رواية كفر صقر الفصل الخامس عشر 15 بقلم أم فاطمة (شيماء سعيد)
رواية كفر صقر الجزء الخامس عشر
رواية كفر صقر البارت الخامس عشر
رواية كفر صقر الحلقة الخامسة عشر
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله .
ياسين بحالة من التوتر . …أخرج أنت دلوك يا أسماعيل وسبنى مع صفية عايز أجولها كلمتين .
أيقن إسماعيل إنه يريد السؤال عن معشوقته مايسة
فخرج منكس الرأس وقد خسر أخر أمل له فى الحصول على حبه .
وقف لحظات ياسين محاولا جمع شتات أمره لإخراج كلماته بعقلانية حتى لا تشك فى أمره صفية .
فيصل أمره إلى ثريا فتكون نهايته .
نظرت له صفية بتعجب من صمته متطلعة لما سيقوله بشغف .
صفية……ألف ألف مبروك يا سى ياسين بيه .
ربنا يجوملك ست ثريا بالسلامة وتچبلك الولد اللى هيملى عليكم الجصر .
ياسين بلا مبالاة….تسلمى يا صفية.
تعجبت صفية فلم ترى على وجهه فرحة ل حمل ثريا .
صفية ………أمرنى يا ياسين بيه
ياسين ….مايسة .
صفية وقد عقدت حاجبيها وپخوف…..مالها البت دى عملت حاچة
يا مرك يا صفية _ شكلها عملت حاچة ومشيت .
بس أحلفلك بإيه يا سى ياسين إنى مليش صالح بيها .
أنا مكنتش إهنه _ وكنت عند الحكيم مع ست ثريا .
ياسين مطمئنا لها….عارف وملكيش صالح بيها ماتخفيش .
أنا بس جولتلها تنضف أوضتى البحرية فكسرت وهى هتنضف تمثال كان غالى عليه جوى .
فمديت يدى عليها وطردتها .
صفية پشماتة …..تستاهل بت خايبة _معلش يا سى ياسين أمسحها فيا أنا.
تخلل ياسين بأصابعه شعره بتوتر ثم تابع .
ياسين………أنا بس صعبت عليه .
عشان إسماعيل جال إنها غلبانة وهتصرف على أبوها المړيض .
فعشان إكده عايزك تجوليلى هى ساكنة فين
أخلى إسماعيل يروح يخليها ترچع تانى تشتغل عشان خاطر أبوها .
نظرت لها صفية نظرة متفحصة متعجبة فهذه أول مرة تراه مشفق على أحد من العاملين عنده .
ولولا إن مايسة كانت تخفى جمالها لشكت إنه قد يكون أعجب بها ولكن نفت هذه الفكرة من عقلها.
صفية محدثة نفسها…لا إزاى حد يروح ويعرف شكلها الحقيقى .
صفية……..كتر خيرك يا سى ياسين .
بس خلاص أنا هروحلها لما أخلص شغلى اخر النهار إن شاءالله أنا هعرف اتحدت معاها أكتر من إسماعيل .
ومن بكرة هخليها ترجع تانى تشتغل .
دى هتفرح جوى عشان فعلا زى ماجولت غلبانة وأبوها بعافية شوية.
ياسين بعين لامعة……اه تمام يا صفية .
ثم خرج والتفكير يعصف بعقله متسائل.
يا ترى أنت فين دلوك
هتقدرى تسامحينى على اللى عملته فيك
وليه كنت عايز أعمله
يا ترى هتحبينى صوح كيف ماجال إسماعيل
ولا هو هيتخيل إكده
يااااااه لو طلعت تحبنى صوح
يبجى الدنيا هترچع تضحكلى من چديد
وتكون الأمل اللى ممكن يخلصنى من الهم اللى أنا فيه ده .
مايسة حبة جلبى مش عارف إمتى حبيتك ولا إزاى
بس فى لحظة واحدة حسيت إنك دنيتى كلاتها .
أعمل إيه دلوك
يا ترى هترضى تيچى تشتغل إهنه تانى بعد اللى حوصل
طيب لو مرضتيش أعمل إيه
…………………………………
ولجت مايسة إلى منزلها تجر أذيال الخيبة فقد أكتشف أمرها .
وأذلها ياسين بما يكفى ولولا عناية الله لها وحفظه
لكانت سقطت فى بئر الهاوية
ولعله بسبب محافظتها على أذكار الصباح والمساء فهى حصن حصين وخصوصا ذكر
بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شيء فى الأرض ولا فى السماء
فمن دوام على هذا الذكر لا يصيبه مكروه أبدا
ورغم كل هذا _ إلا أن هناك غصة فى قلبها تعصف بها فهى لن تستطيع رؤيته بعد ذلك .
فهى لن تعود للعمل بعد أن أكتشف أمرها فلن تسمح لها ثريا تلك المتعجرفة بالعمل .
فتبا لقلب أحب معذبه .
ثم وضعت يدها على قلبها وتفوهت بمرارة
…لو بإيدى كنت جطعت جلبى وأنا خارجة من الجصر .
مايسة بلوم لنفسها….إنت إزاى تفكرى فى واحد ذى إكده وكومان أتهجم عليك.
أنت مچنونة صوح
أنا فعلا أتچننت بس ڠصب عنى جلبى مش بإيدى .
بس السبب عنيه كنت حاسه إنها فيها ألم كبير جوى بيحاول يخفيه من اللى بيعمله فيا .
كان نفسى أطبطب عليه ساعتها بس خۏفت يجول عليا مچنونة .
يا ترى فيك إيه يا ياسين
حاسه إن جلبك طيب وأنا إحساسى ماهيخيبش .
بس خلاص ماعدش ينفع .
أنا لازما أنساااااااااااه
لازما يا جلبى تنسى .
عمران متعجبا…أنت يا بت هتكلمى نفسك كيف المچنونة !
وعودتى بدرى يعنى النهاردة
وإيه العباية دى چديدة
ثم نظر لها نظرة ڠضب قائلا….أوعى يا بت تكون سرجتيها
عشان كده چيتى بدرى .
مايسة محدثة نفسها….أنا يا بوى اللى أتسرج جلبى .
مايسة بحزن نافية….إيه اللى بتجولوا ده يا بوى
من إمتى أنا همد يدى على حاجة غيرى
أنت مربينى زين على الحلال والحرام وعارفة إن اللى يمد يده على حاچة هيچى شيلها يوم الجيامة .
من ماټ وهو سارق بعث يوم القيامة وهو يحمل على كتفه ما سرق قال تعالى ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة 161 سورة آل عمران
عمران …ايوه يا بتى ربنا يسترنا دنيا وآخرة .
طيب فهمينى جبتيها كيف
مايسة…دى عطوهالى فى الجصر عشان خلجاتى وأنا هنضف اتبلت كتير من المية.
ورجعت بدرى عشان حاسه تعبانة شوى .
فبعد إذنك يا بوى هخش أرتاح شوى .
عمران بآسى …..ماشى يا بتى خشى إرتاحى ربنا يعينك .
يارتنى كنت بجدر أشتغل ماكنتش خليتك واصل تتعبى إكده .
سامحينى يا بتى .
بكت مايسة وأسرعت وضمت أباها لصدرها .
مايسة…….ماتجولش إكده يا بوى أنا مهما اشتغلت ولا تعبت مش هيچى حاجة جدام تعبك عليه العمر كله .
وكفاية إنك ماردتش تچوز عشان خاطرى .
عشان متجيبش وحدة تقرفنى وخفت عليا .
ربنا يجدرنى يا بوى وأعوضك شوية من تعبك .
بس المهم إن ربنا يبارلكلى فيك وتفضل منور حياتى إكده .
ربت عمران على ظهرها بحنان الأب قائلا….ربى يخليك ليا يا بتى أنت أغلى حاچة فى حياتى بعد المرحومة أمك .
ماكنتش أجدر أچيب غيرها لأن مفيش زيها واصل .
فى طيبتها ووجفتها چمبى وطبطبتها عليه فى عز ماأنا تعبان واستحملت معايا كتير وعمرها ماإشتكت .
فكيف أجوز غيرها.
مايسة……..كنت هتحبها جوى كده يا بوى
عمران بتنهيدة ……..يااااه يا بتى _ كلمة هحبها إكده متكفيش .
دى عشرة عمرى على الحلوة والمرة .
والحمد لله إنك چيتى شبهها بالملى عشان كل ما أطلعلك أفتكرها
ولو أنى عمرى مانسيتها واصل .
وأنا مش باجى على الدنيا دى غير إنى أشوفك متسترة فى بيت عدلك
ساعتها بس هقابل وجه كريم وأنا مرتاح .
مايسة….ربنا يبارلكلى فى عمرك يا بوى.
عمران….ويلا أدخلى ريحى جتتك شوية ربى يعينك .
كفرصقربقلمى ام فاطمة
ولجت مايسة لغرفتها والحزن يعتصر قلبها وألقت بنفسها على الفراش وأطلقت لعيناها الدموع .
فهل توقف القدر إلى هذا أم هناك حكاية أخرى طويلة تجمعهم
…………………………….
جاء اليوم الذى خرج فيه طويلب ولم يعد فخرجت والدته لأول مرة تبحث عنه فى كل مكان
وقلبها منقبض ويحدثها إنه أصابه شىء .
ركضت زينب هنا وهنالك وتسأل كل من يقابلها
زينب……..مشفتش واد صغير إكده إسمه طويلب
ولكن لا أحد يجيبها فهم لا يعرفونه .
أرهقها البحث زينب وأصبحت لا تستطيع المشى أكثر من هذا .
فقد أوشكت أن تصل إلى أطراف القرية .
فجلست على التراب تأن لفقدان ولدها
زينب….أنت فين يا ضنايا
هجول لأبوك إيه دلوك
وبينما هى كذلك
حتى رأت شاب صغير يخرج من بيت مهجور هاربا يشبه من رأته مع إبنها طويلب من الشرفة.
فنادت عليه…….أنت يا ولد .
حسام……….نعم عايزة إيه منى
زينب ….مشفتش ولدى طويلب .
حسام بتوتر……لا طويلب مين ده
معرفهوش .
زينب…..كيف متعرفهوش أنا كنت هشوفك واجف معاه .
حسام بإنكار …لا لا
أسألى حد تانى
ثم تركها هاربا .
زينب…يا مرى يا مرى
أنت فين بس يا ولدى .
ثم قامت لتبحث عنه مرة أخرى حتى وصلت لهذا البيت المهجور فسمعت صوت أحد يأن بصوت خاڤت .
فانقبض قلبها ثم ولجت للداخل لتجد فلذة قلبها وابنها الوحيد يصارع المۏت ويلفظ أنفاسه الأخيرة .
صړخت زينب صړخة مدوية وأسرعت إليه باكية.
زينب بفزع …..ولدى طويلب يا ولدى .
كلمنى أنا أمك _ إيه حصولك يا ولدى
مالك جوم يا ولدى .
متعملش فى أمك إكده .
جوم الله يخليك أنا مليش غيرك فى الدنيا
وأبوك هيرمينى رمية الكلاب لو جرالك حاچة.
جوم يا ولدى جوم طويلب جوم بجولك
ففتح عينيه ببطىء شديد وبأنفاس متقطعة أوشكت على الإنتهاء
طويلب…أمى _أنت چيتى
معلش سامحينى خرچت من وراك بس ڠصبا عنى عشان الكيف اللى اتعودت عليه ومبجتش أجدر أستغنى عنه واصل وبجه فى دمى .
سامحينى عشان كنت كومان بسرج فلوسك .
سامحينى يا أمى وادعيلى ربنا يسامحنى عشان أنا اللى عملت إكده فى نفسى وماسمعتش كلامك سامحينى.
ثم لفظ طوليب أنفاسه الأخيرة متأثرا بچرعة مخډرات زائدة.
زينب صاړخة ……..مسمحاك يا ولدى _ بس جوم
لا أنت مش هتسبنى صوح
لا لا لا لا جووووووم متسبنيش يا طويلب
جوم يا ولد بطنى
حررررررررررام إكده أنا مليش غيرك .
ليه تعمل فيه إكده.
لا لا أنت ممتش أنت هتمثل صح
جوووم بجولك يا ولدى .
ثم أجتمع عدد من الناس على صوت صړاخها
وقام أحدهم بأختبار نبضه فوجده قد فارق الحياة
الرجل……..ده ماات خالص
انا لله و إنا إليه راجعون
لا حول ولا قوة الا بالله ده لسه عيل
ربنا يصبرك
زينب….لا ممتش جوم .
ثم صړخت صړخة مدوية فزعت كل من جوارها لتبدء فى الإنهيار .
لتشق صدرها وتشد شعرها وتمزق ملابسها .
أحد الرجال……لا حول ولا قوة الا بالله
الست أتجننت خلاص .
حد يروح يچيب حاچة تستر نفسها حرام إكده .
فتسرع إحدى السيدات بإحضار عباءة ثم تأتى فتلبسها العباءة رغما عنها .
ثم خرجت زينب لتركض فى جميع انحاء القرية صاړخة
طويلب يا ولدى .
لتصبح منذ تلك اللحظة ام طويلب المچنونة التى تهذى.
فقد فقدت عقلها بفقدان ولدها .
أما حسام فقد توجه إلى القصر حيث سکينة زوجة حمدان
………………………..
أغشى على بهية عند علمها بفشل خطة قنديل .
وزوجها بالفعل سيتزوج عليها
عبد القادر بلا مبالاة……..فوجى أنت براحتك يا بت ولما تفوجى حضريلى العشا مع إنى أتعشيت عند هنية بس نفسى مفتوحة على الأخر ثم دندن
هتچوز هتچوز.
همهم عبد القادر….لا أنا چعان مش هستنى لسه لما تفوجى براحتك لازما تجومى تحضرليلى الوكل.
فذهب وأحضر زجاجة مياه باردة من الثلاجة ثم أفرغها على رأسها ففاقت فى الحال مڤزوعة .
بهية…إلحجونى بغرج بغرج .
عبد القادر…بتغرجى فى شبر مية يا بت جومى فزى يلا حضريلى الوكل .
فقامت بهية بقلب حزين مكسور ثم توعدت قنديل الذى سحب منها أموالها بدون نتيجة.
وفى صباح اليوم التالى ذهبت إليه غاضبة ثائرة
حاول سيد منعها من الدخول إليه ولكن لقوة جسمانها
دفعته بقوة فأسقطته أرضا ثم ولجت إلى قنديل الذى أرتبك لما رأى الشړ يتطاير من عينيها .
قنديل غاضبا…..هو فى إيه يا ولية انتى .
داخلة إكده فى وشك من غير إستئذان فكراها مصطبة أبوك إياك.
بهية وقد برزت عروقها ڠضبا وبصوت عالى أربك قنديل…..بجولك
إيه يا قنديل
قنديل ساخرا….جنديل إكده حاف من غير سى جنديل .
لا إنت زودتيها جووى ومش رايد أطلع عليك الأسياد.
فضحكت بهية بسخرية….وكان فين الأسياد دول لما جولتلى الچوازة هتتفشكل ماخلاص الراچل هيچوز .
خليلك أنت وأسيادك واضحك بيهم على حد تانى غيرى .
وهات يلا الألف چنيه بتوعى على داير مليم .
قنديل… أنت بتحلمى صوح
بهية بنبرة ثقة……..لا مش بحلم ومش هخاف منيك يا جنديل يا ابن سعدية اللى كانت بتدور تشحت من البيوت .
ولا أنت فاكر أن عملت لنفسك جيمة بلى هتعمله ده.
ونسيت أصلك .
أطلع بفلوسى وإلا هفضحك وسط الخلج وأجول عليك نصاب وهتروح منيك الهيبة دى كلاتها ومحدش هيعبرك تانى .
قنديل پغضب ….أنت هتهددينى
بهية……..اه هددك يا ابن سعدية.
أطلع يلا بفلوسى .
قنديل بلا مبالاة……ولو جولتلك مافيش فلوس واشربى من البحر .
وورينى هتجولى إيه محدش هيصدجك أصلا لإنهم واثجين فيه .
وخيرى على معظم أهل الكفر ده وهما عرفين إكده كويس.
ويلا ورينا عرض أكتافك .
بهية بغيظ……..إكده يا جنديل _ده اخر كلام عندك ومش هامك .
قنديل بسخرية…….ايوه وأعلى ما فى خيلك أركبيه .
فنكست بهية رأسها حزنا والتفتت مغادرة على أصوات ضحكات قنديل الساخرة .
فكرت بهية ماذا تفعل
فربما حقا لو تحدثت لا يصدقها أحد .
فجاء فى بالها اخو قنديل فهو رجل صالح ملتزم يحبه أهل القرية ويسمعون له .
ويصلى بهم الفرائض فى المسجد ويحفظ الصغار القران الكريم ولا يتحدث إلا بذكر الله .
فقررت التوجه إليه لتشكى له ما فعله قنديل معها .
توجهت لمنزله حيث يقطن فى منزل بسيط للغاية من الطين يعلوه سقف من الجريد .
طرقت بهية الباب ليفتح هو الباب بوجه باش مبتسم .
صالح….خير يا أختى
فيه حاچة أجدر أساعدك بيها
بكت بهية وتلعثمت كلماتها فطمئنها صالح بكلماته الطيبة .
صالح …..هونى على نفسك يا أختى .
ولو تعرفى أن دموعك دى غالية جوى عند ربنا وهيجازيك على صبرك والله بس أنت جولى يارب .
ولعلها مغفرة الذنوب فى الدنيا أحسن متتحاسبى عليها فى الأخرة .
عشان إحنا منجدرش على حساب ربنا فى الأخرة ولا الڼار .
فمعلش إهدى إكده _وفهمينى واحدة واحدة إكده مشكلتك .
فقصت له بهية عن زوجها عبد القادر وما يريد فعله وعن إستعانتها بأخوه قنديل وفشل الخطة وعن أموالها وما قاله لها .
فضړب صالح كفا بكف واستغفر الله .
ربنا يسامحك يا جنديل يا اخويا على اللى بتعمله وأكل أموال الناس بالباطل والدجل والبيوت اللى هتتخرب على إيديك .
وأنت يا أختى ليه بس تستعينى بعبد من عباد الله فى حاچة إكده
ده اسمه اعتراض على قدر الله فاستغفرى الله . والأولى كنت إستعنت بالله على طول .
وبكيتى على سجادتك وأنت بتصلى وكلمتى ربنا من جلبك وهو هيسمعك واللى كان فيه الخير ليك هو اللى هيوصل .
سواء كان يسيبها أو يتچوزها .
بهية متعجبة….خير إنه يتجوزها إزاى بس يا شيخ صالح
منين الخير إنه يتجوز عليه بعد العمر ده كله ويجهرنى من بنت جد بناته واكيد طمعانه فيه .
أمال هتخده على إيه
صالح… …مش فيه مثل بيجول يا واخد الجرد على ماله
فضحكت بهية .
صالح مبتسما…… ايوه إكده إضحكى _ الدنيا مش مستهلة الزعل ده كله .
ومستغربة إنى بجول خير ! هجولك كيف خير
أولا ده ابتلاء وصبرك عليه أجر وربنا يكتبلك فيه أجر الصابرين اللى ربنا ذكرهم فى القرآن .
ويمكن ربنا عايزك تتجربى منه شوية تصلى وتدعى وتصومى لله .
وبردك لما يتچوزها ويعاشرها هيعرف لو طلعت
وحشة كيف مابتجولى .
وساعتها هيقارن بينك وبناتها ويعرف إنك الأصيلة ويرجعلك تانى وهو عارف بجيمتك كويس ويسيبها .
فعشان إكده أمر ربنا كله خير والمؤمن دايما فى الحالتين يا شكر يا صبر .
إن أصابه سراء شكر وان أصابه ضراء صبر .
فاصبرى واحتسبى وليك الاجر وياعالم بكرة هيحصل فيه إيه
مش يمكن متمش الچوازة دى أصلا بس هيكون برحمة ربنا بيك ثم دعاك.
فمعلش إستعوضى ربنا فى الفلوس اللى ضاعت ويمكن تعلمك الحكاية دى إنك بعد إكده تلجأى لربنا وحده .
وأنا بردك هكلم مع جنديل أخوى _ بس ماوعدكيش يرچعهم لإنى عارف جلبه زين
ربنا يهديه .
نظرت بهية إلى السماء مبتسمة وراضية بقدر الله بعد أن طمئنها صالح بكلام كان مفعوله كالسحر على قلبها .
بهية……الله يكرمك يا شيخ صالح بردت الڼار اللى كانت على جلبى ربى ينور طريجك.
كفرصقربقلمى ام فاطمة
ثم تركته مغادرة لمنزلها ولسانها مستغفر وقلبها متضرع لله يفك كربتها
وحاشا لله أن يرد قلبا دعاه .
……………….
نادى قنديل على سيد پغضب.
فاستجاب الأخير على خوف ووقف أمامه ملبيا .
قنديل……..أنت يا زفت يا جطران .
سيد……..نعم يا سى جنديل _مالك بس
قنديل بغيظ……البجرة مرت عبد الجادر عصبتنى وتستاهل الچاموسة دى اللى يچرالها من چوزها .
المهم أنا مش عايز أسمع إسمها تانى ولو چت تانى أضربها بالمركوب اللى فى رچلك ومتخلهاش تدخل عندى تانى .
سيد….حاضر يا سى جنديل _ وأنا مكنتش رايد أدخلها بس هى زجتنى زجة كانت هتچيب أجلى .
ست مفترسة صوح .
ضيق قنديل عينيه وتسائل..
المهم دلوك سيبك من الچاموسة دى وجولى
عملت كيف ماجولتلك
واطجست على ثريا وصفية فى المستشفى وعرفت عملوا إيه
وهى كيف دلوك _ وخفت ولا لسه تعبانة
عشان أنا جلجان عليها جوى جوى .
وجلبى جايد ڼار _ هحبها وهى ماهتحسش بعيد عنك .
سيد بسخرية….يا عينى على الحلو لما تبهدله الأيام .
قنديل پغضب….بتجول إيه يا بجرة.
سيد…لا مبجولش .
ورحت فعلا وسئلت وعرفت المفيد .
قنديل ….ها عرفت إيه
…………………
يارب تكون عجبتكم حلقتنا
اللهم إن الوباء جند من جنودك فارفعه عنا برحمتك واحفظنا من شره ولا تأخذنا من هذه الدنيا إلا وأنت راضا عنا .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كفر صقر)