رواية مجنون بحبي الفصل السادس 6 بقلم أمل اسماعيل
رواية مجنون بحبي الجزء السادس
رواية مجنون بحبي البارت السادس
رواية مجنون بحبي الحلقة السادسة
الفصل السادس
أراد ادم مشاكستها والتأكد ان كانت تغار عليه حقاً
ادم : انا لسه مجبتش لبس ليا، اجيب وبعدين نمشى
حياة بنبرة غيرة تحاول أخفائها : عندك حق، تعالى نروح نجيب لبس من محل تانى
ثم رمقت الفتاتين بنظرة استحقار وغيظ وقالت
_ اصل البس هنا وحش ومش بيتكسف
تصنع عدم الفهم وقال وهوا يكتم ضحكاته بصعوبه
_ مش حلو وفهمناها، لكن يعنى ايه مش بيتكسف
رمقته بغضب وقالت بغيظ : انا عايزة اعرف انتا مش عايز تمشى ليه
كاد ان يجيب، لكن قاطعه صوت إحدى الفتاتين، وهى تقول بنبرة انثويه، وتتفحص جسده بجرائه
_ هاى انا أسمى رهف
ثم اشارة إلى صديقتها وقالت : ودى صحبتى يمنى، ممكن نتعرف
كاد ان يجيب، لكنه توقف عندما رائى نظرات حياة الناريه والغاضبه، ابتلع ريقه بخوف وهوا يقول بداخله
_ استر يارب، هى بتبص كده ليه شكلها ناويه ترتكب جريمه
نظرت حياة بغضب إلى الفتاتين وقالت بسخريه، محاوله تقليد صوت رهف
_ لأ والله مش ممكن تتعرفوا، ويلا عن اذنك انتى وهى مش فاضيين ليكم
يمنى بغيظ : ممكن اعرف، ايه اللى مضايقك، وبعدين انتى مالك بتدخلى ليه
رهف بسخرية واستحقار : تلاقيها الحته الشمال وجايه تتفسح معاه.
تفحصت جسد حياة بأستحقار وقالت
_ بس احب اقولك الشمال بتفضل طول العمر شمال، مبتبقاش يمين أبداً
قاطع حديثها صوت ادم الغاضب، وهوا يرمقها بنظرات غاضبه، والشرار يتطاير من عينيه
_ كويس انك عارفه مكانك كويس.
قام بجزب حياة، واحتضنهاوقال بسخريه
_ ابعدى من قدامى يا شمال، عايز اعدى انا ومراتى
اغتاظت رهف ويمنى كثيراً، نظرا إلى حياة بغيظ وكره
شعرت حياة بسعادة كبيرة، خاصه عندما قال إنها زوجتة، كان لتلك الكلمة وقع جديد على قلبها، كانت تبغض تلك الكلمة، تبغض فكرة الأرتباط به، لكن الأن اغدق على قلبها سعادة كبيرة عندما قال أنها زوجتة
أخذها ادم وغادرا المحل
نظر ادم إلى حياة وقال بجديه : مش عايزك تفكرى في كلام البنتين، دول اتنين مجانين.
