رواية العنيد الفصل السابع والخمسون 57 بقلم الشيماء محمد
رواية العنيد الجزء السابع والخمسون
رواية العنيد البارت السابع والخمسون
رواية العنيد الحلقة السابعة والخمسون
ادهم :كنت عايز منك خدمه
علاء : طبعا طبعا اؤمر ..شاور .. قول علي طول
ادهم رفع حاجبه : هو انت علي طول دي طريقتك في الكلام ولا ده من احساسك بالذنب انك بصيت لمراتي وطمعت فيها ..
علاء استغرب : انا ما طمعتش في مراتك يا ادهم
يوسف : مش حضرتك كنت عايز تتجوز ماما !!
علاء : ايوه بس مش بالمعني اللي انتو فاكرينه .. ادهم انت قبل ما تمشي وصتني عليهم . مراتك وعيالك وانا نفذت وصيتك
ادهم : انا قلتلك اتجوزها
علاء : لا بس
ادهم : بس ايه !! في فرق ان واحد يهتم او يخلي باله من حد وانه يتجوزه .. قلتلك خلي بالك منهم .. احميهم .. لو محتاجه حاجه صعبه عليها اعملها .. لكن اكيد مقولتلكش اتجوزها ابدا
علاء : انت المفروض ميت !! وانا حسيت انه بكده يبقي برد جمايلك
ادهم بدهشه : بانك تتجوز مراتي !! هو انا اللي اتجننت ولا انتو اتجننتو ولا ايه اللي حصل ده ؟
علاء : ادهم انا مش عارف اقولك ايه بس اقسم بالله طول عمري بعتبرها اخت ولو فكرت اني اتجوزها فكان مجرداحساس بالمسؤليه وبمجرد رجوعك خلاص بقت اخت والله والله
ادهم : ما علينا مش ده اللي جايلك علشانه
علاء: انا تحت أمرك
ادهم : كان في حد اسمه عم ابراهيم تعرفه !
علاء: عم ابراهيم بتاعك ؟
ادهم : ايه بتاعي دي ؟
علاء: بر الامان بتاعك .. كنت ديما تقول ان هو بيمسك ايدك لبر الامان وعنده مقدره يخلي كل حاجه وحشه تبان حلوه
ادهم : ايوه هو ده .. عايز اوصله
علاء: طيب اديني كام يوم اجيبهولك
ادهم : لا انا عايز اروحله
علاء : بكره نروحله اوك .. اجهز بس نفسي واخد اجازه ونطلع انا وانت
ادهم : نطلع فين هو فين مكانه ؟
علاء: علي الحدود هنضطر نسافرله
ادهم : اوك تمام كملني وبلغني المعاد .. سلام
جه يتكلم بس ادهم مشي ومعطالوش فرصه يتكلم وخرج وبره قابل اكرم اللي وقفه : ادهم ازيك .. ايه نويت ترجع شغلك ؟
ادهم : انت !!
يوسف رد : ده عمو اكرم
ادهم : امممم علي العموم لا ما نويتش ارجع الشغل
اكرم : خساره مفتقدينك هنا
ادهم ابتسم : متشكر
اكرم : لا بجد في مهمات كتيره محتاجاك انت محدش عارف يسد فراغك ابدا
ادهم : مش للدرجه دي .. وبعدين معتقدش اني ممكن ارجع لشغلي ده تاني .. مش عارف لسه
اكرم خبط علي كتفه بتشجيع : ده ادهم الجديد اللي بيتكلم رجعلنا انت بس ادهم بتاعنا وسيب الباقي عليه هو هيعرف هيتصرف
ادهم ابتسم ابتسامه صفرا : ان شاء الله بعد اذنك يالا يا يوسف
اخدابنه وماشي وهنا اتقابل مع مديره اللي وقفه : ادهم انت هنا. اتمني تكون راجع انا فعلا محتاجك جدا
ادهم باستغراب : محتاجني ازاي ؟
المدير : اه سوري مش انت انا محتاج الراجل بتاعي ادهم .. ارجوك رجعهولي .. فعلا مفيش حد هنا زيه .. عامل ايه مع الدكتور بتاعك !! بيقولي انك بتتقدم بس ببط ء ياتري ليه البطء ده !!
ادهم: ارجعهولك !! حاضر هدوس علي الزرار واجرب ارجعه .. ايه ده تخيل مش بيرجع !!
يوسف ضحك علي حركات ابوه والمدير بصله وكشر : علي الاقل فيك حاجه ما اتغيرتش .. تابع علاجك وحاول اكتر
ادهم : معلش بس هو انت ليه واثق اني لو رجعتلي ذاكرتي هرجع لشغلي ده !! مش يمكن ما ارجعش بعد تجربتي دي ؟
المدير ابتسم : مش ادهم .. ادهم الشغل ده بيجري في عروقه زيه زي ابوه بالظبط .. اه صح بمناسبه ابوك هو حاليا مسافر في مهمه صعبه وبمجرد ما يخلصها هيرجع علشان يشوفك هو طلب مني ابلغك وكنت لسه هكلمك بس اديك اهو ..
ادهم : اممم لا فيه الخير .. يرجع براحته بس ما اعتقدش ان انا زيه !!
