رواية شيخ قلبي الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة سمير
رواية شيخ قلبي الجزء الخامس عشر
رواية شيخ قلبي البارت الخامس عشر
رواية شيخ قلبي الحلقة الخامسة عشر
يحيى أول ما شاف زين بلهفة ودون وعي .
يحيى …. سارة كويسية؟
زين …آه الحمدلله، بس حضرتك عارفت إزاي؟!
زين قعد جانبه بتوتر … هاا، لا آه من حازم صاحبي .
زين … وصاحبك عرف منان؟
زين مسح وشه بايده وتوتره بيزيد … مش عارف.
أميرة كانت واقفة بعيد ومستغربة لهفة يحيى وهو بيسأل زين عن واحدة أسمها سارة، قربت منهم :
أميرة …. هو فيه حاجة يا يحيى، ومين سارة دي اللي بتسأل عليها دي؟
يحيى بتوتر … مافيش ممكن تقدمي ضيافة لزين؟
أميرة بعدم ارتياح … حاضر.
راحت لمطبخ وسبيتهم سوا، زين انظاره وقعت على علبة الشكولاتة اللي بينه وبين زين فابتسم بهدوء:
يحيى … ومغلب نفسك ليه؟!
زين ابتسم بود … مفيش غالبة ولا حاجة دي حاجة بسيطة، حبيت اجي أبارك لحضرتك واتاسف لاني مقدرتش أحضر الفرح، بسب تعب عمتي.
يحيى بوجع … هي كانت تعابنة أوي؟
هز زين رأسه بحزن … آه يلا الحمدلله بقت كويسية.
يحيى … يارب دايمًا.
واقف زين بهدوء … استأذن أنا بقى.
بصله بحزن … لسه بدري يا زين.
زين … لا كفاية كده عشان ابقى جنب عمتو، لأن زينة مغلبة ماما ومش هتعرف تخلي بالها من الاتنين.
حط يحيى ايده على كتف زين … ربنا يحفظك يارب ويبعد عنك كُل سوء.
زين … شكرًا .
أخد زين وصله لحد الباب، كان زين لسه هينزل السلم بس واقفه يحيى.
يحيى … زين.
اتلف زين ليه … نعم.
يحيى … خلي بالك من عمتك.
زين بتلاقية … دي في عيوني وقلبي متقلقش، يلا السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته.
يحيى … وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته.
قفل يحيى الباب واتلفت عشان يدخل لقى أميرة في وشه.
أميرة وعينها مليانة دموع… اطمنت على واخدة قلبك؟
” عيناك وياويلي من عيناك التي تبوح بم لا تستطيع فمك البوح به”
“”””””””””””””””””””””””””””
شريف …. مالك يا منول؟
منال قاعدة في البلكونة وبتشرب شاي، قعد قصدها شريف.
منال اتنفست بضيق … مافيش.
شريف وهو مركز فيها … متحوليش تخبيء لأن واضح جدًا أن في حاجة مزعلكِ، أنا عارفك لما تكون في حاجة مضايقكِ بتاخدي. جنب وتقعدي تفكري مع نفسك.
ابتسمت لا إرديًا منها … أنا بحب أنك فاهمني أكتر من نفسي.
شريف حضن ايدها بايده … أحنا من ساعت متقفل على باب واحد وبقيني واحد، عارف امتى بتبقي فرحانة وامتى زعلانة، ومن واجبي اشاركك في كُل حالتك واخفف عنك لما تزعلي.
منال … امال أنا مش كده ليه، مش بهتم ليه بأقل تفصلية فيك ليه؟
اتنهد شريف … عشان لسه محابتنيش.
منال اتورترت … بس أنا أنا…
شريف … اششش مش عاوز اسمع حاجة، أنا مش مستعجل أنا عاوزها لما تحسيها، أنا مش بلومك بالعكس، أنا اللي استعجلت ومخلتكيش تعرفني كويس عشان تحبيني ، بس واللهِ بحبك وخوفت تضيعي مني وتبقي لحد تاني غيري، فاكلفتيك واتجوزنا بسرعة.
ضحكت … حلوة كلفتيك، أنا مش زعلانة إن أحنا اتجوزنا بسرعة بالعكس الكام شهر اللي اتجوزنا فيهم عيشت فيهم أسعد أيام حياتي، بابا الله يرحمه كان بيدعلي دايمًا ويقول ليا “ربنا يرزقك بزوج يحبك يا بنتي” بيقول الواحد لما يحب مراته يبقى يا بختها، واهو دعوته استجابت ويا بختي بيك.
