رواية مجنون بحبي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم أمل اسماعيل
رواية مجنون بحبي الجزء الرابع والعشرون
رواية مجنون بحبي البارت الرابع والعشرون
رواية مجنون بحبي الحلقة الرابعة والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
حمل طفلته وقال بأبتسامة
_ حياة هسميها حياة
قاطعه أحمد وقال : عايز أشوفها يا خالى
نزل لمستواه ليرا الطفلة، قام أحمد بتقبيلها، فى هذه الحظة فتحت الصغيرة عينيها، كانتا تشبهان العشب الأخضر، عندما ألتقت عيناهما، شعر أحمد بشعور غريب وسعادة كبيرة تغدق على قلبه لا يعلم سببها
تم نقل لمار لغرفة خاصه حتى تفيق، وضعوها على الفراش وجلس بجانبها عادل وأحمد
قامت الممرضه بأخد حياة وقالت
_ هحطها على الدفايه شويه وبعدين أجبها
شعر عادل بالقلق وقال : دفاية إيه!! هى فيها حاجة
الممرضة : لأ متخافش بس أحنا بنحط المواليد على الدفاية شويه بعد لما يتولدوا
أحس عادل براحه
أخذت الطفلة وذهبت، كان أحمد ينظر لها ويشعر بالحزن
بعد القليل من الوقت، أفاقت لمار، أمسك عادل يدها وقال بسعادة
_ الحمد لله على سلامتك يا حبيبتي
لمار بأبتسامة : الله يسلمك يا حبيبي
نظرت حولها وقالت : فين بينتى
عادل بأبتسامة : ألممرضه أخدت حياة علشان تحطها على الدفاية شويه
لمار بأبتسامة : هى كويسه
عادل بأبتسامة : الحمد لله
رمقت لمار أحمد، الذى كان يجلس والحزن ظاهر عليه وقالت
_ ألجميل زعلان ليه
أحمد بحزن : علشان ألممرضه أخدت حياة، وأنا كنت عايز أقعد معاها شويه
أبتسمت لمار وقالت : بكره تزهق منها، وتقعد معاها براحتك
أحمد بسعادة : بجد
لمار بأبتسامة : بجد
بعد القليل من الوقت وصل راضى وحسين والبقية
عندما رائوا لمار أقتربوا منها وقال راضى
_ عامله ايه يا حبيبتي دلوقتى
لمار بأبتسامة : الحمدلله يا جدو
قاطعته سلوى وقالت : والنونه عامله إيه
أجابها عادل وقال : حلوه الحمد لله، شويه والممرضه هتجبها
حسين بأبتسامة : ناويين تسموها إيه، أنتوا مرديتوش تقولوا على الأسم
نظر عادل للمار وقال بأبتسامة : حياة سميناها حياة
سامى بحزن : ليه كده يا بنى بتفتح الجرح القديم ليه
شادية بحزن : مكنش لازم تسميها حياة، أحنا بنحاول ننسى
عادل بحزن : مستحيل ننسى دى أختى، يعنى مش حاجه تتنسى
قاطعهم أحمد وقال : أنتا ليك أخت أسمها حياة يا خالو
توتر عادل حاول تغيير الموضوع وقال
_ أعمل حسابك هاخدك بكره وأقدملك فى نادى، علشان تلعب كورة
أحمد بسعادة : بجد يا خالو
عادل بأبتسامة : بجد طبعاً
*****************************
فى مكان أخر
يركض الصغير ويركل الكرة أمامه، ويقول بسعادة
_ هجيب فيكى جون تانى يا ماما
تقف أمام ألمرمى وتقول بتحدى
_ مستحيل أخليك تغلبنى ألمره دى
ركل الكرة بقوة، لكنها أستطاعت صدها، حملت الكرة وقفزت بسعادة وهى تقول
_ هاى صديتها
قوس شفتيه وقال بحزن : أنا أل خليتك تصديها
قاطع حديثهم قدوم ذلك البغيض وهوا يبتسم ويقول
_ غلبتك
عندما رائاه ذهب إلى والدته يختبئ خلفها
رمقته بغضب وقالت : ممكن أعرف عايز إيه
حاول السيطرة على غضبه وقال
_ جاى ألعب معاكم
قالت بسخريه : وده من أمتى، على كل حال أحنا مش عايزين نلعب معاك، أصلاً خلصنا لعب
أجتاح قلبه غضب وحزن شديدين، لكنه حاول التماسك، فهوا يريد أن يتقرب منهما أكثر ويبداء معهما صفحه جديدة
رمق جاد بأبتسامة وقال : أنا هقدملك فى نادى، علشان تلعب كورة ومحدش يعرف يغلبك
شعر جاد بسعادة كبيره وقال : بجد يا بابا
إياد بأبتسامة : بجد يا روح بابا
كان الغرض من فعلته هذه، التقرب من حياة، يظن أنه أن جعل جاد يحبه ويتعلق به، ستحبه حياة إيضاً، ياله من مسكين لا يعلم أنه أصبح أكثر شئ تمقته فى هذه الحياه، وتتمنى زواله
**********************************
تمر الأيام والسنين ويتعلق أحمد بحياة أبنة عادل ولمار أكثر، وتتعلق هى إيضاً به، خاصه بعد أن أنجب والديها طفله أخرى أسمياها، أسيل كانت تصغر حياة بسنتين، كانت حياة فتاة جميلة تمتلك عينين خضراء وبشره حنطيه وشعر أسود طويل، كان أكثر ما يميزها خجلها وطباعها الهادئه، أما أسيل فكانت تختلف عنها كلياً، فقد كانت فتاة بيضاء قصيرة بأعين عسليه وشعر كستنائى، لكن أكثر ما يميزها مشاكستها وطباعها المرحه، كانت تشبه أحمد كثيراً فى طباعة المرحه والمشاكسه
كبر الثلاثه على حب كبير من عادل ولمار، وبقيه العائله لم يفرقوا بينهم
عندما بلغ أحمد الرابعة عشر من العمر، قرر الأنتقاد للعيش فى شقه والده، لم يوافق عادل ولمار فى البدايه لكنه أصر، لهذا وافقوا على شرط أن يتناول الطعام معهم
وهكذا مرت الأيام والسنين، وأحمد يعيش فى شقه والده، ويتناول الطعام مع عادل ولمار، وبالتأكيد يذهب إلى المدرسة والتمرين فقد أصبح لاعب كرة قدم شهير
كان أدم يأتى كل سنتين لزيارته، ثم يسافر مره أخرى
كانوا يعيشون حياة هادئه، إلى أن جاء اليوم الذى عاد فيه أحمد من التمرين سعيد للغايه، ذهب إلى شقه عادل ولمار وهوا يصرخ ويقول
_ يا خالو يا عمتى
جاء عادل ولمار بسرعة ليروا ما حدث
عادل بقلق : فيه إيه يا بنى
أحمد بسعادة : قولى مبروك
عادل بعدم فهم : مبروك على إيه
أحمد بسعادة وهوا يصرخ : أنا جالى عقد أحتراف وهسافر
قاطعته لمار وقالت بحزن وخوف
_ تسافر فين مستحيل، مش هينفع تعيش لوحدك برا
قالت كلامها وقلبها يرتجف من شدة الخوف، هى لا تريده أن يبتعد عنها مثل شقيقها، لن تتحمل فراقه هوا إيضاً
قاطعها أحمد وقال : بس ده حلمى، بعدين أنا مش صغير أنا عندى تسعتاشر سنه، غير أن النادى ال هحترف فيه ده نادى كبير، وهيخلوا بالهم منى
أنفجرت لمار بالبكاء وقالت : قولت مفيش سفر
شعر أحمد بحزن شديد، أختفت الأبتسامة من وجهه، أقترب منها وقال بحزن
_ أنا عارف أن سفر بابا عملك عقده، بس ده حلمى من وأنا صغير، والوقتى الفرصة جت علشان أحققه، هتساعديني علشان أحققه ولا هتقفى ضدى
