رواية نوبة حب الفصل السادس 6 بقلم نيرة وائل
رواية نوبة حب الجزء السادس
رواية نوبة حب البارت السادس
رواية نوبة حب الحلقة السادسة
مشينا ناحية الباب و اول ما فتحته حسيت اني هقع من طولي وانا شايفة بارلا و ادم قدامي
اتكلم فريد بدهشة ممزوجة بتو’تر
_بارلا
للحظة حسيت الدنيا وقفت من حواليا
لتاني مرة يعيشني نفس الاحساس دا
خدعني تاني و انا زي الغبية صدقته
رجعت كام خطوة لورا و انا بنادي على بابا بشفايف بترعتش
_باباااا
ردتتها اكتر من مرة و انا بجري عليه
اترميت في حضنه و انا جسمي كله برتعش
وقعت بين ايدين بابا كنت شايفه خيالاتهم و هما بيجروا عليا
و من بعدها محستش بحاجة حواليا
_________________________________
كان بيلف في البيت زي المجنو’ن و هو بيكسر كل حاجه حواليه
_ فريد ارجوك اهدى
قالتها بارلا وهي بتحط ايديها على كتفه
مسكها من رقبتها وهو بيزقها للحيطة
اتكلم من بين سنانه بغيـ’ـظ
_ ايه اللي جابك بيت حياة
_ ادم…. ادم عرف انك ابوه…. سمعني وانا بتكلم مع ماما و عرف
ضغط على رقبتها اكتر
_ و ايه اللي خلاكي تيجي هنااا…. ليه تروحي لحياااة ليييه
حاولت تفلتت منه لكن مقدرتش
اتكلمت بصعوبة و هي مش قادره تاخد نفسها
_فريد… هتموتني
سابها و هو بيخبط ايديه في الحيطة بغضب
_ انتي دمرتي حياتي…. دمرتيني
مسكت رقبتها بألم وهي بتكح
_ انا مغلطتش لوحدي… انت كنت في وعيك وقتها
انا اللي كنت سكرا’نه مش انت… كنت تقدر تبعد او تمنعني
لو في حد اتدمر من اللي حصل دا يبقى انا
انت كملت حياتك و اتجوزت و بنيت عيلة
اتخليت عني و عن ابنك
انا اللي اتحملت مسؤلية ابني لوحدي
انا اللي حياتي وقفت و اتدمرت بسببك
صر’خ و هو بيمسك دماغه بألم
_ اسكتي بقا اسكتي
مسحت دموعها و هي بتقرب منه و بتتكلم بغيظ
_ انت بني ادم اناني يا فريد…. مش بتحب غير نفسك
انا اخدت ابني و سافرت و انا مقررة مقربش منك تاني
لكن انت حتى مدورتش علينا… جيت لحياة جري
و مدورتش على ابنك لا و كمان قولت لحياة انه ما’ت
قولت ان ابنك ما’ت عشان تصعب عليها و ترجعلك
انت مثير للشفقة والله
_ قولتلك اخرصي بقاااا…. اخرصي
_ مش هسكت…. انا سبق و سكتت كتير
ورضيت اعيش جمبك في الخفا من غير ما افتح بوقي بحرف
عارف كنت بحس بأيه كل يوم و انا شايفاك معاها
و انا شايفه عيالك حواليك بيقولولك يا بابا
وابني انا محروم منك…. محروم من انه يقولك بابا
متخيل انا ظلمت نفسي وادم ازاي معاك
انا حبيتك يا فريد… حبيتك لدرجة اني رضيت بظلـ’مك ليا
في سبيل بس اني ابقى جمبك…. اني اشوفك كل يوم
و ان ادم يبقى في ضلك
حبيتك لدرجة اني موقفتش قدام سعادتك و سيبتك تعيش حياتك
مع اللي بتحبها
رد بجمود و ملامح خاليه من التعبيرات
_ ورجعتي ليه دلوقتي
اتكلمت بضعف و هي بتقرب منه
لمست وشه و هي بتلفه ليها
_ عشان بحبك…. لأول مرة قررت اكون انانيه
