رواية 24 ساعة حرب الفصل الثالث 3 بقلم عادل عبدالله
رواية 24 ساعة حرب الجزء الثالث
رواية 24 ساعة حرب البارت الثالث
رواية 24 ساعة حرب الحلقة الثالثة
في حارة سيد الجن
يقف سيد الجن يحمل عصا غليظة ” شومة ” في يده في منتصف الحاره وحوله أكثر من عشربن رجلا وبعض السيدات والصبيان .
سيد الجن ” بصوت عالي ” : احنا هنروح وندخل العشش وهنجيب البت اللي اتخطفت واللي خايف ميجيش معانا من دلوقتي .
يخرج من بينهم رجلان ويختفوا ، ثم يصعد باقي الرجال والصبيان والسيدات فوق السيارة النقل الكبيرة ومعهم اسلحتهم البيضاء والشوم .
تتحرك السيارة بهم في اتجاه العشش .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في حارة بلوظة
بلوظة : عايزين ٢٠ راجل جدع بسلاحهم يقفوا في اول الحارة يستقبلوا اللي جاي من هناك مفيش راجل يعدي منهم ، و اللي يفوت منهم باقي الرجالة هيكونوا واقفين في نص الحارة علشان يخلصوا عليه ، و الستات هيكونوا فوق اسطح العشش بالحجارة والازاز علشان لو لقناهم كتير ينزلوا حدف عليهم بالحجارة والازاز .
مسعد : اعتبره حصل يا صحبي .
وقفت السيدات ومعهم بعض الصبية علي اسطح العشش ومعهم الحجارة والزجاج بينما وقف اكثر من خمسين شاب ورجل في منتصف الشارع ، وعلي رأس الحارة وقف اكثر من عشربن رجلا وجميعهم مدججين بالاسلحة البيضاء والشوم .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الشارع
علي بعد ٥٠ متر من العشش تقف السيارة النقل ممتلئة بالرجال وبعض السيدات و سيد الجن وخالد في المقدمة .
خالد : شايف يا سيد الرجالة اللي علي اول العشش ؟؟
سيد الجن : ايوه شايفهم .
خالد : شكلهم خدوا خبر اننا جايين نهجم عليهم !!
سيد الجن : ياخدوا ولا مياخدوش احنا كده كده داخلين وهنرجع البت .
خالد : وهندخل عليهم ازاي ؟؟
سيد الجن ” يضحك ” : هندخل بلدي .
خالد : انت بتهزر يا جن ، أنا بتكلم جد .
سيد الجن : احنا هندخل عليهم هجمة واحدة واللي ييجي قدامنا هنفلقوا نصين .
خالد ” يستدير للخلف ويوجه كلامه لباقي الرجالة ” : سمعتوا يا رجالة ، الجن بيقول اللي هيقف في وشنا هنفلقوا نصين .
يبدأ سيد الجن ورجالته النزول من السيارة وفي ايديهم اسلحتهم ويتجهون ناحية العشش ويجري من امامهم كل المارة بالشارع .
وقبل العشش بعشرة أمتار يجري سيد الجن ومن معه بكل سرعة وقوة تجاه الواقفين عند اول العشش وتبدأ المعركة .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عند اول منطقة العشش
تحدث معركة عنيفة بين الجانبين وينضم رجال بلوظة الواقفين داخل الحارة في صفوف زملائهم .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في الشارع
نري سيد الجن ومن معه يفرون من المعركة ويعودون تجاة السيارة النقل الواقفة عن بعد .
نري الكثيربن ممكن كانوا مع سيد الجن وبهم بعض الأصابات .
يقفون عند السيارة النقل ويصعدون فوقها ومعهم احد زملاؤهم ” عطية ” مصاب بعدة أصابات منها أصابة قوية بالرأس وتملأ الدماء رأسه ووجهه ويبدو عليه أنه فقد الوعي ، وتتحرك السيارة من المكان بسرعة .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
المستوصف الطبي
يدخل سيد الجن ومعه زملاؤه المصاببن الي المستشفي يحملون زميلهم عطية فاقد الوعي تماما .
الأطباء والممرضين يستقبلون الحالات المصابة ويبدأون في أسعافهم .
أحد الأطباء : زميلكم ده مش هينفع نستقبله هنا .
سيد الجن : يعني ايه عطية مينفعش يدخل ؟ يعني نسيبه يموت واحنا واقفين نتفرج ؟
أحد الأطباء : حالته حرجة جدا ولازم يتنقل لمستشغي كبير فيها أمكانيات كبيرة في أسرع وقت .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الشارع
سيد الجن وبعض زملاؤه يخرجون من المستوصف ويركبون السيارة النقل ويتحركون من أمام المستوصف الطبي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مستشفي عام حكومي
يقف سيد الجن وبعض اهل الحارة أمام غرفة الرعاية المركزة ويبدو عليهم القلق والتوتر .
خالد : ربنا يستر انا حاسس ان الواد عطية هيموت .
سيد الجن : أوعي تقول كده ، عطية هيقوم بأذن الله .
خالد : يارب بس انا شايف عطية نزف كتير اوي ومينطقش خالص .
سيد الجن : عطية لو حصله حاجة هولع في العشش واللي فيها .
،،،،،،،،،،،،،،
المستشفي
نري احد أفراد الأمن بالمستشفي يقف من احد الاطباء ونفهم أن الطبيب يخبره بحالة المصاب ، ثم يمسك فرد الأمن بجهاز لاسلكي
ويتكلم : تمام يا فندم جالنا في المستشفي دلوقتي مصاب باصابات خطيرة وكان معاه مجموعة من اهليته وواضح عليهم انهم كانوا في مشاجرة كبيرة ،
نسمع صوت من جهاز اللاسكي يقول : طيب اتحفظ عليهم لما ابعتلك قوة علشان تشوف ايه الموضوع
فرد الامن : تمام يا فندم
نري سيد الجن وأهل الحارة بمجرد سماعهم لكلام فرد الأمن يجرون ويفرون من المستشفي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حارة بلوظة
يقف بلوظة وسط اهل حارته يقول : أنتوا رجالة وهتفضلوا طول عمركم رجالة .
مسعد : ما انت عارف يا بلوظة رجالة الحته كل واحد فيهم سندال يجري منطقة قدامه .
بلوظة : انا عارف يا صحبي ، لازم الكل يعرف ان حتتنا محدش يدخلها غصب عننا ابدا واللي شيطانه يوزه بس يهوب النحيادي يبقي اخر يوم في عمره .
شاب من ضمن الوقوف : هي العاركة دي كلها ليه يا بلوظة ؟؟
بلوظة : علشان اخدت بنتي من امها راحت جابتلي شوية البلطجية دول ياخدوها مننا .
مسعد : بلوظة عنده حق ، طليقته مش عاوزاه يشوف بنته ، ينفع ؟؟؟؟
رجل اخر من ضمن الوقوف : لا مينفعش ، والبت معاك دلوقتي ؟؟
بلوظة : ايوه معايا وف حضني ومفيش حد يقدر ياخدها مني ولو حتي كنت هحاربهم لوحدي .
مسعد : متقولش كده يا بلوظة احنا كلنا معاك ، وانت شوفت الرجالة وقفوا في ضهرك من غير حتي ما يعرفوا سبب المشكلة .
بلوظة : وده عشمي في اخواتي واصحابي اهل حتتي .
نجد سيارات الشرطة تصل الي مكان المعركة وتقف ونري بلوظة ومن معه يفروا جميعا ولا يتبقي الا بعض النسوة والصبيان الصغيرة .
تنزل أفراد قوات الشرطة ويدخلون الحارة و يبدأ الضابط في توجه حديثه الي بعض النساء الموجودين بالحارة
الضابط : مين اللي كان بيتخانق هنا من شوية ؟
تجيب احدي السيدات : مكنش فيه هنا خناقة ولا حاجة ، احنا واقفين هنا من الصبح مفيش حاجة حصلت .
الضابط : اومال الحجارة والازاز والتكسير اللي في الارض ده من ايه ؟
تجيبه السيده : ده شوية عيال يا بيه كانوا بيلعبوا هنا من شوية واتخانقوا مع بعض وجريوا .
الشرطي : بقي كده ؟؟
السيده : ايوه يا بيه .
الشرطي : يعني مفيش خناقة حصلت هنا ولا حد اتعور او اتصاب ؟
السيده : لا يا بيه .
يأخذ الشرطي باقي رجاله ويسيرون في أتجاه سيارة الشرطة ويركبوها ويرحلوا .
يظهر بلوظة ومسعد وباقي زملاؤهم تباعا ثم يسال زملاؤه : كام واحد اتعور من عندنا يا رجالة ؟
يرد مسعد : هما خمسة بس وكلها جروح خفيفة .
بلوظة : خد يا مسعد الف جنيه معاك وخد الرجالة وروح الصيدلية وقوم باللازم .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
شقة سعاد ( طليقة بلوظة )
تقف سعاد ” ٢٥ سنة ” وتنظر الي ساعة الحائط فتجد الساعة تقترب من الثالثة ظهرا فيبدو عليها القلق
تقول لأمها الجالسة علي كنبة أمامها : البت منة أتأخرت أوي يامه أنا هنزل اشوفها أتأخرت ليه ؟
أم سعاد : زمانها جاية متخافيش .
سعاد : لأ يامه أنا قلبي واكلني عليها خايفة يكون حصلها حاجة .
ترتدي سعاد طرحة علي رأسها وتفتح باب الشقة وتخرج .
،،،،،،،،،،،،،،،،،
الشارع امام باب المدرسة
تصل سعاد الي المدرسة وتنظر حولها و تلاحظ خلو المدرسة من التلاميذ !!
تسأل سعاد بواب المدرسة : والنبي يا خويا شوف البت منة بنتي جوه ولا خرجت .
بواب المدرسة : مفيش عيال جوه يا ست ، العيال كلها مشيوا من اكتر من ساعة .
الدموع تملأ عين سعاد وتقول : دي بنتي لسه مرجعتش البيت لحد دلوقتي !!!
بواب المدرسة : يمكن بتلعب مع اصحابها في الشارع .
سعاد : بنتي مبتلعبش في الشارع ( ثم يعلو صوتها ) يالهووي بنتي راحت فين ؟؟!!
البواب : اهدي يا ست هتلاقيها راجعة ع البيت دلوقتي متخافيش ربنا يعترك فيها .
تسير سعاد والدموع تملأ وجهها ويبدو عليها تشتت التفكير وتحاول مسح دموعها وتنظر و تتفحص البنات الصغيرات المارين بالشارع
يزداد بكاء سعاد وتزداد الدموع المنهمرة علي وجهها وتشعر بدوار حتي تسقط علي الارض !!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية 24 ساعة حرب)