رواية جاري سداد الدين الفصل العاشر 10 بقلم دفنا عمر
رواية جاري سداد الدين الجزء العاشر
رواية جاري سداد الدين البارت العاشر
رواية جاري سداد الدين الحلقة العاشرة
_ حالة المريض لا تسمح بأخذ أقواله حاليا..!
هكذا أخبر الطبيب المحقق الذي أتى ليأخذ إفادة خالد على ما حدث!
فصاح المحقق بتساؤل: وإمتى هنقدر ناخد أقواله؟
الطبيب: ممكن يومين على الأكثر، لكن دلوقت صعب يتعرض لأي إجهاد!
أومأ بتفهم واستأذن بعد أن طلب من الطبيب إخباره حين تسمح حالة خالد بإستجوابه!
…………………………… ..
داخل كافيتريا المشفى!
جالسًا أحمد برفقة عبد الله، فهتف الأخير:
أسمع كلامي ياخالي..روح نام شوية عشان يخف الصداع اللي تعبك ده..وبالمرة تطمن على جدتي والولاد.. وأنا هفضل مع أخويا ماتقلقش!
أحمد وهو يفرك رأسه بألم:
لأ..مش همشي إلا أما أتكلم مع خالد واطمن بنفسي!
ربت ابن أخيه على كفه بأمتنان:
شكرًا ياخالي على وقفتك دي.. مش هنساها، وندمان إني كنت مش قريب منك وبختلف معاك كتير، عقلي الصغير كان بيصورلي من زمان إنك مابتحبش غير خالد وبس، وأنا لأ.. عشان كده ماكنتش ودود معاك!
أبتسم أحمد بإرهاق لعدم نومه:
يمكن أكون أنا الغلطان وأظهرت حبي لخالد أكتر.. أو طبع أخوك كان اقربلي فعلا، وأنت كنت عدواني شوية في أفعالك.. بس ربنا يعلم بحبكم أنتم الاتنين
استحضر عبد الله موقف بعقله، جلب ابتسامته:
عدواني بس؟ ده أنا كنت بعمل فيك مصايب!
فاكر ياخالي لما جيت عندنا وأنا صغير وأبويا مسك فيك تبات معانا..وكان عندنا في الوقت ده كلبة لسه والدة كلاب كتير، فخليتك نايم وروحت جبت واحد صغير منهم وحطيته في حضنك! ووقفت بعيد أراقب رد فعلك.. لقيتك بتفتح عينك، بعد ما حسيت بالكلب بيحسس على وشك، فاتفزعت وقمت تصرخ وتجري وحلفت بالطلاق لتلبس هدومك وتمشي في نص الليل!
أنفجر أحمد بضحك هستيري رغمًا عنه وهو يتذكر هذا الموقف! ..فأكمل عبد الله ضاحكًا :
المصيبة بقى إنك ماكنتش لسه اتجوزت أصلا عشان تحلف بالطلاق!
لم يعد أحمد يتحمل كثرة ضحكه وصار يسعل بشدة وعبد الله مواصلا:
من اليوم ده وبسببي،أنت حلفت ما تبات عندنا تاني!
أحمد وهو يحاول السيطرة:
طول عمرك فقري وكنت بتعصبني..أنا تقريبًا قاطعتكم فترة، أنت عارف مشكلتي مع الكلاب بالذات
عبد الله: أيوة بتقرف منها جدا.. وعارف إني كنت رخم وبغلس عليك كتير!
منحه أحمد ابتسامة وعاد يتحسس رأسه التي مازالت تؤلمه: هنقول أيه طبع!
صمت عبد الله مرتشفًا قليلًا من قهوته..وتسائل بعد برهة: ممكن اسألك سؤال يا خالي!
أومأ الأخير برأسه. فاستطرد عبد الله:
أنت زعلان من ماما في حاجة؟ ليه بقيت اشوف في عنيك نظرة عتاب ليها؟ زعلان عشان رجاء وعايدة كانوا بيروحوا مكانها؟ طب ده يزعلك في أيه، أمي مش صغيرة يا خالي، وهما زي بناتها وعادي يريحوها، وماما كانت بتروح تشوف جدتي معاهم..بس مش يوميًا.. ماهو أكيد لو تقدر تروح دايما كانت هتروح!
_ مين قالك إنها كانت بتروح لجدتك؟
_رجاء قالتلي كده!
_ وأنت صدقتها؟!
_ ومراتي هتكدب ليه، رجاء مش ممكن تكدب عليا..
هز رأسه من سذاجة ابن شقيقته الغافل عن أفعال زوجته بحق الجدة.. وهتف منهيًا حديثه:
طب سيبك من الكلام ده دلوقت،وتعالى نشوف خالد فاق ولا لسه!
صعدا إليه وتوجهت إلهما بنفس اللحظة الممرضة هاتفة: المريض خالد فاق وطالب يشوف خاله!
تعجب عبد الله من طلبه رؤية الخال دونه! وشعر كأنهما يخفون عنه شيئًا ما..!
غمغم أحمد: هشوفه وانت تدخله بعدي.. أصلا ماينفعش يكون معاه أكتر من واحد..!
أومأ عبد الله برأسه تفهمًا دون التفوه بشيء!
——————————–
_ مالك ياهند، من وقت ماكلمتي يمنى وانتي سرحانة
_ مش عارفة ياعصام ليه قلبي مش مطمن.. يمنى صوتها مش عاجبني كأنها مخبية حاجة، وأحمد مكلمنيش بقالوا يومين ودي مش عوايده.. وأما بتصل بلاقيه غير متاح.. وبتصل بعبد الله عشان. أطمن على فريال، بردوا غير متاح!
_ طب وخالد؟ جربتي تتصلي بيه؟
_ أيوة.. ده بقى تليفونه مغلق خالص.. في حاجة مش مطمناني وقلبي مابيكدبش ابدا..!
عصام مطمئنًا لها: هيكون في إيه بس.. أنتي ياهند اللي بتقلقي على أهلك زيادة عن اللزوم..!
وواصل لإستفزازها، حتى تلتهي عن قلقها:
ياريتك بتقلقي عليا كده اما بتغيبي عني!
رمتقه بلوم: كده بردو ياعصام.. يعني أنا مش بخاف عليك ولا بشيل همك؟ ده أنا كنت هتجنن عليك أما جيت ولقيتك تعبان، واديني اهو فضلت معاك والحمد لله اتحسنت وبقيت كويس!
أجاب: أكلمك بصراحة ياهند.. أنا دايما احس إنك بتحبي أهلك زيادة، وإني في المرتبة التانية عندك، وده بالظبط اللي كان سبب معاملتي معاكي.. يعني انتي اهو معايا، بس مخك مشغول بيهم، مع إنهم يقدروا يديروا شئونهم، يعني فريال مثلا.. عندها ولادها وزوجاتهم يقدروا يراعوها كويس جدا.. قوليلي إيه لازمة إنك تشيلي همها هي كمان؟؟
ولعلمك ده مالوش علاقة خالص إني مش بحبها.. بس أنا طبعي كده.. أحب مراتي تكون إهتمامها كله متوجه ليا أنا وولادي، زي ما اتعودت أشوف أمي مع. الدي ومعانا أنا واخواتي، إحنا كنا الأساس عندها.. وانا مش شايف إن ده غلط، ده دورك الأساسي ياهند!