و عشان ابننا…. عشان ادم يا فريد
شال ايديها و هو بيبص للناحية التانية
مش قادر حتى إنه يبص في عنيها
____________________________
فوقت لقيت الكل واقف حواليا و ملامح القلق واضحة على وشهم
اتكلم بابا بلهفة
_ انتي كويسه
بصيت ليه و الدمو’ع متجمعة في عنيا
عمر بضيق
_ هو دا اللي وقفتي في وش ابوكي و كنتي مستعدة تخسرينا كلنا عشانه
خبيت عنيا بإيدي و انا بعيـ’ـط
مش مستحمله نظراتهم ولا كسرتي قدامهم للمرة التانيه
رد بابا بعصبية
_ اطلع برا يا عمر
_ مش دي الحقيقه…
_ قولتلك اطلع برا يا عمر…. يلا كلكوا براااا اطلعوا
و سيبوها ترتاح
الكل طلع و متبقاش غير بابا في الاوضه
شال ايديا من على وشي و اتكلم بحنان
_متخبيش وشك مني… متتكسفيش مني يا حياة
محدش بيشمت في عياله يبنتي…. كلنا هنا جمبك
متخافيش من حاجه اهلك وراكي و حقك هيرجعلك
اتكلمت بضعف من وسط دموعي
_ انا اسفة يا بابا…. آسفة
اترميت في حضنه و انها’رت من العياط
معرفش كان عقلي فين و انا بفضله على اهلي
و انا بعصي ابويا عشان واحد زيه
” بعد يومين ”
_ لا إله الا الله راجعو نفسكوا تاني يا ولاد
إن ابعض الحلال عند الله الطلاق
قالها المأذون و هو بيضر’ب كف على كف
كان جارنا و هو بنفسه اللي كاتب كتابنا
شتان الفرق بين احساسي يوم كتب كتابنا
و بين احساسي دلوقتي… حاسة روحي بتتحر’ق
رد بابا بضيق
_ ملهوش لزوم الكلام دا يا شيخنا
_ يفكروا تاني عشان عيالهم… حرام دول عيلين ملهمش ذنب
_ ولا بنتي كان ليها ذنب في اللي عمله…. وعياله يقدر يشوفهم
وقت ما يحب انا مش هحرمهم من ابوهم البيت في وش البيت
يعني هيفضلوا قدامه علطول
_ يا عمي ارجوك خليني اتكلم معاها….. خليني اوضحلها اللي حصل بس
_ مبقاش في ما بينا كلام خلاص… خلص يا شيخنا لو سمحت
كنت بحاول اتحاشى نظراته ليا طول الوقت
_ امضي هنا يا فريد
مسك القلم و هو بيبصلي برجاء
كانت ايديه بترتعش مقدرش يمضي و رماه في الارض
_ انا مش هطلق… مش هطلق
قاله كلامه وهو بيقرب عليا و بحركة سريعه منه
كان حضني حاولت ابعد لكن من غير فايدة
كنت حاسة اني متكتفة مش طايقة قربه
و في نفس مش عايزة ابعد عنه
_ خلينا نمشي من هنا يا حياة…. هنسيب كل حاجة ونمشي
كان بيتكلم بهيستريا و هو حاضني بقوة
حاول عمر و والده يبعدوه عني و بعد محاولات قدروا يشدوه بعيد
_ سيبوني انا مش هطلق….. ابعدوا عني
وقتها والده ضر’به بالقلم
شهقت بصد”مه من رد فعله
و مسكت القلم ومضيت بسرعه مكنتش مستحملة افضل في الوضع دا اكتر من كدا
كان عمر ماسكه تحسباً لأي حركة منه
اتكلم بقهر و هو شايفني بمضي قدامه
_ لا يا حياة…. لاااا
جريت على اوضتي بسرعه و قفلت الباب
كنت سامعه صوت زعيقه اللي كان كله عبارة عن
” مش همضي انا… مش هطلق…. يا حياااة اطلعي ”
رجليا مكانتش شايلاني قعدت ورا الباب و انا حاسة الدنيا كلها بتلف بيا