المدير : انت نسخه منه .. شكله .. طباعه .. شغله .. تفانيه للشغل .. انتو تؤام مع فارق العمر بينكم
ادهم افتكر في اللحظه دي ماريان ومش عارف ليه بس افتكر لما قالتله انها حبت حد وهربته وكان نسخه منه .. هل ممكن يكون الحد ده ابوه !! معقوله !! لا تلاقيه مجرد ظابط وخلاص
فاق علي المدير خبطه علي ظهره وهو ماشي : خلينا نشوفك
ادهم ابتسم بسرعه واختفت بسرعه وبص ليوسف : نمشي ؟
يوسف : يالا .. بس علي فكره انت زيك زي جدو بالظبط
ادهم وقف وبص لابنه : زيه ازاي ؟
يوسف : كنت بسمعك زمان تقول انك بتكرهه لانه فضل شغله عن بيته وعياله وسابكم وانت بالذات اتخلي عنك .. تقدر تقولي حضرتك تفرق ايه عنه ؟
ادهم : انا ما سيبتكمش بمزاجي انا سافرت في
قاطعه يوسف : شغل !! وهو سافر في ايه ؟؟ مش في شغل برضه !! وهو دلوقتي فين ؟ في شغل برضه !! ابنه رجع بعد غياب اكتر من سنه والكل كان فاكره ميت ولما ظهر حضرته قرر ان الشغل اهم وهو في شغل .. ايه الفرق ؟؟ فهمني ايه الفرق بينكم !!
ادهم : انا ممكن اكون في نفس مجال شغله بس للاسف انا مش فاكر كنت عايش معاكم ازاي قبل كده علشان اقدر ارد او ابرر شغلي
يوسف : بابا حضرتك سافرت لمده خمس سنين علشان زعلت من ماما
ادهم : هو انت ليه بتبص للامور من ناحيه مامتك بس !! ليه ما فكرتش هيا عملت ايه خلتني امشي !!
يوسف : طيب انت كنت زعلان منها هيا وانا ؟؟ كنت مزعلك في ايه ! انت سيبتني انا كمان
ادهم معرفش يرد وهرب بفقدانه للذاكره : انا مش فاكر ايه اللي خلاني امشي علشان ارد عليك اتفضل يالا وبطل اسئله كتير
ادهم ركب العربيه بس سرحان في كلام ابنه وبيحلله .. هو فعلا غلط كتير في حق الولد ده .. الولد ده اتربي كتير بعيد عنه وامه اللي كانت موجوده .. لازم طبعا يكون واخد صف امه لانها هيا علي طول اللي قدامه وهو اغلب عمره مش موجود ..
ياتري فين الغلط ؟ ايه الحب الملخبط ده والغريب ده ؟
ادهم راح لمكان بعيد وركن عربيته ونزل ويوسف شويه ونزل وري ابوه وقعد جنبه في الارض : احنا قاعدين هنا ليه ؟
ادهم : مش عارف
يوسف : يعني ايه مش عارف انت لازم تكون عارف !! انت كبير ولازم تكون عارف كل حاجه !! المفروض تكون عارف هتعمل ايه ! والمفروض تكون عارف بتحب مين ؟ والمفروض تكون عارف احنا هنعمل ايه ! ولورا هتعمل ايه !
ادهم : اوكي انا عارف كل كلامك ده ماشي بس مش عارف اي حاجه فيه !! اوكي يا يوسف انا بعترف قدامك اهو انا مش عارف اي حاجه !! مش عارف ايه الصح وايه الغلط ؟ مش عارف مين الصح فينا انا ولا ادهم القديم ! لورا ولا ليلي ! فين الصح مش عارف !! انت عارف !!
يوسف : انا عيل انا اللي هقولك ايه الصح !
ادهم : انت ابعد ما تكون عن العيل يا يوسف انت الظروف اتضطرتك تكبر قبل اوانك ويمكن يكون ده غلطي انا
يوسف : بابي انت كنت بتحبنا وبتحب مامي جدا
ادهم : عارف الكلام ده وعلي فكره انا لسه بحبكم
يوسف : بابي عمره ابدا ما ضربني .. اه ممكن يزعقلي لكن يضربني لأ
ادهم : يا سيدي وانا اسف اني ضربتك بس انت قليت ادبك قوي وتخطيت حدودك .. ما اعتقدش انك كنت بتعمل كده زمان
يوسف بص للارض : انا اسف انا كمان .. بس برضه مش هحب لورا
ادهم ابتسم : مش شرط تحبها بس الاحترام ده واجب عليك
يوسف : ماشي .. بكره هنسافر فين بقي ؟
ادهم بصله : هنسافر !!
يوسف : اه طبعا مش انت اخدتني معاك يبقي هكمل معاك
ادهم لعب في شعره : ماشي يا عم هتيجي معايا
روحوا البيت واول ما روحوا ليلي جريت عليهم واستغربت لما شافتهم بيضحكوا مع بعض ويوسف اول ما شافها جري عليها سلم عليها : بكره انا هسافر مع بابا .. هطلع اجهز حاجتي باي
طلع يجري وهيا قلبها وقع من الخوف وجريت علي ادهم : هتاخده فين ؟ مين قالك اني هسمحلك تاخده هاه ؟ انا مش هسمحلك تاخد عيالي مني ؟ مش هتسافر بيوسف !
آسيا نزلت وسمعت مامتها وجريت علي باباها : انا كمان هسافر معاك صح يا بابي؟ انت وعدتني مش هتسيبني بابي
ليلي بتشاور بدماغها لأ : انت عايز تاخدهم مني ! هيا دي خطتك ! لا يا ادهم مش هسمحلك !! عايز تمشي اتفضل براحتك مش همنعك بس عيالي لأ والف لأ !! مش هتاخد عيالي مني ! مش هسمحلك تاخدهم البيت ده مالكش فيه غير لورا بتاعتك عايز تمشي تاخدها هيا بس وتمشي انت فاهم ؟؟
هنا يوسف كان فوق وكان هيسأل باباه في حاجه بس سمع مامته وخناقها مع ادهم اللي ساكت تماما : مامي
ليلي : ارجع انت اوضتك
يوسف : مامي اسمعيني
ليلي بتزعق : لا مش هسمع ارجع اوضتك مفيش سفر
ادهم بهدوء : هتمنعيني ؟ طيب ازاي ؟
ليلي فكرت شويه : مصطفي .. هخلي مصطفي يمنعك وهكلم دكتور عصام واقوله انك بتمثل ان ذاكرتك رجعت . وهكلم كمان مديرك اقوله واخليه يمنعك رسمي من السفر !!
ادهم ابتسم جامد وبص لابنه : وبتقول عليا انا اللي وحش صح ! اعتقد يا يوسف انك زي ما بتقول معدتش صغير وتقدر تحكم بنفسك
ليلي : يوسف عيل انت بتدخله بينا ليه !
ادهم : انا معنديش كلام اقولهولك بعد اذنك
طالع علي اوضته وهيا وراه : مش هسمحلك تاخد عيالي مني
ادهم ماردش بس لما وصل لابنه ابتسمله ولعبله في شعره ودخل اوضته وقفل الباب وراه .. اما ليلي هتتجنن ومش عارفه تعمل ايه
مسكت التليفون علشان تكلم اخوها يتصرف بس يوسف شد التليفون من ايدها وحطه مكانه وهيا بتبصله باستغراب
يوسف : بابي كان هياخدني معاه وهو رايح يقابل عم ابراهيم مكنش هيمشي .. مكنش هيمشي يا ماما .. ومش بيفكر ياخدنا منك .. وعلي فكره هو بيحبنا بس انتي بتبعديه ..
ليلي غمضت عنيها لغباءها .. هيا اللي قالتله علي عم ابراهيم وهيا اللي طلبت منه يشوفه ايه غباءها ده !! هتعمل ايه دلوقتي ؟ هتصلح غباءها ده ازاي ؟ عماله تبعده كل شويه عنها !! بتبعده اكتر .. بتقرب خطوه وتبعد عشره وبعدين في غباءها ده ؟
طلعت لادهم فوق وخبطت كان معاه لورا بتجهز معاه شنطته وبصولها الاتنين : ينفع اتكلم معاك شويه ؟
ادهم : مفيش كلام ممكن تقوليه يا ليلي !! وفري كلامك لحد يهتم بيه
ليلي : اذا سمحت ..
Lora , please can you leave us for five minute only , please
لورا بصت لادهم وبصت لليلي وسابتهم وخرجت وادهم عامل نفسه مشغول بحاجته اللي بيجهزها
ليلي : انا اسفه
ادهم : علي ايه ؟
ليلي : علي كله
ادهم : كله ده اللي هو ايه ؟ اغراءك ليا طول الوقت ؟ ولا طردك ليا لما قربت ؟ ولا خناقك معايا كل لحظه ؟ ولا اتهامك اني هسرق عيالك منك ؟ ولا علي طردك ليا من بيتي !! ولا كلامك اني ماليش حاجه في البيت ده غير لورا !! علي ايه بالظبط يا ليلي لان انا تعبت من اخطاءك واسفك ومسامحتك .. انتي علي طول بتفترضي سوء النيه .. انتي بتعامليني كأني عدو واعتقد ان دي مشكلتنا ديما صح ؟ عدم ثقتك .. انتي ما بتثقيش فيا ..
انتي ديما بتفترضي الاسوأ فيا .. مجرد ما بتنفس بتفترضي ان نفسي ده ضدك .. انا مش قادر افهم اصلا انتي عايشه معايا ليه ! ليه مستمره مع واحد ما بتثقيش فيه !! علشان العيال ؟ انتي قادره تماما تعيشي لوحدك بيهم وتربيهم كويس !! فايه عايز افهم ؟ ليه مستمره في الجواز ده ؟ ليه يا ليلي ؟
ليلي : علشان بحبك
ادهم ضحك : الحب والثقه ما يفترقوش ابدا .. الاتنين مع بعض متلازمين .. اللي بيحب بيثق وبس الموضوع بسيط جدا ..
ليلي : وانا ما بثقش يعني ما بحبكش ده اللي انت عايز تقوله ؟
ادهم : ملهاش معاني تانيه بس اللي عايز افهمه مستمره في العلاقه دي ليه !! برستيج مثلا ! استايل ! مش عايزه لقب مطلقه ! ايه ! اتعودتي علي وجوده بس معاكي ! بتحبيه مثلا في السرير وبس ! ايه مش فاهم ومش عارف افهم ! ومش لاقي اي سبب منطقي
ليلي غمضت عنيها : انا بحبك يا ادهم
ادهم : انا مش ادهم ولا نسيتي ؟ انا مجرد واحد اشبهه بالشكل والكل مستني التاني يرجع !! الكل بلا استثناء !محدش فيكم سأل نفسه ايه اللي هيحصل لو انا مرجعتليش الذاكره ؟ هل هتقطعوا مثلا علاقتكم بيا بما اني محققتش الشروط المطلوب توافرها فيا !! ايه هتعملوا ايه ؟؟ فضولي رهيب اعرف ايه الوضع وايه اللي هيتم بعد كده ؟؟
ليلي : انا بحبك زي ما انت في اي شكل واي وضع واي ظروف
ادهم زعق : كدااابه والف كدابه .. كدابه يا ليلي .. لو بتحبيني اقل شيء مكنتيش طردتيني من اوضتك بعد ما وصلنا للنقطه دي .. انتي بس كنتي عايزه تحسي بملكيتك مش اكتر لكن حب لأ وهفضل اقول لأ مليون مره
ليلي عيطت : طيب اعمل ايه علشان تصدق اني بحبك !!
ادهم قفل شنطته وبصلها : اقنعي نفسك الاول انك بتحبيني قبل ما تيجي تقنعيني انا .. اللي بيحب حد بيحبه بعيوبه قبل ميزاته .. اللي بيحب حد بيثق فيه .. اللي بيحب حد بيفضل يشوف الغلط ويحط اعذار وري اعذار لألف عذر مش بيفترض النيه السيئه وبعدها يكتشف انه غلطان .. اللي بيحب حد يا ليلي ما بيهددوش ..ما بيحبسوش .. ما بيخنوقوش.. ما بيحبسوش في مستشفي الامراض العقليه .. ما بيمنعوش من السفر ويقعده في مكان غصبا عنه .. ما بيدخلش حد في النص .. ما بيهددوش بشغل اخوه ويستغل وظيفته .. اللي بيحب حد بيعمل كتير قوي وانا مش شايف منك اي حاجه بتعمليها !! انتي بس بتحبي نفسك وبتحبي عيالك غير كده ما اعتقدش ودلوقتي بعد اذنك ورايا مشوار مهم
سابها وخرج وهيا قعدت مكانها علي سريره تفكر في كل غلطاتها .. ليه دايما خايفه منه !! ليه ديما فعلا عايزه تملكه !! عايزاه ليها لوحدها !! هيا فعلا عايزه تحبسه في اوضه ما يخرجش منها ابدا .. بتغير عليه بجنون .. بتكره لورا فوق ما اي حد ممكن يتخيل .. ليه بتفترض فعلا انه ديما عايز يسيبها او هيسيبها ويمشي او ممكن ياخد منها عيالها .. ياه فعلا لو تقدر تثق فيه ثقه مطلقه عمياء !!! ياه لو تقدر تدخله جوه قلبها وعقلها يشوف بنفسه هيا بتحبه قد ايه !!
اتصلت بعم حسن وطلبت منه يساعدها ويشور عليها ازاي ترجع جوزها لحضنها ! ازاي تخلي ادهم الجديد يحبها زي ادهم ما حبها قبل كده !! طيب ادهم القديم وكان بيسامحها لانه بيحبها وعارف انها هيا مهما تكون غبيه بس بتحبه لكن ادهم ده مش واثق في حبها ولا هو نفسه بيحبها يبقي ايه العمل ؟؟
عم حسن : انتي غلطانه وغلطانه قوي كمان
ليلي : هو هددني انه هياخدهم ويسافر ولما جه ويوسف قالي انه مسافر مع ابوه اتجننت
عم حسن : طيب اسألي الاول مسافرين فين ولا ليه ولا اي سؤال لازم تتهميه انه هيسرقهم منك .. يالله منك ومن ابوكي ماورثتيش منه غير الغباء والتهور ده .. المهم حاولي توريه حبك .. وريه ليلي اللي حبها .. عماله في كل خطوه تبعديه يا ليلي .. يا بنتي احتويه .. خديه في حضنك وخليكي صدر حنين بترمي فيه مش شوك واوجاع وبس
ليلي : حاضر يا عمي يرجع بس من سفريته وربنا يسهل
ليلي قررت تعمل سهره عائليه كده للعيله يمكن تعرف تعدل اللي كسرته مع ادهم فاتصلت بأخوها وايمن وميرا وساره وهبه وعزمتهم كلهم يقضوا السهره مع بعض قبل ما ادهم يسافر الصبح وظبطت كل حاجه
مصطفي بيكلم ميرا وبيشوفها نظامها ايه علشان العشا بالليل
قالتله انها هتروح بدري ويتقابلوا في البيت يجهزوا وينزلوا
مصطفي وهو بيلبس : هو انتي ليه مش عايزانا نخلف تاني ؟
ميرا وقفت للحظه وبعدها بتكمل الميكب بتاعها : معنديش وقت
مصطفي زعق : هو انا بقولك نروح مشوار وسيادتك مش فاضيه ؟ انا بقول نخلف عيل تاني
ميرا وقفت : من غير ما تعلي صوتك كده انا ااهمه انت بتقول ابه ومش مستعده ليه دلوقتي .. هو ايه لمجرد ان ربنا خلانا احنا نخلف يبقي الراجل يأمر والست تنفذ ! عايز اخلف اقولك يالا يا سي السيد !! انت بتطلب مني اقضي ٩ شهور تعبانه ومش قادره وبعدها اقضي سنه في زعايه البيبي والاهتمام بيه ! انت بتطلب سنتين اضيعهم وانا بقولك اني مش مستعده حاليا لده
مصطفي بغيظ : سنتين ايه اللي تضيعهم ! انتي هتخلفي يا ماما .. ما كل الستات بتخلف .. هو انا طلبت منك حاجه اوفر ؟
ميرا : طيب انت طلبت وانا بقولك مش وقته ممكن بقي ننزل علشان اتأخرنا !! وليلي بترن اهي
نزلوا الاتنين وكل واحد واخد جنب وساكتين طول الطريق
عند ايمن
كان في الشغل ومعاه نورا ومنسجمين في قعدتهم
ايمن : انا المفروض اقوم اروح
مورا : لا خليك نسهر مع بعض الليله واوعدك هتقضي سهره ما تنساهاش
ايمن ابتسم : مش هينفع اخويا مسافر والنهارده العيله كلها هتتجمع عنده
نورا : طيب انسحب بدري وتعال
ايمن : ما اعتقدش هينفع انتي عارفه انه لو هينفع مش هتأخر
نورا : بجد لو هينفع مش هتتأخر ؟
ايمن : انتي عندك شك في ده !!
تليفونه رن وكانت ساره فكنسل عليها وقام علشان ينزل بس قبل ما يخرج من باب مكتبه نورا شدته وضمته وهمست : هتوحشني
بعد ونزل وهو متلخبط ومخنوق لحد ما وصل البيت كانوا منتظرينه كلهم
ساره بصتله وماردتش وهو بصلها : هاخد شاور واغير وانزل بسرعه ادوني عشر دقايق
اياد وندي : يووووه مش لازم انت حلو كده
ايمن ابتسم : طيب دقيقتين بس
طلع اوضته قلع هدومه علي السرير ودخل ياخد شاور وساره طلعت تجهزله هدوم تانيه .. شالت وهدومه وهيا بتشيلها لفت نظرها برفان غريب في قميصه .. برفان حريمي .. قعدت مكانها وعقلها عاجز عن التفكير .. هو ايمن ممكن يخونها ! معقوله !
ايمن خرج كانت الهدوم علي حجرها وقاعده علي السرير
ايمن : في ايه مالك ؟
بصتله كتير قوي وكأنها عايزه تشوف جواه : مفيش
قامت بس قبل ما تمشي : هدومك ريحتها برفان حريمي ؟
ايمن جمد للحظه وهو بيلبس وبعدها كمل بهدوء : وفيها ايه ! كان عندي ميتنج مع الفوج الاجنبي ورقصت مع مرات المدير كنوع من الاحترام مش اكتر فممكن يكون برفانها
ساره حست انه بيكدب علي الرغم من انه بيتكلم بهدوء : للدرجه دي كانت نايمه علي صدرك
ابمن بصلها : انتي عايزه ايه دلوقتي ؟؟ تتخانقي لاي سبب ؟ يالا نتخانق
ساره : هنتأخر علي اخوك يالا
نزلوا وركبوا عربيتهم بثمت وكل واحد غرقان في افكاره الخاصه
ادهم رجع كانت ليلي في انتظاره واول ما شافها
ادهم : مساء الخير وتصبحي علي خير
ليلي : استني لحظه
ادهم : افندم عندك اتهامات جديده عايزه تضيفيها .
ليلي : عايزه بس اقولك ان العيال محتاجين يغيروا جو فايه رأيك ناخدهم ونسافر يومين
ادهم : طيب روحي براحتك انتي حره
سابها وطالع وهيا وراه لحد ما دخل اوضته وجه يقفل الباب بس هيا وراه فسابه ودخل وبيغير هدومه ومتجاهلها
ليلي : بقول نروح مش اروح
ادهم : انا مسافر بكره ولا انتي عامله مش واخده بالك
ليلي : لما ترجع بالسلامه ان شاء الله
ادهم : معرفش لما ارجع هيكون مزاجي ايه ! اتفضلي عايز اخد شاور وانام بعد اذنك
ليلي : احنا المغرب !! هتنام من المغرب ؟
ادهم : اه هنام من المغرب عايزه ايه انتي بعد اذنك
جه يدخل ويسيبها بس مسكت دراعه فبصلها وبص لدراعه اللي مسكاه بس هيا ما سابتوش بالعكس وقفت قصاده
انت للاسف عمال تسمع الحاجات الوحشه اللي حصلت مني وكل الجوانب السيئه فيا وللاسف كل ما احاول اصلح حاجه ابوظ حاجه تانيه بس يا ادهم في كتير حلو بينا وبعدين اغلب تصرفاتي كانت رد فعل لتصرفاتك انت ..
ادهم : رد فعل ازاي ؟ هل مثلا لما اقولك ما بحبكيش واروح ارقص مع واحده ده معناه تروحي تفضحيني وتخليني اخسر كل اللي حواليا ؟؟
ليلي : ادهم انت بتجرحني كتير قوي ؟ وبتوجعني قوي
ادهم بتريقه : بوجعك بعملك ايه ؟ طردتك من بيتي ؟
ليلي : لا يا ادهم حاولت تغتصبني .. كتفتني وحاولت تغتصبني
حتي مصطفي لما اتدخل ادبته وحسسته بمدي عجزه ؟ ولما كنت في المستشفي محجوز كنت واحشني قوي ولما جيتلك بوستني بحب وبعنف وبعدها اتفاجئت انك بتقولي لو عايزه اكتر انت موافق بس انا اللي هقود الطريق لانك تعبان كل ما بقرب منك بتحسسني ديما بعدها اني رخيصه .. انت بتوجعني
ادهم سكت كتير بيحلل كلامها واخيرا نطق : ولما اتهمتيني بالخيانه ! ووصلتيني لحكم الاعدام ؟
ليلي : ادهم حبيبي انت قبل ما نحب بعض كنت يوميا مع واحده شكل .. متخيل ؟ كل يوم مع واحده
ادهم : اديكي قلتي قبل !!
