رواية العاصم الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ندى علي حبيب
رواية العاصم الجزء الحادي والعشرون
رواية العاصم البارت الحادي والعشرون
رواية العاصم الحلقة الحادية والعشرون
عاصم اندهش بكلامها بصلها بكل زهول : انتي واعيه لكلامك انتي بتمنعييي نفسك عنيي اعقلي الكلام علشان لحد الان مش عايز ازعلك وشايل نفسي عنك بالعافيه والله العظيم ؟!
زينة اتوترت من شكله : لاء مش بمنع نفسي عنك بس انا عايزه اطلب طلب
عاصم حاول يكون هادي : لما تعوزي تطلبي حاجه تقولي انا محتاجه اطلب طلب لكن تقولي قبل ما تلمسني عندي شرط دا اسمه ايه ؟
زينة حست بندم : انا عماله انيل الدنيا وعماله اغلط وانا مش فاهمه حاجه
عاصم بصلها بهدوء كل الغضب اللي جواه : مش فاهمه انا افهمك الحاجه الصعبه عليا انا اشيلك في عيني وفي قلبي لكن في كلام بيتقال وكلام مينفعش يتقال مهما حصل
زينة بإحراج من كلامها : والله انا اسفه يعاصم الكلام خاني بس بصراحه انا قلقانه وعايزه اطمن علي نفسي انا ليه لحد دلوقتي محملتش طب انا عندي مشكله وعلشان كدا مبحملش ولا في ايه
عاصم بتنهيده قويه : حاضر يا زينة هاخدك اوديكي عند الدكتور علشان تطمني علي نفسك بس دا اخر مره هنخرج فيها من بيتنا لدكتور اتفقناا
زينة من فرحتها قامت قعدت علي رجله حضنته وباست خده اوي : مواافقه يحياااتي
عاصم ابتسم وحضنها بحب : انتي بتقولي كلام يوصل الناس لمحاكم الاسره خلي بالك بس علشان انا راجل عاقل بحاول اجاري الحياه معاكي وبقول عيله لسه غير كدا كان زماني مكسر عضمك في بعضه
زينة : يعاصم انا كمان ست عاقله ” ودفنت وشها في صدره ” وبعشق ريحة برفانك بجنون
عاصم باسها من شفايفها وقال بهمس : بعشق كل حاجه فيكي ” وشد التوكه من شعرها علشان ينزل علي ضهرها المنظر المحبب لقلبه لكن شعرها نزل علي كتفها وكان مقصوص ”
زينة ببتسامه وهي بتعدل شعرها : ايه رأيك ؟
عاصم تنح وهو باصص ليها ومسك شعرها يشده : اكيد بروكه وانتي عامله فيا مقلب صح … اصل لو اللي في دماغي صح وانتي قصيتي شعرك هبلعك سنانك
زينة ابتسمت بتوتر : لاء يحبيبي انا قصيت شعري فعلا… من باب التغير والتجديد يعني بدل ما تزهق مني وكدا فكرتك هتتبسط … هو وحش عليا ولا ايه ؟
عاصم بدهشه : يخربيتك علي بيت باب التغير انا قولتلك انا عايزك تتغيري
زينة بقلق : يحبيبي ما انت مش لازم تقول الست الشاطره تحس بجوزها وانا حسيت انك اخدت عليا بشعر الطويل قولت اقصه
عاصم بزهول : يعني يوم ما تغيري من نفسك تقصي شعرك انااام جنب راجل
زينة بغضب : ليه هو انت حاسس اني ست من شعري بسسس
عاصم بنرفزه : ياستي انا راجل بحب الشعر الطويل بتقصيه لييه انتي كل شبر فيكي بتاعي بتتصرفي من دماغك ليه بقا ومين اللي قصه ليكي اصلا
زينة اتوترت : انا قصيته لوحدي فكرت بنسبالك عادي بس متقلقش هيطول في اسبوع والله انا كل الغذا اللي عندي بيروح لشعري
عاصم بصلها بقلة حيله واتعدل علي السرير علشان ينام واداها ضهره : ادخلي نامي يا زينة علشان شكلها ليله مش ناويه تعدي فعلا
زينة لفت ليه وبقت في وشه : ابعد شويه هقع …. علي فكره انا معرفش انت كنت فين لحد دلوقتي
