رواية سمو الأميرة الفصل الثالث 3 بقلم زينب سمير توفيق
رواية سمو الأميرة الجزء الثالث
رواية سمو الأميرة البارت الثالث
رواية سمو الأميرة الحلقة الثالثة
– أنتِ!!
نازلي بإرتباك – انا أسفة على الأزعاج بس سمارة غفلتني ونطت من البلكونة لهنا
ضيق ما بين حاجبيه بتعجب – سمارة!!
– اه القطة بتاعتي
لمحتها وراه طالعة من البلكونة وبتتمشى بكل برود في الجناح همست بأسمها – سمارة
بص بيبرس وراه وشافها، بصتلهم القطة ولمحتهم بيقربوا منها بصتلهم بنظرة هجومية وبدأت تجري بعشوائية في كل مكان ونازلي وبيبرس بيحاولوا يمسكوها
– سمارة تعالي هنا..
قرب بيبرس منها ويادوب مسكها خربشته ونطت من بين صوابعه.. قربت نازلي ومسكت أيده اللي اتعورت تشوفها بقلق – ياخبر!! انا أسفة بجد
خلعت رباط شعرها الحريري وقربته من أيده، بعد أيده عنها بقوة و – مش مستاهلة كل اللي بتعمليه دا دي مجرد خربشة سطحية
أتنهدت وهي بتحطه جنبه..
بص لسمارة اللي لسة بتمرح جوه أوضته بكل راحة – خلينا نمسكها وتاخديها من هنا وتمشي، وجودك هنا غلط..
بصت للأرض بخجل وأومأت براسها وبعدت عنه خطوتين بحرج لاحظت سمارة هدوء صاحبتها وحزنها قربت منها وبدأت تتمسح فيها وبعدها بصت لبيبرس بغضب
وقبل ما تهجم عليه تاني مسكتها نازلي – خلاص ياسمارة كفاية كدا..
رفعت عيونها المرة دي تبصله فوقعت عيونه على عيونها بصلها للحظة بتفاجئ.. همس بخفوت شديد مسمعتوش – نـاز!
– بعتذر على الأزعاج مرة تانية
قربت من الباب علشان تفتحه في نفس الوقت اللي حد خبط عليه بسرعة قرب منها بيبرس وسحبها من دراعها للحيطة ورا الباب سندها على الحيطة ووقف قدامها حاطط أيده على بوقها يمنع صرختها اللي كانت هتفلت منها
– أشش..
رمشت بعيونها مرتين من غير كلام، سرح فيها وقرب من غير شعور منه.. لكن الخبط على الباب فوقه من حالته، جلى صوته و – مين؟
جاله صوت ميرال وهي بتحاول تفتح الباب – انا يابيبرس.. ميرال
تأفف وسـاب نازلي بعد ما شاورلها إنها تسكت، فتح الباب فتحة صغيرة وبصلها منها – نعم ياميرال في حاجة؟
– سمعت صوت من اوضتك وشوفت النور مولع قولت أكيد لسة صاحي وزهقان زيي.. فجيتلك علشان نتكلم ونسلي بعض
بص لساعة أيده وبصلها بغضب – أنتِ مش شايفة الساعة كام! أزاي تتجرأي وتجيلي في وقت زي دا، لو حد شافك عندي دلوقتي يقول علينا أية
– مش مهم يعني…
قاطعها بحدة – لا مهم، عندي أنتِ عارفة مهم قد أية
– أوف يابيبرس على مثاليتك الزايدة دي، متقلقش محدش هيفهمنا غلط لو شافنا سـوا، أنت محدش بيفهمك غلط
– علشان انا بحاول أعلم كل حاجة صح ومش هسمح ليكِ توقعيني في أي غلط مهما كان، ميرال لو سمحتي روحي أوضتك دلوقتي حالًا..
بصتله بتردد فكمل بصوت مضغوط بالعصبية – قولتلك أمشي
بصتله بخضة ومشيت علطول، قفل الباب وسنـد عليه بيتنفس بضيق وعصبية.
قربت منه تقول بهمس – أنت كويس
بعد عنها و – ملكيش دعوة ويلا أمشي أطلعي من اوضتي حالًا
بص لسمارة اللي نامت بين أيدها و – وحافظي على قطتك دي.. أزاي يسمحوا لخدامة أصلًا تربي قطة هنا!
أرتكبت و – هي مش بتاعتي انا بس..
– اه اه بتاعة الاميرة اللي مسئولة عنها فهمت، قوليلها تحافظ على حاجتها بقى..
شاور ناحية الباب – اتفضلي أمشي بقى ولا القاعدة عجبتك هنا
وشها أحمر ومشيت علطول..
بص هو لأثرها وأتنهد بضيق، مرر أيده في شعره بعصبية كام مرة – في اية بقى، في أية..
****
أتنهدت نازلي وهي ماسكة سمارة بتلاعبها – وبس ياستي بسبب السـت سمارة هانم هزقني لما شبع
رفعت راسها فجاة تكلم دينا بتعجب – بس ميرال أزاي قريبة من بيبرس دا بالشكل دا؟ هما أصحاب؟
– فاكرة الرحلة التدريبية اللي طلعها كل أمراء الممالك من كام سنة؟ وقتها أتعرفت ميرال على بعض الأمراء منهم الأمير بيبرس وزي ما أنتِ شايفة الأمير حلو أزاي ووسيم وأقوى أمير لأقوى مملكة في العالم ومتعلم ومثقف فهي من وقتها بتحاول تقرب منه وتحظى بفرصة إنها تكون معاه زي كل ما الأميرات بتحلم
زمـت نازلي شفتيها علامة التفكير و – هو كويس اوي كدا يعني؟
بصتلها دينا بدهشة – أنتِ شيفاه حد عادي يعني؟
أفتكرته وافتكرت قربه منها، بعد راسها للناحية التانية علشان ميبنش توترها لدينا ورجعت تسألها تاني – وصاحبه اللي دايمًا لازق معاه دا.. اسمه.. جاد.. باين
– بيجاد؟ دا أمير مملكة الشمال، فاكرة الأميرة اللي هربت من فترة من فرحها وأتجوزت واحد من خدمها؟ تبقى أخته
وسعت عيونها بتفاجئ فكملت دينا – هو حلو برضوا ومتعلم يعتبر من أحسن الأمراء اللي موجودين في الساحة علشان كدا بيبرس مصاحبه
قربت منها تقول بهمس – أصل بيبرس دا الكل بيقول عليه مجنون بالكمال والعظمة مبيحبش أي حاجة غلط ولا مش كاملة يصاحب أحسن ناس يكلم أحسن ناس يتعامل مع أشرف وأغني ناس، عنده حوار الطبقية دي وانا أمير وكدا.. ومستحيل يغلط في حاجة..
– معقولة في كدا؟ أزاي مجربش متعة كسر القوانين وداق طعم خطر المغامرة؟
هزت دينا كتفها بجهل.
****
– بصي ياأميرة أقفي أنتِ هنا وانا هجيب حاجة بسرعة من جوه وهاجي أجبلك التـوت اللي عايزاه، تمام؟
– ماشي، هاتي سمارة أخليها معايا
نفت دينا – لا هرجعها الجناح فاكرة أخر مرة لما فلتت مننا وشافتها الملكة سوزان؟ ياخبر.. دا كان يوم عادي تخيلي تفلت في أيام زي دي.. لا بلاش أحسن
بصتلها نازلي بحزن ومتكلمتش
ندمت دينا على كلامها بس مفيش في أيدها حاجة تعملها.
