رواية نسائم عشق الفصل الثاني 2 بقلم سلمى سمير
رواية نسائم عشق الجزء الثاني
رواية نسائم عشق البارت الثاني
رواية نسائم عشق الحلقة الثانية
************
بعد.وفاة صالح أصبحت عشق مسؤولية من نوح الذي امتلك شركة أبيه وكان وصيته له أن تديرها ابنته من بعده مقابلة التنازل عن نصفها له
فأخذ نوح قراره بأن تمكث عشق صاحبة السابع عشر ربيعًا في فيلته لتكون تحت رعايته
لكن اتي رفض والدته للإقامة معهم سبب لقرار اخر أخذه نوح في حينه حين بررت أمه رفضها قائلة:
اسمع يا نوح انت سمعتك واسمك واسم اختك اهم عندي من صداقة صالح لابوك
مش هنكر أن فاطمة اكيد ربت بنتها كويس لكن الناس ملهاش غير الظاهر وإقامتها معانا في بيت واحد هيكون سبب للشائعات وسوء الظن بيك
غمغم نوح بريبة شاعرًا بخبث نوايا والدته برفض إقامة عشق لديه، فهو لا يعيش وحده حتي تطاله الشائعات أو سوء الظن به، فوالدته تقيم معه، وهي سيدة معروف عنها كرمها ونبل اخلاقها وكذلك أخته الطالبة الجامعية شريكته في المجموعه ميراثها من أبيها والتي أوشكت علي التخرج لتساعده في العمل وإدارة المجموعه معه،
لهذا استخدم نوح دهائه وذكائه الفطري للإيقاع بوالدته لمعرفة نواياها الحقيقة في رفض إقامة عشق لديهم، لهذا مثل عليها قلة الحيلة وسألها المشاورة كي تكشف عن نواياها الحقيقة وقال:
طيب والحل يا ماما معقول هنسيب البنت تعيش لوحدها بعد موت ابوها، دي مبقاش ليها حد غيرنا
ابتسمت والدته بمكر وردت عليه هاتفًا بحزن كاذب:
هو مفيش غير حل واحد بس مش عارفه هتقبله ولا لاء غير كده استحاله هقبل وجودها معانا
غامت عيناه بغموض وتهكم قائلًا بسخرية مبطنه بالقلق:
طيب كويس ان في حل الحقيني بيه، خلي ضميري يرتاح واحس اني رضيت بابا في آخرته برعايتي لبنت صديقة
وصاحب عمره وشريكه عمو صالح
طالعته والدته بحيرة من امره، فهي تعلم جيدًا ذكاء ابنها
وخشيت أن يكون كشف أمر حيلتها ويحاورها ليتأكد ،لهذا ظلت تحدق اليه طويلًا وبعد برهه من الوقت والتفكير قالت:
الحل انك تكتب كتابك عليها عارفه انك هتقول انها صغيره ومش هتناسبك، ده غير انك مش بتفكر بالجواز دلوقتي
لكن ده هيكون حل مؤقتا لحد ما تبلغ سن الرشد ووقتها نبقي نشوف حل تاني، مش يمكن وقتها بكون حد اتقدم ليها وطلبها للجواز وبكده تكون ريحت ضميرك، ها قلت ايه
كتم نوح ابتسامته حتي لا تعرف والدته أنه كشف حيلتها، طالعها بريبة مزيفه، وجلس علي الأريكة وضاعًا ساق فوق الاخره،، واخذ يحك ذقنه مفكرًا، وفجأة تنهد بقوة قائلًا:
فعلا مفيش غير الحل ده اللي يرضي جميع الاطراف، وكمان يكون سبب قوة لتنازلي عن الشركه لها، كانه مهره بدون ما تحس أنه شفقه أو مساعدة بمن بيها عليها
بس معلش هيكون في تعديل بسيط ودي بقي مهمتك توصليها ليه يا ست الكل
ارتسم الارتياح علي محيا والدته وسالته بلهفه:
تعديل ايه اللي بتفكر فيه ومهمة ايه اللي اقوم بيه
نهض نوح فجاة ثم دنا من والدته وانحني عليها محدثها بغرور واثق:
انا موافق اتجوز عشق، بس مش زواج علي ورق لحد ما تبلغ سن الرشد، انا هتجوزها رسمي وهتمم زواجي بيها، لان مش زوجة نوح المنشاوى اللي تحمل اسم راجل بعده الا لو مات، ها قولت ايه يا ست الكل
هتقدري تقنعي عشق بزواجي منها ولا توافقي تجي تقعد معانا كاخت ليا ولرانيا وابنه ليكي…!
ضحكت والدته بقوة فقد غليها ابنعا بدهاءه ومكره الذي يضاهي مكر الثعالب والذئاب، فقد استطاع وضعها بين خيارين، ليس لهم ثالث، أما أن ترضي بمكوثها او تقنعها بالزواج منه رغم صغر سنها وحدودها علي ابيها، لكنها تريدها زوجه لابنها فهي قد تمنت يوم والدتها علي يدها أن تكون زوجه لابنها، والان أتاها الفرصه ومعها موافقه ابنها فلن تتركها تضيع سدى وستحاول إقناعها بكافة الطرق حتي أن كلفها الأمر ببث الخوف في قلبها، فردت علي ابنها الصامت في انتظار اختيارها فارظفت بحزم:
ماشي يا نوح موافقه اني أقنعها ،رغم أنها صغيرة عليك وحزينه علي وفاة والدها وفي فترة حدا، لكن فعلا زواجك منها افضل ليها وليك لانك مش هتلاقي في اخلاقها وتربيتها انا واثقه من كده
استقام نوح وانهي الحديث مع والدته قائلًا:
تمام هرزح كلميها واقنعيها، وياريت تخليكي معها لحد ما تحسم قرارها او تنهي الحداد علي والدها،
وافقت والدته مرحبا علي هذا الترييت حتي يكون لديها الوقت لاقناعها بالزواج من ابنها الوحيد
**************
مرت الأيام ونوح كان زائر دائما هو واخته الي بيت صالح في المنصورة، حتي يطمئن علي والدته وعشق التي فرض عليها حمايته وتنازل عن الشركه كمهر لها ما ان وافقت علي الزواج به، لكنها طلبت تأخير اتمام الزواج الي نهاية السنه الدراسية والتحاقها بالجامعة،
بعد مرور خمس شهور اتت ليلة الزفاف بعدما نجحت عشق بالثانوية العامه والتحقت بكلية الهندسة بتشجيع من نوح الذي وعدها بمساعدتها بالمذاكرة لها
أقام نوح حفل زفاف ضخم يناسب وضعه الاجتماعي وتأكيد علي أنه زواج رسمي وليس صوري
اثناء كتب الكتاب قام خاله بدور الوكيل وصديق عمره والذي يعتبره أكثر من أخ له الدكتور يونس، شاهد واحد اصدقاء والدها الشاهد الثاني
شد يونس علي يد صديق مباركًا بعقد القران وقال بحيرة:
مش صغيرة عليك دي يا نوح ولا انت ناوي تربية ع ايدك، صحيح عارف انك ملكش في صنف الحريم لكن مش لدرجة تتجوز طفله ده غيران فرق السن بينكم كبير
لكزه نوح في كتفه بمزاح فهو يعلم أنه لا يحمل عليه ضغينه ولكنها يخشي علي صديقه من عاقبة اختياره فرد عليها بثقه قائلًا:
بصراحه ملقتش احسن منها تكون زوجة ليا، وزي ما قلت بالظبط هربيها علي ايدى وتتعودي ع طبعي،
ثم الفرق مش كبير هما ٨ سنين هيختفو مجرد ما تبقي ام ومسؤولة، المهم خلصت التكليف بتاعك ولا لسه هتسافر تاني وحشتني سهرتنا وايام الشقاوة يا دوك
غمز يونس له بشقاوة وقال ساخرًا:
مش معقول هو الجواز فتح نفسك علي الانحراف ولا ايه
ضحك نوح بقوة وصخب ورد عليه متهكًا:
والله ما هتتغير انا كده عرفت ليه رانيا مصره علي رفضها ليك، انت يا صديقي مستنقع انحراف واللي هتتجوزك لازم تكون عندها القدرة للتسامح علي بلاويك ومصايبك،
ضحك يونس بمرح ورد علي صديقه بلا مبالاة:
يا صديقي الحياة جميله ومش هنعيشها غير مره واحدة ليه تستغني عن ملذاته من أجل امراة
انا كنت عايز اتجوز اختك محبه ليك علشان انا وانت نتشارك فيها هي ليك اختك وليا زوجة
