رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الفصل الثاني والأربعون 42 آية السيد
رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الجزء الثاني والأربعون
رواية مرسال كل حد الجزء الثاني البارت الثاني والأربعون
رواية مرسال كل حد الجزء الثاني الحلقة الثانية والأربعون
“انت ايه بالظبط؟ مش متخيل ان وش الملاك الي اظهرته لينا طول الوقت ده كان كدب, انت ضحكت علينا كلنا حتى حسام صاحبك”.
تجاهلني بيبص عالطريق مكمل قيادة لحد ما وقف بالعريبة بيقول: وصلنا.
الفصل الرابع والأربعون
كان قصر مبني على طراز قديم مختلف تمامًا عن البيوت النهاردة, كان أشبه بالقصر الي كانت بتحكيلي عنه هدية, حتى البوابة كانت عادية, وبدون حتى حرس, فتح خالد البوابة يتقدم ناحية الباب الداخلي, رن الجرس وإذ بشاب ثلاثيني بيفتحلنا الباب, بص لخالد بيباشر: البيه مستينك جو.
بصلي الخادم فباشر خالد: معي.
دخلنا جو مكان الاستقبال وإذ بشخص ما قاعد في انتظارنا وهو بيباشر بابتسامة: توقعتك تجي بدري عن كدا ولا أحمد كان حابسك كالعادة؟
ابتسم خالد بيقعد قصاده حاطط رجل على رجل بيبص له بتكلم بثقة: أنا محدش يقدر يحبسني وأنت عارف ده كويس, أنا بقعد بمزاجي وبهرب بمزاجي وبتمسك بردو بمزاجي.
“المشكلة إني عارف, زي ما كنت السبب فأن ابني يطردني بردو من بيته”.
كنت حاسس إني مش فاهم حاجة ولا حتى عارف مين ده لحد ما سمعت صوت حد بيقول: تميم أنا خارج.
بصيت ناحية الصوت, عيني مكنتش مصدقة, بصتله باستغراب: رماح؟!
بصلي بتعجب: تعرفني؟ وبعدين بص لخالد بعد ما انتبه عليه بيقول: أنت تاني؟
ديمًا كنت بشوف فيدوز لرماح بس ولا في مرة شوفت تميم ظهر في الصورة ديمًا كنت أسمع عنه بس دي أول مرة أشوفه, بس الواضح إن بينهم وبين خالد عداء كبير وايه حكاية إنه السبب فأن يخلي أحمد يطرده, بص تميم لخالد بيكمل: مين ده؟ خطة جديدة عايزة تدمر بها حد فينا.
” لا طبعًا يا تيمو, ثم أنت جدو في الآخر يعني”.
“كان نفسي أثق فيك بس مش قادر”.
ابتسم خالد بيرد بنفس نبرة بروده: ده هادي, حفيدك التاني؟
بصلي تميم بصدمة وبعدين بص لخالد: ازاي؟ هدية قالت إنه مات بسبب المرض.
“اه مانا نسيت أقولك هدية رجعت البيت تاني”.
“يعني ايه؟ هي مش اتجوزت حد تاني؟”
“اه بس عادي اتطلقت ورجعت تاني, اظن ان أحمد هو كان أكتر واحد يستحق إن العيلة دي ترجع تاني”.
“طول مانت حوالين أحمد فأنا واثق إنه مستحيل يعيش سعيد وهيفضل طول عمره وحيد بسببك”.
“هه بسببي؟ أنا؟ هو أنا الي بعدته عن مامته وهو صغير علشان خاطر واحد لا يمت لعيلتي بصلة ولا أنا الي روحت أذيت إنسان وأنا عارف إني مريض وخليته يعاني طول عمره , انا الي استغليت وحدة حبتني؟ أنا الي خدعتها؟ وحاولت أدمرها حتى بعد جوازها من واحد تاني, انا الي خليت عمي يعيش بعيد عن أخوه طول السنين دي كلها”.
“بس أنت الي أقنعته إني قتلت هند وبعد ما كانت علاقتنا خلاص هتتحسن, طلعني من حياته بسببك واعتبرني ميت”.