أنه محق فيما يقول، لكنه خائفة من ذهابه، لا تستطيع تخيل حياتها من دونه، هى من ربته وأهتمت به منذ أن كان طفل صغير، لكن هذا لا يعطيها الحق فى تحطيم أحلامه
رمقته بحزن وأعين دامعه وقالت
_ وهتسافر أمتى
أبتسم بحنان وقال : همضى العقد بكره وأسافر الأسبوع الجاي
قامت بضمه بقوة وقالت ببكاء
_ تتصل بيا كل يوم، وتاجى على طول، الأعياد والمناسبات لازم تحضرها معايا، دى شروطى ومش هتنازل عنها
بادلها الضم وقال بأبتسامة : وأنا موافق يا ست الكل
قاطعهم عادل وقال : إيه ده، هى علشان وافقت يبقى كده هتسافر، من غير ما تاخد رائيى
أحمد بأبتسامة : لأ طبعاً، دا أنتا رائيك الأهم
قام عادل بضمه وقال بسعادة : ربنا يوفقك يا حبيبى
كانت تقف أما باب غرفتها، وقلبها يتمزق من الحزن، هل سيرحل حقاً ويتركها، ماذا أن أعجب بفتاة أخرى وأحبها، بالرغم من أنها تبلع أربعة عشر عاماً فقط، ألا أنها مغرمة به بشدة، تتمنى أن تكبر بسرعة ليصبح لها، لكن الأن هوا سوف يذهب ويتركها
دخلت إلى غرفتها وهى تبكى بحرقه، تمددت على فراشها ولا تستطيع أن توقف دموعها
كانت أسيل تنظر لها بتعجب وتقول
_ ممكن أعرف أنتى بتعيطى ليه
حياة ببكاء : مبعيطش
أسيل بمشاكسه : أومال الدموع دى إيه، كنتى بتخرطى بصل
حياة بغيظ : ملكيش دعوة بيا يا أسيل لو سمحتي
تركتها أسيل وذهبت إلى الخارج وهى تقول
_ عاملك رايعه ليه يالا
أحمد بسخريه : بقى أنتى يا مفعوصه بتقوليلى يالا
أسيل بغيظ وهى تحاول الهجوم عليه
_ هى من دى أل مفعوصه، والله ما هسيبك
تراجع أحمد للخلف وهوا يرمق عادل بخوف ويقول
_ أبعد أبنك عنى يا عمى
أمسكها عادل وقال : أهمدى بقى شويه، يا حبيبتي أنتى بنت مش ولد، بلاش التصرفات دى
قاطعته لمار وقالت : براحه شويه على أبن خالك، كلها أسبوع ويسافر
شعرت أسيل بحزن كبير لكنها حاولت أخفائه وقالت بمشاكسه
_ بجد والله ده أحلى خبر سمعته
لم تستطع أن تخفى حزنها أكثر، وأنفجرت فى البكاء
أقترب منها أحمد وقال : دا أنتى طلع عندك دم وبتعيطى أهو
قالت من بين شهقاتها : لأ مبعيطش أنا بس زعلانه، علشان مش هلاقى حد يساعدنى على هبلى
ضحك الجميع عليها
نظر عادل حوله وقال : فين حياة
أسيل ببكاء : بتعيط فى الأوضة
كان عادل يعلم جيداً مقدار حب أبنته لى أحمد، هوا يعلم أنها متعلقه به كثيراً، نظر إلى لمار وقال
_ جهزى الأكل على أما أجيبها
لمار : حاضر
كان أحمد ينظر إلى غرفتها، يتمنى أن يذهب إليها، ليمسح دموعها هوا لا يستطيع تحمل نزول تلك الجواهر النادرة، لكن لا يمكنه فعل شئ حالياً سوى الأنتظار
طرق عادل الباب ثم دلف، كان حياة مستلقيه على معدتها تبكى بحرقه، أقترب منها ربط على شعرها بحنان وقال
_ الجميل زعلان ليه
نهضت حياة وقالت من بين شهقاتها
_ مش زعلانه
عادل بحزن : عليا أنا، أومال الدموع دى نازله ليه
قامت بضمه ثم أنفجرت فى البكاء مره أخرى
قام عادل بضمها وقال بحنان
_ أنا عارف أنك زعلانه علشان أحمد هيسافر، بس مفيش داعى للزعل هوا هياجى على طول، وأحنا كمان هنروحله، غير أننا هنكلمه كل يوم، وبعدين ده حلمه وبيحققه، أحنا بقى نفرح ولا نعيط
مسحت حياة دموعها وقالت بحزن قاتم
_ نفرح
عادل بأبتسامة : يبقى تقومى تغيرى هدومك، وتغسلى وشك علشان نتغدى مع بعض
هزت رائسها بالموافقة
تركها عادل وغادر، نهضت وقامت بغسل وجهها وأرتدت ثوب أسود، مترز ببعض الزهور الخضراء، وأرتدت حجاب بالون الأخضر الذى يشبه لون عينيها
خرجت من غرفتها، كان أول ما رائته هى أبتسامته التى تزينها تلك الغمازتان، وتلك الأعين الزرقاء التى تشبه البحر
كان ينظر إلى خضراوتيها، ووجها المنتفخ من كثرة البكاء، ويبتسم بحزن
أقتربت هى وألقت التحيه، ثم جلست على مقعد طاولة الطعام المقابل له
بدائوا فى تناول الطعام، لكنها كانت تنظر له بحزن ولم تتناول شئ
كان يشعر بنظرتها وحزنها، لكنه لم يستطع أن يفعل شئ، أكتفى بالنظر للطعام وتصنع تناوله
*****************************
فى مكان أخر
أنتهت أخيراً من صنع الكعكه، طلبت من الخدم حملها برفق ووضعها على الطاوله التى فى الخارج
فعل الخدم كما أمرت
صعدت هى وأبتدلت ثيابها بأخرى نظيفه، ثم نزلت للأسفل تتفقد المكان والزينه التى وضعتها، عندما سمعت صوت سيارته قامت بأطفاء الأنوار
دلف إلى الداخل، وجد المكان مظلم للغاية، تعجب كثيراً وقال بقلق
_ ماما أنتى فين
نظر أمامه وجد شعلات شموع، تضئ الواحدة تلو الأخرى، وذلك الصوت الحنون الدافئ يقول له
_ سنه حلوة يا جميل، كل سنه وانت طيب يا حبيبي
شعر بسعادة كبير تغدق على قلبه، لقد نسى أن اليوم هوا عيد ميلاده، لكنها لم تنسى مثل كل عام، تفاجئه دائماً بحفله رائعه له
أقترب من الشعلات بحزر، وقال
_ كل سنه وانتي طيبه يا ست الكل
أبتسمت برفق وقالت : أتمنى أمنيه وطفى الشمع، علشان النور يأيد
أغلق عينيه وتمنى أن تبقى بجانبه إلى الأبد، فتح عينيه ثم أطفأ الشمع، أنارة المصابيع وظهرت هى أمامه بأبتسامتها العذبه الرقيقه
قام بضمها وقال : ربنا يخليكي ليا
بالدلته الضم وقالت : ويخليك ليا يا حبيبي، ألنهارده بقى عمرك تمنتاشر سنه، كل سنه وأنت طيب
قبل يدها وقال : وأنتى طيبه، هطلع أغير هدومى وأخد حمام وأجى
أبتسمت برفق وقالت : أحسن هداف فى الدورى، بيتعب نفسه فى التمرين ليه
ضحك بصوت عالي وقال : علشان أفضل أحسن هداف
*******************************
فى مكان أخر
كان نائم فى غرفته بعمق، عندما شم رائحة الطعام الشهى، أستيقظ من نومه ينظر حوله بتعجب ويقول
_ إيه الريحه الحلوه دى، معقوله جايه من الشقة
نهض من فراشه وتتبع الرائحه، التى كان مصدرها المطبخ، كان أدم يصنع طعام الأفطار، عندما رأه أحمد قال بسعادة
_ بابا أنتا جيت أمتى
أبتسم له أدم وقال : جيت بالليل وأنتا نايم، بس مرديتش أقلقك
ضمه أحمد وقال : الحمد لله على السلامة
