رواية ندبات قدر الفصل السابع عشر 17 بقلم الشيماء مسعد
رواية ندبات قدر الجزء السابع عشر
رواية ندبات قدر البارت السابع عشر
رواية ندبات قدر الحلقة السابعة عشر
كنجمة انتي في يومك الاول _ حين رأيتك _ راقتني ضحكتك ، سحرتني عينيك ، تسكعنا سويا ، لم آنسى ، واليوم بأسهم عينيك ترميني في غيابات الجب جريحا ، ويل للقلب اذا سلم ، ويل للعشق إذا هان ، القلب الذي كان يعشق ، اليوم بنظرة انهانا … #بقلمي
حث الياس مهاب على المغادرة بأن امسك ذراعه الآخر وقال : يلا يا مهاب احنا جينا هنا بالغلط
حرر كلتا ذراعيه من قبضة الياس وممدوح وتحرك ناحيه العرسان .
لحقه الياس وهو يطالع الحضور الذين بدأوا ينتبهوا
همس له : يلا يا مهاب مش عايزين مشاكل
رد مهاب وكأنه شخص آخر : أنا هاعمل الواجب وامشي
وقف الياس عاجزا أمام اصرار مهاب وكان خائفا من افتعال المشاكل او التصرف بتهور .
تقدم مهاب بخطوات ثقيلة ، وقف أمام العروسين بابتسامة مجبرة على الظهور
كان موجه ناظره على هاجر وهو يمد يده لإياد قائلا : مبارك يا عريس .
رمقه إياد بريبة وهو يقول : الله يبارك فيك يا مهاب
نظر لهاجر التي كانت تتقطع من الألم وقال بتهكم : احلى عروسة دي ولا ايه ، مبارك يا كابتن هاجر
لم يمد يده لها ، لكنه توجه ناحية( الدي جي ) تحت نظرات ممدوح والياس المترقبة ولسان حالهما يقول ماذا سيفعل ذلك المتهور ، فالمطعون في قلبه كاحمامة بريئة ذبحت للتو ترقص من الألم ..
صدح صوت موسيقي اختارها هو كانت لأغنية مشهورة كلماتها تقول (أدي الملاك البرئ ابو قلب طيب أوي ، ادي اللي كان كل شئ كسرلي قلبي القوي ، كان ليلي كان قمري ، كان روحي كان عمري ، سلمتله عمري واحنا في نص الطريق ، قلبه عليا قوي ، ادي الملاك البرئ ابو قلب طيب اوي )
كان يرقص وهو يتصنع الابتسامة على أنغام عمرو دياب الهادئة يرفع رجلا ويحني الأخرى فاردا ذراعيه ، ناظره موجه ناحية هاجر رغم ابتسامته التي تصنعها كانت عيناه تحكي قصة حزن عميق اصاب قلبه ، خذلان وكسرة قلب
لم تستطع هاجر كبح دموعها اكثر من ذلك ، شق خديها خطين دموع غير منقطعين
رمقها إياد بتفحص وهو يقول : دانتي شكلك حكايتك حكاية يا بنت الصاوي ، بس تصدقي الفيلم دا مسلي اوي
رمقته بمقت شديد وهي تقول : لم نفسك لأضربك بوكس اكسرلك صف أسنانك !
كان ممدوح بجوار الياس يتوعد ويهدد بأنه سيفتك بهما اذا تصرف صديقه بتهور
قال ممدوح من تحت أسنانه : انهي المسرحية دي حالا وخده بدل ما اجيب الأمن يطردوكم برا وهيبقى منظركم عرة
تحرك الياس ناحيه مهاب يجره رغما عنه ، خرجا من القاعة وما ان خرج مهاب حتى نفض يد الياس، التي تمسكه، بعنف وضع وجهه بين كفيه وبكا بصوت مسموع
كان صوت بكائه يقطع قلب الياس ربت على كتفه ولم ينطق لم يجد ما يقوله ، فصديقه طيب القلب ، دائما ما يحب الطيبون من أعماق قلوبهم
قال مهاب من بين شهقاته : أنا مش زعلان أنها فضّلت حد تاني عليا ، أنا زعلان لأني عمري ما قولتلها اني بحبها ، هي ما استنتش تعرف مشاعري ناحيتها ، مادتنيش فرصة اقولها بحبها قد ايه ومستعد اعمل ايه عشان تكون معايا
رفع وجهه لالياس وقال بدموع : أنا بحبها اوي يا الياس
احتضنه الياس وقلبه يؤلمه كثيرا
قال الياس : ما ستاهلش يا مهاب يلا نمشي
جججججركبا السيارة وانطلق به الياس إلى مكان يحبونه كثيرا
كان الصمت سائد في السيارة مهاب يتمتم اغنية : ادي الملاك البرئ
والياس يركز في طريقه ، نظر مهاب بتركيز : احنا رايحين فين دا مش طريق البيت
رد الياس بابتسامة : هنطلع الساحل الشمالي
قال مهاب بمفاجئة : الساحل في عز الشتا
هز الياس رأسه قائلا : هو دلوقتي اهدا مكان في مصر هنقعد يوم ونرجع تاني
لم يعلق مهاب لكنه عاد لشروده مرة أخري
__________________________
كانت قدر تعد طعام العشاء بينما يجلس رازي في الرواق بجواره بلاك جان كان يقرأ كتابا
انتهت من اعداد الطاولة وقالت : رازي الاكل جاهز
حاضر يا قدر جاي ، كان هذا رده
جلسا على طاولة الطعام لم يتحدثا لكنه عقب على الطعام قائلا : تسلم ايدك الاكل جميل
ابتسامة واسعة احتلت ثغرها وهي تقول : بجد عجبك
هز رأسه وقال : جدا
سرحت في كلامه بسعادة بينما لاحظ هو إنها شاردة ولا تأكل فأمسك الملعقة ودسها في فمها قائلا : بطلي تسحري وكملي اكلك هيبرد
تناولت الطعام الذي وضعه في فمها بخجل منه فهو لاحظ شرودها فيه
بعد أن انتهيا من طعامهما قامت بتنظيف الطاولة ، وقف يشد اجزائه قائلا : أنا هاطلع انام عندي مشوار مهم الصبح
اردفت هي بدون تفكير : هتسيبني لوحدي
قال : مشوار سريع وهارجع ، تصبحي على خير
كانت تود لو بقي معاها في غرفتها فهي أصبحت حقا تخاف لكن خجلها وكبريائها كأنثى منعها ان تطلب منه يظل معها ..
أخذت رواية من مكتبة رازي وصعدت غرفتها تقرأها إلى أن ذهبت في ثبات عميق
استيقظت قدر في الصباح لم تدري كم أصبحت الساعة استدارت تطالع الساعة كانت الحادية عشر صباحا جلست بصدمة ..
تقول : ياااااه انا نمت كل دا
نظرت بجوار المنبه وجدت ورقة طالعتها وجدت بها (خدي شاور ، وانزلي استنيني تحت ، مش هتأخر بإذن الله )
وفي أسفل الورقة كتب (تحذير اوعي تفطري )
ابتسمت على طريقته تلك دائما ما يحب إلقاء الأوامر بصرامة، لكنها كانت مندهشة ترى فيما يفكر هذا الغامض لكنها قامت بحماس دلفت المرحاض، نعمت بحمام ساخن تزينت قليلا وهبطت لأسفل كانت خائفة من وجودها بمفردها في القصر
همست : ياترى انت فين يا رازي
لم يمضي وقت حتى سمعت الباب يفتح هوى قلبها ارضا أمسكت سكينا كانت موضوعة على الطاولة توجهت ناحية الباب رفعتها كوضع استعداد لأي مكروه
وفجأة وجدته رازي الذي بحركة سريعة منه امسك يدها التي كانت ستنهال عليه طعنا بالسكينة بيد واحدة لأنه كان يحمل شيئا ما باليد الأخرى..
