روايات

رواية الفتاه التي تسكن اللوحة الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسى

رواية الفتاه التي تسكن اللوحة الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسى

رواية الفتاه التي تسكن اللوحة البارت السادس

رواية الفتاه التي تسكن اللوحة الجزء السادس

الفتاه التي تسكن اللوحة
الفتاه التي تسكن اللوحة

رواية الفتاه التي تسكن اللوحة الحلقة السادسة

كان القمر يراقبنا من شراعة الشرفه ويعكس ورود وقبلات فضيه علي سطح ارضيه المنزل الخشبيه، الموسيقي تصدح بأنسيابيه وتتسلق أذني برقه وخفة نسيم الليل المتأخر فترفع الأمل بداخلي للحظات أكثر حميميه اغتصبها من جسد الحياه العامر بالمتع، الهزائم والانتصارات.
كانت ليله مثاليه من ليالي الأحلام التي تتمني ان لا تنتهي ابدٱ، لكن الحياه لعينه، عندما تتمني بقاء شيء يرحل بسرعه.
نامت كيرا في حضني تحت مراقبة عيون سيرا الغجريه
قالت سيرا ما رأيك أن تراقصني؟
سيبت كيرا نايمه علي الكنبه، قلت ليه لا
كانت سيمفونية مودزرات شغاله، وقفت وسط الصاله بصيت لسيرا الي كانت واقفه في مكانها وقلت يلا.
سيرا قالت لازم نبدل ملابسنا الأول، بحب كل حاجه تكون منسجمه مع اللحظه.
قلت مش فاهم !
قالت في غرفتك هتلاقي ملابس متروكه من زمان تعود لموضة العصور الوسطي، غير هدومك عايزاك تكون زي الكونتات بتوع أوروبا
وانا بضحك قلتلها وانتي هتلبسي هدوم كونتيسه؟
قالت ايوه
فاكر الموضوع هزار، لكن سيرا سبقتني طلعت درجات السلم ودخلت اول غرفه في الرواق.
سبتها تقفل الغرفه
الصقت وجهي بخشب الباب، كل دواخلي ترغب باللحظه القادمه، سيرا تنزع قميصها تطوح به في الهواء، ثم فجأه كيرا تحت قدمي، شدت طرف بنطالي باسنانها.
كانت غاضبه لحد انها خدشت قدمي باظافرها
مرضتش اصرخ، كنت خايف سيرا تحس اني ببص عليها، حطيت صباعي علي بقي قدام كيرا وقلتلها هسسسس!
ببص تاني لداخل الغرفه شفت حاجه غريبه ومرعبه
زي ما يكون عيون طيف مرت اقدام الفتحه بتاعت المفتاح وبصت علي.
كمان كيرا قعدت تموء، خفت سيرا تسمعني بسرعه مشيت ودخلت غرفتي.
ناديت علي كيرا انها تدخل الغرفه، رفضت، فضلت واقفه قدام غرفة سيرا.
لقيت هدوم قديمه بس قيمه وجميله، بنطال قماش، ستره داخليه رابطة عنق، بالطو طويل، وشاح عنق، حذاء اسود لامع.
بدلت ملابسي، بصيت للمرايه شفت نفسي، وغد احمق كونت لعين قادم من عصور أوروبا الغابره.
لا انكر انني بدوت وسيم، سرحت شعري واعتمرت قبعه وتركت الغرفه.
وجدت سيرا تنتظرني في منتصف الصاله، مشد ضيق من الدانتيل فوق صدريه مع تنوره مزخرفه وبيتيكوب داخلي.
ياه، كانت جميله فعلا، انسحبت خلف اغراء جاذبيتها المطلقه، حطت ايدها علي كتفي، حاوطت خصرها وبدأنا الرقص.
كيرا قاعده علي الكنبه بتتفرج علينا، كنت ببص ليها بطرف عيني، اذا كانت فتاه فعلا كما اعتقد ستدب في صدرها الغيره.
كل ده ما منعنيش اني الاحظ لوحه جديده علقت للتو علي الجدار لشاب بنفس ملابسي يطلق ابتسامه رائعه.
مع الرقص بدأت أحداث غريبه تحصل، حسيت ان اللوحات كلها بتتحرك او تهتز.
رغم سعادتي بالرقصه جسمي كان مرعوب.
كمان كيرا مشيت، اختفت.
خلصنا الرقصه وكنت تعبان جدٱ، سيرا كمان كانت مرهقه
وهمست في اذني انت رائع انا همشي دلوقتي
لكن انتي قلتي هبات معاك في البيت؟
قالت سيرا معلهش بس الوقت اتأخر ولازم امشي
خرجت سيرا من غير ما تبدل ملابسها من القصر، معرفش ليه مشيت وراها من بعيد، بتسحب زي اللصوص.
سيرا دارت حوالين البيت قربت من الشجره الي عندها القبر واختفت داخل القبر
___وقفت عند القبر مش مصدق عنيه
سيرا راحت فين؟
هي كمان اختفت في القبر؟
ولا انا مخدتش بالي؟
مالقيتش فايده من القعاد في البرد رجعت البيت
كانت الموسيقي لسه شغاله، طلعت غرفتي وقررت النوم
نمت فعلا وياريتني ما نمت، بدأت احلام مزعجه تهاجمني
دخل شبح الغرفه، نفس الراجل القاسي الي كان بيعذب الطفله
وقف جنب السرير يبص علي، شايفه واقف في الحلم بس مش قادر اتحرك.
لحظه وبدأت أشباح تانيه تدخل الغرفه، شفت وجوهم المرعبه، الغرفه اتملت أشباح.
شايف الأشباح حزينه وتعيسه واقفه حوالين الشبح الرئيسي
الي كان مكتفي بأنه بيبص عليه لمدة دقيقه، بعد كده رفع ايده زي ما تكون اشاره
الموسيقي وقفت تحت في الطابق الأرضي، الأشباح قربت مني وانا علي السرير.
الأشباح بدأت تنهش في جسمي بضوافرها، كنت بصرخ اوووي، ألم فظيع، شايف الدم خارج من كل حته في جسمي.
ثبتوني علي السرير، طلع الشبح المخيف قعد فوق صدري، فتح بقه كان واسع جدا، لسانه طويل واسود.
الأشباح فتحت بقى بالعافيه، بدأت نقط دم تنزل من بقه علي وشي
طفيل صغير طلع من بلعومه زحف علي لسانه الي كان لامسني
الطفيل هينزل داخل فمي.
سمعت كيرا بتموء بصوت عالي كانت واقفه ورا ضهر الأشباح، نطت كيرا فوق الأشباح، كانت بتمزقهم باظافرها
الأشباح تركوني، كمان الشبح المرعب الي كان قاعد فوق صدري سابني
بس ممشيش، لما كيرا حاولت تهاجمه، ضربها بايده ضربه قويه خلتها تتخبط بالحيط
شفتها متكومه تحت الحيطه مش قادره تتحرك، والشبح اختفي ومشي.
الحلم خلص، لما فتحت عنيه كانت الشمس طلعت، بس جسمي مهدود
رفعت هدومي، شفت جسمي كله مخدوش وممزق، هدومي كلها ملطخه بالدم.
وقفت وانا بترعش من الخوف، قلعت هدومي في المرايا شايف مشرحه.
جروح سطحيه مش عميقه، نزلت بسرعه الطابق التحتاني ادور علي كيرا لاني مشفتهاش في الغرفه.
كيرا مكنتش موجوده، دخلت الحمام غسلت نفسي، في الصاله حاولت ادهن جسمي، كان نصفي عريان لما دخلت سيرا
لما شافتني قالت ايه الي حصل؟
قعدت احكي الحلم وكانت سيرا بتمرر الدهان فوق جروحي، قلتلها ان خايف علي كيرا، بفكر فعلا اني اسيب البيت
مش قادر اتحمل اكتر من كده
من حقك تخاف علي القطه، ممكن تكون ماتت دلوقتي
قلتلها بتتكلمي جد؟
قالت ايوه
كمان فيه حاجه تانيه، معتقدش انك تقدر تسيب البيت، مش هيسمحو بكده.
هما مين؟
سكان المنزل، الأرواح المعذبه الي بتبحث عن الحريه.
مكنتش فاهم تقصد ايه، لبست تيشيرت، قلت انا هدور علي كيرا برا البيت
قالت سيرا وانا هحضر الفطار
لفيت كل مكان برا البيت ملقتش أثر لكيرا، دخلت بين الحقول بعدت عن البيت كان عندي ٱمل الاقي كيرا مهما حصل
وسط الخضره فضلت ماشي كان يمكن مضي نصف ساعه او اكتر، مشفتش ولا بشر بين الحقول
كل حاجه من حولي غريبه، كان فيه شجره شفتها من بعيد، قلت هاقعد تحتها اريح نفسي
لما اقتربت كانت هناك فتاه تجلس تحت الشجره، فور رؤيتها لي نهضت من مكانها، كانت فتاه جميله جدا، سألتها بعد اذنك مشفتيش قطه هنا؟
بصتلى بحزن وقالت لا مفيش قطط بتيجي هنا، ورحلت بعيد عني، شفتها بتعرج جامد علي رجلها، بتمشي بصعوبه وبتتألم بتجر رجلها وراها دخلت وسط الزرع وقبل ما تختفى لفت وبصت ناحيتى بعيون محتقنه بالدموع

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الفتاه التي تسكن اللوحة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى