من كثرة الحزن»..
“محمد” بحزن شديد
بنتي مش موافقه انا مش هاين عليا اشوفها كده..
“لؤي” بقلق
ي عم محمد اطمن والله انا هراضيها وهخليها تعيش معايا ملكه انا عمري كله لليلي ومن زمان وانت عارف..
“ثريا” بخبث
بص ي حج احنا نضرب فالحديد وهو حامي قبل مـ الشيطان والعند يرجعولها تاني واحنا مصدقنا وافقت، احنا نكتب كتب الكتاب بكره..
“محمد” بصدمه
بكره هو اي اللي بكره ي ثريا..
“ثريا” بهدوء
اسمع مني بس وانت عمرك مـ هتندم، روح يلا يا لؤي اتفق مع المأذون واعزم كام حد من قرايبنا واهل الحته خلينا نفرح والفرح يدخل بيتنا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بمنزل والدة هادي تجمع الاصدقاء معادا ليلي وقد اخبرهم حسن بما حدث بينه وبين ليلي وما اخبرته به»…
صاح فيه “هادي” غاضباً
انت بصفتك اي تتكلم عننا وتقولها كده، بصفتك اي اصلا تكلمها كده ي حسن؟..
“حسن” بدموع ونبىه يكسوها الضيق
انا اتعصبت من فكرة انها مش هتبقي ليا فقولت اي حاجه من غير مفكر..
تابع غاضباً وهو ينظر لـ”مريم”
وبعدين الغلط مش عندي لي معرفناش الموضوع ده من الاول ي مريم كنا ع الاقل لحقناها قبل متقع فالغلط بالشكل ده، لي تطاوعيها فالجنان ده،لي مجتيش قولتيلي وانتي شيفاني برسم فأمال واحلام وهي قلبها بقي لغيري لي يـ مريم لي هونت عليكي كده..
مريم بجمود
وليك عين كمان تدافع عن نفسك وترمي غلطاتك عليا، انا مقولتش لان ليلي مكنتش حابه انكم تعرفو غير منها وبعدين انت كنت عايزها تفضل مستنياك تحن عليها بمزاجك وتقولها انك بتحبها، ما اكيد لو شافت حد مناسب وانت ساكت هتميل لغيرك..
_نظر “حسن” بالم لـ “محمود” الذي يجلس صامتاً واردف بسخريه لازعه…
حسن
وانت مش عايز تقول حاجه انت كمان، هتطلعني غلطان ازاي؟..
“محمود” بنبره غاضبه رد عليه
كلكم بلا استثناء عيال ومحدش عارف يشوف نفسه انه كبر وان الغلط اللي بيعمله مش هيجي ع دماغه لوحده بيجي ع دماغ الكل، من اول هادي بيه وتصرفاته اللي زي الزفت مع البنات والشرب والسهر وهو عارف ومتاكد ان ليلي بتحب تقلده وبرضو مكنش بيراعي ده وبيعمل اللي يريحه هو، مريم اللي المفروض ليلي وحسن صحابها وتبص لمصلحة الاتنين لما كانت تعرف حاجه زي دي كانت جات لـ حسن وقالتله عشان ميتعشمش هو كمان فحاجه مبقتش ليه، انما انت بقي ي حسن فانا اسف فاللي هقوله انت متستهلش ليلي عشان انت جبان ضيعتها بخوفك وجرحتها دلوقتي بخوفك لو بتحب ليلي بجد مكنتش جيت عليها فاكتر وقت كانت محتجالك جنبها كاخوها وصديق طفولتها..
تابع وهو ينظر لهم جميعاً بضيق
هو انتو شايفين اننا كده صحاب وكل واحد فينا شايل من التاني ومعبي، شايفين اننا هنكمل كده واحنا اذينا بعض بحاجات عمرها مهتتنسي،كنا بنقول ان احنا العيله والدفا والونس والامان لبعض طلعنا ولا حاجه وقدام اقل موقف بنذل بعض ونهين بعض وبنتخلي وبنأذي،احنا لو اخوات بجد مكناش هنأذي بعض مكناش وصلنا للنقطه دي…
_«جلس محمودع الاريكه واضعاً راسه بين كفيه وقد هبطت دموعه بحزن شديدع حال رفاقه، وكذلك هم فكل منهم الان ادرك خطأه ولا ينظر سوي لنفسه فقد وما فعله…
_صدح رنين هاتف محمود فاخرج هاتفه ووجد بان المتصل هو والد ليلي»..
“محمود” بقلق شديد
ده عمو محمد بابا ليلي..
“حسن” بخوف شديد
لتكون ليلي حصلها حاجه..
_”هادي” بخوف ايضا من ان بكون اصاب صديقتهم مكروه…
هادي
رد شوفه بسرعه..
“مريم” ببكاء
لا اكيد مفيش حاجه حصلتلها..
_«امسك هادي يدها بهدوء كي يطمئنها، فـ حين اجاب محمود ع الهاتف وهو يبتلع ما بجوفه بقلق وخوف شديد من ان يستمع لخبر سئ عن رفيقة طفولته وحياته»..
“محمود” بقلق
الو ي عمو محمد..
اتاه صوت “محمد” الهادئ قائلاً
ازيك ي محمود ي ابني عامل اي؟..
_اطمئنت قلوبهم جميعاً قليلا ما ان استمعو لنبرة محمد الهاديه، واجابه “محمود” قائلاً بهدوء…
محمود
انا تمام الحمد لله، حضرتك كويس وليلي كويسه؟..
“محمد” بجديه
ايوه يبني احنا بخير الحمد لله…
_تنهد الجميع بأرتياح من ان لا يصيبها اي مكروه، فحين تحدث “محمود” بجديه ايضا قائلاً
محمود
خير حضرتك ي عمو محمد في حاجه ولا اي؟..
“محمد” بجديه اجابه
انا كنت طالب منك خدمه بكره كتب كتاب ليلي ولؤي وو..
قاطعه “محمود” قائلاً بصدمه وعدم تصديق
اييي ازاي ده؟!..
_نظر الجميع لبعضهم بعدم تصديق وهم يستمعون لوالد “ليلي” وهو يجيب “محمود” قائلاً..
محمد
هي تلاقيها نسيت تقولكم انها وافقت ع الجواز من لؤي وقولنا خير البر عاجله وهنكتب الكتاب بكره، وكنت طالب منك انت وصحابك خدمه..
“محمود” بضيق شديد رد عليه
اتفضل حضرتك احنا تحت امرك..
“محمد” بنبره هادئه
كنت عايزكم تيجو بكره وتجيبو معاكم باقي صحاب ليلي عشان تفرح باليوم ده فاهمني..
“محمود” بجمود
تمام حضرتك ان شاء الله خير بعد اذنك..
“محمد” بهدوء
اتفضل يبني وعقبالك انت وصحابك كده..
“محمود” بتهكم
فحياتك ان شاء الله مع السلامه..
_«ما ان اغلق معه محمود حتي نظر لاصدقاءه بضيق وخصوصا حسن الذي اصبح غاضباً بقوه مجددا»..
بادر “هادي” بالسؤال قائلاً بحزن شديد
ليلي ازاي هتتجوز الحيوان ده؟؟..
“مريم” ببكاء
عملت كده عشان زعلانه، معملتش حساب لاي قرار..
“حسن” بجمود
اقسم باله العظيم مـ هتتجوزو..
“محمود” بسخريه وضيق
وهتعمل اي ي فالح؟..
حسن بدموع
مش هخاف ي محمود المره دي، هعمل اللي لازم يتعمل عشان ليلي ومش هخاف المره دي..
نظر له الجميع بقلق،فتابع هو بجديه.
