رواية وبك القلب يحيا الفصل السادس عشر 16 بقلم زوزو مصطفى
رواية وبك القلب يحيا الجزء السادس عشر
رواية وبك القلب يحيا البارت السادس عشر
رواية وبك القلب يحيا الحلقة السادسة عشر
&&&البارت السادس عشر&&&
صُدم يحيي ولم ينطق بشئ بعدها وظهر علي وجهه الحزن ظناً منه
بأن والد ضحي لم يقبله زوجاً لابنته
فقام من مجلسه فهو قد أوشك علي الإنهيار ولا يريد أن يراه أحد فستأذن من والده والاستاذ محسن لـ يذهب لأي مكان حتي يهدأ…
فتكلم والد ضحي وقال….
رايح فين يا يحيي…مش هتقعد معانا….
رد عليه يحيي وهو يحاول أن يبدو طبيعياً ولكن صوته يكسو عليه الحزن….
أصل عندي مشوار كنت ناسيه هخلصوا وبعدين هروح لـ سيف عاوزني في حاجه تخص الشغل…
الحاج رشاد مازال جالس مستمع فقط ولكنه سعيد لأن رغم حزن ولده لم يبوح لوالد ضحي بـ أن ابنته تحبه مثله وفي نفس الوقت يتحدث معه بكل أدب وأحترام
قام والد ضحي من مكانه واتجاه ناحية يحيي ووقف امامه وقال…. مشوار ايه يابني مش لسه بتقولي عاوز تجيب الشبكه لـ ضحي ولا رجعت في كلامك…
هنا رجع لقلبه السعادة وذهب الحزن من وجهه فقال….يعني حضرتك موافق علي خطوبتي
من ضحي…
ابتسم الأستاذ محسن وقال….طبعاً موافق يايحيي هو أنا هلاقي أحسن منك لـ بنتي
ثم ربت علي كتفه مكملا ربنا يسعدكم يابني
أمنا وراه يحيي ووالده
فتكلم وهو ينظر لـ محسن والد ضحي…..طب حضرتك كنت بتقول مش موافق علي إيه
ضحك محسن وقال…. اعتراضي علي ان الفرح بعد شهرين أنا بقول نخليهم تلات شهور
قال يحيي وهو في غاية السعاده…اللي تشوفه حضرتك مش هعرضك فيه…
فأخيرا تكلم الحاج رشاد بعدما قام هو الاخر من مجلسه ووقف بجانبها فقال….انتم واقفين بتتكلموا وتتفقوا ولسه العروسه ماعرفناش رأيها…
تكلم يحيي سريعاً قائلاً… هي موافـ…. ولم يكمل باقي حديثه عندما وجد يد والده تمسكه للمره الثانيه حتي يصمت عن الكلام…
فاكمل الحاج رشاد حتي لا يلاحظ محسن ما قاله يحيي ،،،،، أنتم جهزتم كل حاجه ونسيتوا الأهم تسألوا ضحي،، اطلع اسألها يا أستاذ محسن واعرف رأيها وبعدها كلمني عشان أن وافقت اجهز أنا والحاجه ويحيي ونروح نشتري الشبكه….
قال محسن وهو سعيد….
عندك حق يا حاج استاذنكم ومش هتأخر عليكم فتحرك والد ضحي وهو متجهاً لـ منزله….
بارك الحاج رشاد لـ ولده
فاحتضانه يحيي قائلا…
الله يبارك فيك ياحاج ربنا مايحرمنيش منك ابدا الفضل بعد ربنا ليك يا بابا…
فقال الحاج رشاد بعدما اخرجه من احضانه انا احارب الدنيا كلها عشان أشوفك أنت واخواتك فرحانين…..
قبل يحيي رأس والده وقال….الله يديمك فوق رأسنا وفي حياتنا انت وماما وبعدها قبل يده والده…..
جلسا اثنيهما مرة اخري فاخرج يحيي هاتفه من جيبه وبدأ في تشغيله وكاد ان يضغط علي رقم حتي يخبرها فسأله والده بمن تتصل فأجاب….
هتصل بـ ضحي ياحاج افرحها.
رد الحاج رشاد…وعاوز تحرم ابوها ليه يا يحيي
استغرب يحيي من كلام والده فقال… احرمه من ايه يا بابا….
رد عليه فقال….أن يشوف فرحة بنته لما تعرف منه هو الأول لكن لو أنت قولتلها و راح ابوها قالها
رد فعلها مش هيكون زي ماعرفت منك قبله فبلاش تحرمه من أجمل لحظات حياته أن يشوف بنته وهي بتسمع منه هو ده مالوش غيرها يابني..
فهم يحيي مقصده حديثه فهو معاه الحق في كل كلمه قالها
كلامك صح يا حاج هو احق مني يشوف فرحتها وأنا كفايه عليا تكون مراتي
ضحك هو ووالده من قلوبهم علي ماتفوه به فقال والده….نحمد ربنا أن ابوها مش معانا أنت كده حالتك صعبه أطلع يايحيي عرف والدتك وفرحها وخليها تجهز وانت كمان خد دوش عشان تكون فايق واحنا بنشتري الشبكه لأحلي عروسه وأغلي عريس ربنا يسعدكم يابني..
رد يحيي وهو سعيد يارب ياحاج يارب…
وهم لـ يذهب إلي منزلهم كي يفعل مثلما طلب منه والده لكن وقف ثم رجع لوالده ثانيا عندما تذكر شئ لفت إنتباه في مجلسهم فقال…صحيح يا حاج لما قولت قدام عم محسن والمعلم علي وشاهين اننا بنطلب ايد ضحي محدش علق علي خطوبتي من غاده حتي عم محسن بعد ما مشيوا واتكلمنا لوحدنا ماقالش حاجه إيه الحكايه عاوز افهم….
فقال الحاج رشاد… أبداً يا سيدي ولا حكايه ولا حاجه
هقولك اللي حصل بعد فرح أختك أمل بيومين كنت قعد زي كده وجه عمك محسن ومعاه الحاج سمير يقعدوا معايا…فبيسألوني عن أمل وعاملة إيه
فـ عمك سمير بيدعلها أن ربنا يسعدها فقالي عقبال يحيي هو مش قرب ولايه في نفس الوقت كان المعلم علي وابنه شاهين قربوا مننا وقعدوا كمان وأنا الصراحه ماكنتش مرتاح لـ شاهين خالص مش عارف ليه وقتها بس لاقيت نفسي بقول إنك سيبت غاده عشان مافيش توافق بينكم ومن ساعتها والكل عرف إنك مابقتش خاطب عشان كده محدش علق
وانهارده بس عرفت ربنا خلاني اقول كده ليه
الحمد لله رب العالمين
حمد يحيي ربه هو ايضاً علي ماحدث كاد ان يذهب للمره الثانيه فتكلم الحاج رشاد….
صحيح ماحكتليش ايه اللي دار بينك وبين ابو غادة
خبط يحيي جبينه وقال…
اللي حصل نساني ياحاج تعالي نقعد واحكيلك…
قص يحيي كل ما دار في المقابلة لوالده…
استمع الحاج رشاد لـ يحيي فقال له…الاستاذ حسين امنك ووصاك علي بناته واعتبرك ابنه اوعي تنسي يابني أنا عارف انك راجل ولايمكن ترجع في كلمتك بس واجب عليا ااكد عليك يابني..
رد يحيي…ربنا يقدرني يا حاج وانفذها زي ما طلب بالظبط واكتر كمان…بعدها استأذن من والده وذهب للمنزل
،،،،،،،،،،،،،،،،،
دلف محسن شقته ونادي علي زوجته وضحي ثم جلس علي الاريكه في انتظارهما
فردت عليه زوجته وقالت..
احنا هنا في المطبخ بنحضر الغداء
تكلم محسن… تعالوا عاوزكم في حاجه مهمه…
فخرجوا إليه والقلق بادي
علي وجههم فتكلمت ناديه…خير يامحسن
في حاجه حصلت
ابتسم لهم وقال…تعالوا اقعدوا قلقانين ليه تعالي ياقلب بابا اقعدي جنبي
فجلست ضحي بجانب والدها ولكن لم تفهم شئ
ثم حضنها وقال…..حبيبة بابا جالها عريس وانا مبدئيا موافق بس لو إنتي مش موافقه عليه انا لا يمكن اغصب عليكي….
خرجت ضحي من حضن والدها وهي مصدومه ولم تنطق بكلمه…
اما ناديه فرحت كثيرا وقالت…بجد يامحسن طب هو كويس يعني أبن ناس قصدي شايفه هيحافظ عليها طب اهله كويسـ….. لم تكمل ناديه الحديث بعدما قطعتها ضحي وهمت بالوقوف ووجهها غاضب فقالت…
إيه يا ماما الأسئله دي كلها أنا أصلا مش موافقه….