جزء مني عايز عايز يلبي كلامه و يجري عليه و الجزء التاني مش مستحمل حتى يسمع صوته
حياتي عامله زي اللي كان في حلم جميل و فجأة لقى الحلم اتقلب عليه كابوس
كل حاجة اتهدت في لحظة
____________________________________
_حددت هتختار مين صح
_ اهااا حددت
_طيب حياة من ضمنهم صح
_ للأسف لا
رمى الملف من ايديه بعـ’ـصبية
_ ليه…. ليه يا أيمن انا قولتلك البنت كويسه
رد بضحك
_ ايه يا عم سامر براحه ما تيجي تاخدني قلمين احسن
اتقبلت دي ممتازة و كانت شغاله برا في شركة إنترناشيونال
اتكلم سامر بدهشة
_ هي كانت مسافرة
_ ايوا كانت عايشة في أستراليا 5 سنين و لسه نازلة مصر من فترة قصيرة…. بعدين انا فكرتك قريب منها ازاي متعرفش انها مسافرة
_ كانت زميلتي في الكلية و من بعد التخرج وانا معرفش عنها حاجه
_ اللي يشوفك وانت بتوصي عليها كدا يقول اختك
_هي متجوزة؟
_ لا يا سيدي مش متجوزة
رد باستغراب
_ ايمن انت بتتكلم بجد
_ هكدب عليك ليه يعني… بعدين انا مش مرتحالك
هي عاجباك ولا ايه صراحه هي جامدة
رد بعصببة و زعيق
_ ايه يا أيمن الاسلوب دا اتكلم عليها عدل
_ سامر لتكون دي حياة بتاعت الكليه.. الي كنت بتحبها وطلعت مخطوبة دي
هز راسه بنفي بسرعه
_ لا مش هي مش هي
_مش مرتحالك بس تمام
_ بقولك ايه هات رقمها انا هبلغها انها اتقبلت
_مش قولتلك مش مرتحالك
_______________________________________
فات اسبوعين على طلاقنا حاسة فيهم اني تايهه
كأن حاجه كبيرة اوي ضايعة مني
مشاعر كتير جوايا متلغبطة
خذلان.. خداع… شوق… كر’ه
عدم استيعاب للوضع اللي انا فيه
و سؤال مش لاقياله اجابة صيغته ” ليه”
طول الفترة دي مش بطلع من الاوضه
رغم محاولات اهلى انهم يهونوا عليا
لكن مفيش فايدة
جوايا نار لا بتهدى ولا بتنطفي
_ ممكن ادخل
قالها بابا و هو بيخبط على الباب
_اتفضل يا بابا
دخل و في ايديه كوباية عصير
_ انا عملتك الكوكتيل اللي بتحبيه
انا اللي عامله بإيديا علفكرة
ابتسمت بفتور
_تسلم ايديك يا حبيبي
ملس على شعري بحنان
_ ايه رأيك نروح نقعد على البحر شويه
_ مش قادرة اخرج والله
_ حالك دا مش نافع علفكرة انا قولت خليها على راحتها يومين
بس اليومين جروا اسبوعين و انتي مش بتطلعي من اوضتك
ولا بتقعدي معانا
قاطع كلامنا رنة موبايلي كان رقم غريب
_ مساء الخير… استاذه حياة معايا
_ ايوا مين حضرتك
_ انا سامر… كنت عايزة اقولك انك اتقبلتي في الوظيفة
و تقدري تبدأي من بكرة
_ اهااا.. اهلا يا استاذ سامر
بس انا حالياً مش…
شاورلي بابا بـ لا
وهو بيهمس بـ روحي روحي
_ استااذة حياة… الوووو
_ ايوا مع حضرتك… تمام انشاء الله من بكرة هاجي
_ تمام بالتوفيق
_ شكرا.. سلام
_سلام
بس انا مكنتش عاوزه اروح يابابا
_ لا روحي انتي مش بتحبي قاعدة البيت
انزلي شغلك
_بس….
_ مفيش بس و اقولك كمان احتفالاً بالخبر دا
هنتعشى برا النهارده و مش عايز اسمع منك ولا كلمه
يالا قومي البسي
بعد وقت كنت لابسة و واقفة قدام المراية
ملامحي باهتة بشكل غريب
و السواد اللي تحت عيني دا معرفش اتكون امتى
قعدت على الكرسي و انا بتنهد فتحت درج الميكب
بدور على اي حاجه احطها تداري فتور شكلي دا
مسكت الفرشة و بدأت اوزع الميكب
لكن مش قادره… مش قادره احط حاجه
مش قادره اكمل ولا اعمل اي حاجه
غصب عني دموعي نزلت و بدأت اعيط
رجعت احاول تاني و كملت الميكب
و كل شويه تنزل دمعه شاردة تضيع اللي عملته
خلصت و حاولت ابتسم لأنعكاسي في المراية
لكن كانت ابتسامة مكسورة
بقيت انسان من غير روح
عدا اليوم بهدوء و الكل كان بيحاول يبسطني
حقيقة ان جيش المرء الوحيد عائلته فعلاً
نزلت تاني يوم الشركة و كل حاجه كانت ماشية كويس
لكن على الرغم من دا مكنتش مرتاحة برضو
عايزة اختفي… مش مستحملة دوشة الشغل حواليا
ومش قادره اعمل حاجه… اقل مجهود بيستهلكني
و أخيراً جه وقت البريك جريت بسرعه على الجنينة
قبل ما حد من زمايلي يقولي ننزل الكافيتريا و يفضلوا يتكلموا كتير
قعدت على كرسي لوحدي في هدوء و حطيت الهاند فري في وادني
كنت مغمضة عنيا لحد ما شميت ريحه برفيوم مميزة جداً بالنسبالي
اتمنيت يكون احساسي غلط لكن مكنش الا فريد فعلاً واقف قصادي
اول ما شوفته قدامي اتفزعت لكنه قعد في الارض قدامي
_ ارجوكي اسمعيني
حاولت اقوم لكن حاوط الكرسي بإيده قربه دا كان مهلك بالنسبالي
اتكلمت بهدوء عكس النار اللي جوايا
_ لو ممشتش دلوقتي انا هصوت و الم عليك الدنيا
_ ارجوكي خلينا نتكلم و لو لمرة اخيرة لسه عندي كلام كتير مقولتوش
_ صدقني مبقاش منه فايدة
_ بس انا لسه عايزك تسمعيني
_ اسمع ايه؟ اسمع كدبك تاني
_ حياة ارجوكي…
_ارجوك انت ابعد عني… سيبني في حالي بقا عايز مني ايه تاني
_ لما قولتلك ان ادم راح مكنش قصدي انه ما’ت وقتها بارلا كانت اخدته وهربت على بلد تانيه حاولت الاقيها لكن مقدرتش مكنتش سايبة أثر وراها… حسيت وقتها إني خسرت ادم و انه راح مني دا كان قصدي
لكن لما سمعتك بتقولي لعمي انه ما،ت انا سكتت وقتها لأن حسيت عمي هدا من ناحيتي شويه و قولت هوضحلك سوء الفهم دا بعدين لكن والله ما كنت هخبي عليكي ولا كان قصدي اكدب
_ وقبل كدا كان ايه…. عيشتني في الوهم سنين دا كان اسمه ايه بالنسبالك
_ كنت بحافظ عليكي مكنتش عايز اخسرك… انا غلطت و معترف بكدا
لكن كل دا عشانك…. عشان بحبك
_ بتحبني؟
انت بني ادم اناني و نرجسي مش بتحب غير نفسك وبس
لو بتحبني زي ما بتقول مكنتش قربت منها “كملت بصر’يخ”
كنت وقت ما جيت تلمسها فكرت فيا
كنت بعدت عنها مكنتش قربتلها يا فريد
_ كانت غلطة اقسم بالله غلطة
_ طيب غلطت و مشي الحال
لو بتحبني كنت صارحتني بغلطك
كان من حقي اعرف و اختار إن كنت هكمل و لا ابعد
سلبت مني حق الاختيار
انت مفكرتش غير في نفسك وبس
ادم ذنبه ايه يعيش 5 سنين من عمره ميعرفش مين ابوه
يبقى ابوه قدامه و مش عارفه ويعالم كان هيفضل كدا لحد امتى
مفكرتش فيه لما يكبر و يعرف بعدين كان هيعمل ايه
مفكرتش في ابنك؟!
كل اللي عملته انك فكرت في نفسك وبس برضو
خليته جمبك وقدام عينيك تلعب معاه و تحضنه
و تشوفه مع اخواته عشان ترضي نفسك وبس
خلتني انا وادم جمبك عشان نفسك
عشان عايزنا معاك كنت طماع وعايز كل حاجه
لكن مفكرتش فينا و لو للحظة
كنت بتبص في عنيا كل يوم ازاي وانت بتخدعني
بلاش انا كنت بتبص في عيون ابنك ازاي
ازاي قدرت تكون انسان مخاد’ع بالشكل دا
في محاولة منك انك تاخد كل حاجه
ضيعت كل حاجه من ايدك
يا خسارة يا فريد بجد يا خسارة
دموعه كانت بتزيد مع كل كلمة مني
الحقيقة وجعته وقسمت قلبه نصين
كان باين كسرته في عنيه
لكن مقدرش ينطق ولا حرف
_ انا مستحيل في يوم ارجعلك للأسف خسرتني للأبد
لكن لسه في ادم عوضه عن السنين اللي فاتت دي
انكلم بضعف
_ بس انا بحبك
الكلمة وجعتنـ’ـي مكنتش عايزاه يقولها وخصوصا بالطريقة دي
ازاي قدر بكلمه واحدة يهزني بالشكل دا
رديت بجمود وانا بحاول اداري ضعفي
_ لو بتحبني بجد ابعد عني و متفتحش الموضوع دا تاني
ارجوك يا فريد لو بتحبني سيبني في حالي
ابعد عني عشان خاطري… ابعد
قربك بيأذيني كفاية اذى يا فريد ابوس ايدك كفاية اذى
ابتسم من وسط دمو’عه
_ وعد… وعد مش هقربلك تاني
هبعد يا حياة و مش هتعرضلك مرة تانيه
بس بتمنى تسامحيني عارف ان مليش حق في دا
بس بتمنى
لفيت وشي الناحيه التانية وانا بحاول امسك دمو’عي قدامه
_ انا اسف
قالها وبا’س راسي و مشي
حركته دي قتـ’ـلتني اكتر
كان نفسي اجري عليه احضنه واقوله متمشيش
ليه كل دا حصل بس…. ليه؟!
أخيراً سمحت لدموعي تنزل مكنتش عايزة ابان ضعيفة قدامه
عيطـ’ــت كتير لدرجة حسيت إني هستفرغ قلبي
فجأة مبقتش قادرة اخد نفسي و قعت على الارض و انا بحاول اتنفس بصعوبة
شافني وقتها سامر اللي جري عليا بخو’ف
_حياااة… حياة في ايه
طيب طيب اهدي… اتنفسي براحه حاولي تنظمي نفسك معايا
يلا… يلا شهيق…. زفير… شهيق….. زفير
حااولت اعمل زي ما بيقولي كان الموضوع صعب في الاول
لكن مع التكرار بدأت اهدى
_ ثواني هجبلك ماية
جري بسرعه وجه في ايده ازازة ماية و عصير
فتحلي الازازاة و رفعهالي يشربني
_ اشربي براحه يلا
بعدها كب شوية ماية على ايده و مسحلي وشي
كل دا و انا قاعدة مكاني برتعش
_ احسن؟
هزيت راسي بـ ايوا
_اي اللي حصل و صلك للحالة دي
مردتش عليه
_ في حد ضايقك طيب هنا… لو حد عملك حاجة قوليلي وانا هجبلك حقك دلوقتي
_ مفيش حاجه… انا بس عايزة اروح
مسكت شنطتي و وقفت
_طيب استني انا هوصلك
_ مفيش داعي
_ مينفعش تمشي لوحدك في الحالة دي…. يلا هوصلك
مرضتش اتجادل معاه مكنش عندي طاقة اصلا
فضلنا طول الطريق ساكتين لحد ما قطع الصمت دا
رنة موبايلي
_الو يابابا
_ ايه يا حبيبتي عامله ايه
_ الحمدلله انا عشر دقايق و هكون في البيت
_ طيب أيلا مصممة تكلمك
_ ادهالي يابابا
_ الو يا مامي وحشتيني
_ وانتي كمان يروحي وحشتيني انا شويه وهكون عندك اهو
_ اوكيه يا مامي بااي
_ باي يا عيوني
اتكلم سامر بإبتسامه
_ المكالمة دي غيرت مزاجك في ثانية
ابتسمت
_ ايوا دي أيلا بنتي
رد بدهشة
_بنتك؟
فجأة فرمل بالعربية مرة واحدة بعد ماكنا هنخبط
_ حاسب
_ اسف…. هو انتي متجوزه؟
_ لا… مطلقة وعندي طفلين
كان هيخبط مرة تانيه لكن ربنا سترها
_ هو انت مش بتعرف تتكلم وانت سايق
_ هااا… اه لا اسف
_ و انت معاك اطفال ايه اكيد اتجوزت صح
_ لا انا متجوزتش لسه
_ معقول كل دا ليه
اتكلم بهمس
_ عشان مكنتيش موجوده
_ مسمعتش قولت ايه
_ ملقتش حد مناسب لسه
_ ربنا يرزقك ببنت الحلال…. بيتي الشارع الجاي دا
معلش تنزلني هنا
_ هوصلك لحد البيت هتمشي كل دا ليه
_ معلش وقف هنا بس…. مش حلوة انزل من عربيتك قدام البيت
انت عارف النااس كلامها ياما
_ تمام زي ما تحبي
_ متشكرة جدا على اللي عملته معايا النهارده وعلى التوصيلة
_ابداً دا واجبي
_________________________________
” بعد مرور 4 سنين ”
_ فريد… يلا حبيبي الاكل جاهز
_ جاي يا بارلا حاضر…. يلا يا ادم الاكل الاول
_ بابي ممكن نكمل الرسمة الاول
_ ابقى كملها مع اخواتك لما يجوا اوكيه
_ اوكيه
_ الشاي يا حبيبي
_ حطيه هنا و سيبيني محتاج اقعد لوحدي شويه
_ فريد
_نعم
_ عارفة ان جوازنا كان غصب من والدك لكن بقالنا 3 سنين
وانت مش قادر تتقبلني في حياتك… بحس دا في تصرفاتك و طريقتك معايا
_ مش كدا انا بس مضغوط في الشغل الفترة دى لكن مفيش حاجه
_فريد انا حامل
_ اييه بتتكلمي بجد
_ عرفت من اسبوع لكن كنت خايفة اقولك
_طيب ليه
دموعها نزلت
_ خوفت تقولي نزليه
افتكر وقتها يوم ما قالها كدا في ادم
يمكن لأول مرة يحس قد ايه ظلمها
حضنها و هو بيغمض عنيه بألم
_ انا اسف
مسك وشها بإيديه و هو بيبتسم
_ من بكره هنروح للدكتور عشان نتابع معاه
هزيت راسها بفرحه من وسط دموعها
و حضنته مرة تانية
______________________________________
فات 4 سنين
جرحي التئم فيه لكن أثره باقي
فريد اتجوز بارلا و كون عيلة
و ساكن قصادي عشان الولاد يفضله ما بينا
والمرة دي انا اللي قولتله يفضل هنا عشان زين وأيلا
رغم اني كنت بتقطع كل مرة بشوفه فيها مع بارلا
لكن مع الوقت بدأت اتعود
حاولت كتير اطلعه من قلبي و عقلي لكن من غير فايدة
لسه ليه في قلبي مكان رغم كل اللي عمله
بس المكان مش لفريد جوزي اللي عاشرته
المكان لفريد الطفل اللي اتربيت وكبرت معاه
المكان لفريد صديقي وحبيبي اللي اعرفه من زمان
لكن دا… دا واحد غريب معرفهوش
سامر اتقدملي و بعد الحاح من الكل حاولت اديه فرصة
لكن مقدرتش اكمل ولا اظلمه معايا
قررت اعيش لولادي وبس و طورت من نفسي وشغلي
واترقيت و حضرت دكتوراه و الشلة رجعت تاني لكن من غير فريد طبعاً … نجاحي و ولادي عوضوني عن كل حاجه
و في النهاية انا كسبت نفسي واهلي و اولادي و صحابي
و كمان ليا مع فريد بتاع زمان عمر كامل
يكفيني اعيش عليه اللي باقيلي… ♡
#تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نوبة حب)
شايفه حياة دى هبلة أزى تصحى بواحد بيحبها زى سامر اه خفتى تظلمى بس ظلمتى نفسك كان لازم تبعدى عن فريد مكنتش تبقى فى نفس المكان الا هو فى يعنى هو اتجوز و عاش حياته طب انتى و سامر الا ظلم نفسه عشانك اى نظامه