هند بهدوء: طيب بما أنها قعدة صراحة، أنا كمان هقولك مشكلتي فين معاك.. صحيح أنا مش المفروض أشيل هم فريال لأنها مش لوحدها.. بس كل حاجة ليها سبب، هي فعلا محتاجاني.. زوجات عيالها مش أمناء عليها، وده اللي أنا واحمد عرفناه، عشان كده أنا بحاول اخد بالي قد ما اقدر واما تتعافي خلاص دوري هينتهي معاها
لكن اللي دوري مستحيل ينتهي بخصوصها.. هي أمي ياعصام.. لو هسحف على الأرض عشان اروحلها.. هعمل كده! وأنت هنا لازم تدعمني، مش احس إن أنا في وادي وأنت في وادي تاني! لازم تحس بيا اما اتوجع وتواسيني، لكن أنت بتبقي عايزني اسيب كل حاجة وابقى معاك..لو أنت ماتحملتنيش في محنتي مين يتحملني؟
وبعدين عايزة افهمك حاجة!
أهالينا مش هنعوضهم لو راحوا مننا فجأة وكنا مقصرين معاهم.. والزمن عمره ماهيرجع بينا تاني عشان نصلح اخطائنا في حقهم!
صمتت ثم التقطت كفه بين راحتيها وقبلتها متمتمة:
وأوعى تاني تقولي إنك في المرتبة التانية.. أنت زوجي وحبيبي وابو ولادي وماتحملش عليك الهوا.. ولو قصرت معاك غصب عني سامحني..اوعدك إني هوازن الأمور بعد كده ومش هظلمك معايا..!
جذبها إليه واحتواها بحنان مرددًا:
طب قومي البسي هدومك عشان اوصلك عند والدتك
تعجبت مما يقول، فهتفت: أنت بتتكلم جد ياعصام، هتوديني عند ماما دلوقت؟!!
قبل باطن كفها وتمتم: مش انتي بتقولي إني مش بدعمك ولا بحس بيكي..أنا عارف دلوقت إنك هتتجنني وتروحي تطمني عليهم.. وانا الولاد وحشوني جدا وعايز اشوفهم.. عشان كده هروح معاكي واسيبك هناك.. وانتي ترجعي زي ما وعدتيني وانتي مظبطة امورك مع أحمد.. أظن كده أنا متفهم ومش بضغط عليكي!
سعادة طاغية تملكتها لمبادرته وإحساسه بها، هذا ما تحتاجة دائمًا..هي حقا ستموت قلقا على اهلها وتود الاطمئنان عليهم.. ولكن بالوقت نفسه تعلم أنه سيفتقدها، فقررت أن تمكث معه تلك الليلة، لن تتركه!
أحاطت عنقه بذراعيه بدلال:
بس أنا بقى مش عايزة امشي واسيب جوزي حبيبي لوحده! هسهر معاك.. والصبح توصلني إن شاء الله ياعصومي.. اتفقنا..!
ضمها إليه وهتف بخبث: انتي بتتلككي بقى.. قولي إنك مش قادرة على بعدي!
فاضت عيناها بحب حقيقي لمس قلبه من نظرتها:
أيوة مش قادرة على بعدك .. وبحبك أكتر ما تتصور
واقتربت تبثه مشاعرها دون خجل!
فأستقبل عطاياها بأخرى أكثر شغفًا وقوة.. وجاد عليها بالكثير والكثير.. لتكون أميية تليق بعهد جديد أكثر تفهما ورفقًا بينهما..!
——————————–
تموت شوقًا لصغارها والاطمئنان على خالد.. هل استقرت حالته بعد تبرعها له بدمائها.. هل فاق وقرأ رسالتها وسيفعل ما ترجته منه.. أم سيمزقها ويلفظها بعيدًا، كما سيفعل معها؟
أنهمرت دموعها وهي تسيل بصمت على ثنايا وجهها، بعد أن وصلت حياتها معه للنهاية، لا وجود لفرصة تجمع شملهما ثانيًا..ولا تعرف كم من الوقت ستظل حبيسة تلك الجدران الباردة، وحيدة كما كانت دائما
أغمضت عيناها، وراحت تستجلب من ذاكرتها أشياء تؤنس روحها وتخدرها بسعادة كانت تمتلكها يوما..”
——————————————
_ يعني ده قرارك الأخير يا خالد؟!
_ أيوة يا خالي.. وأنت لازم تساعدني أرجوك!
_ حاضر ياحبيبي إلا يريحك هعمله.. المهم تقوم بالسلامة، والدتك هتتتجنن عشانك يا خالد، الدكاترة بيعطوها مهدئات عشان تفضل نايمة!
أجاب بحزن: طمنها إني بخير ..نصيبنا ياخالي نتعرص للأزمة دي، كويس إني لسه عايش عشان ولادي!
ربت أحمد برفق على كتفه الغير مصاب:
ربنا يحميك ياحبيبي ويصلح الحال بينكم تاني!
خالد بنظرة قاسية: مبقاش في بنا رجوع تاني يا خالي.. عايدة صفحة طويتها، وأول حاجة هعملها أما اخرج.. إني هطلقها..!
لا يعرف أحمد بأي منطق سيحاول إقناعه بالعدول عن ذاك الأمر.. ذنبها لم يترك له حيلة لإعادتها..!
تنهد بضيق مغمغما: ماتفكرش في حاجة دلوقت غير صحتك يا خالد، وسيب أي قرار لوقته!
أنا هخرج عشان اعمل اللي اتفقنا عليه، وابعتلك أخوك اللي هيتجنن عليك، وعلى فكره أنا محكيتش اي تفاصيل معاه، شوف أنت بقي عايز تقوله أيه!
_ كويس ياخالي إنك ما قلتش حاجة! مش لازم عبد الله يعرف الفضايح دي!
سخر أحمد داخله، بظن خالد أن زوجته فقط المذنبة، لا يعرف أن زوجة أخيه أفعى أخرى مازالت مستترة بأفعالها..
———————————-
_ حمد لله على سلامتك يا خالد..أنا كنت هتجنن عليك، وماكنتش عارف اعمل أيه والناس بتوصلني الخبر!
_ الله يسلمك يا عبد الله.. ماتقلقش اخوك زي القرد اهو ومافيش حاجة!
قبل عبد الله جبين. أخيه هاتفًا: الحمد لله إنك بخير
بس إيه سبب كل ده ياخالد.. ليه عايدة تضربك بسكينة؟ خالي مش حكى لحد دلوقت حاجة!
_ كانت خناقة بنا عشان طلعت وعرفت إنها عاملت إمنا وحش ..اتخانقت معاها وحصل اللي حصل!
شقيقه بعدم اقتناع: ليه حاسس إنك مش بتقول الحقيقة؟!
_ الحقيقة قلتها يا عبد الله!
لم يقتنع، ولكن فضل ألا يضغط عليه إلى أن يتعافى!
——————————————–
يعني أنت بتنفي عن زوجتك إنها تعمدت تقتلك؟
خالد وهو يجيب المحقق:
أيوة بنفي..كنا بنتخانق وأنا كنت بحاول اضربها واربيها زي أي راجل مع مراته اما بتغلط.. وهي حاولت تدافع عن نفسها قصادي، وبقيت تحدفني بكل حاجة حواليها بشكل عشوائي عشان تمنعني اوصلها واضربها، ومسكت السكينة من غير ما تنتبه، وأنا مقدرتش اتفاداها، وجت في كتفي!
المحقق: طب خالك.. كان متواجد معاكم.. ليه ماحاولش يمنع شجاركم؟
_ خالي فعلا حاول يمنع الشجار ده في أوله، بس أمي مريضة وعاملة عملية كبيرة ولسه جرحها صعب، لما صرخت تنادي عليا.. وانا في عز غضبي من مراتي، خالي راح يهديها لأن ماينفعش مع حالتها أي انفعال أو حركة غلط.. القفص الصدري عندها لسه مفتوح! فطبعا طبيعي خالي يروح ناحيتها، وهو متصور إن مجرد وقت وهتنتهي خناقتنا، وأكيد ماتخيلش إن الموضوع هيبقى فيه ضرب سكينة!
يعني مراتي ماقصدتش تقتلني يا باشا.. أرجوك صدقني، ولو عايز تتأكد من كلامي روح اسأل الجيران هي كانت بتقول أيه وهما واقفين..