ثم غمز له علي زوجته يشاكسه بغباء وتهور واكمل؛
بقولك ايه ما تسيبني انا اتجوز مراتك وبعد ما طلقها اتجوزها انت وبكده نبقي شركا بدل اختك ما رافضه الشركا وعامله فيها سيدة الاخلاق الحميدة
غامت عين نوح بغضب وأمسك يونس من ياقة قميصه بغل وغيظ من يراه يقسم أن بينهم عدوة وليس صداقة وقال:
اقسم بالله يا يونس لولي معزتك عندي كصاحب واخ، ولاني واثق انك بتهزر كنت خرجتك علي ضهرك من هنا يا دوك ،
زد من حدة غضبه عدم شعور صديقه بفداحه مزاحه الذي لا يقبله رجل لديه نخوه علي نفسه، فأكمل حديثه بتحذير ووعيد وتهديد:
لا سيرة اختي او مرتي تجي علي لسانك تاني هي كده خلصت فاهم ولا تحب افهمك بطريقة مش هتعجك ، ويلا غور من قدامي بقي غيرت مودي بهزارك الثقيل
لم يتزحزح يونس من مكانه وجذب نوح اليه وقال:
شرفك وعرضك هو عرضي، وعيب يا نوح انك اصلا تشك في نوايايا، وانت عارف كويس اني مليش في الجواز والارتباط، بس كنت نفسي اناسبك وبصراحة اختك ليه حق ترفضني لان سمعتي سبقانا وانت كمان قايم بالواجب معايا ومسيطني عندها رغم أنها شقاوة وكلام فارغ وبس وانت عارف عمري ما أغضبت ربنا في معصية
لكن بالنسبه لمراتك دي لو عيني هتبص ليها بالرضي اصفيها انا بالغصب، مش يونس اللي يخون صاحبه عشرة عمره واخوه اللي ربنا هداني بيه علشان رغبة زائلة
هداء غضب نوح فهو يعلم تمام الثقه اخلاق يونس وكيف يقدر الصداقه والأخوة التي بينهم وربطهم الدم سابقا اثر إنقاذ يونس له من الموت والتبرع له بدمه، فضمه بحب الي صدره وقال بثقه ويقين نابع من القلب :
وانا واثق فيك يا يونس وانت عارف كده كويس دا انا لو شفتك بتخوني بعيني هكذب عيني ولا اكذبك يا صاحبي بس بلاش هزارك البايخ في ليلة زي دي الواحد متوتر لوحده وبصراحه خايف علي المدام من اول لقاء بينا طمني انت صاحبي وعندك خلفيه طبيه الوضع هيكون ازاي
ضحك يونس ونظر الي عشق الصامته باستكانه وعيون حائرة مذعوره تبحث عن الفرار من الواقع الذي ستعيشه بعد وقت قليل مع رجل غريب عنها، بعدما يضمها سقف واحد مغلقًا الماضي بكل ذكرياته وفاتحًا باب جديد للمستقبل وحياة جديدة ستخطو فيها اول خطواته معه،
لاحظ يونس ارتباكها هي الاخره فقال لها بمرح:
معلش يا عروستنا هتستاذنك بس في عريسك ربعاية أصله وحشني اوي وعايز اطمن عليه
اؤمات عشق بالموافقة وقالت:
اتفضل مفيش داعي للأستأذن خد راحتك، انا عرفت من رانيا انك في منزلة الاخ بالنسبه لنوح
ضحك يونس ورد عليه بسرعه ضاربًا باعتراض نوح علي الذهاب معه عرض الحائط:
طيب الحمد لله أن رانيا بتتكلم عني بالخير، اومال رفضاني ليه بت عم عاصم اكيد انت السبب، بقولك ايه تعالي معايا نشوف الموضوع ده بعيدًا عن العيون يمكن نلاقي حل،،،
فجاة جذب يونس نوح من ذراعه وسار بعيد عنها لكي يحدثه في أمر هام اكتشفه للتو، سيجعل نوح يغير قراره….؟!
تري ماهو قرار نوح الجديد؟!
************
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نسائم عشق)