رواية محكمة الحياة الفصل العشرون 20 بقلم مروة البطراوي
رواية محكمة الحياة الجزء العشرون
رواية محكمة الحياة البارت العشرون
رواية محكمة الحياة الحلقة العشرون
ألصق أكمل جبهته في جبهتها قائلا بفرحه
-يا حبيبتي يا جميله،كل كلمه بتقوليها بحس انها كتيرة عليا،انا عايش معاكي حياه كنت متوقع انها مش هتحصلي لا في حلم و لا في حقيقه.
تأثرت جميله من كلماته و أخذت أنفاسها تعلو و تهبط سريعا
-يا حبيبي يا أكمل بحبك أوى،هو احنا هنفضل ملزوقين في الحيطة كده كتير،ما تيجي نطفي الشمع بقي،أنا قلت نبقي لوحدنا أفضل و معزمتش حد.
أخذ ينظر الي شفتيها برغبه عارمه لتغمض عينيها و تعض علي شفتيها بخجل تعلم حتما أنها ستضيع في نظراته أكثر،لم يشعر الا و هي تبعتد عنه قليلا ليثبتها قائلا
-متبعديش عني أبدا، و فتحي عينك و شوفي عيني باصه علي ايه ،مالك يا جميله،هو احنا أول مرة نكون سوا،لسه بتتكسفي مني ،انتي عارفه أنا عايز ايه.
ثم استطرد و هو يلصقه جبينه بجبينها قائلا…..
عايزك تبقي ملكي في كل دقيقه و وقت،انتي مراتي المفروض ميفضلش الكسوف ما بينا كل مرة،و بعدين انتي شقيه أوى انتي مرضتيش تعزميهم علشان فاهماني.
-ما كل مرة انت بضيع كل حاجه مرتباها و شكلي بيبقي وحش أوى قدام الكل،بتوه و أنا جمبك و قدامك فقلت بلاش يشوفوا لخبطتي معاك.
ثم استطردت و هي تطوق عنقه بذراعيها مجددا تحتضنه بقوة قائله
-و بعدين ببقي خايفه اللحظات ما بينا تخلص أوام أوام،ما انت عارف اني منحوسه و كل اللي بتعلق بيهم بيضيعوا مني،مرعوبه من غسان .
احتضنها أكمل بقوة قائلا
-يعني بعد ما نورتي حياتي هقوم أنا طافي النور و ماشي،متخافيش لو انتي منحوسه أنا محظوظ،و هفضل معاكي العمر كله،خلينا بس نعيش اللحظة.
ردت عليه جميلة بتمني قائله
-يارب يا حبيبي،لذلك خلي بالك من نفسك،فكر ديما و انت بتعمل أي حاجه ان مينفعش تسيبني لوحدي في الدنيا دي،و ابعد عن أي حد يأذيك.
ابتعد عنها قليلا قائلا
-يلا علشان نطفي الشمع بدل ما يسيح و الشقه تولع و بدل ما نحتفل يترحموا علينا،و بعدين أنا مش ناسي ان أكيد بعد ده كله في هديه أنا منتظر.
تم اطفاء الشمع مع قبلة حميميه منه اليها و من بعدها أخرجت علبة مخملية بها خاتم فضه بفص فيروزى قريب من لون عيونها،أعجبه كثيرا ثم نظر اليها يشكرها لتقاطعه هي قائله
-ما تشكرنيش يا حبيبي،لأن بصراحه البركه في جدائل،هي رقيقه أوى و جميلة،بتساعدني كأنها أختي مش أختك،هي قالت لي انك بتحب الفضه.
-بعد كده ابقي اسأليني أنا ماشي؟أنا اتعلمت من كمال اني لما احب حاجه أجبهالك ،و مروحش أسال جدائل ،و بعدين أنا مكنتش هقولك شكرا.
هزت رأسها بموافقه و هي تبتسم له قائله
-حاضر،انت كمان متبقاش تاخد نصايح من كمال كتير هو معندوش خبرة زى ما انت فاهم هو بس علشان كاميليا بتحبه بتتقبل منه كل حاجه.
-لو فتحتي قلبي هتشوفي فيه اني بتقبل كل حاجه منك،هو ده الحب يا جميله،صحيح في الأول مكنتش متقبل أي حاجه منك بس مع الوقت اتغيرت.
جميله و هي تحاول مراوغته قائله
-هو انت اتغيرت بجد؟أنا مستغربه بجد يا أكمل،مكنتش متوقعه انك في يوم من الأيام تبقي يالشكل ده،حيث كده بقي تعالي ناكل تورته لأحسن جعانه أوى.