اكمل نبره حب وعشق وهوا ينظر إلى عينيها بهيام
_ انا عايزك تتأكدى انى بحبك، بعشقك انتى وبس، عمرى ما حبيت ولا هاحب حد غيرك
سعادة كبيرة أغدقت على قلبها الصغير، كادت أن تجعله يتوقف، ماهذا الشعور الذى يعتريها، هل هذا هوا الحب الذى يتحدثون عنه، لا تعلم ما هذا الشعور، هى لم تجربه من قبل، لكن كل ما تعلمة انه شعور رائع، يجعلها سعيده، يجعلها تشعر انها على قيد الحياة
شعرت بخجل شديد من حديثه، حاولت تغيير الحديث، قالت بخجل
_ انا جعانه انتا مش قولت، هتعزمنى على الغدا
فهم انها تشعر بالخجل، ولم يرد ان يزيد خجلها، قال بأبتسامه
_ طبعاً هغديكى
أشار بيده إلى الأمام وقال : في هناك كده مطعم حلو اوي، هيعجبك جداً
حياة بأبتسامة وهى تضع يدها على معدتها
_طب يلا نروح اصل انا جعانة اوى
كان ينظر لها بشرود وهوا يفكر، لماذا يحدث هذا؟ لماذا يدق قلبه بعنف عندما يرا تلك الأبتسامة؟ يتوقف العالم من حوله ولا يسمع او يرا غير تلك الأبتسامة
ايقظه من شروده، صوت حياة وهى تقول
_ ادم مش هنروح
ادم بنظرة عاشقه، ونبرة مليئه بالحب
_ هنروح
أشار بيده إلى الأمام وقال بأبتسامة وهوا ينحنى
_ السيدات أولاً
يسير بجانبها ينظر لها بهيام، يفكر كيف تستطيع أن تفعل هذا؟ تجعل العالم جميل من حوله، حتى اسمه يصبح رائعاً عندما يخرج من فمها، لقد استطاعت حقاً ان تمتلك قلبه.
توقف اما أحد المطاعم وقال
_ اتفضلى ادخلى
حياة بدهشه وسعادة : المحل ده حلو اوى، بس شكله غالى
ادم بأبتسامة : بس ميغلاش عليكى
حياة بسعادة وخجل : هوا اى حد يخش ياكل كده عادى من غير حجز
أدم بأبتسامة : لأ طبعاً انا حاجز بقالى اكتر من اسبوع
حياة بدهشه : ايه اكتر من اسبوع، ليه كده
أدم بأبتسامة حزينه : من يوم ما شوفتك وانا بتخيل وبرسم حياتى معاكى، وبما اننا مش هنعرف نعمل شهر عسل علشان شغلى، قعدت ادور على الأماكن الجميلة اللى هنا علشان اعوضك، ومن بين الأماكن اللى لقتها المطعم ده، عرفت انه لازم احجز قبلها بشويه، علشان كده حجزت
كانت تنظر له بدهشه وهى تفكر، كيف يمكن لشخص ان يحب بهذا القدر، هى كانت تكره وتفكر فى طريقة لتتركه، بينما هوا كان يفكر ويبحث عن طريقة لأسعادها، أنها حقاً حمقاء
امسك يدها ونظر إليها وعلى وجهه ابتسامة وقال
_ اتفضلى ادخلى
دلف الأثنان وجلسا على إحدى الطاولات
ذهب النادل اليهما وقال بأبتسامة
_ تطلبوا ايه
أدم بأبتسامة ونظرة عاشقه : اطلبى اللى انتى عيزاه
ابتسمت بلطف، ثم بدائت بأختيار الأطباق التى تريدها، انتهت من اختيار الأطباق، نظرت إلى النادل وقالت
_ كفايه كده
النادل : حاضر يا مدام.
