رواية أو أشد قسوة الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة مجدي
رواية أو أشد قسوة الجزء الخامس عشر
رواية أو أشد قسوة البارت الخامس عشر
رواية أو أشد قسوة الحلقة الخامسة عشر
تدارك مراد الموقف سريعًا حين استعاد عقله وعيه بعد ضمتها تلك والذي كان يشعر بها وكأنه الان فقط أصبح له سبب وهدف للبقاء على قيد الحياة … وانه خلق فقط لتلك اللحظة … لبعد ظلال برفق رغم انه كان يود ان يضمها آكثر يخفيها عن العالم والناس لكنه فعل رغم هذا وهو يقول:
-ان شاء الله هيبقى كويس يا ظلال متقلقيش
لم تجيب على كلماته عقلها لا يستطيع استيعاب ما حدث … عدنان خرج من القصر غاضبًا … هي لاحظت تغير ملامحه حين وأفق أدهم على جلوسها مع مراد بمفردهم … وبنت بداخلها امل جديد … وحين خرج من باب القصر تعمدت اظهار ابتسامتها حتى تثير غيرته أكثر وأكثر
لكنها ابدا لم تكن تتخيل ان الامر سوف يصل الي هذا الحد
أقترب أدهم من مكان وقوفهم وضم أخته الي صدره وهو يقول:
-القعدة هنا ملهاش لازمه يا ظلال … روحي علشان جدتي متبقاش لوحدها .. وانا هفضل هنا .. ولو حصل حاجة هتصل بيكي على طول
هزت رأسها بلا عده مرات ليربت على ظهرها بحنان وقال:
-ظلال شُكران محتجاكي .. انا قلقان عليها وهي لوحدها كده بعد ما عرفت اللي حصل … لو سمحتي روحي دلوقتي .. وبكرة انت وهي تيجوا تطمنوا عليه
أبتعدت عنه قليلا وهي تومأ بنعم … لينظر الي مراد وقال بإرهاق:
-معلش هنتبع معانا وتروح ظلال … شكرًا يا مراد على وقفتك معانا
ليقول مراد بصدق:
-ارجوك متقولش كده يا أدهم … بلاش تحسسني اني غريب عنكم وانا نفسي ابقا قريب قوي
قال أخر كلماته وهو ينظر الي ظلال نظرة خاطفة وعاد بكامل اهتمامه لأدهم من جديد وأكمل كلماته:
-متقلقش انا هوصلها وهطمن على شُكران هانم وبكرة الصبح هكون عندهم وأوصلهم لهنا … أطمن
أبتسم أدهم إبتسامه صغيرة ممتنه ليشير مراد لظلال حتى تتقدمه لكنها ضمت اخيها مرة أخرى وهي تقول برجاء:
-عدنان هيبقا كويس مش كده؟!
هز أدهم رأسه بنعم … ثم قبل أعلى رأسها وهو يقول:
-عدنان قوي وربنا رحمته واسعه .. احسني الظن بالله يا ظلال وقولي على طول يارب وان شاء الله خير
لتردد خلفه:
-يارب
ابتعد عن أخيها تنظر له بحزن ثم سارت جوار مراد بصمت وحين صعدوا الي السيارة قال مراد بمواساة رغم الغيرة التي تكاد تقتله:
-ان شاء الله هيبقا كويس … واضح ان علاقتكم قوية اوي اللي يشوف خوفك عليه يقول ان فيه قصة حب كبيرة مش مجرد ابن عمك
ضربت كلماته عقلها والمت قلبها … لكنها قالت بحذر لكن ابتسامة الحنين رغمًا عنها ارتسمت على شفتيها:
-عدنان صديق الطفولة … والصديق الصدوق .. حارس شخصي والسند اللي كنت بتحامى فيه .. وبغلط على حسه
شعر بالغيرة تحرق قلبه .. لكنه أخفاها وهو يقول بمواساه:
-ان شاء الله هيقوم بالسلامة .. وهتبقى في مواقف كتير تخلق ذكريات اكتر
نظرت له بإمتنان وقالت بصدق شاكرة:
-شكرًا يا مراد على وقفتك جمبي .. وعلى كلامك
-هزعل منك على فكرة
قال كلماته بلوم لتبتسم له وهي تريح رأسها على الكرسي تدعوا الله من قلبها ان يعود عدنان كما كان … ولكن ما يقلقها حقًا .. حين يعود ماذا سيحدث؟ هل سيفكر بالاقتران بها؟ وماذا ستقول لمراد؟ ماذا سيكون ردها على كلماته التي قالها قبل دقائق من معرفتهم بحادث عدنان؟
تنهدت بصوت عالي والحيرة تختلط بالخوف .. ف يزيد إحساسها بالضياع
~~~~~~~~
ظل واقف أمام غرفة الرعاية ينظر الي جسد ابن عمه بحزن … لا يعرف ماذا عليه ان يفعل؟ يريد ان يتحدث من شخص ما يثق به .. ويستطيع الإعتماد على كونه لن يفشي السر أبدآ … اخرج هاتفة حتى يتصل بعبدالله لكن هاتفه كان مغلق … ضرب رأسه في الزجاج أمامه عده مرات ثم توقف فجأة حين اتته فكرة مجنونه لكنه سيقوم بها
توجه الي مكتب الطبيب … يخبره انه سرف يخرج لمدة ساعة وسيعود حتى يستعدوا لنقل عدنان الي مكان خاص
غادر المستشفى وبداخل سيارته كان فكر فيما سيقوم به … وكيف سيتعامل مع حالة عدنان دون تشهير او ان يصل الأمر للصحافة او المنافسين … ف وقتها ستحطم كل شيء وتنتهي عائلة الخشاب الي الأبد
~~~~~~~~~
ظلت على جلستها لا تعرف ماذا عليها ان تفعل؟
تهديد الجوكر واضح وصريح … وبكل بساطة أخبرها ودون خوف انه من قتل بيبرس … وأوضح لها ما هو قادر على فعله لو وقفت أمامه وتمسكت بقرارها
فركت جبينها بأرهاق … فألم جرحها … شيء وألم رأسها شيء أخر … اما الم قلبها … فهذا وحده كافي ان يميتها ويحيها الف مرة وكل مرة أصعب من التي سبقتها
انتفضت حين سمعت رنين هاتفها .. أمسكت الهاتف تنظر الي ذلك الرقم الغير مسجل بخوف تشعر ان الجوكر سوف يخرج لها من الهاتف وبيد مرتعشة أمسكته ورفعته على أذنها بعد ان قبلت الإتصال … لتتسع عينيها بصدمه حين وصلها صوت محدثها وهو يقول
-ايوة يا زيزي انا بيبرس
قبل ذلك بقليل … كان بيبرس في غرفته التي نقل اليها بعد الانتهاء من العملية … لم يكن الأمر خطير … لقد كان مصاب بطلق ناري في الكتف فقط وتم إخراج الرصاصة وحالته مستقرة … حين تم نقله الي الغرفة بساعة فتح عينيه يستوعب اين هو؟ وماذا حدث؟
ليغمض عينيه من جديد والذكريات تتهافت عليه ليهمس بإسم بقلق وخوف حين فتح باب الغرفة … شعر به لكنه لم يكن قادرًا على فتح عينيه … يستمع لنقر خطوات من دخل الغرفة على الأرض المثقلة .. توقع ان يكون الطبيب … أو إحدى الممرضات … لكن من دخل الغرفة لم يقترب منه … لم يشعر بأحد يتحسس حرارته او يضع دواء في المغزي الموجود في ذراعه
ليفتح عينيه باعياء ليجد شخص قوي البنيان … لم يتبين ملامحة بوضوح ليقول ذلك الشخص بصوت أجش:
-حمدالله على السلامة يا بيبرس
ليهمس بيبرس بإسم من يقف امامه بصدمه … ليبتسم ذلك الشخص حتى ظهرت أسنانه وقال ببعض المرح:
-طول عمرك لماح يا صاحبي
وأقترب خطوة لتظهر تفاصيله بوضوح للراقد على السرير وأكمل:
-انا رديت ليك الدين القديم يا بيبرس … الجوكر آمر بقتلك .. بس أنت كان ليك دين في رقبتي .. واهو الحمدلله سديته
كان بيبرس يشغر بالصدمة … والامتنان … وخوف .. ليس على نفسه ولكن هو يخاف عليها … ماذا حدث لها .. وكيف حالها الآن … لكنه عاد بكامل تركيزه .. الي الجساس الذي يقف أمامه الان وتذكر ما يتحدث عنه الاخير … منذ ثلاث سنوات كان الجساس يعمل مع أحد الرجال الخارجين عن القانون … وعملهم كان يشمل الكثير كالسرقة والقتل والاختطاف … وفي إحدى المرات اصيب الجساس وتركة رجال ذلك الرجل غير مهتمين بأن يموت او يتم القبض عليه … في ذلك الوقت مر بيبرس من ذلك الشارع المقفهر وسمع صوت انينه أقترب منه وتفحصه وحين لاحظ إصابته حمله على كتفه وتوجه به الي بيته وهناك ساعده وظل في منزله عده أيام حتى استعاد صحته … ومنذ تلك اللحظة أصبحا صديقين دون ان يعلم أحد … ولذلك حين طلب الجوكر منه ان يقتله لم يرفض .. فهو أفضل من غيره .. لذلك نفذ ما طلب منه لكنه أصابه في كتفه مجرد اصابه منها يكون قد نفذ الآمر ومنها يكون رد لصديقه الدين … عاد بيبرس من أفكاره وقال بصوت ضعيف:
-شكرًا يا صلاح .. انا مش عارف
لم يدعه الجساس يكمل كلماته وقال بابتسامه خشنه:
-كفاية انك قولتلي يا صلاح .. دي أحلى شكرًا ممكن أسمعها
وأقترب آكثر من السرير وقال بصوت منخفض:
-الجوكر كلم واحدة وهددها انا مش عارف هي مين بس كان بيقولها انها شافت بعنيها اللي حصل ليك
لتجحظ عيون بيبرس بغضب … ليفهم الجساس ان تلك الفتاة تخص بيبرس بشكل خاص جدًا
فقال من جديد:
-انا جاهز وفي الخدمة لأي حاجة أنت عايزها يا بيبرس
نظر له وقال بصوت ضعيف:
-معاك تليفون
أومأ الجساس بنعم وهو يخرج الهاتف من جيب بنطاله… حين اصبح في يده طلب رقمها بلهفه وخوف … وحين وصله صوتها قال:
-ايوة يا زيزي انا بيبرس
لتشهق بصوت عالي وهي تقول بلهفة وخوف واضح:
-بيبرس .. أنت كويس؟ بتتكلم منين وازاي؟
أخذ عده انفاس متلاحقة ثم قال بصوت ضعيف:
-انا عرفت ان الجوكر كلمك .. متخافيش انا هخلص الموضوع ده نهائي … وقبل ما تفكي السلك … طول ما فيا نفس لا هترجعي للي كنتِ فيه ولا حد هيشوف كعب رجلك
لتبكي بصوت عالي بكاء يقطع نياط القلب ليغمض عينيه بالم وقال باعتذار وأسف:
-انا اسف يا زيزي .. ذنبك في رقبتي .. وعلشان كده عايزك تطمني … أقسم بمن لا آله الا هو لرجع الامان لحياتك من جديد.
أغلق الهاتف وأعاده لصلاح وهو يقول:
-عايز منك خدمة كمان
ليضرب صلاح رقبته بيده وهو يقول:
-وانا رقبتي سداده
-أسمعني كويس بقا
~~~~~~~~~~
وصل للمكان الذي كان يقصده … نظر الي مرآة السيارة فوجد شعره غير مرتب … ف أبتسم وهو يتخيل الأخر مؤكد هو لا يهتم بخصلات شعره ان تكون مرتبه …. ولا يهتم ان يكون حسن المظهر … هكذا كان يشعر بداخله … لذلك لم يهتم ان يرتب خصلاته … وشكر الله ف سره انه خرج بملابس رياضية مريحة .. فلم يتكلف بارتداء ملابس رسمية كما هي عادته في كل مرة يغادر فيها القصر
ترجل من السيارة … وتوجه الي البناية .. ليقف الحارس يحيه وهو يقول:
-حمدالله على السلامة يا بيه … بقالك كام يوم غايب
كان سيبتسم بهدوء ويجيبه بتلقائية … لكنه تذكر ان هذا الرجل لا يعرف أدهم .. لكنه يعرف ثامر جيدًا
فرفع حاجبه ببعض الشر وقال:
-وأنت مالك اغيب أهاجر أنت دخلك ايه؟!
وتركه وتوجه الي المصعد .. ليلوي الحارس فمه وهو يقول بحزن:
-مش عارف اطلع منه بمعلومة واحدة … ولا بقشيش حتى
وعاد ليجلس على الأريكة الخشبية بعد ان القى نظرة سريعة لظهر أدهم الذي يقف الآن ينتظر المصعد
حين وصل الي الدور الموجود به شفته نظر الي الشقة المجاورة بأبتسامة بسيطة لكنها تدل على كم اشتياقه … وسعادته بأن شخصيته الأخرى أيضًا وقعت في حبها .. فلا خوف من كونه قد يصبح خائنًا لها
أقترب من باب شقته وبدء في البحث عم المفتاح المناسب حتى وجده
أغلق الباب خلفه بهدوء … ومباشرة الي الشرفه … التي تجاور غرفتها
أخرج هاتفه وأتصل بها … انه حقًا يريد أن يتحدث معها انه يشعر جوارها بالأمان … وجهها وملامحها ردود افعالها كل هذا يجعله يشعر برغبه قوية في قربها
لحظات مرت وهو يستمع الي رنين الهاتف حتى شعر باليأس والإحباط لكن عادت الابتسامه ترتسم على ملامحه حين سمع صوتها تقول:
-السلام عليكم
_وعليكم السلام … ازيك يا سليمة
رد على سلامها وهو يريح رأسه على قمه ظهر الكرسي ثم قال بإرهاق واضح:
-أسف اني بتصل بيكي … بس كنت محتاج اتكلم معاكي شوية
شعرت ان قلبها سيتوقف من كثرة تسارع دقاته .. صوته المنخفض .. كلماته التي لمست قلبها بصدق
لكنها قالت برسمية بسبب خجلها والتزامها:
-مفيش داعي للاعتذار يا باشمهندس.
أبتسم على خجلها الواضح من ارتعاشة صوتها … ولم يشعر بالضيق بسبب رسميتها ف هو قد اصبح يفهمها جيدًا … أخذ نفس عميق ثم قال:
-سليمة انا عندي موضوع كبير ولما فكرت ممكن أتكلم فيه مع مين … يحفظ السر وأقدر أخرج كل اللي جوايا قدامه من غير ما أحس بكسوف ولا خوف … ملقتش حد غيرك
إذا قالت ان قلبها خرج من مكانه وبدء في القفز في الهواء … هل سيصدقها أحد؟
وإذا قالت ان أنفاسها غادرت صدرها ولم تعود
… هل سيصدقها أحد؟
وإذا قالت إن عيونها الآن تخرج تلك القلوب الحمراء
… هل سيصدقها أحد؟
ورغم كل هذا قالت بصوت مرتعش أظهر تأثير كلماته عليها:
-ده شرف ليا كلامك يا باشمهندس … خير ايه اللي حصل؟
-انا في البلكونة ممكن تخرجي للبلكونة بتاعتك الأول؟
قال كلماته برجاء لمس قلبها … لكن خوف طبيعي بدأت تشعر به وهاجس ما بداخلها … إن من يحدثها تلك الشخصية العابثة المستهترة … لتقول بصوت مرتعش:
-هو … هو مين اللي بيكلمني دلوقتي؟
-أدهم يا سليمة
قالها بشكل قاطع صم أكمل بألم:
-قولت أستغل أن شخصيتي التانية إختارت تسكن جمبك … واني زي ما قولتلك لما فكرت أتكلم مع حد عارف ومتأكد انه هيحفظ سري ملقتش غيرك .. علشان كده جيت هنا
كانت في تلك اللحظة ترتدي اسدالها على عجل وهي تستمع لكلماته بقلب يتقافز كالأطفال .. وكأم تخاف عليه من التعلق وذهاب كل شيء أدارج الرياح تريد ان توبخه لكنه يرفض ان يستمع لأي كلام عقلاني … ف أدهم الخشاب بكل ما يملك من مال وسلطة حين بحث عن شخص يثق فيه لم يجد سواها
توجهت الي الشرفه بخطوات خجولة … ليعتدل في جلسته ينظر الي شرفتها من بين فتحات الارابيسك حين سمع حفيف الاسدال على الأرض لتقول هي بخجل بريء حين لاحظت وجوده يالشرفة بالفعل:
-حضرتك كويس؟!
-لا … مش كويس .. محتار .. وخايف
أجابها بتلقائية وصدق لمستها مع كل حرف من حروف كلماته … ليكمل وهو يريح ظهره من جديد على الكرسي … ويمدد قدميه على الكرسي الأخر لكن دون ان يتخلى عن حذائه … لتتأكد بالفعل ان من يجلس أمامها الآن هو بالفعل أدهم وليس ثامر … رغم ملابسة الرياضية وشعره المشعث … قالت بهدوء:
-ليه كل ده؟ ايه بس اللي حصل؟
آخذ نفس عميق وأخرجه من صدره بهدوء وبدء يخبرها بكل شيء … وكانت هي مع كل كلمة تتسع عينيها بصدمه … وتكتم بيدها فمها حتى لا تغادره شهقة صدمه تجرحه او تجعله يندم على حديثه معها
صمت لثوان وهي احترمت ذلك الصمت … ثم أكمل بحزن:
-انا حاسس اني عاجز … انا ومرضي اللي بيخليني أتوه عن دنيتي الحقيقة وابقى شخص تاني … قولت هيبقا عدنان موجود ويسد مكاني … لكن طلع عدنان محتاج ليا اكتر … محتاج دعمي وحمايتي كمان
-أنت مش عاجز المرض ده إختبار من ربنا ليك … حتى مرض أستاذ عدنان اختبار ليه وليك لإنك عرفت … ليه علشان ربنا يشوفه هيتعظ … هيتوب … هيرجع عن الطريق الغلط اللي هو كان ماشي فيه ولا لأ .. وأنت ربنا بيقولك انا بحبك ف ببتليك علشان يسمع منك الحمدلله راضي يارب .. المهم ميكونش ده غضب عليا
كان يستمع لكلماتها وهو ينظر لوجهها من فتحات الارابيسك … لكنه يريد ان يراها … بهدوء انزل قدمية واقترب من سور الشرفة ينظر الي ملامح وجهها لتبتسم له رغم الدموع التي تسيل فوق وجنتيها وأكملت بصدق وثقة:
-أنت قدها يا أدهم … قد مرضك … وقادر انك تدعم ابن عمك .. وتساعده … وقادر تعبر بيه من المحنة دي .. صحيح مرضه خطير .. وملوش علاج .. صحيح ان حياته فيها محظروات كتير .. لكن لسه عنده فرصة … يتوب ويرجع لربنا …وأنت أتمسك بإيمانك بربنا واعرف ان كل ده له حكمة …حتى لو مفهمتهاش دلوقتي … أتمسك بعيلتك وحبك ليهم هيقويك
أخفض عينيه للحظات … ثم رفعها ينظر لها بحب لا تخطئه عين وقال
_سليمة انا بحبك … تقبلي تتجوزيني
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أو أشد قسوة)