رواية الأميرة والمغترب الفصل الثامن عشر 18 بقلم آلاء اسماعيل البشري
رواية الأميرة والمغترب الجزء الثامن عشر
رواية الأميرة والمغترب البارت الثامن عشر
رواية الأميرة والمغترب الحلقة الثامنة عشر
سحر : بص يا أستاذ خالد …احنا في كندا يعني مفيش اي مساعدة من غير مقابل .. و انا معنديش حاجة اقدمهالك مقابل مساعدتك ف يا ريت توفرها لنفسك ..عن اذنك
كانت تهم بالإنصراف دون ان تنظر اليه
اعجبه موقفها و عزة نفسها وقال بإعجاب واضح : مصرية و بنت بلد بصحيح ..احيي والدك على تربيته بصراحة ☺️
شعرت بالخجل بينما اكمل خالد بثقة : بس انا كمان مصري مش كندي .. عايز اساعدك و بس مش محتاج غير دعوة خير…ها ؟؟ هتقوليلي ايه مشكلتك ؟؟
فكرت سحر قليلا ثم قالت : ابوي بيشتغل هنا في الميناء و هو حاليا نازل مصر لظروف خاصة …الإدارة رافضة تديه اجازة اسبوع كمان و لو ما رجعش بكرة هيتفسخ عقده ..
خالد بدهشة : ليه ؟؟ هي سايبة ؟؟
سحر بحزن : معرفش ..بيقولوا الوضع متلخبط هنا و فيه حالة طواريء و محتاجين كل المناوبين و الحراس
خالد : طيب ممكن تستنيني هنا شوية ؟! هاخلص شغل بسرعة و ارجع لك …من فضلك
فكرت سحر قليلا ثم اجابته بقلة حيلة : طيب .
عاد خالد الى مكتب المسؤول السيد ادامز و بقيت تنظر اليه من بعيد و هي تتسائل بخفوت : يعني من كل قلبك يا سحر ؟؟
انت تعرفيه منين عشان وافقتي تستنيه؟؟
طب هو انا عندي حل تاني ؟؟
بس يمكن يطلع حد من اياهم ؟؟
و يمكن يطلع جدع بجد و عايز يساعد بس ؟؟شكله محترم
يوووه عاللخمة ..انا مش في وضع يسمحلي اتشرط ..هاستناه و امري لله 😓
في مكتب المدير
– سيد ادامز …إن السيد ياسين يتعامل مع شركتكم البحرية منذ وقت طويل .. صحيح ان ميناء مونتريال هو أهم ميناء و الاول في كندا من حيث الخدمات العامة و المعاملات لكن خطأ مثل هذا سيجعلنا نعيد حساباتنا بالكامل !!
سيد ادامز بخوف : ماذا تقصد سيد خالد ؟؟
– سيد ياسين يقول ان مثل هذا الخطأ لا يمكن تجاهله لذا فإن لم يتم توضيح حقيقة مصير الحمولة و حل المشكل فإن السيد ياسين سيسحب دعمه عن الشركة ، كما انه سيعتمد من الان صاعدا على شركة ميناء كيبك البحرية ..رغم ان هذا سيكلفنا مبالغ إضافية طائلة في الشحن و وقتا اطول بسبب بعد المسافة عن تورنتو و كذلك تاخر في المعاملات الورقية لكن السيد يقول أن الثقة في هذه الحالات هي الأساس و لا تقدر بثمن
سيد ادامز بتوتر : سيد خالد لا يمكن للسيد ياسين ان يحكم علينا من خطأ واحد فقط.. نحن كما قلت نتعامل معه منذ وقت طويل و لم يصدر منا اي خطأ سابقا و بالتأكيد يؤسفنا خسارة عميل كالسيد ياسين ..اخبره اننا سنتدارك الوضع في أقرب وقت ..
خالد : نتمنى ذلك سيد ادامز…السيد ياسين يقول لديك مهلة أربعة أيام لفعل ذلك .
خرج مسرعا من المكتب فوجدها لا تزال في الخارج
كان البرد شديدا و هي تحتضن يديها تستشعر بعض الدفء و تنظر يمينا و يسارا بتوتر
– تسمحيلي اعزمك على حاجة سخنة منها تتدفي و منها تحكيلي التفاصيل عشان اعرف أتصرف
نظرت سحر الى الساعة بتوتر ففهم قلقها
– مش هآخذ منك غير ربع ساعة اخذ فيها بيانات والد حضرتك …أنا عندي معارفي و تقدري تعتمدي عليا قلتي ايه ؟؟
سحر بإستسلام : طيب… اتفضل
توجها الى كافيتيريا و طلب لها مخفوق حليب بالكاكاو
و كتبت له بيانات والدها
اخذ الورقة و نهض: انتي كملي الميلك شايك على ما اجيلك ماشي ؟؟ اوعي تتحركي راجع بعد شوية .
سحر: حاضر .
توجه الى مكتب العمالة و تحدث الى احدهم و بعد مدة وجيزة عاد إليها و معه وثيقة : اتفضلي ده إذن باجازة عارضة عشر ايام تبتدي من بكرة
سحر : انت بتتكلم بجد ؟؟ بجد ده إذن اجازة! مستحييييل !!
خالد بإبتسامة جذابة: انتي شايفة ايه ؟؟ شكله مزور مثلا ؟
سحر بإحراج : لا ما قصدتش كدة … يعني قصدي .. ازاي ..
خالد : ازاي قدرت اقنعه يوافق على اجازة في الوقت ده و بالسرعة دي ؟؟
اومأت بخجل: ايوة
– احنا في كندا …كل حاجة بتتحل بشويّة دولارات .
سحر بإمتنان و فرحة : انا مش عارفة اشكرك حضرتك ازاي …بجد متشكرة على وقفتك دي يا استاذ خالد .
خالد بلطف : تقدري تشكريني بحاجتين …أولا بإنك تشيلي كلمة استاذ لإنها بتحسسني اني عجزت ..و انا عندي 28 بس
سحر: لا و لو ..المقامات محفوظة ..
خالد : و ثانيا انا ما عرفتش اسمك حتى !!
سحر بتوتر : اسمي سحر صالح ..
– تشرفت بيك آنسة سحر
وقفت سحر و هي تنظر في كل الاتجاهات : طب عن اذنك دلوقت و شكرا مرة تانية .
قام معها و هو يقول بلطف : العفو ربنا يسهلها ☺️
اخذت سحر اذن الإجازة و قد تهلل وجهها و غادرت و هي تنظر اليه بإمتنان .
طلب كوبا من القهوة ثم جلس مجددا و هو يتصل
– ياسين …كله تمام
ياسين : تشكر يا صاحبي …تقدر ترجع محتاجك في حاجة تانية
خالد : ماشي اخلص قهوتي و انطلق .. على فكرة مش هتصدق انا قابلت مين هنا في المينا !!
– مين ؟؟؟
– بنت خالة أميرة
– قصدك أميرة بتاعتنا ؟؟؟
– أيوة هي …مستحيل اغلط في البيانات .. نفس اسم جوز خالتها اللي قدم البلاغ
ياسين : قابلتها امتى و ازاي ؟؟ تحكيلي كل كلمة بالتفصيل.
قص خالد عليه بإختصار ما حدث
ياسين : اوعة تكون طلبت رقمها ولا أي حاجة تانية ؟؟
خالد : عيب عليك يا صاحبي … ده انا تربيتك
ياسين : ده صاحبي اللي اعرفه… بيحسب كل كلمة و كل حركة برافو يا خالد ..
خالد : طب تؤمر بإيه …
ياسين : ترجع اوتاوا و لما تظهر نتيجة المناقصة هقولك تعمل ايه
في مكان ما احدهم يبتسم بشر و هو يهمس: دلوقت يا ياسين جيه وقت القنبلة التانية … و اتصل بشخص
– كلها دقائق و يتم الإعلان عن الفايز..تروح تجيبلي كل الاخبار عايز خبر حصري مفهوم !!
– حاضر يا باشا …
جاءت من خلفه امرأة تحمل صفات الخبث على وجهها و هي تقول بتذمر
-نفسي اعرف ايه هدفك من كل ده ؟؟ هنستفيد ايه لما ياسين يخسر كل الفلوس دي ؟؟
– اصبري بس و انتي تعرفي 😁
– لا مش هاصبر بقى !! الملايين اللي بتضيع دي احنا اولى بيها…و لو ما قلتش انت بتعمل كدة ليه انا هسيبلك البيت و اروح عند بابي 🙄😤
المجهول : سما يا حبيبتي ما تبقيش متسرعة… الفلوس إلا ما تتعوض و بعدين ده معندوش مليون ولا اثنين !! ياسين عنده ثروة و فلوس مالهاش آخر …انا أكيد عندي هدف مهم من كل ده !!
– اللي هو ؟؟؟
سحب نفس سيجارة و قال : الهدف من كل ده اني اربكه
– بمعنى !! 🙄
– أولا انا بالنسبة ليه عدو مجهول …يعني مش ممكن يتوقع الضربة الجاية هتجي منين و هيفضل يترقب و يشك في كل حد مهما كان قريب منه
– هااا و بعدين …ما انت بتقول عنده فلوس مالهاش آخر يعني ولا يهمه الخساير التافهة دي
– الاولانية صحيح كانت حاجات تافهة …بس وقعة ورا الثانية ده هيبتدي يسبب له ازعاج …و بعدها ضيق بمعنى هيبتدي يتعصب من كثر الخسائر و ده معناه ايه يا روحي ؟؟
– ايه ؟؟
– معناه أنه دماغه هيبتدي يفكر كثير .. احنا مين و عايزين منه ايه ….يعني تفكيره هينشغل بينا و بس… يعني تركيزه هيتشتت عن الشغل .. يعني هيبتدي يغلط ..و الواحد اللي بيغلط سهل توقعيه يا روحي …انتي عارفة ان ياسين ده شي’طان و مستحيل اقدر اتغلب عليه و اوقعه الا اذا خليته يضعف … و ده مش هيحصل الا إذا خسر..
ابتسمت بمكر: ده انت طلعت داهية اكثر منه 😁
– يالا دلوقت انتي روحي إرتاحي انا مستني خبر من كندا اول ما يجيلي الاتصال هألحقك
كان ياسين يسوق سيارته مسرعا حين تلقى أتصالا هاتفيا من نانسي
– نعم نانسي ما الاخبار ؟؟
نانسي بفرحة : مبروك سيدي فزنا بالمناقصة 🥰
تهلل وجه ياسين و قال في نفسه : يا رب لك الحمد و الشكر على نعمك و واسع رزقك ….الحمد لله .
ثم اكمل لنانسي : شكرا لك نانسي …. هل كل شيء جاهز كما طلبتُ منك ؟؟
نانسي بحماس: اجل سيدي لقد حددت الموعد بعد ساعتين و نصف في فندق فور سيزونز ☺️
ياسين : جيد … سأذهب الى المنزل لأغير ملابسي و نلتقي هناك اتفقنا؟
نانسي : أمرك سيدي
اقفل الخط و هو يتذكر
فلاش
نانسي : سيدي انا في المكتب اوامرك
ياسين : تفتحين الايميل المرسل من بريدي الخاص و تطبعين الملف الموجود عليه
– اي ملف سيدي
– ملف مناقصة وزا”رة الد”فاع
– و الموجود هنا سيدي ؟
– تفعلين ما امرتك به نانسي …تطبعين النسخة الجديدة من جدول الاسعار و تضعينها في الملف ثم تودعينها قبل موعد غلق العروض بربع ساعة بالضبط …ستتأكدين من كوننا آخر من وضع عرضه.
– أجل سيدي فهمت …
– هناك شيء آخر نانسي!
– تفضل سيدي
– فور الإعلان عن نتيجة المناقصة و في حال فوزنا ستحددين لنا مؤتمرا صحفيا في أفخم فندق هنا في تورنتو
– فور سيزونز كالعادة سيدي .. ؟
– نعم نانسي …انت ادرى بهذه الأمور
عودة من الفلاش
– مستني وقوعي صح ؟ طب خذ دي ☺️ على الله تعحبك
في منزل فاتن
– ماما …انتي فيه يا ماماااا
خرجت فاتن من الحمام بتساؤل : خير مالك …ملهوفة اوي كدة ليه ؟؟؟
سحر : اتصلت عليكي كثير ما ردتيش ليه
– كنت بآخذ شاور لسه طالعة ليه ؟؟
سحر بفرحة : اهوووو …إذن الأجازة اهو يا ماما 🥰
فاتن بدهشة : بجد ؟؟ انتي مش قلتي انهم رفضوا ؟؟!
– أيوة يا ماما …بس حصلت حاجة اشببه بمعجزة
فاتن : يا سلام ؟! حصل ايه خلاهم يغيروا رأيهم ؟؟
– قابلت شاب هناك …
فاتن بتساؤل: شاب ؟! شاب مين ده !!
سحر بمقاطعة : لا يا ماما ما يروحش فكرك لبعيد !! ده واحد مصري لما لقاني مصرية قالي الناس لبعضها و يسعدني إني اساعد بنت بلدي
فاتن بشك : لا و الله !! و طلب منك ايه مقابل المساعدة دي؟
سحر بإعجاب خفي : ولا حاجة يا ماما …دخل جابلي الاذن و شكرته و مشيت
– بس كدة ؟؟ يعني ما طلبش حاجة أبدا ؟!
سحر بتذمر: حاجة زي ايه يا ماما …عايزاه ياخذني لشقة مفروشة مثلا ؟؟
-غريبة يعني واحد يقابلك في الشارع يقدملك خدمة زي دي و يمشي كدة ببساطة !!
سحر : طلب دعوة خير …أبقي ادعيله ربنا يسترها معاه .
فاتن : طيب يا بنتي .. اما أتصل بأبوكي افرحه …على الله بس يلحق يحل مشكل اختك قبل ما الأسبوع ده كمان يخلص !!😓
– يا رب يا ماما .
وصل ياسين الى المنزل و توجه الى المطبخ و هو يحمل اكياسا كثيرة ثم توجه الى الاعلى فأخذ حماما بسرعة و غير ملابسه
ارتدى بذلة انيقة و صفف شعره الكثيف بعناية ثم رش عطره المثير و غادر غرفته مسرعا ..
توجه الى المطبخ و افرغ الأكياس التي احضرها و رص الاصناف التي احضرها في صحون و وضعها في صينية ثم نظر الى الساعة فوجدها تشير الى السادسة مساءا
– يا ترى مش زعلانة مني ؟؟
اخذ الصينية إليها و طرق الباب بلطف قائلا : أميرة !
كانت أميرة قد شعرت بدخوله المنزل فعدلت طرحتها و راحت تنتظره بعد ان وضعت الرواية بجانبها و قالت بصوت خافت : اتفضل
دخل بهدوء : مساء الخير ☺️
أميرة بخجل : مساء النور
وضع ياسين الصينية على العربة المتحركة قائلا : أنا آسف بجد …سايبك من الصبح على سندويشين و كوباية عصير بس و الله غصب عندي كان عندي شغل كثير
أميرة بإحراج: بلاش تتأسف انا اصلا مش بآكل كثير ..
اقترب منها و هو يدفع تلك العربة المتحركة
ياسين : لا ازاي ؟! انتي نسيتي انك تعبانة و محتاجة تاخذي دوا مسكن للألم ؟؟ و ده بالذات مش بيتاخذ على معدة فاضية ..يالا عشان اساعدك تاكلي
أميرة بتحفظ : احم …معلش سيبه هناك … هأبقى آكل بنفسي لما ابقى عايزة
ياسين : ده مش سندويش عشان تاكليه بعدين …دي شوربة فراخ و معكرونة ييشاميل و خضار مسلوقة أولا بتتاكل سخنة و ثانيا هتحتاجي مساعدتي و الا مش هتعرفي تاكلي منهم حاجة بإيدك المتجبسة دي.
أميرة بإحراج : احم …مادام كدة ما كنت تجيب سندويش كمان بدل ما اتعبك معاي 😥
– لان السندويشات مافيهاش الحاجات اللي جسمك محتاجها … و بعدين ايه حكاية لما ابقى عايزة اكل دي ؟؟ احنا داخلين عالعشاء و انتي لسة ما اتغدتيش؟؟ ولا حضرتك معندكيش احساس بالجوع زينا؟؟!
– لا مش موضوع معنديش احساس بالجوع .. انا بس اندمجت مع الرواية لدرجة اني نسيت نفسي
ياسين بإبتسامة : عجبتك ؟؟
أميرة بعفوية : جداااااا !!! ما حسيتش بالوقت ولا بالجوع ولا بالملل زي ما متعودة احس …ده انا حتى اعدت قرايتها ثلاث مرات !!
ياسين بتعجب: ياااه…. للدرجة دي ؟؟
أميرة بحماس: و اكثر …تعرف ان اكثر حاجة شدتني هي حكايات الحيوانات زي الام الفأرة و اطفالها و بريجيت و عصافير حرة
ياسين : ازاي ؟؟
أميرة : حسيت بأن الكاتب على قدر كبير من الطيبة والإنسانية و العفوية لإنه بيتكلم عن الحيوانات كإنها بشر زينا بالضبط
ياسين بهدوء : ده لإنه بيطري مش روائي بس
أميرة بدهشة : بجد !!!!
ياسين : ايوة .. مهنته الإنسانية و براعته في التعامل مع حيوانات مش بتقدر تنطق و تقول ايه اللي بيوجعها ولا تقدر توصف ألمها، ده اللي خلاه بقى عبقري في وصف كل المشاعر اللي بنحسها بس ما نقدرش نبوح بيها .
لاحظ مدى حماستها و سعادتها بهذا الحوار فأكمل بإبتسامته الرائعة : يسعدني بجد ان اختياري عجبك ☺️
أميرة بخجل: في الواقع …اختيارك صدمني مش بس عجبني !!
ياسين بضحكة يا ساتر !! ليه ؟؟
أطرقت اميرة برأسها : الرواية جات في وقتها بالضبط و محتواها كإنه بيعبر عن حالتي …خصوصا عبارة فيه أثرت فيا جدا لدرجة اني حفظتها
ياسين : طب بصي احنا هنلعب لعبة هتعجبك 🙂
أميرة بتساؤل : لعبة ايه 🤔
– انا هاخمن العبارة دي ايه و هنقولها مع بعض و لو كان تخميني صح هتسمحيلي اساعدك في الاكل ..
أميرة : و لو كان تخمينك غلط ؟؟
ياسين بمزاح : هتفضلي تاكلي سندويشات لحد ما تفكي الجبس و مش هاطلب اساعدك عشان تاكلي أبدا .
فكرت أميرة في نفسها و قالت : من المستحيل أنه هيخمن اللي انا قاصداه مفيش مشكلة اني اسيبه يجرب اهو على الأقل يخسر و يسيبني و يبعد بحلاوة امه دي !! لا ولا برفانه يا خرابي عالبرفان اللي حاطط منه مش مخليني قادرة اتنفس حتى !
تنهدت براحة و قالت : موافقة 🙄
ياسين : تمام هنقول سوا عند واحد .. اثنين .. ثلاثة
و قالا في نفس الوقت :
” طويلة هي ساعات السفر من مصر لكندا وغريبة تفاصيل الرحلة وما بها من الصخب الذي تسبب فيه ذلك الراكب الشاب المصاب بالهياج العصبي، لكن المصري دائما يرى في بلاده السند ومصدر الأمان مهما اشتدت الخطوب فيحرص على نطق اسم مصر ربما بث فيه بعض الطمأنينة والراحة”
عجزت عن التفكير بل و حتى عن التنفس من شدة الصدمة
– عرف ازاي العبارة اللي كانت قصداها : هو ساحر ولا ايه ؟؟!
ياسين بمرح : مستغربة عرفت ازاي مش كدة ؟؟
اومأت برأسها و لا تزال الدهشة تعقد لسانها …فاخرجها من حيرتها
– مش صعب اخمن ايه اللي لامس قلبك …انتي مصرية مغتربة… أكيد اي حاجة فيها ريحة مصر هتخليكي تحسي بالأمان و الراحة. ..و دلوقت انا الكسبان ….هتخليني اساعدك تاكلي ولا لأ؟؟ الاكل برد و احنا عمالين بنرغي. .. و انا مرتبط بموعد مهم
أميرة بإحراج شديد : طب ما تروح لموعدك مش عايزة أعطلك 😓
ياسين بإبتسامته الساحرة الكفيلة بإسقاط كل حصونها
-اميرة انتي بتتلككي عشان ما تنفذيش الاتفاق ولا انا بيتهيئلي ؟؟
– لا …بس انت قلت عندك موعد مهم 😓
– ايوة قلت … بس أكيد مش هيكون أهم منك ☺️
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)