رواية دعيني امحو كبريائك الفصل الرابع 4 بقلم مريم حمدي
رواية دعيني امحو كبريائك الجزء الرابع
رواية دعيني امحو كبريائك البارت الرابع
رواية دعيني امحو كبريائك الحلقة الرابعة
رفعت حاجبا وقالت بإبتسامة
-ممكن سؤال
-اتفضلى
-حضرتك ده ايه
-هو ايه
-المكان ده
-كافيه
-يعنى من الذوق مش لازم منيو الى جاى كافيه اكيد هيطلب حاجات محدده ومعروفه واذا عايز المنيو اتفضل اهوت و
قاطعتها قائلة
-انتى مش البنت الى مازن صديقنا ضايقها
-اه انا
-طيب بصي .اسمك ايه؟
-تولين
عندما سمع اسمها ابتسم لجمال اسمها ولم يعرف ان مستعار
-اسمك غريب ومميز
-شكرا
-العفو. بصي يا تولين لازم تحترمى اسيادك يعنى ادم مش واحد قدك يا تولين هو صاحب شركة وفلل وشركته من اكبر شركات مصر فلازم تحترمى اسيادك
على وشك ان تلمع عيناها من كلامها القاسي ولكن تماسكت اعصابها وقالت
-الظاهر .اسمك ايه
-يارا
-الظاهر يا انسه يارا اهلك معلومكيش الذوق
اتسعت عيناها منصدمة من كلامها
-انتى
قاطعها قائلا
-يارا اسكتى
ثم قال بصوت مرتفع
-فين المدير
سمع احد العمال صوته وذهب له
-خير يا فندم
-فين المدير
-حاضر هروح ابلغه ان حضرتك عايزه
انتشر الخوف على وجهها
اتى المدير وقال
-استاذ ادم خير
-البنت ديه بتتعامل بقلة ذوق لازم تطرد
اتسعت عيناها منصدمة علمت بدون ان احد يقول لها انه سينفذ ما قاله له لانه غنى ويستطيع طرد اى شخص من عمله
استدارت وذهبت متجهى الى باب الكافيه احست بأن كل الحياة اصبحت سوداء تمنت من الله ان يأخذ بصرها حتى لاتشاهد هذا السواد الذى تمتلكه الحياة بلنسبه لها
رسم ابتسامة واحس بنصر تمنى من الله ان تتدمر وان الحياه يجعلها بلنسبه لها سوداء
فرحت يارا بداخلها ان حبيبها لم يترك اى احد يهينها بسلام
لم تستمر الفرحة وجاء لـأدم اتصال ورد وقال
-الو
-معايا استاذ ادم صح
-اه صح
-انا الدكتور خالد
-خير يا دكتور
-ادم لازم تيجى الوقتى
-ليه
-هتعرف لما تيجى
-طيب 5 دقايق واكون عندك
**********************************************************************************
وصل الى المستشفى ومعه عشيقته وصل لغرفة ابيه وشاهد الدكتور يقف امامها
فسأله بقلق
-خير
-ادم الاعمار بيدى الله
اخذت دقاقت قلبه تتسارع ابتلع ريقاه بصعوبه وقال
-مش فاهم
-ان لله وان اليه راجعون .أبوك مات
اتسعت عيناه فى صدمة بالغة
رسمت ابتسامة وقالت لنفسها
-شركة ادم البغدادى
**********************************************************************************
دخل غرفة ابيه وغلقها بعد ان دخل مسح دموعه وجلس بجانبه وسحب الغطاء من على وجهه
مرر كفه على وجه ابيه
-هتوحشنى اوى سبتلى مسؤليات كتيرالوقتى بس حسيت بلمسؤليه وبقيت يتيم ياترى هعرف اكون زيك تعرف مش هزعل انك سبتنى لان الموت راحه ليك وعمرى ما هزعل على حاجه راحه ليك ربنا يرحمك بس دموعى ديه علشان مش هشوفك تانى وهتوحشنى اوى عمرى ما هنسي هزارنا وانك كنت اخ وصديق ليا عمرك ما عملتنى بقسوة ربنا يغفرلك ذنوبك بابا انا بحبك اوى انا قلبى بيتحرق