عاصم وهو مغمض عينه ومسكها من وسطها جامد علشان متقعش : قولتلك كنت قاعد مع الرجاله في وسط البلد اقول تاني ولا خلاص وصلت
زينة وهي بتلعب في دقنه : ايوا يعني قاعدين انتو والرجاله بتعملو ايه لساعه 2 بليل
عاصم فتح عينه وبصلها : هنام ولا لاء علشان تعبت ولو سهرنا اكتر هنتخانق وانا متأكد من دا ؟
زينة وهي بتلف في شعر دقنه بصوابعها : لاء انا حابه كدا لو عايز تنام نام انت
عاصم بنوم : يابنتي حرام عليكي ورايا شغل الصبح وعايز انام في هدوء
زينة بصتله ببرائه : نام او اعتبر نفسك لسه مرجعتش البيت وسهران مع صحاااابك ولا صحابك حلوين ومراتك بتعض ؟
عاصم حضنها علشان تنام : لاء يحبيبتي دا انتي عسليه وزي السكر نامي بقاا علشان احبك
زينة قعدت علي السرير بملل : انا عندي ملل يعاصم قوم اتكلم معاياا
عاصم قام قعد بنوم وقلة حيله : عندك ملل ليه واتكلم في ايه الساعه 2 بليل انا عايز انام ورايا شغل الصبح
زينة نامت علي رجله : العب في شعري بقاا وهتلاقيني نمت علطول
” عاصم ابتسم وفضل يلعب في شعرها ويتكلم معاها في اي كلام لحد ما نامت ، عدلها علي السرير ونامو الاتنين ”
…………………………
‘ صباح يوم جديد ، ولكن بنسبه لإبتسام يوم عادي يوم بدون شغف ولا اي طاقه لإستقباله ، قامت براحه من علي السرير علشان متصحيش سما وطلعت علي الصاله ‘
مرفت كانت قاعده قدام التلفزيون مشغله الاخبار كالعاده بصتلها ببتسامه : صباح العسل علي اغلاهم واحلاهم
ابتسامه ابتسمت ليها بهدوء: صباح الخير يا غاليه ” وراحت باست راسها ونامت علي رجليها ”
مرفت وهي بتمشي اديها علي شعرها : خليكي نايمه وانا هقوم احضر الفطار
ابتسام بهدوء : عايزه عاصم علشان هروح اجيب بقيت لبسي انا وسما من بيت … ابو سما ” واتنهدت بقوه ”
مرفت : استني بس اخوكي يصحي وهخليه يجي معاكي تجيبي اللي يلزمك من هناك ” وقالت بتردد ” احسن النهارده شويه حساكب رايقه عن امبارح
ابتسام ببتسامه حزينه : احسن احسن انا اصلا لازم ابقي كويسه يا ماما ايه يعني لما اكون اخترت شخص غلط اتجوزته وخلفت منه وبنيت حياتي وكان هو عمودها وبعدين لقيت ان كل اللي كنت ببنيه وقع فجأه عاادي بتحصل والله
مرفت وهي بتطبطب علي ضهرها : الدنيا مبتقفش علي حد والله اعلم مش يمكن يكون خير ليكي وربنا يهديكم لبعض وترجعو لبعض
ابتسام بصتلها : في حجات بتتصلح وفي ذنوب بتتغفر وانا صفياله والله وحباه بس مش ضمناه دا واحد اتخلي عني في اول الطريق اللي طوله وانا متمسكه بيه وانا مش هتمسك بيه تاني انا وهو انتهينا اللي يجمعني بيه سما وفقط
مرفت بتردد : طيب هنقول ان رامز ساب البت اللي خطبها وجالك يطلب سماحك وكل حاجه ترجع زي الاول علشان خاطر بنتك
ابتسام بجنون : مفيش حاجه هترجع دي الاول انا هعمل خاطر لبنتي وهووو … هاا هو معملش ليه لو جالي راكع شووفي رااكع برضو مش راجعه انا وهو انتهيناااا
” عاصم طلع من اوضته قعد جنب امه وابتسام بصمت تام ”
مرفت : هقوم اعملكم الفطار تفطرو علشان تروح مع اختك شقتها تجيب بقيت هدومها هي وبنتها
عاصم بهدوء : احنا ولا رايحين ولا جايين ولا عايزين هدوم من عنده هجيبلك غيرهم واحسن منهم
ابتسام برفض : لاء يا اخويا كتر خيرك انت هتلاحق مصاريف علي كل دا منين انا هاخدك معايا نجيب بقيت حاجتي ونرجع وخلاص
عاصم ابتسم بخفه : انا مبقولش كلمه غير لما اكون قدها ونص يا هبله وبعدين مصاريف ايه هو انتي وبنتك كتير عليا يا ابتسام دا انتو دمي يابت تزعلي لما اجي اشتكي يا غبيه
مرفت : مراتك لسه نايمه يعاصم
عاصم : بصحي فيها من ساعتها كأنها دخلت غيبوبه مش راضيه تقوم سبتها وطلعت
مرفت بضيق : تفضل نايمه لضهر من غير اكل ولا شرب وملهوفه علي الحمل والخلفه بلاا هم
عاصم : سبيها يماا محدش بينام وهو جعان خليها علي راحتها ولما تجوع هتقوم تاكل انا مش ناقص دوشة نسوان
” مرفت دخلت المطبخ تجهز الفطار ، وابتسام قعدت تتفرج علي فونها بملل ، وعاصم دخل اوضة بنته ”
عاصم قعد جنبها وباس راسها : حبيب بابا هيصحي امتي ؟
لميس ابتسمت بفرحه من تحت الغطا : لميس زعلانه منك وبتقولك متتكلمش معاها تاني من فضلك
عاصم بتمثيل الصدمه : طيب بس عاصم ميقدرش يزعل لموسة قلبه ولا يقدر ميتكلمش معاها
لميس قامت قعدت وبصتله : زعقت ليا قدامهم كلهم وقولت محدش يكلمها
عاصم بهدوء : علشان زعلتي سما اللي هي اختك ودا مينفعش لازم تحبيها وتلعبي معاها وتعرفي ان البيت دا زي ما هو بيتك هو بيتها كمان
لميس : انا بحبها لكن انت بتحبها اكتر مني وبتلعب معاها اكتر وكمان بقيت تحضنها لما ترجع من شغل ومبقتش تحضني
عاصم فرد ايدو الاتنين علي السرير : هنا خمس صوابع دول بحب لميس قدهم وهنا خمس صوابع بحب سما قدهم يعني انتو الاتنين نفس الحب ونفس المعزه
لميس قامت حضنته : اسفه حقك عليا مش هزعل حد مني تاني والله بس خلي زينة تلعبني معاها
عاصم : عيوني حاضر يلا نطلع نفطر ” وشالها علي ضهره وطلع الصاله ”
……………………..
” في اوضة عاصم ”
” زينة فاقت من النوم علي صوت عاصم اللي عمال يصحي فيها ”
زينة بنوم : في اييه يعاصم بتصحيني ليه ؟
عاصم بزهول : احنا نايمين مع بعض امبارح مالك بقااا ايه النووم دا كله اصحيلي كدا دا الساعه 2 ونص
زينة بصدمه : بتتكلم بجد الساعه 2 ونص ايه النوم اللي انا نيمته دا كله
عاصم بتنهيده : قومي كُلي يحبيبي ونامي تاني ممكن تكوني ارهقتي نفسك الشويه اللي فاتو ف تعبتي عادي وجسمك محتاج راحه بس نوم من غير اكل مينفعش
زينة اتغطت بالغطاا كويس وغمضت : لاء مش جعانه عايزه انام شويه كمان حسه بصداع والله يعاصم سيبني انام وانا لما اقوم هاكل والله
عاصم قعد جنبها علي السرير وحطت ايده علي راسها يشوفها سُخنه ولا لاء : حرارتك حلوه مش تعبانه الارهاق اللي انتي فيه دا من ايه بقا
زينة بصوت نعسان : معرفش بس عايزه انام شويه كمان
عاصم شال الغطاا : طيب اتكلم بهدوء ولا اخدك تحت الدش علطول ؟
زينة اتعدلت بكسل وبصتله وقالت بغمزه : لو هتشاركني الشاور موافقه جدا
عاصم ضحك من قلبه : والله انا اتمني بس للأسف مينفعش علشان ناوي اوديكم رحله ممكن افكر في الموضوع لما نرجع
زينة ابتسمت : فين ؟
عاصم وهو بيمشي ايده علي دقنه يظبطها : بصي ياستي انا ناوي ابعد ابتسام عن الجو هنا ف عايز اوديها مكان يريح اعصابها ومفيش اجمل من المنصوره هاخدكم بيت جدي
