رواية عشق خارج السيطرة الفصل الثاني عشر 12 بقلم دينا العدوي
رواية عشق خارج السيطرة الجزء الثاني عشر
رواية عشق خارج السيطرة البارت الثاني عشر
رواية عشق خارج السيطرة الحلقة الثانية عشر
بعد مرور بعض الوقت، ما أن انتهوا من تناول طعامهم حتى قادها للجلوس على الأريكة وجلس بجوارها وقد بدى على ملامحهُ التوتر، للحظات صمت وصمتهُ بث القلق بقلبها وهي ترى شفتيه اللتان تنفرجا برغبة الحديث، ثم وكأنهُ يتردد في البوح، فاقتربت اكثر منهُ بينما كفها الصغير يرتفع ليحتضن كفهُ وهي تنظر له بنظرة تشجيع بيننا تهتف قائله:-
أيه إللي موترك كده تشين ومتردد تقولهُ ليا، لازم تفهم أنك دلوقت جوزي، فما تترددش وأيًا كان اللي هتقوله مش هيغير من دا لأني أنا بحبك.
قالتها بنبرة صادقه شجعتهُ على البوح فتنهد بقوة والتقط نفسًا طويلًا قبل أن يلفظ ما بجوفه قائلًا:-
– لقد تزوجت مرة من قبل حينما كنت في الجامعة وانفصلنا، لكن نتج عن هذا الزواج ابنه في الثانية عشر من عمرها.
نظرت أليه باستغراب للحظات بينما تهتف بعدم استيعاب:-
– وأيه المشكلة في كده مش فاهمه!
نظر اليها مندهشًا من عدم تفاجئها قائلًا:-
– لا يبدو عليكِ التفاجئ!.
– ايوه لأني اكيد كنت عارفه، ما تنساش أن أختي مرح كانت معجبه كبيره بفرقتكم وعارفه كل حاجه عنكم وهي حكت لي عن موضوع جوازك في العشرين من عمرك من صديقتك بالجامعة وبعدها انفصالكم وان عندك بنت صغيرة.
تنهيدة راحة أعقبها ابتسامة بينما يهتف:-
يا ألهي كنت أظن لا علم لكِ، وكنت أخشى لحظة مصارحتك عن الأمر، لقد شعرت بالراحة لتقبلك الأمر.
رفت ابتسامة على شفتيها بينما تهتف قائلة:-
– وليه ما تقبلش الأمر يعني، وما تقلقش بنتك هتكون زي بنتي تمام، ومش هكون مرات الاب الشريرة وهي سنووا وايت اللي هحاول آذيها..
ثم تابعت بغرور مصطنع:-
– ودا لأن بالفعل مفيش أجمل مني.
توسعت ابتسامته من لطافتها وقرص وجنتيها قائلًا:-
– بالطبع عزيزتي ليست هناك أمرأة بالكون أجمل منكِ، ولهذا تزوجت بكِ محظوظًا أنا.
قال كلماته وانحنى مقبلًا وجنتها، فاحمرت خجلًا وكعادتها تصاب بالارتباك وتتهرب قائلة:-
– صحيح كنت هسألك عنها، اسمها ايه وأمتى هقدر أشوفها؟ أكيد عند مامتها لسفرك..
هز رأسه برفض موضحًا:-
– أسمها آري وكلا ليست لدى والدتها، هي تعيش منذ عمر الثالثة مع والدتي لزواج والدتها من آخر وانتقالها لخارج البلاد، وأنا كما تعلمين لم استطع الاعتناء بها لتنقلي الدائم واهتمامي بمسيرتي المهنية حينها، لذا علاقتي معها ليست جيدة ابدًا.
انقبض قلبها وتجهمت ملامحها لسماعها ما يقول، فلم يعجبها أبدًا وشعرت بالضيق من أجل الصغيرة، وسريعًا ما غمغمت بنبرة مغلفه بالشفقة عليها:-
– يعني بنتك اتربت عند والدتك دي بعيدة تمامًا عن مامتها وبابها اللي كل واحد فكر في نفسه بس وتخلى عنها، أنا فكرت انك بتهتم بيها وقت وجودك وأنها هتيجي النهاردة بكرة بالكتير، لكن اللي قولتهُ دا صدمني فيك تشين وخوفني منك..
وجملتها الأخيرة اخترقت قلبه قبل مسمعهُ، قلبهُ الذي انتفض بنبضة وجل وقلق مما قالت، فتسأل بنبرة يغلفها الترقب:-
– لا أفهمك.. ما الذي تقصدينه..
لفظت تنهيدة من بين شفتيها بينما تهتف قائلة بنبرة جاده وملامح مقتضبه:-
– يعني خوفني منك ومن علاقتنا والمستقبل بينا، أحنا البنات العربية لما بنتجوز من الشخص اللي بنحبه بيكون هدفنا الاستقرار وتكوين عيلتنا الخاصة وأنت باللي سمعته دا قلقني وفقدت الطمأنينة لفكرة الاستقرار والعيلة معاك، أنك مش هتقدر تقوم بمسؤوليتك كأب لأطفالي.
كلل ملامحهُ الذعر مما قالت وما تقصده به، فهتف سريغًا برفض لما قالت بينما يغير وضعية جلوسه ليجثو أمامها على ركبتيه بينما كفيه يحتضنا كلتا يديها:-
– ليس الأمر هكذا، أنا فقط كنت شابًا يافع فرح، لم استطع في وقتها تحمل مسؤولية طفلة صغيرة، وحينما عرضت والدتي الاهتمام بها وافقت باطمئنان وانشغلت بتحقيق حلمي، لكن الأن أنا جاهز فرح، جاهز للاستقرار وتكوين عائلة خاصه بي، أريد منكِ أطفالًا وأعدك أن اهتم بهم، وأن أكون والدًا جيد لهم صدقيني.
حينها غمغمت قائلة بملامح بدى عليها الاقتضاب والحزن:-
مش ليهم بس يا تشين، لو عايز تكون أب جيد فعلًا يبقى البداية تكون لبنتك الأولى، بنتك اللي بتقول علاقتك معها مش كويسه وأهملتها، وأنا يستحيل أفكر أجيب منك أولاد قبل ما تصلح علاقتك بيها وتكون الأب اللي حلمت بيه يكون لأولادي، عشان كده لازم تصلح علاقتك ببنتك وتقرب منها.
– حسنًا أنا أدرك أنني مخطأ فرح، ليس الان وليس من كلماتك، بل من قبل منذ فترة وأدركت خطأي معها وحاولت أصلاح علاقتي بها لكنها ببساطه لم تتقبلني.
هكذا اوضح لها وقد خيم الحزن كاسيًا مقلتيه، فبدى علبها الاستياء مما قال وهتفت قائله: –
– وأنت حاولت مرة واستسلمت مش كده
داهمه شعور داخلي بالذنب وتجلى على سيمائه كذلك وهو يومأ لها برأسه من ثم هتف قائلًا:-
نعم استسلمت حينها لأن لم أجد من يشجعني ويدعمني لهذا، لكن الأن أنتِ هنا معي فرح وسوف تساعدينني في هذا، وسأكون لكِ ما تتمنين أعدك بهذا.
ـ مش عايزاك تعمل كده عشاني تشين، عايزك تعمله عشان نابع من جواك، من إحساسك الداخلي، الأبوة بتكون فطره داخليه جواك حاول تخليها تظهر وتحس بيها وأنت هتدرك أن فاتك كتير.
اماء لها وشعوره بالذنب يتضاعف داخله، وهذا واضح لها، فكان ﭢكثر من كافي لها، لذا غمغمت قائلة وهي تسحب أحد يديها من بين كفيها لترفعها اتجاه وجهه وتلامس وجنته قائلة:-
– تشين الإحساس بالذنب اللي شايفه في عيونك دا، كافي ليا في الوقت الحالي لأنك حسيت بالخطأ ومدركهُ، فعشان كده واثقه أنك هتصححه، قصدي هنصححه سوا لأني زوجتك من وجبي ادعمك ووجهك للطريق الصح، وأنت هتسعى أنك تقرب منها وتصلح علاقتكم سوا وأنا معاك وهنكون عيله حلوة تمام..
أماء برأسه وشعور بالراحة يتخلله بعدما أزاحت كلماتها الأخيرة القلق الذي كان يسيطر عليه، فجذب كفها وقربه من شفتيه مقبلًا أياه من ثم ينظر ألى عينيها هاتفًا بنبرة متحشرجه:–
– أحبك فرح كثيرًا وأعدك بأن أكون لكِ الزوج الذي حلمتِ به والوالد الذي تتمنين لأطفالك وسأقوم بتعويض ابنتي آري عن غيابي وأنتِ معي وبجانبي..
أمأت لهُ بتأكيد وهي تشعر بالدموع تملئ حدقتيها تأثرًا، فرفرفت بأهدابها تمنع تساقطها واردفت قائلة وقد تبدلت نبرتها:-
– ايه دا مش بحب اللحظات الكئيبة والحزينة دي..
قالتها وهي تنهض من مجلسها، فنهض معها كذلك، وهو ينظر أليها لتأردف قائلة:-
– أيه رأيك تخدني أتعرف عليها فورًا، ونروح لعندها ما نضيعش وقت..
احتضنت شفتيه ابتسامة بينما يومأ لها برأسه بالموافقة، ثم سريعًا ما هتف متذكرًا:-
– لكنكِ ليس لديكِ ثياب الأن.
ابتسامة صفراء احتضنت شفتيها بينما تهتف قائلة:-
– لا ما تقلقش من الناحية دي يا نجم، هدومك موجوده وهي تكفي وتوفي، أصلًا معظمها هدوم للبنات أساسًا فهعتمدها ونغير ليك استيل لبسك النسائي دا..
توسعت عينيه وهتف قائلًا وقد تبدلت نبرتهُ ألى الاستنكار:-
– من تقصدين أنتِ بأن ثيابهُ تشبه ثياب النساء يا عديمة الذوق أنتِ!، انظري لملابسك أولًا المتشبهة بملابس الرجال بل هم يلبسون افضل منكِ!، فأياكِ والتفكير حتى في التطرق لهذا، ألا ثيابي ومظهري!.
وما أن قال هذا حتى تبدلت نظراتها ونبرتها كذلك هادره:-
– احمد يا عمر!، لبس مين اللي بتتريق عليه يا ابو هدوم بترتر أنت وشميزات لحد الركبه وفلونكات !..
رمقها بنظرة خطيره بينما يقترب منها ويقوم بالقبض عليها من ثيابها مقربًا أياها أليه قائلًا:-
– صحيح لقد تذكرت من هما أحمد وعمر وما علاقتهما بكِ لتذكرينهما في كل مرة نتشاجر فيها؟ والآن تذكرينهما مجددًا بعدما تزوجنا دون أي احترام لي !..
– لا أهدى كده وروق يا نجم، دول مش أسامي أشخاص أنت فاهم غلط، قصدي هما أسامي اشخاص فعلًا بس هنا بقولهم كـ نوع من أنواع الردح بيتقال في الخناقات، اللي هو لما اتخانق مع أي حد اقوله أحمد يا عمر وبعدين ابدء وصلة الشتايم اللي بعدها تحب اسمعهم لك .
هكذا أسرعت بالتوضيح لهُ عن مقصدها بالتبرير ما أن رمقها بتلك النظرة الخطيرة، ثم تلوت وهي تحاول نزع ثيابها من براثن يده قائلة:-
-وبعدين أنت ماسكني كد ليه يا عم ، قافش حرامي غسيل أنت ولا أيه!، سيب هدومي عيب عليك تعامل بنت جميلة ورقيقه زيي كده.
رفع حاجبه استهجانًا بها ولم يعتقها ساخرًا:-
– فتاة رقيقه مثلك !
سخريته اثارت حنقها وغضبها لذا هدرت به:-
– ومالك بتقولها بسخريه كده ليه!، أذا مش عجباك حفيت ورايا ليه وسبت كل بنات بلدك عشان أحبك وأرضى بيك، ولا عشان جيت لعندك أنا وتجوزتني، وضمنت وجودي خلاص هتبدأ تقلل مني لا فوق لنفسك كده دا أنا ميت واحد يتمنوني أيا كش انا بس اللي اطسيت في ناظري وقلبي المهبب حبك.
حسنًا لقد فهم بعض الكلمات بينما الأخرى لا، لكن أهم ما سمع تلك التي اخترقت قلبه قبل مسامعه وجعلته يختض بين جنباته، لذا لم يهتم سوى لها وباغتها باجتذابهُ لها بينما يتذوق العسل اللاذع بشفتيها، لعدة ثوانًا قبل أن يبتعد عنها مستندًا برأسه على جبينها هامسًا بحشرجة عاطفيه تأثر القلب:-
– لأنني أحبك.. تزوجت بكِ لأجل قلبي الذي اصطفاكِ عن غيرك ونبض لكِ متغاضيًا عن سلاطة لسانك وتنمرك الدائم ووقع في غرامك مستسلمًا لسحر عينيكِ.
توردت وجنتيها مما قال واستكانت بصمت تأثرًا بقربه بينما تشعر بقلبها يعربد بجنون داخلها..
فاحتضنت الابتسامة شفتيه وهو يبعدها لتنظر أليه قائلًا بذات النبرة المتحشرجة:-
– لنبقى اليوم سويًا بالمنزل، أريد قضاءه برفقتك وبالغد نلتقي بـ آري ما رأيك!.
أمأت لهُ برأسها بالموافقة فاحتضن كفها بيديه قائلًا:-
حسنًا تعالي لنشاهد فيلمًا ما سويًا..
انصاعت له وتحركت برفقتهُ باتجاه الأريكه لتنفيذ ما أراد..
ليقضيا اليوم سويًا، يتشاركان بعض الأنشطة، ويعلمها بعض الاشياء عن حياته المهنية والشخصية من ثم يعدان وجبة الغداء معًا حتى آتى الليل وحان موعد النوم فعاد بها ألى غرفتهُ وبد بدى عليها الارتباك، فرمقها بابتسامه بينما يجذبها باتجاه الفراش ويدثرها من ثم ينضم أليها ويضمها مستمتعًا بدفيء قربها حتى داهمهما النعاس..
ومع شروق شمس يوم جديد نهضت هي أولًا تلك المرة وتطلعت به وبدأت بمحاولة أيقاظهُ من نومهُ وهي تهمس بأسمه بينما يديها تعبث بخصلاتها الناعمة والتي تستفزها بشدة، فأفرج عينيه وهو يقبض على يديها التي تعبث به فجاءها مقربًا أياها منهُ بينما يهتم بنبرة صوت رخيم آثر نومهُ:-
– ماذا تفعلين أنتِ بشعري ألم أخبرك قبلًا لا أحب أن يلمسه أحد!.
ارتبكت لثوانًا من فعلتهُ ثم سريعًا ما عاد أليها طبعها المشاكس فأجابت قائلة وهي ترفع ذراعها لتشعثه من جديد بعناد:-
– بس أنا مش أي حد، أنا مراتك يا نجم ولا نسيت!.
ابعد يدبها مجددًا عنه قائلًا:-
– توقفِ عن العبث به أتضايق من هذا حقًا.
بضحكه عالية استمرت في بعثرته بينما تقول من ببن ضحكتها:-
– بيستفزني شعرك من نعومتهُ الأوفر دي ودايمًا كنت عايزه أعمل كده.
تضايق بشدة من لعلتها تلك، لذا بغته رفع ذراعيه ولفها حول خصرها ليقوم بتغير وضعهما ويشرف عليه من علو بينما يهتف بها:-
– قلت لكِ اتضايق فرح وأنتِ تستمرين بفعلتك تلك، تحبين اثارت حنقي وغيظي، لذا عليكِ تحمل توابع هذا زوجتي الغيورة.
أنهى جملته ثم بدأ بدغدغتها، لتنطلق ضحكاتها عاليًا من ثم يبدأ رجائها أن يتوقف، ليزيد من فعلته تلك دون اهتمام مما جعلها تفكر في تحرير ذاتها منه، لذا رفعت قدميها حول جزعه وقامت بأحكامها عليه من ثم فجأته وهي تستخدمها لأبعاده عنها لتسقطه على جانبه وتنهض بنصفها العلوي لتناظره باستعلاء:-
– قولت لك كفاية ما سمعتش استحمل بقى.
وكادت أن تحرره لتنهض، فاستخدم يديه هو لتحرير ذاته وابعد قدميها عن جسده وهو يشعر بالغيظ من فعلتها تلك، لذا حاول فرض سيطرته من جديد عليها، والعودة ألى وضعهما السابق، وهنا بدء الصراع بينهما على ذلك، والذي أخذ منحنى آخر، حتى استسلما بعد بضعه من الوقت منهمكين على الفراش بينما ضحكه عالية تخرج من افواههما، فيقرر عدم الاستسلام هو ويشرف عليها مجددًا بينما يهتف قائلًا بنبرة صوت آجش:-
– لا تستلمين أنتِ اليس كذلك.
أمأت لهُ بابتسامه خادعه، وهي تباغته بتغير وضعهما لتشرف هي عليه من علو قائلة:-
– أبدًا..
حينها لم يحاول تغير وضعهما واسترخى قائلًا:-
– جيد احب المرآة المسيطرة والقوية، ينفعني هذا.
قالها بغمزة عابثه اربكتها بشدة وهي تفكر في مقصده، لذا حاولت الابتعاد بجسدها بتوتر، فمنعها بذراعه التي حاوطت خصرها مقربًا اياها منهُ قائلًا ببعض الخبث:-
مجددًا تخجلين وتتوترين، لقد علمت عن نقطة ضعفك حبيبتي.
حينها غمغمت تهربًا من قربهُ ومما تراه في عينيه قائلًا:-
– ممكن نبطل لعب بقى شوية ونقوم نفطر ونستعد عشان نقابل بنتك.
أصابته عدوة التوتر عند ذكر ابنته لذا ابعد ذراعه عنها محررًا أياها لتعدل هي من وضعها بينما ينهض كذلك بجزعه ليصبح جالسًا بينما تتجلى على ملامحهُ ما يشعر داخلهُ، فتبسمت لهُ بينما أناملها تلامس كف يده بدعم قائلة:-
– ما تقلقش انا معاك.
ابتسامه مهزوزة احتضنت شفتيه بينما يومأ لها براسه قائلًا:-
– حسنًا لنستعد لهذا.
ثم نهض قائلًا :-
اولًا لنغسل وجوهنا ونتناول فطورنا من ثم نذهب لنلتقي بها.
امأت له، فنهض متجهًا نحو المرحاض واتبعته كذلك وقدم لها فرشة اسنان اضافيه كانت لديه، فقامت بغسل اسنانها ووجهها بينما فعل ذلك هو الأخر، وما أن كادت أن تتحرك ظنًا انهُ انتهى مثلها، لتجده يقوم بفتح أحدى الإدراج التي تحتوي على عدد كبير من منتجات العناية بالبشرة ويبدء باستخدامها، فاتسعت عينيها ذهولًا وهي تراقبهُ يتنقل بين منتج وآخر، يخرج منهُ القليل ويضعه على وجهه، فراقبت باندهاش مما يحدث وانعكاس الأمور هنا، فهي من عليها فعل ما يفعله هو وليس العكس، لتتسع عينيه اكثر في منتصف رأسها ذهولًا وهي تجدهُ يخرج مستحضر العناية بالأهداب كذلك ويبدأ بوضعهُ عليها من ثم حاجبيه، ثم يخص خصلاتهُ بـ روتين خاص أيضًا، حتى مر حوالي نصف ساعه وهي تشاهد بفاهًا متدلي تفاجئًا بما ترى، وكم شعرت بالازدراء من نفسها ومن بشرتها بعدما انتهى وطل عليها ببشرة لامعه، ناضره، نقيضه لبشرتها الشاحبة فحدثت ذاتها باستنكار:-
– هي الدنيا تشقلب حالها ولا أيه!
ثم تابعت قائله:-
أنا قولت الجوازه دي فيها حاجه غلط من البداية، بس قلبي اللي وقعني على جدور رقبتي هو السبب في اللي أنا فيه دا، أنا مني لله بجد.
ليتسلل أليها صوته قائلًا:-
– لقد انتهيت يمكنكِ استخدام المرحاض أنتِ الآن، اشيائي كلها لكِ استخدميها كما تريدين، انتقي المناسب لبشرتك.
أنهى كلامهُ وتخطاها ألى الخارج، بينما هي وقفت موضعها لثوانًا قبل أن تتقدم من المرآه وتنظر بجهل إلى كل تلك المستحضرات التي لا تفقه منها شيء، ولوهلة اصابتها الغيرة منه ومن اهتمامه بذاته وكادت يديها أن تلتقط احد الاشياء بعشوائية، لكنها تراجعت عن هذا ملقيه أياه بنزق وقد تراجعت عن هذا وهي تسب ذاتها وتستدير ألى الخارج وهي تشتعل غيظًا.
به لهذا.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق خارج السيطرة)