ثم صرخ بقوة قائلا
-ااااااااااااااه
سمعت يارا صرخته دخلت مسرعتا شاهدته يبكى مثل الطفل الذى فقد امه لم تتحمل ان تشاهد حبيبها هكذا وبكت ايضا
وجلست بجانبه وقال
-ادم اهدى
-يارا بابا هيسبنى ومش هشوفه تانى
-ادم انت راجل مينفعش تبكى
-الرسول كان راجل وبكى
-صلى الله عليه وسلم ارجوك اهدى
-بابا كان بلنسبالى اخ وصديق واخت وام كان بيديلى كل المعانى ديه
-حبيبى اهدى
**********************************************************************************
مر يوما كامل ومازالت تتذكر هذا الموقف الذى حدث بينها وبينه وبين يارا الذى جعل قلبها مكسورا لا يستطيع احد ان يدويه
جاء اخيها وعلى وجهه الصدمة وجلس بجانبها وبيده جريدة اليوم
وقال سارة
-نعم
-مش برده الراجل الى كنتى بتشتغلى عنده اسمه احمد البغدادى
-اه ماله
-مات
-اتسعت عيناها وقالت مات
-اه خدى اقرائي
-اخذت الجريد وقرأت الذي مكتوب بها
موت رجل الاعمال المشهور احمد البغدادى
غلقت الحريده ووضعته بجانبها وقالت
-ان لله وان اليه راجعون ربنا يرحمه
-انتى بتدعيله بعد الى عمله فيكى
-انا مسمحاه
-سارة انتى بتقولى ايه
-اياد بما انه مات وهو كان العقبه الى مش مخليانى اروح الشغل من بكرا هرجع
-ازاى ده مش انتى استقلتى
انا استقلت بلكلام مقدمتش ورق على كدا
-بس مين هيكون المسؤل
-اكيد اخوه لانه لسه فى الشركة ونسبته اعلى منه كمان
-يعنى هيمسكها
-اكيد اومال هيهد الى بناه
-يعنى مصممه ترجعى
-اه
**********************************************************************************
دخلت الغرفة وجلست بجانبه على فراشه
-ادم مينفعش كده لازم تروح الشغل معقوله هتهد الى ابوك وعمك بنوه
-مش قادر تعبان اوى
-يعنى هنسيب شغلنا
-بقولك مش قادر
-يعنى هتسيب الشغل كده وتزعل ابوك ارجوك روح
-حاضر يا يارا من بكرا هروح
اتى اليوم التالى وجهز نفسه ثم خرج ووصل لشركته
وهى ايضا خرجت من منزلها متجهة الى عملها
وصل لشركة ووصل لمكتب رائيس مجلس الادارة وعندما شاهده كرسي ابيه قال
-انا كان نفسي تكون اخر واحده قعد عليه بس مقدرش اهد تعبك واتصل بسكرتيرته وقال لها
اجمعيلى الموظفين فى اجتماع
-حاضر يا فندم
عندما وصلت
وجلست فى مكتبها قالت لها زميلتها
-ايه الغيبه الطويله ديه
-معلش كنت تعبانه
-طيب على العموم بعد ربع ساعه الرائيس الجديد عملنا اجتماع
-اوك ياترى مين
-ابن الاستاذ احمد البغدادى
-اومال فين اخوه
-اخوه ميعرفش حتى خبر موت اخوه بس تعرفى ابنه عسل اوى شوفته وهو داخل بس شكله حزين اوى اوى
-احنا جاين نشتغل ولا نعاكس
-ههههه الاتنين
قطبت سارة حاجبيه وتضايقت من حديثها
وبعد ربع ساعه اتى ميعاد الاجتماع
دخلت سارة الاجتماع وجلست بمقعدها واتى ادم وجلس على الكرسي الذى بلمقدمه
-اتسعت عيناها عندما شاهدته وعندما شاهدها ايضا اتسعت عيناه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دعيني امحو كبريائك)