رواية خطة 707 الفصل العشرون 20 بقلم ميرنا ناصر
رواية خطة 707 الجزء العشرون
رواية خطة 707 البارت العشرون
رواية خطة 707 الحلقة العشرون
_ انت اللى هربتها صح؟
=ياخالى انا…
_إدارة المستشفى كلمتنى وقالتِ لي إن يُسر هربت.. وإن أخر واحد زارها كنت انت يا إبراهيم.
= يُسر هربت.. إزاى دا حصل.. وإيـه التسيب والإهمال اللى فى المستشفى ده، إحنا أكيد مش هنسكت صح؟
_إبراهيـم..
= إيــه نظرات الشك دى ياخالى بس.. ليه متكونش هربت من نفسها؟ ، اشمعنا انا اللى بتشك فيه؟
_ قبل هروبها بـ يوم كنت عندى فى البيت بتطلب منى نخرجها، وبتطلب إيدها للزواج، وفكرة خروجها من المستشفى وعلاجها بره وتقدم الطب النفسى هناك .. وعلى الصعيد الآخر تكون انت آخر حد زارها فى المستشفى؟ كل ده صدفة يا إبراهيم.
= ياخالى انا بس محتاج تدينى فرصة افهمك إن يُسر مـ
_ ان يُسر مريضة واستغلتك بأسلوبها الشيطانى، اللة بتقدر تستغل بيه كل الناس.. رجع يُسر يا إبراهيم، مكانها جوه المستشفى والعلاج اسلم حل ليها لانها ماشيه تخدع وتمرض اللى حواليها، وانت نفسك يا ابن اختى كنت ضحيه من ضحاياها فى يوم من الايام.
= انت بتكره يُسر كدا ليه؟ دى بنتك ياخالى، ضناك ، حته منك.
_ هو دا اللى كانت زرعاه فى اخوها الله يرحمه.. هى دى الأفكار المسمومه اللى كانت بتدسها فى دماعها وتزعها فيه وترويها كل يوم بأى حوار مختلق لحد ما ياسر كرهنى لحد آخر لحظه فى حياته بعدته عننا خالص وكانت متحكمه فيه زيك كدا بالظبط.
= ليه بتقول كدا؟! ليه ياخالى متكونش تصرفاتك القاسيه معاها، وصلتكم للمرحلة دى؟ ليه هتضحك عليا وانا شايفاها لاحول ولا قوة ليها ..تعب، هزل، حزن وإنكسار.
_ علشان يُسر مريضة.. انت لغايت دلوقت مش مدرك إنها لعبت بمشاعرك زمان؟ مش مدرك اللى عملته فى خطيبها وصدمته فيها دا كان هنا إمبارح وهو نفسه مش فاهم اللغز، اللعبة اللى عملتها فيه واتسجل الضحية رقم خمسة فى سجلها وتقريبا انت كمان حابب تتسجل مرتين.
= يعـنى إيـه!!
_ اسألها عملتِ ايـه ف خطيبك، إسألها كمان عن كل اللى فاتوا عملت فيهم ايـه.. إسمع التخاريف اللى بتقولها والمعجزات الربانيه اللى بتدعى انها بتحصلها.. مهو المستمع مجنون فعًلا.
= العيلة كلها بتحكى على مدى قساوتك ومعاملتك الناشفة مع أولادك النهاردة بـس فهمت، النهـاردة كمان فهمت ليـه يُسر اتكسرت إدمرت بسبب وفاة ياسر.
_ انت ولد قليــــ ل الأدب.. إسمع هى كدا سممتك بأفكارها وإتمكنت من تحكمها فيك، وعملت ليك غسيل مخ خلاص، بس انت غــ بـى عارف ليه عشان وقعت مرتين.. آخر كلام عندى بعد ماتسمع حكايات ضحايها اللى برضو وهى بتحكيهالك هتستغلك بيهم وهتكمل ع الجزء اللى بيحاول يفهم كلامى دلوقت ويتخلص من قيودها.. توصلها بيتى يا إبراهيم.. ودا الحل الأول إما الحل التانى ودا انا مش حابه خالص يا..ابن اختى.
= وياترى أقدر اعرف ايـه الحل التانى يا خالى؟
_ هبلغ بخطها وهتهمك بخطفها يا إبراهيم.. ودا اخر كلام عندى يُسر لازم ترجع تتعالج وتقعد فى المستشفى والعالم يرتاح من شرها.
= يُسر مش هترجع تانى، ويُسر هتكون كويسة واتمنى تعمل المحضر من دلوقت متستناش لبكره ياخالى نورت.
___________________________________________
= بس ياستى روحت واقف كدا وعملت فيها شخصية مهمة اوى يعنى وملامحى قلبتها جد وقولت له ” يا خالو وأتمنى تعمل المحضر من دلوقت متستناش لبكره ياخالو نورت.
_ياخبر انت طردته.
= وندمت انا متربتش على كدا بالذات فى الصعيد الخال والد يا يُسر بس.
_ اتضايقت لما هددك وابتزك إنه ممكن يبلغ البوليس.
= لا هو بلغ من ساعة مش لسه هيهددنى يا يُسر.
_ ياخبر إسود ومنيل.. بلغ إنك خاطفنى؟.
= اه عمتك رنت عليا بلغتنى. مش بقولك عملت فيها مهم قوى، مستحملش.
_ انت طول عمرك مهم يا إبراهيم.. مش بتصطنع ده.
= هاا!!
«تقترب منه يُسر بلطف أكثر وتتحدث برقة»
_ بقول احم يعنى إنك طول عمرك مهم يا إبراهيم، شهم، وجدع..عارف يبختها اللى هتتجوزك يا إبراهيم.
= هو انتِ كويسة؟
_ اه كويسة ! ليـه بتسأل كدا ومستغرب هو محدش قالك قبل كدا إنك شهم وجدع؟
= انا مش مستغرب من المجاملات اللطيفة دى بالعكس، انا..انا مستغرب ان دى مكنتش حالتك الصبح خالص لحظات هروبك ولا يأسك اللى كان مُـ حتلك إمبارح.
_ بالظبط يا إبراهيم كان اايأس متمكن فيا أشبه بالاحتـ لال وجه الوقت اللى انت حررتنى منه يا إبراهيم… انا طايرة، فرحانه ومبسوطة حاسة إن الدنيا كلها بتضحك وبتغنى وبتهنينى على لحظة إنتصارى دى.
= هو انا ينفع أسالك سؤال يا يُسر؟
_ سؤال واحد ب انت تسأل كل الأسئلة اللى فى العالم.
= كنت خايفة منى صح؟
_ بمعنى إيـه؟
= كنت خايفة منى لما عرضت عليكِ فكرة الهرب
_ وياترى ايـه اللى صدر منى استنتجت منه ده؟
= معتقدش ان اى حد عاقل فى المكان، واتت له فرصه انه يهرب يخاف ويستسلم.
_ مظبوط، اقولك وتوعدنى متضحكش؟
= على حسب اللى هتحكيه..مقدرش اوعدك.
_ ليـه متكونش ظهرت تنتقم منى؟
=ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ مصدوم كدا ليه؟
=علشان مش فاهم اللى بتحكيه.
_ اقصد يعنى انى فكرت انك ممكن تكون راجع علشان تاخدك بتارك منى.. وتنتقم وترد كرامتك، وارد ليه لا؟ بس فجأه افتكرتلك كل الحاجات الحلوة اللى عملتها من ساعات مارجعت واللى عملتها معايا واحنا اطفال.. كل حاجة بتظل إنك لا يمكن تأذينى صح؟
« مسكت يده و ونظرت إلى عيناه بتمعن»
_ لا يمكن تضرنى او تجرحنى.. حتى لو صدر منى اى تصؤف غلط.. انا كنت طفلة وقتها..طايشه، مشتتة ومراهقة. مكنتش فاهمه مدى بُعد الموضوع ، ولا تأثيره عليك ولا تأثيره على نفسى.. ياريت لو نمتلك آله نرجع بيها الزمن آله للتاريخ نصلح بيها كل خطأ ارتكبناه ولسه بنحتسى ندمه ، لسه ذكراه بينحت فى جرح قديم غير قابل للشفاء.
= يُسر لو معانا الآلة دى فعلا دلوقت، كنتِ عملتِ ايـه؟
_ مكنتش هوافق ان ياسر ياهدنى يفسحنى كنت هرفد رفض شديد..
= الله يرحمه، وايـه كمان.
_ اللى انت عايز تسمعه يا إبراهيم.. اكيد مكنتش هعمل فيك كدا ابدًا كان مش بعيد زمانا متجوزين ومعانا أطفال كمان.
= هاا.. انا.انا هسيبك واطلع لأصحابى هما متجمعين هنا فى السويس لما عرفوا انى جاى عند ماهر.
_ مين ماهر ده؟
= ماهر يا ستى يبقى صديقى، صديق الطفولة كان حدانا فى الصعيد بس هنا اهل الوالده وهو واراث الشُقه اللى احنا قاعدين فيها دلوقت وعشان كدا عرفت ماهر أما مراد فى دا اخوه وصديقى برضو ودول أصحابى يستى.
_هتتأخر؟
= لا ابدًا ، متقلقيش.. وعلى فكرة المكان ده باذات اختارته مش بس ان السويس بعيده شوية لا وكمان المكان دت هادى..مش هتتعبى من الاصوات.
_ ياااه..انت لسه فاكر حوار تعب الاصوات ده؟
= اكيد طبعا.
_ دا اما كنت فرفوروة..عيب يا بيه احنا دلوقت جاددين أوى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ حمدلله على السلامه ياريس
= الله يسلمك ياماهر.
_ ايـه الأخبار يا إبراهيم مالك كدا.. وبعدين انت جايبنا أخر البلد عشان نسهر دا احنا ماشيين اكتر من ٤٠ كيلو.
= مراد، انا متلخبط مش ناقص اسئلة.
« ماهر بتفكير»
_البنت دى مش سهلة على فكرة.
= ايـه اللى خلاك تقول كدا يعنى.
_ انت راجع متلغبط ومش مظبوط.
« مراد بسخرية)
_ ايـه ياض حنيت ولا ايـه
=هاا
_ بقولك حنيت ولا ايـه؟
= م…مش عارف انا..للحظه حسيت انه.
« ماهر بغضب»
_إنك ايـه؟ مش هتنتقم منها؟
= لا طبعا، حقى وهاخده
_ اومال مالك؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خطة 707)