وقال : حاسبي يا مجنونة !
تنفست الصعداء وقالت : كنت فاكرة حد جي ياخدني
تأثر قليلا من خوفها لكنه قال ممازحا : يا واد انت يا مخربش
سلاح ابيض حتة واحدة ، أنا كده اخاف منك
ابتسمت هي وقالت : إنت كنت فين ؟!
لاحظت انه يحمل في يديه صندوقا من الورق المقوى كأنه عبلة هدايا
مد الصندوق إليها وهو يقول : كل سنة وانتي طيبة انهاردة عيد ميلادك .
ترقرت الدموع في عينيها وقالت : دا عشاني
هز رأسه بنعم وعلى ثغره ابتسامة لطيفة حنونة
قالت : افتحه ؟
حك خلف رأسه بحرج وقال : اكيد .
أخذت الصندوق وجلست على الطاولة وهو بجوارها فتحت الصندوق احتلت الصدمة معالمها وابعدت الصندوق عنها وهي تقول : مسدس ؟! ، حد يجيب لحد مسدس في عيد ميلاده
رفع حاجبه وقال : هو انتي تجاهلتي باقي الهدايا وركزتي بس على المسدس
نظرت مرة أخرى تتفحص باقي الهدايا ، أخرجت اصيص به زهرة وحيدة بيضاء كانت زهرة اللوتس
اندهشت من تلك الهدايا غير المفهومة وقالت : ايه الوردة دي
بدأ يشرح لها وهو يقول: دي زهرة اللوتس تعرفيها ؟
هزت رأسها بلا
تابع هو : زهرة اللوتس بتنبت في ظروف قاسية بتنمو في المية الضحلة الراكدة بيئة غير صالحة لنمو أي نبات وخاصة الورد المعروف بالرقة، بس هي أصرت تنمو وتكبر وتبقى بيضة نقية شفافة رغم أن البيئة اللي نبتت فيها غير صالحة للحياة بالمرة
كانت تعيره كل انتباها وهو يشرح قال ما أسر قلبها .
قال : زهرة اللوتس تشبهك اوي ، إنتي زهرة اللوتس يا قدر
ابتسمت بسعادة عارمة غمرتها أنه حقا ينجح في أسر قلبي بكلامه الرائع هذا.
تابع هو : حافظي عليها لازم تعتني بيها كويس عشان ما تدبلش .
أرادت ان تستفسر عن باقي الهدايا قائلة : والمسدس دا جايبه عشان لو لا قدر الله ما اعتنتش بيها تقوم تخلص عليا
قهقه بصوت مرتفع وهو يقول : فعلا هاموتك لو موتيها
مطت شفتيها بخوف ، فقال بجدية : المسدس دا عشان تتدربي عليه ، أنا هاعلمك تعتمدي على نفسك عشان لو اتعرضتي لموقف زي اللي امبارح دا تعرفي تدافعي عن نفسك
هزت رأسها بنعم ثم أمسكت بعلبة صغيرة حمراء على شكل قلب وقالت : وايه دا
حك خلف رأسه وقال : افتحيه
فتحته فوجدت خاتم 💍 رقيق جدا كان على شكل قلب كبير يلتصق به قلب صغير مرصعان بالالماس الابيض
انبهرت حقا كان شكله رائعا .
قال هو بابتسامة لكنها حزينة نوعا ما : كان المفروض اقدملك خاتم يوم كتب الكتاب بس الوقت ماكانش مناسب ، سأل : عجبك ؟؟
هزت رأسها وهي تشعر انها ستحلق في السماء
بينما تابع هو بحزن : الخاتم دا غالي عليا اوي حافظي عليه ، هو عتيق وقديم بس دا خاتم السنيوريتا زهرة
امي الله يرحمها ، قال جملته تلك بحزن دفين بدا في نبرة صوته التي بدت مختنقة
مدت يدها وقالت : ممكن تلبسني الخاتم
قال بابتسامة : ممكن
البسها الخاتم وهو يطالع عينيها وقال : خليكي ديما زهرة اللوتس
أعطته ابتسامة ممتنة وهزت رأسها بالموافقة ، ثم رفعت يدها أمام عينيها تطالع الخاتم ، فرحت كثيرا ..
طالعت رازي وهي تقول : اول مرة حد يحتفل بعيد ميلادي ، ودي اكتر هدايا مميزة جاتلي شكرا يا رازي لأنك صنعت لي ذكرى حلوة افتكرها في عيد ميلادي
استقام هو واقفا وقال : لسة في مفاجأة تانية
قالت بحماس : تاني ؟
هز رأسه بابتسامة وقال : انهاردة دا بتاعك لوحدك ، طلباتك أوامر ، اللي هتقوليه هانفذه
تابع بتحذير : بس تطلبي طلبات معقولة
صفقت بحماس وقالت: الخيل نفسي اوي اركب خيل يا رازي ، عمري ما ركبتها
قال : اول طلب سهل ، وبعدين
فكرت قليلا كانت تحك رأسها مغمضة عين وفاتحة الأخرى ثم قالت : نفسي تجيبلي تورتة
رد رازي : اللي بعده
قالت: اممم مافيش حاجة في دماغي دلوقتي
قال : طب يلا اطلعي غيري هدومك وانا هاجهز جوكي وجوليان
مضى بعض الوقت تجهزت هي وخرجا يتسكعان بصحبة الخيول
قالت بحماس : أنا عايزة اركب بقى
حاولت ان تمتطي الحصان لكنها فشلت بعد ثلاث محاولات امسكها رازي من خصرها من الخلف ليركبها الحصان فشهقت واستدارت تطالعه بصدمة
قال : اهدي هاساعدك تركبي .
بالفعل نجحت بمساعدة رازي ان تمتطي الحصان ،
قال رازي محذرا : امسكي كويس لتقعي وخليكي فاردة ضهرك كويس ما تنحنيش
هو أيضا امتطي حصانه المفضل جوكي و انطلقا وسط الحقول الخضراء .
كانت متوترة جدا حتى جوليان شعرت بذلك التوتر فأصيبت أيضا بنوبة خوف ، الخوف فطرة في كل أنثى حتى وان كانت انثى حيوان …
هرعت جوليا تركد فاقدة السيطرة على نفسها كانت قدر تصرخ برعب خائفة من ان تسقط ، لحق بها رازي مسرعا صار بمحاذاة الفرسة وهو يقول : جوليان اهدي
مد يده لقدر وقال بصراخ : امسكي ايدي كويس
قبضت على يده فأحكم قبضته عليها اقترب بحصانه كثيرا حتى استطاع أن يقبض على خصرها وانتشلها من مكانها على ظهر الفرسة جوليان واجلسها أمامه على ظهر جوكي
كان تتنهد بسرعة يسمع دقات قلبها المتسارعة
قال هامسا بجوار اذنها : اهدي مافيش حاجة انتي بخير ، إنتي معايا دلوقتي
اغمضت عينيها تتنفس بعمق محاولة تنظيم أنفاسها وهي تفكر (اجل انت هنا اذن كل شئ بخير ، والاجمل اني دائما اجدك هنا )
توغل الحصان داخل الحقول إلى أن وصل إلى مكان نائي خالى تماما كان به جدول ماء فقط والأشجار تحفه من كل اتجاه أوقف رازي الحصان هبط منه وفتح ذراعيه لقدر
وقال : انزلي
استندت عليه وهبطت وهي تطالع المكان منبهرة بتفاصيله الخلابة وروعة إبداع الخالق
تمدد رازي على العشب الرطب وهو يطالع السماء واضعا يديه خلف رأسه وقال : لما بكون عايز افصل عن العالم ومحدش يعرف طريقي باجي هنا
جلست جواره وقالت : يعني يوم ما اختفيت وفضلت مستنياك في البلكونة ترجع عشان اعتذرلك كنت هنا
رمقها بطرف عينه وقال: تعتذري ؟؟؟! يعني ماكنتيش مستنية عشان تعرفي مين هي فريدة