نظر إلى ادم وقال : وحضرتك تطلب ايه
أدم وهوا مازال ينظر إلى حياة بهيام ويبتسم
_ هاخد زيها
النادل بأبتسامة : حاضر، ثم ذهب
حياة بأنبهار : المكان حلو اوى، زى اللى بشوفهم فى التلفزيون، عمرى ما تخيلت انى ممكن ادخل مكان زى ده
امسك ادم يدها، ونظر إليها بهيام وابتسامة، وقال بحنان
_ انا عايزك تحلمى وتتخيلى اللى انتى عيزاه، اما انا هحقك ليكى كل أحلامك ان شاء الله
كانت حياة شاردة فى تلك الغمازتان التان تزينان وجهه عند الأبتسام، وتلك الأعين الزرقاء التى تشبه المحيط فى جماله، ظلت شارده تتأمل ملامح وجهه الجميلة، بالرغم من أنها رائته كثيراً، لكنها تراه الأن بشكل مختلف، هذه المره لا تستطيع أن تبعد نظرها عنه، تستمتع بروئيته وبسماع ضحكته
لم يكن ادم افضل حال منها كان ينظر إليها بهيام، شارد فى ملامح وجهها، تلك العينان التى تشبه لؤلؤة سوداء نادرة، تلك الشفاه المكتنزه التى تشبه حبات الكرز، كم تمنى ان يتذوقهما
ايقظهما من شرودهما صوت النادل وهوا يقول
_ اتفضلوا الأكل جه
نزعت يدها بسرعه وخجل، أصبح وجهها مصبوغاً بالأحمر من شدة خجلها
ضحك أدم على خجلها، وأشار للنادل بالذهاب بعد وضع الطعام
بدائت بتناول الطعام بنهم واستمتاع
ينظر إليها بأبتسامة وهوا يقول
_ شكلك جعانه اوى
شعرت بخجل شديد، توقفت عن الأكل وقالت بخجل
_ كنت متحمسة جدا الصبح، علشان هنروح نقدم فى الكليه ومعرفتش افطر
أدم بأبتسامة : طب كملى اكلك
بعد أن انتهوا من تناول الطعام، طلب ادم مشروب بارد، بينما طلبت حياة مثلجات
كانت تتناول المثلجات بسعادة، عندما سمعت ذلك الحن الهادئ والرومانسى، توقفت عن الأكل واستمعت للحن بستمتاع وسعادة
لاحظ ادم استمتاعها بالحن فقال
_ بتحبى الموسيقى
حياة بأبتسامة : بحب الموسيقى والأغانى الهاديه والرومانسية
ابتسم بخفه، ثم استدعى النادل وهمس له ببعض الكلمات فى أذنه، ثم أمره بالذهاب
حياة بقلق : فى حاجه، انتا كنت بتقوله ايه
ادم بأبتسامة : متخافيش، عاملك مفاجأة
بعد دقيقتين، عاد النادل ومعه ومكرفون، وأعطاه لأدم وقال : كل حاجة جاهزه، ثم ذهب
تعجبت حياة وشعرت بالقلق وقالت : هوا فيه ايه
أدم بأبتسامة : قولتلك عاملك مفاجأة.
ذهب ووقف على المسرح الذى كان يتوسط الطاولات، اشتغلت الموسيقى الهادئه والرومانسية، بداء ادم الغناء وهوا ينظر إلى حياة بهيام، كائنه يخبرها أن تلك الأغنية تصف شعوره، وتقص ما يدور بداخله
بات الأمل فى عينى يروى الجفن صبراً
والعشق فى جسدى يجعلنى ادوب
وألام الشوق تروى فؤادى عطشاً
َما أدراك ما عطش القلووووب
يا اميرتى يا جميلتى
ياسيدة كل النساء
لا تتركينى فى وحدتى
فا الأبتعاد عنكى ابتلاء
يصعب عليا تحمله
وحان وقت الأنتهاء
سأكون معكي برغبتك
وكما مولاتى تشاء
يا حور عين قد اكتفيت من العذاب
الله رحيم فكيف انتى لا ترحمى
سؤالى انتى وانتى الرد والجواب
حنى على قلب قد بات مغرم
يا اميرتى يا جميلتى
ياسيدة كل النساء
لا تتركينى فى وحدتى
فا الأبتعاد عنكى ابتلاء
يصعب عليا تحمله
وحان وقت الأنتهاء
سأكون معكي برغبتك
وكما مولاتى تشاء (اغنية جميلتى_غناء امين خطاب)