هقولكم هعمل اي وانتو هتساعدوني..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«باليوم التالي بغرفة ليلي، كانت جالسه بمفردها امام المرآه وتتمم ع وضع تلك مساحيق التجميل ع وجهها واصبحت حقاً جميله للغايه وهي تضع شعرها خلف ظهرها وذلك الرداء الاوف وايت الذي كان يصل للارض باكمام خفيفه وبعض الفصوص اللامعه ولكن ما افسد ذلك تلك النظرات الحزينه وعيناها الحمراويتين بقوه من كثرة البكاء، نظرت لنفسها بالمرآه بسخريه فهي الان تتزين لاكثر رجل تبغضبه بحياتها بل وسيكون زوجها بعد قليل…
_قطع شرودها صوت طرق هادئ ع باب غرفتها ويليه دلوف مريم للداخل، ما ان راتها ليلي حتي امتلئت عيناها بالدموع ونظرت للجهه الاخري سريعاً»..
“مريم” وهي تجلس امامها ارضا قائله بدموع وحزن
هان عليكي تبقي لوحدك فـ يوم زي ده ومريم متكونش معاكي..
نهضت “ليلي” مبتعده عنها قائله ببكاء
عشان ترتاحو مني ومن مشاكلي و..
“مريم” بجديه
من غير متكملي انتي لسه هتعرفي حسن مـ كلنا عارفينه لما بيتنيل يتعصب بيدب الكلاب دب ومش بيعرف نفسه بيقول اي..
“ليلي” بضيق
بس هو المره دي قال كل اللي جواه انا مستهلش اكون معاكم انا اقل وحده فيكم واوحش وحده ومستهلش غير الحيوان اللي بره ده اللي كلها شويه وهبقي مراته..
_«قبل ان تجيبها مريم جاءت ثريا زوجة ابيها واخبرتها بان المأذون جاء بالخارج، تجاهلت وجود مريم وقامت بتوضيب شعرها قليلا والتاكد من انها ع احسن حال وذهبت للخارج، وخلفها مريم التي وقفت ع مسافه منها وتنظر لـ باب المنزل بقلق، وقفت ليلي بجوار ذلك المدعو لؤي الذي كان ينظر لـ ليلي بانتصار وخبث شديد»..
اقترب منها هامساً بنبره خبيثه
هانت ي ولولا ومفيش حاجه هتمنعني عنك..
_«لم تستطيع كبت دموعها وهبطت دون اراده منها وهي تتخيل بأنها ستكون حقاً مع ذلك الحقير، انتفضت بخوف ما ان استمعت لقول ذلك المأذون»..
المأذون
فين ابو العروسه يـ جماعه عشان نكتب الكتاب؟..
نظرت “ثريا” حولها قائله بقلق
كان هنا ي شيخ تلاقيه راح يجيب حاجه كده ولا كده وجاي استنانا بس خمس دقايق..
_جاء صوت والدها وهو يقف امام باب المنزل قائلا بجمود..
محمد
انا جيت اهو ابدا فالاجراءات ي شيخ..
” ثريا” بابتسامه واسعه
كنت فين ي محمد قلقتني؟..
_نظر “محمد” لابنته التي يبدو عليها الحزن بقوه قائلاً..
محمد
كنت بجيب عريس بنتي من تحت..
_نظر له الجميع بقلق فـ “لؤي” هنا يقف بجوار “ليلي”، فاردفت ” ثريا” بقلق قائله
ثريا
سلامتك ي خويا مـ لؤي اهو واقف جنب العروسه..
وقف “محمد” امام ابنته قائلاً بابتسامه هادئه
بس ده مش عريس بنتي..
اشار لـ الباب متابعاً
ده عريس بنتي..
_«نظر الجميع للباب بفضول شديد وكانت اولهم ليلي التي لم تفهم اي شئ يحدث، ولكنها شهقت بعدم تصديق ما ان رأت طارق يدلف للداخل وخلفه اصدقاءها الثلاثه هادي وحسن ومحمود ومعهم شاب اخر لم تتعرف عليه»..
وقفت “مريم” بجوارها قائله بنبره فرحه
عروسه قمر زيك مش هينفع تبقي مع السمج اللي زي اللي جنبك ده، لازم تبقي مع طارق البحيري..
“لؤي” بنبره غاضبه
كلام اي ده ي عمي ليلي انا اللي هتجوزها..
رد عليه “طارق ” قائلاً بهدوء
اي جماعه الهزار الرخم ده مين الاصفر اللي عامل نفسه عريس وواقف جنب عروستي ده؟..
“هادي” بنبره مرحه
اطمن ي باشا هنريحك منه وهناخده نشربه ببس..
تابع وهو يشير لـ رفاقه
ورايا ي رجاله..
“لؤي” بخوف وبعض الغضب
اقسم بالله لوديكم فستين داهيه..
“محمود” وهو يجذبه من عنقه بقوه قائلاً
تعالي بس اقف معانا واتفرج ع بنت جوز امك وهي بتتجوز حضرة الظابط طارق البحيري..
“هادي” بخبث
عاجبك ولا تحب تروح الداهيه اللي كنت بتتكلم عنها من شويه..
_«صمت لؤي وهو يرمقهم بغضب شديد، فحين تقدمت ثريا من زوجها»..
قائله بحده
اي اللي بيحصل ده ي محمد انت م..
قاطعها قائلا بانفعال
اقسم بالله لو فتحتي بوقك بكلمه كمان طول اليوم لـ هتبقي طالق مني بالتلاته..
ذهب “هادي” لـ “ثريا” قائلاً برجاء
ابوس ايدك اتكلمي ردي علياا خلينا نخلص منك يا عقربه..
_«رمقته ثريا بحده وذهبت لاحد المقاعد وجلست عليها وهي تكتم غضبها وغيظها بقوه، فحين تقدم طارق ووقف امام ليلي التي كانت تنظر له بعدم تصديق»..
_فلاش بااااااااااااااااك..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_«منذ قليل وقف حسن امام طارق بمكتبه بعد ان سمح له العسكري بالدلوف، نظر له طارق بهدوء»..
قائلاً
خير مين حضرتك..
جلس “حسن” امامه قائلاً بجديه
حسن…، او حسن صاحب ليلي..
تهجمت ملامح “طارق” بضيق قائلاً
امم خير برضو مفهمتش..
“حسن” بجديه
انا عرفت اللي حصل بينكم ولو كنت سمعت الموضوع من الاول كنت قولت ليلي يومين وهتزهق وهتبعد بس اللي شوفته فيها امبارح اثبتلي انها حبتك بجد اول مره تحب اصلا..
اغمض “طارق” عيناه بضيق قائلاً
ملوش لازمه الكلام ده، ده موضوع وخلص واظن انك لو كنت مكاني مكنتش هتستحمل حاجه زي كده ع كرامتك..
كتم “حسن” دموعه ورد عليه قائلاً بشرود
هو رغم ان شخص زيي العصبيه والخوف هما اللي بيتحكمو فيه بس لو كنت مكانك كنت هخلق اي عذر او سبب اسامح بيه مش عشان حاجه عشان نفسي عشان انا ابقي مبسوط، انا عارف انك حبيتها وانا اكتر حد هيقولك..
صمت قليلاً وتابع مزامنتاً مع هبوط دموعه
انا اكتر حد هيقولك ان ليلي وحب وليلي مش بيتنسو بسهوله، يمكن لو كنت اديتها فرصه وسمعتها مكنتش هتحتاج تخلق العذر اللي تسامحها عليه انا واثق انك حبيت ليلي عشان شوفت ليلي من جوه محبتش الاسم والحياه اللي كانت رسماها لنفسها قدامك..
مسح دموعه وتابع بجديه
كانت صغيره وامها ماتت وهي عندها ست سنين كانت امها كل دنيتها ابوها راح جابلها وحده شيطانه ورتها العذاب الوان، ليلي فقدت النطق بسبب ضرب مرات ابوها ليها ولما رجعت تتكلم كانت بتهته كتير ومش بتعرف تنطق اغلب الكلام اتعذبت من تنمر وتريقة الناس عليها وبرغم كل ده عالجت نفسها بنفسها وقفت لنفسها واتحدت كل ده وبقيت قدام الكل قويه وجامده بس اللي من جواها محدش شافه من جواها طفله اتحرمت من طفولتها ودفعت تمن القدر الخاين لبراءتها…
_«نظر له طارق بعدم تصديق كان يري بعيناها حزن ولمعة دموع باغلب الاوقات ولكنه ظن بان هذا بسبب غياب والديها وسفرهم مثلما كانت تفهمه، ولكن الحقيقه بان تلك النظره كانت اكثر وجع والم لها من ما توقعه»..
تابع “حسن” بجمود
راحت لسكة الادمان عشان حاولت كتير تبقي كويسه وكانت بتلاقي قصاد الطيبه والهدوء وجع فراحت لكل حاجه وحشه عشان تثبت لنفسها ان الوحش انا اوحش منه ومش هيقدر ياذيني، واجهت المها باكتر طريقه مليانه بالضعف والاستسلام، بس لما اتعالجت انا شوفت فعنيها نظرة امل بقالي كتير مشوفتهاش مكنتش اعرف وقتها انك انت اللي كنت السبب فيها، قبل متشوفك امبارح راحت لابوها وطلبت منه يسامحها هو بقي قالها عشان اسامحك وترجعي تعيشي معايا تقبلي تتجوزي ابن مراتي، ابن مراته اللي ميعرفش انه كان اكتر حد بعد امه اذي ليلي لما كان بيحاول يعتدي عليها من صغرها وبيتحرش بيها فاي وقت يسمحله ولولا انا وهادي ومحمود وقفناله الله واعلم كان عمل فيها اي..
“طارق” باهتمام شديد وقلق
هي وافقت تتجوزو؟…
“حسن” بجديه
رفضت وراحتلك انت وكانت عايزاك تسمعها بس حصل اللي حصل بينكم ورجعت لشقة مامت هادي وانا كنت هناك بالصدفة ولما شوفتها كده سالتها في اي وهي حكتلي لاول مره حكتلي عشان كانت محتاجه حد يطبطب عليها ويقولها متزعليش انتي مش وحشه، بس انا كنت احقر واوطي واحد فالدنيا ووجعتها بكلام اكبر من كلامك انت وابوها، فـ مشيت من عندي برضو ورجعت لابوها ووافقت ع لؤي لما لقيت الكل رافضها راحت وضحت بمستقبلها عشان تشوف نظرة رضا فعيون ابوها..
هب “حسن” واقفاً قائلاً بجمود
ليلي مش بس اختي،ليلي دي اغلي حاجه عندي فالدنيا كلها، انا مش جاي اتحايل عليك واقولك والنبي سامحها ووقف الجوازه دي، انا قولتلك الكلام اللي ليلي كان نفسها تقولهولك وتسمعه منها والقرار ليك ي تسيبها تتجوز الحيوان ده وانت ملكش اي ذنب فكده، ي تسامحها وتديها فرصه تبدا معاك من جديد..
_«تركه حسن وكاد ان يذهب ولكنه وجد طارق ياخذ متعلقاته ويذهب معه»..
قائلا بجديه
هتعبك بس ي ابو علي توصلني لـ بيت المجنونه اللي خطفت قلبي دي..
_«ابتسم حسن بدموع كتم المه فهو كان يخطط ان اذا رفض طارق سيذهب الي منزلها ويتزوجها رغم عن الجميع ولكنه يعلم بانها ستكون سعيده بطارق ليس به هو وبداخله جزء سعيد وهو يتخيل سعادتها عندما تعلم بان طارق سامحها، دلف حازم للداخل ونظر لـ حسن وطارق بقلق»..
قائلا
في اي ي طارق؟.
جذبه “طارق” للخارج معهم قائلاً
تعالي يلا عشان تشهد ع كتب كتاب اخوك..
_«بعد مده قليله من الوقت، كان طارق وحازم وحسن وهادي ومحمود يقفون مع محمد والد ليلي اسفل المنزل»..
“محمد” بجمود
انتو هتجننوني اروح اقول للناس فوق معلش هبدل عريس بنتي عشان هي بتحب ده ومش بتحب ده، بلاش قلة ادب وسفاله..
“هادي” بحده
لا اسم الله ع اللي بتعمله فـ بنتك انت ومراتك والعلق اللي هتجوزو ليها..
“محمد” بغضب شديد
انت تخرس خالص ي ولد وتتنيل تغور من هنا انا معزمتكش ومستحيل اسمحلك تدخل بيتي ي وقح..
“محمود” بقلق
اسكت ي هادي انت..
تابع وهو ينظر بهدوء لـ”محمد” قائلاً
انت بتحبني ي عمو محمد وبتثق فيا صح..
رمق “محمد” “هادي” و”حسن” بضيق قائلاً
الوحيد اللي برتاحله وسط العيال دي..
“هادي” بغيظ
اقسم بالله لولا ان انت راجل كبير كنت هط..
“محمود” بحده
جرا اي يالا انا بتكلم يبقي تكتم خالص، ويتقعد باحترامك وانت محترم وشايل عم محمد فوق راسك يتغور فداهيه..
“هادي” بعدم تصديق وهو ينظر لـ”حسن”
ده انا صدقته ورحمة امي لوريه بس نخلص من الحوار ده..
“محمود” بجديه
بص ي عمو محمد كلنا عارفين ان هدفك الاول والاخير سعادة ليلي بس امانه عليك ورحمة ام ليلي انت حاسس ليلي مبسوطه لو واحد فالميه بالجوازه دي..
_صمت “محمد” بحزن فتابع هذه المره “طارق” بجديه قائلاً..
طارق
ليلي بتحبني انا هي وافقت ع العريس ده بس عشان اتخنقنا شويه انا وهي، لكن والله العظيم هي بتحبني انا وانا عمري محبيت غيرها وطلبي منك انك تخليني انول شرف انها تبقي مراتي ودلوقتي..
_«صمت محمد بقلة حيله فهو بعلم ان ابنته لا تحب ذلك البغيض لؤي ولكن حديث زوجته اوهمه بانه المناسب لها، ولكن طارق مختلف تماما عنه فهذا ذو شخصيه قويه ومن عائله كبيره ويظهر عليه انه يحبها وكثيراً»..
“هادي” بنفاذ صبر
مش وقت سرحان خالص ي عم محمد في عريس لقطه هيضيع منكم..
“محمد” بجمود
انا معنديش مانع بس هنطلع وتقول الكلام اللي قولته ي طارق بيه قدام الناس ولو ليلي رفضت يبقي تمشو كلكم وتسيبو الامور تمشي زي مانا كنت حاسبلها..
“طارق” بنبره واثقه
اوعدك انها هتوافق وانها هتكون اسعد وحده فالدنيا..
“محمود” بحماس
يلا بينا طيب، مريم بتقولي بيدورو عليك ي عم محمد..
_بااااااااااااااااك..
ـــــــــــــــــــــــــــ
وقف “طارق” امامها بابتسامه واسعه قايلا
اي القمر ده..
“ليلي” بدموع
انت مسامحني صح..
“طارق” بهدوء
تفتكري لو مكنتش مسامحك كنت هاجي لحد هنا فالوقت ده..
مسحت دموعها قائله من وسط بكاؤها
لا معلش قولها، قول مسامحك ي ليلي ومش زعلان منك واعتذرلي عن كلامك الرخم كمان..
ضحك بهدوء قائلا
كمان اعتذر، ع العموم انا زعلت شويه وراح لحاله الزعل ومسامحك طبعا، وانا اسف وشالله لساني يتقطع لو قولتلك كلمه تزعلك تاني..
امسك يدها قائلاً بهدوء شديد
تتجوزيني؟..
_«اتسعت ابتسامتها وهبطت دموعها مجدداً، وبدون مقدمات القت نفسها داخل احضانه وهي تبكي بقوه وشهقاتها عاليه مثل الاطفال»…
“طارق” باحراج شديد وهو يحاول ابعادها
يخربيت جنانك اوعي ابوكي واقف وامة لا اله الا الله بتتفرج علينا..
رت عليه من وسط بكاؤها قائله بعند
والله مهبعد عنك تاني ابدا ولا هخليك تسيبني انت فاهم..
ابعدها عنه بهدوء قائلاً
ابقي حيوان ومتربتش لو ضيعت لحظه تاني من غيرك ي عم عوض..
“ليلي” بفضول
انت اي اللي خلاك ترجع؟..
اجابها بابتسامه هادئه
حسن جه وفهمني كل حاجه بيحبك اووي ع فكره صحابك كلهم بيحبوكي اووي، ده انا اخواتي اللي من دمي عمرهم ميجي فبالهم يعملو كده عشاني..
_«نظرت هي سريعا لاصدقاءها بابتسامه واسعه ودموع، وما ان وقع نظرها ع حسن الذي كان يقف بعيداً وينظر لها بابتسامه حزينه ودموع تملأ عيناه، نظرت له بأمتنان فاشار لها بمعني كل شي تمام، وبعد قليل بدأ المأذون بعقد القران طارق وليلي وشهد ع زواجهم حازم ومحمود….
_فحين استغل حسن اندماج الجميع وانشغالهم بالاجواء وغادر الي الخارج مزامنتاً مع هبوط دموعه بألم فاق الوصف وهو يري حب طفولته وحياته تزف لغيره وهو من تسبب بذلك من البدايه فخوفه من الاعتراف جعل قلبها يميل لغيره، وضع يده ع فؤاده بالم وهو ينظر للاعلي لمنزل ليلي ببكاء، ثم صعد سيارته مغادراً بعيداً بعيداً عن كل شئ تسبب فإذااء قلبه الطيب»…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«باليوم التالي هبط حسن من سيارة والده ومعه باهر ووالده امام مطار القاهره، ثم بدأ بجذب حقائبه مستعداً للذهاب للداخل»..
“سعيد” بضيق
فكر تاني ي حسن انا لاول مره فـ حياتي بقولك اني محتاجلك..
“حسن” بجمود
وجودي جنبك مش هيفيدك فـ حاجه انا محتاج ابعد عن كل حاجه، ومحمود هيكون معاك ومش هيسيبك بس بلاش والنبي نشفان دماغ معاه ده غلبان وطيب وابن حلال والدنيا جايه عليه بزياده..
_«جذبه والده لاحضانه، فلم يتمالك حسن نفسه وبكي بقوه فهذه اول مره بحياته يحتضنه والده ولكن هذه المره ايضاً هي اكثر مره يحتاج فيها حسن لهذا العناق»..
ابتعد عنه “حسن” ومسح دموعه قائلاً
انا مبسوط انك بقيت تتعالج مع باهر..
“سعيد” بجمود
انت روحت هناك بسببي واللي المفروض كان يبقي هناك من الاول انا، متزعلش مني حقك عليا ي حسن فكل اللي بيحصلك ده انا السبب فيه وعمري يبني مهسامح نفسي ع كسرة قلبك ونفسك دي..
“حسن” بايماء
انت ابويا ولو دبحتني مش هزعل وهفضل احبك ولو عشت هبوس ع ايدك ورجلك وهقولك فدااك، بس امانه عليك متزعل ماما وملك وخلي بالك منهم..
“سعيد” بهدوء
فعينيا ي حسن، المهم ابقي انت كلمنا وطمنا عنك، واوعي تركيا وجمال تركيا ياخدك مننا…
_«اومئ له حسن بنعم وذهب الي باهر وعانقه بقوه وكذلك الاخر، ثم ابتعد عنه بهدوء»..
قائلاً
شكرا اووي ي باهر انا بوجودك حياتي اتحسنت وبقيت افضل بكتير..
“باهر” بجديه
انت مكنتش مجرد مريض عندي انت اصلا مكنتش مريض ي حسن انت صاحبي واخويا الصغير واي وقت تحتاجني هتلاقيني بكلمك وفاضيلك…
“حسن” بهدوء
ده العشم برضو، والعشم الاكبر انك تخلي بالك من مريم لو زعلتها هنفخك فاهم..
تابع بدموع لمعت فعينه قائلاً
قولها متزعليش من حسن قولهم كلهم متزعلوش اني سافرت من غير مقولهم بس والله مهقدر اقعد واكمل هنا..
ربت “باهر” ع كتفه قائلاً بحزن شديد
روح ي حسن وربنا يوفقك وينسيك ويعينك ع نفسك..
_«ابتسم له حسن ثم اخذ حقائبه وذهب الي الداخل كي يكمل رحلة هروبه، هروبه من كل شي اصدقاءه واحباءه وعشقه واهله، وهروبه من الالم الذي كاد ان يفتك به ومن الذكريات التي اصبحت قاسيه، هروب من واقع سحقه وفتك بقلبه الصغير..
_استدار ونظر خلفه تذكر طفولته ومرحه مع اصدقاءه مر عمره عليه سريعا فلحظات فبكي بحرقه فهم روحه وهو الان يغادر روحه ويتركها ويذهب بجسد انتهكه الحزن، مسح دموعه واكمل طريقه للداخل ذاهباً لتلك البلده الغريبه لعلها تنسيه ما حدث به من سوء،ذهب ليلتقي بقدرٍ جديد»…..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_««بعد مروووورر عشررر سنوااااااات»»..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_«وقفت بعض السيارات امام مطار القاهره وهبط ذلك الحارس الضخم وقام بفتح باب السياره وهبط منها محمود بشموخه وهيئته التي اصبحت رسميه للغايه، تقدم عدة خطوات للداخل ثم خلع نظارته الشمسيه مبتساً باتساع وهو يري صديقه العائد من تركيا لاول مره منذ العشر سنوات الماضيه»..
_”محمود” بنبره عاليه متناسياً ما حوله قائلاً وهو يفتح زراعيه فالهواء…
محمود
ي ابوو علييي وحشتني ي ابو علي..
_«رفع حسن نظره من الاوراق التي بيده وما ان رأي صديقه امامه حتي تناسي هو الاخر كل شي وذهب له سريعاً وعانقه بقوه عناااق طويل يدل ع مدي اشتياقهم لبعضهم»..
ابتعد عنه “محمود” قائلاً بابتسامه واسعه
لا اتغيرنا وبقينا بدقن وعضلات والله فكرتك مصارع واقف هنا..
“حسن” بضحكه هاديه
وحشتني ي حوده وكنت متاكد اني لما ابعتلك واقولك اني جاي النهارده انك هتيجي هنا تستناني..
“محمود” وهو يربت ع كتفه قائلاً بهدوء
انا مش ندل زيك عشان اعمل حركه زي دي..
“حسن” بضيق
لا بص هنتكلم فاللي عدي هلف وارجع تاني..
“محمود” بهدوء
لا وع اي ده احنا مصدقنا، والله لما بعتلي الرساله وقولت جاي وانا قولت للعيال وكل واحد فينا مجهزلك اا المهم يلا بينا ده انت فاتك كتير…
“حسن” بجديه
طيب استني..
اخذ ينظر حوله قائلا بقلق
راحت فين دي؟..
“محمود” بعدم فهم
انت بتدور ع اي؟.
“حسن” بجديه
بدور ع مراتي كانت هنا..
“محمود” بعدم تصديق
نعم يخويا انت اتجوزت؟..
“حسن” بسخريه
اومال هقعد عشر سنين وفـ تركيا ولوحدي من غير جواز لي فاكرني اي..
ضحك “محمود” قائلا
معاك حق والله..
_لاحظ “حسن” تقدمها من بعيد وهي تحمل حقيبة شبه صغيره بيدها، فصاح فيها عاليا…
جيجي ي جيجي، ججيجي..
_نظرت له تلك الفتاه صاحبة الشعر الاسود القصير والبشره القمحاويه والعيون السوداء قائله بمرح..
جيجي
انا هنا ي بوحسن..
“محمود” بعد مفهم
بةحسن مين، انت غيرت اسمك؟!…
“حسن” بنفاذ صبر
بتقلش ي محمود بتقلش،كان اسم القط بتاعها اللي موته من غير ما اقصد زمان..
“محمود” وهو يكتم ضحكاته قائلا
والله فعلا من اعمالكم تجدون..
تقدمت منهم تلك الفتاه قائله بحده
كده نسيت توتي، رجعت جيبتها..
“محمود” بصدمه
انت كمان خلفت ي حسن؟!..
“حسن” بضحكه عاليه
خلفت اي بس احنا لسه متجوزين من سنتين، توتي دي القطه بتاعتها..
مدت “جيجي” يدها قائله بمرح
ازيك ي محمود عامل اي، وازي ملك وطنط..
“محمود” بابتسامه هادئه وهو يصافحها قائلا
الحمد لله كلهم بخير، طنط وملك وعمو سعيد هيفرحو اووي لما يشفوكي..
تابع بجديه
يلا بينا طيب عشان اوصلك بيت حسن ي مدام جيجي، انما البيه فابوه عايزه ضروري..
“حسن” باعتراض
تعبان انا وعايز ارتاح، هو انتو لي بتتعاملو معايا ع اني جاي من السخنه او الغردقه، انا جاي من تركيا ي جماعه..
“محمود” بقلة حيله
مليش فيه ابوك امر ولازم تنفذ..
_«تنهد حسن بضيق فحين اشار محمود لسائقه بانه هو من سيقود السياره بمفرده مع حسن وزوجته وامر رجاله بان يلحقوهم بـ السيارات الاخري»..
“حسن” بسخريه
انت عليك تار ولا اي، اي الحراسه دي كلها؟؛..
“محمود” بنبره واثقه وهو يقود سيارته
يبني فوق هو انا مش باين عليا اني بقيت مليونير ومن اغني اغنياء مصر وليا اعداء وكده..
نظر له “حسن” بابتسامه واسعه
لا باين وجدا ده انا لولا صوتك مكنتش هعرفك من نضافتك دي..
تابع “حسن” بفضول وتوتر
اا والعيال بقي وصلو لاي وملك..
“محمود” بجديه
كلهم وصلو اولهم بقي المدام مريم الشاذلي بقيت اكبر سيدة اعمال فـ مصر هتشوفها هتتصدم وبقي عندها تالين شبها اووي مريم اووي وهي صغيره، انما بقي ملك فبقيت دكتوره زي مكان نفسها ورفضت تخلينا نفتحلها مستشفي وراحت تشتغل عند باهر فالمستشفي بتاع ابوه ودلوقتي احنا عندنا حسن وهنا..
“حسن” بابتسامه واسعه
يعني بقيت خالو..
“محنود” بابتسامه واسعه
اقل واجب يابو الصحاب..
“حسن” بجمود
لم نفسك يالا وبعدين انت مالك قالب ع هادي لي كده؟..
“محمود” بتذكر
هادي هو بقي في زي هادي، الواد بقي اشطر وكيل نيابه فـ مصر ولا بقي ليه فهزار ولا اي حاجه عقل وبقي اكتر واحد جد فينا، والكلام ده من ساعة مانت سافرت كلنا اتغيرنا غيابك اثر فينا جامد..
تدخلت “جيجي” قائله بفضول
طيب وليلي عامله اي؟..
_نظر لها “حسن” بحده، فحين تحدث محمود بهدوء قائلا…
محمود
ليلي ده زي العسل بقيت ولا اجدعها ست بيت فـ مصر كلها ومعاها تميم وتيام توام زي القمر..
“حسن” بهدوء
ربنا يسعدها يارب..
“محمود”. بخبث
بالمناسبه بكره هنتقابل احنا الخمسه فمطعمنا القديم، بكره اول يوم رمضان وهنفطر مع بعض زي زمان احنا لسه بنعمل العاده دي، بس كانت بتبقي ناقصه كتير من غيرك اوعي ترفض ي حسن..
” جيجي” بجديه
متقلقش ي محمود حسن هيجلكم اوعدك بكده..
_تنهد “حسن” بضيق وصمت، فحين ابتسم “محمود” قائلا بمرح..
محمود
اموت واعرف عجبك فيه اي وانتي بتتجوزيه ده؟..
“جيجي” بمرح ايضا
والله ده غلبني ست سنين اقنعه اني هبقي زوجه حلوه ومطيعه وهسعده بس الحمد لله فالاخر اقتنع واتجوزني..
“حسن” بمرح
غلطت عمري..
ضربته ع راسه بقوه قائله
وعمرك مهتقدر تصلحها يا حسن هاا..
“حسن” وهو يمسك رأسه بالم قائلا بخبث
اصلح اي ده انا عشقت الغلط خلاص..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بنايبة مدينة ال****…
جلس هادي ع مقعده وهو ينظر للأوراق امامه بجمود»..
قائلاً للعسكري الذي يقف امامه
دخل اول متهمه يبني..
العسكري بأحترام
اوامرك ي افندم..
_«ذهب العسكري للخارج، وعاد بعد قليل وخلفه تلك المرأه صاحبه الاربعين عام ومعها المحاميه الخاصه بها، كان هو ينظر للاوراق امامه باندماج»..
فاردفت تلك المحاميه قائله بجديه
لونار احمد الحاضره مع المتهمه صباح وحيد…
_«رفع هادي نظره سريعا لها، وما ان رأها حتي اتسعت مقلتيها هي بعدم تصديق، فحين اختفي تعجبه سريعا»…
_قائلاً وهو ينظر للاوراق امامه ثم موجهاً حديثه لتلك المتهمه..
هادي
اي اقوالك ي صباح فالتهمه المنثوبه ليكي من جوزك انك سرقتيه وضربتيه ع دماغه ومشيتي؟..
“صباح” بحزن
والله محصل ي بيه، ده بيتبلي عليا عشان يطفشني ويروح يتجوز ويعيش حياته مع البت اللي ماشي معاها..
اردفت “لونار” بجديه
ي افندم موكلتي فالوقت اللي تم تهمتها فيه بالسرقه كانت عند بنتها بايته وفي شهود تشهد بكده وكمان الدليل الاكبر ان بنتها كانت طالعه لايف ع اليوتيوب فقناة طبخ فـ نفس الوقت وموكلتي ظهرت معاها فـالفديو..
_«بعد مده من الوقت والتحقيقات بين هادي ولونار والمتهمه، تنهد هادي بهدوء»..
قائلاً لذلك الموظف الذي يجلس بجواره
افتح يبني..
تابع بجمود
قررنا نحن نيابة *** الافراج عن المتهمه صباح وحيد عبدالله والزام المدعي بتكاليف المحاماه، ومعاقبته بدفع كفاله وقدرها الف جنيه تعويض للمتهمه عن الابتلاء والابتزاز التي تعرفضت له السيده ويغلق المحضر فتاريخه وساعته..
تابع وهو ينظر للسيده
اتفضلي ي حجه بس لو الراجل ده اتعرضلك تاني ياريت تتقدمي ببلاغ رسمي تمام..
“صباح” بدموع
تمام ي بيه ربنا يكرم اصلك..
نظرت لها “لونار” قائله بجديه
شويه وجايه وراكي ي مدام صباح..
_اومئت لها صباح بـ نعم فحين نظرت هي لـ هادي الذي مازالت نظراته ثابته واردفت بتوتر..
لونار
ممكن نتكلم شويه؟..
“هادي” بجديه
اوي اوي..
تابع وهو ينظر للموظف الذي بجانبه
معلش ي علاء استناني بره شويه..
علاء وهو يذهب للخارج
تحت امرك ي هادي بيه..
_تابعت “لونار” ذهاب ذلك الموظف للخارج، ثم نظرت له قائله بهدوء…
لونار
عامل اي ي هادي؟…
رد عليها بهدوء قائلاً
انا زي الفل زي مانتي شايفه..
“لونار” بهدوء
انا فعلا اتفاجئت انك وصلت لهنا و..
قاطعها قائلاً بفضول
ازاي متعرفيش اني هنا اومال بقيتي محاميه ازاي؟..
“لونار” بجديه
انا فعلا بقيت محاميه بعد متخرجت بس كنت فـ الشرقيه قعدنا فتره هناك ورجعنا من شهر كده..
“هادي” بهدوء
ااه ربنا يوفقك..
اومئت له ثم فركت يديها بتوتر قائله
انا اسفه ي هادي، اسفه ع كل حاجه حصلت مني زمان..
رد عليها بجديه قائلاً
لا عادي حصل خير، حصل كل خير كمان زي مانتي شايفه، بس اي سبب الاعتذار ده يعني عدي كتير ع الاعتذار ده مبقاش ليه لازمه..
“لونار” بخزن
بس انا منستش ي هادي..
اتكي بظهره ع مقعده قائلاً بجديه
من ضمن عيوبك اللي مش واخده بالك منها ي لونار انك عايزه كل حاجه ع الجاهز، وبعدين منستيش اي انا بعد اخر كلام بينا فضلت سنتين ويمكن اكتر ع امل انك هتكلميني حتي لو بالغلط بس انتي رمتيني ورا ضهرك وعديتي وكملتي وانا بصراحه كرامتي مسمحتليش اجري ورا حد باع بسهوله وهان عليه كل اللي قولته وكل اللي كنت ناوي اعمله عشانه..
“لونار” بغيظ
بجد انت شايفني كده؟..
“هادي” بسخريه
لا انا شايفك وحده عمرها متغيرت اول مشوفتيني واتصدمتي اني وصلت للمنصب اللي انا فيه دلوقتي، عرفت انك عمرك مندمتي ع اللي عملتيه فيا وكنتي فاكره اني صايع وفلاتي زي مكنتي فاهمه، بس لما لقتيني وصلت واتغيرت فقولتي ارجعله وهو ي حرام قاعد مستنيني ومستني اشاره مني،بس سوري انتي غلطانه ي انسه لونار انا نسيت كل حاجه ومش عايز افتكىك غير انك كنتي بنت كويسه اتشرف انها كانت زميلتي في يوم من الايام..
تابع بجمود
بعد اذنك انا مش فاضي دلوقتي..
_«نظرت له بحزن واخذت حقيبتها وغادرت فلا تقوي ع الرد فهو اكتشفها وبقوه، انها حقاً هكذا حتي تذكرت عندما انتهت من الثانويه وكانت الاولي ع محافظتها قررت الا تدخل كليه قمه خوفا منها ان تفشل او لم تحقق نفس انجازها فتاسهلت واختارت شي عادي ولكن تكون فيه متفوقه وتحججت بظروف والديها كي لا احد يكتشف امرها، سئ هذا الشي، سئ للغايه»..
_«اما هو جلس بمكتبه بنظر امامه بحزن فكيف لقلب احب بكل صدق ان لا يتاثر عندما يري ماضيه امامه، قطع شروده دخول العسكري»…
قائلا بجديه
بعد اذنك ي افندم في واحده بره عايزه تقابل حضرتك ضروري..
تنهد بقوه قائلا
دخلها..
_«ذهب العسكري للخارج ثم دلفت تلك الفتاه صاحبة الشعر البني الطويل للغايه والقامه القصيره بعض الشي لا بل كثيراً وبشرتها البيضاء وتلك النظارات الزجاجبه التي تخفي عيناها وتنظر حولها بقلق وما ان اغلق العسكري الباب حتي انتفضت بقوه»..
“هادي” بجمود
نعم؟..
ابتلعت هي ما بجوفها بصعوبه قائله بتوتر
انا زي زي..
“هادي” بسخريه
جايه فقضية اداب ولا حكايتك اي يعني؟..
ردت عليه بعنف قائله
اداب اي احترم نفسك ي قليل الادب،قال ادااب قال..
_نظر لها بغضب وحاجب مرفوع، فاردفت هي سريعا قائله..
زي زي
انا اسفه والله انا اسفه لساني بس فالت شويه، لا فالت كتير بس انت قصدي حضرتك يعني قولت عليا جايه فـ اداب يعني حضرتك في وحده زي كده بـ نضاره نظر واوزعه زيي كده تبقي جايه فـ أداب..
“هادي” بخبث
وبالنسبه لـ اسم زي زي ده حكايته اي؟..
“زي زي” بتوتر
ده اسم رقاصه فعلا بس ماما بتحب الاسم ده مش ذنبي..
“هادي” بجمود
عايزه اي، ولا انتي جايه تهزري؟..
“زي زي” بقلق شديد
لا مش بهزر انا زي زي سيد محمد علي صحفيه حديثة التخرج وهما فـ المكتب قالولي روحي النيابه هاتي اي شغل وانا جيتلك عشان كده..
كتم هو ضحكاته قائلا بجديه
انتي عبيطه صح، الله يخربيت الوسطه وسنينها اللي بتحدف علينا بلاوي..
“زي زي” بدموع
انا اسفه والله لو قولت حاجه غلط طيب..
جلست امامه قائله ببكاء
انا هفهمك انا قولتلهم انا مليش فالشغل ولا المرمطه هما صممو يشغلوني منك لله ي بابا انت وماما فـ يوم واحد..
“هادي” بنفاذ صبر
اطلعي بره ي بت انتي..
“زي زي” برجاء
طيب اديني اي حاجه والله لو مروحتش بأي اخبار هترفد وهقعد فـ البيت وماما هتخليني اكنس واطبخ واغسل المواعين وانا ضوافري بتتكسر لما اغسل المواعين بلييز اديني اي حاجه..
“هادي” بنبره غاضبه
هديكي بالجزمه لو مطلعتيش بره انتي مجنونه ي بت انتي..
“زي زي” ببكاء مرير
اي الافتري ده متساعدني يمكن ربنا يفتحها فوشك وتجيلك قواضيات كتير..
هب “هادي” واقفاً قائلاً بنبره عاليه وغضب
ورحمة امي لو نطقتي كلمه تاني بعد قواضيات دي لـ اسجنك وهناك هتلاقي شغل ع كيفك..
“زي زي” بغيظ
روح ي شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك..
“هادي” بنبره عاليه وهو يرمقها بحده
ي عسكري..
_«قبل ان يدلف العسكري للداخل ركضت هي سريعا للخارج بخوف شديد، فجاء العسكري للداخل مهرولا»..
قائلاً بقلق
اجري اجيبهالك ي باشا..
تنهد “هادي” بضيق قائلاً
لا سيبك منها بس لو جات تاني اياك تدخلها ليا…
العسكري وهو يذهب للخارج
اوامرك ي باشاا..
_«ذهب العسكري للخارج، فحين جلس هو ع مقعده واخذ يلهو بهاتفه وجد رساله من محمود يخبره بها بمجئ حسن وسيتقابلا غداً ويتناولا الافطار سوياً باول ايام رمصان…..
_ابتسم باتساع وامتلئت عيناه بدموع الاشتياق لـ رفيقه الذي غاب عنهم سنوات وسنوات طوال، اغلق هاتفه ووضعه ع الطاوله فـ وجد هاتف تلك الفتاه ع المقعد الذي كانت تجلس عليه وتأكد من شكوكه حول هوية صاحبة الهاتف عندما اشعله ووجد صورتها بصحبة والديها وشاب اخر يشبهها كثيرا بالتاكيد شقيقها، ابتسم بقلة حيله»..
قائلا
امم عارفها انا البدايه دي..
تابع بحسره
يعني يارب يوم محب تبقي وحده معقده، ويوم متحصل معايا صدفه وجو كريتيف تبقي وحده هبله..
نظر للصوره مجددا قائلا بهدوء
بس جامده اووي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«باليوم التالي، اجتمع هم الخمسه بذلك المطعم بعد ان قضو بداية الوقت فـ الترحيب بـ حسن وبعض الدموع التي ازرفت من اعينهم وبعض اللوم له ع غيابه وتركه لهم بتلك الطريقه»..
_«كان جميعهم جالسين ع طاولة الافطار معادا ليلي وحسن الذين كانو يقفون بـ مكان منعزل عنهم»..
“حسن” بهدوء
انا جيبتك اكلمك هنا لوحدنا عشان مصفتيش ليا ي ليلي وقاعده معانا زعلانه..
“ليلي” بدموع
ابقي قليلة اصل لو زعلت منك، انت هتفضل سبب فرحتي وسعادتي طول عمري ي حسن وانا هفضل السبب فاكبر جرح عدي ع قلبك..
تنهد بضيق قائلاً
بصي ي ليلي ه..
قاطعته ببكاء قائله
انا كنت عارفه انك بتحبني انا خبيت عنك موضوع طارق خوفت تبعدوه عني انا كنت انانيه حتي لما انت سافرت انا زعلت منك وفزعلي كنت انانيه استكترت عليك تبعد وتنسي، انا طول العشر سنين دول كل منتجمع وسيرتك تيجي بشوف فعنيهم نظرة اللوم اني السبب فاللي حصلك..
“حسن” بهدوء
مش انتي السبب انا اللي عذبت نفسي بسكوتي وخوفي مش من حق حد يلومك ع حاجه غيرك السبب فيها، ي ليلي انا بعدت عشان افوق لنفسي واكسب نفسي انا غلطت فحقكم لما سيبتكم بس يعلم ربنا انا وقتها كان جوايا اي، انا حبيتك ويمكن منستش ده بسهوله بس عديته وقلب حسن بقي جامد ي ليلي الا عليكم كنت فاكر هفضل عمري كله هناك بس العشر سنين دول زي مجمدو قلبي دوبوه برضو من كتر موحشتوني..
ربت ع كتفها قائلاً بحنان
وزي مكنت بقولك زمان كل حاجه بتكون كويسه لما ليلي بتكون كويسه وكل حاجه بتكون حلوه لما ليلي تضحك…
_ضحكت هي بهدوء من وسط دموعها فتابع هو بابتسامه واسعه..
حسن
انا تعبت وسافرت واتوجعت من حبي ليكي بس كل مكنت افتكر انك مبسوطه وسعيده مع جوزك وانا واثق انه هو مخليكي مبسوطه كنت بتطمن لحد متعودت ع فكرة ان اختي كويسه ومبسوطه وانا بقيت كويس فهماني..
اومئت له براسها قائله
فهماك ي ابو علي، قولي بقي اتجوزت ازاي وحبيتها ازاي؟..
“حسن” بضحكه هادئه
صدفه لما سافرت سكنت جنب ست تركيه محترمه جدا وطيبه كانت متجوزه واحد. مصري وطلقها ورجعت هي تركيا وكانت معاها بنوته صغيره زي القمر شقيه وحلوه وتدخل القلب،البنت الصغيره دي بقي جيجي كانت عيله صغيره كبرت قدامي وانا مكنتش اعرف انها بتحبني والله ي ليلي نصحتها كتير وقولتلها ابعدي احسنلك هتتعبي معايا بس هي وفضلت ورايا ست سنين واقنعتني فاتجوزتها وبعد متجوزتها بقي خدنا سنه نكد ومشاكل وخناق وكنا هنطلق بس مقدرتش بصراحه عرفت وقتها اني حبيت واعترفتلها بكدا وصالحتها وحكيتلها كل حياتي تخيلي تسع سنين كاتم جوايا كل حاجه محكتش غير ليها وهي اللي اقنعتني ارجع لما بقيت تجيبلي سيرتكم فالرايحه والجايه مش ساهله ع فكره البت دي..
“ليلي” بحماس
كلمها تيجي حمستني اشوفها بجد كلمها..
“حسن” بضحكه واسعه
باباها عايش هنا فـ مصر وهي عنده بتفطر معاه دلوقتي فـ يوم كده هنعزمكم عندنا ومتحكيش حاجه للعيال هي محلفاني تحكيلكم هي القصه دي من البدايه..
ابتسمت له بهدوء قائله
ربنا يسعدك ي حسن ومتحرمنيش منك ي اجمل واحن اخ..
حاوطها بزراعه قائلاً
ويخليكي ليا، تعالي بقي نقعد مع العيال..
_« ذهبو الي اصدقاءهم وجلسو سوياً يتناولون بعض الحلويات بمرح ولا تخلو جلستهم من حديث هادي المرح الذي عاد لـ سابقه»..
“حسن” بسخريه لـ “محمود” قائلاً
بقي هو ده اللي عقل؟..
ردت عليه “ليلي” قائله
طيب والله كان عاقل ومش بيعرف بنات خالص غيري انا ومريم وملك..
“مريم” بهدوء وهي تطعم صغيرتها
بس موضوع زي زي ده شكله هيقلب بجد..
“هادي” بجديه
انا هقابلها بكره بعدالفطار واديها الفون، وهبقي اتحري عنها ولو ملقتش غلط هتقدم واخطبها..
“حسن” بسخريه
بالسرعه دي..
“محمود” بمرح
بقولك اي يـ هادي اعمل كده وسيبك من حسن، ده مراته ي حرام بتقولي فضلت ست سنين تقنعه يتجوزها..
ضحك جميعهم بقوه، فحين اردفت “ليلي” بحماس
قولي بقي ي حسن اي رييك فالاكل انا اللي عملاه كله..
“حسن” بخبث
بس ي ماما بطلي كذب..
“ليلي” بحزن
والله انا اللي عملاه حتي اسألهم…
“حسن” بابتسامه هادئه
والله انا مش مصدق اصلا ان الاكل ده كله يطله منك انتي ده انتي كنتي لما بتعملي شاي بيجلنا كلنا اسهال..
ضحك الجميع مجددا فـ اردفت “ليلي” بغيظ
تصدق انا غلطانه اني سيت ولادي اليوم كله وجيت هنا اطبخلك وانا صايمه كمان..
“حسن” بهدوء
بهزر معاكي والله، وبعدين كل حاجه من ايد ليلي حلوه..
“محمود” بغيظ
مريم انتي جايبه بنتك معاكي لي شغلاكي عننا ومش عارفين نكلمك..
“مريم” بحده
ملكش دعوه وبعدين بنتي مش هسيبها لحظه انت فاهم..
“ليلي” بمرح
متحسسنيش اني ست مفتريه اكمني سايبه العيال لطارق يفطرهم عند لميس وحازم..
“محمود” بهدوء
الحمد لله ملك بتسد مكاني ديما..
“حسن” بسخريه
شكلكم وانتو عندكم اولاد يقرف ويعقد، الحمد لله اني لسه مخلفتش..
“هادي” بمرح
الحمد لله اني لسه متجوزتش اصلا، دي اشكال تغم ع النفس يعم..
_«ظلُ يتحدثون بمرح واشتياق شديد، نعم اشكالهم تغيرت قليلا بعض طباعهم وحياتهم ولكن مازالت قلوبهم صافيه ونقيه مليئه بالحب والحنان لن تعكرها قسوة الحياه اطلاقاً، حتي الذي ابتعد كي ينجو من عذابه لن يقوي ع الابتعاد للابد مثلما كان يخطط وقلبه جعله يعود لاحبته وونسهُ،
نعم مازال حسن يحب ليلي ولن ينساها ويريد البكاء كلما نظر اليها ولكنهُ اخفي ذلك الشعور بداخله كعادته منذ الطفوله، ولكن هناك حب جديد انعش قلبه جعل الحب الاول يُدفن وهو فقد من يصحو ويبقي»..
•••••••••••••••••••••••
ــــــــــــــــــــــــ
_«انتهت ليلي من سرد قصتها هي واصدقاءها لحفيدتها التي تجلس امامها وتدون بعض الاشياء، مسحت دمعه ما فرت من عيناها ع وجنتبها التي اصبحت متجعده بقوه تناسب تلك المرأه صاحبة ال75عام»..
فأردفت تلك الفتاه التي تشبهها فصغرها كثيرا قائله بقلق
مالك ي تيته مانتي بتحكي من الصبح حلو جايه فالاخر تعيطي..
ردت عليها “ليلي” بهدوء قائله
مفيش حاجه ي قلب تيته بس قلبي حن ليهم اصل بعد كل ده محصلش حاجه جديده فضلنا نتقابل ونحكي كل اسبوع مره وهادي اتجوز زي زي وحسن خلف الباقي انتي تعرفيه، حتي جدك حازم ولميس انتي تعرفي حكايتهم وجدك مالك انتي عارفه انه كان بيحب مراته ومتجوزش بعد مـ ماتت وسابته مالك فضل طول عمره يعمل كل الخير اللي يقدر عليه عشان ندي، عرف انه بيعشقها متأخّر بس دفع تمن غلطه بأكبر عقاب ..
احتضنتها تلك الفتاه قائله بهدوء
انا عارفه انك زعلانه عشان جدو محمود وجدو حسن وتيته مريم ماتو، بس جدو هادي لسه معاكي وده قضاء ربنا محدش بيخلل فيها كلنا هنموت..
“ليلي” بهدوء
معاكي حق ي حبيبتي المهم هتنشري الروايه امتي عايزه اقراها واراجع ذكرياتي فيها..
اجابتها بابتسامه واسعه
قريب ان شاء الله واول نسخه هجيبهالك تقرايها انتي..
_دلف لهم فذلك الوقت “هادي” وهو يتكئ ع عكازه قائلا بمرح..
هادي
هي اي اللي تقرأها دي ي بنت، جدتك مبقاش فيها نظر ولا صحه للكلام ده..
_ضحك الاثنين بقوه فحين ردت عليه “ليلي” بحماس قائله…
ليلي
تعالي اقعد جنبي يـ هادي، البت المفعوصه دي هتعمل قصصنا وحكايتنا روايه..
“هادي” بحماس
بجد، يبقي تجيبيهالي انا كمان اقراها، وقوليلي بقي اي رئيك فقصتي هاا؟..
اجابته تلك الفتاه بصحكه هاديه قائله
حلوه اووي حبيتك اووي وانت صغير ي جدو وحبيت اسم لونار اووي..
نظر “هادي” بغيظ لـ ليلي قائلا
ااه ي وليه ي فتانه طيب زي زي لو شافت حاجه زي كده هترحلني للترب وانا لسه فعز شبابي..
“ليلي” بسخريه
عز شبابك اي بالعكاز اللي داخل بيه ده ولا شعرك اللي وقع..
“هادي” بغيظ
وقع احسن ميبقي ابيض ي ام اسنان واقعه..
_«انسحبت تلك الفتاه من امامهم بهدوء وتركتهم يتناكفون بمرح مثل عادتهم»..
“ليلي” بحزن
اوعي ي هادي تعملها انت كمان وتسيبني لوحدي زيهم..
“هادي” بسخريه ودموع لمعت فعيناه
ربنا يستر ومتعمليهاش انتي..
تابع بمرح.
بقولك اي متيحي نموت بعض ونرتاح بدل العذاب اللي احنا فيه ده..
ضحكت “ليلي” بهدوء فتابع هو بجديه ودموع
وحشوني اووي ي ليلي محمود مشي بدري وهو عنده اربعين سنه كان فوجوده خفيف ومشي خفيف وحسن ومريم هما ااه خوخو زينا بس طلع غيابهم صعب، ياريتني معرفتكم من الاول يـ شيخه..
“ليلي” وهي تمسح دموعها
ياليت الماضي يعود يوما..
“هادي” بمرح
او لحظه، لحظه واحده يوم مقررت اتجوز الوليه الخرفانه اللي فالبيت دي..
“ليلي” بضحكه عاليه
كداب اللي قال انك ممكن تتغير ي هادي..
_« انهت كلامها ومالت براسها ع كتفه ودموعها هبطت ع وجنتيها وهي تتذكر مرحلة شبابها ومرحها مع اصدقاءها بل وطنها فهم كانو مثل الوطن، رفعت عيناها ونظرت لـ هادي الذي كان ينظر امامه من الشرفه بهدوء وابتسمت بهدوء فـ نعم وطنها غادر وتركها ولكن بقي لها ذلك الكتف الثابت الذي لا ينحني ابداً..
_ حاوطها هو بزراعه ونظر لتلك الصوره الصغيره الموضوعه ع الطاوله وتجمعهم بهؤلاء المغادرين وهبطت دموعه ايضاً باشتياق ثم نظر امامه مجدداً وهو يربت ع كتف صديقته بحنان»..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصداقة مدينة مفتاحها الوفاء.. وسكانها الأوفياء.. الصداقة شجرة بذورها الوفاء وأغصانها الأمل وأوراقها السعادة.
تضاعف الصداقة من سعادتك، وتنقص مِن حزنك، ثمار الأرض تجنى كل موسم.. لكن ثمار الصداقة تجنى كل لحظة، يخلق الصمت المحادثات الحقيقة بين الأصدقاء، فأنت لست بحاجة لتحدّث عن هموم وتجد من يفهمك بسهولة، الصداقة وردة عبرها الأمل ورحيقها الوفاء ونسيمها الحب وذبولها الموت..
_عمر ابن الخطاب رضي الله عنه❤
««الي اللقاء في قصة جديده»» 👋🏻👋🏻👋🏻👋🏻
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حسن القلوب)