رواية ست الحسن الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم أمل نصر
رواية ست الحسن الجزء التاسع والثلاثون
رواية ست الحسن البارت التاسع والثلاثون
رواية ست الحسن الحلقة التاسعة والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
ميين ؟؟؟؟
قالها ” ياسين ” وهو مندهش ومتفاجئ .. فرد عليه التانى .
– وااه .. بجولك ” نسمه ” ياجدى .. ماعرفهاش !!!
– لا ياسيدى عرفها … المهم انت متأكد من اختيارك ده !! .
– طبعاً امال ايه ؟ .. هو الكلام دا فيه هزار !.
سكت ” ياسين ” وبقى يضرب بعصايته عالارض .. بنظره مش مفهومه وغامضه استفزت ” حربى ” .
– مالك ياجدى سكت ليه ؟ .. ماترد على كلامى .
“ياسين” وهو بنفس الوضع
– ياعنى عايزنى اجولك ايه ؟
– جولى انك موافج ياجدى ؟. عشان تجف معايا .
وتقنع امى وابويا .
سكت شويه وهو باصص ل” حربى ” و مضيق عنيه .
بتفكير وبعدها اتكلم
– جولى يا” حربى ” ليه تتجوز ” نسمه ” وانت عارف انها عزبه ؟!.
وبحماس غريب : واه ياجدى .. انت هاتعمل زى امى وكلام الجهل دا كمان عن العزبه والفتايه .. ايه ياعنى ان كانت عزبه ولا مطلجه ؟ .. ثم انا مش اول واحد فتى يتجوز واحده عزبه .
– خلصت كلامك !!! ….
ارتبك ” حربى ” من نبرته قبل مايرد : يعنى ايه ؟؟.
ياسين وهو بيميل لقدام ويقرب منه
– طب لو جولتلك انها مخطوبه .. وبس تخلص عدتها هاتتجوز على طول .
– واه .. هى لحجت ؟ … ثم مين دا كمان اللى خطبها بالسرعه دى ؟ .
ياسين وهو بيفرد كفوفه الاتنين فى الهوا
– انت مالك عاد مين ؟ .. اهى اتخطبت وخلاص .. وعشان تعرف .. انا متأكد من كلامى .. ها ايه رأيك بجى ؟ .
هز راسه بأحباط : يعنى هاجول ايه ؟ .. كل شئ نصيب .. وانا باينى ماليش نصيب .
– بس ياض انت بطل كلامك ده .
قالها ” ياسين ” بعصبيه وبعدها كمل
– ليه مالكاش نصيب ؟ .. ياض دا انت ماكملتش ٢٤ سنه يعنى اللى زيك يادوبك متخرجين من كلياتهم .
ليه تضيجها على نفسك .. والبنته ماليا الدنيا .. ولو بصيت حواليك هتلاجى كتير .
وبشعور بالاحباط متعاظم : الاجى فين ياجدى ؟.. وانا كل ما اختار واحده تروح لصاحب نصيبها .
– عشان بتبص عالحلاوه وبس .. مش بتدور عالى جلبك يتشعلج بيها .
– عشج ياايه ياجدى والكلام الفاضى دى ؟ .. انا عايز اتجوز .. مش عايز واحب واتمعشج .
– عشان اهبل .. ياض متجفلش على نفسك .. سيب جلبك هو اللى يختار لك .
…………………………
بعد ماقفلت الفون معاه وحفظت التعليمات كويس .. راحت بخطوت خايفه على اؤضة النوم ..اللى عمرها ما دخلتها غير فى وجود العقربه زى مابتسميها .. وهى بتأمر وتتحكم فيها .. اول اما فتحت الباب .. فوراً عنيها راحت عالدولاب ودا لانه كان من المحرمات .. كل حته فى الاؤضه حافظاها كويس ورتبتبها الا دا فهو الحاجه الوحيده اللى كانت بترتبها ” انتصار ” بأيدها .
– اما شوف جواك ايه .
قالتها وهى بفتح باب الدولاب بأيديها الاتنين .. اول نظره شافت هدومها اللى معبيه الدولاب .. وقفت بانبهار تقلب فيهم وتكلم نفسها
– اه يانارى .. لو اجدر اخدهم كلهم .. بس معلش .. خلينى دلوك اركز فى اللى جياله .
سابت الضرفه الكبيره الوسطانيه لما مالاقتش حاجه وبعدها راحت تدور فى الارفف .. فورا شهقت بفرحه كبيره لما لاقت صندوق كبير وعليه صندوق صغير فى الرف الفوقانى من الضرفه الشمال .. مسكت الصغير واللى لقيته مفتوح اساساً .. عينها كانت هاتخرج من وشها وهى بتمسك وتقلب فى الدهب اللى ياما شافته فى ايد” انتصار ” وقتلتها الحسره وهى نفسها تلبسه ولو مره واحده فى حياتها .
وبضحك غريب خارج منها وهى بتفرز فيه
– هه هه اخيراً هالبس واتمتع بيك .. ههه ههه
فونها رن بنمرته .. فوراً ردت عليه وهى بنفس الحاله
– ههه ههه انا لجيت الدهب يا” زكى ” .. وجاعد فى يدى دلوك .. كتير … كتير جوى يا” زكى ” هه ههه .
زكى بشده عشان تفوق : انت يابت ال…. اصحى وفوقى مش وقت عبطك دلوقت .. دورى عالفلوس واخلصلى قبل ماتصحى ” انتصار” .
قعدت تهز بدماغها واكنه واقف قصادها وهى بتتكلم
– حاضر يازكى .. انا فاهمه بس انت متعصبش نفسك .. عشان الصندوج الكبير اللى هنا دا باين عليه فيه الفلوس
جز على اسنانه وهو بيصرخ فيها بصوت عالى
– ومستنيه ايه ياغبيه .. اخلصى افتحيه وطلعى اللى فيه
ردت بارتباك : بس دا مجفول بالجفل يا” زكى ” !!! .
مسح بكفه ايده الخشنه على وشه وهو بيحاول يهدى نفسه : اتصرفى يانيلة النيله .. دورى على مفتاحه او اكسريه .. المهم انك تخلصى بسرعه قبل مفعول المنوم مايروح وتصحى ” انتصار ” وتعلقك بعديها .
– ايييه ؟!!!…….واترزع فى الفجر التانى .. حالاً هاخلص وجيالك على طول يا” زكى ” .
خلصت المكالمه بقلب بيرجف من الخوف لاتصحى ” انتصار ” ويحصل اللى قال عليه .. راحت على ادراج التسريحه دورت فيها .. لاقت المفتاح قاعد فى درج لوحده .. شكت انه يكون هو .. فورا جربته عالقفل ولحسن حظها فتح وشافت اللى فيه .. المره دى مسكت نفسها وهى بتأجل اى فرح او سعاده لبعدين ان شالله حتى تبقى رقص بيهم .. المهم انها تخلص .
فتحت شنطة هدومها الخفيفه .فضت فيها صندوق الفلوس والدهب فوقيه ولبست عبايتها الخروج بسرعه وخرجت من الاؤضه .. لقت المذكوره لساها مرميه عالكنبه وفى سابع نومه قربت منها وسحبت الخواتم من صوابعها. والاسوره من ايدها وهى الفرحه مش سايعاها وقبل ماتسحب رجلها وتمشى لمحت الفون الغالى بتاع ” انتصار” مرمى تحتها ..
– ياحلاوتك .. طب انا كده اخاف عليك لاتتبهدل فى الشنطه ..طب اها !.
قالت الاخيره وهى بتحط الفون فى عبها .. بعد ما اتلبخت فى البدايه … مشت بعدها وهى بتميل يمين وشمال بخطوتها واكنها بترقص من الفرحه
……………………………
خرج ” حربى ” من المندره .. محبط وفكره سارح فى كلام جده بعد الجلسه اللى خاضها معاه .. فوجئ بيها عند باب البيت الكبير بتفتح فيه عشان تخرج .. وبصوت جهورى وبزعيق
– رايحه فين دلوك يابت ؟
اللتفتت مخضوضه عالصوت وبعدين كشرت فى وشه وهى بترد .
– ايه بت دى كمان ؟
قرب منها وهو بيبحلقلها والغضب على وشه
– انا مش منبه عليكى جبل كده وجايل .. مافيش طلوع فى الليل .
حطت ايدها فى وسطها وهى بتتكلم
– وانت مالك بجى ان كنت اطلع ولا مااطلعش ؟ .
وبغضب اشد : اتعدلى يا” نيره ” .. بدل ما اعدلك ..
– ننننعم .. ليه ان شاء الله .
بدور اللى نزلت جرى عالصوت صرخت بصوت عالى عشان توقفهم : جات عشان تاخد المذكره .. ياواد عمى .
خرج ” ياسين ” عالصوت .. زى ماخرجت ” نعمات ” و” صباح ” .. وبصوت عالى .
– فى ايه ؟ .. ايه اللى حصل ؟ .
نيره بصوت عالى : تعالى ياجدى وشوف سى ” حربى ” دا كمان .. بيزعجلى من غير سبب .
بص على جده يكلمه بعد ما زغرلها بعينه
– اسمع ياجدى .. البت دى انا منبه عليها .. مافيش طلوع فى الليلالى و…..
– قطعت ” نيره ” كلامه : بت لما تبتك
لكنها فوجئت بجدها وهو بيزعق : لمى لسانك يا” نيره ” .. واد عمك عنده حج .. كان واجب تجدمى شويه .. لو مع المغرب حتى !
حربى بعصبيه : ولا كمان مع المغرب .. المسافه لبيت عمى طويله يعنى توصل على كده العشا !! .
بدور بسرعه عشان تلم الموضوع : معلش ياواد عمى .. انا لو ابويا جاعد كان وصلها .
– خلاص يا” بدور ” ..هاوصلها انا .. اخلصى يابت مدى جدامى .
نيره بعصبيه : تانى بت .. طب مش مجدمه يا” حربى ” ولا ماشيه معاك نهائى بس .
ياسين بزعيق وشده : تبعى واد عمك يا ” نيره ” وانت يا ” حربى ” .. بلاش تجولها بت .. وياللا بجى اطلعوا انتو الاتنين وفوضوها .
نيره دبت عاللارض من الغيظ قبل ماتلف وتخرج .. و”حربى “لف شاله وخرج وراها على طول .
صباح ل” ياسين ” : هو ايه اللى حصل يابوى .
ابتسم ” ياسين ” بخبث قبل مايرد عليها وهو راجع عالمندره تانى .
– خير يابتى خير .
…………………………….. ..
واقف مستنيها على بدايه طريق الزراعات ومتابع معاها فى الفون .. اول اما لمح العربيه اللى ركباها بتقرب وهاتوقف .. جرى عليها يمسك الشنطه من قبل ماتكمل هى نزول من باب العربيه.
خدها وعلقها على كتفه وبعدها مد ايدوا يمسك ايدها عشان يساعدها من غير كلام .. انتظر شويه تبعد العربيه .. وبعدها فتح جزء صغير من الشنطه يشوف اللى فيها .. عينه برقت مع لمعة الدهب اللى انعكست عليه .. وبسعاده غمرته .
– حمد لله عالسلامه ياقلبى .
فوقيه اللى انتظرت رد فعله .. ابتسمت بزهو وتفاخر
– اطمنت يا ” زكى ” وجلبك فرح .
زكى وهو بيمسكها من ايدها يمشى بيها بعد مارجع الشنطه تانى لكتفه : انا فرحتى بيكى ياقمر .
– بس الشنطه كانت تجيله يا” زكى ” وانا كنت عايزاك تيجى تساعدنى فى شيلها .
– عايزانى ادخل بلدكم والناس تعرفنى عشان اتحبس يا “فوفه “.
– بعد الشر عليك يا” زكى ” ..ايه ده ؟. انت واخدنى على فين ؟؟؟ .. دا مش طريجنا .
قالتها وهى بتوقف بعد اما لاقيتوا ساحبها بعيد عن الخط المستقيم اللى بتمشى فيه دايماً ناحية عشته .
مسكها من ايدها تانى وهو بيتكلم بوش مخطوف
– يانهار اسود .. انتى عايزه شلة العيال اللى بتشرب كل يوم عند الترعه ياخدوا مننا الفلوس والدهب ويرمونا انا وانتى فى الترعه .
اتكلمت وهى حاسه بالخوف والقلق
– بس الطريج دا ضلمه يا”زكى ” .
وبلهجه مقنعه : ماتخافيش ياقلبى وانا معاكى .. بس انتى شغلى كشاف تليفونك وانا كمان هاشغل كشاف تليفونى .. وان شاء الله نوصل بسرعه
بقى طول الطريق يحكى ويهزر معاها و يسليها بالكلام الجميل وهى مخها بيدور فى الف حكايه و نفسها بقى الطريق دا يخلص وتخلص هى من الخوف والشك اللى بقى قابض على قلبها .
وقف فجأه ووقفها : بس اوقفى هنا دقيقه يافوفتى .
فوقيه وهى متفاجئه : فى حاجه يا” زكى ” ؟؟ .
ضرب الكشاف على وشها قبل ما يتكلم برومانسيه .
– فوقيه .. انا نفسى اشكرك اوى عالى عملتيه معايا .
بابتسامه وفرحه : تشكرنى ليه يا” زكى ” ؟.. مش انت جولت انا وانتى واحد .
زكى بضحكه صفرا : فعلا واحد ومايقبلش القسمه على اتنين .. قالها وهو بيطعنها فى معدتها بمطوه كان مخببها فى البنطلون .
شهقت بألم وهى بتحط ايدها على الطعنه اللى باغتها بيها على غفله منها .. وبعدها كرر الطعنات . وهى ولا حول ليها ولاقوه .. اترمت عالارض
بعد ماخلص ومسح مطوته بمنديل ورق وبعدها رجعها تانى فى الجيب الورانى .
وبصوت خارج بصعوبه والم بشع سوا كان جسمانى او نفسى : ليه كده يا” زكى ” حرام عليك .
نزل مقرفس على رجليه يسحب التليفون من ايدها ويقلع من ايديها دهب ” انتصار” .. وهو بيردد
– معلش بقى يافوفتى .. اصلك كنتى هاتبقى شوكه فى ضهرى وانا بقى عايز اتنقل لمستوى تانى .. انتى مالكيش مكان فيه .. سلام يافوفه .
مشى وسابها تتألم على النجيله فى وسط الزرع بعد ماسحب الفون وافقدها قدرة انها توقف على رجليها بعدة الطعنات اللى خدتها .. هى بقى فى وسط الامها واحساسها بقرب الاجل .. اتحاملت على نفسها عشان تخرج فون ” انتصار” من عبها واللى افتكرته بس وقتها .. بعد ما اتأكدت انه مشى .. لعله يكون الامل الاخير ليها .. ولانها ياما شافت ” انتصار ” وهى بتفتحه فكانت حافظه العلامه السهله لفتحه .
…………………………..
رجعت ” بدور ” تحاول تانى الاتصال ب” عاصم ” بعد ماقاطعتهم ” نيره ” بزيارتها المفجأه
عاصم : اخيرا يا” بدور ” .. كل دى حكاوى مع ” نيره ” .
بدور : حكاوى دا ايه ! .. دا كان فى عركه مغفلجه هنا .
عاصم : مين اللى اتعرك عنديكم؟ .
بدور : نيره وحربى
عاصم : نيره وحربى !!. ليه ؟!.
بدور : اصل الحكايه اا…. استنى اشوف مين بيرن عليا
شهقت مخضوضه لما شافت الرقم وهى بتكلمه
– اللحج يا” عاصم ” ..” انتصار “بترن عليا !!
عاصم اللى قام من فرشته منصوب بجزعه رد عليها بعصبيه : بترن عليكى ليه العجربه دى .. وهى تعرف نمرتك منين ؟؟.
بدور وهى خايفه : معرفش يا” عاصم ” بس انا اساساً نمرتى عنديها من ساعة خطوبة ولدها .. حمد لله الرنه خلصت !! … قالتها بارتياح .
عاصم بغضب : وانتى ايه اللى يخليكى تخافى منها ؟!.
بدور : معرفش يا” عاصم ” .. اصلها اول مره تعملها من ساعت مافركشنا الخطوبه و …. … يامرى يا” عاصم ” .. دى رنت تانى
عاصم واللى بقى يخرج دخان من كتر الغضب وبعصبيه وزعيق : افتحى عليها وانا معاكى عالسكه .. عشان لو غلطت بحرف واحد اكون مربيها .
بدور بخوف : لكن يا” عاصم ” …
عاصم بأمر : اخلصى يا” بدور ” .
نفزت امره بخوف وفتحت عليها وهو بيسمع معاها المكالمه .
بدور بخوف : الو .. انتى عايزه ايه ؟!….
الطرف التانى وبصوت يكاد يكون مسموع : ايوه ياست ” بدور ” تعالى اللحجينى .
بدور رجعت تتأكد من النمره وهى مستغربه الصوت و” عاصم ” كمان : انتى مين ؟؟؟ .
الطرف التانى على نفس الوضع : اللحجينى انا بموت وجولى لاهلك يلحجوا ” زكى ” جبل مايهرب بفلوس ابوكى والدهب اللى سرجهم لما حرج البيت .
بدور حطت ايدها على بوقها تكتم الشهقه و”عاصم ” اللى كل خليه فيه بقت نافره وعلى اهبة الاستعداد
وبصوت عالى وعصبى : زكى مين يابت ؟!.
بدور كمان ودموعها نازله : جولى يا” فوقيه ” .. دا ” عاصم ” اللى معايا عالخط .. يبجى مين ” زكى ” ده ؟!.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست الحسن)