نظر إليها والدها ووجهه مازال مبتسم وفي نفس الوقت يراقب ردود أفعالها بالاخص عندما يقول من هو العريس…. فوقف هو الاخر واتجاه إليها وقال… طب لو قولتلك إن العريس يحيي بردو مش موافقه…
سكوت يملأ المكان فـ ضحي ووالدتها لم يتوقعا أن يذكر أسم يحيي مطلقاً
تكلمت ناديه قائله… بتقول مين،،، بس يحيي خاطب يامحسن.
تحدث محسن قائلا….
محصلش نصيب بينهم
فوجه نظره إلي ابنته وقال… ها ياضحي ارد علي عمك رشاد واقوله إيه
لم يسمع رد منها فامسك يديها وقال….حبيبة بابا ونور عيونه لو قولتي لا أنا معاكي وعمري ما هضغط عليكي إنتي عارفه من صغرك بسيبك تقولي رأيك عموما أنا هنزل دلوقتي واقولهم إنك مشـ….
ردت سريعاً فهي لم تكون تفكر حتي تقول نعم أم لا بل كانت تستوعب هل هذا فعلا حقيقي أم إنها نائمه وتحلم بأن يحيي يطلبها للزواج….أنا موافقه يا بابا
سعدت السيده ناديه و زوجها كثيراً عندما رأوا الفرحه في عيناها والقبول علي وجهها
اما السيدة ناديه هذا ما كانت تتمناه مثل زوجها لأنها أحست كثيراً بأن ضحي بقلبها شيئاً بأتجاه يحيي ولكنها لن تبوح لاحد
به…
فنظرت إلي ابنتها فوجدت
والدها يحتضنها ويبارك لها.
قامت من مجلسها واتجهت
إليها ثم احتضنتها هي الاخري ودعت لها بالسعادة مدي الحياة هي و يحيي قلبها…
امسك والدها يديها واجلسها مره اخري علي الاريكه
فتسألت ناديه وهي تجلس معاهما…. احكي لنا يا محسن الحاج رشاد طلب ايد ضحي ازاي وانتم قاعدين في الشارع يعني
طب مش المفروض كانوا جم البيت يتقدموا الحاج رشاد طول عمره يعرف الأصول
تكلم محسن وهو مازال ممسك بيد ضحي….الحاج رشاد عمل فيا جِميل ولايمكن انسي أبداً وإلا
كان زماني محرج من المعلم علي مع أنه فرح جداً لما عرف أن يحيي اتقدم لـ ضحي
فقالت ضحي… بتقول كده ليه يا بابا… عمو علي كنت هتكون محرج منه بسبب إيه
بدأ محسن يقص عليهما ما
حدث من وقتما جلس معاهم المعلم علي و ابنه شاهين حتي مجيئه إلي المنزل….
ردت ناديه عليه فقالت….
الصراحه المعلم علي والحاجه إعتماد بيحبه الخير للناس كلها غير ابنهم خالص الحمد لله انهم اتكلموا في وجود الحاج رشاد….
فرحت ضحي بما فعلوا الحاج رشاد ويحيي من اجلها فدعت الله في سرها ان يحفظ لها يحيي ويكون زوج وعون لها…
وبعد أن إنتهوا ثلاثتهم من الحديث طلب منهما محسن أن يجهزا حتي يذهبوا لشراء الشبكه…
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اتجه يحيي الي منزل العائله حتي يخبر والدته بما حدث.
فتح باب الشقه ونادي علي والدته وقال….سوسو حبيبتي فينك
كانت تجلس في غرفتها تقرأ القرآن الكريم فعندما سمعت صوته صدقت ثم ردت عليه وقالت….
تعالي يا قلب سوسو أنا هنا في الاوضه….
فتح الباب ووجهه مبتسم ابتسمت هي بتلقائيه وقالت….حبيبي وشه فرحان ياتري إيه السبب عشان أفرح أنا كمان…
إقترب منها وجلس بجانبها علي الفراش فـ أمسك يداها ثم قبلها وقال…ست الكل اللي بتحس بابنها أنا فعلاً فرحان جدا جدا يا أمي انهارده أحلي يوم في حياتي….