بصت نازلي لشجرة التـوت اللي قدامها، أبتسمت لما لمحت حبات التوت قدامها رفعت ايدها علشان تطولها بس مقدرتش توصلها، حاولت ترفع نفسها كام مرة لكن من غير نتيجة تأففت وهي بتحاول تمسك فستانها الأصفر الباهت بأيد وبالأيد التانية تحاول تلقط التـوت..
ملمحتش بيجاد اللي واقف قريب منها بيراقبها بأبتسامة وجنبه بيبرس ساند على شجرة وراه بضهره ومكتف دراعاته ورجل واحدة تانيها وساندها على الحيطة والتانية على الأرض بيبصلها ببرود رهيب وهو بيلمح شعرها الاشقر بيطلع وينزل معاها وهي بتتحرك وتاج ورودها المعتاد على راسها، فستانها الأصفر اللي مظهر جمالها..
قرب بيجاد منها علشان يساعدها وعيون بيبرس بتتابعهم ببرود
– محتاجة مساعدة؟
بصتله بخضة قبل ما تتعدل في وقفتها وتبص للأرض بخجل – سمو الأمير..
– لا قوليلي بيجاد بس، زي ما انا بقولك يا.. تخيلي انا معرفش اسمك لدلوقتي؟
– انا.. انا أسمي نازلي
– اسمك حلو.. زي كل حاجة فيكِ
بصت للأرض ولاعبت صوابعها بتوتر، بص للتـوت و – كنتِ عايزه تـوت؟
– اه
بعبث وهو بيقرب منها – تعالي أساعدك
قرب علشان يشيلها ويرفعا قاطعه صوت بيبرس الحاد – بيجاد أنت بتعمل أية؟
– هساعدها!
قرب منهم بضيق، خلع طاقيته اللي لابسها وبدأ يقطف حبات التـوت بعنف وسرعة ملئ الطاقية وقربها من نازلي – أتفضلي..
مسكت الطاقية منه بإرتباك وهي بتبصله بدهشة – مستنية أية اتفضلي أمشي..
مشيت بسرعة من قدامهم تابعها بيجاد وبعدها رجع يبصله – أنت بتعمل اية؟
– أنت اللي كنت هتعمل اية؟ هتشيلها!!
– أوف هتقولي دلوقتي أفرض حد شافك برضوا، بس شكلك مش واخد بالك إننا المرة دي في مكان مهجور ومحدش قريب مننا
قالها وهو بيبص حواليه في حديقة القصر اللي قطعوا جزء كبير منها لحد ما وصلوا للحتة دي
– هي صح لية دايمًا بلاقيها في أماكن مقطوعة ومهجورة زي دي؟ حتى جناح الاميرة بتاعتها في الناحية الغربية من القصر الهادية اللي مفهاش صويت ابن يومين اللي حضرتك أخترت نقعد فيها علشان هادية
– ملناش دعوة بيها ويلا علشان نرجع، معاد الغدا قرب.
****
– انهاردة يوم الرقص العشوائي
– الرقص العشوائي؟
– ايوة، كل الايام اللي فاتت كان كل واحد بيرقص مع اللي عايزه وقرايبه وكدا، انهاردة الكل هيغمي عيونه وينقى حد بطريقة عشوائية يرقص معاه، الله بجد هتبقى أجواء حلوة اوي..
اتنهدت نازلي بحزن أنها ممنوعة تحضرها
دينا بحماس – ما تيجي تحضري ياأميرة انهاردة؟
بصتلها بسخرية و – عايزاني انزلهم كخدامة زي ما الملكة قالت؟
– لا بس.. انهاردة الكل هيكون حاطط شريطة على عينه ومش هيكون شايف حد، استغلى الوضع وقبل ما تتخلع الشريطة والرقصة تخلص تطلعي بسرعة من الساحة
نازلي بضحكة خفيفة – اية جو سندريلا دا
– دي فرصتنا الوحيدة علشان لو حابة تحضري حفلة من الحفلات..
بصتلها نازلي بتفكير و…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سمو الأميرة)