رواية عشق رحيم الفصل الرابع 4 بقلم ايمي نور
رواية عشق رحيم الجزء الرابع
رواية عشق رحيم البارت الرابع
رواية عشق رحيم الحلقة الرابعة
نهضت حور بارتباك عند رؤيتها لسارة تدخل من باب الغرفة دون ان تطرق بابها لتتقدم بثقة وغرور نحوها لتقف امامها وهى تلف خصلة من شعرها حول اصابعها لتقول باستهزاء
= ده انتى مطلعتيش سهلة خالص وعرفتى تلعبيها صح لااااا ده انا المفروض اسقفلك كمان برااافو
واخدت تصفق ببطء وهى تبتسم بسخريه و حور تنظر اليها بدهشة لاتفهم معنى كلماتها لتتوقف سارة فاجئة وتمسك بذراع حورتغرز اظافرها ف لحمها لتطلق حور صرخة الم فتستمر سارة في الضعط ع ذراعها بغل و هى تتلذذ بالامها وتقول بوحشية
=بقى انتى يا حته خدامة عاوزة تعملى راسك براسى ده انا افرمك ولا ليكى عندى ديه فاهمة يا حيوانة
شدت حور ذراعيها من بين يدها لتهتف بغضب
=اخرسى اياكى تغلطى فيه انت فاكرة نفسك مين
سارة وغيرتها تعميها فتجعلها كما المجنونة بعيون حمراء
= مش عارفة انا مين انا ستك وتاج راسك يا حقيرة اوعى تفتكرى نفسك مرات رحيم بجد انتى مش اكتر من حشرة افعصها تحت رجلى
هتفت بها حور بغضب وكبرياء وهى ترد عليها اهانتها
=لا يا هانم شكلك انتى اللى مش فاهمة انا اللى ابقى مين لتقرب وجهها منها وتقول انا زاى زيك هنا وان مكنش اكتر كمان لانى هكون ام اولاده فاهمة يا ساره هانم همت ساره بالرد عليها ليقطع صوت رحيم الغاضب العاصف =حوووووووووور
نظرت ساره الى حور بخبث قبل ان تلتفت الى رحيم ويتعال صوت بكاءها المزيف
=شوفت يا رحيم و سمعت بتقولى ايه انا يتعمل فيا كده
ثم ارتمت فوق صدره وصوت نحيبها يتعال ليرتب رحيم فوق راسها يحاول تهدئتها
= بس يا سارة اهدى
ورفع وجهه الى حور يرمقها بغضب واحتقار شديد فاخدت تهز راسها بالنفى تحاول ان تتكلم لتبرر له كلامها
……انا انا ما قلتلهاش حاجة هى ال…….
ليرفع اصبعه ليشير اليها بالصمت ويقول وهو يضغط ع اسنانه بغضب
=اخرسى خالص مش عاوز اسمعلك صوت
وانحنى لسارة التى مازالت ع بكاءها التمثيلى
= ايه اللى جابك هنا يا سارة رفعت وجهها اليه تنظر اليه بمسكنة وطيبة
=كنت جاية اكلمها عنك واعرفها عاداتك علشان تكون مرتاح معاها بس انت سمعت كلمتنى ازاى
مرر رحيم اصابعه فوق وجنتيها يمسح دموعها بحنان
=طيب خلاص يا حبيبتى اوضتك دلوقت وبعدين نتكلم
احست حور بالخيبه والضعف وهى ترى معاملته الحنون لسارة ورفضه حتى الاستماع
لدفاعها عن نفسها لتقوم سارة بهز راسها بطاعة وهى تتحرك الى الخارج لتفتح الباب وتلتف تنظر الي حور بشماته وانتصار قبل خروجها
نظرت حور الى رحيم لتجد ينظر اليها بغضب جنونى يكاد يفتك بها فعلمت انها اصبحت الجانية لا المجنى عليها
اخد رحيم يتقدم من حور ببطء وهى تتراجع بظهرها الى الخلف برعب شديد من ملامح الغضب التى ترتسم على وجهه حتى التصقت بالحائط خلفها ليقف رحيم امامها و جسده يكاد يلامس جسدها ليطبق باصابعه فوق وجهها بشدة وعنف لتصرخ بألم لم يبالى به فيقرب وجهه منها يهمس بفحيح
= لو سمعتك بتتكلمى كده تانى هتشوفى منى اسود ايام عمرك تعيشى هنا زى الخيال لا ليه صوت ولا نفس
ليزداد ضغطه فوق وجنتيها ويقول بقسوة
= فاهمة ولا تحبى تشوفى عينة
هزت راسها بالنفى ليبتعد عنها يرجع الى الخلف ليقول ببرود
= شوفى بقى هتتصرفى مع اهلك اللى مستنين تحت ازاى لأنى مش ناوى اقرب منك خالص
نظرت حور اليه بخوف وصدمة لاتستيطع حتى التنفس لتأتى دقات علي الباب كحبل نجاة لها لتدخل خادمة تحمل صنية عليها طعام لتضعها فوق الطاولة وتخرج التفت رحيم الى حور ليقول بهدوء امر
= تعالى اتعشى يلا
نظرت اليه بدهشة من تقلبات مزاجه النارى في لحظة لتكون هذة النقطة التى فاض بها الكأس لتنفجر ببكاء شديد من كل ما حدث معها ف هذ اليوم العجيب
فلم تعد اعصابها تتحمل كل هذا الضغط فاخدت تشهق بغصات بكاءها و رحيم ينظر اليها بلا أى تعبيرات علي وجهه
لكنه شعر بغصه في حلقه فيتقدم من صنية الطعام لياخد من فوقها سكين اخذ ينظر اليها بتفكير وهو يديرها بين اصابعه ثم التفت الى حور يتقدم منها ببطء وهى تقف مكانها تنظر اليه بتوجس و خوف من بين دموعها تفكر هل من المعقول ان قرر قتلى عقابآ لى فاغمضت عينيها بخوف تنكمش حول نفسها ف انتظار نصل السكين ليطول انتظارها فتفتح عينيها اليسرى تلف راسها ببطء حذر لتجده يشمر من ذراع قميصه ويقوم بجرح ساعده لتصرخ برعب و هى تتقدم منه تحاول امساك يده وتقول بصدمة
= ايه الى عملته ده ولييه كده
لم يعيرها اى اهتمام ويتحرك باتجاه السرير لياخد من عليه قطعة من القماش قام بمسح الدماء بها ويتقدم من النافذة ليفتحها ويقوم برفع قطعة القماش للجمع المتجمع ف حديقة القصر لتنطلق فورا الأعيرة النارية احتفالا
وقفت حور تنظر الى ماحدث بذهول تتعجب من هذا الشخص فهو بلحظة يهددها و اخرى يفعل هذا الامر من اجلها فلم تعد تعرف موضع قدميها معه افاقت من افكارها علي صوته يقول لها ببرود
= هدخل اخد دش اخرج من الحمام القيكى غيرتى هدومك ونمتى ف السرير واياكى كلامى ميتنفذش
فتح الدولاب و يخرج ملابس له ويتقدم الى الحمام ليغيب بداخله وقفت حور كما لو كانت ف غيبوبة لتفيق ع نفسها وتسرع لتنفذه اوامر فهى لاتدرى باى حالة قد يخرج اليها لتبحث بداخل الدولاب ملابس ترتديها فتاخذ احدى بيجامتها القديمة فتسرع بارتدائها سريعا واسرعت بجر احد اغطيه الفراش لتتجه الى الاريكة تستلقى عليها و تغطى جسدها كله حتى راسها بالغطاء فلا يظهر منها شىء انتظرت حور دقائق مرت عليها كما لو كانت ساعات حتى سمعت صوت باب الحمام يفتح و خطوات رحيم تتحرك ف الغرفة حتى توقفت تلك الخطوات امامها فكتمت انفاسها تحاول ان تتظاهر بالنوم طالت فترة انتظارها لتفاجاء بالغطاء ينزع من فوقها و رحيم ينحنى عليها يحملها بين يديه فتحت عينيها بصدمة
وهو يقول
= انا قلت تكونى ع السرير مش الكنبة اظن كلامى كان واضح
ليتجه بها الى السرير يضعها فوقه
ويلتفت الى الجهة الاخرى و يستلقى عليها ويطفئ الانوار لتلتفت اليه وتقول بغضب طفولى
= مش عاوزة انام هنا انا هكون ع الكنبة مرتاحة اكتر ليقوم رحيم بوضع ذراعه فوق وجهه ويغمض عينيه فلاحطت جرح ذراعه وقد وضع فوقه لاصق طبى
رحيم
=ميهمنيش راحتك واللى اقوله يتنفذ ونامى مسمعش ليكى صوت
انتفضت حور نحوه بغضب
=هو انا كل ما هتكلم تقولى مسمعش ليكى صوت انا اتكلم براحتى وبعدين……
شهقت بصدمة عندما وجدته يشدها من يدها لتسقط فوقه يحوطها بذراعه وجهها يقابل وجهه لينظر الى شفتيها ويقول بهمس
= هتنامى ولا انا عندى حاجات احلى كتير من النوم نعملها مع بعض
هزت راسها بذهول بالايجاب فضحك بصوت منخفض
=هزت راسك دى علي النوم ولا الحاجات التانية
لتشد نفسها من بين ذراعيه وتستدير بسرعة و تلقى بجسدها فوق الفراش تعطى له ظهرها تتظاهر بالنوم ليضحك بمرح منها ويتقلب على جهته من السرير ليعطيها ظهره وينام استمرت حور بالتشبث بحواف الفراش حتى سمعت صوت انفاسه الهادئة دليلا ع استغراقه ف النوم لتنهض بهدوء وحذر تنسحب من جواره تمشى ع اطراف اصابعها حتى الاريكة لتتنفس براحة وهى تتستلقى فوقها وتستغرق ف النوم سريعا
لم تعلم ما الذى جعلها تستيقظ لتفتح عينيها فترى عينين يتطلعان اليها ف الظلام لتشهق بفزع وهى ترى رحيم يستند بركبة واحدة على الارض ووجهه بالقرب من وجهها وعينيه مازال بها اثر النعاس وشعره فوق جبهته بلا ترتيب من اثر النوم يقول بهمس وملل
=انا هفضل اعمل مشوار الكنبة ده طول الليل مش هتعقلى بقى
لينهض يحملها بين ذراعيه حتى السريرليضعها فوقه يقول بنعاس
=شكلك حبيتى موضوع انى اشيلك كل شوية
هتفت بطفولية
=انا قلتلك انا مرتاحة ع الكنبة مش فاهمة ايه اصرارك انى انام ع السرير
اقترب بجسده منها لياخدها بين ذراعيه ويقول بتنهيدة
=وانا قلتلك مكانك هنا جنبى لازم تتعودى ع كده ” ليكمل بصوت خفيض
منخفض
=وانا كمان اتعود وجودك جنبى
اكمل بنبرة هادئة
=نامى واضمن حاجةعلشان متقوميش من جنبى تانى تفضلى في حضنى طول الليل
فيضمها اكثر اليه يضع راسها فوق صدره يستند بذقنه فوق راسها ويقول بتعب
=حور اليوم كان طويل علينا احنا الاتنين فنامى خلى الليلة دى تعدى
احست حور بجسدها يتصلب من شدة قربه منها واستمرت ع تخشبها تنوى النهوض من جواره فورا استغراقه ف النوم لكن ارهاق اليوم والاحساس بالدفء بين ذراعيه تكاتفوا عليها لتسقط ف النوم سريعا
عرف رحيم من ارتخاء جسدها بين ذراعيه انها قد نامت فاخذ ينظر الى وجهها وبملامحها الطفولية يتلمس تلك الملامح باصابعه بنعومة حتى اخذه سلطان النوم هو الاخر لنوم عميق
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق رحيم)