دق قلب الحاجه سعاد فقد احست سبب فرحة ابنها ولكن لم تتفوه بأي كلمه… بل تريد ان تسمع منه
ربما يكون احساسها خطأ فقالت…قول يايحيي بسرعه ايه الحاجه اللي مخليك تقول ان انهارده احلي يوم في حياتك فرح قلبي يابني….
تحدث يحيي قائلاً… هقولك ياست الكل هما حاجتين مش حاجه واحده…. أول حاجه أن خطوبتي بـ غاده إنتهت وبفضل الله جات منهم مش مني.
تاني حاجه والاهم…..بابا الله يباركلنا في عمره كلم عمي محسن وخطب لي ضحي والمفروض تكوني جاهزة حالا ياسوسو عشان هنروح نشتري الشبكه انهارده وبكره البسهلها
وبعد شهرين تلاته هتكون في بيتي بإذن الله تعالى….
كل هذا والحاجه سعاد لم تتكلم تستمع فقط وهي مبتسمه وقلبها يرقص من شدة الفرح لكنها
فعلت كأي أم مصريه حينما تفرح لأبناءها فاطلقت زغروطه عاليه قد استمع إليه الحاج رشاد وهو بالاسفل ضحك كثيراً فهو يعلم جدا من صاحبة هذه الزغروطه….
بأعلي دلف عمرو عليهما الغرفه كان في ذلك الوقت يحيي داخل أحضان والدته وكانت تقبله وتقول له… الف مبروك يا حبيبي ربنا يتملكم علي خير…
فقال عمرو…وأنا اقول الزغروطه ديه مش غريبه عليا وجيت اتأكد،،،
فجلس بين والدته ويحيي بعدما خرج من حضنها…
خير ياجماعه حد يفاهمني
تحدث يحيي فقال….انا وضحي هنروح نشتري الشبكه انهارده….
حضن عمرو يحيي وبارك له فهو سعيد لأخيه لأنه يعلم جيدا مدي حبه لـ ضحي،،، فاكمل حديثه لـ يحيي وقال…
بس إيه اللي حصل طور الموضوع بالسرعه ديه وبعدين غادة هتعمل معاها إيه….
فتكلمت والدته اه صحيح يايحيي انا من فرحتي مسألتكش….اعتدل يحيي في جلسته فقال….انا اصلا من ساعة ما صحيت من النوم ناويت اروح لوالد غاده ولما روحت الشغل لاقيتها بتقولي بابا عاوزك في الموضوع،،،
حكي لهما يحيي كل ما حدث حتي وصوله لغرفة والدته
،،،،،،،،،،،
اتصل يحيي بـ ضحي وكان يحديثها وهو سعيد فكم تمني أن يحدث ذلك لكن كان يظن أنه لم يأتي بهذه السرعه بدالته ضحي نفس الشعور فـ هي لم تكن تتوقع ايضاً ولكن الله عز وجل عندما يقول لشئ كن فيكون
بعدها ذهبت ضحي لشقة سناء لتحكي لها ماذا حدث معاها منذ الساعه الماضيه.
فرحت سناء ووالدتها ودعيا اثنتهما لها أن يسعدها الله هي ويحيي…
وثم قاما حتي يتجهزا الي الذهاب معها لشراء الشبكه
اتصل يحيي بـ سيف وقص عليه كل ماحدث وطلب منه المجي حتي يوقف بجانبه…
وبالفعل اتي سيف وكان الجميع يقف في الاسفل والمعلم علي يوزع المشربات الغازية على حسابه مثلما قال فـ هو سعيد أكثر لو كان ابنه هو العريس…
اتجها الجميع الي محل الجواهرجي التي تتعامل معه الحاجه سعاد فدخلت المحل وجلست وكانت معاها ضحي ووالدتها وسناء ووالدتها ودخل معاهم ايضاً يحيي حتي يختار مع شمس حياته الشبكه التي تليق بها
وكان يقف بالخارج الحاج رشاد والاستاذ محسن والحاج سمير وعمرو وسيف حتي لا يزحمون المحل فكفي بالداخل العروسين ومعاهم السيدات فهم ادري بهذا الاشياء…
كان يجلس يحيي وضحي
وامامهم الواح مربعه كثيره بها دبل وخواتم نسائيه و يجلس فالمقابل وجدي الجواهرجي يساعدهما في اختيار الدبله والخاتم…
فتكلم يحيي…. أستاذ وجدي ممكن تورينا الغوايش كمان…
تحدثت ضحي بالنفي….
لا يا يحيي مش عاوزة غوايش أنا هاخد دبله ومحبس وخاتم بس…
نظر إليها يحيي كي لا تتكلم أمام الرجل…فهمت هي نظراته فصمتت حتي ذهب الجواهرجي….
قال لها بعدما نظر للجميع حتي يتأكد بان لم يسمعه احد…. ممكن بلاش اعتراض علي حاجه بالذات قدام حد وبعدين أنتي
مالك أنا عاوز اهدي حبيبتي أحلي شبكه مع أن مافيش حاجه في الدنيا تسوي قميتها عندي…
أبتسمت ضحي بخجل ونظرت لأسفل فـ هي لم تقدر علي النظر لعينه فـ هذه أول مره تجلس امامه في وجود الجميع وهم ناظرين إليهما…
تقدمت منهم سناء وقالت…
هو احنا هنبات هنا ما يلا يا أخت ضحي عايزة ازغرط
رد يحيي عليها…. عايزه إيه ياختي وهو سيف هيسمحلك تعملي كده…
ردت سناء وهي تظهر القوة
بكلامها….هو انا هستأذن من حد ولايه وقالتها وتدعي الغضب..
فـ أكمل يحيي… يعني انتي شايفه كده اما نشوف….
فنادي يحيي علي سيف قائلا…..له تعالي عاوز أخد رايك في حاجه…
هنا لم تقدر سناء أن تظهر القوه فقد ذهبت مع سماع اسم سيف فتحدثت بصوت ضعيف وقالت..
أنا بهزر معاك يا يحيي كده تنادي علي الوحش
هنا لم تقدر ضحي أن تكتم ضحكتها أكثر من ذلك
فطريقة سناء عندما كانت تتحدث ولم تهب من أحد بمجرد إقترب سيف منها تحولت لقطة سيامي هادئه
كل ذلك والامهات مشغلون بالنظر الي المصيوغات الذهبيه فوالدة يحيي تبحث عن هديه لـ ضحي وكذلك والدة ضحي تبحث هي ايضا عن هديه لابنتها اما والدة سناء فكانت تنظر لابنتها دون أن يلاحظ أحد فهي رات سناء سعيده وتنظر لـ سيف بفرح منذ
أن التقوا جميعاً في الحي قبل مجيئهم هنا
سعدت هي الاخره ودعت بداخلها أن يجعله الزوج الصالح لابنتها
تكلم سيف وهو ينظر لـ يحيي… خير يا حبيبي في حاجه
نظر يحيي لـ سناء فرأها صامته وضحي واضعه يديها علي فمها حتي لاتخرج ضحكه منها مره اخري فقد حظرها يحيي منذ قليل….
رد يحيي ابدا كنت عاوز اسالك أنت كويس…
تكلم سيف….انا بخير ياخويا عاوز ايه….
فاكمل يحيي اصل عاوزك تقف هنا شويه احسن في ناس عاوزة تعمل حاجه وأنا متأكد إنك هتزعق….
كان يتحدث وهو ينظر إلي سناء وهي تنظر له وضحي احمر ووجهها وادمعت عيناها من كتم الضحك علي صديقتها التي تقف لم تتكلم حرفا…
فقال سيف وهو ينظر إليها
بجانب عينه… هو أنا ليه حاسس إنك عاوزة تعملي حاجه هضيقني…
أخيراً تكلمت بصوت هادي وبريئه وهي تشاور علي نفسها وتقول… أنا أبداً دي ضحي عاوزاني ازغرط وانا بقولها لا….
نظرت اليها ضحي وهي مصدومه فقالت… يا كدابه ديه هي اللي عايزة تعمل كده….
يحيي لم يقدر علي الوقوف من كثرة الضحك
تكلمت سناء وهي تستحلف لها بنظراتها وقالت…. كده بتبيع صاحبك يا هرم ليكي يوم يا دودى….
قال سيف…وهو يجز علي اسنانه و لم ينظر لها….
لو سمعتك بتتكلمي بصوت عالي حتي صدقيني مش هيعجبك تصرفي تمام،،،،
لم ترد….
فرفع صوته ،،، تمام…
ردت وهي غاضبه منه تمام
تحدث وهو مبتسم…
شاطرة يا قطتى
ابتسمت هي الاخري رغماً عنها فصوته فقط يجلب لها السعاده ولكن الآن هو بكامل هيئتة امامها فـ هي تطير وتحلق من فرحتها بوجوده بنفس المكان الذي تقف فيه بل و بجانبها ايضاً…
أتي الجواهرجي ومعاه تشكيله منوعه من الغوايش وقال…
دول أحدث اشكال نزلت يا استاذ يحيي اختاروا براحتكم…
اخذوا الفتيات التشكيله وبداوا في المشاهده والاختيار…
بينما يحيي وسيف وقفا بجانب بعضهما يشاهدان ضحي وسناء والسعادة ظاهره علي وجههما
فقال سيف لـ يحيي.. ربنا يتملك علي خير يا صاحبي
رد عليه يحيي وهو يربت علي كتفه عقبالك يا صديقي
فقال سيف…يارب يا يحيي احسن بجد مش حابب علاقتي بيها تكون بالشكل ده انا عاوز تكون في النور اكلمها في الفون براحتي اخرج معاها قدام الكل مش عاوز احس بالذنب…
اكمل يحيي وهو مازال وضع يده علي كتف سيف أن شاء الله هتكون من نصيبك قريب يعني كان حد يصدق اني واقف بشتري شبكتي انا وضحي اتفائل خير يا صاحبي فاكمل… تعالي لما نختار دبله فضه ليا وبالفعل اتجاها اثنيهما للركن المخصص للمشغولات الفضيه بالمحل…
اخيرا اختارت ضحي وهي
سناء ثلاث غوايش ومحبس ودبله وخاتم بعد محاولات كثيره لاقناعه
بـ أنها لا تريد أكثر من ذلك.
واخيرا اقتنع فشاهدوا الجميع الشبكه بعدما وضعت في علبه قطيفـه بالون الاحمر وضع معاها دبلته الفضيه اعجب الجميع بها
ثم اشترت الحاجه سعاد انسيال ذهب هديه منها لـ ضحي وايضا اشترت والدتها الست ناديه
سلسله ذهب هديه ويوجد بها حرف Y بداخل قلب سعدت بهما ضحي كثيراً..
ثم ذهبوا جميعاً الي الحي مرة اخري وجلس الرجال بالشارع والنساء صعدوا
لشقة الأستاذ محسن حتي يجهزونها هي وشقه الحاج سمير لاستقبال المعازيم غداً مثلما يفعلان في
أي مناسبه تحدث عند احداً منهما تفتح الشقتان
فـ بداوا بالفعل في التجهيزات وسط زغاريط
و سعاده من الجميع فـ اتت
سميه وإيناس ايضاً للمساعد فهذه عادات سكان الحي يقفون بجانب بعضهم ويكونوا يد واحده…
اما بالاسفل عند مجلس الرجال كان يجلس الحاج رشاد و بجانبه الاستاذ محسن فاقترب منه
وقال إن شاء الله علي الساعه تسعه هنيجي نزوركم انا والحاجه ويحيي عشان نتفق علي كل حاجه احسن الفرحه خدتنا ونسيت وماتكلمناش
رد محسن وقال…حاجه ايه اللي نتفق عليه يا حاج انا اهم حاجه عندي تكون بنتي سعيدة في حياتها مع راجل يصونها ويكون بيحبها ويحترمها لكن الشكليات ديه ماتهمنيش…
فقال الحاج رشاد… هي فعلا شكليات بس ده حقها زيها زي كل البنات وبعدين ضحي غاليه عليا وخطيبة الغالي وعقبال ما تكون مراته أن شاء الله
ابتسم محسن علي حب الحاج رشاد لبنته فطمئن قلبه أكثر فهو إلي الآن كان قلق ان تكون هذه الخطبه ما الا ليخرجه من المأزق الذي وضعه فيه شاهين…
فاخرجه الحاج رشاد من تفكيره وقال….ماتفكرش كتير أن شاء الله هنجي نتفق ونقرا الفاتحه كمان عشان ربنا يباركلهم في زواجهم باذن الله تعالى…
رد والد ضحي والسعاده تملا وجهه…. هنكون بانتظاركم أن شاء الله….
،،،،،،،،،،،،،
اتي المساء وذهبت عائلة الحاج رشاد وتم الاتفاق علي كل شئ وحددوا موعد الزفاف بعد ثلاث اشهر وكتب الكتاب يكون في ثاني ايام العيد وبعدها يبداون في تجهيزات شقة الزوجيه
كان الجميع سعيد بما اتفقوا عليه بعد قراءة الفاتحه ثم اطلقت الحاجه سعاد زغروطه مصريه اصيله ومعها السيده ناديه.
فنظر الحاج رشاد علي ولده وجده ينظر لـ ضحي وهي تنظر للارض طاره ولـ يحيي طاره….
فوقف الحاج رشاد قائلا…
طب نستاذن احنا أحسن ماتش الاهلي بدأ….
نظر إليه يحيي وهو مستغرب من والده فهو لم يحب مشاهدة المباريات إلا قليلا…
فـ لماذا يريد أن يشاهدها الآن؟
فنظر إليه والده نظره فاهمه منها يحيي بأن والده يقصد شئ آخر..
فبين يحيي والحاج رشاد لغه عيون لا يفهمها غيرهما
فاطمئن قلب يحيي وعلم بأن الامر يدبر لصالحه…
وقف محسن هو الاخر وقال… طب وليه ياحاج تمشوا احنا نتفرج مع بعض بالمره نتعشى سوا….
تكلم الحاج رشاد….نتفرج ماشي أما العشاء خليها وقت تاني أحسن مابقدرش اكل حاجه بالليل انا والحاجه
صدقت الحاجه سعاد علي كلامه ثم همت بالوقوف
وقالت بعدما فهمت مقصد زوجها من مشاهدة الماتش
فبينهما عشرة كبيره….
طب يلا نتفرج احسن بدأ من حوالي ربع ساعه…
وقفوا الجميع لكي يذهبوا
لمشاهدة التليفاز فهو في غرفه اخري…
فتكلم الحاج رشاد موجه كلامه لـ يحيي…. انت جاي معانا ليه
اقعد مع خطبتك واحنا قاعدين بره قدامكم ده بعد أذن استاذ محسن…
رد محسن بوجهه البشوش.
انا واثق فى تربيتك يا حاج و عارف أخلاق يحيي كويس هو يؤتمن علي ضحي معاه حتي لو في الصحراء لوحدهم،،،
مكملا…. اتفضلوا نتفرج علي الماتش وانت يا يحيي اتفضل اقعد مع ضحي واحنا بره كأننا معاكم بالظبط…..
فهم يحيي مقصد كلماته
بالفعل خرج الجميع ماعدا
ضحي ويحيي الذي يجلس امامها مباشرتا والي الآن لم تتكلم حتي بعدما بقيا اثنيهما فقط فـ هي محرجه كثيراً فـ اليوم أول مره يجلسا بمفردهما وهما معترفان بحبهما لبعض… احس يحيي بذلك فبدأ الحديث وقال…مبسوطه ياضحي،،،
رفعت رأسها وردت سريعاً…..لو قولتلك كلمة مبسوطه شويه علي اللي حاسه بيه هتصدقني…
أجاب علي الفور…مصدقك لانه نفس اللي حاسس بيه وبتمني انهارده قبل بكرا تكوني في بيتي اللي هو بيتك وساعتها مش هخليكي تسكوتي كده…
فصمت عن الكلام عندما رأي وجهها يغطي باللون الاحمر خجلا من كلماته….
تحمحم يحيي حتي
يهدأ قليلا فاحس أنه ازدها معها أحب أن يخرجها من هذا فقال… في اي ملاحظات علي كلام بابا وعمي بالنسبه لفرحنا….
هدأت ضحي كثيراً لتغيره الموضوع فقالت…. أبداً كلامهم مافهوش أي ملاحظات…
فاكمل لو حتي ميعاد الفرح يعني مناسب..
اجابته ضحي…مناسب جداً…
فاحب أن يري وجهها باللون الاحمر مره ثانيا فقال….يعني من عاوزة الفرح بعد شهر ولا شهرين بدل تلات…
جخلت أكثر مما كانت عليه
فقالت يحيي… رد هو قائلا… عيونه وقلب يحيي ملك ايديكي….بحبك
هنا لم تقدر ضحي علي الكلام فقد حطم حصونها كلياًّ فكل هذا جديدا عليها ولم تقدر علي تحمل هذه السعاده في يوماً واحد فقالت… يحيي ارجوك انا ممكن اعيط حالا بلاش الكلام ده دلوقتي انا لسه مافقتش من اننا هنتخطب بكرا تيجي أنت تقولي الكلام ده..