دافعت عن نفسها بسرعة وصدق حقيقي وهي تقول : لا والله كنت عايزة اعتذر بس ، أنا مش هنكر ان الفضول كان يقتلني عشان عايزة اعرف تفاصيل الحادثة اللي حصلت لك ، لكن كان عشانك انت ، عشان كنت متأكدة ان العجز اللي في ايدك مش عضوي بدليل انك ماكنتش بتتقدم خطوة واحدة مع العلاج الطبيعي
شرد قليلا ولم يعلق كانت هناك حرب تنشب بداخله لا يريد سماع شئ عن ماضيه مع فريدة تلك ، كل ما يريد معرفته هو أين هي الآن ليشفي صدره وينتقم أشد انتقام ويثأر لأمه
_____________________
بينما كانت هي في إيطاليا تتحدث مع احد ما عبر الهاتف
قائلة وهي تضع لفافة تبغ في فمها : ها يارغد (ممرضة رازي القديمة ) ايه الاخبار طمنيني
ردت رغد بما أشعل النيران في قلب مايا : بصراحة يا ست مايا الاخبار مش احسن حاجة
اعتدلت من جلستها فقد كانت متكئة على الاريكة قالت بقلق: فيه طمنيني
ردت رغد : رازي بيه كلمني من فترة واداني حسابي وقالي انه خلاص مش محتاج ممرضة ، ولما عملت اتصالاتي على سناء كأني بسأل عن اخبارهم يعني قالت ان رازي بيه اتجوز
هبت مايا واقفة وهي تقول بغضب يحرق الأخضر واليابس : اتجوز مين وازاي
ردت بصدق : ما اعرفش بس اللي عرفته من سناء أنه اتجوز الممرضة الجديدة اللي جات بدالي
قالت في نفسها (رغم اني عملت المستحيل عشان الفت نظره الدون دا )
اغلقت مايا الخط اعتصرت كوب الجعة الذي كانت ترتشف منه
وقالت بهسترية : رازي لو مش ليا مش هيبقى لحد تاني ، انا هاعرف اجيبه هنا لو مش برضاه يبقى غصب عنه
هبط نذار حاملا أدم بين ذراعيه عقد حاجبيه عندما لمحها تتحدث مع نفسها
قال نذار : شو حبيبتي عم تحاكي حالك ، شو صار
ردت بارتباك : لا مافيش
التقطت أدم وهي تقول : good morning, Babe
قبلها أدم ورد : good morning, Mom
احتضنت أدم بقوة حتى كادت ان تكسر عظامه وكأنها ترى فيه رازي مما جعله يتوه قائلا : Enough , Mom I can’t breathe, you’re suffocating me
(يكفي امي لا استطيع التنفس انتي تخنقينني )
فاقت من شرودها على صوت أدم قالت مندفعه: نذار انا عايزة انزل مصر
عقد حاجبيه باستفهام وقال : لك انتي جنيتي مصر شو يلي بدك تنزليها ، رازي عم بيدور عليكي متل المجنون وحتى لو عاجز اكيد معه يلي بيخلص عليكي من غير ما يهتزله رمش حبيبتي
لم تفكر قبل أن تتفوه بما اثار الريبة في عقل نزار قالت مندفعه: رازي اتجوز
رمقها بريبة وغضب معا : وانتي شو دخلك عم تحني بيبي ولا شو
تلعثمت وحاولت تغير مسار الحديث قائلة : كنت عايزاه يفضل طول عمره مكسور ومعقد من اللي عملناه فيه ، ما توقعتش يتجاوز اللي حصل بسرعة كده
