روايات

رواية رباب الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية رباب الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية رباب الجزء الأول

رواية رباب البارت الأول

رباب
رباب

رواية رباب الحلقة الأولى

……يحكى منذ زمن بعيد عن سلطان أراد أن يتزوج وإختار فتاة ذات جمال ويوم عرسه قال لها إسمعي يا بنت الناس إني أكره البنات ولا أطيق رؤيتهن أمامي ولو رزقت بغلام فسأتركه أمّا إذا كان المولود أنثى فسأعطيها لأحد من الناس يربيها وتصير إبنته
وافقت الزوجة علي مضض فالسلطان كان حاد الطباع ولا يجرأ أحد على مخالفته لكن من سوء حضها فلم ترزق سوى البنات وكلما كانت تضع بنتا تأتي القهرمانة وتأخذها .
لما حملت المرة الثالثة كان المولود أيضا أنثى جميلة الوجه كبيرة العينين وحين رأتها ،أحبتها وقالت في نفسها :هذه المرة لن أسلمها لأحد وسأربيها أرسلت أحد جواريها وقالت لها:
إبحثي عن مولود عند الغجر الفقراء وإدفعي لهم مالا مقابل شراءه لما جاءت القرمانة أعطتها رضيعة ملفوفة في قماش من الحرير لحسن التطواني فلم تشك أنها إبنتها وبعد إنصرافها حملت المرأة الصبية الصغيرة إلى السرداب وسمتها رباب وصارت تنزل إليها كل يوم لترضعها وتغير ملابسها
كبرت البنت وزاد جمالها وأصبحت تسحر الألباب بضفيرتيها الطويلتين وحمرة خديها أوصتها أمها أن لا تخرج إلا في الليل لحديقة القصر لكي لا يراها أحد ويسألها من هي وماذا تفعل هنا
في أحد الأيام كان الطقس مشمسا وكانت رباب ترى العصافير من كوة الدهليز وتسمع غناءها فقالت :سأتسلل إلى الحديقة وأختفي وراء الأشجار ،ولن يراني أحد
في ذلك الوقت كان السلطان جالسا مع زوجته وكانت تتزين فامتدحها وقال: لم أر أحدا أحلى منك إلى الآن ثم قام ونظر من الشرفة فرأى رباب تجلس تحت ظل شجرة وقد حلت ضفائرها ووصل شعرها الذّهبي إلى قدميها ثم بدأت تغني :
استمع السلطان للغناء بدهشة ثم إلتفت لإمرأته وقال: تلك الجارية لها جمالك وعذوبة صوتك ترى من تكون فأنا لم أراها هنا من قبل سأرسل أحدا ليأتي بها لا بد أن أعرف أمرها وهل هي من الإنس أم من الجن
نزل أحد العبيد إلى الحديقة لكن لما رأته رباب دخلت من ورجعت إلى السرداب. Lehcen Tetouani
عاد العبد إلى السلطان وقال له: لقد بحث كل شبر هناك ولم أجد أحدا وسألت الحراس فلم يروها .
قصدت المرأة صانع الجلد وإشترت جلد غزال وفي الليل ذهبت إلى إبنتها وقالت لها : لماذا لم تسمعي كلامي لقد رآك أبوك الآن وسينتهي بالعثور عليك مهما حاولت إخفاءك في المدينة لهذا سأقودك إلى كهف في الجبل ليس بعيدا عن هنا وأرسل إليك كلّ مرة طعاما وشرابا وإذا أردت الخروج فارم على ظهرك جلد الغزال لكي لا يراك أحد وسآتي لزيارتك من حين لآخر
أجابت رباب : نعم يا أمي سأفعل ما تريدين …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رباب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى