رواية ظلم بلا حدود الفصل السابع 7 بقلم ريناد يوسف
رواية ظلم بلا حدود الجزء السابع
رواية ظلم بلا حدود البارت السابع
رواية ظلم بلا حدود الحلقة السابعة
البارت السابع ٧
مريم وقعت على الارض وغابت عن الوعى
سالى وكريمه جوا المطبخ مرعوبين ومش عارفين يعملو ايه
كريمه لسالى.. اخبطينى فى دماغى باى حاجه عورينى
سالى :ايه؟
كريمه مش وقت ايه اعملى زى مابقولك بسررررعه
سالى مسكت طاسه بس تقيله شويه وبعزم مافيها ضربت
كريمه
كريمه وقعت على الارض محطتش منطق
سالى :يالهوى يالهوى ياعمتى اديكى موتى موتى وسبتينى لوحدى فى المصيبه دى اعمل ايه انا ؟
حسن وابراهيم جم بسرعه جدا بعد مالناس اتصلت بيهم
ابراهيم دخل الاول ولما شاف منظر اخته وقع من طوله مغمى عليه
حسن اول مابص عليها صرخ ودارى وشه باديه وجرى يدور على علي لكن ملقهوش ..جرى على امه كريمه لقاها واقعه على ارض المطبخ وسالى جمبها متدشدشه
حسن بقا زى المجنون مش عارف ايه حصل ولا عارف يعمل ايه.. جت الاسعاف ونقلت الكل …
سالى مصابه برضوض وكدمات كتير ..
كريمه عندها ارتجاج فى المخ ودخلت فغيبوبه
مريم :وشها مفهوش اى معالم واضحه كلو عباره عن حته لحمه حمره
محدش عارف مين عمل كده وسالى مش راضيه تتكلم …
المستشفى بلغت البوليص وفتح محضر بالواقعه لكن بدون اى معلومات !!!
مريم دخلوها العمليات شقولها فتحه للعين وفتحتين للانف
وفتحه للبوق
وغير كده معرفوش يعملو حاجه وحمدو ربنا ان العيون سليمه الزيت مخلهاش تتقلى من السخونيه ودى معجزه الاهيه
ابراهيم بعد ماطلعت اخته وهو فوقوه وشاف منظرها فضل يعيط عياط هستيرى
حسن مش قادر يدخل يشوفها كل ما يجى يدخل يجرى تانى لبره
مريم كانت واخده منوم ينيمها لتانى يوم لان الدكتور قال انها مش هتتحمل الالم والفتره اللى جايه هتكون عذاب بالنسبالها وربنا معاها
ابراهيم اتصل بساره وجاتله المستشفى هى وابنه وباتو مع
مريم
حسن وحازم بايتين جمب امهم وسالى اللى الدكاتره قالو
انها فى حاله صدمه هى اللى مخلياها مش بتتكلم
(ودا كله تمثيل طبعا )
عدت ليله صعبه على الكل وطويله جدا ومحدش فاهم حاجه
طلع النهار كريمه ابتدت تفوق ومسكت دماغها
كريمه :ااااااه دماغى ااااه انا فين ااااه
حسن طلع نده الدكتور لمامته الدكتور جه بسرعه
حمداله على سلامتك ياحجه
كريمه :الله يسلمك يابنى تعبانه نفوخى هيتفرتك
الدكتور :احمدى ربنا انتى خدتى خبطه قويه على دماغك
كان ممكن تقعدى فى غيبوبه مده طويله لكن ربنا ستر بس عندك ارتجاج فى المخ وهيخف بأذن الله
كريمه بصت لسالى وسالى بصت للارض بخوف ..دخل ضابط شرطه
صباح الخير
الكل صباح النور
الضابط حمداله على سلامتك كويس انك فوقتى عشان
ناخد اقولك …. احنا هنا من امبارح
س.:مين عمل فيكى كده؟
كريمه :مريم مرات حسن ابنى
س: ايه السبب؟
كريمه بضعف :ابن حسن كانت معاه عربيه جبهاله خاله فى عيد ميلاده امبارح ……
الضابط :خدى نفسك وكملى ياحجه
كريمه :الولد بيلعب بيها جه ابن عمه ياخدها منه انتا عارف
عقل العيال …..
الضابط :هاه وبعدين
كريمه :قام ابن حسن ضرب الولد قام الولد ضربه قامت مريم
الضابط :هاه
جت تجرى من جوه المطبخ ونزلت ضرب فى الولد الصغير
ام الولد طبعا مستحملتش ومسكت فى مريم لكن مقدرتش
عليها اديك شايف عامله فيها ايه
الضابط :هاه وبعدين
كريمه :انا شفت كده ومسكت العربيه دشدشتها وجريت
عليهم احوشهم من بعض لكن مينوب المخلص الا تقطيع هدومه ..
سابت سالى ومسكت فيا انا وجابت طاسه وبحيلها كله
ونزلت بيها على دماغى انا دوخت والدنيا لفت بيا
وهتضربنى تانى راحت سالى زقاها وقعت على البوتجاز ووشها جه فى الزيت
انا شفت المنظر ومحستش بالدنيا وطبيت ساكته
مفوقتش غير وانا هنا ….هى من زمان مستقويه علينا وعلى الغلبانه دى بالزات ….مكانتش تعمل حاجه فى البيت وكانت علطول غلط
واهانه لينا واحنا مكناش بنرضى نقول لجوزها …عشان ياحبه قلبى بيشتغل على منشار فى الورشه كنت باخاف عليه من الهم يسرح المنشار ياكل ايده ولا يعوره …
وهنا سالى اتفتحت فى العياط… انا.. انا والله بحبها ..انا مش عارفه ليه هى بتعمل كده… باينه زى الملاك قدام جوزها وقدام الناس لكن هى فى الحقيقه حيه قرصتها
والقبر …عملتلها ايه الست الكبيره دى عشان عاوزه كانت تموتها ؟
حسبى الله ونعم الوكيل ربنا عالظالم
حازم اهو ربنا اخدلنا حقنا منها بت الكلاب دى ووشها اتشوه والكلب بقى يقرف يبصلها ..اتفو على دى بنى ادمه
كريمه :
سترناها وجوزناها لابنى من غير اى حاجه ولا دفعناها مليم
هى ولا اخوها ورئفنا بحالتهم وظروفهم
لكن الرخيص بيبقا دايما معيوب
حسن سامع الكلام وساكت خالص لكن عمال يفكر من جواه
معقول اكون كنت كل ده مخدوع فى مريم؟.. معقول تكون وحشه اوى كده وبتمثل عليه!!!!
بقا مريم الهاديه يطلع منها كل ده!! صحيح ياما تحت السواهى
دواهى …بقا تعملى فأمى كده يامريم عاوزه تموتى امى طب ليه؟
حسن حط دماغه بين ايديه
الضابط :خلاص كده حد عنده حاجه عايز يضيفها الكل سكت
الضابط للعسكرى اللى معاه.
مضى كل واحد على اقوله يابنى ويلا نروح نشوف مريم هينفع ناخد اقولها ولا لا
بعد مالضابط مشى
كريمه :متزعلش ياحسن دا نصيب وباذن الله مراتك تخف وتتعالج
وترجعلك بالسلامه
حسن ترجع لمين دانا هاين عليا اروح اقتلها بأيدى …انتى فاكره ان دى ادخلها بيتى تانى بعد اللى عملته فيكى ده؟
ابراهيم جه عشان يطمن عليهم ويفهم اللى حصل
ابراهيم :حمدالله ع السلامه هو ايه اللى حصل ياحجه ؟
حسن :اللى حصل ان اختك الواطيه كانت هتموت امى لولا مرات اخويا ملحقتها…
اللى حصل انى كنت آنى حيه فى بيتى كانت بتسقى امى
العذاب الوان وانا مش عارف …
اللى حصل انى غلطت غلطه عمرى يوم مااخدت وحده رخيصه قبلت تتجوز ببلاش
ابراهيم :انت بتقول ايه ياحسن ؟
حسن بصوته كله …بقول اختك متلزمنيش تانى يابراهيم …
ابراهيم :تصدق بالله … مش انت اللى غلطان ولا هعتب والوم عليك …انا اللى غلطت …
غلطت فى حق اختى غلطه كبيره اوى عشان قلت فى حقك كلمه كويسه خلتها ترضى تتجوزك غلطت غلطه كلفت اختى كتير اوى..كلفتها حياتها واجمل سنين عمرها ومش عارف هصلح غلطتى دى ازاى ولا اكفرلها عنها بأيه …
ابراهيم خرج وهو بيهز اديه ودماغه بندم و نزل على قسم الحروق عند مريم
ابراهيم دخل وبص لمريم ودموعه نزلت
ساره كانت وصلت المستشفى لما سمعت باللى حصل ودورت على ابراهيم لغاية ماشافته خارج من اوضه جريت عليه وسألته بلهفه
:فيه ايه ياابراهيم ايه اللى حصل ؟
ابراهيم :اختى ضاعت وضاع عمرها وشبابها وانا السبب وانا السبب ياساره انا السبب…انا رميتها ببلاش لناس متستاهلش عشان اتجوز… انا انانى ..انانى
مفهمتش حزن اختى وبصتها اللى كانت بتقولى انجدنى الا دلوقتى.. دلوقتى بس بعد ايه..
اااااااه يامريم
مريم ابتدت تفوق واول مافاقت حست بنار جهنم فى وشها
وابتدت تصرخ صراخ جاب لاخر المستشفى واختلط مع صراخ ناس تانيه محروقه برضو فى القسم
*************
هنا دكتور آدم دموعه نزلت غصب عنه ومسحهم وبيبص
لمريم اللى دموعها غرقت النقاب بتاعها وبلته خالص ..
مريم وهى شايفه حالة دكتور آدم ..مش هقدر مهما اوصفلك يادكتور كميه الالم والعذاب
اللى كنت حاسه بيه فالوقت دا …
اتمنيت الموت فى الدقيقه الف مره لكن الموت مكنش بييجى… والثانيه بتعدى كأنها عمر بحاله وانا بين بكا وصريخ وآهات ..
آدم بصوت مخنوق /كملى يامريم ..كملى ..
مريم :حاضر يادكتور هكمل ..
**************
مريم قعدت على الحال ده ٣ ايام جوزها مجاش زارها فيهم ولا مره
مفيش غير اخوها ابراهيم
لغايه مارابع يوم اتنين ستات عمال نضافه بيمسحو الاوضه وفاكرين ان مريم نايمه.. لكن هى كانت صاحيه وسمعاهم وهما دول السبب فى تحريرها من عذابها …
فتحت مريم عنيها على اد ماقدرت وشافت خيال الاتنين
ستات اللى كانو بيتكلمو
الاولى :يعينى ايه عمل فيها كده المسكينه دى ؟
التانيه :والله يختى الدنيا مليانه بلاوى شفتى البنت التانيه
اللى جت من يومين وشها متشوه برضو؟
الاولى :انهى دى
التانيه :يابت اللى جوزها رماها بميه النار فوشها عشان طلقها وكانت هتتجوز غيره..
الاولى اه يعينى اللى لقيناها الصبح قطعه عروق ايدها وميته
مستحملتش الوجع ياحبه عينى …
التانيه :بس ارتاحت… يعنى هى كانت هتعيش ازاى كده ومين كان
هيقدر يبص فوشها ؟
الاولى :طب اللى زى دى طليقها اتسجن وهى مقطوعه من شجره ومحدش هيستلمها !!
التانيه :طب وهتعمل ايه المستشفى فيها ؟
الاولى :ابدا هتدفنها بمعرفتها
التانيه :انا والله مبقتش قادره اشتغل فى القسم ده خلاص
انا قلبى بيوجعنى على الناس دى وخصوصا الاطفال
والالم اللى بيتألموه نفسيتى تعبت والله
الاولى :ومين سمعك وانا زيك وربنا العالم بس اكل العيش
هنعمل ايه؟
التانيه : طب يلا هنروح نخلص العنبر التانى بتاع الاطفال
هيخرجو خلاص بس مريم ندهت
استنو
الاتنين بصولها :نعم ياحبيبتى عاوزه حاجه نناولك حاجه ؟
مريم :بتتكلم بصعوبه.. اه عاوزه اتكلم معاكم شويه بس اقفلو الباب وتعالو ..
مريم حكت لهم حكايتها كلها وهما اتأثرو جدا وبكيو كتير من الظلم اللى شافته وحسبنو فى حماتها وسلفتها
وجوزها الندل كمان
مريم :انا دلوقتى زى منتو شايفين محدش هيبص فوشى جوزى رمانى…
مرات اخويا مش هتستحملنى.. واخويا مش هيسيبنى.. بس بيته هيتخرب بسببى
الاولى :ياعينى عليكى ياختى طب وهتعملى ايه؟
مريم :انا واقعه فعرضكم… انتو بس اللى تقدرو تساعدونى
الاتنين بصو لبعض وف نفس واحد/ ازاى ؟
مريم بتبلع ريقها بصعوبه اقولكم ازاى
انا همشى من هنا وانتو تقولو انى موت …انتحرت وتدو جثه
البنت اللى عندكم لاخويا وانتو بتقولو انها متكفنه وميته الصبح ومشوهه زيى فوشها يعنى حتى لو حد كشف وشها مش هيعرفها …
واهو نبقا اكرمناها ودفناها وكل الاطراف هترتاح هاه ايه رأيكم ..
الاتنين بصو لبعض وسكتو
مريم :انا عارفه انه طلب صعب شويه بس فكرو فيه هتلقوه فيه ثواب كبير جدا والله العظيم ..
التانيه :طب وليه لا …اصل صحيح هتروحى فين ياعينى؟
اذا كان لما كنتى كويسه مكنش حد مستحملك هيستحملوكى
دلوقتى ؟..بصى انا مليش دعوه بحد بس انا هساعدك
مريم بصت للست التانيه اللى جاوبتها :ايه هى احسن منى يعنى؟ وانا كمان هساعدك ..وربنا معانا وربنا على الظالم ..
مريم :طب يلا بسرعه اخويا ممكن يدخل فى اى وقت…
الستات فتحو الباب وخرجو السرير بمريم لاوضه النباتشيه
وجابو سرير فاضى ويدوب هيقفلو الباب بيلفو لقو ابراهيم
فوشهم …
ابراهيم بيبص من وسطهم ملقاش اخته ولقى السرير فاضى
قلبه اتقبض
ابراهيم :ههههيا اختى فين؟
الاولى :هى المريضه اللى هنا تبقا اختك ؟…معلش يابنى مستحملتش الالم ولقناها الصبح قاطعه شريان اديها …
البقاء لله ياحبيبى ربنا يصبر قلبك
الستات قالو لابراهيم كده ونزلو جرى على التلاجه عشان
يفهمو الراجل اللى شغال هناك يقول ايه واللى يبقى اخو وحده منهم
واترجوه لغايه موافق انه هيغير اسمها فى الورق ويسلمها
لابراهيم …
ابراهيم :اول ماسمع الخبر فضل يصرخ زى المجنون بعلو صوته
لا يامريم متسيبينيش انا مليش غيرك استنى قوليلى الاول
مين عمل فيكى كده… انا كنت هجبلك حقك استنى يامريم
مريييييام ….يامريام تعالى انا مليش غيرك يابنتى واختى وامى وكل حبايبي ….يامريم هعيش ازاى من غيرك ..مرياااااااااام
صوت ابراهيم كان واصل لغايه مريم اللى قلبها بيتعصر على اخوها.. ودموع نزلت من عنيها المتها جدا ومش قادره تمسحها
ولا قادره تستحملها كأنها جمرات نار بتنزل على وشها
مريم :سامحنى يابراهيم سامحنى ياخويا …هتحزن شويه
وبعدين هتنسانى… كان نفسى اوصيك على ابنى واقولك تاخد بالك منه… وبكت جامد ودموعها بتخونها غصب عنها وتنزل تكوى على خدودها ووشها …
تم الموضوع وابراهيم اخد الجثه ودفنها على انها مريم وهو بيتقطع من الوجع ومحدش من اهل جوزها حضر الجنازه ولا العزا ولا حتى جوزها..
ابراهيم حالته بقت صعبه جدا من حزنه على مريم ومراته
مكنتش قادره تطلعه من الحاله دى مع انها حاولت بكل الطرق ..
عدى شهرين على وفاه مريم وابراهيم قاعد فى البيت مش
قادر ينزل الشغل
ساره :مش كفايه بقى يابراهيم انا عارفه ان حزنك على مريم
كبير اووى وانه مش بالساهل عليك فراقها لكن انت ارزقى …يعنى مكسب يوم بيوم.. واحنا تقريبا صرفنا كل اللى حيلتنا على مصاريف الدفنه والاكل والشرب …
ابراهيم بصلها وسكت ومردش عليها كالعاده ..
فى الوقت ده مريم مشيت ودخلت مستشفى تانيه باسم جديد وكملت علاجها واتكتب لها على خروج بس مكانتش عارفه تروح فين ولا تعمل ايه ..
مريم راحت المستشفى القديمه اللى كانت فيها الاول وكانت مغطيه وشها
وفضلت تلف فالمستشفى لغاية مالقت ست من الاتنين اللى ساعدوها واول ما الست شافتها
عرفتها علطول ورحبت بيها ..
مريم :بصى انا عارفه انك انتى وصحبتك عملتو معايا كتير
اوى… بس كنت عايزه منكم خدمه اخيره لو فيها تقاله ..
الست :ولا تقاله ولا حاجه اؤمرينى ياحبيبتى ولو فأيدى متأخرش..
مريم :عايزه شغلانه هنا.. اى شغلانه معاكم ربنا يخليكى اكل منها عيش
الست بعد تفكير شويه… بصى يامريم انا كنت بفكر اسيب
القسم ده ولقيت مكان ليا فى قسم الولاده وهتنقل من الاسبوع الجاى
انا هكلم المدير يحطك مكانى بس انتى معاكى ورق عشان تتعينى بيه؟
مريم :انا معييش ولا اى ورق
الست :طب انا هتوسطلك عند المدير واقوله انك قريبتى وهو يعرفنى وبيعزنى وباذن الله هيشغلك … بس كده انتى هتشتغلى نظام حسنيات…
مريم :يعنى ايه ؟
الست :يعنى هتاخدى مرتب بسيط اوى اوى وهتعتمدى على
الاكراميه بتاعت العيانين
بس قسم الحروق دول كلهم غلابه ومحلتهمش حاجه دول بيبقو عاوزين اللى يديهم …
مريم :مش مهم اهى شغلانه وخلاص الاقى بس لقمتى ومكان اقعد فيه انتى عارفه انى مليش مكان ..
الست : خلاص يابنتى مقضيه بأذن الله ..
مريم اشتغلت فعلا فى المستشفى وفضلت شغاله سنه
كانت بتمسح وتنضف وتجيب طلبات من تحت للمرضى
وجابت غلايه وسكر وشاى وبقت تعمل شاى للدكاتره ..والناس فى القسم …
مريم كانت شاطره جدا ونضيفه ولبست نقاب عشان محدش
يشوف وشها وكسبت حب كل العاملين فى القسم والدكاتره بأدبها
ولطفها وزوقها … كانت بتقعد فى المستشفى ليل ونهار فى غرفه صغيره تحت السلم …
وكانت من وقت للتانى تروح الحاره عشان تلمح ابنها من بعيد وهو بيلعب تحت البيت من مع العيال
كانت بتتمنى تجرى عليه وتحضنه بس مكانتش بتقدر
كانت تروح تعدى من قدام الورشه عشان تشوف ابراهيم
لكن مكنتش بتلقاه وعرفت بعد كده انه ساب الورشه عشان مقدرش يقعد فى مكان واحد مع حسن الواطى ..
مريم كانت بتعمل فلوس لكن مكنتش بتصرف منهم ولا قرش
وكانت عايشه على جرايه المستشفى واللى بيدوهولها المرضى من الاكل اللى بيفضل منهم او اللى كتير منهم مبيرضوش ياكلوه ..
عدت سنه تانيه عالحال دا وابنها بقا عنده ٤ سنين ودخل حضانه وبكده مريم كانت بتقدر تشوفه كل يوم وهو خارج من الحضانه وتملى
عينها منه قبل مايروح …
فى يوم على كان خارج جرى من باب المدرسه واتنين ولاد واحد فى سنه وواحد اكبر منه بيجرو وراه ومسكوه ونزلو فيه ضرب…
مريم مستحملتش جريت عليه وحاشته من ايدين العيال وخدته فى حضنها وفضلت تشم ريحته والعيال خافو منها وجريو …
مريم :ايه ياقلبى بيضربوك ليه عملتلهم ايه ؟
على وهو بيعيط :انا مس عملت حاكه هما كل يوم يضربونى
ولاد عمى حازم بيصلتوهم عليا هما يتربونى فى البيت والحيال يتلبونى هنا …
مريم قلبها اتوجع اوى على حال ابنها…
طب ياحبيبى متقول لبابا عليهم
على :ملات حمى بتضربنى لو حكيت لبابا حاكه وتقولى مس تدينى مصروف ولا اكل ..
مريم دمعت على حال ابنها اللى عايش فى ظلم وهو فى السن ده وكانه شال كل الظلم اللى كان لامه
..
العيال لما جريو راحو قالو لمديره المدرسه فيه ست منقبه
هتاخد علي من بره المدرسه
المديره طلعت تجرى هى وعمال النظافه بتوع المدرسه
طلعت لقتها حاضنه علي
المديره بزعيق :استنى عندك.. امسكوها… حد يطلب البوليص بسرعه …
مريم خافت وجريت بس الفراشين مسكوها والمديره مسكت
التليفون تطلب البوليص
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ظلم بلا حدود)