ليلي : ماشي واتجوزنا وكنا في منتهي السعاده وفي يوم ارجع بيتي الصبح لاني تعبت فجأه في الشغل الاقي واحده عريانه تماما يا ادهم في سريري متوقع مني ايه ؟؟ دي مش في بيتي او في اوضه نومي مثلا وبهدومها لا دي عريانه في سريري حط نفسك انت اهو مكاني بدون حب بدون اي اعتبارات تانيه هتفكر ازاي ؟
ادهم : ما ينفعش الغي الحب واحط نفسي مكانك لان في حب والحب اه ممكن في لحظتها يختفي واتجنن واكسر واغلط بس بعدها هسمع وههدي واعتقد يا ليلي لو حصلت مشكله هقف معاكي فيها لحد ما تعدي المشكله وبعدها ممكن انفصل عنك تاني لكن ما اعتقدش اني هتمنالك الموت
ليلي : يعني انت دلوقتي لو دخلت لقيت واحد عريان في سريرك مع مراتك هتسامحها !! انت مش بعيد تقتلهم مع بعض ولعلمك ده حصل معاك
ادهم بغيظ : ايه هو اللي حصل ؟ لقيت واحد في سريري ؟؟
ليلي : مش بالمعني ده !! بس في فتره خليت حمدي ابن عم حسن يمثل ان انا وهو علي علاقه وانت ما استحملتش ولما لقيته في اوضه نومك طلعت مسدسك وكنت هتقتله
ادهم باستغراب : انتي دخلتي راجل اوضه نومك علشان بس تغيظيني ؟؟
ليلي : اه سوري نسيت اقولك حمدي يعتبر اخويا لاننا راضعين مع بعض فشرعا هو ما يحلليش .. يعني اخ
ادهم شاور بدماغه : بس ده برضه ما يمنعش ان غباء تصرفك وافترض كنت قتلته بجد ؟
ليلي : انت سيبت الفكره الاساسيه وتطرفت .. انك كنت هتقتل بمجرد ما حسيت بالغيره ومع ان وجود حمدي في اوضه نومي كان ممكن يكون له مليون مبرر لاني ساعتها كنت حامل وتعبانه وهو كدكتور ممكن يكون معايا لاي سبب بس ساعتها انت لغيت عقلك
ادهم بتعب : انتي عايزه توصلي لايه بالظبط ؟
ليلي : ان ساعات الانسان بيلغي عقله وبيتصرف بغباء
ادهم : لا ده مش غباء ده حرمه بيتي لما ادخل الاقي راجل مع مراتي ده مالوش علاقه بالغباء
ليلي : يووووه كل الرجاله كده يحللوا لنفسهم ويحرموا لغيرهم
ادهم : قصدك ايه بقي ان شاء الله
ليلي : قصدي ان غيرتك سميتها حرمه بيتك لكن غيرتي سميتها غباء .. خلاص يا سيدي انا غبيه ( مسكته من ياقات قميصه ) انا بقولهالك اهو انا غبيه وبغير بجنون عليك وبغير من الهوا عليك وعمري ما هقدر ابطل غيره ونفسي تكون ليا انا لوحدي وبتاعي انا لوحدي ومحدش يشاركني فيك ابدا ولو اقدر احبسك في الاوضه دي ليل نهار مش امنعك من السفر من البلد هحبسك ولو اقدر ما اخرجكش ابدا منها مش هخرجك واه بخاف .. بخاف في كل مره تخرج فيها ومش حكايه عدم ثقه بس خوف .. خوف من انك تسيبني .. خوف من انك تزهق مني .. خوف من انك تمل .. خوف من انك تقول اكتفيت منها انا استاهل احسن منها .. واسفه بحاول اكون احسن بس بمجرد ما بغير او اخاف ببقي متخلفه .. وادهم قبل كده فهم ده وقدر يتعامل معاه وعلشان كده كان بيسامحني .. لانه عارف انه عمره ابدا ما هيلاقي حب زي حبي المجنون وكان واثق اني بعشقه مش بس بحبه .. فاهم ولا لأ ولا انت غبي وما بتفهمش ؟
ادهم زق ايديها بعيد عن قميصه : انا غبي ما بفهمش انا بحكم باللي بشوفه مش باللي بسمعه تصبحي علي خير
ليلي : استني
ادهم : عايزه ايه ؟
ليلي : اخواتك جايين بعد شويه
ادهم : جايين ليه ! انا مش عايز اشوف حد وعايز انام
ليلي : هيتعشوا معانا اقعد معاهم شويه وابقي اطلع نام
سابها ودخل الحمام وبعد ما قفل الباب ابتسم ومعرفش سر للابتسامه دي .. يمكن لانها بكلامها ارضت غروره كرجل ! او حسسته انها مجنونه بحبه ! او يمكن لانه حس بصدق حبها ! مش عارف بس اللي عارفه انه مصدقها ! بس في نفس الوقت هو مخنوق .. مخنوق من شكها .. من اتهامتها .. من عدم ثقتها .. لامتي هتفضل تفترض الاسوأ فيه ؟؟
ليلي اترددت تخرج من الاوضه بس خافت في نفس الوقت تفضل وهو يرفض وجودها او مش واثقه من شعورها هيا ايه ناحيته !!
العيله اتجمعت .. بس كانت حالته غريبه .. ساره وواخده جنب من ايمن وبتبصله بطريقه غريبه ..
مصطفي بيبص لميرا اللي بتصحك وتتكلم وشايفها غريبه عنه
ليلي بتبص لادهم وموجوعه ووجعاه قوي ..
اتعشوا كلهم مع بعض وقعدوا يتكلموا
هبه : هو انت مسافر ليه ؟
ادهم : هقلب في الماضي شويه يمكن؟
هبه : طيب لازمتها ايه يوسف ! كنت سيبته هنا
يوسف اتدخل : ايه يا تيته يا تقولي كلمه كويسه يا تسكتي
ادهم ابتسم : ما تخلفش مش هغير رأيي
آسيا : كان المفروض تاخدني انا مش هو
ادهم: حاضر هبقي اخدك بعدين اتفقنا
آسيا : لوحدنا من غيرها هيا ولا هيا
ادهم : مين هيا وهيا
آسيا : ليلي ولورا
ادهم والكل ضحك : حاضر من غيرهم الاتنين انتي وبس
يوسف هنا اتدخل : القعده دمها تقيل قوي .. ايه رأيكم نشغل الكاريوكي وكل واحد يغني اغنيه !
ايمن : وحياتك ما طلباك يا يوسف
بس يوسف اصر وبدأت العيال وكل واحد بيختار اغنيه ويهيصوا عليها وده نوعا ما خلي الجو ينتعش مع الكل ..
لورا شغلت اغنيه ديسباسيتو وكأنها بتتعمد تغيظ ليلي او بتفكرها ان ادهم غناهالها هيا في شهر عسلهم بس غنتها بطريقه سيئه جدا لدرجه الكل كان بيضحك وهيا كمان بتضحك واندمجت معاهم
ليلي قررت تختار اغنيه ووقفت غنتها بكل جوارحها والكل كان بيسمعها بجوارحه لانها غنتها باحساس عالي قوي
ادهم كان حاسس ان قلبه بينبض علي ايقاع كلماتها
وخصوصا في الاخر لما بصتله وقالتله
I never meant to start a war I just wanted you to let me in And instead of using force I guess I should’ve let you win I
لم اقصد ابدا اشعال الحرب بيننا
فقط اردت ان تدخلني قلبك
وبدلا من استخدام القوه ( محاولات عديده للفوز بحبه )
اظن كان لابد ان اتركك تفوز ( استسلم وانسحب من قلبك )
اسمعوا الغنيه وتخيلو ليلي بتوجه كل حرف لادهمها وهو بيسمعها بقلبه
طول الاغنيه ساره كمان بتبص لايمن وحاسه ان ليلي بتغنيهالهم هما .. حتي مصطفي حس ان الاغنيه دي بتعبر عن كل اللي عايز يقوله وميرا بصاله ومركزه مع كلمات الاغنيه ..
حالة صمت غريبه سيطرت علي الكل بعد ما الاغنيه خلصت ومحدش عارف يتكلم
ليلي انسحبت : هعمل حاجه نشربها
ليلي سابتهم ودخلت ولحظه وادهم قام وراها .. ليلي مسحت دمعه نزلت منها وهو دخل شافها
ليلي بصتله : في اي
مكملتش الكلمه لانه زقها علي التلاجه وراها وحط شفايفه ينتقم من الحاله اللي هيا عيشته فيها .. غل .. عنف .. شوق .. لهفه
مشاعر كتيره متلخبطه هو بيطلعها في قربه ده وهيا كمان مسكاه من قميصه بتنتقم من بعده عنها ..
عاصفه بينهم بدأت مره واحده وانتهت مره واحده .. لانه رفع وشه وبصلها وما نطقش غير جمله واحده : ظبطي الروج قبل ما تطلعي
سابها وخرج للجنينه عند اخواته بس قبل ما يظهر وقف يسترد انفاسه شويه .. بركان جواه مش فاهمه .. حاسس بتضادين جواه .. قمه الحب وقمه الكره .. مش قادر يرجح كفه عن التانيه ..
اخد انفاس طويله وظبط نفسه ودخل قعد جنب ايمن اللي ساكت
ادهم : مالك ؟
ايمن : مفيش .. انت مالك ؟
ادهم : انا كمان مفيش
ليلي فضلت واقفه كتير مكانها وبعدها طلعت اوضتها قدام المرايه تظبط روجها .. حطت ايدها علي شفايفها وغمضت عنيها تسترجع لحظاتها مع ادهم ..
ليه كانت غبيه وطردته من اوضتها مش يمكن !!!
يمكن ايه ؟ يعترف بالحب ؟ ادهم عنيد وهيفضل عنيد ؟
هو شايف حبه وفقدانه للسيطره علي نفسه معاها ضعف ؟ وهيا بدال ما تلغي شعوره ده بتقويه .. لازم تصبر علي ادهمها هو محتاج وقت وهيا اللي اتسرعت .. اصبري عليه لو هو مكانك كان هيصبر .. كان هيحتويكي .. كان هيعرف يفكرك .. ادي زي ماهو ياما ادي .. خليكي قد حب ادهم ليكي وهو هيرجع ..
نزلت وقعدت بس القعده كان معظمها صمت لحد ما هبه وقفت وقررت تنهي السهره الصامته دي …
النهار طلع وادهم قايم مصدع جدا من سهر امبارح وقلقه وتفكيره الكتير وكالعاده مفيش اي نتيجه بيوصلها .. نزل كان ابنه بيفطر ومتحمس جدا لسفره مع ابوه ..
