رواية مجنون بحبي الفصل الثاني 2 بقلم أمل اسماعيل
رواية مجنون بحبي الجزء الثاني
رواية مجنون بحبي البارت الثاني
رواية مجنون بحبي الحلقة الثانية
حاولت حياة ان تقتنع بكلام والدتها، وتعطى لنفسها أملاً بأن حلمها لم يتحطم بعد
في اليوم التالي
بدائت التحضيرات من أجل استقبال العريس وعائلته، وقاموا بترتيب المنزل، وطبخ الطعام الشهي، وتجهزت حياة وارتدت ثوب جميل بالون الزهري، وحجاب بالون الأبيض وكانت في غايه الجمال والرقي
َفي المساء وصل العريس وعائلته
جلسوا في الصالون وتم تقديم الضيافة، وتحدثوا عن الزواج
حسين بسعاده : انا سبق وطلبت ايد الأنسه حياة للمهندس أدم، وانتوا وافقتوا وانا جاي النهارده علشان اشوف طلبتكم
راضي بسعاده : احنا ملناش اي طلبات، احنا بنشتري راجل
حسين بسعاده : تعيش ياحج راضي، بس برضوا شوفوا انتوا عايزين ايه وانا تحت أمركم، في الشبكه والقايمه وكل حاجه
راضي : دي حجات شكليات، انا أهم حاجه عندي انكم تحافظوا على بنتنا ودي انا ضمنها
أدم بسعاده : وأنا اوعدك اني هخلي بالي منها، وهحطها في عنيا
سامي : تسلم عنيك يا ابني
سلوى أم أدم : احنا مش هنشوف العروسه ولا ايه؟
أحسان بسعاده : لأ طبعاً هتشفوها، ثم نظرت الي شاديه وقالت : قومي هاتي عروستنا يا شاديه
شاديه بحزن تخفيه تحت ابتسامتها : حاضر ياماما
ثم ذهبت إلى غرفه حياة فوجدتها تبكي، كانت دموع ابنتها كالخناجر تُمزق قلبها، كانت فتاة مرحه كثيرة ال أبتسام، لكنها الأن فتاة زابله لا تتوقف عن البكاء، حاولت إخفاء حزنها واقتربت منها وقالت بحنان : وبعدين يا حياة احنا اتفقنا على ايه، اغسلى وشك وتعالي معايا يلا علشان عايزينك
حياة بحزن ويأس : حاضر يا ماما، ثم نهضت وغسلت وجهها وخرجت مع والدتها وعلى وجهها ابتسامه مزيفه
عندما رائها ادم لم يستطع ان يبعد نظره عنها، كانت جميله ورقيقه للغاية،بثوبها الأبيض المترز بنقوش حمراء على شكل زهور، وقد استطاعت ان توقعه في حبها من النظره الأولى
سلوى بسعاده : بسم الله ماشاء الله، قمر ياعروستنا قمر تعالي اقعدي جنبي هنا
جلست حياة بجانب سلوى التي كانت سعيده للغايه بها
نظرت سلوي الي أدم وقالت : ايه رائيك يا حبيبى فى عروستك
كان ادم ينظر إلى حياة بهيام، وذهب في عالم أخر لا يرا أو يسمع فيه أحداً غيرها، ولم يسمع ما قالته والدته
سلوى : في أيه يا أدم مترد يابني، ايه رائيك في العروسه
مازال ادم شارد في عالمه الخاص، الذي لا يرا او يسمع فيه أحد غير حياة، وينظر إليها بهيام وعلى وجهه ابتسامة
حسين بمشاكسه : شكل العروسة خطفته ومعتش سامع ولا شايف حد غيرها؛ ثم قام بنكز ادم
أفاق ادم من شروده وقال : ايه في أيه
ضحك الجميع عليه، أما حياة فقد كانت شاردة تفكر في حلمها الضائع، والحزن واليأس ينهش قلبها
حسين بسعاده : امك بتسألك عن رائيك في العروسة، بس انتا كنت في مكان تانى
شعر أدم بالخجل الشديد وقال : عايزين رائيي في العروسة
سلوى بأبتسامه : لأ ماخلاص عرفناه
حسين عندك حق نقراء الفتحه تانى، وبكره أن شاء الله نروح نجيب الدهب، وبعد اسبوعين الفرح
راضي بسعاده : أن شاء الله
قاموا بقرائه الفاتحه، وبعد الأنتهاء منها أستائذن حسين ان يتركوا أدم وحياة يتحدثون على انفراد
حسين : بعد اذنك يا عمي راضي، نسيب حياة وادم يتكلموا مع بعض على انفراد
راضي : طبعاً مفيش مانع
غادروا جميعاً الغرفه، وتركوهم وحدهم
كانت حياه تنظر إلى الأسفل ولا تتحدث، وكان أدم ينظر إليها بهيام وسعاده، ظلوا هكذا لبعض الوقت إلى أن قطع ادم الصمت وقال : أنا أدم وبشتغل مهندس في شركه بناء في مصر؛ وسعيد جداً اني اتعرفت عليك وشرف ليا انك هتبقى شريكه حياتي
لم تنظر حياة له وظلت تنظر إلى الأسفل وقالت بحزن
_ أهلاً وسهلاً
كان أدم يظن انها تشعر بالخجل فقال لها : ممكن لو سمحتي تبصيلي
نظرت حياة له بخجل، وكانت هذه أول مره تراه فيها ولكنها تفاجئات عندما رائته، فقد كان شاب وسيم ذو جسد رياضي، وعينان زرقاء ، وشعر كستنائي، وبشره بيضاء، وملامح وجه جميله ومتناسقه، وعلى وجهه ابتسامة جميله تزينها غمازتان، أنزلت رائسه بسرعه وقد أصبح وجهها احمر من شده خجلها
ابتسم أدم على خجلها وقال لها : استأذن انا واشوفك بكره
أراد أدم الهرب قبل أن يسقط أكثر في عشقها
هزت رائسها بالموافقه وقالت بخجل : اتفضل
خرج ادم وذهب هوا وعائلته، وبعد أن نرحلوا خرجت حياة من غرفه الصالون
ذهبت أليها جدتها وقالت بسعاده
_ ايه رائيك في عريسك، قمر مشاء الله مش كده
نظرت حياة الي والدها وجدها نظرت حزن وانكسار، وقالت بغضب ويأس : معتقدش ان رائيي مهم علشان أقوله، ثم تركتهم وذهبت إلى غرفتها
نظرت أحسان الي شادية وقالت بغضب : أنا مش عارفه بنتك عايزه ايه اكتر من كده، عريس بسم الله ماشاء الله قمر وكمان مهندس، وعايش في مصر بس الغلط مش عليها الغلط عليك انتي ال دلعتيها
شادية بحزن : وانا ذنبي ايه وبعدين هي من حقها تزعل، البنت حلمها ال فضلت تحلم بيه اتدمر فلحظه عايزاها تعمل ايه
أحسان بغضب : جتك كسر حقك لحقها، ايه الكلام الفاضي ال انتي بتقوليه ده، من أمتا واحنا عندنا بنات بتفضل من غير جواز، وبتتسرمح على السكك علشان تتعلم البنت ملهاش غير بيت جوزها، ولا انتي نسيتي عوايدنا
شادية بحزن : بس ياماما
قاطعها راضي وقال بغضب : بس انتي وهيا كفايه كلام، مش عايز اسمع صوتكم
في منزل حسين
سلوى بأبتسامه : ايه رائيك في العروسة يا دوما
أدم بسعاده : حلوه زيك كده ياماما
سلوى بسعادة : ياواد يا بكاش، اضحك عليا بكلمتين اضحك
ادم بأبتسامه : طب انطس في نظري لو كنت بكذب، دي اكتر حاجه عجبتني فيها انها فيها شبه منك
سلوى بحنان : بعد الشر عليك يا عمري، يارب افرح بيك واشوف عيالك
لمار شقيقة أدم الصغرى : ياسلام عليك يا أستاذ أدم، وانتا واخد كل الحب والدعوات الحلوه وأنا لأ
سلوى : شوفوا يختي البت بقى انا مبدعيش ليكي
تتصنع لمار الحزن وقالت : هوا فين ده، انتي عماله تقولي افرح بيك يادوما اشوف عيالك يا دوما، وانا لأ ادعي انا لنفسي
ثم رفعت يدها الي السماء وقالت : عقبالك يالمار يارب
سلوى : شوفوا البت مستعجله ازاي، دا انتي لسه طفله خلي الكلام ده لما تكبري
لمار بغيظ : ايه طفله دي انا عندي ١٤ سنه يعني عروسة
ظلوا يتحدثون ويمرحون قليلاً ثم ذهبوا الي النوم
في اليوم التالي
ذهب ادم وعائلته من أجل اخذ حياة وعائلتها، والذهاب لأحضار الذهب
راضي بسعادة : اتفضلوا اشربوا حاجه الأول
حسين بسعادة : معلش كده هنتأخر، نروح نجيب الدهب الأول وبعد كده ناجي نلبس الدهب ونشرب ال انتا عايزه
راضي : ماشي كلامك
سامي : روح يا عادل شوف اختك اتأخرت ليه
عادل : حاضر يا بابا، كاد ان يذهب ولكنه توقف عندما رائها تنزل من على الدرج
عادل : اهي جت اهي
سلوى بسعاده : بس الله مشاء الله، ايه القمر ده
كانت حياة تنزل من على الدرج مثل الأميرات، بذلك الثوب الأزرق المزين بخطوط فضيه، ضيق من على الصدر، وواسع من الخصر، وترتدي حجاب بالون الأبيض زادها جمالاً
كان أدم ينظر إليها بهيام، ويغرق اكثر في حبها، ذهب إليها وعلى وجهه ابتسامة كبيره وقال
_ انتي جميلة اوي يا انسه حياة
شعرت حياة بالخجل الشديد
شعر بخجلها وقال لها : احنا لبسين نفس الون ال يشوفنا يقول متفقين مع بعض
نظرت اليه فوجدته يرتدي، سروال اسود وقميص ازرق، ويصفف شعره الكستنائي بطريقه جذابه وعلى وجهه ابتسامة كبيره تزينها تلك الغمازتان، وكم كان وسيماً بتلك الأطلاله
حياة بخجل : مكنتش اعرف انك هتلبس ازرق
قاطع حديثهم صوت حسين وهوا يقول
_ يلا يا ولاد هنتأخر
أدم بسعاده : حاضر جيين، ثم امسك يد حياة وذهب نحو سيارته، وقام بفتح باب السيارة الأمامي وقال
_ اتفضلي اركبي
حياة بحزن تحاول إخفائه : انا هركب ورا
أدم بحزن : ليه انتي مكسوفه مني لسه
حياة بحزن : معلش انا مرتاحه كده
قاطعتهم سلوى وقالت : اركبي جنب عريسك ومتكسفهوش
راضي : اركبي جنب عريسك يا بنتي
ركبت حياة في المقعد الأمامي بجانب أدم، وهي تكاد تختنق من شده حزنها وعجزها
ركب أدم وركب معه في الخلف والده ووالدته وشقيقته؛ وركبت عائله حياة في سيارتهم
كانت حياة شارده طوال الطريق، وتنظر من النافذه وتفكر، لماذا يحدث معها هذا؟
لماذا يجب عليها ان تتخلى عن أحلامها؟
هل أخطأت عندما حلمت، وسعت لتحقيق حلمها؟
حزن كبير تشعر به، ودموع حاربتها ومنعتها من النزول حتى لا يعرف احد وتقع في ورطه كبيره، اي ظلم اكبر من هذا، حتى البكاء قد حُرمت منه
لاحظ ادم شرودها ووجهها الحزين، كان يظن انها تشعر بالخجل ولكن الأن هوا متأكد انها تشعر بالحزن، ولكن ما سبب حزنها؟ هذا ما يجب عليه اكتشافه
وصلوا الي محل الأكسسوارات، ونزلوا من أجل شراء ذهب الخطبه
احضر لهم صاحب المحل الكثير من المصوغات الذهبية الجميله، أعُجب الجميع بتلك المصوغات الجميله للغايه، ولكن بالرغم من جمالها الا انها لم تنقص من حزن حياة، بل زادت حزنها اكثر، فهي مثل أي فتاة حلمت بذلك اليوم كثيراً، ولكن ليس بهذه الطريقة أرادت ان تكمل دراستها أولاً، ثم تتزوج بالشخص الذي ستختاره هي، ولكن الأن تحطم كل شئ لن تكمل دراستها، ولن تختار شريك حياتها
كان الجميع يختار الأكسسوارات لحياة، ولكن هي لم تكن مهتمه، ولم تختار شئ وأخذت ما اختاروه
انتهوا من إحضار الذهب وعادوا الي منزل حياة، من أجل إتمام الخطبة
اخذ ادم الذهب، والبسه لحياة، واشعلوا الأغاني والموسيقى، وكم كان الجميع سعيد، ما عدا تلك المسكينه التي كانت تحارب لتمنع دموعها من النزول، وترسم على وجهها ابتسامة مزيفه
انتهى اليوم وعاد ادم وعائلته الي منزلهم، وبمجرد ذهابهم، دخلت حياة الي غرفتها وتركت دموعها تنزل، واصبحت تبكي بشده، وتلعن نفسها الضعيفه فلقد خسرت كل شئ بسبب ضعفها
في منزل ادم
بعد أن وصلوا الي منزلهم، جلسوا يتحدثون عن حياة وعائلتها ومدي سعادتهم بهم؛ وكم ان حياة فتاة جميلة ورقيقة
سوسن بسعادة : بس حياة ايه قمر، انا فرحانة اوي انها هتبقى من نصيبك
ادم بقلق : بس انا حاسس انها زعلانه من حاجه
حسين : وايه ال هيزعلها بس يا بني
ادم : مش عارف انا حاسس بكده
لمار : متقلقش دي تلاقيها متوتره بس
ادم : انا عايز اطمن بردوا، بكره تروحيلها يا ماما وتسأليها اذا كانت زعلانه من حاجه ولا لأ، وكمان تشوفيها اذا كانت موافقه عليا ولا حد جبرها
حسين : ايه ال انتا بتقوله ده يابني، وهما هيجبروها ليه
ادم : يابابا دي على طول سرحانه ومبتتكلمش، كنت فاكر انها مكسوفة، بس انهاردة كانت سرحانه طول الطريق، وكمان الزعل ظاهر عليها، ومختارتش الشبكه ال احنا اختارناه خدته، دا مضحكتش ولا مره من ساعه ما شوفتها
سلوى : طب افرد هي كانت مجبورة على الجواز هتعمل ايه
كانت كلمات والدته كسهم اخترق قلبه، ماذا اذا كانت محبوبته لا تريده؟ هل سيتركها؟ هل يستطيع فعل ذلك؟
يجب عليه فعل ذلك
ادم بحزن : هسيبها طبعاً
سلوى بحزن : بس انتا حبيتها
ادم بحزن : وعلشان حبيتها هعمل اي حاجه علشان أسعدها؛ حتى لو كان التمن اني اعيش حزين وموجوع
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مجنون بحبي)