رواية على ذمة ذئب الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم كريم الجزائري
رواية على ذمة ذئب الجزء الثالث والعشرون
رواية على ذمة ذئب البارت الثالث والعشرون
رواية على ذمة ذئب الحلقة الثالثة والعشرون
اجبر إيهاب عز الدين ان يتناول الطعام الذى احضره ، وعلى رغم انزعاج الاخير بسبب ذلك الإجبار إلا انه كان يبتسم بداخله على اهتمام رفيقه !!!!!
بعد دقائق .. خرج عز الدين من الغرفه وتوجه بخطوات شبه راكضه نحو غرفه ياسمين ، وامسك بمقبض الباب واداره لينفتح الباب وقد رأى منى جالسه بجانبها وكأنها تنتظر ان تفيق ، فأخذ نفساً عميقاً وهتف بصوت رجولى خشن :
_ياريت تتفضلى انتى يا انسه ، وانا هقعد معاها !!
التفتت برأسها ونظرت له شرزاً واردفت بـ :
_ملكش دعوه ، واتفضل اطلع بره !!
اغمض عز الدين عينيه محاولاً ان يتمالك اعصابه وهتف وهو يصر على اسنانه :
_ انا مش عايز اتعصب ، انا اللى فيا مكفينى !!
نهضت منى ووقفت قابلته ونظرت له بغضب ، وهدرت بـ:
_ وهو ايه اللى فيك ؟؟ يا اخى ده انت راجل معندكش دم ، انت حيوان بشرى وو…..
لم يتحمل عز الدين وقد قرر ان يوقف حديثها ، لهذا بدون مقدمات امسك برسغها وقد اظلمت عينيه وظهر بريق مخيف ليهتف بهدوء مريب يثير الاعصاب :
_ انتى قد الكلام ده يا شاطره ، لولا انك صاحبه ياسمين لكنت عملت تصرف تانى معاكى !!
ثم التفت برأسه ناحيه الباب وهدر بصوت جهورى منادياً على شخص ما :
_ إيهاب ، إيهاااااب !!!
اسرع إيهاب فى خطواته عندما صاح عز الدين باسمه مره ثانيه وشعر ان هناك خطب ما بسبب نبره عز الدين التى كانت تحمل الكثير من الغضب !!!!
وصل اخيراً الغرفه وهتف بتسأول ممزوج بالقلق :
_ فى ايه يااااا
لم يستمع إليه ونظر لمنى نظرهٍ اخيره قبل ان يدفعها ناحيه إيهاب ، فكادت ان تسقط لولا يده إيهاب ، فنظرت لعز الدين بغيظ وقد اشتعلت وجنتيها بحمره غضب، امّا عز الدين فهدر بصوت جهورى جعلها ترتجف بعض الشئ :
_خدها يا إيهاب من قدامى ، احسن انا عفاريت الدنيا والاخره بتلف حواليا !!!!
حاوطها إيهاب لكى لا تتقدم من عز ولكن هدرت بغضب وبتوعد وهى تشير بيدها :
_ والله العظيم ماهسيبك وو…..
كمم إيهاب فمها وهو مازال محاوط خصرها وهتف بنبره راجيه :
_ علشان خاطرى اسكتى ، انا مش هقدر عليه ، تعالى معايا دلوقتى نشرب كوبيتين ليمون ، تعالى !!!!!
هتف تلك الكلمه الاخيره وقد ترك خصرها وابعد يده عن فمها ليأخذها من يدها ، ولكن ظلت تنظر للأخير نظرات تحمل الغضب ، وغادروا الغرفه ليتبقى هو و ياسمين !!!
تنهد عز الدين تنهيده حاره والتفت ببطء وقد لمعت عينيه بدموع عندما نظر إليها ووجدها فى تلك الحاله المستكينه !!!
توجه نحو الفراش التى ترقد فيه ياسمين وجلس بجانبها وازسك يدها برفق ، ولم يشعر بنفسه إلا وهو ينحنى برأسه ليطبع قبله عميقه على جبينها توضح ندمه الحقيقى وقد هبطت دمعه ساخنه من عينيه على جبينها ولكن مسحها بحنان ، ونظر إليها وهتف بنبره تحمل الحزن وعلى وجهه ابتسامه سخريه :
_ ايه يا ياسمين ؟!!! يعنى يوم ما اعذبك تعملى فيها انك قويه ، ويوم اللى احس فيه بغلطتى الاقيگى گده !!!
اخذ نفساً عميقاً ليخرجه بعدها ببطء محاولاً ان لا ينهار واردف بـ :
_عارف انك مش هتسامحينى بسهوله ، بس هفضل منتظر الكلمه دى لاخر يوم فعمرى واخر نفس فياا !!
بعد دقائق .. بدأت ياسمين تفوق من غيبوبتها المؤقته ، ولكن شعرت بتلك اليد التى تمسك يدها ولا تريد ان تتركها ابداً ، وبدأت تحاول ان تفتح عينيها ولكن سرعان ما اغلقتهم بسبب تلك الاضاءه القويه ، ولكن حاولت ان تعتاد عليها !!!!
كا شارداً ولكن شعر بتحرك اصابعها الصغيره ، فالتفت برأسه مسرعاً ليراها انها قد افاقت، وتضع يدها على رأسها وتتأوه بألم ، لا يعلم ماذا يجب ان يشعر ؟؟؟
ايشعر بالسعاده لأنها افاقت. اطمئن عليها ، ام .. يشعر بالحزن لكون انه يراها فى تلك الحاله ، ولكن لم يجد سوى الحزن ، حيث انه شعر بنغزه فى قلبه !!!
فتحت ياسمين عينيها لتجده امامها فشعرت بالذعر ولكن هتف عز بابتسازه بسيطه :
_حمدالله على السلامه !
لم ترد عايه بل اشاحت بوجهها وبدأت دموعها الحاره تهبط وكأن اصبح الالم لا يريد ان يتركها او يفارقها ، وفجأه .. انتفضت من مكانها عندما شعرت لاماسته التى كانت تمسح ،دموعها !!! فعندما رأها هكذا هتف بهدوء محاولاً ان يهدأ روعها :
_اهدى ، اهدى يا ياسمين ، انا مش هعملك حاجه !!!
ياسمين بسخريه من كلماته الاخيره :
_مش هتعملى حاجه؟!! انا من يوم ما عرفتك وانت بتعمل فيا حاجات مقدرش اوصفهالك ، ضرب … إهانه .. وسب .. واتجوزتنى غصب ، وكنت هتاخد الحاجه الوحيده اللى بامتلاكها لو مكنتش اتجوزتك ، وتقولى مش هعملك حاجه ؟؟ ايه ؟! فى ايه تانى تقدر تعمله فيا ؟؟ قول !! هتعمل ايه ؟؟
هتفت تلك الكلمات ببكاء وقد تعالت شهاقتها ، فنظر إليها عز الدين وقد تأكد انها لن تسامحه ، فهتف بصوت راجى :
_ياسمين ! اهدى ، اهدى وصدقينى انا مش هعملك حاجه !!
_ارجوك ابعد عنى وطلقنى ، ولو على بدران بيه ، فانا مش هروح الشركه تانى ولا هخليه يشوفنى ولو حد سألنى كنت فين ، مش هجيب اسمك فالموضوع ، والله ما هجيب اسمك !!! بس انت سبنى ، سبنى بقاااا !!!!!!!
هتفت تلك الكلمه الاخيره بصراخ ممزوج بالبكاء ، وبسبب صرختها تلك ، اقتحمت صديقتها هو وإيهاب ، واتجهت نحو بخطوات راكضه وهتفت بصياح :
_ ياسمين !!
ثم احتضنتها وتركت العنان لدموعها التى ظلت تحبسها ولكن لم تستطع ان تصمد طويلاً واخذت تحتضنها بشده ليقترب إيهاب من عز الدين وهتف بصوت رخيم :
_ عز ! سبهم شويه مع بعض ، وده لو انت بتحبها بجد ، لانهم محتاجين بعض دلوقتى !!
عز بتفهم :
_ عندك حق !!
وبالفعل نهض وتوجه عز الدين برفقه إيهاب نحو خارج الغرفه ، واغلقوا الباب ليهتف عز الدين بجديه وبحده :
_اسمع يا إيهاب ، لازم تعرف ان ياسمين مراتى ومش هطلقها وهتيجى معايا الفيلا !!
_عارف ! وانا قولت الكلام ده لمنى بس الغريبه انها وافقت على الوضع ده وانها هتقنع ياسمين !!
_نعــــــم !!! وافقت على الوضع ، هى قالتلك كده ؟! حتى لو فعلاً قالت كده ! يستحيل ياسمين توافق !!
_عندك حق !! ربنا يستر !!
بعد مرور ساعه ونصف .. دخل عز الدين الغرفه هو وإيهاب ليروا انهم كانوا يتحدثون فى امراً هام ولكن توقفوا عن الحديث عندما دخلوا ، فهتفت منى بابتسامه :
_خلاص يا إيهاب ، ياسمين وافقت انها هتبقا تروح الفيلا !!!
إيهاب بشك : معقول الكلام ده ؟!
عز : احب اسمعها منها هى !
ياسمين بنظرات غامضه وابتسامه ماكره :
_طبعاً مش انت عايز كده !! وبعدين الست لازم تروح لبيت جوزها ولا ايه ؟!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة ذئب)