-استني بس في خبر عايز أقوله ليك هتتفاجئ منه جدا،جدائل متقدم ليها عريس،و العريس ده خلي والدك يتوسط له،انتي عارفاه الدكتور نعمان.
نظرت له بتوجس قائله
-هو ساب كل البنات الموجوده في الدنيا و ملقاش غير جدائل،ده عبيط هو عايز أي دكتورة زميله له و السلام،طب ليه،و انت وافقت؟بس جدائل مش هتوافق.
-ان شاء الله هتوافق،أنا مكنتش ناوى أقولك الحقيقه بس هقولك لأن اتأكدت انك محل ثقه،نعمان متجند لحساب غسان علشان يورطكم في تسريب أدويه مخدرة.
ارتعدت جميلة بخوف و وضعت يدها علي رأسها قائله
-الكلام ده حقيقي!!!ربنا يخدك يا غسان،هو الموضوع ده مش هيخلص يا أكمل؟و بعدين انت متأكد من اللي قال نعمان ما يمكن بيكذب.
احتضنها ليطمأنها قائلا
-متخافيش يا قلبي،أنا اتأكدت بنفسي،أصلا غسان بيلعب علي الكل،و بعد ما عرف اننا رجعنا لبعض قرر يعرفني مين اللي سرق الورق.
*********************
دائما فيرى و سينفرو يضعون الكاميرات في كل مكان تطأ به قدم غسان،و علما أنه بعث رساله الي أكمل يعلمه من السارق الحقيقي،بصقا سويا علي قرارته الغبيه،فهو بهذا الشكل سيفشل الخطه الهامه و كل ذلك لماذا ؟نظير امتصاص رحيق جميلة بأي شكل،قرر سينفرو ليحضر بنفسه من روسيا لكي يتدبر الأمر مع فيرى التي جائت مصر خصيصا من أجل الظفر بأكمل و تجنيده لحساب فراشها الذي يتجدد دائما،ففوزها بأكمل يعد الفوز الأضخم و الذي سيتم من بعده العديد من الانجازات للوكالة الدولية الذي يمتلكها سينفرو،اختارت أن تقطن في مكان بعيد عن البشر و استدعت غسان ليظهر أمامه والدها سينفرو بمعطفه الأسود و قبعته التي تخفي ملامحه،ارتجف غسان من مجيئه لتحتضنه فيرى و تطمأنه،أنه جاء لتدشين حدث مقتل جدائل و جميلة،تحرك سينفرو بهدوء بملامحه الصارمه،و منع حرسه أن يقترب من هذا الاجتماع،أصبح لا يثق في أحد حتي في ابنته و هذا فضلا عن مزاجيتها في تبديل الرجال ،دائما مشاكسه تظن دائما أن جمالها سيشفع لها،دائما تخترق أي رجل يعجبها و لكنها تجمدت فقط أمام أكمل خاصه عندما التقت به و وجدته يرمقها بحده صقر نارى ثم بكل سلاسه أشار لها بسبباته و طردها خارج مكتبه كله و هذا الموقف لن تنساه أبدا
جلست هي و والدها بجوار غسان و هو شارد جاحظ العينين
-بقي جميلة تعمل فيك ده كله يا بيبي،دي حتة بت عبيطه و الكل بيشهد بغبائها حتي مش عارفه تحافظ علي جوزها ،هو كمان مش حاطط ليها اهتمام.
نظر لها غسان بأعين تطلق شرارا و رد عليها قائلا
-مش جميلة اللي تعمل فيا كده و انتي عارفه يا فيرى و بلاش أسلوبك المستفز ده،أنا أكتر واحد عايز أخلص منه أكمل و انتم مش عاطين ليا فرصه.
رد عليه سينفرو قائلا
-خلاص بقي انسي أكمل يا غسان،هو دماغه ألماظ و المنظمة محتاجاه لتسهيل أعمالها في مصر،فتصفيته مش دلوقت بعدين،و انت اللي هتصفيه بنفسك.
انتفض غسان بغضب قائلا
-انتم ديما ضدي كان هدفي أخد جميله قبله و انتم عطلتوني،و دلوقتي عايز روحه برضه معطلني،أنا لا يمكن أسيب حقي و لا أنساه،و انتم بلاش الثقه دي فيه.
-انت كده هتودي نفسك في داهيه يا بيبي،و ساعتها هقولك باي باي،و غيرك يملكني،اسمع كلام بابا هو عارف قوانين اللعبه و أنا واثقه فيه.