يوسف : بابي صباح الخير .. افطر علشان نمشي بسرعه
ادهم : صباح النور حبيبي
ليلي يدوب هتحط طبق قدامه بس هو من غير ما يبصلها : شكرا مش عايز .. ماليش نفس
ليلي : انت هتسافر كل اي حاجه ممكن معدتك تتعب ولا حاجه
ادهم : مالكيش فيه
قام وراح يعمل لنفسه قهوه وهيا حاولت تمد ايدها تعملها منه بس بنظره وقفها : لو احتجت منك حاجه هطلبها .. متشكر
يوسف حس ان الجو بينهم متوتر جدا .. وكمل بنزول لورا اللي باست ادهم في خده وقعدت جنبه
لورا : coffee? Now
ادهم : i have aheadache
لورا وقفت وبتدلك دماغه بحب وليلي بصالها وتمنت لو تحرقها
بكوبايه النسكافيه اللي في ايدها
ادهم ملاحظ نظرات ليلي وكانت ايدين لورا مضيقاه فمسك ايديها نزلها بصمت .. ليلي ابتسمت وهو لاحظ ده واتمني لو يقدر يضايقها مش عارف ليه بس هو جواه نار مش من حقها تبتسم !!
لورا : you will go now
ادهم : yes
لورا : eat any thing .. I will make a sandwich ok
ليلي بصت لادهم وتشوف هيجاوب علي لورا بايه وهيرضي انها تعمله ساندوتش ولا لأ ؟ وهيرضي ياكل معاها ولا لأ وادهم لاحظ اهتمامها
ادهم : sorry baby i can’t
ليلي فرحت جدا بكلام ادهم ولورا اتضايقت وعملت لنفسها ساندوتش وسابتهم ..
ادهم هيتحرك هو وابنه اللي جري يسلم علي مامته قبل ما يمشي وادهم وقف مع لورا اللي هيا كمان بتحاول تضايق ليلي اوتوريها ان ادهم ليها هيا وبس
ادهم نادي علي يوسف علشان يمشوا وليلي راحت معاه لحد عنده : خلي بالك منه !
ادهم بصلها : اكيد مش هخطفه
ليلي بضيق : مش قصدي يا ادهم وانت عارف كده كويس
ادهم : اعرف منين ! امبارح بس كنتي بتهدديني وبتحذريني وبتمنعيني من السفر بيهم .. ايه اللي اتغير ؟
ليلي : انت هددتني انك هتسافر بيهم ولما يوسف دخل قالي انه هيسافر معاك ما افتكرتش غير تهديدك ده
ادهم : ما علينا وحياه ابوكي مش ناقصه صداع .. يا سلام
اخد ابنه ومشي وقابل علاء وركبوا طياره هيلكوبتر واتحركوا بيها
يوسف كان فرحان جدا وادهم كان متوتر
علاء : مالك ؟
ادهم : انا ركبت هليكوبتر قبل كده ؟
علاء: نعم ؟ الهليكوبتر بالنسبالك زي العجله كده ..
ادهم : اممم بعرف اسوقها يعني ؟
علاء : طبعا
اخيرا وصلوا للمعسكر اللي علي الحدود ويوسف نزل وقف جنب باباه : بابا هو احنا ليه جينا هنا ؟ ده هنا مكان للجيش صح ؟
ادهم : علي ما اعتقد استني نسأل علاء
وفعلا سأله : ده اقرب مكان لعمك ابراهيم هو قريب من هنا .. فكان لازم ننزل بالهليكوبتر هنا وناخد اي عربيه توصلنا ..
قابلهم مدير الموقع محمود ورحب بيهم واخد علاء علي جنب
محمود : هو العميد ادهم بطبيعته ولا الاشاعه اللي سمعناها مظبوطه وهو فاقد الذاكره ؟
علاء : فعلا دي مش اشاعه هو فاقد الذاكره
محمود : امممم طيب .. ياريت تمشوا من هنا لان الجو مش امان ابدا هنا وخصوصا علي طفل صغير
علاء : هو لسه في قلق ؟
محمود : القلق بيزيد مش بيقل ابدا
علاء : طيب احنا محتاجين عربيه نتحرك بيها
محمود : بس كده حاضر لحظه
وفعلا خلال دقايق كانوا في العربيه بيتحركوا وهناك ادهم سأل
هو كان بيقولك ايه علي جنب كده ؟
علاء : مفيش بس بيستفسر انت فاقد الذاكره فعلا ولا دي اشاعه
ادهم شاور بدماغه وسكت بس القلق جواه ما سكتش ..
وصلوا لمكان عن ابراهيم بس المكان كان مهجور تماما .. مفيهوش اي حد نهائي ..
ادهم : انت متأكد انه هنا ؟
علاء : ايوه ده المكان بتاعه بس شكل المكان ده مهجور من فتره
يوسف وقف جنب ابوه اللي بيتلفت حواليه ولمحات بتظهر قدامه .
بس بتختفي قبل ما يقدر يتمعن فيها او يفهم منها حاجه ..
علاء : تعال نسأل عليه
ادهم : نسأل مين ده احنا في مقطع ؟
علاء : في بلد قريبه هو متعود ينزلها علي طول يمكن يكون زهق من الوحده وقرر يستقر وسط البني ادمين
اتحركوا وراحوا علي البلد وهناك برضه معرفوش يوصلوا لاي معلومات عنه نهائي .. وادهم القلق جواه بيكبر اكتر واكتر ..
اخيرا رجعوا المعسكر علشان ياخدوا الهليكوبتر ويرجعوا القاهره تاني .. وهناك وقبل ما يروحوا للهليكوبتر انفجار كبير زلزل المكان كله وحاله هرج ومرج اشتعلت في المكان كله مع صفارات للانذار وفجأه اتفتحت ابواب جهنم والرصاص بقي في كل مكان ومن كل جهه ومن كل ناحيه وادهم بابنه في وسط الا شيء .. ومفيش اي ساتر او اي شيء ممكن يستخبوا فيه من الرصاص
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العنيد )