رواية مجنون بحبي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم أمل اسماعيل
رواية مجنون بحبي الجزء الثالث والثلاثون
رواية مجنون بحبي البارت الثالث والثلاثون
رواية مجنون بحبي الحلقة الثالثة والثلاثون
رمقته بحزن، تعلم ما يفكر به جيداً، يحاول أخفاء مشاعره عنها، لكنها تعرفه جيداً تعلم أنه يتألم بشدة، والده مجرد كابوس بالنسبة لوالدته، وهوا يحاول أن يجعلها تنسى ذلك الكابوس، أنه موقف صعب ومؤلم حقاً
***************************
بعد مرور ساعة ونصف
حضر الجميع ليأخذو حياة ويعودوا إلى مصر
أستقلوا سيارات أجره ثم ذهبوا إلى المطار
وصلوا فى الوقت المحدد لرحلتهم، أستقلوا الطائرة للعودة إلى الديار
بعد رحلة سفر طويلة وصلوا أخيراً مصر
طالع أدم حياة بهيام وقال بسعادة
_ أخيراً وصلنا
طالعته بهيام وقالت
_ شقتنا وحشتنى أوى
قاطعهم حسين وقال
_ يلا أركبو العربية
ذهب الجميع واستقلوا سيارات الأجره
********************************
فتح باب الشقة ثم دخلوا جميعاً
جلس أحمد على أحد المقاعد الموجوده فى الصاله وقال
_ أخ معتش قادر، عايز أنام
جلس جاد على المقعد المجاور له، يتفحص المكان
عندما دخلت حياة، شعرت بتسارع فى نبضات قلبها، رسمت أبتسامة على وجهها عندما تذكرت الأيام التى عاشتها مع أدم، تقدمت بخطوات بطيئه ومرتجفه نحو غرفتهم، كم أشتاقت لتلك الغرفة، فتحدت الباب ثم دخلت بهدوء، تتفحص الغرفة لم تختلف كثيراً ع لكنها أصبحت مليئه بصورها
قاطع شرودها زراعيه التى ألتفت حولها وألصقتها بجسده، وصوته العاشق وهوا يقول
_ كنت بقعد هنا أتفرج على صورك وأتخيل أنك موجوده معايا، كنت أفضل أدعى وأقول يارب ترجع
أكمل بنبرة شُكر وأمتنان
_ الحمد لله ربنا أستجاب لدعائى ورجعك لحضنى
أبعدت يده برفق، ثم طالعته بحزن وقالت
_ أنا أسفه بس زى ما أنتا عارف، أحنا أطلقنا
أكملت بحزن وألم
_ وأنا أتجوزت غيرك، مع أن جدى بيقول أن طلاقنا باطل، بس أحنا لازم نتأكد الأول وناخد حكم من المحكمة
أه لو تعلم كم جرحته بهذا الكلام، لكن لا بأس فاسعادتها تأتى أولاً، كما أنها أصبحت معه الأن بجانبه هذا يكفيه
تراجع خطوتين للخلف، يطالعها بأبتسامة حزينه ويقول
_ من زمان مأكلتش من إيديك، هروح أقدم بلاغ عن طلاقنا وأننا أطلقنا غصب
رمقها بأبتسامة وقال
_ جهزى الأكل على أما أجى
رمقته بحزن وقالت
_ طب أرتاح من السفر الأول
رمقها بحزن وقال
_ مش هرتاح غير لما حياتنا ترجع زى ما كانت
*****************************
يضع يده على معدته ويقول
_ أنا جعان
هز جاد من كتفه برفق وقال
_ أنتا مش جعان ولا إيه