اتعصب خالد وهو بيكمل: علشان دي الحقيقة, هند اتعدت منك بس انت اتعالجت وهي ماتت.
“انا مكنتش عيان أصلا”.
“كداب ومش قادر اصدقك”.
“انا مش مضطر ابرر لعيل قليل الادب زيك, ويلا اتفضل من غير مطرود”.
“مش همشي قبل ما اعرف الحقيقة كاملة”.
وفي وسط تنشنة الأجواء دي وقبل ما تميم يرد, اتدخل رماح بيبصلي بيسأل: أنت حفيد مرسال؟
بصله تميم باستغراب: تاني؟ مرسال تاني؟ حقيقي مش فاهمك بعد كل ده؟
اتنهد رماح بيقوم من مكانه بيسألني: لو حابب ممكن نشم شوية هوا برا في الحديقة.
ابتسم خالد بيبصلي: حابب بس؟ ده سافرلك فرنسا مخصوص.
بتعجب بصلي: أنا؟!
بصلي خالد بيكمل: ممكن تروح, اديك بتحقق حلمك أهو ولا تزعل.
اتأففت على مضض: متأمرنيش أعمل ايه ومعمليش ايه. قلت كلمتي الأخيرة وأنا غاضب بتبع رماح لبرا, قعدنا على تربيزا كانت في نص الحديقة, ابتسم رماح وهو بيباشر بالكلام: عامة مفيش قبول بيني وبين خالد وعمري ما صدقته في حاجة بس لما قال إنك حفيد مرسال, صدقته, من أول مرة بصتلك فيها وأنا حاسس إن وشك مألوف, بس لما قال انك حفيد تميم ادركت انك كلك مرسال, يمكن مش شبه بعض اوي بشكل مطابق بس حست فيك روحها, حتى تعابير وشها.
“يمكن لأني اتربيت في بيتها”.
“ده بجد؟”
“اه, كنت طول الوقت عندها واوقات كنت ببت عندها بالشهور, مكنتش بروح بيتنا إلا علشان عمر”.
“عمر ده جوز هدية؟”
“أه بس هو كان أكتر من أب بالنسبالي وطول السنين دي فكرته أبوي الحقيقي لحد ما ظهر أحمد”.
ابتسم رماح وكأن عينه بتستعيد ذكرى بيقول: كان حلم مرسال في يوم تتجوز واحد اسمه عمر وتسمي ولد اسمه أحمد.
“انت كمان عارف بده؟”
“في الأول قبل ما يحصل بنا أي خلاف أيام ما كانت بتساعدني في المعرض, بهزار كنت بسألها عن مواصفات شريكها أكيد لازم يكون اسمه رماح, بكل تليقائية ردت: لا طبعًا, أي حد غير عمر أنا مش هتجوزه ولما كنت بسألها مين عمر كانت بتقولي إنها كمان متعرفهوش هي بس حابة يكون اسمه عمر ولو ربنا رزقها بولد هتسميه أحمد, كان عندها منطق غريب بصراحة بس يمكن دي كانت أكتر حاجة بتشدني ليه…” سكت لوهلات بيبصلي بعدين كمل: أنا .. آسف أكيد مقصديش, هي خلاص اختارت من زمان بس ديمًا بنسى نفسي لما بتكلم عنها.
“تعرف إني لمدة طويلة كنت ناقمة على اختيارها لحد؟”
“ده بجد؟!”
“يعني كان ممكن تقول إني شايف انها اختارت غلط من البداية, يمكن كنت متخيل إنها لو اختارتك كان هيبقى أحسن”.
“هي كانت بتحكيلك عني؟”
“لا, بس ماما ديمًا كانت بتحكلي حدوتة حد ومرسال وهي من النوع الي بيحب التفاصيل فكانت فبتحكلي حتى عن دينا”.
ابتسم بتتخفى بين ثناياه ضحكة خفيفة بيقول: أكيد كنت شرير القصة.
“عمري ما شوفتك كدا, بالعكس لفترة طويلة كنت معتقد إن حد هو الشرير الي خرب حياة مرسال, مش عارف ده علشان كنت بغير يمكن منه شوية ولا علشان هو سببلي عقدة في حياتي بسبب اسمه وان الكل خدني وسيلة للتنمر ولا علشان كنت متعلق بك جدا؟”
“بي أنا؟ بس دي أول مرة أشوفك”.
“دي أول مرة أنت تشوفني بس مش أول مرة أنا اشوفك, انا كنت مخصص غرفة سرية محدش يعرف عنها حاجة بتابع فيها كل حلقاتك التلفيزيونية, اخر اخبارك في الجرايد ونماذج رسمتها بنفسي تشبه رسوماتك بس عمري ما قدرت أوصل لنفس مستواك”.
“أنت كمان بترسم؟”
“جدتي مرسال متوقع أكون ايه؟”
ابتسم وبعدين باشر: بس انا عمري ما تخيلت إنك تكون مهتم بي للدرجة.
“انا زي ما خالد قالك كنت مهوس بك لدرجة اني سبت كل حاجة وسافرتلك فرنسا بس رجعت علشان خالد, يعني كنت مفكر إن باباه أجبره إنه يرجع”.
“خالد جه فرنسا؟”
“كان بيقولي إنه علشان جده بس هو في الحقيقة جه علشان راشد”.
“قصدك راشد جوز هند؟ بس احنا كنا عايشين في نفس المدينة الي عايش فيها, ازاي موصلتش وقتها”.
“ثانية! قصد ايه؟ خالد كان عارف انتوا عايشين فين؟”.
“اه طبعًا”.
“يعني مكنتوش عايشين في العاصمة زي ما قال؟”
“من يوم وفاة هند او يمكن من قبلها لما تميم عرف مكانها واحنا من ساعتها مقيمين في درانسي”.
“يعني خالد كان بيضحك عليّ, كل ده كان مفهمني اننا بندور عليكوا, بس هسيتفيد ايه لما يعمل معي كدا واحنا مكناش حتى نعرف وقتها اننا كنا اخوات او حتى يعرف إن هدية أمه ولسه عايشة”.
“كان عارف”.
“ايه؟ ازاي؟”
“من حوالي سنتين كدا خالد جالنا فرنسا وسأل تميم عن مامته فتميم اضطر يقوله عن الحقيقة الي أحمد مخبيها عنه”.
“يعني كان عارف؟”
“اه”.
“طب ازاي عرف إني رايح فرنسا, ولا كانت مجرد صدفة؟”
“مش عارف بس مظنش إن خالد بتاع صدف”.
اتنهدت وبعدين كملت بسأل: بس ليه كله العداء ده بينكم وبين خالد, كان طول الوقت بيحكلي عن جدو وانه بيحبه”.
“في الأول بس لكن يمكن لما بدأ يكبر شوية حصلت خناقة بينه وبين جدو ومن ساعتها وهو مش بيكلمه كان يمكن وقتها 11 سنة تقريبًا لحد من حوالي أربع سنين أقنع أحمد إنه السبب في موت هند”.
“ازاي؟”
“تميم جات عليه فترة كان عيان فيها بس ده كان قبل ما يتجوز هند وخف عادي بس بعد مدة من جوازه رجع المرض وهند فضلت مقيم عليه لحد ما خف بس وقتها محصلهاش أي حاجة بعدين حصلت بعد حوار انفصالها الاول وتاني مرة عانت نفسيًا وده اثر عليها جسديًا علشان كدا في فترة حملها التاني هو عرف ان عندها مشكلة في الحمل ده علشان الدكتور كان صاحبه وقاله انه فيه خطورة ويا هي يا الجنين, تميم حاول يكلمها بس فجأة سافرت”.
“هو كان عارف إنها حامل تاني”.
“وليد كان الدكتور المسؤول عن حالتها وهي كانت واخدة عهد عليه انه ميقوليش لتميم لكن لما لاقي وضعها في مرحلة خطرة وإنه لازم يجهض الجنين اضطر يقول لتميم, هند عرفت فسابت وليد واختفت فجأة وبعد مدة اكتشفنا انها اتجوزت وسافرت, تميم حاول يهدى بس مقدرش, فجأة ليقته بيلم هدومه علشان يسافر فكان لازم أروح معه”.
“وهو عرف هي سافرت فين ازاي؟”
اتنهد رماح بيرخي راسه لراسي الكرسي بيبتسم بيتابع في خجل: تميم في شبابه يمكن كان طايش شوية.
“بمعنى؟”
“راح لمرسال الساعة 2 الفجر لبيت مرسال”.
“ايه؟”
“هو عامة مش بيحب مرسال وطول الوقت بيشوفها السبب في كل المشاكل, حتى طلاقه من هند شاف مرسال فيه السبب ويمكن مرسال كانت بتبادله نفس الشعور هي كمان مكنتش بتحبه ومكنتش راضية عن جوازه بهند, في اليوم ده فضل يخبط على الباب لحد ما فتحتله, مرسال كانت لوحدها علشان حد كان مسافر, كنت حاسس بخوفها بس تميم مكنش شايف قدامه, كان عمال يزعق ويصرخ في وشها إنها أكيد السبب, كان بيحاول يسألها عن مكانها وما بين رجائه مرة وصراخه عليها مرات, مكنش راضي يسمعني وحتى حاولت أخده من ايده ونمشي بس مكنش راضي يمشي غير لما يعرف مكانها, بعد محاولات كتير, حاولت اطلعه برا للحديقة وانا هتكلم معها, رجعت لمرسال تاني وكان باين عليها خوفها ورغبتها في البكاء, اتقدمت ناحيتها حاولت اعتذر بس جسمها كله كان بيرتعش وفجأة قعدت في الأرض خبت وشها بين ايدها وبدأت تعيط, كان قلبي مكسور, كل الخوف ده حصلها بسببي, وعدتها إننا هنشمي بس على أقل تقدير تقول هي سافرت لأنها بلد مش لازم العنوان بالظبط وتميم على مسؤوليتي, كانت رافضة في البداية من كتر خوفها على أختها, وبعد كذا محاولة انتبهت لرقم بيرن عليها وكان الكود فرنسي, وقتها عرفت إنها أكيد هند, سكت وقومت من مكاني بعد ما اعتذرت واخدت تميم من ايده ومشينا.
“بس ليه كان مصر يعرف مكانها وهو أصلًا مكنش بيحبها”.
“مين قال كدا؟ يمكن تميم في الأول حاول ينتقم علشاني, بس بعد حوالي تلات شهور من جوازهم بدأت مشاعره ناحيتها تتغير, في كل مرة كان بيتعامل فيها بقسوة معها, علشان كان مغفل بيحاول يتهرب من مشاعره, كان فاكر إنه لو حبها فيهكون خسر قدام مرسال, حاولت أفهمه إنه يعيش حياته عادي وإني شخصيًا عمري ما كنت عايز انتقم من مرسال, بالعكس أنا الي كنت عايز أغير مشاعري ناحيتها بس مقدرتش فازاي ألوم عليها مشاعر مش بيديها, يمكن في الأول كنت ناقم على حد بس عارف لما فكرت فيها شوية أدركت إننا بنميل للجزء الي بنفتقده, وزي ما ليقت سكينتي فيها فهي كمان أكيد ليقت الجزء الي ناقصها فيه, يمكن مكنتش الشخص الي حبته واتمنيت أكون مكانه بس مع ذلك كنت ممتن ليها, ممتنة إنها وهبتني إحساس في يوم ما بالكمال, أقصد إنها كملت جوي شيء كان ناقص, خلتني أعيش مشاعر عمري ما عشتها, كانت أول شخص حقيقي بعد تميم أشوفه في حياتي, دايمًا كنت محاط بالمجاملات والكلام والوشوش الفيك إلا هي, كنت بحب فيها صراحتها وضحكتها وحتى غبائها في بعض المرات, وعلى قد لذة البداية على قد ما قلبي كان موجوع, حاولت أنسى وأعيش حياتي بس كنت بدور عليها في كل بنت بشوفها لحد ما صومت عن كل النساء, هيفضل جويي الألم ده كاسرني, بس عمري ما هتمنى إنها تتأذي يمكن مش هكون مثالي وهقولك إني أكيد هبقى مبسوط طول ما هي مبسوطة لأني مش هبقى مبسوط غير وهي معي بس أقل شيء ممكن مكونيش أناني فيه إني مش هتمنى أذيتها بس تميم شعوره كان مختلف, كان متخيل إني لما أشوفها مكسورة قدامي ده هيشفي كبريائي وهقدر أتخطاها وأعيش حياتي, هو أكتر واحد كان حاسس إني ميت ويمكن علشان كدا مقدر كرهه لمرسال مع كوني حاولت أوصله نقطة إن أذيته ليها هيكون بيأذيني أنا بس عارف أنا في ذات الوقت مكنش ينفع أخسره بس على أقل تقدير كنت بحاول أبعد أذاه عنها”.
“حاسكم مرتبطين ببعض”.
“علاقتي بتميم مش علاقة اتنين صحاب ببعض أو حتى اخوات, أنا وهو روح وجسد, من غيره هفقد نفسي وأضيع, تميم مش بس أخوي وصاحبي هو أبوي وكل عيلتي, هو الشخص الوحيد الي فضل معي في اكتر وقت كنت ضايع فيه, اكتر وقت كنت كاره فيه نفس, اكتر وقت مكنتش قادرة اتخطى فيه رفض مرسال لي, للدرجة انه كان بيربط ايدي بايده وقت النوم خايف إني ممكن أعمل حاجة في نفسي يمكن حاولت أكتر من مرة اعمل كدا بس هو ديما كان بيلحقني, يمكن كنت كل مرة حاولت فيها الموت كان كرهه لمرسال بيزيد ومكنتش أعرف إني بكدا هأذيها وأذيه هو كمان, ولما قررت أسافر واعتزل الرسم, سافر معي, وحتى لما اتجوز اتجوز علشاني, ولما قلبه حب أخيرًا وكان ممكن العلاقة بينه وبين مرسال تتحسن طعن قلبه بسكين علشان يشوف كسرة مرسال, كان مفكر إنه لو حب هند فهو بكدا بيخوني وإنه هيكسر ثقتي فيه مع إني أكتر واحد كنت بتمنى العلاقة بينه وبين هند تبقى كويسة, هو حبها بس عمره ما أظهرلها ده, ولما مرضت في يوم ومرضها كان معدي, كان بيرفض أي حد من الممرضات يهتم بها غيره فكان بيجي بليل ويشرف على كل ادويتها, بيتابعها أول بأول لحد الصبح وأول ما بتصحى بيخلي الممرضات تتابع معه بس تحت اشرافه, اتنقل ليه المرض وقتها فعزل نفسه عني وعنها ومرضاش حتى يقولها إنه بسبب اشرافه عليها طول الوقت وأول ما بدأ يتحسن رجع تاني, يمكن كان بيكسر نفسها طول الوقت بس اول ما بيعزل نفسه بيفضل يعاقب نفسه من كتر تأنيب الضمير, مشكلة تميم الوحيدة إنه كره مرسال بسببي ويمكن لوما كدا كان ممكن علاقته بأحمد هتبقى أحسن من كدا, عارف أول ما عرف بخبر سفرها اتجنن والي زاد جنانه إنه عرف إنها اتجوزت, في نفس اليوم الي عرف فيه إنها سافرت فرنسا سافر يدور عليها, أول ما لاقاها بعد سنين من البحث, كان كل يوم يخانق مع راشد خناقة شكل, كان ديمًا عايز يشوفها وكل يوم أجيبه من قسم الشرطة بسبب البلاغات الي راشد كان بيقدمها فيه بتهمة الازعاج والتعدي لحد ما في يوم كان مستني تحت بيتها وجه ولد صغير بيديله ورقة, فتحها وكان مكتوب فيها كفاية لحد كدا أرجوك وأوعدك إني هقابلك بكرا أول ما راشد يروح الشغل.
أخد الورقة ومشينا, فضل مستني طول الليل, لحد ما أدرك إنها متعرفيش حتى عنوانه, فاستنى خروج راشد من البيت وخبط على الباب.
بلهفة سألته: وبعدين؟”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد الجزء الثاني)