رد نزار : سرعة شو الرجال ضل خمس سنين ما عم يخرج من قصره ، ترك العالم كله وانعزل شو بدنا فيه ، بيكفي مايا انا بدي عيش حياة هادية مع ابننا بعيد عن الانتقام حتى الجماعة يلي عم نشتغل معهم لو بقدر ابعد عنهم راح ابعد ، وبدي اكتر إننا نتزوج ونستقر مع حبيب قلبي إبني ، إحنا معنا كتير مساري بدنا نستمتع وبس
ردت بغضب : بس انا مرات رازي يا نذار
اقترب اكثر من وجهها وقال بنبرة فيها وعيد : إنت مانك مرته لرازي ، رازي اتزوج فريدة مو مايا ، إنتي إلي أنا وبس لا تشغليلي عقلاتك وتضّحكي عليا بانسفك مايا
احرقها الغضب كيف لهذا المعتوه ان يقول ان رازي ليس ملكي هو لي … ولي وحدي ، وكيف له ان يعتقد انني له ، لم اكن له في يوم انا زوجة رازي وهذه هي الحقيقة و سأصلح الأمور بيننا حتى لو اضطررت لقتل نذار
هزت رأسها على مضض وقالت محاولة تهدئة ذلك الثائر : اوك نذار فهمت ، اول ما احس اني تمام من جوه ومستعدة للارتباط تاني هنتجوز ، عشان ابننا
تنهد بارتياح وقال: ايه هيك مو عندي مشكلة انا بنطر بس مو كتير مايا ….
_________________________
(أدركت بعد سنين عزلة أنه احيانا لكي تشعر بالسعادة عليك أن تجعل أحدهم سعيدا ، ان تصنع له ابسط الاشياء التي بالنسبة له هي اشياء عظيمة ، هذا لن يكلفك عناء اذا كنت تستطيع ذلك فرؤيتك للأخرين سعداء بفضلك سيجعلك اكثر سعادة منهم )
كان رازي يقف منتظرا من قدر ان تصوب على احدي شجرات الصفصاف من سلاحه الذي أهداه لها وقد كان مسدس باللون الذهبي .
نظر في ساعته الرولكس وقال بتهكم : بقالك ربع ساعة تفكري هتضربي ولا لا ، لو حد عايز يخطفك كان زمانه خلص كل حاجة وانتي بتفكري
كانت يديها ترتجف وهي تقول : إنت ممسكني البتاع دا ومش عايزني اخاف دا لما كنت بشوف العيال ماسكين مسدس البلابل في العيد كنت بخاف تيجي واحدة في عيني ولا حاجة كنت بخاف اطلع العب في الشارع يوم العيد واقعد قدام التلفزيون ..
ضحك على برأتها وخوفها المبالغ من ادق الاشياء في نظره
اقترب منها وقف خلفها وقال : اولا لازم تفردي ضهرك كده انتي شكلك كده بيقول ست عندها سبعين سنة
اسمك كتفيها وفرد ظهرها ثم احكم يديه على خاصتها كان شبه يحتضنها من ظهرها ، شعرت بأن أنفاسها تسحب منها ، ليته يبتعد لما عليا ان اتعلم التصويب اللعين هذا انا لن التحق بالجيش
اضربي ، هكذا حثها رازي
لكنها كانت شاردة تفكر في قربه لها لهذه الدرجة ، أنه يشتت انتباهها كثيرا يبعثرها هذا القرب المبالغ فيه .
ضغط هو على الزناد وأطلق رصاصة صدح صوتها مما جعلها تصرخ مختبئة في حضنه
ربت على ظهرها وأطلق تنهيدة وقال لها : واضح اني اتسرعت قبل ما اعلمك التصويب كان لازم اعلمك ازي تمسكي المسدس وازاي تكوِّني علاقة بينك وبينه غير الخوف …. الألفة مثلا أنه هو صاحبك اللي بيقف معاكي في أحلك الأوقات .
ابتعدت عنه قائلة بصدق : أنا بخاف لما بشوفه
قال هو قاصدا اثارة التحدي بداخلها : شكلي كنت قريكي غلط لما قلت انك شجاعة وقوية ، اللي شايفها دي واحدة انهزامية يائسة
استدار متصنعتا الحزن ممثل بارع هو حينما يريد ذلك
كانت كلماته تتردد بداخلها أشعلت روح التحدي بها كان قد ابتعد عنها تاركا لها المجال لتقرر بنفسها
صرخت هي موجه سلاحها تجاهه : راااازي
استدار لها اتسعت عينيه من الصدمة ، هل توجه سلاحها عليا الآن تلك الملعونة الصغيرة علمتها القتال وسأكون اول ضحية لها
اغمض عينيه وهو يقول بصراخ : بتصوبي غلط يا بنت المجانين
لفت يدها ناحية احدي شجرات الصفصاف وأطلقت وهي تغمض عينيها وتصرخ : أنا قوية ، شجاعة مش انهزامية ولا يائسة
وما ان أطلقت الرصاصة حتى ألقت السلاح ارضا كانت يدها ترتجف ، وانهارت بجوار السلاح فاقدة اي ذرة ثبات بها
فتح عينيه واتجه مسرعا ناحيتها وجدها ملقاة على الشعب تتنفس بسرعة اقترب منها وقال بمشاكسة : اومال لو جبتلك بندقية تضربي بيها هتموتي ولا ايه..
مد يده لها ولكنها فاجئته بما قالت : مش قادرة ، ركبي بتخبط في بعض حرفيا
حك أنفه وهو يقول : لسة بدري عليكي اوي عشان تتعلمي
جلس هو جوارها على العشب
تطلعت إلى السماء شردت قليلا ثم استدارت إليه وهي تقول : عارف نفسي كمان في ايه
اعارها انبتاهه اكثر فتابعت هي
_ نفسي يكون عندي مكتبة صغننة اد كده هو
أشارت بإصباعيها السبابة والابهام🤏 اشارة منها بأنها تريد مكتبة صغيرة جدا بعكس مكتبته الضخمة
هز رأسه ولم يتفوه
نظر إلى السماء فقد شحب لون الشمس كانت تستجمع شملها للرحيل لونها برتقالي شاحب دافئة بعض الشئ ..
قال رازي : يلا نرجع القصر الشمس بدأت تغيب
هزت رأسها بنعم وقالت : يلا لحسن بخاف من الضلمة
قال ممازحا : أنا عايز اعرف ايه مش بيخوفك
ردت ببرأة وصدق حقيقي : وجودك
ثبت ناظره على عينيها، لقد تفاجأ حقا ، لحظات من الصمت فقط يتبادلا النظرات
فقالت بخجل محاولة تجنب نظراته : يلا نرجع ..
حك خلف رأسه بحرج وقال : اوك
امسك يدها ليساعدها على النهوض عن العشب
وبالفعل ركبا حصانه جوكي ومشت جوليان بجوارهم حتى وصلا إلى القصر ..
وما ان فتحت رازي الباب حتى وجدت قدر قالب حلوى على طاولة الطعام
نظرت بفرحة عارمة ربع هو يديه بسعادة لرؤيته الفرحة في عينيها وقال : عدي الجمايل بقى
ثم قال بصوت دافئ حاني : Happy birthday
لم تجد.كلمة شكر تقولها لذا عبرت عما بداخلها بأنها رفعت قدميها على الأرض لتقف على أطراف اصابعها حتي تستطيع أن تصل لخده قبلت خده وقالت بسعادة : إنت أجمل رازي في الدنيا كلها
بهتت ملامحه لا يريد سماع تلك الجملة ابتعد عنها دلف إلى المرحاض يتنفس بسرعة كانت هي مندهشة من فعلته بينما هو يجاهد بالا بفقد السيطرة على أعصابه لا يحب تذكر كلمات فريدة ، كانت تلك أحدهم مر وقت حتى عاد لطبيعته وما ان خرج من المرحاض وجدها تجلس مع شخص غريب لأول مرة يراه
عقد حاجبيه وقال : مين دا ؟؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ندبات قدر)