أنت كنت حلم بعيد صعب اوصله ودلوقت قاعد قصادي في بيتي وبابا وماما قاعدين بره تعرف حتي احلامي مكنتش ممكن توصل لـ ده
يحيي انا عقلي مشغول بيك من وأنا في ابتدائي هتسألني ازاي هقولك معرفش أنا وقتها ماكنتش فاهمه يعني إيه حب بس اللي كنت اعرفه أن لازم اشوفك يومياً واتكلم معاكي وبدات كل ما أكبر اتعلق بيك اكتر وافهم يعني ايه حب لاقيت نفسي كل ما اقول اسمك قلبي يدق اوي ساعتها عرفت إن اسمك هو اللي مخليني اعيش….
كان يحيي يستمع لكلماتها
وقلبه يعزف الة الكمان وضحي كأنها شهر زاد وهو شهر يار ومُنسجِماً لصوتها العذب وهي تحكي قصص من الخيال
لكن هذا ليس خيال بل حقيقة تمناها منذ سنين عده بأن تكون لي لكن ارادة الله أن يحدث في هذا الوقت كأن الله
له حكمه في ذلك ماهي لا أعرف ربما ستتضح فما بعد فلا اعتراض علي هذا فـ الله دائما يرزقنا الخير..
المهم الآن أنها من نصيبي
وأنا لا اريد أكثر من ذلك….
اخرجته ضحي من تفكيره واحبت ايضاً أن تغير الموضوع لأنها لم تقدر علي المزيد من هذا الكلام الذي تجعلها تبكي من شدة السعاده استجمعت قواها لتقدر علي إخراج صوتها فقالت… ما قولتليش صحيح موضوع غادة خلصته ازاي
فهم يحيي أنها لا تريد التحدث أكثر من ذلك عن حبهما تفهم هذا
وبدأ يقص عليها ما حدث
معه في منزل غادة مع والديها…
جلسوا حاولي نص ساعه في الغرفه وكان يجلس في المقابل بالخارج الأستاذ محسن
ثم خرجا اثنيهما الي الخارج حتي يشاهدان
معاهم المتبقي من المباراة وسط سعادة تجمعهم
إنتهي الليل وأتي صباح يوم جديد
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
استقظ الجميع باكراً والكل يقف علي قدماً و ساق حتي يخرجوا هذا اليوم علي اكمل وجه…
جاء سيف منذ ساعة تقريباً وهو الآن يقف أمام المخبز ومعه يحيي وعمرو وشهاب
اما مينا فقد اتَ بصنيه كبيره مليئه باطباق الفول والطعميه والبذنجان المخلل لكي يفطروا مع بعضهم
ثم يبدوا في تجهيز اشياء للمناسبه مثل الفراشه ولمبات الزينه والـ دي چي وبعدها يصعدوا بهم لشقه
الأستاذ محسن والحاج سمير
وقف سيف بعيداً عن الشباب حتي يتكلم بالهاتف فاتصل علي هاتف سناء فأجابته بعد ثواني وصوتها يبدوا عليه النعاس فقالت.. السلام عليكم…
رد سيف السلام وقال….
انتي نايمه اسف لو صاحيتك
ردت سناء… لا انا صاحيه من ساعتين
فقال سيف طب صوتك تعبان كده ليه….اجابته سريعا…أنا كويسه بس عشان نمت متاخر وصحيت بدري ماتقلقش شويه هافوق….
رد سيف…الحمد لله انك بخير
أنا كنت بكلمك عشان اعرفك أن واقف تحت لو عاوزه حاجه…
ذهبت سناء إلي شباك غرفتها ووقفت خلفه دون أن يراها من بالخارج
فتكلمت وهي مبتسمه لانها تراه امامها بالاسفل… بس إيه الشياكه اللي علي الصبح ديه
فقال سيف… ده اقل حاجه عندي،،،ثم نظر ناحية الشباك بتلقائيه وقال… صحيح إنتي واقفه فين اوعي تقولي ورا الشباك طب خدي بالك احسن حد يشوفك
ردت عليه بثقه وتأكيد.. ماتقلقش محدش يقدر يشوفني من بره.
رد سيف…. أنا قصدي من جوه عندك يا قطة…
فأكملت حديثها قائله…..
ولا من جوه انا واخده بالـ….
لم تكمل كلامها عندما وجدت يد تربت عليها و صوت يقول بتكلمي مين وانتي واقفه كده
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وبك القلب يحيا)