أنهى جملته الأخيرة وهوا ينظر إليها بأبتسامة، وينحنى لها كما ينحنون للأميرات
لم تستطع ان تتمالك دموعها وانفجرت فى البكاء، نهضت من مقعدها وذهبت إليه راكضاً، ثم ضمته وهى تبكى وتقول
_ بحبك انا بحبك قوى، معرفش ازاى حبيتك فى المده الصغيرة دى، كل اللى اعرفة انى حبيتك لدرجة انى مقدرش اعيش من غيرك
مصدوماً لا يستطيع أن يصدق ما يسمعه، هل تحقق حلمه أخيراً وأصبح قلبها ملكاً له؟ هل ستبقى معه للأبد ولن تتركه، هل سيحيا حياته معها كما رسمها وخطط لها، مجرد التفكير فى انها أصبحت له حقاً، كان كافياً ان يغدق على قلبه الكثير من السعادة
احتضنها بقوة وشغف، أجتاح الخوف قلبة من أن يكون فى حلم ويستيقظ منه
ادم وهوا مازال يحتضنها بقوة : انا فى حلم ولا علم
نظرت إلى عينيه بشغف وقالت : علم انتا فى علم
ادم بهيام وعدم تصديق : يعنى دى حقيقة وانتى بتحبينى
حياة بأبتسامة : ايوة حقيقة، انا مش بحبك انا بموت فيك
ادم بهيام : وانا بموت فيك
***********************************
عاد ادم وحياة إلى شقتهم، وهوا يحملها بين يديه ويدلف بها إلى الداخل
ادم بأبتسامة خبيثه وهوا مايزال يحملها: ايه رائيكم ننام شويه
حياة بعدم فهم : هنام الوقتى لسه بدرى، انا مش عايزة انام
أدم بأبتسامة خبيثه : بدرى ايه ده احسن وقت للنوم، اسمعى كلامى انتى بس
فهمت حياة ما يقصده، وضعت يدها على وجهها من شدة خجلها وقالت : لأ نزلنى
ادم وهوا يذهب بأتجاه غرفه النوم : انزلك ايه بس
حياة بخجل : انتا عايز ايه قولتلك نزلنى
ادم بأبتسامة : هنزلك متخافيش، انا بس هقولك كلمة فى ودنك
دخل بها إلى الغرفه، تحت صراخها الممزج بالخجل والضحك.
انزلها داخل الغرفة وأغلق الباب، واتجه إليها وعلى وجهه ابتسامة كبيرة
اختفى كل الخجل والتوتر التى كانت تشعر به، عندما التقت لؤلؤتيها السوداء بذلك المحيط الأزرق وغرقت به. أجتاح قلبها مشاعر فياضه لم تشعر بها من قبل، مشاعر عشق وهيام
قام بضمها واغداقها بحبة وحنانه، الذى احتفظ بهما من أجلها فقط، واقسم على أن يجعلهما ملكاً لها فقط.
اتحد جسدهما وروحهما واصبحا جسد بروح واحدة، وأصبح زواجهما زواجاً حقيقياً
**********************************
في مكان أخر
يجلس في مكتبه المظلم الذى يشبه حياته، يعبث فى ضوء مصباحه يضيئه ويطفئه بغضب وتوتر
دق باب الغرفه، قال بغضب : ادخل
دخل الطارق وقال بتوتر : انا اسف يا إياد بيه، دورت فى كل مكان وملقتهاش
إياد بغضب : دورت فين هنا فى إيطاليا بس
شوقى بتوتر وخوف : ايوه قلبت البد عليها ملقتهاش
إياد بجهير وغضب قاتم : قولتلك تقلب الدنيا عليها مش بس إيطاليا، بعدين الجمال ده جمال عربى مش أجنبى، العيون السود والأبتسامة دى عربيه.
رمق شوقى بغضب وتحذير وقال : تدور عليها فى كل مكان وتجبهالى، فاهم
شوقى بخوف : فاهم، ثم غادر
جلس يعبث فى ضوء المصباح مره أخرى، يفكر بها تلك السارقة التى اخذت قلبة، ويقسم على ايجادها وجعلها ملكاً له مهما حدث وبأي ثمن، فهى الأن أصبحت حلمة هدفه، السبب الذى يحيا لأجله النور الذى سيضيئ حياتة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مجنون بحبي)