زينة بستفسار : السؤال الاول بيت جدك في المنصوره نفسها ؟
عاصم ببتسامه : الاجابه الاولي لاء في قاريه اسمها ‘ ميت طريف ‘ قاريه ريفيه بس هتحبيها اووي
زينة : السؤال التاني جدك لسه عايش ؟
عاصم : جدي وجدتي اهل ابويا لسه عايشين بس سنهم كبر بنروح عندهم كل فتره والتانيه المهم انا حجزت القطر وعاملها مفاجأه لإبتسام قومي جهزي لبس لينا علشان هما زمانهم جهزو نفسهم القطر علي 5 المغرب
زينة قامت بسرعه من علي السرير : يلهووي مش هلحق اجهز حاجه طب هنفضل قد ايه ؟
عاصم بهدوء وهو بيضمها لصدره : اهدي بس اهدي هنفضل اسبوع جهزي الحجات اللي ليها لازمه وبس وعلي مهلك
زينة بضحك : ولو عملت علي مهلي القطر هيروح علينا كلنا
عاصم باس راسها بحنان : يفووت ميت قطر لخاطر عيونك احجزلك تاني انا عندي كام زينة يعني دي هي واحده بس
زينة بحب : و الروح سعيده بقربك يا احب واغلي اشيائي الجمله دي بحسها مكتوبه ليك
عاصم بحب : كنت بقول علي الناس اللي بتحب دي بيحبو ازاي وامتي عندهم وقت فاضي مثلا او ايه هو الحب دا اصلا ‘ اتنهد وقال ‘ اتاري قلبي كان مستنيكي علشان يفهم ان الحب بدون وقت ولا موعد يا زينة
مرفت خبطت علي الباب : عاصم فونك بيرن يابني
عاصم وهو حاضن زينة : مين يما ؟
مرفت بصت علي الفون : الرقم متسجل ب استاذه سلوي
” زينة اتصلبت وبعدت وهي مربعه اديها وبتبصله ”
عاصم : مترديش يما انا طالع اهو ” وبص لزينة ” مالك في ايه ؟
زينة برفع حاجب : مين استاذه سلوي دي يا استاذ عاصم ؟
عاصم : زبونه جايبه عربيتها تتصلح وخلصتها وبعتها علي ورشة الدهان تخلص
زينة بغيره : ايواا يعني ايه اللي وصلها لرقمك يعنيي وفين جوزهااا
عاصم بتردد : لاء ما هي مطلقه
زينة بغيره شديده : ااااه دا انت حضرتك قعدت تحكي وتستفسر بقاا وايه كمان يا عاصم بااااشا
عاصم بنرفزه : بت اتعدلي بدل ما اعدلك ايه قعدت استفسر دي انا فاضي ليكي علشان افضي لغيرك ما تركزي في كلامك بدل ما اكسرلك دماغك دي
زينة بعصبيه : هو كل حاجه اكسرلك سنانك اكسرلك عضمك لاء معرفش ايه ما ترد علي السؤال زي ما بكلمك واتفضينااا
عاصم بزعيق : هو دا اسلوبي ودا وضعي وان كان عاجب وكلامك لو متعدلش معايا عليا الحلال من ديني لكون دفنك وانا حذرت بدل المره مليون مره المره الجايا مش هتكلم بالسااني ” وطلع برا الاوضه ورزع الباب ”
زينة ببرطمه : يا اخي يلعن ابو دي عيشه علي اللي عايز يعيشهاا
” وجابت شنطه واخدت الحجات اللي هتحتاجها ، واخدت الحجات بتاعت عاصم بغيظ ونرفزه منه ”
…………………………..
” رامز وافق في البلكونه في شقته بيشرب السيجاره بهدوء قاتل ، شقته فاضيه ، متربه ، هدومه مش مطبقه ومكويه زي ما كان متعود ، شرباته مرميه في كل مكان مش مطبقه في الدرج ، كل حاجه خراب في بيته والخراب الاكبر جواه ”
رامز بتفكير : وبعدين ” تلقائي عينه جت علي الدبله اللي في ايده الشمال وبصلها كتير بعدين قلعها من صباعه ، كان مكتوب جواها ابتسام وجنبها قلب ورماها في الشارع بقلب لا يبالي “
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصم)