رواية حرم الفهد الجزء الثالث الفصل الثاني عشر 12 بقلم سمية أحمد
رواية حرم الفهد الجزء الثالث الجزء الثاني عشر
رواية حرم الفهد الجزء الثالث البارت الثاني عشر
رواية حرم الفهد الجزء الثالث الحلقة الثانية عشر
بدأت الدُموع تتكون فيّ عينياه،همست”داليا”بخفوت حزين:
•«ليه يا “يوسف” ليه يا حبيبي، ليه تُمر بإسواء مراحل حياتك من غيري، ليه يا حبيبي تحارب لوحدك ليه؟!.
نزل رأسهُ للأسفل بخجل، قام من مكانهُ وسندتهُ “ماسة”، قال بحُزن:
_«حقك عليا بس والله مكُنتش حابب حد يعرف، مش عايز حد يشوفني وأنا عاجز مش عايز أشوف نظرة الشفقة فيّ عُيون حد فيكوا».
بصتلهُ”داليا” بحُزن وقالت بِبُكاء:
•«تشوف نظرة الشفقة؟!!! خايف تشوفها فيّ عيني ده أنا مامتك، لو مكُنتش جنبك وقتها مين هيكون غيري، ليه توجعني بالطريقة دي يا “يوسف”.
حضن” يوسف” “داليا” حاول يقاوم الدموع اللِّي فيّ عنيه بس مكنش فيّ طاقة علشان يحارب الهزيمه اللِّي عاشها جواه، بَكي “يوسف” بُكاء الطفل التايهة، الضايع، كأنهُ لقي منزلة اللِّي ضاع.
_«هتخلوني أعيط معاكوا الاه.
قالت”ماسة “بمزاح وهيا بتمسح دموعها، قربت منهُم وقالت برقة:
_«يمكن ده أختبار من ربنا لينا يا خالتو، أنا واثقة إن اللِّي مريت بيه أهون بكتير من اللِّي مر بيه” يوسف”علي الأقل أنا كان جنبي أهلي وده يكفي».
أبتسمت “داليا” بحُب وقالت:
•«مش عارفة أبني عمل أي حلو فيّ دنيتهُ علشان ربنا يزرقهُ بزوجة زيك يا ماسة».
نزلت رأسها لتحت بخجل، بصلها “يوسف” بجراءة وقال بمرح:
_«علي كده بقا هنعمل فرح بسيط رقيق وعسل زيها الأسبوع اللِّي جاي».
قالت “داليا” و”ماسة”فيّ وقت واحد بصدمة:
•«نعمممممم».
أبتسم أبتسامة بسيطة وقال بجدية:
_«مش بهزر والله، والفرح هيبقي الخميس اللِّي جاي كمان».
برقت”ماسة”بصدمة وقالت:
•«يوسف متهزرش أنتَ فاهم بتقول اي».
رفع كتافهُ ببرود وقال:
_«والله أبدًا.
……………………………
دخل “داغر” أُوضة النوم وهو بيتسحب ببطئ علشان “عشق”، وقف مكانهُ وهو متنح لما سمع صوتها وراه:
•«بتتسحب كده ليه؟! مش بيعمل كده غير اللِّي ماشي مش تمام».
أتنهد بخضة لفلها وهو مُبتسم بتوتر:
_«مشي مش تمام أي يا حبيبي، أنا بس مطبتش اقلق نومك.
بصتلهُ من تحت لفوق بشك، لفت حواليه ببطئ، مسكتهُ من طرف التيشرت وقربت منهُ أخدت نفس عميق علشان تشم كويس، بعد عنهُ وقالت برفعة حاجب:
•«لا ريحة برفانك مفيش برفان غيرو.
بصلها برفعة حاجب لما فهم اللِّي فيّ دماغها، سحبتهُ من طرف التيشرت بعنف وقالت بتحذير:
•«لو فكرت تعمل حركة كده ولا كده هعرفها، لأن نحن النساء نعرف نساء تعرفنا نساء هيجيبك يعني هجيبك وأنتَ بقا وضميرك».
فضل واقف مكانهُ مصدوم من طريقتها، قربت منهُ وقالت بدلال وهيا بتطبع قُبلة علي خده:
•«قلقتني عليكَ يا حبيبي».
بصلها”داغر” برفعة حاجب وقال بسخرية:
_«ولازمتها اي حبيبي، وقلقت عليكَ بليها وأشربي مايتها يا قلبي».
لفت إيديها حولين عنقه وقالت بمرح:
•«تؤتؤ متقولش كده، ده مُجرد تحذير بس».
ضحك”داغر”ضحكة رجولية خطفت قلبها، قال:
_«كُل ده مُجرد تحذير، أمال الفعل هيبقي أزاي».
بصلتهُ بشر، قربت منهُ وهمست بفحيح كالأفاعي:
•«كُل فعل ضريبتهُ هتبقي كبيرة عليكَ خد بالك».
ضحك “داغر” بصوت عالي، شد عليه الجرح مره واحدة، اتحولت ملامحهُ للتعب، حط إيدهُ مكان الجرح وقال بأرهاق:
_«خلاص يا “عشق”».
بعدت عنهُ بخوف لما شافت حالتهُ، بصت مكان إيده وهمست بخوف:
•«فيّ أي؟!! مالك؟!!!.
راح ناحية السرير وهو بيحاول يقاوم الأغماء، قعد علي طرف السرير وهو بيحاول يشوف كُل حاجة ثابتة مكانها، لكن كُل حاجة كانت مشوشة بسبب الأغماء، قعدت قُصادهُ وقالت بِبُكي:
•«داغر فيّ أي مالك يا حبيبي».
أبتسم بإرهاق وقال بهدُوء:
_«مفيش يا حبيبتي عملت حادثة وبقيت بخير».
صرخت بصدمة:
_«عملت حـــــــــــــادثة؟!!.
مسكها من طرف إيديها وقال بهمس:
_«شششش… فيّ أي وطي صوتك لـ أحسن حد يعرف».
بدأت الدموع تتكون فيّ عنياه قالت بصوت منخفض:
•«طب ليه عُمر كدب عليا وقال إنكوا سهرانين مع بعض».
أتنهد وقال بتعب:
_«أنا مش شايف قُدامي من التعب والله، خلينا نتكلم بُكرة».
قامت من مكانها لما شافت التعب واضح عليه، قالت وهيا بتساعدهُ يتسطح علي السرير:
•«خلاص يا حبيبي نتكلم بُكرة المُهم صحتك».
قفل عينيه بتعب شديد وغرق فيّ النوم فيّ ثواني، أما هيا قعدت جنبهُ وباصة عليه بخوف وقلق باين فيّ عنيها، مسكت إيده بين إيديها وقالت بحُب:
_«لو كان التمن أنا، بس المكسب إنك تفضل عايش و موجود يبقي مش مُهم المُهم المكسب التمن يفديك بروحهُ المُهم أنتَ».
سندت علي السرير بإرهاق وغرفت فيّ النوم».
…………………………………
قفلت الملف وفركت عنياها بإرهاق، رجعت رأسها لورا وهمست لنفسها بخوف:
•«زين لحد دلوقتي مرجعش يا ربّ أسترها».
_«خايفة عليا؟!…
أتنفضت مكانها بفزغ وصرخت بخوف لما سمعت صوتهُ فيّ الأُوضة من غير ما تحس بوجودهُ، حطت إيديها علي قلبها بخضة وقالت بتوتر:
•«وقفت قلبي يا زين والله».
غمز “زين” بمرح وقال:
_«سلامة قلبك من الخضة يا قلبي».
بلعت ريقها بتوتر وسألت بغباء:
•«جاي هنا تعمل أي؟!».
ضحك ضحكة رجولية رنانة، وقال:
_«هكون جاي أوضتي ليه علشان اتفسح فيها مثلًا؟!».
هزت رأسها بالإيجاب وقالت بتوتر:
•«عند أذنك هدخل التواليت».
مشيت من قُدامهُ بسُرعة وهو فضل باصص فيّ طيفها بحُب شديد».
دخلت التواليت وقفلت عليها الباب سندت علي الباب بظهرها حطت إيديها علي قلبها وقالت بأبتسامة:
•«بس شكلهُ قمر أووووي… هو قلبي بيدق كده ليه؟!!…
أبتسمت بتوتر وقالت:
•«لا أكيد بيدق كده من الخضة، أكيد، أو من ضحكتهُ عادي»…
قاطع كلامها صوت “زين” وهو بيقول بصوت عالي:
_«بتكلمي نفسك ولا أي يا “إسراء” أطلعي أحسن تتلبسي؟!!.
ضربت بإيديها علي خدها بخجل وهمست بصوت منخفض:
•«اودي وشي فين منهُ، ينهار كلو فضايح».
“فيّ وقت ومن غير أي ترتيبات هتلقي نفسك نسيت أي شخص حسيت ناحيتهُ بـ أي مشاعر، حُب ، كُره، أعجاب وغيرو ، وقتها هتنسي كرهت مين ولا حبيبت مين ولا أُعجبت بمين لما تشوف شخص بيحاول علشانك هتنسي وجودهُم قُصاد محاولاتهُ وحُبهُ ليكَ وقتها مش هتبقي شايفه العالم والعالم من غيرو يضيع».
” شخص حنون
يحُاول إن يُضيٰ لكَ المدينة
بينما ضوئها كان فيّ عيناه
لا داعي لضوء المدينة
ضحكتك وحدها من تلمع فيّ عيناي”).
……………………………………..
نزلت دُموعها بصمت وهيا واقفة فيّ البلكونة بدأ نور النهار يطلع وهيا علي النفس الواقفة دي من 3 ساعات.
_«هتفضلي واقفة كده كتير، أدخلي يا “غرام” نامي علشان كده هتتعبي».
مسحت دموعها، وقالت بخفوت حزين:
•«لو أنا كُنت فارقة معاكَ من الأول كُنت قولت، بس أنا مش فارقة».
أتنهد “فهد” بضيق، وقال بهدُوء:
_«حبيبتي أنا خفت أقلقك، كُنت هحل كُل حاجة والله».
لفت و وقفت قُصاده، ضيقت عُيونها وقالت بِبُكي:
•«كُنت هتحلها وتعرفني بعدين أو مُمكن معرفش أصل عادي يا “فهد”».
أتنهد” فهد” مسكها من دراعها، وقال بهدُوء:
_«لا مش عادي يا غرام مفيش حاجة أسمها عادي بينا».
سحبت دراعها من بين إيده بعنف، قالت بعصبية وبُكاء:
•«لا عادي يا “فهد” وعادي أوي كمان، حاول تفرق بيني وبين علاقتك مع أي شخص أنا مش ندى أختك ولا فيروز بنتك ولا حتي داليا بنت عمتك، أنا مراتك شريكة حياتك ومن حقي أعرف كل حاجة عن جوزي، هما مُمكن تخبي عليهُم عادي، بس أنا لأ، ويظهر إنك بتعاملني زيهُم».
غمض عُيونهُ بآلم،فتحها وقال بجدية:
_«عُمري ما قارنتك بحد ولا مكانتك زيهُم نهائي حتي المُعاملة غيرهُم مليون مرة والكُل شاهد علي كده، يمكن بعاملك أحن واحدة علي الكُون بحاول أبقي حنين عليكَ أُعوضك عن غياب ولدك و موت مامتك، طول الوقت كُنت بحاول أبقي اهلك وأبوكي وأخوكي وجوزك حاولت أقوم بأدوار كتير علشان ميجيش اليوم اللِّي تحسي نفسك مسكورة فيه ومالكيش سند، كان كُل خوفي تحسي كده، بس يظهر إن كُل محاولاتي مش هتشفعلي علشان مشكلة تافهة».
بدأت الدُموع تنزل من عنياها بغزارة، همست بحسرة:
•«بس دي مش تافهة دي فيها خسارة أبني.
بدأت قشور هدُوء تختفي شوية شوية، قال بصوت مُرتفع:
_«أنتِ ليه واخده الموضوع علي أساس إنهُ يخصك أوي وإني مش حاسس باللِّي حاسة بيه، بل أنا أنيل منكَ، ليه واخدة الموضوع إن داغر أبنك بس وأنا مش خايف عليه وعادي».
بصت فيّ عُيونهُ بحسرة، ومن غير أي كلمة وبحركة مُفأجاة حضنت “فهد”.
أتنهد” فهد”، وقال وهو بيطبط علي ظهرها بحنية:
_«أوعدك إني هحميهُم كُلهم، أرجوكي متضعفيش يا “غرام”.
بدأت تعيط بطريقة هيسترية، همست من وسط بُكائها:
•«مش عايزة حاجة من الدنيا غير العيلة تكون بخير، النظرة فيّ عنيهُم بالدنيا يا” فهد”».
“العيلة مش كلمة بتتلخص بين ست حُروف، دي بينها حُب، وأنتماء، و وفاء، وعشرة عمر، وذكريات بتجمعهُم بين الحُزن والفرح، مكان ما تكُون العيلة قادرين يخلقوا من وسط الحرب حياة.
…………………………………
” فيّ صباح يوم جديد، وبداية جديد، كُل اللِّي حصل أمبارح فات ومات مع أمبارح، ومدام لسه بنتنفس وفيّ بداية يوم جديد يبقي نحاول ونعافر حتي لو محاولاتنا فشلت، مفيش إنسان بيحاول وبيفشل، مفيش إنسان فاشل “.
فتحت عُيونها بإرهاق، أفتكرت” غيث”ورجعت تبكي زي أمبارح، مسحت دُموعها بطرف إيديها، قامت و وقفت قصاد المراية بصت علي نفسها، شكلها المتبهدل، بشرتها الباهتة، عُيونها الوارمة بسبب العياط، أخدت نفس عميق وقالت بقوة لنفسها:
•«مفيش إنسان بيحاول وبيفشل، مفيش شخص بيسعي ومش بيلقي نتيجة، مفيش محاولة بتفشل من وسط مليون محاولة، دلوقتي دوري أحاول حتي لو فشلت و وقعت هقوم وهحاول تاني».
أبتسمت “فيروز” من وسط دُموعها وقالت بقوة:
•«بدأت المُحاولة يا “غيث” وخاف من ست قررت تحاول علشان شخص بتحبهُ».
“لما بنبدأ نحاول علشان شخص بنحبهُ بيبقا عندنا أستعداد نفدية بروحنَا، بنقدم كُل حاجة بمُنتهي الحُب لـ آخر لحظة، ومش بنسمح لنفسنَا بالخسارة، وعمومًا بنكسب فيّ الآخر».
•«أسير سبيلًا لأجل عيناك
وأن كانت الغاية هيا
اه ما أروع السبيل♡”).
…………………………………
فيّ أُوضة” زين_إسراء”، خرجت من التواليت وهيا بتتسحب براحة، راحت ناحية “زين” وهو نايم، قربت وشها من وشهُ وهيا بتبتسم بخُبث، لكن أبتسمتها اتلاشت أول لما “زين” فتح عُيونهُ وأبتسم قال بخُبث:
_«ما أنا قدامك اربعة وعشرين ساعة، ركزي في تفاصيل وشي وأنا صاحي طيب».
رجعت لورا بخجل، وقالت بتوتر:
•«لا أنتَ فاهم غلط».
قام من علي السرير، وقال بأبتسامة:
_«لا فاهم وفاهم كويس أوي، أجهزي علشان نروح الشركة سوا».
دخل التواليت وقفل الباب وراه، ضمت إيديها الأتنين علي بعض بعصبية وهمست:
•«لا و واثقة اوووي من نفسي، يا ربّي علي الدلق».
………………………………
خرجت فيّ الجنينة لما شافتهُ قعد علي الكُرسي قصاد الورد، أخدت نفس عميق وقعدت علي الكرسي اللِّي جنبهُ، مقالتش أي كلمة أكتفت بإنها تعقد جنبهُ.
بصلها”غيث”بطرف عينيه، وقال بأبتسامة:
_«غريبة جاية تقعدي معايا ومن نفسك».
عدلت نفسها علشان تبقي قُصادهُ، وقالت بتبرير:
•«مش غريبة ده العادي بتاعي عمومًا وأعتقد أنتَ عارف كده كويس، اللِّي مخليك مستغرب وهو سبب تصرفاتي الفترة الأخيرة، فَـ بلاش تحسسني إني أتغيرت من ناحيتك».
أتنهد”غيث”وقال:
_«بس أنتِ أتغيرتي وأتغيرتي أوي يا فيروز».
هزت رأسها بالنفي وقالت بهدُوء:
•«لا طبعًا، أنا متغيرتش لو أتغيرت بنسبة واحد فالمية فَـ أتغيرت بسبب الظروف والأوضاع اللِّي حواليا وهيا اللِّي دفعتني إني أتغير وأخلق من جوايا نسخة جديدة اقواء من القديمة اللِّي أتأذيت، علشان أقدر أوجهة الحياة ومعاركها.
أبتسم “غيث” بحسرة، وسألها بحذر:
_«والظروف دي إجبرتك تكرهيني؟!».
أبتسمت بحُب وقالت:
•«تؤتؤ… مين قال إني كرهتك، بالعكس أنا مشاعري لسه زي ما هيا ناحيتك ومتغيرتش نهائي، بس لما خفت حاولت اظهر عكس اللِّي جوايا، علشان أحط مسافة وأحافظ علي نفسي».
قام من مكانهُ وقال بجدية:
_«كلامنا حاليًا ملوش أي تلاتين لازمة، خلينا نتعامل مع بعض زي الأول، بس الفرق إني مش هحاول نهائي، أنتِ هتفضلي تحاولي علشان أكرهك، بس مشاعري من ناحيتك مبقتش موجودة يا فيروز».
قامت من مكانها، قربت منهُ كام خطوة وبصت فيّ عنيه وقالت بتحدي:
•«ده فيّ أحلامك يا غيث بيه، وهنشوف مين اللِّي هيقدر ينتصر علي التاني، أو هينهزم قصاد عُيون التاني».
مشيت من جنبهُ بغرور، أما هو أبتسم بأستمتاع لما هو قادم».
أنا لست هُن
حتي لو بحث عني فوق الدهر دهرًا
لن تجد فيهن طيفي
لن تجدني حتي فيّ أشباهي الأربعين
هُن ليس أنا
وأنا ليس هُن”)
…………………………………
خرجت من أُوضتها وهيا مُبتسمة بفرحة، قالت بصوت هادئ بدندنة:
_«القريب منك بعيد
والبعيد عنك قريب
كل دا وقلبي اللِّي حبك
لسه بسميك حبيبي.
كان ماشي وراها ببطئ كمل وقال بحُب:
_«كل دا وقلبي اللِّي حبك، لسه بسميك حبيبي، وأنتِ عيني التالتة والله.
لفت “جودي” وهيا مُبتسمة وقالت بخجل:
•«أنتَ بترقبني؟!!!».
عدل ياقة القميص بمرح وقال:
_«شوفتي بقا علشان تعرفي إنك مُهمه عندي أوي».
ضحكت “جودي” بصوت عالي وقالت:
•«والله،طب يا سيدي شكرًا».
غمز”عُمر “بوقاحة وقال:
_«شكرًا بس مفيش حاجة تانية؟!!».
بصتلهُ بتحذير:
•«عُمر عن أذنك».
نزلت درجات السلم، قال بصوت عالي:
_«حبيبي يا أنا يا أغلي من عنيا».
هزت رأسها بقلة صبر وهيا نازلة السلم وقالت بحُب:
•«مفيش فايدة والله، بس بحبهُ».
………………………………..
كانوا قاعدين حوالين السفرة كُلهم عدا” عشق و داغر”و “ماسة و يوسف”.
أبتسم” عُمر”بمرح وقال:
_«أنا عرفت نفسي مفتوحة كده ليه».
ضيق “غيث” عُيونهُ وسأل بفضول:
•«ليه يا عُمر».
شرب رشفة من العصير وقال بأبتسامة:
_«علشان يوسف مش موجود علي السفرة».
ضحك الكُل فيّ جو مرح، قال “عُمر” بصدمة وعُيونهُ قصاد السلم:
_«إيديها بين إيد الحيوان».
الكُل بصلو بأستغراب، قام من علي الكُرسي وقال بصوت عالي وغيظ:
_«وأن كان للحبيب تاني يا ربّ خدهُ».
نزل “يوسف” وهو ماسك إيد”ماسة”بين كفوفة، قال بأبتسامة وهو باصص عليهُم:
•«عندي ليكوا أخبار حلوة».
شاور عليه “عُمر” وقال بغضب:
_«وأنتَ اللِّي يشوف خلقتك يعرف أخبار حلوة».
ضرب “فهد” بقوة علي السفرة وقال بجدية:
_«عُمر سيب يوسف يكمل كلامهُ».
سكت “عُمر” وأبتسم يوسف وقال بأبتسامة وفرحة كانت باينة في عنيه:
•«أنا وماسة قررنا نكتب فرحنا يبقي الخميس اللِّي جاي».
قام “فهد” من علي السفرة وقال بصرامة و صوت عالي:
_«وبصفتك مين بتأخد القرار ده أصلًا؟!».
تلاشت أبتسامة”يوسف”وقال بأستغراب:
•«قصدك أي يا عمي».
قال “فهد” بقوة وصوت عالي صدم الكُل:
_«قصدي مفيش فرح هيحصل».
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حرم الفهد الجزء الثالث)