طالعه جاد بتعجب وقال
_ أنتا مش لسه واكل فى الطيارة
أحمد : أنتا بتسمى ده أكل
ضحكت سلوى على حديثهم وقالت
_ هقوم أحضر الأكل
قاطع حديثهم خروج أدم من الغرفة والحزن ظاهر على وجهه
رمقه حسين بقلق وقال
_ مالك يا أدم
حاول أخفاء حزنه وقال
_ مفيش أنا هروح مشوار وأجى
قاطعته سلوى وقالت
_ مشوار إيه يابنى، أرتاح شويه على أما أجهز الأكل
رمقها بأبتسامة وقال
_ أرتاحى أنتى، حياة هتجهزه أنا مش هتأخر ثوانى وهكون هنا
***************************
ترمقهم بغيظ وغضب وتقول
_ أنا مش عارفة أزاى توافقوا أنه يعيش معاهم
رمقها راضى بغضب وقال
_ بعدين معاك أنتى مش هتجبيها لبر
رمقته بغضب وقالت
_ أنا عايزه اعرف أنا غلطت فى إيه دلوقتى، ده مكانه السجن مع أبوه
قاطعها سامى وقال بغضب طفيف
_ بعدين يا أمى، قولنالك ده أبن حياة زيه زى أحمد، بعدين ده ملهوش ذنب فى أل حصل، أرجوك بلاش الكلام أل ملهوش لزمه ده
قاطعته لمار وقالت
_ عندك حق يا عمى، كفاية أل هوا فيه، المفروض نقف جنبه ونحسسه أنه واحد مننا، هوا مختارش أنه يبقى أبن الزفت ده، بعدين ده شكله طيب
قاطعتها أحسان وقالت بسخرية وغضب
_ طيب ده أكيد تعبان زى أبوه، بعدين موقف أدم هيبقى إيه دلوقتى وهوا شايفه قدامه على طول
قاطعها عادل وقال
_ وليه متقوليش أنه وارث طباع أمه الكويسة، بعدين أدم شويه وهيتعود عليه ويتقبله، خصوصاً أن المجرم الحقيقى هياخد جزائه
رمق راضي أحسان بحزن وقال
_ أنتى شكلك مش هتتغيرى، أحسن حل أننا نرجع البلد بعد محاكمة إياد
قاطعته شادية وقالت
_ أنا كمان هرجع معاكم، الشقة هنا ديقه، بعدين أنا مبرتحش غير فى بيتى
قاطعها عادل وقال
_ الشقة وخدانا أهى، ولا هى حجج علشان تمشوا وخلاص
قاطعه سامى وقال
_ أمك وجدك عندهم حق، بعد المحاكمة نمشى
قاطعتهم أسيل وقالت
_ أنا عندى فكره حلوه، إيه رائيك يا بابا تبنى بيت هنا، بس يكون كبير علشان ياخودنا كلنا
قاطعتها حياة وقالت بسعادة وحماس
_ عندك حق يا أسيل، بابا وخالى أدم يبنوا بيت، علشان نفضل كلنا مع بعض
رمقته أسيل بخبث وقالت
_ علشان نفضل كلنا مع بعض بردوا يا نحنوحه
توردت وجنتاها خجلاً وقالت بتوتر وغيظ
_ أيوه علشان نفضل مع بعض، بعدين أنتى مالك يا أوزعه أنتى
رمقتها بغضب وقالت بينما تحاول النهوض لمهاجمتها
_ هى مين دى أل أوزعه، والله لعرفك يا نحنوحه أنتى
كانت لمار تمسكها حتى لا تهاجم شقيقتها، وتقول بغضب
_ أهمدى بقى محدش قادرك يعنى
رمقتها بغيظ وقالت
_ ياسطا هى أل بدائت، يعنى مش شايفين غير غلطى أنا
قاطعتهم عادل وقال بجهير
_ بس مش عايز أسمع صوتكم
طالع راضى بسعادة وقال
_ أنا هقول لأدم على فكرة البيت، بعد ما يتبنا تيجوا تعيشوا معانا على طول
رمقه راضى بحزن وقال
_ معليش يابنى، أنا عايز أعيش وأموت فى القرية أل أتولدت فيها
قاطعه الجميع وقالوا
_ متقولش كده، ربنا يخليك لينا
أمسك عادل ذقنه بسبابته وأبهامه، يفكر قليلاً ثم قال
_ أنا عندى الحل، أنتوا تعيشوا هنا وفى الأجازات والمناسبات، نروح كلنا القرية
أراد راضى الأعتراض، لكنه أستسلم ووافق عندما رائا فى عين سامى وشادية وأحسان الرغبة فى البقاء، كما أنه لا يريد العيش بعيداً عن أحفاده
تنهد بأستسلام وقال
_ موافق بس عندى شرط
رمقه عادل بسعادة وقال
_ أوامرك يا جدى
رمقهم راضى بأبتسامة وقال
_ لما أموت تدفنونى فى قريتى
قامت حياة وأسيل بضمه وقالتا بحزن وبكاء
_ متقولش كده ياجدى، هنخاصمك والله
طالعهم بسعادة، أنهم من أكبر النعم التى أنعم الله بها عليه، بالرغم من تقدمه فى العمر، ألا أنه محبوب من عائلته، مازالوا يحترمونه ويطيعون أوامره مهما كانت، ليس خوفاً منه أنما حباً فيه ورغبه فى أسعادة وتحقيق راحته
ربت على رائسهم بحنان وقال بسعادة
_ حاضر
************************************
رمق الجالس بجانبه بحزن وقال
_ بكره معاد المحاكمة بتاعتنا
رمقه بثقه وقال
_ متخافش يا باشا، أنتا تعمل أل قولتلك عليه وسيب الباقى عليا، وأنا بعون الله هخرجك منها
رمقه بأبتسامة رضا وقال
_ تصدق أنى مش خايف، لأول مرة فى حياتى أبقى مش خايف وراضى، راضى بنصيبى ومرتاح، بس نفسى فى حاجة واحده
تعجب شوقى من حديثه، أنها المره الأولى التى يسمعه يتحدث فيها هكذا، لم يكن حديثه فقط المختلف بل عينيه وملامحه، كانت ملامحه هادئة خاليه من الغضب والخوف، إيضاً أختفت تلك النيران الغاضبه من من عينيه، أصبحت عينيه هادئه مطمئنه تشع سلام، بالرغم من الظروف الصعبة التى يمُرون بها، ألا أنه كان سعيد برؤيته بتلك الحاله
رمقه بسعادة وقال
_ نفسك فى إيه ياباشا
كان يظن أنه سيطلب رؤية حياة، لكنه خالف توقعاته وقال
_ نفسى فى فرصه علشان أتوب، نفسى أصلى وأحفظ القرآن، تخيل ياشوقى عمرى ما صليت ولا مره، حتى القرآن مقرائتهوش، بابا كان بيعلمنى أزاى أدير الشركة، ازاي أبقى قوى وأخد أل نفسى فيه، لكن عُمره ما علمنى أقرب من ربنا، كان على طول بيكلمنى عن الدنيا، بس نسى يقولى أن فى أخره وأنها أبقى من الدنيا
طالعه شوقى بذهول، هل يعقل أن هذه التوبه التى يتحدث عنها الجميع؟!! لقد سمع من قبل عن شخص عاش حياته فى معصيه وذنوب، لكن الله أنعم عليه بالتوبه فى أخر حياته، هل من الممكن أن يكون الله أنعم عليه إيضاً بالتوب؟!!
رمقه إياد بأبتسامة وقال
_ إيه رائيك نتوب، نطلب من ربنا يسامحنا، نكسب أخرتنا بدل ما نخسرها هى كمان
رمقه بحزن وقال
_ بس تفتكر ربنا هيقبل مننا التوبه؟
ربت على كتفه بحنان، ثم رمقه بأبتسامة مطمئنه وقال
_ إيام ما كنت عايش مع عمى، كان فى شيخ فى الحارة، كنت بشوف الناس بتروحله وتقوله، أحنا غلطنا وعايزين نتوب بس ربنا هيقبل توبتا، كان الشيخ بيطمنهم على طول ويقولهم، توبوا واندموا وأعترفو بغلطكم وربنا أن شاء الله هيقبل منكم، هوا أل قال ورحمتى وسعت كل شئ، بس أهم حاجة مترجعوش للغط تانى
رمقه إياد بسعادة، ثم مال برائسه على الحائط أغمض عينيه وقال بأبتسامة
_ ورحمتى وسعت كل شيء
****************************
يدخل إلى شقته، يشم رائحة الطعام الشهى ويبتسم، لقد أشتاق إلى تلك الرائحة كثيراً، دلف إلى المطبخ بهدوء يرمقها بسعادة، كانت تقف تعد الطعام، وقف يطالعها قليلاً بسعادة، لا يستطيع التصديق أنها عادت إليه مره أخرى، يستطيع أن يراها مجدداً متى شاء، ستحضر له الطعام مره أخره ستهتم به، ستصبح جزء من حياته مجدداً، بل ستصبح كل حياته الجميلة، كم أشتاق لها حقاً
ألتفت لتحضر بعض الأطباق، وجدته يقف خلفها يطالعها بهيام وعلى وجهه تلك الأبتسامة التى طالما عشقتها
اقتربت منه وقالت بأبتسامة
_ أنتا واقف كده ليه
رمقها بعشق وهيام وقال
_ ببص عليكى، تعرفى أن أكتر حاجة بتفرحنى أنى أشوفك، أه لو تعرفى بفرح قد إيه لما بشوفك، أنتى أجمل هديه ربنا عتهالى
تجمعت الدموع فى عينيها، لا تصدق أن هناك شخص يمكن أن يعشق بهذه الطريقة
رمقته بهيام وقالت
_ أنتا أكبر نعمه فى حياتى
قاطع حديثهم قدوم أحمد وهوا يقول
_ أنا جعان يا ماما، أنتى لسه مخلصتيش
رمقه أدم بغيظ وقال بصوت منخفض أستطاعت حياة سماعه
_ دا أنتا عيل رخم
لم تسطيع حياة التمالك وأنفجرت ضاحكة
رمقها أحمد بتعجب وقال
_ بتضحكى على إيه
حاولت إيقاف ضحكاتها وقالت
_ مفيش ثوانى والأكل يكون جاهز
رمقها بشك ثم أمسك زراع أدم برفق وقال
_ فى إيه يابابا
كان أدم شارد فى ضحكاتها الجميلة، تلك الضحكة التى يعشق رؤيتها ويتلذذ بسماع صوتها
أفاق من شروده على صوت أحمد المزعج وهوا يقول
_ بااااابااااا
رمقه بغيظ وقال
_ عايز إيه يا هادم الملذات ومُفرق الجمعات أنتا
تصنع أحمد الحزن وقال
_ هى حصلت أنك تقولى، مُفرق الجمعات شكراً يا هندسة، أنا أمشى بأحترامى أحسن
ذهب وتركهم
بعد ذهابه، زفر أدم بضيق وقال
_ الواد ده طالع رخم لمين
تعالت أصوات ضحكتها العذبه من جديد، ثم قالت وهى تعطيه أحد الأطباق
_ حط ده على السفرة بدل ما البيت كله ياجى
أخذ منها الطبق ثم غمز لها، وقال بأبتسامة خبيثه
_ ماشى على كل حال الأيام جايه كتير، هتروحى منى فين
بعد ذهابه وضعت يدها على قلبها، تحاول السيطرة على دقاته السريعه، مازالت تلك الأبتسامة التى تصاحبها الغمازتان، تسحرانها وتجعل قلبها يدق بعنف
**********************************
يجلس على طاولة الطعام يراقب الجميع، كيف يساعد أدم حياة، إيضاً طريقت حديث الجميع ومزاحهم مع بعضهم أبتسامتهم، الأهم من ذلك تلك المحبة التى يراها فى أعينهم تجاه بعضهم، كانت أعينهم تشع سعادة عندما يرون بعضهم، هذا شئ لم يعتاد عليه، فقد كان يرا الحزن فى أعين والديه، إيضاً نظرة الكره التى كانت تنظر بها حياة إلى إياد دائماً، كان حلمة أن يعيش مع عائله متحابه تسعد برؤية بعضها، هل أستجاب الله لدعواته؟!! هل سيعيش معهم بسعادة كما كان يتمنى؟!!
جلس الجميع يتناولون الطعام، كانت حياة تجلس فى المنتصف بين أدم وأحمد، فى الجه المقابله كانت سلوى تجلس فى المنتصف بين جاد وحسين
سكبت حياة الطعام فى أطباقهم
لم يتناول جاد الطعام، بل كان يرمق والدته بسعادة، فقد كانت سعيدة للغاية، أختفت نظرة الحزن والكُره التى فى عينيها، حل مكانها السعادة والطمئنينة
قاطع شروده صوت سلوى الهادئ وهى تقول
_ أنتا مبتكلش ليه ياحبيبى
رمقها بتعجب، هذه المرة الأولى التى يهتم به أحد أخر غير والدته، بالرغم من شعوره بالسعادة بسبب أهتمامها، ألا أنه كان يشعر بالخجل والتوتر لم يعلم بما يجيبها
قال بتوتر وخجل
_ أنا باكل
رمقته بأبتسامة وقالت
_ بالهنا والشفا
بالرغم من أنه نشأ على طعام والدته الذيذ، إلا أنه كان مختلف هذه المرة، كان ألذ بكثير لا يعلم لماذا، هل هذا يرجع إلى سعادتها؟؟ أم لأنه يتناوله مع كثير من الأشخاص تجمعهم الموده والحب؟؟ حسناً هذا لا يهم الأن طالما هوا مستمتع وسعيد
أنتهوا من تناول الطعام، أعدت حياة بعض الشاى ثم جلسوا يتناولونه أمام التلفاز
رمقهم أحمد بأبتسامة وقال
_ إيه رائيكم نروح نسهر عند خالى عادل، أصل جدى راضى وحشنى أوى
رمقته سلوى بأبتسامة خبيثه وقالت
_ جدك راضى بردوا أل واحشك
شعر بخجل وقال بتوتر
_ جرا أيه يا ستى، أنتى هتسيحيلى
لم تفهم حياة ما الذى يقصدانه، رمقته بعدم فهم وقالت
_ هوا فيه إيه
رمقت سلوى أحمد بأبتسامة خبيثه وقالت
_ لأ أبداً مفيش، بس شكل حياة وحشت الأستاذ
رمقتهم ببلاها وقالت
_ حياة مين
رمقتها بأبتسامة وقالت
_ هيكون حياة مين، هوا فى غيرها أل مجنناه وواخده عقله، بنت أخوكى، العمه تجنن الأب وبنت الأخ تجنن الأبن
رمقتها بخجل وقالت
_ بس دى لسه صغيرة
تعالت ضحكات سلوى وقالت
_ صغيرة إيه ده بيحبها من وهى لسه حتت لحمه حمرة
شعرت حياة بحزن شديد، لقد فوتت الكثير من الأشياء، أصبحت غريبه عن طفلها لا تعلم شئ عنه
شعر أدم بحزنها، حاول تغيير الموضوع حتى لا تحزن فقال
_ فكرة حلوه يا أحمد، يلا نروح نسهر معاهم
********************************
يجلسون أمام التلفاز يشاهدون أحد الأفلام، عندما رن جرس الباب، نهضت لمار لتفتح الباب، تفاجأت عندما رائتهم
لمار بسعادة
_ يا أهلن وسهلاً بيكم
حسين بسعادة
_ أحنا جايين نسهر معاكم شويه
لمار : أتفضلو
دخلوا جميعاً، ثم ذهبوا وجلسو مع البقيه
أعدت لمار بعض التسالى لهم
كان الجميع يتحدثون بسعادة ويضحكون، ماعدا جاد الذى كان يشعر بالغربه
أقتربت أسيل من أحمد وقالت بهمس
_ هوا أخوك ماله، مبيكلمش بنى أدمين ولا إيه
رمقها بحزن وقال
_ هوا مش أجتماعى وأنا مش عارف أخليه أجتماعى
رمقته أسيل بأبتسامه وقالت
_ طب وأل يخليه أجتماعى
رمقها بخوف وقال
_ أبوس إيدك أبعدى عنه، كفاية أل هوا فيه
رمقته بحزن وقالت
_ تصدق أنا غلطانه أنى عايزة اساعد
قاطعتهم حياة وقالت
_ أنتوا بتتكلموا فى إيه
رمقته أسيل بغيظ وقالت
_ خليك فى النحنوحه بتاعك وسيب جاد عليا
ذهبت أسيل وجلست بجانب جاد
رمقته أسيل بأبتسامة وقالت
_ أزيك أنا أسيل بنت خالك، أتعرفنا قبل كده
أخفى سعادة بحديثها معه، خلف قناع البرود وقال
_ أهلاً بيك
رمقته أسيل بغيظ وقالت
_ تصدق أنك تنح ياسطا
أراد الضحك على كلام تلك الصغيرة المشاكسه، لكنه يعلم أنه غير مرغوب فيه، لهذا قرر عدم الأخطلات بهم وبناء أحلام لن تتحقق
رمقها ببرود وقال
_ أمشى يابت من هنا، إيه أل مقعدك جنبى
حاولت أغاظته، قامت بأخراج لسانها وقالت بنبره مستفزه
_ مش هقوم أعلا ما فى خيرك اركبه
قطع حديثهم صوت عادل وهوا يقول
_ إيه رائيك يا أدم نبنى بيت لينا كلنا
أدم بتعجب
_ فكره حلوه بس إيه أل خلاك تفكر فيها
عادل : زى ما أنتا عارف الشقق بتاعنا صغيرة، وجدى راضى عايز يسافر علشان كده، قولت نبنى بيت كبير لينا كلنا
أدم بسعادة : فكرة حلوه بس فين المكان أل هنبنى فيه
عادل : إيه رائيك فى الحته الفاضيه أل فى أول الشارع
أدم : قصدك أل الشباب عاملينها ملعب للكورة
عادل : أيوه هى، سمعت أن صاحبها عايز يبيعها
أدم : والله الحته واسعه وحلوه، أتفق مع صاحبها ونشتريها
عادل : تمام على بركة الله
قاطعهم حسين وقال
_ مين هيروح بكره يحضر المحاكمة
حاول أدم كتم غضبه والسيطرة على كلماته من أجل جاد وقال
_ أنا هروح
قاطعه راضي وقال
_ حياة وعادل وسامى هيروحوا معاكم
رمق جاد بحزن وقال
_ وأنتا يا جاد يابنى هتروح
رمقه بأبتسامة حزينه وقال
_ أيوه هروح
******************************
فى اليوم التالى
يجلس الجميع فى قاعت المحكمة، أما شوقى وإياد كانا يقفان خلف القضبان الحديديه الموجودة فى القاعة
بداء المدعى يقص تفاصيل القضيه، وأحضر الأدلة بالأضافه إلى أعتراف الشهود
بعد أن أنتهى المدعى، نهض محامى الدفاع وبداء بألقاء كل ألوم على شوقى
محامى الدفاع : كل ما قاله المدعى حقيقى، لكنه أخطاء عندما قال أن السيد إياد شريك شوقى فى الجريمة، شوقى هوا المسئول الوحيد، هوا الذى قتل مشيل إيضاً قام بأختطاف الطفل كى يجبر السيد إياد على الزواج من حياة، فعل كل ذلك تحت أسم مستعار، ثم فجر السفينة بغرض قتلهم، لكن السيد إياد عرف فى الحظه الأخيرة وقد أستطاع الهرب، لهذا ظل مختبئ خوفاً من الشخص الذى يحاول قتله، عندما فشلت خطت شوقى، بداء التفكير فى خطه جديدة للتخلص منه، عندها خطرت فى باله خطه خبيثه، وهى أن يوسوس لى إياد ويخبره أن أدم هوا من أراد قتله، لهذا السبب حاول قتل أدم، من هنا نكتشف أنه ضحيه مثل الجميع وأن المذنب الوحيد هوا شوقى، عمل كل ده علشان ياخد أملاكه
تعالت صيحات أدم وحسين وعادل وسامى، بأن ما قاله المحامى كذب ولا يجب تصديقه
ضرب القاضى بمطرقته وقال
_ هدوء بدل ما تتحبسوا
ثم رمق شوقى وقال
_ إيه أقوالك فيما هوا موجه إليك
شوقى : كل أل قاله صح، أنا بعترف بكل حاجة ومستعد للعقاب
نظر القاضى إلى إياد وقال
_ عندك حاجة عايز تقولها
رمقه إياد بأبتسامت رضا وقال
_ كل أل أتقال كذب
حاول شوقى أسكاته لكنه رفض وأكمل حديثه وقال
_ أول جرايمى كانت سرقة شركة مشيل، أل لقتوه مقتول، بعد كده كان أختطاف أحمد وتهديد حياة وأدم بيه علشان يطلقوا، بعد كده خدت حياة وهربت يعنى خطفتها، كمان حاولت أقتل أدم لما ظهر تانى، يعنى أنا أل عملت كل حاجة
كان الجميع يطالعة بذهول، هل يعقل أن يكون هذا هوا الشخص نفسه؟!! مستحيل ما الذى جعله يتغير هكذا؟!!
قاطعة شوقى وقال
_ أنا أل قتلت مشيل، كمان أنا أل وسوست ليه بكل أل عمله، كل حاجه أنا أل ختطت ليها
رمقه القاضي بتعجب وقال
_ أفهم من كل جرايمك دى أنك أنسان أنانى، مبتحبش ألا نفسك مستعد تعمل إى حاجه علشان تاخد أل أنتا عايزه، ممكن أعرف أنتا أعترفت ليه على نفسك مع أنك كان ممكن تاخد برائه
طالعة برضا وقال
_ لأن أكتر حاجة عايزها دلوقتى، أن ربنا يقبل توبتى، علشان كده أعترفت عايز أثبت لربنا أن توبتى صادقه، معنديش مانع أنى أخسر دنيتى فى سبيل أنى أكسب أخرتى، غير أنى لو مكنتش أعترفت كان شوقى هيتعدم، بكده هكون خسرت الأنسان ألوحيد أل بيحبنى من غير مقابل، وإيه فايدة حياتى وهى مفهاش حد عايزنى
رمقه القاضى بحزن وقال
_ حكمت المحكمة حضورياً على المتهمين إياد وشوقى، بالسجن المؤبد
تعالى صراخ شوقى وقال من بين دموعه
_ لأ هوا معملش حاجة خرجه، أنا أل عملت كل حاجة
أمسكه إياد من يده وقال
_ خلاص ياصحبى كل حاجة أنتهت، زى محطينا أدينا فى إيد بعض وكان همنا نكسب الدنيا، تعالى نحط إيدينا مع بعض، بس المرة دى هتكون الأخره هدفنا
قاطع حديثه صوت جاد الذى كان يقف أمام القضبان ويقول بحزن ودموع
_ ربنا هيتقبل توبتك أن شاء الله، أنا كمان مش هسيبك وهاجى أزورك على طول
أخذت الشرطة إياد وشوقى إلى السجن
كان جاد يطالعهما بحزن وهما يرحلان
أقتربت حياة منه، قامت بضمه وقالت
_ جاد متزعلش، الحمد لله أنه تاب كده هيبقى قدامك فرصة تانيه تعيش معاه
رمقها بحزن وأعين دامعه وقال
_ هعيش معاه أزاى بس، أنتى مسمعتيش الحكم
رمقته بأبتسامة وقالت
_ هتعيش معاه فى الأخره، الخسارة الحقيقية مش أنك تخسر أنسان فى الدنيا، الخسارة الحقيقية أنك تخسرة فى الأخره، لأن الدنيا فانيه، هيجيلها يوم وتزول، لكن الأخره لأ، علشان كده متزعلش وأدعى ربنا أنه يجمعكم فى الأخره
قاطع حديثها صوت أدم وهوا يقول
_ أمك عندها حق، لحد ما اليوم ده ياجى، ممكن تقبل أنى أبقى جزء من أسرتك
لم يقل له هل تقبل أن تكون جزء من أسرتى، حتى لا يجعله يشعر أنه دخيل
خفف كلامهم من وجع جاد، جعله يشعر أنه لم يخسر والده بعد، إيضاً أصبح سعيد بسبب أمتلاكه لعائلة جديدة
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مجنون بحبي)