نظر لها غسان بشر قائلا
-خلاص يا حبيبتي يبقي انتي اللي عليكي الخلاص من أكمل و متخافيش انتي ليكي أسلوبك و طريقتك و حطي في بالك علشان تخلصي من جميلة بسهوله لازم تخلصي من أكمل الأول.
فيرى أورسلان الابنة الغير شرعية لسيتفرو دائما كانت تعاني من حالة رفض لحياتها الساقطه بشكل عام،خاصه بعد الحادث التي تعرضت له علي يد سينفرو لكي يتخلص منها و هذا ما سبب لها عجز مؤقت في قدمها فهي بالرغم من كل مقومات الجمال التي تتمتع بها الا أنها عرجاء و تظن أن أي شخص يرفضها يرفضها لهذا السبب و تحاول تعويض نقصها بكافة مقومات الأنوثه و الاغراء التي تتمتع بها،بالطبع رفضت كل خطوات العلاج لكي تعود قدمها كأي قدم عادية لكي تثبت لسينفرو أنها قادرة علي مواجهه كل شئ بقدم واحده،حتي أنها رفضت خطوات العلاج النفسي و بالتالي كانت تكره كل أنثي تأخذ ما تمتد اليها عينيها،لم تنسي طرد أكمل لها من مكتبه و بالتأكيد كل هذا بسبب أنه مغروم بجميلة.
صمتت فيرى لوهلة و ابتسمت وردت علي غسان قائله
-دلوقتي احنا بقينا فاهمين بعض غسان و كمان هعمل اللي انت قلت عليه،و هرجعلك،و نشتغل بقي و مش نشغل بالنا بأكمل و لا جميلة،بس تعرف جميلة طيبه جدا ،مش صعب افتراسها،و فعلا لازم نخلص من العبقرى اللي حاميها،اعطيني مكان شغل جميلة ،علشان أخلص من أكمل و هو بيجيبها من الشغل ،ساعتها هي هتنهار و تعرف انها السبب في اللي حصله و بكده هي حلال عليك.
بالطبع لم تفتعل فيرى كل هذا و لكنها استطاعت أن تضحك علي غسان،ذهبت متنكرة الي المشفي التي تعمل به جميله و تأكدت أنها بمفردها حيث اجتمعت جدائل مع نعمان للترتيب لأمر الخطبة،دلفت اليها في انهيار كأنها ام و ابنها يعاني من الحمي،تتوسل اليها أن تذهب معها حتي تعالج صغيرها،هنا لم تستطع جميلة أن تحكم عقلها حكمت قلبها فقط ،و سرعان ما هرعت معها ،حتي أنها لم تنتبه الي السيارة الفارهه التي استقلتها مع فيرى فهي بعيده كل البعد عن مظهر فيرى حيث ظنت أنها من مكان بسيط و كانت ستعرض عليها أن تستقلها هي و لكن من خوفها الشديد علي الطفل الذي لا تعرفه ذهبت معها و لم تعد بسبب غبائها و عدم تدبرها للأمرالكارثي عليها.
*************”””********************
جاء ليستقلها أخر النهار و لكنه انتبه علي قلق جدائل و هو يسأل عن جميلة سردت له جدائل أنها لم تجدها و هاتفها مغلق و سرعان ما أتي بكاميرات المشفي و علم أنها خطفت بطريقه سهلة فهي ذهبت مع تلك المرأة بارادتها،شاهد رقم السيارة و بحث عنها ليعلم أنها ملك غسان ،أخذ عنوانه و من ثم ذهب اليها يبحث عنها و غسان لم يعلم سبب مجيئه فقط كان يتلقي ضرباته و هو في وضع البلهاء الأصم.
تحدث أكمل من بين أسنانه المضغوطه ليشعر غسان بمدي غضبه و غيظ
-هتقولي مكان جميله فين،و لا أقتلك و أشرب من دمك،و اوعي تختبر مدي صبرى،أنا في لحظة مش هيهمني اني أدخل السجن في واحد زيك.
رفع غسان كتفيه بخوف قائلا
-اهدي بس الأول علشان أفهم،هي جميلة اتخطفت،طب ازاي مش انتي معين حرس عليها،و امتي و منين اتخطفت،أنا و الله ما خطفتها و لو خاطفها مش هقعد في بيتي ثانية واحده.
زفر أكمل بنفاذ صبر قائلا
-اتكلم و قولي الحقيقه أحسنلك،جميلة لو مرجعتش يا غسان هقتلك بايديا الاتنين،و لا علي ايه هخلي الست فيرى تقتلك بنفسها،و انت عارف هي تقدر.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية محكمة الحياة)