رواية الفتاه التي تسكن اللوحة الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسى
رواية الفتاه التي تسكن اللوحة البارت الرابع
رواية الفتاه التي تسكن اللوحة الجزء الرابع
رواية الفتاه التي تسكن اللوحة الحلقة الرابعة
أنهيت عملي مبكرا و قلت لساعي البريد تعرف مكاني اذا احتجتني
قال ساعي البريد ” اردت اخبارك بذلك من قبل، لا أحد هنا يأتي لمكتب البريد، لا أحد يرسل خطابات ولا تصلنا اى خطابات، اذا اردت ان تظل فى البيت الذى استأجرته لا مشكله على الأطلاق ، حتي اذا ظللنا اسبوع كامل بالمنزل لا توجد مشكله
وعندما لاحظ الرجل ارتيابى اردف
انا اسكن جوار البوسطه اذا لا حظت اي شيء ساهاتفك !
انت متزوج سألت ساعي البريد دون سبب؟
قال ساعي البريد انا أبلغ من العمر خمسة وثلاثين سنه وصمت، ولابد ان هذا كان جواب عند أهل القريه او علامة ما
لاننى لم أفهم ما يرمى اليه، ولم اعرف اين المشكله ان يكون عمرك خمسة وثلاثين عام او حتى خمسين
أن ترغم شخص علي الحديث كأنك تبتلع المثلجات في يوم ماطر!
تركت ساعي البريد ومشيت تجاه المنزل يحبوني آمل أن أجد سيرا داخله.
استقبلتني كيرا علي باب المنزل بمواء حميم من الواضح انها تشعر بالوحده وتشتاقني، حين اقتربت قفزت كيرا في حضني، لا أحب القطط لكنى لا اكرها
اري ان لديك صديقه جديده؟ سمعت صوت سيرا دون أن أراها..
سيرا؟ صرخت اين اختفيتي؟ اعمال، كان لدي عمل في بيت اخر!
ظهرت سيرا من خلف الطاوله ونسيت كل شيء
شعر احمر قاني، شفاه ورديه ثخينه مرسومه، العيون الخضراء نفسها، قوام الملبن بنكهة البن وتنوره رماديه اعلا الركبه، قميص احمر بياقة عنق طويله، جورب موف طويل، حذاء رمادي ارضي، قرط ازرق كبير الحجم.
تبدين جميله وانيقه يا سيرا قلت وفمي مفتوح لان ضفيرة زيل الحصان كانت مغريه لأبعد حد
تبسمت سيرا ،وحين تتبسم سيرا تشعر ان الحياه أصبحت افضل.
شكرا لك سيد اسماعيل!!
تعالي هنا لدي ما اخبرك به
عم حارس مات!
والقبر؟. وجدت قبر خلف المنزل اختفت داخله طفله وا
قالت سيرا ،علي مهلك سيد اسماعيل لدينا النهار بطوله لماذا لا تمتلك الصبر
قلت والليل أيضا انا ارفض فكرة مغادرتك للمنزل مره اخري
حشرت سيرا خصرها بين يديها
انت لا تعرفنى وانا لا اعرفك ولن أقضى ليله فى منزل مسكون مع شخص قابلته للتو
ان الليالي البائسه الطويله التي نقضيها في الشرود والنحيب تحت ثقل الذكريات التعيسه والأماني الضائعه لابد أن يتبعها نهار، ونهارى سيء بطريقه مفرطه
اه من النساء
اردت ان أخبرها انها سبب بقائي في هذا المنزل الملعون وعدم تفكيري في تركه وإنني انتظر الصبح كل يوم لاراها وان اسوء لحظات حياتي عندما تقترب الشمس من الغروب ويحين وقت رحيلها.
سيد اسماعيل هلا تفضلت واخبرتني بنوعية الطعام التي تحبها علي مائدة الغداء!
ايقظتني سيرا من شرودي
قلت، اي شيء من يدك سيعجبني، نفسك حلو في الأكل.
سألتني أين وجدت تلك الهره؟
قلت بالصدفه كانت تلعب في الصاله وتصادقنا!
سيد اسماعيل ! انت بارع في جلب الانتباه حتي الحيوانات تحبك، قلت والاشباح أيضآ.
سمعت سيرا الكلمه وتبدلت ملامحها، زمت شفتيها وقالت ماذا تعني؟
قلت الطفله الشبح التي رأيتها بالأمس يبدو أنها تحبني ايضأ!
اها، قالت سيرا،تمام فهمتك!
قلت بعد اذنك سيرا، هاخد حمام علي السريع وارجع
اخذت حمام ساخن وعدت للصاله، كانت سيرا في المطبخ تعد الطعام، استرقت نظره وهي منحنيه وتبرجل جسدي !
.
دخلت المطبخ اساعدها لكنها تفاجأت بوجودى
قلت اسف
قالت سيرا، سيد اسماعيل لا تعتذر، لست طفله، استطيع ان افرق بين النوايا.
قلت سادخن لفافة تبغ في السطح ليثما تنتهي !
قعدت على الكرسي في السطوح ولعت سيجاره، السور قدامي واطي، الخضره واسعه لكن كيرا اختفت.
وقفت علي سور السطح ابص على كيرا يمكن بتلعب في الجنينه؟
مشفتش كيرا ومكنتش مستعد انزل تحت دلوقتي كنت مكسوف من سيرا.
بس الوضع حوالين البيت غريب، سكون فظيع، لحد جاي ولا حد رايح، كأن البيت ده منسي او كأن القريه كلها ميته.
كان فيه راجل بيعزق الأرض، جاموسه مربوطه جنب قناية الميه، وست لابسه عبايه سوده وشايله قفه ماشيه ناحيته
الظاهر جايباله الاكل
الراجل نزل من فوق رأسها القفه وقعدو علي الأرض واختفو بين الزراعات مقدرتش اشوفهم.
اول مره اشوف حد في القريه الفقريه دي، حسيت بارتياح رغم أنها حاجه عاديه.
سيرا نادت على عشان اتغده، نزلت لقيت السفره مرصوصه، سيرا قاعده بس ملقتش القطه، سألتها مشفتيش كيرا؟
قالت كيرا مين؟
قلتلها القطه، انت سمتها كيرا كمان؟
ايوه شفتيها؟
قالت تلاقيها في الجنينه بره
تحت جدار البيت لقيت كيرا نايمه شلتها فى حضني ودخلت بيها قعدت علي السفره وهي بحضني.
قعدت اكل وكيرا نايمه في حضني بتبص لسيرا
سيرا كمان بتبص لكيرا بتركيز
قلت الله انتو تعرفو بعض بقا؟
سيرا مردتش وانا استبوخت النكته بتاعتي، بس بصات سيرا لكيرا مزعجه كأنها بتبص لبنت زيها في نفس جمالها، نظرت زي الغيره او السخريه.
فجأه سيرا قالت انا مروحه
قلت لكن الليل لسه بعيد ؟ فاضل تلت ساعات علي المغرب
قالت معلهش عندي شغل تاني
انا هديكي الفلوس التي انتي عايزاها، هدفعلك مرتب شهري؟
قالت سيرا مش موضوع فلوس بس لازم اروح
مشيت سيرا وقفت ورايا لحد من شميت أنفاسها ورا ودني
متنساش تشيل الاكل وتنضف الأطباق، قربت اكتر حسيت شفايفها لمست
ودني جسمي قشعر قالت سيرا باي كيرا
اول ما مشت سيرا، كيرا نطت من حضني قعدت علي كرسي وبدأت تتحرك كأنها كانت محبوسه وتحررت.
كنت بفكر في لمسة شفايف سيرا وهل كانت مقصوده؟
ولا غير مقصوده؟ بس كنت سعيد من جوه وفرحان.
وصل الليل،، شغلت الموسيقى ونمت على الكنبه وسبت كيرا تلعب هنا وهناك، كانت محسساسني بالأمان شويه.
نمت وانا مغمض عيني علي وجه سيرا، صحيت علي خربشه لطيفه من ظوافر كيرا على صدري
قمت مفزوع نفس الطفله الي شفتها مبارح واقفه على الباب
ليله سوده، قلت انتي شبح ولا حقيقه
جسمي مش على بعضه
قعدت مكاني وكيرا نطت نايحة البنت، قلتلها كيرا تعالي هنا
لو كان شبح هيمشي دلوقتي
غمضت عنيه وفتحتهم، الطفله برضو لسه واقفه في مكانها !
مكنتش ناوي اطلع من البيت ولا امشي ورا الطفله تاني، ممكن قلبي تقيل لكن دي شبح حقيقي.
الصور الي علي الحيطه بدأت تهتز، خاصة لوحة الفتاه ذات القرط ليوهانس، الصوره بدأت تنزف بس مش دم، دموع لطخت اللوحه.
حسيت ان البيت كله بيترج وكيرا خرجت برا البيت وسبتني
مكنش فيه حل تاني مشيت برعب لخارج البيت.
الطفله مشيت قدامي ، مشيت وراها، لفت ورا البيت ناحية الشجره فضلت ماشي وراها.
وصلت القبر، بصت ناحيتي واختفت جوه القبر، القرارات الحاسمه مش سهله ولازم نختار.
خدت نفس طويل، كانت السماء صافيه، القمر فوق منور، بصيت حواليه لحد ما لقيت فرع شجره مكسوره، سحبته
ووقفت فوق القبر.
وليت وجهي تجاه الشرق حيث اذا تمتمت بأمنيه من الممكن أن تتحقق اذا كانت النجوم القطبيه متوازيه مع حركة الابراج المعاكسه، دخلت طرف الخشبه جنب الرخامه ودفعت بكل قوه لحد ما تزحزحت.
القبر عميق، واضح ان فيه ممر تحت، مكنتش شايف حاجه، لحظه وسمعت خربشة اظافر تحت في القبر.
بصيت لتحت، شفة الطفله بتزحف علي الجدار لفوق ناحيتي
متحركتش من مكاني رغم خوفي
المنطق بيقول لو شبح الطفله مؤذي كان ضرني من اول مره
تابعتها بتزحف شعرها الطويل طاير في الهوا
زحفت لحد سطح القبر، قدرت اشوف وشها الطفولي، الجروح علي وشها، كان وشنا قصاد بعض، عينيها بعمق مغاره رفعت ايدها ناحيتي سبتها تلمسني.
حطت ايدها على خدي سمعتها بتقول انقذني
انقذك من مين بس! ؟
نص دقيقه ايدها على وجهي متحركتش، اتفتحت بوابه، شايف القبر تحتي، شايف جثث طفلتين تأنيين وعظم جثه كبيره، غمضت عنيه،، شفت بيت نفس البيت الي انا عايش فيه، ست جميله بتلعب مع أطفالها، رجل غريب الملامح، نفس الصوره المتعلقه في جدار البيت.
صوره تانيه الراجل بيضرب الطفله، نفس الطفله الي بتطلعي واعيدها علي وشي، الطفله بتصرخ جنب الحيطه، حاطه ايديها علي وشها، الشخص ده بيضربها ضرب شديد
الطفله نايمه علي السرير، الراجل ده سحبها من ايدها، مشيو برا البيت ناحية الشجره، القبر مفتوح حطها بالعافيه جوه القبر، شايف كل حاجه، ضربها على رأسها بالمعول دمها ساح وسقطت لتحت علي الأرض، شد الرخامه وسد القبر
بس البنت لسه حيه، مش ميته، شايفها جوه القبر الدم سايح منها مرعوبه وسط الضلمه بتصرخ من الخوف والرعب.
معدتش قادر اتحمل شلت ايدها من علي وشي، صرخت الطفله، انقذني
انقذك ازاي انتي ميته، كلكم ميتين، البيت ده ملعون ، نظرتها تحولت لغضب، سحبتني لتحت، لقيت نفسي هقع جوه القبر
مسكت بحيطة القبر اقاوم وانا بقلها سيبيني.
فجأه كيرا ظهرت، نطت علي حيطة القبر، كشرت عن انيابها، مأت بغضب، البنت سابتني، بهدوء نزلت جوه القبر مره تانيه.
رجعت علي البيت حاضن كيرا دخلت جوه لقيت صورة الراجل ابو ملامح قاسيه مقلوبه.
يدوبك قعدت علي الكنبه وسمعت صوت ارتطام مدوي لدرجة ان حيطان البيت اتهزت
كيرا وقفت وسط الصاله وقعدت تموء مكنتش عارف ايه الي بيحصل
انا راجع من بره مرعوب اصلا.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الفتاه التي تسكن اللوحة)