رواية تخاتيخو الفصل العاشر 10 بقلم فاطمة طلال
رواية تخاتيخو الجزء العاشر
رواية تخاتيخو البارت العاشر
رواية تخاتيخو الحلقة العاشرة
بعد اسبوع كان عيد ميلاد هبة جه بس كعادتها مخدتش بالها منه’ بس اللي كان حافظه كويس هو راجح لانه اتولد في نفس اليوم .. قرر راجح انه يتفق مع اللي في الشغل يعملوا ليها حفلة سربرايز وده طبعا بعد ما استأذن من المديرة قبل ما تسافر في شغل انه يعمل حاجة زي دي .. جاب كيكة على شكل قلب أحمر مليان ورود حمرا وفي النص كتب ليها :
“كل سنة وانتي أحلى هبة من ربنا لينا” وجاب ليها بوكس كبير حط جواه فستان سهرة طويل بيلمع ولونه اسود واكمامه شفافة من الحرير السادة وبعدين بوكس اصغر شوية وحط فيه روايات لما عرف انها بتحب تقرأ وجوة كل رواية كان محدد بالقلم على جمل عجبته وعند كل اول صفحة من الرواية كتب :
“الكلام المتحدد جوة بيوصفك ’ عشان كده لونت عليه” وبعدين بوكس اصغر شوية من البوكس التاني وحط فيه شنطة مليان ميك اب ماركات عالمية والبوكس اللي بعده وكان بالتالي اصغر واصغر حط فيه علبة برفيوم “لوليتا لمبيكا” واخر بوكس وكان اصغر بوكس كان حاطط فيه تذكرتين سينما VIP ودعوة لحفلة في الاوبرا ودعوة تانية لمطعم فخم .. وجهز بوكيه ورد كبير من 50 وردة حمرا وحطها جمب الهدية والكيكة اللي حطهم في مكتبها .. وطلب من الكل بعد ما ذوق الاوضة كلها بلالين حمرا يدخلوا جوة ..
مروة ويارا كانوا متغاظين جدااا ان كل اللي بيحصل قدامهم ده معمول لهبة اللي في نظرهم متستحقش لكل الدلع ده .. أما مصطفى فكان مفروس لانه عرف ان حبيب هبة اللي اتكلمت عنه قبل كده طلع راجح وفهم سر معاملة راجح السخيفة ليه واعتبره عدو ليه وقرر انه يزيحه من طريقه وانه يكسب هبة في الاخر رغم انه لسه محددش وصف لشعوره تجاهها..
************************************
كالعادة فضلت هبة تلبس وتغير في هدومها كتير لحد ما استقرت انها تلبس بلوزة بيضا بكم من الشيفون وطويلة توصل لحد ركبتها بس من ورا أطول من قدام وواخدة شكل حرف الـ v من قدام بحيث تكون أقصر من ورا وبنطلون لونه أسود من القماش الخفيف .. وجريت كالعادة على الشغل .. أول ما وصلت ملقتش حد قاعد فبصت في التقويم اللي متعلق على الحيطة لقته يوم الاحد فكلمت نفسها:
– يعني مش إجازة ! الله امال فين الناس ؟!
بعدين تنادي ع عم سعيد بتاع القهوة والشاي وتقوله:
– يا عم سعيد
– ايوة يا ست هبة .. صباح العسل يا عسل
هبة بتعجب:
– صباح النور ’ خير يا عم سعيد هو فيه اجازة النهاردة؟!
– لا
– امال فين الموظفين ؟!
يضحك عم سعيد ويغمز ويقول:
– ههههه وانا مالي
ويمشي يرجع المطبخ ويسيب هبة في حالة تعجب وإندهاش .. فتقول بصوت عالي:
– يا عيني يا عم سعيد من كتر وقفتك قدام البوتجاز النار لحست مخك!
وتمشي تكمل لمكتبها واول ما تفتحه معظم اللي جوة يصرخوا:
– سربراااااااااااااااااااااااااااااااااايززززززز
ويتقدم راجح وهو في ايده بوكيه الورد ويسلمه لهبة اللي بتبص ليهم كلهم بصدمة شديدة :
– ايه ده هو في ايه؟
منى السكرتيرة بابتسامة:
– عيد ميلادك يا كلبوووظة انتي
مروة بنفاق:
– هابي بيرث داي تو يووو يا ترى بقى عندك كام ؟ 30؟ اوباااا لو بقيتي 30 ده انتي كده تكوني خلاص
عنستي !
يبص راجح باشمئزاز لمروة فتسكت من الاحراج ويقول لهبة:
– كل 26 سنة وانتي حلوة ياااارب
تحمر خدود هبة وتقوله:
– وكل سنة وانت طيب كمان ’ انا لو كنت خدت بالي من التاريخ كنت جبتلك هدية … بجد انا اسفة
– ششش متقوليش حاجة ’ الفرحة اللي في عيونك دي أجمل هدية
يجي مصطفى بكل حقد يقدم هديته ويقول:
– هبووشيي كل سنة وانتي طيبة يا بيبي
راجح يمسك الهدية قبل هبة ويقوله بكل برود:
– مكنش له لازمة تتعب نفسك
وبعدين يرميها على الكرسي اللي قدامه ويبص تاني لمصطفى ويقوله:
– اسمها هبة .. مش هبوشتك ولا بيبي ..
مصطفى بضحكة باردة جدا:
– ههه بتغير؟! ولامش واثق في نفسك وخايف؟
هبة قلبها يرتجف من الخوف وتحس ان فيه خطر داخل عليهم فتقول بسرعة:
– شكرا يا مصطفى ’ اتفضل انت دلوقتي
مصطفى يبص ليها بضيق وزي ما يكون مش مصدق ان دي هبة اللي كانت ما بتصدق ان مصطفى يسلم
عليها زمان وندم انه ضيع منه فرص كتيرة .. راجح قطع تفكيره وقال لهبة:
– يلا حبيبتي انا كنت مسـتأذن من المديرة قبل كده اننا ناخد انا وانتي اليوم ده اجازة
بصت هبة لمصطفى اللي واقف ماسك نفسه بالعافية وبعدها لراجح اللي بيعاملها بكل رقة وللباقي اللي عاملين ياكلوا الكيك ويضحكوا .. حست فجأة بضيق التمثيلية اللي هي عايشة فيها وحست فجأة ان دموعها بدأت تنزل ’ في نفس الوقت حس راجح بيها فمسك شنطتها ومسك ايدها بكل رقة وضغط عليها وكأنه بيقولها:
– متخافيش انا جمبك
واول ما نزلوا من الشركة وركبوا عربية راجح انهارت هبة من العياط .. فضل راجح ساكت ومخليها تخلص كل العياط وكل شوية يمدلها بكلينكس عشان تمسح دموعها وبعدين قال:
– ليه يا هبة كل الدموع دي
– عشان انا غشاشة وكدابة
– قلتلك في الاول بلاش منها ! انتي اللي عندتي ومش بس كده وكنتي عايزة تعمليها مع واحد غريب كمان!
تعيط هبة اكتر وتقول:
– غصبن عني لقتني محتاجة امثل ! كان نفسي اعيش الاحساس ولو كدب! احساس ان فيه حد مهتم بيا وبيحبني كهبة كده زي ما هي على بعضها .. حد يشوف هبة من جوة .. كان نفسي اكدب على نفسي عشان اقولها ايوة انتي تستاهلي الحب !! ولو اتجرحتي في يوم فده غصبن عنك او الحياة مش هتفضل طول عمرها تجرح فيك! ايوة يا هبة انتي هيجيلك يوووم ولووو واحد كدب يفرحك وتضحكي فيه من قلبك!
حس راجح بوجع في قلبه عمره ما حسه قبل كده وكان يتمنى لو مكنش خاطب عشان ياخد هبة في حضنه ويحميها بس الدبلة اللي في ايده كانت بتمنعه من حجات كتير اوي .. زفر بقوة وقال:
– هبة انتي اللي مش شايفة نفسك يا هبة! المراية اللي عايزة الناس يشوفوكي بيها مجربتيش انتي نفسك تشوفي جواها !
هبة بعياط وغضب:
– وهيفييييد بايييييييييييييه وكل الناس شايفيني كلبوظة وتخاتيخووو وزفت الطيييييييييييين هيفيييييييد باييييييه
– هببببة هببببببة فوووووقي لنفسك بقى انتي حلووووة وربنا خلقك جميلة ! حتى لبسك شييييك ! عندك
ذوووق في اللبس مشفتش البنات العادية بتعرف تعمله !!! ورقيقة وطيبة وجدعة وشاطرة في شغلك وذكية !!!
– بس محددددددددددددش حبنننننني طول حياتي وانا في المدرسة لوووووحدي ’ مفيييييش صحاااب ولا بنات ولا ولاد!!! البنات بيقرفوا مني والولاد كلهم بيشوفني مش اكترررر من اخت هه ! لكن تعالى قولهم حبوا هبة ’ لاااااااا يييييييييييييع هبة ايييييييييه دي اللي تتحب !!! لاااااااا هبة مش البنت اللي بحلم بيها … انا عايزهاااا مش عارف كام كيلو وشعرها وجسمها .. هه لكن هبة! اخيييييييييييييييييييييييييييييه ايه القرف ده!!!اصلك يا راجح ما جربتش تسمع كلام زي ما هو انتي لو تخسي هتلاقي عريس ’ دي كلمة كفيلة انها تقتلك في صمت ..
يجز راجح على سنانه من العصبية والضيق اللي حاسس بيهم ومن كلام هبة وتجريحها لنفسها ويقولها بحزم:
– اعتقد انتي تعبانة ومحتاجة تروّحي …
هبة بعياط شديد:
– لااااااا سبني هنا الله يخليك لوحدي يا راجح
– مش هسيبك في الحالة دي! انتي عبيطة! هروّحك يعني هروّحك
– يا راااااجح ارجوووووك سبني لوحدي ’ بجد مش هقدر اروّح بالمنظر ده! مش عايزة ماما تعرف !
– يا هبـــــة …….
– ارجووووووك بقى كفااااااااااااية انا فيا اللي مكفيني
يركن راجح على جمب ويخلي هبة تنزل من العربية ويمشي وراها من غير ما تحس لحد ما تلاقي حديقة فتروح تحت شجرة وتقعد تعيط جامد وتكلم نفسها:
“معلش يا هبة متزعليييش”
“كان نفسي حد يحبني اوووي زي ما راجح بيعمل في التمثيلية معايا”
“هو ده اللي خانقك صح؟ مكنتيش متخيلة ان التمثيلية هتقلب بجد”
هبة وهي في قمة عياطها وبدأت تعيط بشحتفة جامد
“ايووة حبيت الاحساس اللي راجح بيمثله! حبيت انه يكون فيه حد كده زيه في حياتي حنون وبيشجعني وشايف فيا اني استاهل اتحب! حبيت ان يكون عندي واحد زي راجح فاهم هبة صح ”
“ولا انتي حبيتي راجح نفسه يا هبة؟ ”
“ايــــــــــــــه لالالالا انااا مجنونة ! ….. ااا انا ا انا حبيت التمثيلية بس”
“لا يا هبة متقاوحيش انتي اتخنقتي اكتر لما شفتي في عيون البنات بيحسدوكي على راجح اللي هو اصلا مش ملكك ! اصل اللعبة دي بسببك انتي وهو فعلا حذرك يبقى ليه فجأة وجعتك دلوقتي!! لما ابتدى قلبك يحبه صح؟!”
“لالالالاااااا ابدااا ابداااا انا مش بحبه لااااااا ”
“متقسيش على قلبك اكتر من كده ”
“بس …. راجح مش ملكي!”
“عشان خاطب يعني؟! يا شيخة ده بيقعد معاكي اكتر من خطيبته ! ثم فين خطيبته دي اصلا ’ اللي مش باينه خالص!! ”
“لا طبعااا انا لا يمكن اخطفه”
“متكابريش يا هبة ’ اعترفي بقى ان لمسته ليكي بتحرك كل مشاعرك اللي عمرها ما صحيت.. وقربه منك بيخليكي في عالم تاني.. اقلك انتي دايما بتبعديه عنك عشان خايفة على قلبك يحبه وهو مش ملكك”
“ايه التخلف ده هو انا ناقصة الافكار الغبية دي”
وتبدأ تمسح دموعها فتلاقي راجح جاي عليها من بعيد فتبتسم بحزن ..
– معرفتش اسيبك لوحدك ’ فضلت ماشي وراكي ولما لقيتك قعدتي هنا سبتك تعيطي شوية وقلت اجيلك
بقى ..
– مروحتش انت ليه؟
– مينفعش اسيب الانسانة اللي قبل ما نعرف بعض مدتلي ايدها وادتني الحياة ’ لوحدها زعلانة ومكشرة وبعدين مش انا قلتلك انا ظلك اللي عمرك ما هتعرفي تهربي منه!
هبة لنفسها ” ياريتك تعرف بالنار اللي جوايا “
**************************************
في أمريكا كانت جينا في الكوخ مع ثامر بيتكلموا ويرقصوا شوية وبعدين ياخدوا جولة في الغابات اللي حواليهم .. ثامر بص لجينا وقالها:
– ايه رأيك نركب احصنة؟
– واو بتعرف؟
– اه وانتي؟
– نوو بخاف
– خلاص اركبي ورايا ؟
– امممم فكرة برضو بس اديني وقت اغير فيه لبسي
– خلاص وانا همشي لقدام عند الاصطبل اللي هناك اخد حصان
ويخرج ثامر وبعد ربع ساعة تخرج جينا من الكوخ وتكون لابسة تي شيرت كت لونه أزرق ومكتوب عليه ” Take me to the ocean ” عليه جاكت من صوف ناعم لونه اوف وايت على شورت جينز ازرق فاتح وتكون لابسه في رجلها بوت قصير بتاع ركوب الاحصنة ورافعة شعرها ديل حصان.. وتقول بابتسامة مليانة ثقة :
– انا جاهزة
يبص عليها ثامر من تحت لفوق بإعجاب بجمالها وأنوثتها ويقرأ في صمت اللي مكتوب على التي شيرت ويبتسم بخبث ويمد ايده ليها ويقولها:
– يلا
ويجري بيها ثامر بالحصان وسط الغابات وتكون جينا مبسوطة وترفع ايدها الاتنين كانها بتطير وتغني :
“I believe I can fly
I believe I can touch the sky
I think about it every night and day
Spread my wings and fly away
I believe I can soar
I see me running through that open door
I believe I can fly
I believe I can fly
I believe I can fly
ثامر بكل إعجاب بصوتها:
– واو انتي طلع صوتك حلو !
جينا بغرور اكتر ودلع:
– ههههه اهااا بيقولوا صوتي حلو
بعدين تبص حواليها تلاقي انهم بعدوا عن الكوخ اوي فتبدأ تخاف وتتوتر وتقوله:
– انت رايح بينا فين
ثامر بخبث :
– خايفة؟!
جينا تكون مرعوبة بس بكل كبرياء:
– نوو اخاف ليه؟!
– يبقى انا خاطفك !
– ههه فين!
– انتي عايزة تعيشي مغامرة وانا فعلا عيشتهالك ودلوقتي احنا في اليوم التالت
جينا تبدأ تتوتر بزيادة:
– مش فاهمة قصدك؟!
ثامر يجز على سنانه ويبدأ يسرع في الحصان اكتر ويقولها:
– انا وعدتك ان بعد تلت ايام هنتفق اتفاق حلو وجه وقته !
جينا وهي بتبص حواليها وتلاقي نفسها ماشية في غابات والنهار بدأ يختفي فتقول بعصبية:
– ممكن نرجع!
– من دلوقتي انا الامر بس
جينا بضيق شديد:
– ثااااامر stop here
– انا الـ Boss هنا
…………………………………..
– ياترى ثامر ناوي على ايه ؟
– هبة بعد محاولة اعترافها لنفسها هتتصرف ازاي؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تخاتيخو)