شريف بحب .. يا بختي أنا ربنا رزقيني بزوجة يتمناها اي راجل في الدنيا، أنا بحمد ربنا عليكِ في كُل صلاة، بس استني هنا أنتِ اخدتني في دوكة ومقلتيش مالك برضه، أنا عاوز اعرف إيه المضايقك كده؟
منال … للأسف مش هقدر أقول إيه اللي مضيقني، الموضوع يخص حد ومش هينفع اتكلم عنه من غير إذنه.
شريف بتفهم .. تمام، تعالي بقى اغلبك دورين بلاستيشن
منال بحماس … يلا .
“”””””””””””””””””””””””
في أوضة سارة… نايمة على رجل جملية، اللي بتمسح على شعرها بحب وشفقة.
جملية … عارفة يا سارة لما اتقدملي عيسى إبن عمي، سعتها اتضيقت وقولت مستحيل أوفق عليها أن نفسي أحب واتحب الشخص اللي هتجوزه، بس لما هديت وفكرت معا نفسي، قولت طب أحب واتحب ويحصل تجاوزت تعضب ربنا وبعدين نتجوز ربنا مش هيباركلنا في حياتنا، وأكبر مثال على كده، سهيلة بنت عمي لما حبيت إبن خالها وقصة حبهم اللي العايلة كلها كانت بتتكلم عنها وقد إيه قصة حبهم عظيمة وجملية، بعد الجواز بقو عاملين زي الأغراب ومش طايقين بعض ودايمًا خناق وزعيق وفي آخر مرة اتخنقو ضربها، واهيه غضبانة عند عمي وطالبة الطلاق، حطيت الحكاية دي قدام عيني وقررت أصلي استخارة ولقتني مرتاحة، فقررت أوفق، وافقت ولما قولت ليه على ظوابط الخطوبة وافق ومعارضتش عليها، عارفة قالي إيه لما قولت ليه عن الضوابط.
“أي حاجة هتجمعنا ومش هتّغضب ربنا موافق عليها، المهم رضاه عننا ومباركته على الرباط اللي هنربط بيه”
عينه مليانة حنية، حنية عمري ما شفتها في أهلي، ربك بيقطع من هنا وبيوصل من هنا، لما يعرف أني تعبت بيسيب اللي في إيده ويجي يشوفني ويطلب ليا دكتور، كُنت هندم كتير لو رافضته، عارفة إيه العبرة في اللي بحكيه دا.
هزيت سارة رأسها بِـ لا.
ابتسمت جملية … العبرة أننا منعرفش الخير مكتوب لينا فين؟ بنفكر ساعات أن الشخص دا هو الخير لينا بس بيطلع العكس، ربنا ليه حكمة في كُل حاجة بتحصلنا، يمكن يحيى دا مش الشخص اللي فيه خير ليكِ، يمكن لسه الخير متعان ليكِ في مكان تاني لسه مانش أوانه دلوقتي، سيبها على ربنا وهو هيجبرك.
غمضت سارة عينها محاولة لهروب من اللي عايشه وكلام جملية، اللي مش خفف بالعكس زاد وجعه، متعلقة بيحيى بطريقة غربية.
شوية ودخلت تقى وفي ايدها صينة عليها أكل.
جملية بصوت واطي … متعمليش صوت أخيرًا نامت.
تقى … طب والأكل دي ماكلتيش من صباحية ربنا.
حطت جملية رأس سارة على مخدة وغطيتها كويس، وقامت من على السرير وراحت لتقى.
جملية … سبيها تنام شوية على الأقل دماغها ترتاح شوية من التفكير.
تقى بشفقة … ربنا يخفف عنها، دا عاصم بقاله كام يوم مسافر وكُل شوية يكلمني يطمن عليها.
جملية … هو عاصم عارف بموضوع يحيى؟
تقى … لا ، هو بس عارف إنها تعابنة محديش يعرف بموضوع يحيى غيري أنا وأنتِ.
جملية .. يلا ربنا يستر، تعالي نقعد برة عبال متنام شوية.
تقى … يلا.
خرجو وقفلو الباب وراهم.
فتحت سارة عينها، فتحت قبضة ايدها وبصت على خاتم التسبيح اللي هدية من يحيى ودموعها نزلت، غمضت عينها تاني بألم.
” تركتنِ بمفردي اتقلب على نار حُبك، ذهبت لآخرى تحيا معاها عشقًا، غادرت تاركًا خلفك قلبًا يتمزق على فراق حبيبهُ، رباه أنا اونجيك أن ترحم قلبًا لا يفعل شيئًا في الحياة غير أنه أحب وبشدة”
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيخ قلبي)