بادله أدم الضم وقال : الله يسلمك يا كابتن، مبروك عليك الأحتراف
أحمد بسعادة : الله يبارك فيك، أوعى تقول أنك جيت علشان كده
أبتسم أدم وقال : بصراحه أيوه
رمقه بحزن وقال : مش كفاية سفر بقى يا بابا، أنا مش عارف أنتا بتسافر ليه
أبتسم أدم بحزن وقال : بكره تعرف، ألمهم خد الأكل حطه على السفرة
لم يرد أن يضغط عليه، كما أنه يعلم أنه لن يخبره سبب سفرة، لا يعلم لماذا يخبئ والده عليه الأسرار فسفره ليس السر الوحيد، إيضاً تلك الغرفة المغلقه التى لا يسمح لأحد بدخولها، ووالدته التى يرفض أخباره أى شئ عنها حتى أسمها
قال أحمد : حاضر
أخذ الطعام ووضعه على الطاولة، ثم جلسوا يتناولوه
قال أدم بينما يتناول الطعام
_ أنتا هتحترف فى بلد إيه
أحمد بسعادة : هحترف فى *****
أدم بأبتسامة : أنا لسه مروحتش المدينه دى، هخليها وجهتى التانيه
أحمد بسعادة : بحد يا بابا، خلاص سافر معايا
أدم بأبتسامة : مينفعش، أنا لسه جاى سافر أنتا بالسلامة، وأنا هسافر بعدك بشهر
أبتسم أحمد وقال : وأنا هستناك
*************************
بعد مرور أسبوع
سافر أحمد من أجل الأحتراف، بعد أن وصل إلى وجهته، وجد سيارة بأنتظاره، أخذوه إلى محل أقامته وطلبوا منه، الأستراحة والأستعداد من أجل الغد
وضع أحمد أغراضه وغفى
***************************
فى اليوم التالى
أستيقظ أحمد بنشاط، أستعد وتناول طعامه ثم ذهب إلى النادى من أجل التدريب
بعد أن وصل إلى النادى تعرف بزملائه، بالرغم من أنه أول لقاء لهم، ألا أنه أستطاع أن يكسب حبهم وصداقتهم، ففى النهايه أحمد شخصيه أجتماعيه مرحه للغايه
بداء أحمد التدريب مع زملائه، وبينما يتدرب وجد الجميع ينظرون إلى الباب ويتهامسون فيما بينهم بسخريه
نظر إلى حيث يتهامسون، وجد شاب ضخم البنيه بشعر أسود وأعين بنيه، يبدوا على ملامحه القسوه و الوحده أقترب من أحد زملائه وقال
_ من يكون ذلك الشخص، ولماذا تسخرون منه
أجابها زميله وقال
_ أنه جاد يامن، وهوا هداف الدورى، لكنه شخص مغرور ومتعجرف، لا يتحدث مع أحد، يرا أنه أفضل منا
شعر أحمد بالفضول تجاه جاد، لا يعلم السبب لكنه يرغب بالتعرف عليه ومصادقته، أقترب من جاد وقال
_ مرحباً، أنا أدعى أحمد لقد أنتقلت للنادى بالأمس، سعيد بمعرفتك
رمقه جاد بجديه وقال : مفيش داعى للأنجليزي، أنا بتكلم عربى كويس، كمان مفيش داعى للتعرف أنا مبحبش أصاحب حد
غادر جاد وترك أحمد مصدوماً، أقترب أحد زملائه منه وقال
_ ألم أقل لك أنه شخص متعجرف وغليظ
بالرغم من حديث الجميع عن جاد، ومعاملته الجافه له، ألا أن ذلك لم يذيده إلا أصرار على مصادقته، لا يعلم لماذا لكنه يشعر أن خلف ذلك الوجه القاسى والبارد، شخص طيب وحزين، نعم فلقد رائا فى عينيه حزن وكسره كبيرين، لهذا يتصنع البرود والقسوه ليخفى خلفهم حزنه، لكنه سيذيب ذلك القناع القاسى وسيعلم سبب ذلك الحزن
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مجنون بحبي)