رواية مجنون بحبي الفصل الثامن عشر 18 بقلم أمل اسماعيل
رواية مجنون بحبي الجزء الثامن عشر
رواية مجنون بحبي البارت الثامن عشر
رواية مجنون بحبي الحلقة الثامنة عشر
الفصل الثامن عشر
لاحظت حياة نظرات إياد الناريه، أرادت أغاظته وأغضابه أكثر، مدت يدها وأمسكت يد مايكل وقالت بأبتسامة
_ الشرف لى إيها السيد الوسيم
قام مايكل بتقبيل يدها، ثم نظر إليها وأبتسم وقال
_ يبدوا أنها ستصبح حفلة رائعه
جزب إياد يدها بغضب وقال وهوا يصك على أسنانه
_ عفواً هلا أبتعدت نحن نريد المرور
كم تمنى لكمه وأوساعه ضرباً، لكن ما فعله شئ عادي بالنسبه لمجتمعهم، لهذا عليه أن يهداء ويتريث، فلا يريد أن يثير شكوك من حوله
جلس هوا وحياة على إحدى الطاولات، رمقها بغضب وقال
_ إيه ال أنتى عملتيه ده
حياة ببرود : عملت إيه
ضرب الطاولة بيده وقال بغضب
_ على أساس مش عارفه أنتى عملتى إيه، أنا عارف كويس الحركات دى، أنتى بتحولى تضايقينى وخلاص
رمقته ببرود وقالت بسخريه : أضايقك!! وأنتا مين علشان أضايقك؟ أحب أعرفك أنك ولا حاجه بالنسبالي، متفرقش معايا علشان أضايقك
زفر بضيق وقور قبضته بغضب وقال
_ أحب أعرفك أنى أبقى جوزك، مش بس كده أنا كمان أبو أبنك
أشعل كلامه ألغضب فى قلبها، حملت كوب عصير كان موضوع على الطاولة، وقذفته فى وجهه
صدم من عملتها، لكنه حاول السيترة على غضبه، ثم ذهب إلى المرحاض كى لا يفعل شئ يندم عليه، فأخر ما يريده الأن هوا جعلها تخافه وتكرهه أكثر
******************************
فى مكان أخر
يجلسون بداخل المطار ينتظرون قدومه
أحمد بسعادة : بابا هياجى دلوقتى
حسين بسعادة : أيوه الوقتى هياجى
أحمد بأبتسامة مشاكسه : طب أنا عايز شبسى
عادل : أنا لسه جايبلك الوقتى
عقد أحمد زراعيه على صدره وقال بأصرار
_ مليش دعوه أنا عايز تانى
تنهد عادل وقال : هجبلك بسكوت
أحمد : موافق بسكوت بسكوت
أخذه عادل وأحضر له ما يريد
بعد أن حصل على ما يريد، ترك يد عادل وركض، وهوا يضحك ويقول
_ ضحكت عليا فى البيت واتسحبت ورايا ومسكتنى، ورينى بقى هاتمسكنى أزاى
تهند عادل بتعب وقال : أه يا عملى الأسود
ركض عادل خلفه يحاول الأمساك به ويقول
_ أستنى متجريش فى المطار كده غلط
أحمد بمشاكسه : لأ مش هقف، أمسكنى لو تقدر
ذهب أحمد بأتجاه الممر المخصص لخروج الركاب، كان يركض وهوا ينظر خلفه ليرا هل أقترب منه عادل، لم ينتبه للشخص القادم بأتجاهه واستضدم به، رفع رائسه ليرا من الذى استضدم به، صرخ بسعادة وهوا يقول
_ بااااااباااااا
أنزل أدم الحقيبة التى على زراعه، وترك الحقيبة التى يجرها بيده، ثم حمل أحمد وألتف به وهوا يضحك ويقول
_ حبيب بابا معذب خالو ليه
ضحك أحمد وقال : هوا ال مبيسمعش الكلام
وقف عادل أمامهم وقال بتعجب
_ مبسمعش الكلام!! ليه هوا المفروض مين يسمع كلام التانى
أنزل أدم أحمد، ثم قام بضم عادل وقال بسعادة
_ وحشتنى يا عدولا، عامل ايه
بادله عادل الضم وقال : وأنت وحشتني أكتر يا دوما، أخبارك ايه
أدم بأبتسامة : الحمدالله
حمل عادل الحقائب وقال : يلا نروح لعمى حسين ونمشى
أمسك أدم الحقائب وقال : أنا هشيلهم متتعجبش نفسك
عادل بترجى : أبوس إيدك خلينى أشيلهم وشيل أنتا أبنك
ضحك أدم ثم نظر إلى أبنه وقال
_ شكلك شقى ومزهقهم
ضحك أحمد وقال : أنا شاطر وبسمع الكلام
حمله أدم وهوا يضحك ويقول : مهوا باين
ذهبوا حيث يجلس حسين
عندما رائا أدم حسين، أنزل أحمد من يده وذهب إلى والده ركضاً، قام بتقبيل يده وضمه وهوا يقول بسعادة
_ وحشتني أوى يا بابا
ضمه حسين وقال بسعادة : وأنت أكتر يا أبنى
قاطعهم أحمد وقال : يلا نروح علشان ناكل، أصل ستى سلوى قاعدة عند ستى شادية وستى أحسان، بيعملوا أكل حلو أوى
ضحكوا عليه، حمله أدم وقال بأبتسامة
_ متعرفش عملين إيه
زم شفتيه ورفع كتفه دلاله على عدم المعرفة وقال
_ معرفش، بس هيعملوا أكل كتير أوى
ضحك أدم على صغيرة المشاغب وقال
_ طب يلا نروح علشان ناكل
***************************
فى مكان أخر
تنهدت براحه بعد أن ذهب إلى المرحاض، لقد أغضبته حقاً هذه المرة، لكنه يستحق ذلك فهوا بغيض دمر حياتها، أنها تمقته بشده
_ هل تسمحين لى بالجلوس
رفعت رائسها لترا من يحدثها، أنزعجت كثيراً عندما رائت هاوية المتحدث وقالت ببرود
_ عذراً سيد مايكل، أنا لا أجلس مع الغرباء
لم يهتم بما قالته، جلس بجانبها وقال بأبتسامة
_ لكنى لست غريب سيدتى الجميلة، لقد تعارفنا قبل قليل
رمقته بغضب وقالت : أنا أتعارف على الكثير من الناس، لكن هذا لايعنى أننا نصبح أصدقاء، لذلك أنت شخص غريب وأنا لا أتحدث أو أجلس مع الغرباء
لم يؤثر كلامها به، هوا شاب مغرور كثيراً، يظن أن جميع النساء مُتيمات به، هوا شاب وسيم للغايه يمتلك جسد رياضي وعينان خضراء جميله، لهذا يظن أن كل النساء مغرمات به
أمسك يدها بجرائه وقال : ما رائيك أن ترقصى معى
نزعت يدها بقوة وهى ترمقه بغضب وتقول
_ أنك حقاً شخص مجنون
نهضت لكى تغادر، لكنه أمسك يدها مره أخرى وجذبها إليه محتضنها وقال بثقة وغرور
_ لا تقاومى جميلتى أعلم أنك وقعتى فى غرامى، أعترفى بذلك
صدمت حياة كثيراً من فعلته، حاولت أبعاده عنها لكن شتان بين قوتها وقوته، لم تستطع أن تبعده عنها، ظلت تضربه بيدها وهى تقول بخوف حاولت أخفائه وأظهاره غضباً
_ أتركنى أيها الأحمق المغرور المتعجرف، أننى أمقت الأشخاص أمثالك وأشمئز منهم
كان يقف ينظر بصدمه غير مصدق لما يرا، سرعان ما تحولت هذه الصدمه إلى غضب عارم، ذهب إليهم مسرعاً والغضب يزداد بداخله، مما جعله مثل بركان ناشط
جزب حياة من يده، ثم أنهال عليه بالكمات، وهوا يقول بغضب
_ كيف تتجراء على لمسها، سوف أقتلك فهذا أقل عقاب تحصل عليه جزاء جريمتك هذا
حاول مايكل أبعاده لكنه لم يستطيع فلقد فقد توازنه بسبب لكماته، أراد أن يبعد الشبهات عنه ويخبره أنها هى من كانت تتقرب منه لكى يتركه فقال
_ لست أنا المذنب، هى من حاولت أغوائى وتقربت منى
أشعل كلامه هذا ألغضب بداخله أكثر، هوا يثق بها يعلم أن ما يقوله مجرد كذب، لكن مع ذالك شعر بغيرة وغضب شديدين
حضر بعض رجال الأمن، أبعدهم عن بعضهم، ثم حضر صاحب الحفله وأعتزر من إياد، لكن ذلك لم يخفف غضبه ولو قليلاً، جذب حياة من يدها وأخذها وذهب
******************************
فى مكان أخر
وتقفت السيارة أما منزله، نزل منها وهوا يحمل طفله بين يديه
نظر إليه حسين وقال : أطلع غير هدومك وتعالا عند جدك راضي، هتلاقينا هنا جدك راضى أصر أننا نتغدى مع بعض كلنا
أدم بأبتسامة : حاضر
أقترب عادل منه ليأخذ أحمد وقال وهوا يمد زراعيه
_ تعالى يا حمادة يلا
تشبث أحمد بوالده وقال : لأ أنا هاجى مع بابا
حسين : بابا هيغير هدومه وهيحصلنا، تعالى يلا
أحمد بأصرار : لأ مش هاجى أنا هروح بابا
أبتسم أدم وقال : خلاص هجيبه معايا
حسين بأبتسامة : ماشي بس متتأخرش
أدم بأبتسامة : حاضر
حمل أدم الصغير وصعد إلى منزل والده، تبعه عادل الذى كان يحمل حقائبه، وضع الحقائب من يده ثم غادر
أنزل أدم أحمد الذى ركض نحو الحقائب وهوا يقول بسعادة
_ أنتا حاطت الكورة بتاعتى فين يا بابا
ضحك أدم وقال : قول بقا أنك جيت معايا علشان الكورة
ذم أحمد شفتيه حزناً وقال : أنتا مجبتهاش
أبتسم أدم، ثم أتجه إلى أحد الحقائب وأخرج منها كرة قدم جميلة، أعطاها إلى أحمد وقال
_ أتفضل يا سيدى الكورة
صرخ أحمد بسعادة وقال : هاى بابا جابلى كورة
أخذها منه ثم ركلها بقوة، أستضمت بحصان ضخم من الخزفكان يزين الصاله فحطمته
نظر أدم إلى الحصان وقال بصدمه
_ دا أنتا شكلك خطر
وضع أحمد يده على فمه وقال
_ ستى سلوى هتضربك
أدم بتعجب : هتضربنى ليه!!
أحمد بجديه وهوا يشير إلى الحصان
_ علشان كسرت الحصان
أنفجرت أدم ضاحكاً وقال : أنا بردوا أل كسرته
ضحك أحمد وقال : لأ أنا بس هقول أن أنتا أل كسرته
نهض أدم وركض خلقه وهوا يضحك ويقول
_ طب تعالى كده أما شوف هقولها إيه
ركض أحمد أمامه وهوا يضحك ويقول
_ الحقى يا ستى بابا كسر الحصان
********************************
فى مكان أخر
أوقف سيارته أمام قصره العملاق، نزل منها وجذب حياة من يدها بقوة، دلف بها إلى الداخل مثل أعصار غاضب
حاولت حياة التخلص من قبضته وقالت
_ سيب إيدى يا حيوان
كان جاد يلعب بداخل القصر عندما رائهم يدلفون، ذهب خلفهم مسرعاً وهوا يشعر بالخوف
دخل إياد الغرفة وأغلق الباب خلفه، دفع حياة فسقطت على الأرض
رقمها بغضب وهوا يقول : أنتى أزاى تسمحيله يلمسك
حياة بغضب وبعض الخوف : أنا مسمحتلوش هوا ال مسكنى غصب
إياد بغضب : يعنى إيه مسكك غصب، وأنتى ازاى متبعديهوش عنك
رمقته بحزن وكسره وقالت : حاولت أبعده بس مقدرتش
أزداد غضبه وقال بجهير : مقدرتيش أزاى
صرخت بوجهه وقالت من بنبره تكسوها الضعف والكسر
_ مقدرتش أبعده زى ما مقدرتش أبعدك زمان
نزل لمستواها وأمسكها من ذراعيها بقوه وقال
_ أنتى ليه مش عايزة تنسى، دى كانت أول وأخر مره أقربلك فيها، وبعدين أنتى أل أستفزتينى
أنفجرت فى البكاء وقالت : أنسى أيه، أنك دمرت حياة وأغتصبتنى، أنا عمرى ما هنسى إي حاجه عملتها معايا، أنا بكرهك
قاطع حديثهم صوت بكاء جاد وهوا يدق على الباب ويقول
_ ماما أفتحى الباب، أنتى بتعيطى ليه، أفتحى يا ماما
توقفت عن الكاء وقالت بصوت جاهدت لجعله طبيعياً
_ متخفش يا جاد أنا كويسه، هفتحلك أهو
أرادت النهوض لتفتح الباب لطفلها، لكن أوقفها إياد وقال بغضب
_ أنتى رايحه فين، فاكره ال عملتيه ده هيعدى من غير عقاب
رمقته بخوف وقال : قصدك إيه
أبتسم بشر وقال : هتفضلى محبوسه هنا في الأوضه، لحد ما أقرر أنك تخرجى
خرج من الغرفة مسرعاً قبل أن تلحق به، ثم أغلق الباب بالمفتاح ووضعه فى جيبه
تخبط على الباب بقوة وهى تقول بجهير وغضب
_ أفتح الباب أحسنلك، أفتح الباب بقولك
أمسك جاد قدمه وقال بترجى وبكاء
_ أفتح ليها الباب يا بابا وأنا هقولها متزعلكش تانى
جذب قدمه من يد طفله بقوة، جعلته يسقط أرضاً ثم ذهب وتركهم
شعر جاد بالخوف الشديد، بكى بحرقة وهوا يدق على الباب ويقول
_ ماما أنا خايف
حاولت طمئنته وقالت : متخافش يا حبيبى أنا جنبك
جلس بجوار الباب يبكى بحرقة، لا يعلم سبب شجارهم، لماذا يتشاجرون دائماً، لم يستوعب عقله الصغير ما يحدث، ياله من طفل مسكين لم يبلغ من العمر ألا ثلاث سنوات، لكنه يعيش فى حزن وخوف دائم بسبب شجرار والديه، الذى لا يعلم سببه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مجنون بحبي)