رواية مزرعة الغضب الفصل السابع 7 بقلم نرمين قدري
رواية مزرعة الغضب الجزء السابع
رواية مزرعة الغضب البارت السابع
رواية مزرعة الغضب الحلقة السابعة
قال عاصي متجاهلا كلامة :
– الحاج رضوان بعها ليا بس لو حضرتك عاوزها تمام معنديش مشكلة سدد ديون الحاج رضوان وخد المزرعة معنديش اي مانع
رفع حمدان حاجبة وقال :
– وتطلع كام ديون ود عمي واصلا من امتي وهو عليه ديون انا اعرف انه كان ميسور الحال و المزرعة دي ورثها من أبوه وأجداده ازي يبعها لاء الحكايه فيها إنه ونصبايه انا مش متحرك من هنا غير لما اشوف عقود البيع انا اصلا مش مصدق ان رضوان يكون عليه ديون من اصله اكيد دي لعبه
قالت روز بغضب :
-تعرف ايه انت عن ابويا تعرف أنه جاله سرطان تعرف علاجة كان بيتكلف كام في الشهر بابا أجبر علي بيع المزرعة علشان يسدد ديون العلاج
مش من حقك تشوف اي عقود كنتم فين انتم من زمان ولا افتكرت أن ليك قرايب بعد ابويا ما مات علشان الورث انت حيله ابن عم ابويا
قال حمدان بغضب:
لا يا بنت الغالي انا مش مسافر الصعيد غير لما اشوف عقود البيع بنفسي وكلامك ده كلاته ملهوش عازة
قال عاصي بفراغ صبر:
-العقود عند المحامي هنجبهالك منين دولوقتي
= لاء منا مش مستعجل كده كده انا هنا بحضر لفرح ولدي شعبان علي بنت الغالي
قالت روز وقد تملك الغضب أقصاه:
-فرح مين علي مين
قال حمدان :
– فرحك علي ولدي شعبان زينة شباب الصعيد
اقترب منها عاصي وقال بصوت منخفض:
– يا تعيشي في جحيم العاصي يا عندي استعداد اخلع واسيبك تتجوزي زينة الشباب
قالت وهي تجز علي أسنانها بغيظ:
+ لاء وعلي ايه جواز بجواز بلاها زينه الشباب خلينا في جحيم العاصي هي موتا ولا اكتر
قال عاصي وهو يكتم الضحك:
– اهلا بيكي في جحيمك
ثم التفت اللي حمدان وقال:
-للاسف يا عمده حتي دي ماتنفعش علشان انا كتبت كتابتي علي روز قبل وفاة والدها و فرحنا كمان يومين وطبعا حضرتك اول المعزومين علي الفرح أنت بردو في مقام والدها مش العم والد برضوا و سحب روز من يدها وتركهم ورحل
دخل عاصي مع روز من باب الفيلا جذبت روز يدها من عاصي وقالت:
– انت ازي تسمح لنفسك تقولهم ان احنا كتبنا الكتاب
نظر لها عاصي وقال:
– خيرا تعمل أنا غلطان كنت سبتك ليهم وكنتي اتجوزتي العريس الي شكلة بيتعامل معامله الاطفال ده انا غلطان انا هطلع انادي ابن عم ابوكي واسلمك ليه
قالت روز وهي تنظر له بتحدي:
+ عادي خالص وايه المشكله ما أنا كمان لو اتجوزت الكائن ده انت مش هتاخد المزرعة عادي خالص اوعا تكون فاكر نفسك بتعمل فيا جميلة ولا حاجة مصلحتك معايا زي ما مصلحتي معاك
رفع عاصي اكتافة وقال :
– حلو اوي كده تمام كويس اننا احنا الاتنين متفقين أن جوزنا من بعض مصلحة وأننا لازم نتجوز علشان نخلص من بعض خلصنا من بعض هو الجواز وانا عاوز اخلص منك في أقرب فرصة ممكنه
+ اكيد انت بتحلم علشان الوصيه متحدد فيها المده انا مش هقدر افك الوديعة قبل سنتين
– والله دي مشكلتك أنتي انا مشكلتي تتحل مع كتب الكتاب المحامي قالي تكتب الكتاب هسلمك نقل الملكية ونخلص من الشبكة الزفت دي
كل ذلك ولم ينتبهوا أن الجميع يجلس ويستمع لحوارهم فاقوا علي صوت والدت عاصي وهي تصيح بصوت مسموع:
– باااااس هو مين اللي هيتجوز مين حد فيكم يفهمني اللي بيحصل هنا
انتبه عاصي وإدار وجه اتجاه والدته وقال:
+ خير يا امي في ايه صوتك عالي ليه
قالت الأم بغضب:
– صوتي بردو انا اللي عالي ولا حضرتكم اللي مش عملين حساب لحد كبير هنا انا عاوزة اعرف ايه اللي بيحصل
= ولا حاجة خالص انا فرحي بعد بكرة وده قرار
– اللي هو ازاي يا عاصي انت ازاي تنزل نفسك للمستوي ده
انت عاصي أكبر مستثمر في مصر وبتعرف ناس كتير من الطبقة الراقية هتجوز فلاحة شغاله في مزرعة. طيب هتقدمها للناس ازاي هتقولهم مين دي.
تملك روز الغضب أقصاه وقالت وهي تحاول أن تتحكم في أعصابها:
– حضرتك الفلاحة اللي مش عاجباكي بتكون دكتورة و بتحضر كمان دارسات عليا في نوع نادر من الاوبئة الخاصة بالحيوانات غير أن انا مش دايبة في ابن ساعتك لكن الظروف حكمت علينا احنا الاتنين بلجوازة دي فا حضرتك مجبرة تتقبلي الوضع زي ما احنا كمان مجبرين تتقبله و مجبرة كمان تحترميني الفترة اللي هكون فيها مرات ابنك علي ورق علشان الحياة تمشي
قامت الام من مكانها وقالت بتعجب؛
= يا سلام انا محدش يجبرني علي حاجة انا مش عاوزها انا مش مجبرة اعاملك كويس انا اعملك بالطريقة اللي تعجبني
– تمام قوي حضرتك انا كمان زي ما هتعمليني هاعملك وتأكدي أن الشعور هيكون متبادل
اقترب منها عاصي وضغط علي يدها بشده وقال بغضب:
+ لاء عندك امي تتعاملي معاها باحترام اياكي اسمع انك كلمتيها بأسلوب مش كويس
نفرت يده وقالت بغضب:
– واللهي الكلام ده تقوله لوالدتك مش ليا طول ما هي بتحترمني احترامي وتقديري ليها واجب عليا غير كده انت مش بسكت لاي حد يدوس ليا علي طرف انا مش اقل من اي حد هنا وكرمتي فوق أي شيء
قالت هبه بعجرفه:
– يع يا عاصي انت بتكلم جد انت هتجوز من الشخصية دي لاء طبعا انا اكيد بحلم تسبني انا علشان الشيء ده دي فلاحة لا بتعرف تلبس ولا بتعرف تتكلم
قالت روز وكأنها تراها لاول مره:
مين السكر دي ها ثم اقتربت منها وقالت وهي تجز على أسنانها
– بقولك ايه يا ملزقة انتي تحطي لسانك في بوقك وخالي الايام الهباب دي تعدي علي خير علشان انا شياطين الانس والجن بيرقصوا قدامي فاتلمي وخلي اليوم ده يعدي علي خير
ثم تركته وفتحت الباب لتخرج ولكنها اتفجاءت بوجود حمدان أمام الباب تقهقرت للخلف ونظرت لعاصي
الذي اقترب منها ووجه كلامة لحمدان وقال :
– خير يا عمده انت لسة مروحتش قلتلك الفرح كمان يومين
= لع مروحتش اصل بصراحة حدوته الجواز وبيع المزرعة دي مش لده عليا انا عاوز اشوف القسيمة دلوق يا اما بنت ود عمي تيجي معايا علي الصعيد حالا بلا مسخره وقلت حيا عاد
بدات علامات الغضب على وجه عاصي واحمر وجه ؛
– بقولك مراتي هي مين اللي تروح معاك الصعيد
= وانا بقولك من حقي اشوف قسيمة الجواز
خرجت والده عاصي. علي صوت حمدان وقفت بحده وقالت
+ خير يا عمده صوت عالي هنا ليه
نظر لها حمدان وقال وهو يدقق النظر :
= خير يا حاجة بس اكيد حضرتك بتفهمي في الأصول ينفع بنته تقعد لحالها اهنه انا بس رايد اطمن عليها
+ ومين قال إنها لوحدها هي في بيت جوزها
= بس لسة الفرح متعملش عاد ينفع كيف
+ متهيقلي انك عارف ان الحاج رضوان لسة متوفي من وقت قريب فا احنا مش هينفع نعمل فرح كبير كل اللي هنعملوا حفله صغيرة هنا في الفيلا علشان الاشهار بس وياريت حضرتك تبقي تتفضل لكن دلوقتي الوقت اتاخر اتفضل حضرتك واشوفك بعد يومين في الفرح ثم أغلقت الباب في وجه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مزرعة الغضب)