رواية القصر ذو الشرفه الواحده الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى
رواية القصر ذو الشرفه الواحده الجزء الأول
رواية القصر ذو الشرفه الواحده البارت الأول
رواية القصر ذو الشرفه الواحده الحلقة الأولى
كان أحد ايام شباط، الشمس لم تشرق منذ اسبوع، السماء رماديه قاتمه ومطر ثقيل يصفع الطرقات والمنازل وكانت الريح تعصف وضباب خفيف يحجب الرؤيه، كانت الفتاه التي غمرها المطر وكادت اطرافها ان تتجمد تركض على الطريق الموحل نحو منزلها في القريه محاطه بظلام كالح، ورغم تعثرها عدت مرات الا ان عزمها لم يتزحزح، كان القصر ذو الشرفه الواحده والذى ينهض في الجهه الشماليه من القريه قد لاح أمامها من بعيد وبصيص نور خفيف يظهر من النافذه المفتوحه.
شعرت بالرعب عندما اقتربت من المنزل الغامض والذى طوال عمرها لم ترى هي ولا اي فرد من القريه اي شخص يدلف لداخله او يخرج منه، المنزل الذي لا تضيئه الا شمعه واحده كل ليله ولا تفتح فيه الا نافذه واحده ولم يرى بأيه مفتوح ابدآ.
حاولت أن تركض لكن الرعد والبرق كان قد جن جنونه وكانت كل خطوه محفوفه بالمخاطر والرعب.
اجبرها الريح على التوقف في أكثر مكان تكرهه في هذا العالم المنزل ذو الشرفه الواحده، ورغم ان المطر كان يصفعها الا ان هاجس وحيد كان يشغل بالها، شخص غامض سيخرج من القصر يكمم فمها ويختطفها لداخل القصر.
ان القصص التي يرويها مزارعي القريه عن القصر دفعت كل الناس للهرب بعيد عنه، كانو يقولون ان شبح يعيش بداخله، وآخرين ذهبو لأكثر من ذلك، أن هناك قاتل متوحش يختفي داخل القصر او حتى مصاص دماء قادم من أوروبا للعيش بذلك القصر الريفي.
جعلت ترتعش من البرد تحت هياج الريح وتوعد الرعد وكان الطريق المختفي داخل ضباب كثيف غير واضح المعالم، اتكأت على سياج الحديقه رغم عنها من التعب والرعب وكانت ترهف السمع لأقل حركه.
كان عليها ان تتقدم لأن المطر لن يتوقف ولا الرعد والبرق لكنها بعد عدت خطوات عادت للأحتماء بالسياج مره أخرى.
انفتح باب القصر بعد ساعه من وقوفها وسمعت صريره المعدني وسمعت موسيقى تصدح بالداخل وشمعه تتوسط الرواق ترتعش من الريح.
وضعت رأسها بين يديها من الرعب وركضت خلال الوحل مدفوعه بجرعه من الرعب، لم يركض اي شخص خلفها، إستمرت هي بالركض حتى لا حت مباني القريه ورأت انوارها، كان آخر شخص رأها تركض مبتله بستاني القصر ذو الشرفه الواحده قبل اختفائها.
ورغم بحث الشرطه لعدة اسابيع لم تتوصل إليها واصبحت قصة اختفائها على لسان كل فرد من المجتمع المغلق، ورغم كل ما قيل الا ان مجموعه كبيره من الناس ربطت بين اختفائها وذلك القصر الملعون.
مضت أعوام على تلك الحادثه وكانت الحكومه المحليه قد قامت بإنشاء جامعه كبيره بالقريه وبنت نزل كبير لسكن الطالبات المغتربات، مدينه جامعيه والتي كانت تطل على القصر ذو الشرفه الواحده، وكان حرس المدينه الجامعيه يحذرون الفتيات من الاقتراب من القصر او محاولة دخوله لأنهم كانو من اهل القريه وكانو على علم بالقصص الغريبه التى تدور حوله.
لم تتمكن الحكومه المحليه من الاقتراب من القصر، لأن مللك القصر الذي لا يعرفه احد ابتاع اراضي اضافيه حول القصر ليمنع اقتراب اي منشآه منه عن طريق محامي مغمور اختفى بعد توقيع الصفقه.
ظل للقصر كما هو لا تفتح فيه الا شرفه واحده ولا يسمع خلاله الا نغمات السيمفونيات القديمه التي لا تتوقف طوال الليل وكان صوتها يصل للمدينه الجامعيه عندما يلفظ الليل أنفاسه ويحل الصمت.
احد الغرف المطله على القصر كانت تقطنها ثلاثة فتيات مغتربات، سماح، مديحه، ومروه، كانو من محافظات مختلفه لكن الفضول جمعهم لمحاولة دخول القصر، الفكرة التى تمخرت في عقولهم لكنهم كانو يتراجعون في آخر لحظه كل مره.
ذات ليله ممطره تأخر بهم القطار الذي يقلهم نحو الجامعه ولم يصل الا حدود الساعه العاشره ليلا، وكان عليهم أن يمرو من أمام القصر كالعاده، وكانو يعدون الأعذار التى سيقدمونها لحرس الجامعه لان اخر موعد لدخول سكن الطالبات كان الساعه الثامنه ليلا.
عندما مرو من أمام القصر كان بابه مفتوح والاغاني تصدح كالعاده، لم يحتاجو لا كثر من دقائق للتفكير قبل أن يقررو دخول القصر
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القصر ذو الشرفه الواحده)