فضلت تقول مش قصدي.. أنا بريئة.. انا ماعملتش حاجة ، وده يثبت إنها عملت حاجة مقصدتهاش فعلا
منحه المحقق نطرة متفحصة، محاولًا استشفاف الحقيقة من وجهه، فتحدث خالد إليه متوسلًا:
أرجوك يا باشا تتعامل بإنسانية.. دي أم ولادي، يرضيك تتدخل السجن بتهمة زي دي ، وولادنا يتوصموا بيها طول العمر ويتعايروا، وهي ماعملتش حاجة عن عمد؟ أنا ومراتي بنحب بعض رغم المشاكل، وعارف إنها مستحيل تفكر تأذيني..!
ظل المحقق على نطرته الثاقبة.. ثم تركه ليستكمل التحقيق مع والدته والخال أحمد والمتهمة زوجته، ليقرر بعد اقوالهم جميعا ما سيسفر عنه التحقيق!
——————————————
تطابقت أقوال أحمد وفريال وعايدة مع نفس ما رواه خالد للمحقق.. والجميع نكر تهمة الشروع في القتل، وأن الإصابة جاءت بالخطأ دون تعمد من المدعوة عايدة زوجة خالد!
وتم إخلاء سبيلها بضمان محل إيقامتها..!
——————————–
عبد الله بثورة:
إزاي تخرج كده من غير عقاب ياخالي.. إزاي؟
إحمد مهدئًا: وبعدين معاك.. أنت مش هامك ولاد أخوك ولا أيه، هنستفيد إيه من بسجنها، كفاية أوي عقابها اللي بعد كده، ماتبقاش قاسي يا عبد الله، هي اتعاقبت بالفعل بأقسى ما تتصور، خالد هيطلقها، ومش هتشوف ولادها، عايز أيه تاني؟!
_ عايز اعرف إيه اللي أنا معرفوش وانتوا مخبينوا عليا.. خالد قالك أيه أما فاق وطلب يشوفك لوحدك، وانت روحت فين بعدها، وقلت إيه لماما أما فاقت!
ظل أحمد على صمته بوجه جامد، ويطوف بعقله سريعًا كل ما تم في الخفاء.. واستعانته بالمحامي الذي جلبه للدفاع عن عايدة.. وكيف حاك معه طريقة براءة الأخيرة، واتفقوا جميعا على ذكر أقوال واحدة، من ناحية المحامي ذهب لزيارة عايدة وأكد عليها ما ستتفوه به مع المحقق.. وفعل الشيء نفسه أحمد مع شقيقته فريال بتنسيق ما ستقوله، حتى لا تختلف روايتها عنهم .. ومع اتفاق اقولهم جميعا مع اقوال خالد، تم الإفراج عن عايدة وانتهت تلك الأزمة!
———————————
وقفت تائهة وهي تطالع الطريق بعد خروجها من الحجز وبراءتها من الشروع بقتل خالد.. لا تعرف أين تذهب! وأصبح بيت زوجها محرمًا عليها.. ولن يستقيم الحال بالعودة ثانيًا لزوجة العم التي لفظتها من حياتها منذ اقترانها بخالد.. حين أخبرتها أن تنسى أن لها أهلا، ولا تعود لطرق بابها مرة أخرى!
لم يبقى لها سوى شاهندة.. تلك الصديقة التي رُزقت بها مصادفًا..ستذهب لتمكث معها.. وتنتظر ما ستجود به الأيام معها..وهل سيبقى عليها خالد، أم سوف سيطلقها..!
مضت في طريقها، ولم تدري أن هناك من يتتبع خطواتها ويراقبها إلى أن وصلت إلى المنزل الذي تقطن به صديقتها
فأخرح الشخص هاتفه ونقر عليه منتظر رد الطرف الأخر.. وما أن أتاه حتى غمغم بصوت خفيض:
_ السنيورة خرجت ووصلت بالسلامة!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاري سداد الدين)